منوعات

حملة مغرضة على “تلفزيون سوريا”…والموظفون يردّون

المدن – ميديا

السبت 2025/03/29

قال عاملون في “تلفزيون سوريا” المعارض لنظام الأسد المخلوع أنهم فوجئوا بحملة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدفهم شخصياً، والتلفزيون بشكل أوسع، بعد أنباء عن تعيين مدير التلفزيون حمزة المصطفى، وزيراً للإعلام في الحكومة السورية الجديدة التي من المتوقع أن تصدر تشكيلتها النهائية في وقت لاحق ليل السبت.

وتنوعت منشورات الحملة ضد التلفزيون، بالقول أنه منصة إعلامية موالية لـ”حزب الله” إلى منصة إعلامية موالية للإسلام المتطرف وغيرها من المنشورات الزاخرة بالتجنّي والافتراء.

وفيما يعتبر نقد الإعلام والعاملين في الشأن العام من قبل الجمهور طبيعياً وصحياً، إلا أن وجود حملات منسقة تنشر معلومات مضللة وكاذبة، مع تهديدات شخصية للعاملين في وسائل الإعلام كـ”تلفزيون سوريا” اليوم، يتخطى حرية التعبير، وهو ما ركز عليه الصحافيون في القناة في منشوراتها عبر حساباتهم في مواقع التواصل.

وكتب الإعلامي ماهر الوكاع العامل في التلفزيون: “نشرنا في موقع تلفزيون سوريا منذ تأسيسه قبل 8 سنوات أكثر من 130 ألف عنوان، ليس فيها ما يدافع عن ميلشيا أو غيرها ممن أجرم بحق السوريين. هل هناك أبلغ من نص مكتوب ووأضح ليكون مرجعاً؟ مع ذلك يُترك جانباً وتتلقف بشكل انتقائي أكاذيب تكرر في غرف الصدى، وتنقل بطريقة الـShitposting التي ابتدعها طباخ بوتين لمهاجمة أعداء روسيا ومن بينهم الثورة السورية، بهدف صنع حقائق خيالية عن أشخاص وشخصيات اعتبارية، تُبنى على نظرية المؤامرة”.

وأكمل الوكاع: “عملتُ في تلفزيون سوريا منذ تأسيسه، ولم يكن فيه أي توجيه تحريري يخالف ضمير الثورة. والدليل ليس ما أقول، ولا ما يُقال. الدليل قائم ومسجل وموثق في كل ما نُشر وما يُنشر. هناك خط واضح، قيمي وعقلاني فقط”.

وقال الإعلامي عصام اللحام: “اعتاد البعض إطلاق الأحكام والتّهم عبر مواقع التواصل وكأنها مَحاكم بأحكام نهائية وإن كانت افتراضية، من دون الاستناد في بعض الأحيان إلى أدلة بل إلى المشاعر والروايات المفسرة بشكل خاطئ أو المغلوطة عمداً. يفرض العمل الإعلامي بطبيعته على المشتغلين به أن يكونوا على محكّ مباشر مع الجمهور وأصحاب القرار وأن يتحملوا ضغوط الطرفين وهذه ليست رفاهية أو خياراً بل هي قدر تفرضه المهنة”.

وتابع اللحام: “عملية إدارة المحتوى في تلفزيون سوريا في غاية الصعوبة والخطورة، وهي محفوفة دوماً بالنيران والألغام، واتخاذ القرار منذ سنوات بالاتجاه نحو المهنية وضع المؤسسة في مواجهة مع الجميع في بلد فيه استقطاب مرعب، لكنه يرغب في الحقيقة ولديه في الوقت ذاته نزوع إلى إخفائها على سبيل التفريغ”.

ومنذ انطلاقته العام 2018 وقف التلفزيون إلى جانب الثورة السورية بخط تحريري واضح، قائم على الالتزام بأهداف ثورة السوريين في الحرية والكرامة، وتأييد قيم الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية ورفض التطرف والعنف.

ونشأ التلفزيون في مرحلة انتكاسة الثورة السورية لا صعودها، في حين كان نظام الأسد يروّج فكرة أنه “ينتصر” ويبسط سيطرته مع حلفائه على معظم مساحة سوريا. وفيما كانت معظم وسائل الإعلام السورية المعارضة الأخرى تغلق أبوابها في تلك الفترة، كان “تلفزيون سوريا” إحدى المساحات القليلة المستمرة والتي دأبت على تنقل الصوت المعارض للأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى