أبرز 10 اقتباسات أسندت خطأ لجورج أورويل/ جون رينتول
أقوال منسوبة لمؤلف رواية “1984” من دون وجه حق
لقد أُعدت هذه القائمة وحررت بالاشتراك مع بنديكت كوبر، الصحافية المستقلة وأمينة “جمعية أورويل”، التي كتبت مقالاً لصحيفة “آي” عن العدد الملحوظ للاقتباسات المنسوبة خطأً عبر الإنترنت إلى الكاتب الأصلي ضد الأخبار المزيفة.
1. “في زمن الخداع الشامل، قول الحقيقة هو عمل ثوري”. من الواضح أن هذه العبارة قد استخدمت لأول مرة من دون كلمة “شامل”، وفي عام 1982، نسبها فينتورينو جورجيو فينتوريني بالخطأ إلى أورويل في كتابه: “شركاء في الإبادة البيئية: تواطؤ أستراليا في كارتل اليورانيوم”(Partners in Ecocide: Australia’s Complicity in the Uranium Cartel).
2. “إن الشعب الذي ينتخب سياسيين فاسدين وانتهازيين ولصوصاً وخونة ليس ضحيةً، بل شريكاً”. وهذه العبارة بالذات غير موجودة في مكتبة أورويل أو في أي من مراسلاته (لأسباب ليس أقلها أنه كان سيقرر ما إذا كانت لفظة “شعب” مفرد أم جمع).
3. “الشعب لن يثور، لأنه لن يشيح بنظره عن الشاشة بما فيه الكفاية لملاحظة ما يحدث من حوله”. وتظهر هذه المقولة في النسخة المسرحية لرواية “ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين” التي صدرت عن روبرت إيكي ودانكان ماكميلان في 2014.
4. “الصحافة تطبع ما لا يريد الآخرون طباعته؛ كل شيء آخر هو علاقات عامة”. قد يتسم هذا الاقتباس بنزعة أورويلية خافتة، على الأقل لجماهير العصر الحديث، لكنه في الحقيقة غير موجود في أي من أعمال أورويل ولا يزال مصدره مجهولاً حتى هذا الحين.
5. “كلما ازداد ابتعاد المجتمع عن الحقيقة، ازدادت كراهيته لمن يجاهرون بالحقيقة.” وبحسب ما أكدته “جمعية أورويل” ومعها فريق مدققي الحقائق من “رويترز” في ديسمبر (كانون الأول) 2021، فقد جرى الكشف عن زيف هذه العبارة مرات عديدة ليتبين أن صاحبها الفعلي هو سيلوين ديوك، الكاتب المستقل الذي يصف نفسه بأنه “راوي الحقيقة وأسوأ كوابيس اليساريين” في سيرته الذاتية على “تويتر”.
اقرأ المزيد
السؤال الذي حيّر جورج أورويل: لماذا كره تولستوي شكسبير إلى هذا الحد؟
كيف كان جورج أورويل ليتعامل مع أحداث اليوم؟
“1984”: كيف كتب جورج أورويل المُحتضَر روايته اللاذعة على جزيرة اسكتلندية نائية
أربعون كتاباً لا تفوّت فرصة قراءتها في حياتك، من فرانكشتاين إلى إيوان الذئب
6. “لفرض أكاذيب الحاضر، لا بد من محو حقائق الماضي”. وقد استعان الصحافي الأميركي كيث أولبرمان بهذه العبارة، ناسباً إياها إلى أورويل، في معرض حديثه مع قناة “أم أس أن بي سي” عام 2006. وفيما ترددت سطور مماثلة لها على امتداد كتاب “ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين”، فإنه لا تظهر بهذا الشكل الدقيق في أي من كتابات أورويل.
7. “ثمة أفكار سخيفة لدرجة أن المثقف وحده يصدقها”. من المرجح أن ينسجم هذا الاقتباس مع التصريحات التي طالما نادى بها أورويل، لكن من المرجح بالقدر نفسه أن يتطابق بشكل أكبر مع العبارة التي كتبها برتراند راسل عام 1959 ونسبت إلى أورويل من طريق الخطأ.
8. “المسألة ليست مسألة ما إذا كانت الحرب حقيقية أم لا، لأن النصر في كل الأحوال غير ممكن، وفي النهاية، ليس المقصود بالحرب أن تُربح، بل أن تكون مستمرة”. ترد هذه العبارة في خاتمة الجدلية التي تناولها الوثائقي “فارنهايت 9/11” المناهض لحرب العراق التي بدأها مايكل مور بقوله: “كتب جورج أورويل ذات مرة …” لكن الحقيقة أن لا وجود لهذه السطور إلا في فيلم “1984” بطولة جون هيرت وريتشارد بيرتون.
9. “إن لم يُجد الإنسان الكتابة، فإنه لن يجيد التفكير؛ وإن لم يُجد التفكير، فسيفكر الآخرون نيابةً عنه”. الظاهر أن هذه الحكمة قد أُسندت إلى أورويل في سبعينيات القرن العشرين. لكن هذا الأخير لم يعتمد هذه الصياغة في أي من كتاباته وإن كان قد عبر عن مشاعر مماثلة في كثير منها.
10. “ينام الناس بسلام ليلاً لمعرفتهم بأن ثمة رجال أقوياء متأهبون لممارسة العنف نيابةً عنهم”. يعود أول ظهور لهذا التعبير الدقيق إلى مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” عام 1993 واقتبس فيها ريتشارد غرينير مشاعر أورويل من دون أن يقتبس كلماته. وكان أورويل قد عبر عن وجهات نظر متشابهة ومتداخلة لكن بكلمات مختلفة في مقال له عن رديارد كيبلينغ (الذي كتب بدوره شيئاً مماثلاً) عام 1942 وفي “ملاحظاتـ[ـه] حول القومية” عام 1945.
وأتوجه بالشكر أيضاً إلى إيليوت كاين الذي اقترح الاقتباس الأول عندما قلتُ إنه لا بد من إعادة النظر في أبرز 10 اقتباسات منسوبة لغير أصحابها لأن ثلاثة منها اقتباسات خاطئة، لا إسنادات غير دقيقة.
الأسم الحقيق لجورج أورويل هو : Eric Arthur Blair
George Orwell