كُتَّاب وكاتبات عرب يختارون لك كتبا لتقرأها في 2022/ كاميليا حسين
“نختار هذا الكتاب أو ذاك بسبب الغلاف، أو العنوان، أو اسم الكاتب، بسبب شيء ما قاله أحدهم أو لم يقله، بسبب الإحساس الداخلي، النزوة، الخطأ، لأننا نظن أننا قد نجد في هذا الكتاب قصة أو شخصية أو تفصيلا معينا، لأننا نؤمن أنه كُتب من أجلنا، لأننا نؤمن أنه كُتب لأيٍّ كان باستثنائنا ونريد معرفة سبب استبعادنا، لأننا نريد أن نعرف، أو نضحك، أو نُبدِّد أنفسنا في النسيان”.
(ألبرتو مانغويل، المكتبة في الليل)
لماذا نختار هذا الكتاب أو ذاك لقراءته؟ ما حقيقة هذا النداء الخفي الذي يجذبنا أحيانا دون أن نعرف ما وراءه؟ تتنوَّع أسباب اختيار الكتب وتختلف من قارئ إلى آخر، لكن الأكيد أن الكتب تمنحنا دائما هذا الوعد المراوغ بمغامرة أو معرفة جديدة، وتأخذنا إلى عوالم جديدة لا نعرف عنها شيئا.
ومع بدايات عام جديد، وما تحمله لنا هذه البدايات من وعود، يضع العديد من القُرَّاء قوائم الكتب التي يُخطِّطون لقراءتها، وربما تتساءل ساعتها كونك قارئا: “ماذا عن الكُتَّاب والمؤلفين؟ ما الذي يقرأونه؟”. لذلك قرَّرنا في “ميدان” التوجُّه إلى مجموعة من الكُتَّاب العرب وسؤالهم عن ترشيحاتهم حول الكتب، سواء تلك التي قرأوها بالفعل خلال العام المنصرم أو التي يتحمسون للبدء في قراءتها في العام الجديد.
الكاتب الجزائري أحمد طيباوي
نبدأ مع الروائي الجزائري أحمد طيباوي الذي حصلت روايته “اختفاء السيد لا أحد” على جائزة نجيب محفوظ عام 2021، كما حصل على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في الدورة الرابعة عام 2014 عن روايته “موت ناعم”. شارك أحمد طيباوي مجموعة متنوعة من الكتب مع قُرَّاء “ميدان”، تنوَّعت بين الروايات مثل “هكذا كانت الوحدة”، و”العالم”، و”لورا وخوليو”، وجميعها للكاتب الإسباني خوان خوسيه مياس، وكذلك روايات “قصة موت معلن” للكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، و”حفلة التيس” للكاتب ماريو بارغاس يوسا، و”سييرا دي مويرتي” للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، و”قسم البرابرة” وهي الرواية الأولى للكاتب الجزائري بوعلام صنصال، إضافة إلى “سوسطارة” للكاتبة الجزائرية حنان بوخلالة.
ومن المجموعات القصصية يُرشِّح طيباوي مجموعتَيْ “ابتكار الألم” للقاص الجزائري محمد جعفر، و”هوس العمق” للكاتب الألماني باتريك زوسكيند. أما عن الكتب غير الأدبية فيُرشِّح لنا كتاب “الاقتصاد كما أشرحه لابنتي” للاقتصادي اليوناني يانيس فاروفاكيس، وكتاب “سيرة رأس المال” للكاتب البريطاني فرانسيس وين، وكذلك كتاب “مصالي الحاج.. أبو الوطنية الجزائرية” للمؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، وأخيرا كتاب “من لويس فيليب إلى نابليون الثالث: الأمير عبد القادر منهزما لكن مظفرا” (De Louis Philippe à Napoléon III l’Emir Abdelkader vaincu mais triomphant) للمؤرخ والسياسي الجزائري بوعلام بسايح.
الكاتب السوداني أمير تاج السر
أمير تاج السر كاتب وروائي سوداني، تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، وحصل على جائزة كتارا عام 2015 عن روايته “366”، كما وصلت روايتاه “صائد اليرقات” و”زهور تأكلها النار” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “جائزة بوكر العربية” في عامَيْ 2011 و2018 على الترتيب. وقد رشَّح الكاتب أمير تاج السر لقُرَّاء “ميدان” قائمة من الكتب، أولها كتاب “رحلات بوركهارت في أرض النوبة والسودان” للرحالة الألماني بوركهارت، الذي يرى أنه كتاب مهم جدا في كتب أدب الرحلات، ويُعَدُّ مرجعا إبداعيا يمكن استلهام الكثير منه في الكتابة عن ذلك الزمن؛ القرن التاسع عشر.
كما رشَّح تاج السر رواية “عينان خضراوان” للروائي السوداني حامد الناظر، التي يرى أنها إضافة مهمة للأدب السوداني والعربي، بالإضافة إلى رواية “لينكون في الباردو” للأميركي جورج سوندرز، وكذلك رواية “دفاتر الوراق للروائي” للأردني جلال برجس، وهي الرواية الحاصلة على جائزة البوكر العربية لعام 2021. ويختم تاج السر ترشيحاته بروايتَيْ “علبة السعادة” للكاتب الليبي محمد الأصفر، التي يعتبرها شهادة ساخرة عن زمن القذافي، و”حياة كاملة” للروائي الألماني روبرت زيتالر.
الكاتبة المصرية إيمان مرسال
إيمان مرسال شاعرة وكاتبة وأكاديمية ومترجمة مصرية، تعمل أستاذة مساعدة للأدب العربي ودراسات الشرق الأوسط في جامعة ألبيرتا بكندا، وفاز كتابها “في أثر عنايات الزيات” بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب عام 2021، وتُرجم كتابها “كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها” إلى الإنجليزية.
في حديث خاص لـ “ميدان” حول ترشيحاتها، قالت إيمان مرسال: “بعض قراءاتي المهمة في 2021 لم تكن لكتب حديثة، لقد أعدتُ قراءة قصائد الشاعر الجاهلي أبو ذؤيب الهذلي، ربما يكون الهذلي مشهورا بقصيدته العينيّة (أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ) التي يرثي فيها أولاده الذين قتلهم الطاعون. في الحقيقة عنده قصائد غزلية مُدهشة في غرابة لغتها ومخيّلتها وفي تصوُّرها عن الحب. قرأت أيضا كتابَيْن يتناولان حياته وشعره، كتاب (شعر الهذليين) لأحمد كمال زكي، وهو يتناول قبيلة هذيل وتاريخها وشاعرَيْها أبو ذؤيب وشاعر آخر اسمه أبو خراش لم أكن قرأته من قبل. الكتاب الآخر للأكاديمية السعودية نورة الشملان اسمه (أبو ذؤيب الهذلي حياته وشعره). ويبدو أن اهتمامي بالهذلي جعلني لا أتململ وأنا أقرأ هذه الكتب الأكاديمية الرصينة”.
القراءة الثانية التي تركت تأثيرا كبيرا على مرسال في 2021 هي مطالعتها لمعظم ما تركته الكاتبة الأميركية “لوسيا برلين” (Lucia Berlin)، وخصوصا كتابَيْها “دليل لعاملات التنظيف” (A Manual for Cleaning Women)، و”تذكار مع صور وخطابات مختارة” (Welcome Home: A Memoir with Selected Photographs and Letters).
تُضيف مرسال في حديثها مع “ميدان”: “رغم أن قصص برلين مليئة بالأحداث والأماكن والحوارات، فإن هناك دائما مزاجا شفافا لا يمكن وصفه يسم لغتها وعالمها السردي بقوة الشعر. كتابتها أيضا تجعلني أفكر أن الكتابة ضرورة وجودية لمَن يختارها ولمَن يقرأها، وليست مجرد نشاط جانبي يمكن أن يحلّ شيء آخر محلّه. في الحقيقة عندي أمل أن أنشر بعض قصصها مُترجمة إلى العربية في القريب”.
من الكتب العربية الحديثة التي قرأتها مرسال وتُرشِّحها للقُرَّاء رواية أحمد الفخراني “إخضاع الكلب”، تقول عنها: “إنها رواية بديعة في لغتها وعالمها، وأيضا رواية مغامِرة في بُعدها عن الثيمات الأليفة والسهلة من قبيل الواقع الاجتماعي والتاريخي أو الاتكاء على التراث، وهي الثيمات المسيطرة على الرواية العربية الآن”. تُرشِّح مرسال للقُرَّاء أيضا رواية “أقفاص فارغة” للشاعرة فاطمة قنديل، وتقول لـ “ميدان”: “لقد قرأتها مخطوطة وأتمنى أن أقرأها مرة أخرى بعد صدورها. إنها كتابة سردية فاتنة، تترك بداخلك ما يمكن أن تستعيده مرات، ربما هي اللغة التي تُميِّز كل كتابة مبدعة”.
الكاتب الكويتي عبد الله البصيص
عبد الله البصيص شاعر وروائي كويتي، حصل على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب عن روايته “طعم الذئب” عام 2017، كما وصلت روايته “قاف قاتل، سين سعيد” للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2021.
شارك البصيص قُرَّاء “ميدان” مجموعة من الترشيحات: رواية “قبلات لينين” للكاتب الصيني يان ليانكه، ورواية “القلعة” للأديب البوسني ميشا سليموفيتش، وسلسلة “الحرب الباردة على الكينونة العربية: اللغة هوية” لمختار الغوث، وكتاب “الاستعارات التي نحيا بها” للباحثَيْن الأميركيين جورج لايكوف ومارك جونسون، وأخيرا كتاب “معنى الحياة في العالم الحديث” لعبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي.
الكاتب والناقد السعودي عبد الله العقيبي
عبد الله العقيبي كاتب سعودي، من أعماله الأدبية “يوتيرن” والمجموعة القصصية “صوت الموجة”، بالإضافة إلى دراستين أكاديميتين عن الآخر في القصة القصيرة السعودية (ماجستير)، وعن التجريب في الرواية السعودية (دكتوراه).
في حديث خاص لـ “ميدان” قال: “مر عام 2021 أو يوشك أن يمر، قرأت فيه روايات كثيرة لم أُحصِها حتى الآن، وأعتقد أن فكرة الإحصاء فكرة غير مهمة على الإطلاق، فما يبقى ويطرأ لحظة الاسترجاع الذهني السريع هو الذي يستحق أن يُذكر، وبالتالي يمكن أن يكون توصية أو اقتراحا قرائيا، أما فكرة الماراثون القرائي فهي فكرة استعراضية بالدرجة الأولى، يهتم بها ويُروِّج لها أصحاب المكتبات والدور لأغراض ربحية”. يُضيف العقيبي أن القُرَّاء الحقيقيين يسبحون في بحر آخر، وأن بعض قراءات هذه السنة “كانت أشبه بانتحار قرائي، أفقدته الجدوى من القراءة، ولولا بعض القراءات المنقذة لباتت فكرة القراءة فكرة مضجرة وبلا جدوى”.
ومن هذه القراءات المنقذة بحد تعبير العقيبي رواية “لماذا لا تزرع شجرة” للكاتب المصري أحمد شافعي، يقول العقيبي: “شكَّلت هذه الرواية لي انتصارا شخصيا على ضغط المؤسسة، ومن خلالها تحققت من فكرة الانتقام عبر سلاح الفن، الذي جاء على شكل سرد مُتناهٍ في الصغر، على مستوى الأحداث والشخصيات والمكان، لكنه على مستوى الضمير كان صرخة مدوية”.
المجموعة القصصية “موسم الأوقات العالية” للكاتب المصري ياسر عبد اللطيف هي أيضا من ترشيحات العقيبي، ويقول عنها: “في ظني جاءت كأحدث شكل سردي مكتوب بحرفية عالية، وتُعتبر إضافة فنية مهمة في وقت عزَّ فيه الإضافات، كما أنها من الأعمال التي لا يغيب فيها ضمير الكاتب الحي، الذي يزيد من إيماننا بجدوى الكتابة والحياة النابضة في فن القصة القصيرة”.
يُرشِّح العقيبي للقُرَّاء أيضا رواية “ثورة الأيام الأربعة” للكاتب المغربي عبد الكريم جويطي، هذه الرواية التي تتربَّع على عرش حالة الإنقاذ القرائي الشخصي بحد تعبيره، وقد اختزلت معارك أكثر من عشرة أعوام، وقالت كل ما يمكن أن يُقال عن ضمير الأمة العربية بعد فشل ثوراتها، والجميل أنها قالت كل شيء بحس فكاهي لطيف لا يخلو من إحساس عميق بالوجع العام والخيبات المتتالية، “هي رواية جاءت بعد فترة كافية من الهدوء الذي لحق العاصفة، فيها لملمة لما حدث، ولماذا حدث، ولا أبالغ لو قلت إنها رواية العام، فسقفها الفني متجاوز ويُعبِّر عن فن الرواية أدق تعبير”.
أضف إلى الترشيحات رواية “من الظل” للكاتب الإسباني خوان خوسيه مياس من ترجمة أحمد عبد اللطيف، يقول العقيبي عنها لـ “ميدان”: “قرأت عدة أعمال خلال هذه السنة لمياس، كلها جميلة، بل غاية في الجمال، لكن هذه الرواية تحديدا كان لها وقع خاص، فهي رواية يمكن أن تُقدِّمها لأي شخص تود أن تجذبه لعالم الرواية وسيكون ممتنا لك، رواية لا تخلو من متعة وتجاوز فني لطيف، هذا المياس يحوك السرد بالخيط والإبرة، أستطيع أن أقول إنها رواية ستبقى طويلا ولن يُهدِّدها الزمان”.
هناك أيضا رواية “عودة البحار” للبرازيلي جورجي أمادو من ترجمة ممدوح عدوان، يقول عنها العقيبي: “هذه ليست رواية فقط، إنها ملهاة عظيمة، لا تخلو من شعر ولطافة، قلت لصديق إنني سأُعيد قراءتها كل عام مرة، وأظن أنني سأفعل، لأنها لا تنقذ الحالة القرائية فقط، بل تنقذ الحالة الإنسانية التي تمارس عليها الحياة ضغطها الهائل، اشتريتها ثلاث مرات حتى الآن، لأن كل نسخة منها ذهبت بمحبة عظيمة لقُرَّاء يجمعني معهم هذا النوع من الشغف”.
الكاتب المصري محمد عبد النبي
محمد عبد النبي كاتب ومترجم مصري، حازت روايته “في غرفة العنكبوت” على جائزة الأدب العربي المُقدَّمة من معهد العالم العربي في باريس عام 2019، وعلى جائزة ساويرس الثقافية عام 2017، ودخلت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2017. كما حصلت روايته “شبح أنطون تشيخوف” على جائزة ساويرس الثقافية في دورتها التاسعة عام 2010.
في حديث خاص لـ “ميدان”، شاركنا محمد عبد النبي تجربته قائلا: “على كلٍّ منّا أن يصل إلى قوائم تفضيلات تخصه ولا تلزمُ أحدا سواه. ليس لدي ترشيحات، بل اقتراح بسيط وهو القراءة لكاتب واحد لفترة محددة، أقصد قراءة جميع الأعمال المُتاحة لهذا الكاتب، أو بالطبع إعادة قراءتها. في مئوية نجيب محفوظ أعدت قراءة أعماله على الترتيب، وكانت تجربة فريدة من نوعها، وهذه السنة أعدتُ قراءة أعمال باتريك زوسكِند، وأظن أنني سأُكرِّر التجربة مع كاتب آخر في السنة القادمة، لم أزل حائرا بين إيتالو كالفينو ودستويفسكي الذي أقرأ عنه كثيرا هذه الأيام بمناسبة مئويته الثانية. النصيحة: اختر كاتِبا تحبه أو تود الإحاطة بعالمه، واقرأ كل ما تستطيع له أو عنه، أو شاهِد الأعمال الدرامية المأخوذة من أعماله، ولكن أرجوك لا تكتفِ بها، إذ كأنك تستغني عن الحبيب بصورة للحبيب”.
الكاتب المصري محمد فرج
محمد فرج كاتب مصري، حصدت مجموعته الأولى “خطط طويلة الأجل” جائزة ساويرس الثقافية في دورتها السادسة عشرة، وله كتاب آخر هو “مياومة: هايكو عامل معاصر”. وقد شارك “ميدان” مجموعة من الترشيحات الأدبية، وهي المجموعة القصصية “موسم الأوقات العالية” للكاتب المصري ياسر عبد اللطيف، والمجموعة القصصية “ما لا يمكن إصلاحه” للكاتب المصري هيثم الورداني. كما رشَّح أيضا الترجمات الجميلة لأعمال الكاتبة الكورية هان كانغ التي عمل عليها المترجم محمد نجيب، سواء رواية “الكتاب الأبيض” أو رواية “أفعال بشرية”.
ومن الأعمال المترجمة رشَّح فرج لنا رواية “شتيلر” للكاتب السويسري ماكس فريش التي ترجمها المترجم الكبير سمير جريس ترجمة بديعة، كما رشَّح أيضا كتاب “دوار. أحاسيس” للكاتب الألماني ف. ج. زيبالد، الذي ترجمه أحمد فاروق. كما أضاف كتاب “رغبة ما بعد الرأسمالية” للناقد البريطاني مارك فيشر الذي ترجمته نوال العلي، بالإضافة إلى أعمال الكاتب المجري لاسلو كراسناهور كاي “تانجو الخراب” و”كآبة المقاومة”.
الروائي السوري ممدوح عزام
الكاتب والروائي السوري ممدوح عزام عضو في جمعية القصة والرواية السورية، وصلت روايته “أرواح صخرات العسل” إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب في دورتها الرابعة، ومن أهم أعماله “قصر المطر”، و”لا تخبر الحصان”، و”أرض الكلام”.
يشارك الروائي ممدوح عزام “ميدان” ترشيحاته التي قرأها خلال السنة الفائتة ويراها صالحة لزمن طويل مثل رواية “شتيلر” للكاتب السويسري ماكس فريش، وكذلك يُرشِّح روايتين للروائي الكوبي أليخو كاربنتييه هما “الوتر والظل”، و”مملكة هذا العالم”. كما رشَّح أيضا رواية “الرجل الذي كان يحب الكلاب” للكاتب الكوبي ليوناردو بادورا، ورواية “1234” للكاتب الأميركي بول أوستر، كما رشَّح رواية “أولاد الغيتو” للكاتب اللبناني إلياس خوري.
ينصحنا عزام أيضا بقراءة كتاب الرسائل المتبادلة بين بول أوستر وجي إم كوتزي الذي يحمل عنوان: “هنا والآن”. ومن الكتب النقدية رشَّح كتاب “الحداثة الممكنة: الشدياق والساق على الساق.. الرواية الأولى في الأدب العربي الحديث” للأديبة والناقدة المصرية رضوى عاشور، كما رشَّح كتاب “رومنطيقيو المشرق العربي” للكاتب اللبناني حازم صاغية.
الكاتبة المصرية منصورة عز الدين
منصورة عز الدين روائية وصحافية مصرية، حصل كتابها “خطوات في شنغهاي: في معنى المسافة بين مصر والصين” على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها التاسعة عشرة، كما وصلت روايتاها “وراء الفردوس” و”بساتين البصرة” إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر العربية” لعامَيْ 2010 و2021 على الترتيب. كما وصلت مجموعتها القصصية “مأوى الغياب” إلى القائمة القصيرة لجائزة ملتقى القصة العربية عام 2018.
في حديث خاص لـ “ميدان” قالت: “أهم رواية قرأتها هي “شتيلر” لماكس فريش وترجمة سمير جريس، ومن العناوين الأخرى: كتاب “تجربة الألم” لعالِم الاجتماع الفرنسي دافيد لوبروطون وترجمة فريد الزاهي، وكتاب “دوار. أحاسيس” لزيبالد ترجمة أحمد فاروق. أما عربيا، فرشَّحت لنا كتاب “ولكن قلبي: متنبي الألفية الثالثة” ليوسف رخا، وكتاب “إبراهيم ناجي: زيارة حميمة تأخرت كثيرا” للناقدة والباحثة المصرية الدكتورة سامية محرز، ورواية “المعطوب وآكلو الورق” للكاتب السعودي مصطفى الحسن.
الكاتب المصري نائل الطوخي
نائل الطوخي كاتب ومترجم مصري، اختيرت روايته “نساء الكرنتينا” في لائحة التصفيات الأولية للعمل الروائي لجائزة فاينانشال تايمز/أوبنهايمر فاندز للأصوات الناشئة، كما تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية. صدر له عدة أعمال أدبية أخرى من بينها “الخروج من البلاعة”، و”بابل مفتاح العالم”، كما تَرجم عن العبرية كتاب “الأمة والموت”، وكذلك “تشحلة وحزقيل”.
شارك نائل الطوخي “ميدان” أهم ترشيحاته من قراءات عام 2021، ومن بينها: “عبر منظار اللغة” لعالِم اللغويات غاي دويتشر، و”تاريخ العصامية والجربعة: تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث” للكاتب المصري محمد نعيم، و”بين كتبة وكُتَّاب: الحقل الأدبي في مصر المعاصرة” لريتشارد جاكمون، كما أشار إلى حماسه لقراءة كتاب “إبراهيم ناجي: زيارة حميمة تأخرت كثيرا” للناقدة والباحثة المصرية الدكتورة سامية محرز.
الكاتبة المصرية نورا ناجي
نورا ناجي كاتبة مصرية، وصلت روايتها “أطياف كاميليا” إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية في دورتها السادسة عشرة، وصدر لها أيضا كتاب “الكاتبات والوحدة”، ورواية “الجدار”، كما تستعد لإصدار مجموعة قصصية بعنوان “مثل الأفلام الساذجة”.
في حديث خاص لـ “ميدان” قالت نورا ناجي: “لعل أجمل قراءاتي في عام 2021 كانت رواية “ماكيت القاهرة” لطارق إمام. الرواية رغم تعقيدها وعالمها الفريد فإنها تحظى بقبول واسع في الأوساط الثقافية وبين القُرَّاء، ربما لأنها في حكايتها وتعقيداتها تتماس مع ذاكرة مشتركة لهذا الجيل، ثلاثية الفن والثورة والمدينة، بخلاف اللعب على الأزمان وتركيبات الشخصيات التي جاءت ساحرة”.
تُرشِّح نورا لقُرَّاء “ميدان” أيضا رواية “جنازة السيدة البيضاء” لعادل عصمت، ورواية “أم ميمي” لبلال فضل. وتُخبرنا أنها تستعد لبدء عام 2022 بقراءة “مذكرات ألبير كامو” التي تأتي على ثلاثة أجزاء من ترجمة نجوى بركات، وأيضا رواية “لنكون في الباردو” لجورج سوندرز.
المصدر : الجزيرة