فاروق مردم بيك: نجاح رواية عربية مترجمة مجرد مصادفة
مدير “أكت سود – سندباند” في باريس يدعو إلى وضع خطة شاملة لترويج الأدب العربي في العالم
كاتيا الطويل
تُعرف دار نشر “أكت سود” (Actes Sud) الفرنسيّة بأنّها أكثر دور النشر الفرنسيّة نشراً للأدب العربيّ المترجم، فهي الدار الوحيدة التي تنشر عملاً منقولاً عن العربيّة بشكل شهريّ تقريباً. وقد تأسّست دار نشر “أكت سود” في الأصل سنة 1978 واهتمّت بالآداب الأجنبيّة بشكل عامّ وتمّ التركيز فيها منذ سنواتها الأولى على الترجمات. ومن الجدير بالذكر أنّ أوّل عمل أدبيّ مترجم عن العربيّة ظهر في هذه الدار كان بين سنتي 1989 و1990 ولم تكن هناك سلسلة مخصّصة للأدب العربيّ المترجم بعد. ظهرت في البداية مجموعة قصصيّة للكاتب المصريّ نبيل نعّوم ورواية للبنانيّ رشيد الضعيف، ثمّ كرّت السبحة. نشرت الدار أعمالاً لأسماء عديدة ولقيت هذه الأعمال صدى جميلاً في الصحافة وفي المكتبات. وركزت الدار خصوصاً على ترجمة شعر محمود درويش ونثره.
بعد سنوات من تأسيسها اشترت “أكت سود” دار نشر “سندباد” وهي دار قديمة أسّست سنة 1972 وكانت أوّل دار تطبع أعمال نجيب محفوظ والطيّب صالح وغسّان كنفاني في أوروبّا. كان لدار “سندباد” للنشر التي أسّسها بيار برنار في باريس، الفضل الأكبر في إطلاق حركة ترجمة الأدب العربيّ الكلاسيكيّ والمعاصر في فرنسا، فحتّى منتصف تسعينيّات القرن العشرين عملت هذه الدار بنشاط، مترجمة روائع الأدب العربيّ الكلاسيكيّ والمعاصر، إلى أن اشترتها “أكت سود” وضمّتها إلى سسلسلتها الموجودة أصلاً وتضافرت الجهود لترجمة عدد كبير من روائع الأدب العربيّ.
ولمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس دار”سندباد” الرائدة في ترجمة الأعمال العربيّة ونقلها إلى القارئ الفرنسيّ كان لنا لقاء مع المؤرّخ والمترجم والناشر السوريّ فاروق مردم بيك المسؤول عن سلسلة سندباد التي تصدرها دار “أكت سود” الفرنسيّة. ويرأس فاروق مردم بيك دار “سندباد” منذ انضمامها إلى دار “أكت سود” مكرّساً جهوده لتعزيز الثقافة العربيّة في فرنسا وفي أوروبّا. مردم بيك الذي أشرف على نشر ما يربو على مئة عمل منقول عن العربيّة أعلن انطلاق خطّ خاصّ بأدب الأطفال ضمن دار “سندباد”، (Sindbad jeunesse) على أمل أن تحسّن هذه السلسلة المبيع نظراً إلى الطلب المرتفع على كتب الأطفال.
مصاعب ترجمة المؤلّفات العربيّة
في بداية حديثنا مع فاروق مردم بيك الذي كان مستشاراً في معهد العالم العربيّ في باريس (1987-2008) أردنا معرفة أبرز الصعوبات التي تواجه المؤلّفات العربيّة لتصل إلى الناشرين الفرنسيّين وتتمّ ترجمتها، فأجاب مردم بيك قائلاً: “هناك فارق بين “أكت سود” وبقيّة دور النشر، فهنا أنا قارئ عربيّ أملك علاقاتي في الوسط الأدبيّ وأتابع حركة النشر العربيّ منذ القدم، لديّ معايير وحسابات غير موجودة لدى مسؤولي الترجمة عن العربيّة في دور النشر الفرنسيّة الأخرى. المشكلة الكبيرة في الدور الأخرى أنّ المسؤولين عن ترجمة الكتب العربيّة لا يجيدون العربيّة، وليختاروا عملاً يطلبون ترجمة صفحات متعدّدة منه لمعرفة إن كان صالحاً للترجمة أم لا، وبرأيي هذا أمر غير كافٍ. قد تعتمد دور النشر الأخرى على آراء أساتذة جامعيّين وغيره كما قد يعتمدون على ترجمات تمّت للرواية إلى لغات أخرى، فإن تُرجمت إلى الإنجليزيّة مثلاً، عنى ذلك أنّها جيّدة فقرّروا ترجمتها ونشرها، لكنّ هذا أمر غير كافٍ برأيي”.
وبالسؤال عن معايير اختياره رواية لتتمّ ترجمتها إلى الفرنسيّة يجيب مردم بيك: “لأختار عملاً للترجمة هناك معيار اسم الكاتب وتعاملنا السابق معه، فنحن لدينا كتّابنا القدماء الذين لهم الأولويّة لدينا. دور النشر الأخرى تنشر عملاً واحداً للكاتب فقط من دون أن يعني ذلك تبنّي أعماله كلّها. بينما نحن في “أكت سود” نتبنّى الكاتب ونكمل معه ونترجم أعماله التالية كمثل حال جبّور الدويهي ونجوى بركات وعلاء الأسواني وغيرهم. نعتبر نحن أنّه لا يمكن للكاتب أن يكون له حضور في لغة إذا تمّت ترجمة رواية واحدة من أعماله فقط. هذه الاستراتيجيّة تقلّل من عدد الكتّاب الجدد الذين نترجم لهم. معيار خياري لكاتب جديد هو استقبال النقّاد والصحافيّين لروايته، كما آخذ بآراء أصدقائي من القرّاء المثقّفين والصحافيّين في العالم العربيّ. عموماً دور النشر والكتّاب هم الذين يرسلون لي رواياتهم، لكنّني كما قلتُ أتابع النقد في الصحافة العربيّة وأثق بآراء أصدقائي من القرّاء والمثقّفين. أذكر كذلك الوكيلة الأدبيّة ياسمينة جريصاتي ووكالتها “راية” التي أعتمد كثيراً على اقتراحاتها وعلى الكتب التي تقدّمها لي. بات من الأفضل في هذا المجال أن يملك الكاتب وكيلاً أدبيّاً، إضافةً إلى علاقات اجتماعيّة وثيقة ليتمكّن من إيصال كتبه إلى العالميّة. لا بدّ من أن يكون الكاتب معروفاً وناشطاً ويملك وكيلاً أدبيّاً ليسهّل علينا عمليّة إيجاده وعقد اتّفاقيّة معه وترجمة أعماله”.
ويضيف فاروق مردم بيك متحدّثاً عمّا تتمّ ترجمته: “هناك أيضاً التوزيع الجغرافيّ الذي يدخل في الحسابات، فلا يجوز حكر الترجمة على المصريّين واللبنانيّين وبخاصّة أنّهم نالوا حصّة الأسد في ما سبق مع طفرة رواية الحرب اللبنانيّة. غطّى المصريّون واللبنانيّون على غيرهم في الترجمة لسنوات طويلة ولم يكن هناك روائيّون لهم وزن خارج هذين البلدين. في فلسطين مثلاً الروائيّون الثلاثة الكبار هم جبرا إبراهيم جبرا وغسّان كنفاني وإميل حبيبي، لكنّهم كانوا قد تعاقدوا مع دور نشر أخرى ووقّعوا مع آخرين غيرنا. أمّا اليوم فقد اختلف الحال وبات هناك في المغرب العربيّ كتابة رواية بالعربيّة بعد أن كان الميل إلى الفرنكوفونيّة، وبالتالي صرنا في زمن يحتّم ترجمة أعمال المغرب العربيّ أيضاً. الخليج بدوره بات ينتج ولا يمكن غضّ الطرف عن مؤلّفاته. أصبحت الأعمال المترجمة اليوم منبثقة من مختلف دول العالم العربيّ”.
قارئ الأدب العربيّ المترجم
بالحديث عن قرّاء الرواية العربيّة أو المؤلّفات العربيّة المترجمة يقول مردم بيك: “نشرنا الروايات والمجموعات القصصيّة والمجموعات الشعريّة والدراسات الجامعيّة. مع مرور الوقت تقلّصت كمّيّة الانتاج وانحصرت الأنواع المنشورة. فقد كان من الصعب الترويج للدراسات الجامعيّة وباتت الروايات المترجمة هي المستأثرة بالمشهد لضيق السوق وتوجّه دار نشر “أكت سود” عموماً إلى المؤلّفات الأدبيّة وليس الدراسات. قرّاؤنا هم من الأطياف كلّها، لا يمكنني أن أحدّد قارئاً معيّناً، وليس القارئ محصوراً بالجمهور العربيّ فقط، فهناك الجيل الثاني والثالث من العرب طبعاً وهم بمعظمهم لا يقرأون العربيّة، فيقرأون الروايات المترجمة كما هناك غيرهم أيضاً. من الأسماء الأكثر مبيعاً علاء الأسواني ونجيب محفوظ مثلاً، وكذلك إلياس خوري في روايته “باب الشمس”. اكتشفنا منذ سنوات أنّ نشر عملين اثنين في الشهر يحتّم على عمل من الاثنين أن يتلاشى خلف الآخر. هناك عمل سينجح على حساب الآخر، وهو أمر مؤذ للكاتب وللمترجم ولدار النشر، فارتأينا أن ننشر في الشهر عملاً واحداً فقط. هناك في السنة ثلاثة أشهر سيّئة للنشر هي شهر يوليو/ تمّوز، أوغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأوّل. في هذه الأشهر تكثر العُطَل التي تُبعد القرّاء عن المكتبات. هذه الأشهر يخفّ فيها المبيع لذلك يمكن أن نقول أنّنا ننشر ثماني روايات عربيّة مترجمة في العام وهو رقم قليل جدّاً بالمقارنة مع كمّيّة الكتب الصادرة في العالم العربيّ. أمّا إذا قارنّا أرقام ترجمات العربيّة في فرنسا بغيرها من الأرقام في أوروبّا وجدنا أنّ ترجمة الأدب العربيّ في فرنسا أفضل حالاً بكثير. إيطاليا التي كانت نشيطة كثيراً في الترجمة عن العربيّة تراجعت إصداراتها في السنتين السابقتين”.
ويضيف مردم بيك متحدّثاً عن المبيع وطرق تحفيز السوق: “من ناحية الترويج لكتبنا، نرسل حوالى مئة نسخة للصحافة عند صدور الكتاب، ونحاول تأمين مقابلات صحافيّة لكتّابنا، كما نحاول تأمين تغطية صحافيّة كافية للكتاب. كانت هناك مكتبات تبيع الأعمال العربيّة بالعربيّة وبالفرنسيّة لكنّها اختفت للأسف. هناك مكتبات إسلاميّة لكنّها لا تدخل في إطار اهتماماتنا، وهناك مكتبة معهد العالم العربيّ. ما من أداة في فرنسا موجّهة للمكتبات وللناشرين لإرشادهم. ما من نشاطات في هذا المجال. ليس المهمّ أن نزيد كمّيّة الكتب المترجمة عن العربيّة، فالعرض غير مهمّ إن لم يكن هناك طلب في المقابل. يجب أن نشجّع طلب الأدب العربيّ المترجم ولا يكفي فقط أن نترجم. طالما لا قرّاء ولا سوق ولا طلب لضمان المبيع، لا ينفع أن نترجم الكثير”.
الترجمة والكلفة المادّيّة
بالحديث عن مأزق ترجمة الأدب العربيّ إلى الفرنسيّة يتحدّث مردم بيك عن تراجع في السنوات السابقة في المبيع، وهو أمر يحاول أن يفسّر أسبابه، فيقول: “أكثر ما يخيف دور النشر من الترجمة هو قيمة الترجمة الماديّة، فهناك تكاليف حقوق الناشر والكاتب والمترجم وتكاليف الترجمة بحدّ ذاتها. هناك روايات ممتازة لكنّها كبيرة الحجم ونعجز عن تكلّف مبالغ طائلة لترجمتها، فلا نترجمها لحجمها، وهو أمر مهمّ نأخذه بعين الاعتبار. ليست المسألة أنّ هناك كاتباً يبيع أكثر من آخر أو هو معروف أكثر من غيره، بتنا اليوم نشهد تراجعاً لنسبة مبيع روايات الكاتب نفسه. قد يُمدح الكاتب على صفحات الجرائد من دون أن يحقّق نسب مبيع. أن يكون استقبال الكاتب بشكل جيّد في الصحافة لا يعني بالضرورة نجاحه في السوق. وهذا حال “حيّ الأميركان” للدويهي مثلاً الذي كتبت عنه الصحف والجرائد لكنّه لم يحقّق نجاحاً شعبيّاً. أن يبيع عمل مترجم خمسة آلاف نسخة أمر رائع إنّما هذا قليل الحصول. تراجعت كمّيّة المبيع بشكل ظاهر وواضح. يجب أن يكون الكتاب موجوداً في الواجهات وعلى الطاولات الأماميّة في المكتبات، وأن يتمّ الحديث عنه في الصحافة الأدبيّة لينال حظوظه بالنجاح، إنّما هذا صعب نظراً للكمّيّات الهائلة من الكتب التي تُنشر كلّ شهر. هناك تضخّم في الانتاج الفرنسيّ الذي يحتلّ صدارة المشهد، بالتالي يصبح من الصعب على الأدب المترجم عن العربيّة أن يظهر في الواجهة. “أكت سود” وحدها تنشر ثلاثين عملاً فرنسياً في الشهر، دار سوي (Seuil) تنشر 35 عملاً ، وغاليمار(Gallimard) 40 ربّما. فكيف نسوّق لرواية واحدة مترجمة عن العربيّة في هذا البحر من المنشورات؟”
أمّا بالحديث عن المعايير أو الشروط الضروريّة لنجاح كتاب مترجم عن العربيّة فيقول مردم بيك: “نجاح عمل محض مصادفة. لا يمكن الإمساك بذائقة القارئ اليوم. هناك جوّ معيّن يحدث في لحظة صدور الكتاب. هناك مثلاً أخبار سياسيّة داخليّة أو خارجيّة، هناك ظروف تساهم في نجاح الكتاب أو فشله. إمّا أن يؤاتي الظرف العمل المترجم وإمّا أن يُظلم الكتاب. ما من سبب في الرواية نفسها عموماً يمنع مبيعها، قد يرافقها لا اهتمام ولا مبالاة، قد يرافقها جوّ سياسيّ مشحون فيرفضها الناس كما حصل مع إحدى روايات نجيب محفوظ التي صدرت بالتزامن مع قضيّة صحيفة “شارلي إيبدو”، فلم يشترها القرّاء لغضبهم من العرب. هناك حركات مدّ وجزر تتأثّر بها الرواية المترجمة. في الفهم العامّ للمواطن الفرنسيّ لا قاعدة. طبعاً يصعب أن تكون الرواية سيّئة وتنجح، إنّما هناك روايات نتوقّع لها نجاحاً أكبر بكثير من النجاح الذي حقّقته ويصعب أن أحدّد سبب ذلك”.
معايير جودة الرواية
أوضح لنا فاروق مردم بيك أخيراً عن بعض المعايير التي قد تساهم في نجاح رواية مترجمة لدى القارئ الفرنسيّ أو الفرنكوفونيّ، فقال: “هناك جودة الكتابة وسهولة القراءة وجمال الترجمة وعدّة عوامل اجتماعيّة مؤثّرة. ما من قاعدة لنجاح عمل معيّن، هناك مجموعة عوامل مؤثّرة. قد ينجح عمل بسيط لكاتب غير معروف، وقد يتمّ تهميش عمل جيّد لكاتب ذائع الصيت في العالم العربيّ لظروف غير مؤاتية. رواية “باب الشمس” مثلاً للكاتب اللبنانيّ إلياس خوري باعت مباشرة عشرة آلاف نسخة، بينما الرواية التي نشرها من بعدها والتي قد تكون أفضل على صعيد التقنيّة السرديّة باعت أقلّ بكثير. الجمهور العامّ يؤثر الأدب الذي يملك قصّة وحبكة وفيه أحداث مسرودة بتشويق. هناك طبعاً ذائقة أرفع من هذه الأخيرة تهتمّ باللغة والأسلوب والبلاغة في التعبير. نجاح أدب مترجم يعتمد على نشاط الناشر وعلى أدوات اجتماعيّة وأدبيّة مؤاتية إنّما على النصّ كذلك”.
وفي سؤال عن مدى تأثير الحروب والأزمات السياسيّة على الأدب وأيّ الموضوعات هي الأكثر جذباً للقرّاء يجيب مردم بيك: “تؤثّر الحروب كثيراً على قراءة أدب منطقة النزاع إنّما في البداية فقط. ينفر القارئ بعد مدّة، فالأزمة التي يتابعها على نشرات الأخبار وفي الصحف سينفر منها في الأدب بعد فترة. الأزمة السوريّة مثلاً خسرت اليوم شيئاً من التعاطف والفضول اللذين أثارتهما حولها في بداياتها لدى القرّاء. مشاكل العالم كثيرة والمشاكل الفرنسيّة الداخليّة أيضاً كثيرة، مما يجعل اهتمام القارئ يتغيّر ويتحوّل من مكان إلى آخر. موضوع الإثارة لا يبيع بالضرورة، قد يكون هذا الأمر حقيقيّاً في ما سبق إنّما ليس اليوم. موضوعات الإسلام والتطرّف ممكن أن تثير اهتمام القرّاء وهناك دور نشر تسارع لنشرها إنّما أنا لا أفعل ذلك فأنا لا أريد أن أسيء إلى صورة العرب ولا أن أزيد من تشوّهها، على العكس، أريد إظهار إبداع العرب بأفضل ما فيه. يجب أن نحاول أن نخفّف من حدّة آثار الأحكام المسبقة على العرب للتخفيف قليلاً من معاناة المسلمين والعرب المقيمين في فرنسا”.
في سؤال أخير حول الخطوات التي يراها مفيدة لانتشار الرواية العربيّة المترجمة في فرنسا يقول مردم بيك: “الأدب الأميركيّ مسيطر على الأعمال المترجمة اليوم. فهو عكس الأدب الفرنسيّ غير حافل بالحميميّة المبالغ فيها. الآداب الآسيويّة غير حاضرة بقوّة كالأدب الصينيّ والكوريّ والفييتناميّ. المشكلة في العربيّة تكمن في أنّنا بحاجة إلى أداة تعريف وإرشاد تتابع حركة النشر في العالم العربيّ وتوجّه الناشرين الفرنسيّين لترجمة الجيّد ونشره. “بانيبال” الإنكليزيّة مثلاً قامت بعمل رائع في هذا المجال بتقديمها إلى الإنجليزيّة أعمالاً من العالم العربيّ تستحقّ أن تُترجم. هناك مؤسّسات كمعهد العالم العربيّ يمكنه أن يقوم بنشرة مخصّصة للتعريف بالإنتاج العربيّ الجديد لتقريب ما يصدر من المكتبات ودور النشر إلى الدور الفرنسيّة. هذا العمل ليس ضخماً ويمكن أن يتحقّق لتسليط الضوء على الأدب العربيّ وأبرز نصوصه بهدف تشجيع الترجمات إلى الفرنسيّة وتسهيلها”.