“بيت القصيد”… سوريا مدينة للحب والثقافة كما تبدو في عيني رولا الركبي
لينا سنجاب – صحافية سورية
رولا جازفت واستطاعت الموازنة بين ما كان ضرورياً وما كان مسموحاً به في ظل استبداد أسرة الأسد. بل ونجحت، بأسلوبها الحاد في الكلام والديبلوماسي في الوقت نفسه، في التصدي لِعملاء المخابرات الذين كانوا يقفون خارج برج الفردوس…
بينما تجلس على أريكة صفراء في شقة علوية مطلة على البحر في بيروت، طالعت رولا الركبي، التي تبلغ 64 سنة، ألبوم صورها مستذكرةً حياتها في دمشق، حيث كانت رولا ضمن مجموعة صغيرة من الشخصيات الاجتماعية البارزة التي أسست مساحة بديلة للفن والثقافة وبعض المناقشات السياسية في المدينة.
كان والد رولا أحد مؤسسي “حزب البعث” في حماة، ولهذا شكلت السياسة على الدوام جزءاً من حياتها. لكن والدها، الدكتور فيصل الركبي، نأى بنفسه عن “حزب البعث” بعد تأسيسه بفترة قصيرة وغرس حرية الفكر في عائلته.
بُعيد عودتها من فرنسا عام 1991، حيث درست الأدب والتاريخ في جامعة السوربون، التقت رولا مصادفةً بمدير في فندق برج الفردوس وسط دمشق، دعاها للانضمام للفريق. تقول رولا، “لم يسبق لي العمل في المجال الفندقي أو السياحة، لكنني حصلت على بعض الدورات خلال وجودي في فرنسا”. لم تدرك في ذلك اليوم أنها ستمضي طيلة الـ25 عاماً المقبلة في الفندق، و ستشغل منصب المديرة العامة لأكثر من عشرة سنوات، مساهمةً بذلك في تأسيس منبر بديل للطبقة الوسطى والنخبة الثقافية في البلاد. في ذلك المكان، وفي ظل إدارة رولا، عرض بعض أفضل وألمع المثقفين السوريين أعمالهم وتناقشوا سوياً بل وحتى زرعوا بذور حركات سياسية مستقبلية.
كان مكتب رولا يقع عند المدخل الرئيسي للفندق مباشرة، لذا كان إبمكان المارة دائماً رؤيتها بشعرها الأحمر اللافت وملابسها الأنيقة المواكبة للموضة بألوان نارية. أصغى الناس لما تقوله رولا بسبب مركزها ومظهرها. فقد كان الزوار يجلسون إلى مكتبها، يرتشفون القهوة ويتجاذبون أطراف الحديث حول آخر الأخبار، ليس فقط السياسية بل وأيضاً الأخبار الفنية والثقافية. وكان حول طاولتها بصورة مستمرة بعض أشهر المثقفين مثل ممدوح عدوان، الشاعر والكاتب المسرحي السوري الراحل؛ وأحمد برقاوي، المفكر والفيلسوف الفلسطيني، وعمر أميرالاي، المخرج السوري الراحل صاحب الأفلام الوثائقية البارزة؛ وسمر يزبك، الروائية المرموقة.
وبدأت في منتصف التسعينات استضافة فعاليات توقيع الكتب والمعارض الفنية واستقبال المدعوين في مهرجانات دمشق السينمائية والمسرحية الدولية، التي كانت تعقد بصفة سنوية واجتذبت فنانين وصناع أفلام وكُتّاباً من مختلف أرجاء العالم العربي، ومن بين هؤلاء الممثل المصري محمود حميدة والمخرج المسرحي التونسي الفاضل الجعايبي والمفكر السوري صادق جلال العظم.
التقت أيضاً فنانين أجانب، ما أثار مشكلةً بطبيعة الحال في دولة بوليسية مثل سوريا.
لكن رولا جازفت واستطاعت الموازنة بين ما كان ضرورياً وما كان مسموحاً به في ظل استبداد أسرة الأسد. بل ونجحت، بأسلوبها الحاد في الكلام والديبلوماسي في الوقت نفسه، في التصدي لِعملاء المخابرات الذين كانوا يقفون خارج برج الفردوس ومنعتهم من ترصد ضيوفها المشهورين أو فرض سلطتهم ونفوذهم على المكان، مثلما كانوا يفعلون في المنابر السورية الأخرى. تمكنت رولا ببراعة من العيش كما لو كانت سوريا بلداً حراً، ومن جوانب عدة، جسد فندقها صورة مصغرة عمّا يمكن أن تبدو عليه الحرية يوماً ما. وكانت المرة الأولى التي استدعتها المخابرات لاستجوابها بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد.
أخبرت رولا مجلة “نيوزلاين” قائلةً، “آنذاك، كان هناك عدد كبير من المراسلين الأجانب الذين جاءوا إلى دمشق لإعداد تقارير حول وفاة حافظ الأسد. والتقيتُ أحدهم خلال الغداء، وهو أمر يتكرر دائماً مع النزلاء المقيمين في الفندق”. وبعد أيام، نُشرت مقالة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وجاء فيها على لسان مديرة فندق قولها إنه “من غير المقبول بالنسبة إلينا نحن السوريين أن يُعدلوا الدستور بين ليلة وضحاها لتبرير التعيين الجديد” لبشار ابن حافظ الأسد في منصب الرئيس. في ذلك الوقت كانت رولا هي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب مديرة فندق في دمشق. واتضح أن الصحافي الذي أقام في فندق الفردوس مستخدماً جواز سفر فرنسياً هو مراسل إسرائيلي. غضب ضباط المخابرات وسألوها عن سبب استضافتها إياه في فندقها. فأجابتهم أنه دخل إلى البلاد بتأشيرة حصل عليها من خلال النظام، لذا إن كان قد دخل متسللاً، فإن عليهم إلقاء اللوم على رؤسائهم. لكن كان عليها على رغم ذلك إنكار ما قلته عن تعديل الدستوري.
في اليوم التالي لوفاة حافظ الأسد، جاءت رولا إلى الفندق بثوب أرجواني فاتح. صُدم الموظفون عندما رأوها وسألها صاحب الفندق عن سبب عدم ارتدائها ثوب عزاء أسود. فردت عليه قائلةً، “ذُبح 30 ألف إنسان في حماة وتريدني أن أرتدي ثوباً أسود لوفاته”.
عام 2000، وصل بشار الأسد إلى سدة الحكم في عملية انتقال سلس للسلطة أشرف عليها الحرس القديم الذي حمى حكم والده. استهل الرئيس الجديد الشاب عهده بوعود التغيير والإصلاح. وبدأ ما عُرف حينها باسم “ربيع دمشق”، وانطلق “منتدى الأتاسي”، وهو منتدى أسبوعي سعى إلى مناقشة مسائل الحرية والديمقوراطية، وكان واحداً من أهم المنتديات التي انطلقت في هذه المرحلة، على أمل تشجيع الحوار حول التغيير والديمقراطية. في ذلك العام، وقع 99 مفكراً على عريضة تطالب الحكومة بإلغاء قانون الطوارئ، الذي يحد من حريات المواطنين وحقوقهم، وإجراء تغييرات. وقد بدأ إعداد العريضة والتوقيع عليها خلال الاجتماعات التي عقدت في فندق الفردوس.
بيد أن الربيع لم يدم طويلاً، فقد تلاشت الآمال في التغيير الديموقراطي في العام ذاته. ولكن على مدار العقد المقبل، شهدت أروقة فندق الفردوس المزيد من الفعاليات الثقافية، شارك في بعضها الشباب السوريين الذين ساهموا لاحقاً في ولادة ربيع جديد.
شهد العقد الأول من حكم بشار الأسد بعض التغييرات الاقتصادية التي استفادت منها النخبة الحاكمة. ولكن على الصعيد المحلي، ظلت الحريات السياسية غائبة عن المشهد، ولم يستفد من الانفتاح سوى أتباع النظام والمقربين منه، من أمثال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس الذي يتربع على عرش قطاع الاتصالات، والذي صار الآن في وضع حرج مع النظام.
أما في فندق الفردوس، فقد واصلت رولا جهودها لتأسيس مكان بديل يُعبر فيه السوريون عن أفكارهم. وأطلقت “بيت القصيد” الذي يُعد واحداً من أهم المنتديات الثقافية والشعرية.
طرح لقمان ديركي، وهو شاعر كردي سوري ذو توجه لا سلطوي، الفكرة عام 2007 وبدأ يستضيف أمسيات شعرية في منزل تقليدي في مدينة دمشق القديمة. تحدث لقمان من منفاه في فرنسا حيث يعيش الآن، قائلاً إنه أراد ألا تقتصر الأمسيات الشعرية على النخبة المثقفة فحسب، بل جعلها متاحة أمام الأشخاص العاديين. مضيفاً، “كنا نوجه دعوات إلى الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء وندعو هؤلاء الشعراء المغمورين إلى قراءة كتاباتهم وأشعارهم”. لم تكن الفكرة أن يكون هناك منبر ثقافي وأمسية شعرية رسمية، بل بالأحرى قراءة ودية بينما يحتسون البيرة أو النبيذ. بدأ لقمان بعرض فردي ثم مضى قدماً إلى أن أصبح الأمر أمسية شعرية. فقد اعتاد على تقديم القارئ للمستمعين، ثم يأخذ فترة استراحة، وبعدها يطرح ما قدمه القارئ للمناقشة. ومع ازدياد الحضور، وبتشجيع من رولا، انتقلت الأمسيات الشعرية لتعقد في فندق الفردوس. فعلى بعد بضع خطوات من مدخل الفندق يقع “ملهى جاكسون”، الذي صار المكان الجديد لعقد أمسيات “بيت القصيد”.
قال لقمان: “أردنا أن نسمع أصوات مختلفة وجديدة من بين السوريين الشباب والكبار، وخصوصاً أولئك المغمورين. لم نكن نرغب في انتباه وسائل الإعلام أو أن نكون في دائرة الضوء؛ لقد أردنا فقط أن نوطد علاقتنا ببعضنا البعض. فقد جاء الشعراء من كل حدب وصوب في سوريا، من مدينة دير الزور والسويداء ودرعا واللاذقية. وسمعنا الشعر يُلقى بجميع اللهجات المختلفة”.
أصبحت تلك الأمسيات الشعرية طقساً أسبوعياً متاحاً أمام المعجبين الذي اعتادوا حضوره كل يوم إثنين في الساعة العاشرة مساءً. وسرعان ما توسع ليستضيف الشعراء والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم. فقد حضر الشاعر المصري العامي أحمد فؤاد نجم الأمسيات مرتين، وقرأ بعض أبيات شعره. بينما شارك الفنان الكردي السوري سعيد يوسف، الذي تم تكريمه في السويد وأصدرت جامعة أوبسالا السويدية طابعاً يحمل صورته، بعزفه على آلة البُزُق في إحدى أمسيات بيت القصيد.
اجتذب بيت القصيد الشباب والكبار والعرب والأجانب. فقد كانت دمشق آنذاك وجهة للأوروبيين الذين أرادوا دراسة اللغة العربية. ولم يجدوا مكاناً لممارسة مهاراتهم وترجمة الشعر أفضل من ركن الشعر الذي أسسته رولا ولقمان.
يعتقد لقمان أن “بيت القصيد” احتضن قراءات شعرية بـ33 لغة ولهجة مختلفة منذ تأسيسه. ويتذكر أنه في إحدى الليالي، جاء إلى البيت شاعر من قبيلة الطوارق، وهم البربر الذين يستوطنون الجزائر ومالي والنيجر (ويطلقون على أنفسهم اسم الأمازيغ). تفرض تقاليد مجتمع الطوارق اللثام على الرجال، فتجدهم دائماً يغطون وجوههم، بينما تحكم النساء القبائل. ومن فيض ما شعر به من إثارة عندما بدأ الحضور في التصفيق له، أزال الشاعر الطارقي لثامه وأظهر وجهه.
وفي إحدى الليالي عام 2008، صادف لقمان إحدى الشخصيات المشهورة، وهو المطرب الشعبي عمر سليمان، من شمال شرقي سوريا. كان عمر في زيارة إلى دمشق للحصول على تأشيرة قبل مغادرته في جولة أوروبية. وكان معروفاً بغنائه للأغاني الشعبية التقليدية من المنطقة. وعندما دعاه لقمان إلى الغناء في فندق الفردوس؛ في غضون دقائق، كان الجمهور يتراقص على أنغام أغانيه.
لم يواجه بيت القصيد أي مشكلة سوى مرة واحدة فقط. عندما ألقى شاعر قصيدة باللغة الكردية، وهي لغة تعتبر محرمة لدى نظام الأسد، الذي حرم الأكراد حقوقهم، ومنذ عام 1960، لا يعتبرهم حتى من ضمن المواطنين. تم استدعاء رولا، وأرسل ضابط مخابرات لحضور ومراقبة القراءات الشعرية كل يوم اثنين في فندق الفردوس. وبعد مضي بضعة أسابيع، أُعجب الرجل الذي اعتاد ارتداء سترة جلدية وتناول المشروبات الغازية، بالجو السائد في بيت القصيد للغاية، وبدأ يستمتع بالقراءات وشرب الويسكي. وانضم بشكل غير رسمي إلى سوريا الحرة التي تدعو إليها رولا.
إضافة إلى القراءات الشعرية، عُقدت نقاشات ثقافية في أمسيات الأربعاء مرة شهرياً، دُعي إليها المثقفون والكتّاب السوريون لمشاركة ومناقشة أعمالهم. خلال الجلسة الأولى، أجرى المفكر الراحل حسن عباس، الذي تُوفي في المنفى في آذار/ مارس 2021 بعدما أُجبر على مغادرة سوريا بسبب آرائه السياسية، مقابلة مع الروائي السوري خالد خليفة. كذلك، استضافت أمسيات الأربعاء عمر أميرالاي، وأسامة محمد، والمخرج الدرامي هيثم حقي وآخرين كُثر في سوريا. على الرغم من أن المناقشات ركزت في المقام الأول على الفنون، إلا أنها دائماً ما تخللتها أسئلة خفية حول الحرية والتغيير.
بحلول آذار 2011، انهار الصمت والخوف أمام هتافات تدعو إلى سقوط النظام، أملاً بأن تشبه سوريا بأكملها نسخة من بيت القصيد. في الوقت ذاته، نقلت رولا مكتبها إلى الطابق الأول في فندق الفردوس، وتحول المدخل إلى مقهى مفتوح لاستقبال الناس يومياً من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً. كان التوقيت مثالياً للكثير من الدمشقيين المتطلعين لإيجاد المكان المناسب للاجتماع ومناقشة ما يحدث في البلاد، بل والأكثر إلحاحاً، ما الذي يجب أن يحدث؟ كانت رولا تجلس وسط الضيوف خلال ساعات النهار، وكان كثير منهم من أصدقائها المقربين.
كان أنور البني، المحامي الذي أمضى سنوات في السجن، والناشط الحقوقي مازن درويش، من بين ضيوفها في تلك الأيام العصيبة من الثورة. كلاهما الآن في المنفى ويناضل من أجل إجراء تحقيقات أوروبية في جرائم الحرب في سوريا. النشطاء، مثل عمر عزيز صاحب فكرة المجالس المحلية، نواة الحكم الذاتي، التي بدأت في مناطق سيطرة المعارضة، كانوا أيضاً من مرتادي المقهى. توفي عزيز لاحقاً في السجن، لكنهم جميعاً وجدوا ملاذاً في مقهى الفردوس، هرباً من مراقبة النظام.
حضر الأجانب مرة أخرى، وكان من بين الصحافيين المراسل الفرنسي جيل جاكيه، الذي تلقى دعوة من النظام لتغطية الحرب الأولى عام 2012. حصل جاكيه على التأشيرة من الأم أغنيس مريم دي لا كروا، وهي راهبة كرملية ومدافعة قوية عن سلالة الأسد. تتذكر رولا أن جاكيه أخبرها ذات صباح، أنه أُجبر على الذهاب إلى حمص مع الأم أغنيس، خوفاً من إلغاء تأشيرته. كان جاكيه ذهب للتو إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في المحافظة، ولم يكن يريد مرافقة عناصر النظام في منطقة الموالين، ومع ذلك، ذهب مع المرافق. في ذلك اليوم، سقطت قذيفة هاون على المبنى الذي كان فيه، ما أسفر عن مقتل جاكيه. يزعم النظام أن المتمردين هم من ألقوا القذيفة، بينما تقول عائلة جاكيه إن النظام من فعلها.
خلال تلك الفترة، ازدادت دمشق تقييداً (ضيقت الخناق على ساكنيها)، وتغير عملاء الفردوس ليشملوا النازحين السوريين ممن فقدوا منازلهم في التفجيرات في حمص واليرموك والزبداني. أنشأ صاحب الفندق حانة على السطح، وركّب جاكوزي كذلك للترفيه عمن تبقى من الطبقة الوسطى في دمشق، وهي نفسها شريحة السكان الفارين إلى أجزاء أخرى من سوريا، أو إلى دول أخرى، مع اتساع نطاق الحرب، التي شملت العاصمة ومناطقها النائية. عام 2014، كان بالإمكان شرب الشمبانيا على سطح الفردوس أثناء مشاهدة سقوط قذائف الهاون على الضواحي الشرقية لدمشق.
عام 2012، فرّ لقمان وعائلته إلى بيروت، ثم تركيا، قبل أن يستقروا كلاجئين في فرنسا. أثناء وجوده في المنفى، أقام لقمان أمسيات مشابهة لبيت القصيد في دمشق، لكن الشعور الأصلي لم يتكرر أبداً. يخطط لقمان لتأسيس بيت القصيد في فرنسا، في حانة في تروا “مدينة إطرويش الفرنسية”، حيث يقيم العديد من الفنانين والكتاب والمثقفين السوريين. فالملأ من الدمشقيين في المنفى كذلك.
عام 2016، قررت رولا أيضاً المغادرة، وكان معظم أصدقائها قد رحلوا بالفعل، إذ أصبحت دمشق مكاناً يستحيل العيش فيه، بعدما جُردَّت من روحها وحيويتها الثقافية. لذلك، ذهبت رولا إلى بيروت، حيث تواصل نشاطها السياسي في تمكين اللاجئات من خلال عملها مع منظمة “النساء الآن لأجل التنمية”، وكذلك تأمين التعليم للأطفال اللاجئين مع مؤسسة كياني. لا تزال رولا تعتقد أن التغيير حتمي في سوريا، لكنها لا تتوقع أن تشهده في حياتها.
هذا المقال مترجم عن موقع newlinesmag.com ولقراءة المادة الأصلية زوروا الرابط التالي.
https://newlinesmag.com/essays/syrias-house-of-poetry/
درج