مراجعات الكتب

«نوعان من البشر»… تشريح العنصرية العادية لوجهة النظر الغربية/ وائل قيس

  ينظر بلوندان إلى لعبة التفسيرات أو النظريات المرتبطة بالنوعين البشريين على أنها ليست سوى انعكاس للمناهج المدرسية الكثيرة للثقافة الغربية، أما بالنسبة للمنافذ الأخرى، بما في ذلك وسائل الإعلام والساحات السياسية والأعمال الأدبية على مختلف أنواعها، فإنه يستحيل إجراء جردة كاملة لها،

يقدم الباحث الكندي دوني بلوندان في كتابه “نوعان من البشر: تشريح العنصرية العادية” الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من ترجمة عاطف المولى، نقاشًا مطولًا لكتابات العديد من المؤلفين الذين قدموا من وجهة النظر الغربية لفكرة تميز نوعين من البشر، الأول تُعرف بـ”نحن” الغرب الأبيض، بينما تعني الثانية بـ”الآخرين” أو الشعوب الملونة، منطلقًا في بحثه من فرضية أساسية يرجع فيها انتماء البشر إلى النوع الحيواني على اعتبار أنهم يستطعيون التكاثر فيما بينهم.

توطئة لنظرية “نحن” و”الآخرون”

يستعيد بلوندان في مقدمة الكتاب بسرد سريع قصة السير النيوزيلاندي الأصل إدموند هيلاري الذي ربح رهان الوصول إلى قمة جبل إفرست في عام 1953، وما كان لافتًا فيها أن قصته الواردة “في أكبر القواميس والموسوعات كرمز للشجاعة والإرادة” تجنّبت في فصولها الإشارة إلى مرافقه من شعب الشيربا النبيالي تنسنغ نورفاي، وهو ما يرى بلوندان بأن “المصير العمومي لمغامرتهما يقرُّ لا مساواة عميقة بين الرجلين”، بمعنى أن العلاقة التي نشأت بين هيلاري ودليله نورفاي “يُعبَّر عنها نحويًا على صورة علاقة تملّك بين متسلق الجبال ودليله من الشيربا”، وهو المثال الذي يقوم عليه الكتاب بالإضافة لأمثلة أخرى في تفصيل الفوارق بين “نحن” و”الآخرون” على مستوى الأمم والأعراق.

يعتبر بلوندان من منطلق المثال السابق أن الإعلانات الكبرى للدول الغربية إلى جانب المنظمات الأممية فيما يخص تقدُّم الإنسانية استخدمت “كمشرط (مبضع) لتقطيع الإنسانية إلى اثنتين، في لحظة كان يدَّعى فيها تأسيسها”، إذ ينظر إلى الخطابات الإنسانوية والتعميمية الشاملة في الإعلانات الكبرى بأنها “تتطابق تاريخيًا وسوسيولوجيًا مع سيرورة امتداد البنية الاجتماعية الغربية لتشمل الكوكب كله”، وهو ما يقود كاتبنا إلى تأكيد وجوب البحث “عن جذور العنصرية بوصفها منظومة أيديولوجية، ليس في مؤسسات مثل العبودية أو الحرب، وإنما في الإعلانات النبيلة الكبرى عن [الحقوق الإنسانية] و[الإنسانية]”.

يُشبّه بلوندان عالمنا المعاصر بالمجتمع الإقطاعي الذي ساد في العصور الوسطى على مستوى الكوكب، إذ يرى في هذا الجانب أن التغيير الوحيد الذي طرأ كان فقط على مستوى الأحجام، حيثُ “تحوَّل الأرستقراطيون ببساطة إلى [ديمقراطيين]، والطبقة الثالثة [الشعب] صارت العالم الثالث”، ويشير في هذا السياق إلى أنه من هذا التماثل جاء اختراع الفرنسي ألفرد سوفي لمفهوم العالم الثالث “إلا أنه لم يكن واعيًا ربما أنه كان بذلك يعين سيرورة اجتماعية متشابهة في كل شيء، باستثناء حجم المجتمع”.

من هذا المنطلق يصل بلوندان إلى فكرة تقول بانتماء الإنسانية إلى نوعين: “الإنسان التاريخي، الإنسان الجغرافي”، معتبرًا أن فكرة الإنسان التاريخي يجري تعزيزها في المناهج المدرسية في التاريخ العام بوضعها “حدودًا صارمة للحقل التاريخي للـ[نحن]” بدءًا من سلسلة نسب “الإنسانية البيضاء” التي يمكن تتبعها وصولًا إلى الغرب الراهن الذي يجري تقطيعه “بشكل يحافظ على هوية المتطور”، بينما يُنظر للنوع الإنساني “الآخر” على “حدود منطقة الظلام” التي تشمل البرابرة خارج حدود الإمبراطورية الرومانية، وما يطلق عليه العالم الثالث في عالمنا المعاصر “من دون أي اعتبار للانتقالات المستمرة لهذه الحدود”.

أيهما أصح العرق البشري أم الجنس البشري؟

عند السؤال عن أي من التسميتين أصح العرق البشري أم الجنس البشري، يذهب بلوندان إلى القول بأن مماهاة الإنسانية أو البشرية مع كل الجنس المعروف بمسمى الهومو/Homo الذي يتفرع عنه الأنواع البشرانية بما فيها، الإنسان الماهر أو المنتصب، وكذلك الإنسان العاقل، إذ أن “هذه العادة هي في أساس الكثير من الالتباسات”، ويضيف عليها بأن ما يُدرج ضمنها من أن “نعزو فكرًا وثقافة إلى كائنات لا يملك دماغها هذه القدرة، على ما يظهر، مع أنها تنخرط بالتأكيد في إطار عملية الأنسنة”.

وحتى عند قول العلماء إن الأنواع الإنسانية الأخرى اختفت جميعها باستثناء بقاء واحد منها، فإنهم كما يرى بلوندان منحوا “بصورة لا إرادية، نظامًا تصنيفيًا لتصوُّر [الأوّلين، البدائيين] أو [الأعراق الأخرى] وتصنيفها باعتبارها أنواعًا متميزة”، فقد كان هذا التصور شائعًا “عند الاحتكاك الأول بين الأوروبيين وشعوب القارات الأخرى في وقت لم يكن فيه مفهوم [الجنس البشري] يسمح بعد بالإقرار بوجود الإنسانية”، ولعلّ الصياغة التي قدمها الفرنسي فولتير (1649 – 1778) كان الأكثر وضوحًا لهذه الفكرة بقوله “حين ننقل الزنوج والزنجيات إلى البلاد الأكثر برودة، فإنهم يلدون فيها دائمًا حيوات من نوعهم”.

يستخدم بلوندان نص فولتير لتدعيم فكرته من حيث ادعائنا في الوقت الراهن بأننا حققنا دمج الآخرين بصنف وحيد من البشر “إلا أن ذلك مستبعد إكماله لأننا أعطينا هذا الصنف وضعية أنه جنس ما يؤدي منطقيًا إلى قبول احتمال وجود أنواع متمايزة في الاستخدامات الشائعة الخلط المنهجي بين مختلف مستويات التصنيف: نوع، جنس، عرق..إلخ”، وتبعًا لذلك يجب أن يكون واضحًا أن البشر – بالمعنى البيولوجي – يشكلون نوعًا واحدًا.

إذ أنه “على الرغم من إصرار ثقافتنا على أن تفصل ذهنيًا البشر إلى [أعراق]، فإننا نشكِّل بالفعل نوعًا واحدًا”، رغم محاولة القوانين العرقية “العنصرية” أن تحل بدلًا عن القوانين البيولوجية، يقودنا ما سبق إلى أنه عند الإنتهاء إلى نوعنا البشري الحالي أي “الإنسان العاقل العاقل” نجد أنه يعود إلى ما بين 35000 – 10000 عام بدون أن نجد بعد ذلك أي نوع آخر، وهو ما يرى بلوندان بأنه يشكل “فجوة رهيبة هذيانية في مؤسسة المعرفة الرفيعة المقام”.

الجغرافيا كمشكلة دائمة

تكمن المشكلة الدائمة للجغرافيا بالنسبة لبلوندان بأنها “متراكبة الأبعاد الطبيعية والسياسية”، فهو يرى بأنها تنزلق بالطريقة التي ننزلق فيها “من الاجتماعي إلى البيولوجي في التاريخ أو في الأنثروبولوجيا”، نظرًا لأن “الكيانات السياسية تعتبر نفسها ظواهر طبيعية من اللحظة التي اختارت فيها الخرائطية كوسيلة تبرير”، وهي بدأت بذلك منذ اللحظة التي انتقلت فيها الشقوق الاجتماعية “من صلة الدم في النظام القديم إلى الحدود الإقليمية في المنظومة العالمية الجديدة”.

يتطرق بلوندان في هذا السياق إلى تناقضات المجتمعات التي اعتمدت للتمييز بين البيض والسود بإشارته إلى أن “الحلول المعتمدة متناقضة إلى حد غريب”، كما الحال مع إلغاء الولايات المتحدة لفئة “الخلاسيين” من المجتمع، والذي يرى بأن “المجتمعات التي ألغت هذا الصنف من عالمها الذهني قد فعلت ذلك وفق آليات متناقضة، تعود هي أيضًا، وبداهة، إلى ظروف طارئة ذات طبيعة اجتماعية”، حيثُ أن الاختلافات في اللون أو البشر أو الجلد “لم توفر سوى حجة لصناعة الأعراق، وأن الحدود الفاصلة هي هنا اعتباطية مثل تلك الفاصلة بين القارات”.

فقد أسقطت الاختلافات الاجتماعية على شبكة بيولوجية في الوقت نفسه عندما أسقطت على محاور التاريخ والجغرافيا في القرن الـ19، ووفقًا لبلوندان فإن ذلك نشأ “من خلال صياغة نشؤئية تطورية اجتماعية منسوخة عن النشؤئية البيولوجية، ومن خلال تصنيف [عرقي] ملصق على المجتمعات أو الحضارات”، وهو ما سمح للتنوع الحقيقي للمجتمعات والثقافات “باختراع أسطورة الأعراق البيولوجية مع التطور البيولوجي الحقيقي للأنواع الذي يتيح اختراع أسطورة التطور الثقافي أو الاجتماعي”.

الآخرون هم الآخرون

يبدو بديهيًا القول إن البشرية تتكون من أفراد لكننا – كما يرى بلوندان – حين نتكلم “على [الآخرين] في داخل الـ[نحن]، فإننا نقصد دائمًا الأفراد، أما في خارج هذا المحيط، فإن الأفراد يغيبون ويصير [الآخرون] دائمًا كيانات جمعية [شعوب وقبائل] يبدو تقطيعها إلى فردانيات عملًا شبه مستحيل”، نظرًا لأن الغاية من الفردانية تحقيق استعمالات عدة، كما المساهمة في الفصل بين النوعين البشريين وفي “تحويلهما إلى كيانات من طبيعة بيولوجية”، لذلك فإننا منذ اللحظة التي نعترف بالطبيعة الواحدة للبشرية لطرفي الصراع، فإنه “لا يعود بإمكاننا تفسير الهزائم [بالذهنية] أو [الدين] أو [الثقافة]، ويتوجب بالأحرى الاستعانة بتفسيرات مستندة إلى الأعمال الحقيقية لأطراف الصراع”.

يحيل بلوندان في هذا السياق العقلانية الخاصة التي جعلت من الغربيين ينظرون إلى أنفسهم بالتعارض مع الآخرين إلى مجموعة من التناقضات الرئيسية في داخل نظام التصورات الغربية للعالم بقدر ما هي طويلة فإنها بليغة أيضًا، وهي “لا ينظر إليها على أنها تناقضات، بل مجرد تباينات بسيطة، وذلك بناء على نظرة تراها منطبقة على مشكلات متميزة بعضها عن بعض”، من حيثُ أن المفهوم الغربي للبشرية “هو مفهوم ذو طابع معياري”، بينما يأتي “تحليله المعرفي العقلاني ليشطره إلى مجموعتين متعارضتين على امتداد تشكيلة كاملة من المستويات، يتعامل معها على أنها كيانات بيولوجية”.

وعند الحديث عن لائحة التناقضات المرتبطة بالتأثيرات المعكوسة لقضية واحدة لا بدَّ من الإشارة إلى الدور الذي يعزى للدين، إذ يعتبر بلوندان هذا العنصر بأنه تعبير عن “العقلية غير المنطقية” عند الآخرين، ويُصنف دائمًا على أنه “أحد العوائق الثقافية الكثيرة للتطور”، بينما نجده عند النحن “قابل لارتداء المقدار نفسه من العقلانية كما العلم”، فضلًا عن مساهمته كذلك في تطوير الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، إذ “يكفي أن نصوغ تأثيرات الدين بعبارات منسوبة إلى النوع. فنحصل غالبًا على مقترحات غير متوافقة تؤكد أن الدين يسمح أو يمنع التطور بحسب ما يتحرك ضمن هذا النوع أو الآخر من النوعين البشريين”.

نقاش هادئ للرواية الرسمية

ينظر بلوندان إلى لعبة التفسيرات أو النظريات المرتبطة بالنوعين البشريين على أنها ليست سوى انعكاس للمناهج المدرسية الكثيرة للثقافة الغربية، أما بالنسبة للمنافذ الأخرى، بما في ذلك وسائل الإعلام والساحات السياسية والأعمال الأدبية على مختلف أنواعها، فإنه يستحيل إجراء جردة كاملة لها، لذا فإنه “يمكننا في الأقل الافتراض بأن المواد التعليمية، الرسمية والموافق عليها، هي موضوع توافق اجتماعي معيّن يعكس جيدًا الثقافة المسيطرة”.

ويزيد بلوندان في هذا الجانب معتبرًا أن إنكار دور العلاقات بين المجتمعات في بروز عدم المساواة ليس خاصًا بالمناهج المدرسية، حيثُ نجد وروده في إعلان اليونسكو حول الاتفاق بشأن استيراد المواد التربوية و العلمية و الثقافية المعروف بـ”اتفاقية فلورنسا” في عام 1950، فقد جاء في البند العاشر من الاتفاقية أن الفروق التي تظهر بين الثقافات عند مختلف الشعوب “تفسَّر قبل كل شيء بالتاريخ الثقافي لكل مجموعة”، وينظر بلوندان إلى هذه الرؤية المجزأة للإنسانية في المستندات الأكثر رسمية لليونسكو على أنها “توافق بدقة الصورة المُنشأة في الكتب المدرسية والمدعومة بعدد كبير من الكتب العلمية”.

وهو ما يقود بلوندان في نهاية الكتاب للتأكيد على وجود مجموعة مشتركة من المرجعيات بين البشرية، يمكننا تلخيصها وفقًا للتالي:

    اللغة: يرى بلوندان بأن اللغة تتيح لنا الفحص المقارن للغات والثقافات الإنسانية في الوقت الراهن بأن نتحقق من هوية عدد أكبر من السمات المشتركة، حيثُ “يحتفظ علم اللغات بشكل خاص بقيمة مثالية في هذا الصدد. فهو يسمح الإعلان عن مواصفات مشتركة لجميع اللغات الإنسانية من دون استثناء، بما في ذلك تلك التنويعات المناطقية المسماة [لهجات محلية]”.

    الفكر: يعتبر بلوندان أن استخدام اللغة والفكر كـ”رموز للتواصل وقوننة الواقع” بمثابة وجهان لبرنامج واحد، وهو يجد هنا أنه يجب توجيه “بحث الثوابت البيولوجية أيضًا نحو أساليب الفكر” لأن جميع اللغات قادرة على أن تعني كل شيء، وهو ما يعني “اعتراف مسبق بأن سيرورات الفكر لا يمكنها أن تختلف كثيرًا بين ثقافة وأخرى، وبين مجتمع وآخر”، ويضيف موضحًا بأنه على الرغم من أن الاختلافات كلها في المضمون “فإننا نتوقع أن نجد فيها سيرورات معرفية متشابهة والمنطق نفسه”.

    علم السحر: ينظر بلوندان إلى هذه المرجعية المشتركة عند البشرية على أنها مسألة كونية العلم التي “تطرح في الوقت عينه وضع الأنظمة التي جرى تقليديًا تصورها على أنها نقيضاته”، كما الحال مع تناقضي السحر والدين، إذ يرتكز التصور البشري للإنسان العاقل في هذا السياق على “واقع أن الفكر، بجميع أشكاله، هو ثابتة في نوعنا”، ويضيف بأن “المتوالية الارتقائية: سحر/دين/علم تظهر فارغة من أي موضوع مثل استخدامها لتصنيف الثقافات الراهنة بحسب نسب المكونات التي نضعها فيها”.

    تأنيس البشر: وفقًا لبلوندان فإن البشر تصرَّفوا بالطريقة والعقلانية ذاتها في كل مكان على مختلف العصور، فهم كما يرى “آثروا أولًا السهولة، في احتلال أطراف الكوكب كلها وفي الوصول إلى موارد جديدة كلما كان ذلك ممكنًا” حتى ما وصلوا إليه من اكتشافات علمية في عالمنا المعاصر، والتي يعتبرها ناجمة عن تكثيف بين الثقافات والمجتمعات من خلال مضاعفة تركيبات الأفكار الجديدة.

    تشبيك الثقافات: يشير بلوندان في هذا الجانب إلى أنه مهما كان “خلق الثقافات المستمر مستقلًا تمامًا عن إعادة الإنتاج البيولوجي، فإن الثقافات الإنسانية كلها موحدة حقًا في ما بينها بنوع من الرابط من طبيعة أخرى بالكامل”، ويمكننا للتعبير عن هذه القرابة بين الثقافات اللجوء إلى “صيغة سلسلة للتغييرات التي تعبِّر عن تتالي الثقافات كما عن اختلافاتها النسبية في داخل البشرية”، ويؤكد هنا على أن تشبيك الثقافات ليس “مشروعًا أو فكرة نبيلة، إنما هي حقيقة علينا ملاحظتها في اتساعها كلها”.

    البنى الأولية للعبودية: في هذا المنحى يرى بلوندان بأن علاقات السيطرة التي لا تترك أي أثر مباشرة ظهرت مع الثورة النيوليتية، نسبة للعصر الحجري الحديث (9000 – 4500 ق.م)، لذا فإن علاقات السيطرة لم تكن نتيجة تطور داخلي يقدر ما كانت تؤسس لعلاقات خارجية بسبب ظروف الضغط الديموغرافي، وهو ما يمكن اعتباره مرتكزًا لظهور الطبقات الاجتماعية والدولة التي قامت على إنشاء علاقات اجتماعية لا مساواتية علمية، تم الحفاظ عليها بتعبيرات سياسية واقتصادية، والتي يقول عنها إنها العبودية بمعناها الأوسع، فهي ساهمت بطريقة ما بتأليف “البنية الأولية لأنظمة السيطرة”.

مجلة رمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى