إعادة هيكلة الجيش في سورية الجديدة/ اللواء الركن محمد الحاج علي – العميد الركن خالد إبراهيم
فريق الدراسة
اللواء الركن محمد الحاج علي – باحث رئيسي
العميد الركن خالد إبراهيم – باحث مساعد
__________
المحتويات
مقدمة
أولًا: التشوهات التي أصابت الجيش السوري
التشوهات التي أصابت دور الجيش السوري ما قبل سيطرة البعث على السلطة
التشوهات التي أصابت الجيش في مرحلة حكم البعث الأولى 1963 – 1970
التشوهات التي أصابت الجيش في مرحلة حكم الأسد 1970 – 2010
التشوهات الإضافية التي أصابت الجيش في الحرب السورية منذ 2011
استخدام الجيش والأجهزة الأمنية لمواجهة الثورة الشعبية
ماذا بقي من الجيش السوري بعد نحو عشر سنوات من الحرب
نتائج تدخل الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الثورة الشعبية
ثانيًا: القوات الرديفة والحليفة للنظام
1- القوات الرديفة
2- القوات الحليفة للنظام
3- أخطار وجود الميليشيات على إصلاح الجيش السوري
ثالثًا: المناطق الخارجة على سلطة قوات النظام.
1- المنطقة الشمالية الغربية من سورية
2- المنطقة الشمالية الشرقية (الحسكة، دير الزور، الرقة)
3- مناطق سيطرة (داعش)
4- الاستنتاج من دراسة الفصائل المعارضة
رابعًا: تجارب بعض الدول في إعادة هيكلة الجيش
1- التجربة الإسبانية
2- التجربة الإندونيسية
3- التجربة البورمية
خامسًا: تحديات إعادة هيكلة الجيش والأمن
1- تحدي مغادرة جميع القوى غير السورية الأراضي سورية
2- تحدي مواجهة آثار خمسة عقود من حكم البعث الأسد
3- تحدي الظواهر السلبية التي تركتها سنوات الصراع على الجيش
سادسًا: أسس إعادة هيكلة الجيش والأدوار التي سيلعبها (إصلاح الجيش والقوات المسلحة)
أسس إعادة هيكلة الجيش
العوامل المساعدة على إصلاح الجيش وإعادة هيكلته
الخطوات الواجب تنفيذها لضمان نجاح إعادة هيكلة الجيش
سابعًا: المجلس العسكري الانتقالي
مهمات المجلس العسكري الانتقالي
أدوار الجيش في المرحلة الأولى للانتقال السياسي
إجراءات وقف إطلاق النار
نزع السلاح، تسريح المقاتلين، وإعادة الإدماج
الآليات التي تستخدم في الانتقال من الحرب إلى السلام
آليّة جمع الأسلحة والعتاد القتالي في سورية بعد الحرب
أدوار الجيش في المرحلة الثانية وهي الأدوار الدائمة في دولة حديثة
خاتمة
ملاحق
مقدمة
تكمن مشكلة سورية الكبرى في أن الجيش استولى على السياسة بُعيد الاستقلال بقليل، حيث شهدت سورية سلسلة من الانقلابات العسكرية ابتدأت في 1949، وكان آخرها انقلاب حافظ الأسد في تشرين الثاني/ نوفمبر 1970 الذي رسّخ دكتاتورية عسكرية تعتمد الصيغة السوفيتية، من حيث إنشاء ما يسمّى الجيش العقائدي والجهاز الأمني، وعسكرة المجتمع وتأميم السياسية وقمع الحريات العامة، فألحق ذلك أكبر الأذى بنمو سورية ومجتمعها ومواطنها، على مدى خمسة عقود. ومنذ 2011، كان ذاك الجيش العقائدي وأجهزة الأمن أداة النخبة الحاكمة التي يقف على رأسها بشار الأسد في مواجهة انتفاضة الشعب السوري الذي نهض مطالبًا بالحرية والكرامة، محدثًا واحدة من أكبر كوارث القرن العشرين ما بعد الحرب العالمية الثانية.
جيش كبير غايته حماية النظام لا الدفاع عن البلاد، وقف عاجزًا عن مواجهة اعتداءات إسرائيل المستمرة، فهُزم أمام إسرائيل في كل المواجهات، في 1967، وفي 1973، وفي لبنان 1982، وحين هجوم إسرائيل على حزب الله 2006 وقف متفرجًا عاجزًا، وما زال يحتفظ بحق الردّ على اعتداءات إسرائيل المستمرة التي استباحت وتستبيح سماء سورية، وبخاصة منذ 2011، في موقف عاجز، ولم يمتلك ذاك الجيش الجرأة إلا على مواجهة متظاهرين سلميين يطالبون بحقوقهم، حيث واجههم بالرصاص منفذًا أوامر قياداته.
خلال سنوات الصراع في سورية وعليها، منذ 2011، تدهورت أوضاع الجيش أكثر نحو الأسوأ، فإضافة إلى مهمة القمع التي أوكلتها النخبة الحاكمة للجيش والأمن، قُتل كثير من أفراده وقياداته، وازداد الطابع المذهبي للصراع ولتركيبة الجيش والأمن، ومن جهة أخرى، شُكلت ميليشيات عسكرية شبه نظامية ساندت الجيش، واستقدم النظام وحلفاؤه ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية وغيرها، إضافة إلى القوات النظامية الموجودة على الأرض السورية، من قوات إيرانية وروسية وأميركية وتركية وغيرها، ما عقّد المشهد السوري كثيرًا.
لا يمكن لسورية الجديدة أن تنهض مع استمرار هذا الوضع، ولا مع استمرار الأدوار السابقة للجيش، ولا بد من إعادة هيكلة أدواره، وستكون إعادة هيكلة الجيش موضوع هذه الدراسة.
لتحميل هذه الدراسة من الرابط التالي
إعادة هيكلة الجيش في سورية الجديدة/ اللواء الركن محمد الحاج علي – العميد الركن خالد إبراهيم