صفحات الحوار

يحي جابر: انتظروني في السيرة قريباً ولن يُطمس تاريخ الستينيات والسبعينيات وشك الدخان جنوباً

زهرة مرعي

بيروت ـ «القدس العربي»: منذ «هيكالو» وبدء العروض الاستعادية لأعمال يحي جابر المسرحية تواعدنا بأن نتحاور في أول حوار فني تنشره «القدس العربي» في العام 2023. وكان اللقاء خلال ظهيرة في بهو مسرح دوّار الشمس. فاض يحي واختصرت أسئلة، وبقي النص مسهباً حتى بعد قراءته مرتين وشطب مئات الكلمات.

هنا الحوار مع الكاتب والمخرج والشاعر يحي جابر:

○ بالتزامن مع نجاح «هيكالو» أقمت عروضاً استعادية. أليست الاستعادات لغير الناشطين؟

•دأبت عليها مع «مجدرة حمرا» ولثلاث سنوات، ونالت انجو ريحان جائزة أفضل ممثلة من مهرجان المسرح اللبناني. قررنا المثابرة فحلت كوفيد. وبقيت «مجدرة حمرا» تشغلني لأستعيدها. وأنجزت مسرحية «تعارفو» المميزة في تجربتي، والعمل مع مجموعة من الشباب والصبايا آتين من عالم الأندرغراوند، إلى خشبة المسرح لأول مرة. عاشوا مجموعة هواجس وكوابيس، لكنهم أنجزوا مع جمعية مارش عملاً هائلا وجميلاً، عرض بحدود 40 مرّة، وبالتزامن بدأت تمارين «هيكالو» وتجدد التعاون مع زياد عيتاني لإعادة تقديم الأعمال السابقة، والتي أصنفها احتفالية لمدينة بيروت. «بيروت طريق الجديدة» و«بيروت فوق الشجرة» تزامنت مع افتتاح «هيكالو». شبه مهرجان لأعمالي بدون «شو اووف» مطلقاً. إنها رغبة بمعاينة طزاجة تلك الأعمال وملاءمتها للحاضر. فعلاً وجدت مدى القوة التي تتميز بها «مجدرة حمرا» إلى حينه. خاصة وأني كمخرج نقلت عملي من صالة مترو إلى صالة مسرح كلاسيكي جدي.

○ ولماذا حلت أعمالك لسنوات في المترو والتياترو؟

•إنها تسويات مسرحية لأسباب إنتاجية. لست مع دراما النق، ككاتب ومخرج ألعب ضمن الشروط الموجودة. صيغة ولدت عبرها كافة أعمالي. كسرت محظورات، وجذبت العديد من المسرحيين لخوض التجربة. بالنسبة لي النص هو أولاً وثانياً وثالثاً، وأبحث عنه من مجتمعي. يأتي بعدها الممثل ليغرف منه ويكبُر.

○ نصوصك وليدة التجربة والبيئة التي نعيشها. كيف تلتقط صنّارتك نصاً دون آخر؟

•يلد النص من رؤيا تتحول إلى فكرة، وتصبح نصاً. هاجسي المجتمع اللبناني. أبحث في أعماقه وروحه وتقاليده. والخلاصة: أحد لا يعرف الآخر بين مكنونات هذا المجتمع. حتى الممثل عباس جعفر فوجئ بجديد عن مجتمع نشأ فيه. ابن المكان يجهله، فيأتيه الباحث العارف والمثقف لإزالة اللثام عن أمور صُنفت مقدسات، ويقدّم مسرحاً شعبياً. المعرفة أساس مسرحي، إضافة لدور التاريخ والجغرافيا. لا أتساهل أو أسلّم بأن المجتمع على حق. المسرح تفاعل مع الجمهور. أصغي وأسأل كثيراً خلال بحثي عن موضوعي.

○ يُظهر نص «هيكالو» رسوخ أدوات بحثك. هل بتّ تعرف الدخول إلى المراجع التي تحتاجها؟

•الحافز الداخلي دائم. أعرف أن منطقة بعلبك الهرمل لم تأخذ حقها في المسرح اللبناني. تمثّلت بالغناء وبحدود. ولم تول لجنة مهرجانات بعلبك الجانب الروحاني الاجتماعي للمنطقة أي انتباه. وشاهدنا بعلبك في الدبكة وفي أزياء فرقة كركلا المرفرفة. «هيكالو» ولجت المكان الخطير حي الشراونة ودار الواسعة والمخدرات. جعلت الجدة تدخن الحشيش وتتاجر بها. ممنوعاتي الشخصية في أني لا أسيئ، وبالمقابل لست بوارد تبييض سُمعة. مهنتي الفن فقط.

○ كم مرّة قصدت الدار الواسعة وحي الشراونة؟

•ثلاث مرّات. وفي كل منها كانت جلسات طويلة وتعارف مع مكونات المجتمع. فالتاريخ والمرويات ليسا كافيين.

○ كنت حيال نص غني. لهذه الدرجة كان التعاون كبيراً؟

•ويفوق الوصف. وجدت الناس في عطش لرواية حالهم. لم أتلبس شخصية «أن جي أوز» ولم أحتل عليهم لأرفع تقريراً لجهة ما. دخلت إليهم معترفاً بوجودهم، وبناء عليه جرى التفاعل. وفي هكذا نص كان الممثل فريقاً معي شاء أم أبى، ولست بوارد تلقينه، ثقافته ستكون موجودة.

○ الشيخ نوفل حقيقة؟

•شبه حقيقة، ومعه أبحرت بعيداً. في الواقع هو شيخ متنور على طريقته.

○ بجعل الحضانة للأم حتى عمر الأربعين؟

•يضحك ويقول: أخذت الأمور إلى أبعد ما يكون. في الحقيقة نشأ عباس في دار الأيتام. المواد التي كانت بين يدي جمّة أي المنجم غني. اخترت منه وعجنت الأفكار وحمّلتها ما يمكنها أن تحمل.

○ عباس جعفر أوحى لك بالنص أم العكس؟

•ولدت الفكرة وكنت في بحث عن ممثل. وإذ بمنتج صديق يشير إلى عبّاس جعفر.

○ بين بحث وكتابة كم يستغرق نصك؟

•بحدود السبعة أشهر. شغفي بالكتابة كبير. جئت إلى النص المسرحي من الصحافة والشعر والبحث. ومن الممثل والمخرج والمؤلف. أستعير عشرات الآذان للإصغاء. ولا أصدق كل ما أسمعه. أشبّه المسرحيات التي كتبتها بتقارير الجواسيس. أنا جاسوس على أوجاع الناس، أرفعها لنفسي على شكل تقارير وبناء عليه أحدد الطريق.

○ كيف حاولت قراءة المرأة في «مجدرة حمرا»؟ ومن أية خصوصية دخلت إليها؟

•معظم أعمالي تؤكد انحيازي الحقيقي لقضايا النساء. إنها تحية دائمة لوالدتي التي تعرّضت لعنف منزلي هائل من والدي. هذا ما أردت التعبير عنه، فولدت شخصية «فطم» فيما «سعاد» تتعرّض للعنف. لقاء الموضوع مع المساحة الذاتية سيولد شيء. أنه الفن والرغبة بالتعبير بعيداً عن أي منتج. أوسّع دائماً مساحة حريتي، كجزء من الحيَل الخاصة بي على الفن والمجتمع لأصل إلى تجاربي الفنية. نعم «مجدرا حمرا» ولدت بهاجس شخصي. وانضمّت إليها أبحاث مع شخصية مهمة جداً ألهمتني كثيراً، وقابلت الكثير من النساء. اعترف بأن المرأة الجنوبية تحديداً، وبتعدد شخصياتها تشكل هاجسي. والصورة النمطية بأنها ترمي العدو بالزيت المغلي، وأنها مقاومة، حقيقة، والجانب الآخر المجهول هو العنف الذي تتعرض له داخل المنازل. والعنف الناتج عن تحديد سن الحضانة بسنتين؟ إلى جانب الصورة النمطية، فالمرأة الجنوبية متحررة وتسافر، ولا ترغب بالإنجاب. إنها «مريم» التي تزور فرنسا وتعمل بتأليف الكتب. إذاً لا صورة واحدة عن المرأة الجنوبية. مع العلم أن حوالي ثلثي جمهور مسرحي ليس شيعياً، ولم يقصد مسرحي ليرى تعبيراً عن طائفة. بل أعبر عن حالة إنسانية اسمها المرأة تلعبها أنجو ريحان، التي تشارك بذاكرتها وتضيف للنص. فالممثل الذي أتعاون معه ليس بالمجّان، بل انطلق من غناه الشخصي. من يعملون بمسرحي يجدون ذاتهم في تفاعل كبير بعد أشهر من التمارين، ويحفظون النص تماماً. إنها الكمياء بين الممثل والمخرج، مع الإشارة بأن كتابتي إخراجية، ما يساهم بإعداد الممثل بسهولة.

○ أجزت للمرأة طبخ «السم الهاري» للمعنف. بين الإجتماع والسياسة والطائفية والتاريخ أين الغلبة لديك؟

•عندما أكون بصدد نص عن المرأة أضع ذاتي مكانها، أبحث وضعيتها ولا أكتب عنها. من أي رتبة اجتماعية واقتصادية وطبقية؟ وما هي ردّة فعلها على الجملة التي تقال لها؟ وأضع نفسي مكان الشخصية المناقضة لتلك المرأة، فيبدأ التفاعل. وعملي على فكرة الطوائف في لبنان ينطلق من أن الموضوع الطائفي ما يزال أساس النظام اللبناني. ليس لنا الكذب على ذاتنا والقول أن الفساد ليس طائفياً. بلى هو فساد طائفي على مختلف المستويات، وفساد لدى رجال الدين والمؤسسات الدينية. جزء من هواجسي التعرّف على مختلف الطوائف بعد أن تعاملت مع الطائفة السنية على مستوى مدينة بيروت. وتناولت في مسرحية «شو ها» مع حسين قاووق الضاحية الجنوبية، هو نص عن علاقة الشباب الشيعى بآبائهم. فيما تَعبُر «مجدرة حمرا» كافة الطوائف. «تعارفو» مسرحية طائفية.

○ «اسمي جوليا» كيف ولدة كفكرة؟

•بدأت من مرافقتي رحلة العلاج لإمرأة اصيبت بسرطان الثدي. وهو أول عمل مسرحي يحكي عن مرض مخيف نتجنب تناوله، تعاملت معه بواقعية وكوميديا.

○ «بيروت فوق الشجرة» نص تفوق كثيراً على «الطريق الجديدة»؟ ماذا تقول لك بيروت؟

•بدوري أحب «بيروت فوق الشجرة». أسمع كلمة بيروت وأشعر برغبة البكاء على عاصمتنا. بيروت أرضنا، وهي من علّمتنا وانشأتنا. علّمتنا القبلة الأولى. والحكاية الأولى، والوجبة الأولى. أخذتنا بيدنا نحو المدنية. عشنا في جامعاتها وزواريبها. وتظاهرنا في شوارعها. أحببنا فيها وتزوجنا وأنجبنا وطلقنا. أليس من حق هذه المدينة أن تعبّر عن حالها، وأن نتغزّل بها دون شوفينية؟ هاجسي من بيروت هو هاجسي من لبنان. هاجسي مواطنيتي وبحثي عن دولة. بيروت هي دولتي التي أحبها ولو حتى في المنام.

○ كيف وقع اختيارك على ممثلين مميزين كأنجو ريحان وعباس جعفر وزياد عيتاني وحسين قاووق؟

•لكل منهم قصته. كتبت على فيسبوك أني بصدد عمل عن بيروت. ورغم التناكف والشتائم كون زياد في ضفة 8 آذار، وكنت 14 طلب لقائي واجتمعنا في معرض الكتاب. أخبرني عن ذاته، ولمع برأسي كممثل. أخبرك بأني صياد ممثلين وأحسن إجراء الكاستينغ الداخلي. انتظر كلام احساسي وإن كانت الكيمياء قد اشتغلت أم لا؟ ولست مهتماً بتعبير نجم. رغم كوني عملت كمخرج وكاتب في بداية العشرينيات من عمري وفي مسرحية «إبتسم أنت لبناني» مع الممثل القدير أحمد الزين وصباح الجزائري وحققت المسرحية نجاحاً كبيراً. وعندما اخترت أنجو ريحان لمسرحية «إسمي جوليا» قالت يستحيل أن أتمكن. بالتدريج نجحت بالوقوف لساعة ونصف على المسرح. ضرب العرض، وضربت «مجدرة حمرا» والسبب اجتهاد انجو وموهبتها ومثابرتها. كافة الممثلين كانوا مجتهدين مع نصوصي.

○ ايمانك يبدو قوياً بالمسرح؟

•قررته منذ سنوات مهنتي الوحيدة بعد اعتزال الصحافة. بدأت بالتدريج من مترو المدينة، ثم تياترو فردان، وأنا الآن في المسرح، اجاهد للبناء من الصفر بعد سرقة المصرف مالا كنت إدّخرته للأيام التالية. أتشبث بهذه المهنة ولم أتوقف عن الحلُم. بنيت جمهوراً أحبه ويحبني. وهو دعامتي.

○ كم يشبه الكاتب والمخرج المسرحي المؤرخ؟

•أساس المسرح أنه إبن الأساطير والتاريخ. أتى ارسطو ونظّمه كما نظّم خليل بن أحمد الشعر العربي في الألفية الثالثة من خلال البحور. التاريخ جزء أساسي من المسرح وإن كان غير منظور. لست في خدمة التاريخ بل أستلهم منه، وأدمجه مع السوسيولوجيا والبسيكولوجيا. البسيكولوجي ضرورة لبناء روح الشخصية. لمسرحي طواعية الاستفادة من شتى الأنواع الفنية من الحكواتي، والتعبيري والستاند اب. إذا التاريخ مهم، والمشاعر لها تاريخ، وكذلك الكلمات واللهجات، التي لها صلة بالنظام. سابقاً اقتصر الفن على اللهجة الكسروانية نظراً لدورهم في بناء لبنان. للهجة أن تعبّر عن حدث أو ظلم ما. والمسرح ابن الضحية. تناولت بيروت مسرحياً كضحية، وتقول «هيكالو» بأن مجتمعاً قائماً في بعلبك الهرمل هو ضحية.

○ حاضر ككاتب ومخرج دائماً في مساحة المسرح البيروتية. ما هو انطباعك عن المسرح وناسه؟

•هو حالة غامضة لي، لا أكتب كي أرضيه أو أتعجرف عليه. ولست حيال مسرح تجريبي، لاستعراض عضلات ضوئية، وجسدية وأكاديمية. ولا أوافق على الشعبوية والنكات المتلاحقة فراغاً في السياسة والدين والجنس. منذ بدأت وأنا في بحث عن مسرحي الذاتي. أعمل لتأكيد بصمتي كمسرحي وشاعر قبل أن أمشي. نعم الجمهور بالنسبة لي غامض، وتفاجأت بجذب العائلة إلى المسرح. وأعماراً من الـ40 وما فوق، والعائلة من عمة وخالة وجدات، يقصدون مسرحي رغم جرأته. هذا الجمهور المتعدد متأكد من أنه سيجد في مسرحي ما يفوق الحد الأدنى. عرضت في كافة مناطق لبنان واستقبلت كافة أنواع الجمهور. وأعتمد الدراسة السوسيولوجية لمسرحياتي وأكتشف الكثير.

○ وماذا عن هذا الإكتشاف؟

•يتمثّل بكيفية معالجتي لموضوع معين وكيف يتكرر في أعمالي ومن زوايا مختلفة. والسبب رغبتي الجامحة في أن أكون مكان الآخر. وهذا الآخر يعني لي الكثير. هاجسي أن نكون جميعاً مواطنين ولو مرة واحدة.

○ وهل من أمل؟

•أمني النفس. ويضحك.

○ نجاح «هيكالو» حمّسك لعرضها في المناطق؟

•في نهايات كانون الثاني سنعرض في النبطية. سأقصد الناس في مناطقهم وكُرمى لعيونهم. إن كانت أزمة المسرح في بيروت مازوت وإضاءة، فأزمة الناس في المناطق أجور النقل إلى بيروت والتي تفوق بدل البطاقة. ستكون لنا عروض في بلدات العشائر وفي قلعة بعلبك. ثمة أفكار بعرضها في بلدات بعلبك الهرمل، بحيث تكون لكل بلدة خيمتها. فهذه المسرحية من اللحم الحي لأبناء هذه المنطقة.

○ هل تخشى من ردود فعل على مقاطع معينة تتضمنها «هيكالو»؟

•لا أدري ماذا ستكون ردود الفعل، ومن المؤكد ليست القتل. حضرها في بيروت الكثير من العشائر من آل زعيتر وشمص.

○ نشاهدك لا تهدأ خلال العروض ومن لا يعرفك يعتقدك عاملاً في المسرح. لماذا؟

•صحيح أنا عامل في المسرح وفي خدمته. وفي خدمة الممثل لعنايته وراحته. عيني على النص وحركة الممثل. العلاقة الحنونة بين المخرج والمسرح والممثل ضرورة. في العرض الأخير لـ«هيكالو» شعرت بعطش عباس ولا ماء حوله، فأنجدته سريعاً. أشعر بأدنى حركة تصدر عن الممثل. والشخص الوحيد على المسرح يحتاج لحنان مضاعف. مسرحي شباك تذاكر أي أن الجمهور يقصدني باختياره.

○ هل ستصدر مسرحياتك ضمن كتاب؟

•طبعاً. مجتمعة أو ضمن سلسلة تشرف عليها إحدى الجهات. إنه إرث وعمل مسرحي وطني يتضمن تاريخ وطني وسوسيولوجيا المسرح. اعداد الممثل يحول شخصاً إلى آخر كما عبّاس جعفر، وأظنّه تورط بعد تذوقه للطعمة الروحية التي يمنحها المسرح، كما تغيرت أنجو ريحان لتقول عن نفسها أنا ملكة المسرح.

○ نلت جائزة يوسف الخال في الشعر مبكراً عن ديوان 1988 «بحيرة المصل». ألم يعد الشعر يناديك؟

•منذ بداية هذا العام ستكون عودة للشاعر الذي بداخلي والمسرحي معاً. قدمت سابقاً مزجاً بين الشعر والمسرح في نص «يا يحي خذ الكتاب بقوة» وهو عنوان لديوان شعري لي. وحينها مثّلت.

○ أليس في هذا القول احتفاء بالذات؟

•إنها آية قرآنية. وقريباً سأكون على المسرح فأنا ممثل، أحب تحية نفسي وقول ما لم يُقل عن السيرة. إنها سيرة ذاتية عن جيلنا المنسي إلى الآن. سأحكي تاريخه الحزبي والسياسي، ونساء اليسار. سأكون جزءاً من جرس انذار بأننا كنا هنا. لن أسمح بطمس هذا التاريخ. فمشكلتنا في لبنان أن كل منا يؤرخ من حيث بدأ. إنها تحية لوالدتي، والإرث الجنوبي في الستينيات والسبعينيات من شك الدخان إلى لحظتنا.

القدس العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى