الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدةتشكيل الحكومة السورية الجديدةدوافع وكواليس الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسة

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 01 نيسان  2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

——————————–

مباحثات هاتفية بين السوداني والشرع: تطور في العلاقات بين بغداد ودمشق/ محمد كركص

01 ابريل 2025

أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، أول اتصال هاتفي بينهما، في تطور إيجابي جديد على مستوى العلاقة بين البلدين، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

ونقل بيان للحكومة العراقية، عن السوداني، خلال الاتصال، “تمنياته وتهانيه للشعب السوري بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة”، مؤكداً “موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري الشقيق، وأهمية أن تضمّ العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته، وأن تصبّ في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي، من أجل مستقبل آمن ومستقر لسورية وكلّ المنطقة”.

وبحسب البيان العراقي، فقد أكد رئيس الوزراء، في الاتصال “رفض العراق لتوغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ودعم العراق لوحدة وسلامة أراضي سورية وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية، وكذلك أهمية التعاون المتبادل في مواجهة خطر عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية، بحكم العوامل والفرص المشتركة”.

    رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يتبادل التهاني مع الرئيس السوري السيد أحمد الشرع، بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك خلال اتصال هاتفي مشترك.

    وعبّر السيد السوداني، خلال الاتصال، عن تمنياته وتهانيه للشعب السوري بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً موقف العراق الثابت… pic.twitter.com/owWTR3Ku7o

    — المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) April 1, 2025

من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن الشرع تلقى اتصالاً هاتفياً من السوداني، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، حيث تم التأكيد على عمق الروابط الشعبية والاقتصادية التي تجمع سورية والعراق، كما شدد الجانبان على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، تقوم على التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية ومنع التوتر في المنطقة.

وخلال الاتصال، هنأ السوداني الشرع بمناسبة عيد الفطر المبارك، “متمنياً له وللشعب السوري دوام الأمن والاستقرار والتقدم، كما رحب العراق بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً موقفه الثابت في دعم أمن سورية وسيادتها”، وفق البيان السوري، الذي أشار إلى أن الاتصال تناول أيضاً ملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، حيث شدد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.

من جانبه، أكد الرئيس الشرع، وفق البيان السوري، التزامه بتطوير العلاقات الثنائية، مشدداً على احترامه لسيادة العراق، وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة التعاون بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة، وتوطيد العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد العراق مجدداً موقفه الداعم لسورية، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

    رئاسة الجمهورية: الرئيس أحمد الشرع يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني#سانا pic.twitter.com/YZGsalVlbO

    — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 1, 2025

ويأتي التطور بعد يوم واحد من سلسلة كلمات وخطب مشحونة لقادة فصائل عراقية مسلّحة وأحزاب سياسية مقربة من إيران، هاجموا فيها الإدارة السورية الجديدة، أبرزها زعيم مليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، وزعيم مليشيا “كتائب سيد الشهداء”، التي حوت على عبارات قاسية تجاه الإدارة السورية وتهديد الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه “لن يطأ أرض العراق”، وفقاً لزعمه.

    بعد تأكيد الخارجية العراقية بأنه لا مانع لديها من استقباله في القمة العربية… ابو الاء الولائي يكرر تهديداته ضد الرئيس السوري (الجولاني) من القدوم الى #العراق.

    هل يبحثون عن انجازات وهمية بالألفاظ النابية والتهديدات الخلبية؟ pic.twitter.com/b3Pso2lcDq

    — مجاهد الطائي (@mujahed_altaee) March 31, 2025

وفي السياق، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز، لـ”العربي الجديد”، إن “العراق يتعامل بواقعية مع المتغيرات في المنطقة، وخاصة في الساحة السورية، وهو ليس ضد الحكومة السورية الجديدة إطلاقاً، لكن كانت لديه مخاوف، وهذا أمر طبيعي، لكن العراق في نفس الوقت مع إقامة علاقات متوازنة مع دمشق، بحسب حسن الجوار، وهذا الأمر ثابت لدى بغداد”.

وبيّن الفايز أن بلاده تريد “إقامة علاقات جيدة وطيبة مع سورية، من أجل تبادل المعلومات الأمنية، وكذلك ضبط الحدود وعودة العلاقات التجارية والاقتصادية كما كانت سابقاً، وهو ليس مع أي قطيعة مع أي من دول المنطقة والعالم، واتصال السوداني بالشرع أمر طبيعي، فالشرع حالياً رئيس سورية والنظام الجديد في دمشق معترف به من كل دول العالم، والعراق جزء من هذا العالم”.

وأضاف أن “التواصل الأول بين السوداني والشرع، سيكون محطة انطلاق جديدة لبناء علاقات قوية خلال الفترة المقبلة، وعلى ضوء هذا الاتصال وما جاء فيه، سيحدد العراق نوع وطبيعة علاقاته مع سورية الجديدة، ونتوقع عودة العلاقات إلى طبيعتها خلال الفترة المقبلة بين البلدين على مختلف الأصعدة، كذلك سيكون هذا التواصل أمراً مشجعاً لحضور الشرع إلى بغداد قريباً للمشاركة في القمة العربية”.

وفي قت سابق، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، لافتاً إلى أن العراق سيدعو الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بغداد التي ستُعقد في مايو/ أيار المقبل. يأتي ذلك في وقت أثير الجدل في بغداد بشأن إمكانية توجيه دعوة رسمية للشرع أو عدمه، لحضور القمة.

وتستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة القمة العربية التي من المفترض أن تعقد في مايو المقبل، وقد يكون للقمة الدور الأبرز في تحديد العلاقة الدبلوماسية بين بغداد ودمشق للمرحلة المقبلة، خصوصاً وأنها تتسم حالياً بجمود واضح، على الرغم من أن بغداد أبدت بعد سقوط نظام الأسد رغبة واضحة بتعزيز العلاقات مع دمشق، إلا أن مواقفها اليوم تبدو غير واضحة وغير مستقرة بهذا الاتجاه.

وفي 14 مارس/ آذار الفائت، أكد وزيرا خارجية سورية أسعد الشيباني والعراق فؤاد حسين، خلال لقاء في بغداد، أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وضرورة الوقوف ضد التهديدات الخارجية. وفي مؤتمر صحافي مشترك، حينها أوضح الوزير العراقي أن استقرار سورية ينعكس مباشرة على العراق، معبراً عن تأييده للاتفاق بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، متمنياً تطبيقه بما يخدم مصلحة سورية.

كما أشار حسين إلى معاناة الشعبين السوري والعراقي من سياسات حزب البعث، وطرح فكرة تأسيس مجلس تعاون بين بغداد ودمشق، مع الإعلان عن قرب انطلاق “غرفة عمليات محاربة داعش”. بدوره، شدد الشيباني على التزام سورية بتعزيز الروابط مع العراق، مؤكداً وحدة المصير بين البلدين، وضرورة التصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية. كما أبدى استعداد بلاده للتعاون في محاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن فتح الحدود سيشكل خطوة أساسية في تنمية العلاقات الثنائية.

العربي الجديد

——————————

الشرع يرد على الانتقادات لتشكيل الحكومة السورية الجديدة/ عدنان علي

01 ابريل 2025

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الحكومة الجديدة راعت “تنوع” المجتمع السوري، بعيداً عن “المحاصصة”، مقراً في الوقت ذاته خلال كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة عيد الفطر بقصر الشعب في دمشق، يوم الاثنين، بصعوبة “إرضاء” الجميع، في رد ضمني على انتقادات طاولت تركيبة الحكومة التي تولى مقربون منه أبرز حقائبها.

وأضاف الشرع: “سعينا قدر المستطاع أن نختار الأكفاء… وراعينا التوسع والانتشار والمحافظات وراعينا أيضاً تنوع المجتمع السوري، رفضنا المحاصصة ولكن ذهبنا إلى المشاركة” في تشكيل الحكومة واختيار وزرائها. وأضاف “اخترناهم أصحاب كفاءة وأصحاب خبرة ومن دون توجهات فكرية أو سياسية معينة، همهم الوحيد هو بناء هذا البلد وبناء هذا الوطن وسنوفر لهم كل الإمكانيات ليكونوا ناجحين”، بحسب “فرانس برس”.

وأقر أنه “لن نستطيع أن نرضي الجميع”، موضحاً “أي خطوات سنأخذها لن تحصل على التوافق وهذه الحالة الطبيعية، ولكن علينا أن نتوافق بالحد الأدنى وبالمستطاع”، معتبراً أن بلاده أمام “طريق طويل وشاق” لكنها تملك “كل المقومات التي تدفع إلى نهضة هذا البلد”.

وأعلن الشرع ليل السبت تشكيل حكومة من 23 وزيراً، من دون رئيس للوزراء. ورغم أنها جاءت أكثر شمولاً من حكومة تصريف الأعمال التي سيّرت البلاد منذ إطاحة حكم بشار الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن تشكيلها أثار انتقادات أبرزها من الإدارة الذاتية الكردية، التي انتقدت “مواصلة إحكام طرف واحد السيطرة” على الحكومة، وقالت إنها لن تكون “معنية” بتنفيذ قراراتها.

استعداد أوروبي للتعاون مع الحكومة السورية

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس ومفوّضون آخرون في بيان، إنّ “الاتحاد الأوروبي مستعدّ للتعاون مع الحكومة الجديدة لمساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها”.

وقبل ذلك، رحبت إيطاليا بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سورية. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في تغريدة على منصة “إكس”: “أطيب التمنيات للحكومة السورية الجديدة، إيطاليا مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار سورية ودعم انتقال سلمي وشامل ومحترم لجميع المكونات، في إطار التزامها باستقرار المنطقة”.

كما رحبت وزارة الخارجية الإسبانية بالحكومة الجديدة، التي قالت إنها “قد تمثّل خطوة إلى الأمام نحو الوصول إلى سورية سليمة وشاملة تضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها”.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن إسبانيا ستواصل دعمها للشعب السوري، عبر التنسيق مع الشركاء الأوروبيين ودول المنطقة للمساهمة في استقرار سورية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

من جهتها، قالت السفارة البولندية في دمشق، إن “بولندا تقدّم التهاني بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة في سورية، وتُعرب عن ترحيبها ودعمها المتواصل لإعادة بناء سورية ذات سيادة وشاملة وموحّدة، تحترم العدالة والحقوق المتساوية لجميع مواطنيها”.

العربي الجديد

———————————

هيئة البث الإسرائيلية: نلاحظ اتجاهاً مثيراً للقلق يقوده الرئيس السوري أحمد الشرع

تحديث 01 نيسان 2025

كشفت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، عن قلق في تل أبيب تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، بزعم تشدده وعمله على تقويض أمن إسرائيل.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تل أبيب لاحظت اتجاهاً “مثيراً للقلق” يقوده الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأضاف: “الرئيس الشرع إسلامي يرتدي ربطة عنق، وهو عدو ومتشدد وليس شريكاً بالحوار”.

وتابع: “نحن نفهم أن الجولاني (الشرع) عدو يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل”، على حد قوله.

وادعت الهيئة أن “الشرع أفرج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا خلال فترة حكم بشار الأسد، ومنهم من انخرط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل”، على حد تعبيرها.

وبسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهية 61 عاماً من نظام “حزب البعث” الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وزعمت هيئة البث أن “إيران بدأت البحث عن طريقة للبقاء في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، وتمثل أحد الحلول في دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي داخل سوريا”.

وأشارت الهيئة إلى أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس علَّق على أحداث العنف التي اجتاحت الساحل السوري، الشهر الماضي، بأن “الجولاني كشف عن وجهه الحقيقي بعدما خلع القناع الذي يرتديه”.

وفي 6 مارس/ آذار المنصرم، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.

ولفتت إلى أن يسرائيل كاتس شدد – في أكثر من مرة – على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا.

وبوتيرة شبه يومية، تشن إسرائيل، منذ أشهر، غارات جوية على سوريا، وتوقع قتلى مدنيين، وتدمر مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن الإدارة الجديدة لم تهدد تل أبيب بأي شكل.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

(الأناضول)

———————————

إسرائيل: الشرع أطلق قياديين بـ”حماس” و”الجهاد”..كانوا معتقلين لدى الأسد

الثلاثاء 2025/04/01

زعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الرئيس السوري أحمد الشرع أطلق سراح قياديين من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، كانوا معتقلين في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

“خطر حماس”

وقال المسؤولون لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن القادة المفرج عنهم “هددوا بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل”، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز تدابيره الأمنية في المنطقة، عبر إنشاء منطقة أمنية خاصة شرقي مرتفعات الجولان، محذرين مما ووصفوه “تصاعد خطر” حركة حماس في الخارج، لاسيما في سوريا.

وتمتد هذه المنطقة على طول 80 كيلومتراً وعرض 18 كيلومتراً، وتضم تسعة مواقع عسكرية كبيرة، من بينها موقع مركزي على قمة جبل الشيخ، بهدف فصل إسرائيل عن أي تهديدات ناشئة من سوريا، حسب زعم المسؤولين.

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن جيش الاحتلال لن ينسحب من هذه المناطق في المستقبل القريب، مضيفاً أن “الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر لن يعود”.

وبداية آذار/مارس، نفى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، أبو مجاهد، الادعاءات الإسرائيلية بشأن وجود قوات عسكرية لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في سوريا.

وقال أبو مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل تستخدم هذه المزاعم “لتبرير العدوان العسكري وممارسة الضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام”، مؤكداً على أن “لا وجود” لقوات تابعة لـ”حماس” أو “الجهاد الإسلامي” في سوريا، كما لفت إلى أنه حتى في ظل حكم نظام الأسد المخلوع، “كان وجودنا مدنياً، يقتصر على المجتمعات الفلسطينية اللاجئة”.

واحتلت إسرائيل مرتفعات جبل الشيخ السورية، ووسعت وجودها داخل المنطقة العازلة في جنوب غرب البلاد، مستغلةً الفراغ الأمني والعسكري عقب الإطاحة بنظام الأسد، وذلك بزعم استهداف مستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد التي تستخدمها “حماس” و”حزب الله”.

الوجود التركي

يأتي ذلك فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعاً قريباً لمناقشة أمنية حول الوجود التركي في سوريا، بمشاركة رؤساء المؤسسة الدفاعية، وذلك بعد اجتماع مماثل الأسبوع الماضي، ناقش “النفوذ التركي المتزايد” في سوريا.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو “يتابع بقلق التقارب بين الإدارة السورية الجديدة وتركيا”، فيما نقلت عن مصادر زعمها أن الحكومة السورية تجري محادثات متقدمة مع أنقرة لتخصيص قاعدة عسكرية في منطقة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، للجيش التركي مقابل مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية.

وادعت المصادر أن “الوجود العسكري التركي” المحتمل شرقي حمص، من شأنه أن يثير قلق إسرائيل بشكل جدي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.

المدن

————————

واشنطن تحدد شروطها لتخفيف العقوبات عن سوريا

الثلاثاء 2025/04/01

حددت الولايات المتحدة الأميركية شروطها للحكومة السورية الجديدة لإجراء تعديلات على العقوبات المفروضة على سوريا، معربةً عن أملها في أن يشكل إعلان تشكيل الحكومة، بداية تحول إيجابي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، بعد يومين على إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

شروط واشنطن

وقالت بروس إن واشنطن تدرك حجم المعاناة التي تحملها السوريون طوال عقود من “الحكم الاستبدادي والقمع” في ظل نظام الأسد، معربة عن أملها في أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة بداية تحوّل إيجابي نحو تمثيل جميع فئات الشعب السوري.

وأضافت أن أي تعديل جديد فيما يخص العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، سيكون مشروطاً بتنفيذ عدد الخطوات، هي نبذ السلطات السورية المؤقتة “الإرهاب بكافة أشكاله”، واستبعاد المقاتلين الأجانب من أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية.

كما طالبت المتحدثة باتخاذ خطوات عملية يمكن التحقق منها في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية التي كانت تحت سيطرة النظام المخلوع، إلى جانب المساهمة في الكشف عن مصير الأميركيين والمواطنين الآخرين المفقودين في سوريا، وضمان حماية الأقليات الدينية والعرقية، وتأمين الحريات الأساسية لجميع المواطنين داخل الأراضي السورية.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة “ستواصل تقييم سلوك السلطة السورية المؤقتة وتحديد خطوتنا التالية بناءً على تلك الإجراءات”.

يأتي تعليق الخارجية الأميركية على خلفية إعلان تشكيلة الحكومة السورية الجديدة، السبت الماضي، والتي تضمنت 23 وزيراً.

وقبل أسبوع، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قائمة من الشروط من أجل تخفيف العقوبات، وذلك في اجتماع على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل.

ترحيب أوروبي

من جانبه، رحّب الاتحاد الأوروبي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس وعدد من المفوضين الأوروبيين، إن “الاتحاد الأوروبي مستعدّ للتعاون مع الحكومة الجديدة لمساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها”، حسب وكالة “فرانس برس”.

كما لاقى تشكيل الحكومة الجديدة ترحيباً من قبل دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا، إلى جانب العديد من الدول العربية، حيث أكدوا استعدادهم للتعاون معها.

——————————

سوريا: الغاز القطري أدى مهمته.. الكهرباء الباقية تحتجزها قسد/ محمد كساح

الثلاثاء 2025/04/01

يواجه قطاع الكهرباء في سوريا تحديات كبيرة أبرزها الاستهداف المتعمد للشبكة وكثرة السرقات للوازمها والذي استمر على مدار أكثر عقد من الزمن، كما أن تحسنها مرتهن بالتطورات السياسية التي قد تثبت العقوبات الغربية أو تزيلها، وبمدى قدرة الحكومة السورية على المضي في اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبالتالي الإشراف على الموارد النفطية وحقول الغاز. 

وكان وزير الكهرباء في الحكومة السابقة عمر شقروق، قد قال إن الوزارة نجحت في صيانة وإعادة تشغيل عدد من محطات التوليد والعنفات المتوقفة منذ سنوات، وهو ما أدى إلى تحسن ملحوظ في التغذية الكهربائية منذ بداية شهر رمضان.

وأوضح شقروق أن هذه الخطوة جاءت بعد تأمين كميات إضافية من مادة الفيول، ما مكن الحكومة من زيادة ساعات الكهرباء إلى 6 ساعات يومياً، مع توقعات بزيادتها إلى 8 ساعات قريباً، لكن رغم هذا التحسن، أكد الوزير أن تأمين الكهرباء على مدار الساعة لا يزال غير ممكن في الوقت الحالي، بسبب عدم توفر الوقود اللازم للتشغيل.

هل يكفي النفط؟

ويوضح المستشار الاقتصادي أسامة قاضي، لـ”المدن”، أن وصول شحنات الغاز القطري إلى سوريا، “ساهم بشكل فعال في رفع إنتاج الكهرباء لكن لا تزال الحاجة أكبر إلى مزيد من الإنتاج الكهربائي الذي كان سابقا يصل إلى 1600 ميغاواط، بينما أضاف الغاز القطري المستجر عبر خط الأنابيب العربية 400 ميغاواط، ما يعني أن كل ما تنتجه سوريا الآن هو ألفي ميغاواط يومياً فقط، بينما تحتاج البلاد إلى قرابة 6 آلاف و500 ميغاواط”.

ويؤكد قاضي أن تحسين الإنتاج يرتبط بسرعة إنجاز إشراف الحكومة على الثروات النفطية شرقي نهر الفرات، لافتاً إلى أنه في حال تم إصلاح حقول الغاز والنفط، فيمكن للبلاد الاكتفاء بهذه الثروة الوطنية لحل أزمة الكهرباء.

ويتابع أن الوصول إلى تيار كهربائي مستمر، بحاجة أيضاً إلى ترميم وإصلاح الشبكات الكهربائية التي خربها النظام المخلوع، والتي تحتاج إلى جهود كبيرة وتمويل أكبر. ويعتقد قاضي أن إنتاج سوريا من النفط قبل انتهاء العام الحالي، سيصبح حوالي 200 ألف برميل يومياً، وبهذا الإنتاج الذي يضاف إليه ما تنتجه حقول الغاز السورية، يمكن حل مشكلة الكهرباء.

تقديرات وأرقام

بلغت خسائر القطاع الكهربائي المباشرة نحو 40 مليار دولار، في حين تجاوزت الأضرار غير المباشرة 80 مليار دولار، وفقاً لبيانات نشرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وتشمل الأضرار تدمير محطات التوليد والتحويل وخطوط النقل، حيث تضررت 15 محطة توليد بالكامل، كما تعرّضت 10 محطات أخرى لأضرار جزئية.

ويرى الباحث ومدير منصة “اقتصادي” يونس الكريم، أن الكهرباء شهدت تحسناً طفيفاً ثم عاودت إلى وضع التقنين السابق، ومع ذلك يعدّ هذا التحسن خطوة إيجابية كونها تسهم في استقرار الخدمات الأساسية، مؤكدا لـ”المدن”، أن هناك إمكانية لإحداث فارق كبير في قطاع الكهرباء لاسيما إذا لجأت الدولة إلى اعتماد خطط طويلة الأجل لترميم البنية التحتية وإنشاء محطات رئيسية جديدة، واعتبار الكهرباء أولوية وطنية بحيث تكون بعيدة عن أي خطط تتعلق بالخصخصة.

ويوضح أن أهم العوامل التي ساهمت في زيادة ساعات التشغيل، هي إمدادات الغاز القطري واستلام الحكومة شحنات من الفيول من مناطق الإدارة الذاتية وإلغاء الخطوط الذهبية التي كانت تستهلك ألف و100 ميغاواط، وتشغيل محطة دير علي بكامل طاقتها.

ويتابع أن إعادة تجهيز وإصلاح عدد من محطات الكهرباء الرئيسية، وأبرزها محطة دير علي التي يصل إنتاجها إلى 1500 ميغاواط، يعد أهم الخطوات التي يمكن أن تقود إلى إعادة كهربة البلاد، ويلمح إلى إمكانية تشغيل مجموعة من المحطات الأخرى بطاقة إجمالية تصل إلى 5500 ميغاواط في حال توفرت إمدادات المحروقات اللازمة.

وحول تقديرات لوازم تشغيل الكهرباء من الوقود، يشير الكريم إلى أن تشغيل المحطات الحرارية يحتاج إلى إمدادات منتظمة من الغاز الطبيعي والوقود السائل تقدر بـ23 مليون متر مكعب من الغاز و5000 طناً من الفيول.

ويوضح أن تحقيق الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي الفعّال يتطلب توفير خمس ساعات من الكهرباء يومياً في أوقات الدوام الفعلي.

المدن

————————–

مسؤول إسرائيلي رفيع: الشرع عدونا الواضح دون شك

حذّر من أن التفاهمات المتزايدة بين سوريا وتركيا قد تُقيد حرية إسرائيل العملياتية في دمشق

 تل أبيب – لندن: «الشرق الأوسط»

1 أبريل 2025 م

حذَّر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من أن التفاهمات المتزايدة بين سوريا وتركيا، قد تُقيِّد حرية إسرائيل العملياتية في سوريا. ووصف الرئيس السوري أحمد الشرع بـ«إنه عدونا الواضح دون شك».

ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عنه، الثلاثاء، قوله: «هذا رصيد استراتيجي يجب أن نحافظ عليه. هدف تركيا هو الحد من النشاط الإسرائيلي في سوريا. لا نرغب في المواجهة، لكننا لن نتنازل عن مواقفنا أيضاً»، مشدداً على أن «عمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا، تحظى بدعم كامل من الرئيس الأميركي».

وحول إمكانية إنشاء تركيا قاعدة في سوريا، قال: «لا نعتقد أن إردوغان مَن سيوفر التمويل». وفيما يتعلق بالرئيس السوري أحمد الشرع، قال: «إنه إسلاميٌّ تقليدي، وهو عدونا الواضح دون شك. إنه يعمل على رفع العقوبات عنه وتقديم نفسه رئيساً لحكومة شرعية».

القلق الإسرائيلي ليس الأول من قبل مسؤول كبير، فقد أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، مؤخراً، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُجري مشاورات أمنية لمناقشة المخاوف بشأن النفوذ التركي في سوريا، وأنه يُحاول تصوير المواجهة مع تركيا على أنها «حتمية».

ووفقاً لموقع «والا»، لفتت المصادر إلى اتصالات سورية – تركية بشأن تسليم مناطق قرب تدمر (وسط سوريا، وتعدّ منطقةً أثريةً) للجيش التركي، مقابل دعم اقتصادي وعسكري لدمشق. وأن التحركات التركية المحتملة في تدمر، وسط سوريا، تُثير قلقاً إسرائيلياً كبيراً، لافتةً في الوقت نفسه، إلى أن النظام السوري الجديد يحاول ترميم قواعد عسكرية وقدرات صاروخية ودفاعية في الجنوب بالقرب من إسرائيل.

وكان مصدر في وزارة الدفاع التركية، قد أعلن (الخميس)، أن أنقرة تدرس إنشاء قاعدة لأغراض تدريب في سوريا، تماشياً مع مطالب الحكومة الجديدة في دمشق. وأشار إلى أن الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرات الجيش السوري.

وأضاف المصدر، في رده على سؤال خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع، أن «جميع أنشطتنا في سوريا يتم تنسيقها مسبقاً مع الأطراف المعنية، وتُتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرَّح بأن «إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا. سنظل في مناطق الأمن وفي هضبة الجولان، وسندافع عن قرى الجليل والجولان. سنحافظ على جنوب سوريا خالياً من الأسلحة والتهديدات، وسندافع عن السكان الدروز هناك، ومَن يهددهم سيواجه ردنا».

الشرق الأوسط

———————————-

القصير تحتفل بعيد الفطر… من دون «حزب الله»

مصلون: للمرة الأولى منذ سنوات نصلي العيد ولا ننظر إلى السماء خوفاً من الطائرات

القصير سوريا: سعاد جرَوس

31 مارس 2025 م

وسط الدمار، أدى الآلاف من أهالي مدينة القصير صلاة العيد في ساحة الحي الشمالي التي انطلقت منها أول مظاهرة في القصير ضد نظام الأسد عام 2011. وللمرة الأولى في تاريخ المدينة تُقام صلاة العيد في ساحة عامة. ولأول مرة تجتمع تلك الأعداد من الأهالي في مكان واحد مكشوف منذ ثلاثة عشر عاماً شهدت تدمير 70 في المائة من مدينتهم وتهجيرهم، وسيطرة «حزب الله» اللبناني وقوات نظام الأسد عليها.

وكانت منطقة القصير القريبة من الحدود مع لبنان أهم قواعد نفوذ «حزب الله» في سوريا، وقد انسحب منها بعد سقوط النظام، وبقي موالوه والمرتبطون معه من أهالي المنطقة وعدد من قرى الشريط الحدودي الذي شهد اشتباكات متفرقة خلال الأشهر الماضية. وكانت أعنفها عملية عسكرية للقوات السورية في فبراير (شباط) الماضي التي انتهت بإبعادهم إلى الأراضي اللبنانية، مع نشر عناصر على المنافذ الحدودية غير الشرعية.

وعادت المنطقة لتشهد قبل أسبوعين تصعيداً خطيراً على خلفية مقتل عسكريين سوريين في المنطقة الحدودية، حيث تم تبادل القصف المدفعي بين جانبَي الحدود، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ونزوح أهالي القرى الحدودية، قبل التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني لوقف إطلاق النار، وإغلاق أربعة منافذ حدودية غير شرعية، لوقف نشاط مهربي المخدرات والسلاح الذين ازدهر نشاطهم خلال العقد الأخير.

وفور سقوط النظام بدأ أهالي القصير اللاجئون في المخيمات اللبنانية العودة إلى مناطقهم، ومئات منهم وجدوا بيوتهم مدمرة بشكل كامل، واضطروا إلى نصب خيام إلى جوارها ريثما يعيدون بناءها أو يجدون السكن البديل.

وكشفت الأعداد الكبيرة للمشاركين في صلاة العيد عن حجم العائدين. وقدر الإعلامي أحمد القصير، وهو من العائدين مؤخراً، نسبتهم بنحو 65 في المائة من المهجّرين. ويقدر عدد سكان منطقة القصير قبل الثورة بمائة وخمسين ألف نسمة، وفق ما قاله لـ«الشرق الأوسط».

من جانبه، أكد شاهين (30 عاماً)، وهو من العائدين عام 2018، أنه لغاية سقوط النظام كانت المدينة عبارة عن «خرابة» رغم عودة عشرين ألف شخص عام 2018؛ فقد كان يسيطر على المنطقة «حزب الله» وعصابات النظام والمهربين، ولم تكن هناك أسواق بالمعنى الحقيقي وإنما دكاكين صغيرة، وكان كل شيء مدمراً؛ المدارس والمستوصفات والمشافي، ويضطر أبناء المنطقة للذهاب إلى حمص (30 كم) للحصول على احتياجاتهم، وفي الطريق يعانون من حواجز النظام التي تفرض الإتاوات.

وبعد سقوط نظام الأسد وانسحاب «حزب الله»، بدأت الحياة الطبيعية تعود، ومنذ بداية رمضان عادت الأسواق التجارية للعمل رغم الدمار والفقر الشديد والبؤس. ولفت شاهين إلى الحركة الكثيفة التي شهدتها الأسواق ليلة «وقفة العيد» حتى ساعة متأخرة من الليل. وعلق: «الآن بدأت مدينة القصير تستعيد دورها كمركز تجاري للمنطقة».

وبحسب إحصاء أجراه «فريق سامي التطوعي»، عاد خلال الشهر الأول من سقوط النظام أكثر من ثلاثين ألف لاجئ إلى مدينة القصير وريفها، ومن المرجح أن العدد تضاعف مع مرور نحو أربعة أشهر، كما من المتوقع بحسب المسؤولين عن الفريق أن تتضاعف الأعداد بعد انتهاء العام الدراسي. وقال زيد حربا، أحد أعضاء الفريق المؤلف من أكثر من أربعين شاباً وشابة، إن غالبية العائدين جاءوا من المخيمات في لبنان، وقلة من مخيمات الشمال السوري؛ لأن الأهالي هناك ينتظرون انتهاء العام الدراسي لترتيب عودتهم إلى القصير.

وفي ساحة وسط الحي الشمالي المدمر بشكل شبه كامل، تجمع آلاف المصلين والمصليات لتأدية صلاة عيد الفطر، في مدينة كان فيها أكثر من عشرين مسجداً دُمّر معظمها، وقد أعيد تأهيل ستة منها فقط. وعبر زيد عن دهشة فريقه من الأعداد الكبيرة للمصلين الذين لم تتسع لهم الساحة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه تم اختيار هذه الساحة؛ لأنها المكان الذي شهد انطلاق الثورة في القصير عام 2011، مضيفاً أنها المرة الأولى التي تمكن فيها الأهالي من إحياء سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتأدية صلاة العيد في الساحات خارج المساجد، من دون خوف من قصف النظام. ونقل عن أحد المصلين المسنين قوله صباحاً للفريق: «لأول مرة نصلي من دون أن ننظر إلى السماء خوفاً من قصف الطائرات. لقد صلينا وعيوننا على الأرض مطمئنين».

ولفت زيد إلى مشاركة النساء في صلاة العيد، وهي أول مرة أيضاً في القصير؛ فقد «قمنا بتقسيم الساحة إلى مكان للرجال وآخر للنساء مع فاصل عدة أمتار». وبعد الصلاة تحولت الساحة إلى مكان لتبادل التهاني والتبريكات والحوار بين الأهالي والمسؤولين عن المنطقة؛ المدنيين والعسكريين المشاركين في الصلاة؛ فالعيد كان «أعياداً»؛ فرح العيد، وفرح النصر، وفرح العودة إلى القصير، وفرح التنظيم والانضباط… وكلها «نعيشها لأول مرة».

وحول الأوضاع الأمنية أكد زيد حربا، أنها تحسنت كثيراً عما كانت عليه في الأسابيع الأولى من التحرير؛ فقد «تراجعت الانتهاكات والسرقات بشكل ملحوظ، كما بات حضور قوى الأمن العام أكثر وضوحاً»، لافتاً إلى العرض العسكري الذي شهدته المدينة عشية العيد. وقال: «كان مشهداً مستجداً وغير مألوف لنا. خرج الأهالي على الأسطح والشوارع للتهليل والتقاط الصور؛ فنحن لم نعتد على العلاقة الودية مع السلطات الأمنية التي طالما أرعبتنا في عهد النظام البائد».

—————————–

اتفاق مؤقت بين قسد ودمشق.. حول حيين كرديين في حلب

دبي – العربية.نت

01 أبريل ,2025

على وقع التقارب الأخير الذي حصل قبل نحو شهر بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بقسد والإدارة الجديدة في دمشق، أبصر اتفاق جديد النور بين الجانبين حول حيين شهيرين في حلب، تسكنهما أكثرية كردية.

فقد تم التوافق بشكل مؤقت اليوم الثلاثاء على انسحاب القوات الكردية من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

إطلاق المعتقلين

كما اتفق الجانبان على بقاء الموسسات المدنية القائمة في الحيين وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

كذلك توافق الطرفان على تسهيل الحركة بين الحيين الكرديين ومناطق شمال شرقي سوريا التي تخضع مساحات شاسعة منها لقسد.

أتت هذه الخطوة بعد حوالي شهر على توقيع اتفاق بين قائد قسد مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، من أجل دمج القوات الكردية ضمن الجيش السوري الجديد، على الرغم من انتقاد مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقسد، بعض توجهات وقرارات القيادة السورية، منها الحكومة التي شكلت مؤخرا والاعلان الدستوري، معتبرة أنها لم تراع التنوع في البلاد.

يذكر أن هذين الحيين كانا شكلا معضلة في ديسمبر الماضي (2024) بعد توجه الفصائل المسلحة في هجوم مباغت من إدلب نحو حماة وحلب وغيرها من المحافظات.

إلا أنه تم التوافق حنها على عدم دخول الفصائل إليهما، وبقاء قوات قسد.

—————————

منظومة دفاعية ومسيرات هجومية.. تركيا تتحرك لإنشاء قاعدة عسكرية قرب تدمر

2025.04.01

” أن تركيا بدأت جهوداً للتمركز في قاعدة “تياس” الجوية السورية المعروفة باسم “تي فور” (T4)، وتستعد لنشر منظومات دفاع جوي هناك، وسط تقارير عن بدء أعمال إنشاءات في الموقع.

وبحسب المصادر، تتفاوض أنقرة ودمشق منذ كانون الأول على اتفاق دفاعي، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، يقضي بأن تتولى تركيا توفير الغطاء الجوي والحماية العسكرية للحكومة السورية الجديدة.

ورغم أن المسؤولين الأتراك سبق أن وصفوا أي وجود عسكري تركي في سوريا بأنه “سابق لأوانه”، فإن المفاوضات استمرت بهدوء، في حين تسعى أنقرة لاستغلال انسحاب روسيا وإيران لسد الفراغ الأمني، وتثبيت الاستقرار في البلاد باستخدام قوتها العسكرية.

وتهدف تركيا أيضاً إلى تصعيد عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو أحد الشروط الأساسية التي تضعها الولايات المتحدة لسحب قواتها من المنطقة.

منظومة دفاع جوي ومسيرات

وأكد مصدر أن تركيا بدأت خطوات التمركز في القاعدة الواقعة قرب تدمر، وقال: “سيتم نشر منظومة دفاع جوي من طراز حصار (Hisar) في قاعدة T4 لتوفير الغطاء الجوي، على أن تُعاد تهيئة القاعدة وتوسعتها، مع إنشاء منشآت جديدة، ونشر طائرات مسيرة للمراقبة والهجوم، بعضها بقدرات ضرب بعيدة المدى”.

وأضاف المصدر أن السيطرة على القاعدة ستمنح تركيا تفوقاً جوياً في المنطقة، وتعزز عملياتها ضد خلايا “داعش” المنتشرة في البادية السورية. وتهدف أنقرة إلى إنشاء منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات تشمل قدرات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى للتصدي للطائرات والمسيّرات والصواريخ.

وقال مصدر ثانٍ إن وجود الدفاعات الجوية التركية والمسيرات سيشكل على الأرجح رادعاً لإسرائيل ويمنعها من تنفيذ ضربات جوية في المنطقة.

ورفضت وزارة الدفاع التركية التعليق على هذه المعلومات.

قلق إسرائيلي متزايد

ومنذ انهيار حكومة الأسد في كانون الأول، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على المنشآت العسكرية السورية، وخصوصاً في محيط “تي فور”، حيث استهدفت مؤخراً مدرجات ومواقع استراتيجية في القاعدتين الجوية بتدمر و”T4”.

وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحافة إن أي قاعدة جوية تركية في سوريا “ستقوّض حرية التحرك الجوي لإسرائيل”، مضيفاً: “نعتبر ذلك تهديداً محتملاً ونعارضه بشدة”.

وتدهورت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2023، ما أنهى فترة وجيزة من التقارب بين الجانبين. وتزايد قلق إسرائيل مع التقارب الحاصل بين تركيا وسوريا، معتبرة إياها تهديداً إقليمياً أكبر من إيران.

وأضاف المصدر الإسرائيلي: “استهدفنا قاعدة T4 مؤخراً لإرسال رسالة مفادها أننا لن نسمح بأي تهديد لحرية تحركنا الجوي”.

وكشف المصدر الأول من “MEE” أن أنقرة تدرس نشر منظومة “S-400” الروسية بشكل مؤقت في “تي فور” أو تدمر لتأمين الأجواء في أثناء عمليات إعادة الإعمار، لكن القرار لم يُحسم بعد، ويتطلب موافقة موسكو.

وفي الوقت ذاته، تجري أنقرة وواشنطن محادثات بشأن رفع العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة “S-400″، والتي تسببت في استبعادها من برنامج مقاتلات “F-35” عام 2019.

تفكيك المنظومة الروسية

وفي مكالمة هاتفية الشهر الماضي، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سبل إعادة تركيا إلى البرنامج، غير أن القانون الأميركي يشترط على أنقرة التخلي عن المنظومة الروسية.

واقترح مسؤولون أتراك تفكيك منظومة “S-400” وتخزينها أو نقلها إلى قاعدة تقع خارج الأراضي التركية وتخضع لسيطرتها.

لكن إسرائيل تعارض بشدة أي خطوة تسمح لتركيا بالوصول إلى مقاتلات “F-35″، معتبرة أنها قد تُضعف تفوقها العسكري النوعي في المنطقة.

تلفزيون سوريا

———————————-

الشيخ الحناوي يبارك تشكيل الحكومة السورية الجديدة ويشيد ببرامج الوزراء

2025.04.01

رحّب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حمود الحناوي، بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشيداً بطريقة تقديم الوزراء لخططهم وبرامجهم في إدارة الوزارات.

وقال الشيخ الحناوي في مقطع مصور: “كنت، كسائر أبناء الشعب السوري، أنتظر إعلان الحكومة الجديدة، وقد أعجبني الأسلوب الذي جرى فيه الإعلان، حيث عمل الرئيس أحمد الشرع على إشراك العديد من أهل الرأي والمشورة في أثناء عرض التشكيلة الوزارية”.

وأثنى الحناوي على أداء الوزراء خلال مراسم الإعلان، مشيراً إلى أن كل وزير قدّم برنامجه بشكل موجز وشامل، وأضاف: “البلاغة في الإيجاز، وقد لاحظنا وضع عناوين مدروسة لكل خطة، وهذا يُعدّ أمراً إيجابياً”.

وتابع: “وقد اختُتم الإعلان بأداء الوزراء للقَسم، متعهدين بتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص، وإذا تحققت الأمانة والإخلاص، فالنجاح حتمي بإذن الله”.

وختم الشيخ الحناوي تصريحه بالتأكيد على أن “غايتنا في كل ما نقوم به هي التوفيق والعمل لصالح الوطن”.

الإعلان عن الحكومة السورية الجديدة

ومساء السبت، جرى في قصر الشعب بالعاصمة دمشق الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال.

وتضم الحكومة الجديدة 23 وزيراً، بينهم سيدة، و5 وزراء من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في 10 كانون الأول 2024 لتسيير أمور البلاد عقب الإطاحة بنظام الأسد.

ترحيب عربي ودولي واسع بالحكومة السورية الجديدة

وقوبل إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة بترحيب واسع على المستويين العربي والدولي، حيث أعربت عدة دول ومنظمات عن دعمها للتشكيلة الجديدة، مؤكدة أهمية الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا عن شكرها وتقديرها العميق للدول والمنظمات التي أبدت دعمها، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس حرص المجتمع الدولي على دعم جهود سوريا في بناء مستقبلها واستعادة الاستقرار.

تلفزيون سوريا

—————————

السويداء.. فصيل محلي يربط الاندماج بنجاح الحكومة

تحديث 01 نيسان 2025

ربط قائد “لواء الجبل”، العامل في السويداء جنوبي سوريا، شكيب عزام، قرار انضمامه للجيش السوري الجديد بنجاح الحكومة الانتقالية الجديدة.

وقال قائد “لواء الجبل” عزام، إن الفصائل ذات الطابع الدرزي، أرادت منح الحكومة المؤقتة فرصة لإثبات جدارتها، مهددًا بقتالها في حال الفشل.

وأضاف في مقابلة لصحيفة “نيويورك تايمز” ونشرت اليوم، 1 من نيسان، “إذا سارت الحكومة الجديدة على الطريق الصحيح، فسننضم إليهم، وإن لم ينجحوا، فسنقاتلهم”.

ويرى عزام أن فصيله سيكون جزءًا من الدولة الجديدة، مشترطًا أن يكون لهم رأي في القرارات السياسية، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن “من السابق لأوانه التخلي عن السلاح”.

ويأتي حديث عزام، بعد أيام من تشكيل حكومة جديدة انتقالية، وصفت بأنها شاملة للطوائف السورية، وضمت وزيرًا من محافظة السويداء.

ما “لواء الجبل”؟

“لواء الجبل” أسسه مرهج الجرماني، وهو فصيل درزي مسلح يتمركز في السويداء.

شارك الجرماني في الاحتجاجات التي قامت ضد النظام السوري السابق، في السويداء والتي اندلعت عام 2023، وتم اغتياله عام  في تموز 2024.

ويعتبر “لواء الجبل” من أكبر الفصائل العاملة في السويداء ويشكل مع فصيل “حركة رجال الكرامة” تحالفًا يرسم الوجه العسكري البارز في المحافظة.

وقال الفصيلان في بيان مشترك، الاثنين 6 من كانون الثاني الماضي، إن “حمل السلاح كان دفاعًا عن أهل السويداء بجميع أطيافهم وليس حبًا به، وهو وسيلة اضطرارية وليس غاية”.

وأكد الفصيلان استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري، ورفضهما لأي جيش فئوي أو طائفي، معتبرين نهاية حكم نظم الأسد “فرصة تاريخية لبناء دولة عادلة”.

وتضمن البيان موقفًا بعدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، مع دعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، والتزامهما بحماية المرافق العامة في المحافظة.

دمشق تفاوض فصائل السويداء

ولا تزال فصائل عسكرية يتكون معظمها من الدروز تسيطر على المشهد العسكري والأمني في السويداء، دون أن ينضموا إلى وزارة الدفاع السورية.

وتجري مفاوضات، بين فصائل السويداء ووزارة الدفاع السورية، تراجعت وتيرتها عقب أحداث الساحل السوري التي اندلعت في 6 من آذار الماضي، عقب تحركات لفلول النظام السابق.

أدت أحداث الساحل إلى انتهاكات في صفوف المدنيين، مما أثار تخوفات لدى فصائل السويداء، وجعلها تحجم عن مواصلة التفاوضات مع الدولة السورية، وفق “نيويورك تايمز”.

من جانبه، قال فهد البلعوس نجل مؤسس “رجال الكرامة” وحيد البلعوس، لعنب بلدي في وقت سابق، إنه بعد عدة اجتماعات تذللت معظم العقبات في مسألة الخلاف حول الانضمام لوزارة الدفاع.

ولفت إلى ضرورة حل جميع الفصائل من أجل بناء الدولة والابتعاد عن التبعية الفصائلية أو الطائفية لتفادي ما وصفها بـ”الحرب الأهلية”.

وعقد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عدة اجتماعات مع ممثلين عن الطائفة الدرزية كان أبرزها في شباط الماضي، وحضره البلعوس.

وحول الشروط التي دارت حولها الاجتماعات قال البلعوس، إن أهمها كان الخدمة العسكرية لشباب المحافظة ضمن الحدود الإدارية للسويداء حتى يحين صياغة دستور يضمن حقوق جميع السوريين.

وبالرغم من عدم انضمامها، فإن تفاهمات جرت بين الفصائل ودمشق، على تنسيق خدمي وأمني.

تمثلت هذه التفاهمات بإعادة تفعيل مراكز شرطية وتعيين مسؤولين عليها من محافظة السويداء، ودفع رواتب عناصر شرطة سابقين ومنشقين عن النظام السابق.

————————

في أول أيام عيد الفطر بحمص.. عنصران من الأمن العام يرتكبان مجزرة بحق عائلة وضيفين

1 أبريل 2025

أفادت مصادر خاصة لموقع “الترا سوريا” بارتكاب عنصرين من جهاز الأمن العام مجزرة مروعة في مدينة حمص وسط سوريا، وذلك في أول أيام عيد الفطر. حيث قضى في هذه الجريمة عائلة كاملة من الطائفة العلوية، إضافة إلى شخصين من الطائفة السنية كانا في زيارة لتقديم التهنئة بالعيد. ونجا من المجزرة الأب، الذي يرقد مصابًا في إحدى مستشفيات المدينة.

وفي التفاصيل، قال الناشط السياسي حسان غ. أحمد لموقع “الترا سوريا” إن عنصرين من جهاز الأمن العام، أبًا وابنه، ارتكبا مجزرة في حي كرم الزيتون بمدينة حمص، وذلك بعد اقتحامهما أحد المنازل وإطلاق النار على جميع أفراد العائلة وضيفيها.

وأضاف أحمد أن الضحايا هم أحمد وهيثم إبراهيم، وشقيقتهما الطفلة غزل إبراهيم، ووالدتهم علا، إضافة إلى شخصين من عائلة بكار، فيما أُصيب والدهم بشار طلال إبراهيم بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.

وعلم موقع “الترا سوريا” من مصادر خاصة أن الأب لا يزال على قيد الحياة حتى وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، بعد نقله إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن جهاز الأمن العام فرض طوقًا أمنيًا مشددًا على حي كرم الزيتون بشكل عام، وعلى منزل العائلة بشكل خاص.

وأشارت المصادر إلى أن الأمن العام لا يسمح بدخول المنزل إلا لأقارب الضحايا، بعد التحقق من هوياتهم الشخصية وتجريدهم من هواتفهم المحمولة لمنعهم من التصوير. وأكدت أن الضحايا لم يُدفنوا حتى مساء أمس، في حين لا يزال الأب يرقد في المستشفى بين الحياة والموت.

وكانت مجزرة مماثلة قد وقعت في قرية حرف بنمرة بريف مدينة بانياس في محافظة طرطوس، غربي سوريا، ارتكبها عنصران يرتديان زي الجيش السوري، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من عائلة شاهين، إضافة إلى مختار القرية، فيما أُصيب شخصان آخران من عائلة شاهين أيضًا، بحسب ما أفادت مصادر “الترا سوريا”.

————————-

القبض على قياديين بارزين من فلول النظام البائد في حماة

31 مارس 2025

تمكّنت إدارة الأمن العام في محافظة حماة من إلقاء القبض على حسن عبد الله دبس، أحد فلول النظام البائد ومن أبرز أعضاء مجموعة “الطراميح” التي كانت تابعة للنظام المخلوع، وينحدر دبس من مدينة قمحانة شمال المحافظة.

وأعلنت محافظة حماة، عبر معرفاتها الرسمية اليوم الإثنين، أن الموقوف يُعد من الشخصيات الإجرامية البارزة، وارتكب انتهاكات جسيمة خلال سنوات الصراع.

وأضافت المحافظة، أن دبس صاحب سجل إجرامي يشمل القتل والتمثيل بالجثث. ويعد “فوج الطراميح” من أبرز تشكيلات “الفرقة 25” في قوات النظام المخلوع، والتي تعرف باسم “قوات النمر” التي كان يقودها اللواء سهيل الحسن. 

وفي السياق نفسه، ألقى جهاز الأمن الداخلي، القبض على المدعو خالد حسين النمر، وهو قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في حماة. ومتورط في قضايا إجرامية كبيرة بحق الشعب السوري.

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن استمرار الأمن العام في ملاحقة فلول النظام المخلوع، مع التركيز على القيادات الأمنية والعسكرية التي لعبت أدوارًا بارزة في القمع خلال السنوات الماضية.

وأسفرت عمليات قوات الأمن عن إلقاء القبض على عدد من الشخصيات البارزة، مثل عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، وإبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق والمتهم باغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الأسبق كمال جنبلاط، وأكثر من متورط في مجزرة التضامن.

—————————-

===================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى