منوعات

كيف تصبح كاتبا محترفا في 5 خطوات بسيطة؟

نيللي عادل

هناك خطوات قابلة للتنفيذ يمكنك اتخاذها لتعلُّم الكتابة والبدء فعليا في تحقيق حلمك.

دخول النساء في مجال الكتابة ونشر الكتب

إذا كنت مهتما بمعرفة كيف تصبح كاتبا، فأنت بحاجة إلى مساحة شخصية حيث يمكنك القيام بالكتابة فقط فيها (شترستوك)

إذا كنت تتساءل كيف يمكنك أن تصبح كاتبا، وتشعر بالإحباط والمماطلة اعتقادا منك أن الأمر شبه مستحيل أو يعتمد على الإلهام فقط، فأنت على خطأ. وتأكد أنك لست وحدك أيضا.

إذ يشعر الكثير من الناس أن لديهم قصة يرغبون في مشاركتها مع العالم، لكنهم عالقون في خطوة البدء، أو معرفة كيفية التعبير عن أنفسهم، ويظلون غير متأكدين من كيفية العمل على تنفيذ تلك الخطة.

صحيح أنه يمكن لأي شخص الجلوس والبدء في كتابة بعض الكلمات على قطعة من الورق، إلا أن الفعل المادي للكتابة ليس هو ما يجعل المرء كاتبا.

هناك العديد من العناصر المتضمنة في كتابة شيء جيد، والعديد من العناصر التي يجب أن تأخذها في الاعتبار إذا كنت تريد أن تفهم تماما كيف تصبح كاتبا حقيقيا مهما كان المحتوى الذي ترغب في مشاركته مع الآخرين.

أنت بحاجة إلى الكثير من المهارات. بعضها طبيعي بالفطرة المحضة، ولكن الكثير منها يحتاج إلى التعلم والتدريب والمواظبة المستمرة.

لحسن الحظ، هناك أشياء يمكنك القيام بها، وخطوات قابلة للتنفيذ يمكنك اتخاذها لتعلُّم الكتابة والبدء فعليا في تحقيق حلمك.

مدونات – الكتابة

لا تحتاج الكتابة إلى الموهبة الفطرية فقط وإنما الكثير منها يحتاج إلى التعلم والتدريب والمواظبة المستمرة (بيكسلز)

    كن قارئا أفضل

جميع الكتّاب بلا استثناء هم أيضا قراء شرهون. تلك حقيقة لا شك فيها، فأنت كلما قرأت أكثر، وكلما تنوعت حصيلتك المعرفية والثقافية، زادت احتمالية أن تصدر منك كتابة عالية الجودة.

ويوضح الصحفي الأميركي والمدوِّن شون أوغل في مقال له بموقع “لوكيشن ريبل” (Location Rebel)، أنك من دون أن تدرك الأمر بشكل ملموس، كلما قرأت أكثر تجد أنك ستستوعب عناصر النص أكثر، وببطء ستبدأ في تنفيذها في كتاباتك الخاصة.

ليس هذا فحسب، القراءة أيضا تمنحك المزيد من الأفكار. لذلك كلما زاد عدد الأفكار التي تبادرك، أصبح من السهل وضعها على الورق، والبناء عليها.

كما أظهرت أبحاث علمية وفق صحيفة “ذا تلغراف” (The Telegraph) البريطانية أن الأشخاص الذين يقرؤون 30 دقيقة في الأسبوع كانوا راضين أكثر عن حياتهم بنسبة 20%، وقللت القراءة معدلات التوتر العام لديهم بنسبة هائلة تصل إلى 68%. وهي إيجابيات حتما ما ستساعد على شعورك بالإلهام.

    اكتب كل يوم

كما هو الحال مع أي شيء في الحياة، الممارسة والاستمرارية تجعل أي عادة مثالية. إذا كانت تقصر كتابتك على 3 أسطر في الأسبوع، أو منشور رديء عبر حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن المحتمل أنك لن تتحسن كثيرا.

ولكن إذا كنت تكتب كل يوم، وتحاول بكد تطوير نفسك من خلال التجربة والخطأ التعديل والتحسين، فستبدأ في ملاحظة أن العملية أصبحت أسهل.

كما ستصبح الأفكار أكثر وضوحا، والأهم من ذلك، ستبدأ في الاستمتاع أكثر.

من الماتع دائما القيام بالأشياء التي نجيدها. والكتابة لا تختلف كثيرا، فأنت قادر على إجادتها كلما كررت المحاولة مثلها مثل أي مهارة في الحياة.

هناك طريقة رائعة للقيام بذلك وهي الالتزام بعدد معين من الكلمات كل يوم، والالتزام بكتابته مهما كانت الظروف ومهما شعرت بعدم الرغبة في الأمر.

ووفق المدون شون أوغل، إذا كانت تلك الطريقة لا تناسبك، قم بتجربة وضع فترة زمنية محددة عوضا عن الكم، بمعنى أن تحدد ساعة واحدة يوميا للكتابة ولا ينبغي أن تقل عنها.

كلما قرأت أكثر، وكلما تنوعت حصيلتك المعرفية والثقافية، زادت احتمالية أن تصدر منك كتابة عالية الجودة (بيكسلز)

    مساحة مخصصة للكتابة

إذا كنت مهتما بمعرفة كيف تصبح كاتبا، فأنت بحاجة إلى مساحة شخصية حيث يمكنك القيام بالكتابة فقط فيها. وبالنسبة لمعظم الناس، هذه المساحة قد تكون مكتبا أو كرسيا في مقهاك المفضل.

وإذا كان لديك مساحة كافية في منزلك، قم بتزيين ركن الكتابة بأشياء تجعلك تشعر أنك كاتب فعلا، واجمع فيه كل أدواتك مثل الأقلام والدفاتر والكتب الملهمة وحاسوبك الشخصي وما إلى ذلك.

احتفظ بكل شيء في هذا المكان وخصص المساحة للكتابة بحيث عندما تجلس في مكان الكتابة الخاص بك، ستشعر على الفور بالمزاج والاستعداد لسرد ما لديك من أفكار.

    ابحث عن ناقد حقيقي

مشكلة رئيسية متكررة بين الكتاب هي عدم امتلاك النقد السليم والبنّاء الذي يساعدهم على التحسُّن والتطور، وفقا لموقع “سكريبندي” (Scribendi) الأميركي للتدقيق والتحرير.

إذ يبدأ الشخص عادة في مشاركة العائلة والأصدقاء بكل محاولاته في الكتابة لكي يخبروه بآرائهم فيها، صحيح أنها بداية جيدة لبناء الثقة في نفسك والشعور بجرأة أن يقرأ عملك شخص آخر، لكن على الأغلب لن يتمكنوا من نقد كتابتك بشكل مهني أو تفصيلي يجعلك تطور من مهاراتك وأسلوبك، وبالتالي لن تعرف أبدا مشاكل أعمالك الكتابية ما لم يلفت انتباهك إليها أحد. هذا هو السبب في أنك بحاجة للحصول على النقد البناء وآراء أصحاب المهنة، بل والترحيب بذراعين مفتوحين مع كل انتقاد يصلك.

خيار آخر هو العثور على مجتمع من الكُتاب عبر الإنترنت. هناك الكثير من المواقع والمنتديات المخصصة لتقديم الملاحظات ومشاركة الكتابة مع المهتمين وتلقي تقييمات.

مشكلة رئيسية متكررة بين الكتّاب هي عدم امتلاك النقد السليم والبنّاء الذي يساعدهم على التحسُّن والتطور (بيكسلز)

    أنت كاتب

التقط نفسا عميقا ثم قلها بصوت عالٍ “أنا كاتب”.

يوضح موقع “ميديوم” (Medium) للمنوعات أنه من أجل أن تصبح أي شيء، عليك أن تؤمن به أولا، وبالتالي قم بتعريف نفسك منذ اليوم أنك كاتب.

احرص على حضور الفعاليات التي تتعلق بورش الكتابة، وطرق تركيب القصة القصيرة والرواية، ومهارات كتابة التقرير الصحفي وغيرها. أيا كان أسلوب الكتابة الذي تطمح أن تنتهجه هناك الكثير والكثير من المصادر المتاحة عبر الإنترنت، لذا ابدأ في البحث بشغف وانضم للمجموعات التي تُشعرك بالإلهام.

وفي المرة القادمة التي يسألك فيها شخص ما عن عملك، بغض النظر عن وظيفتك الصباحية الأخرى، فقط قل ببساطة “أنا كاتب”.

المصدر : مواقع إلكترونية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى