الصحافي الأميركي كيفن دوز… 4 سنوات في جحيم الأسد/ مصعب الياسين
08.03.2024
يخبرنا دوز في شهادته لـ”درج”، عن فترة اعتقاله وآلية التعذيب في الفرع 248، قائلاً إنه تعرض للضرب بلا هوادة، في حين أن الجوع كان مرافقاً له في المعتقل، كما قُيدت ذراعاه فوق رأسه لأسابيع بالتزامن مع غمر زنزانته بالمياه، ما أوصله حد التجمد من البرد، في زنزانة خلت من البطانيات.
أعلنت شركة المحاماة الأميركية Miller & Chevalier، مطلع الشهر الأول من العام 2024، عن فوز موكلها المصور الصحافي الأميركي، كيفن دوز، في قضية رفعها ضد النظام السوري، على خلفية تعرضه للخطف والسجن والتعذيب لمدة أربع سنوات على يد الأجهزة الأمنية السورية.
تناقلت وسائل إعلامية، أن المحكمة الجزائية الأميركية أقرّت لصالح دوز حكماً تعويضياً بقيمة (50) مليون دولار، يمكن أن يحصل عليها دوز من “صندوق ضحايا الإرهاب” في أميركا، والذي يموَّل من عائدات العقوبات على النظام السوريّ، ما أعاد فتح ملف اعتقال الصحافي الأميركي وشهادته عن الانتهاكات التي ترتكبها مخابرات الأسد بحق المعتقلين في الأفرع والسجون التابعة لها في سوريا.
السنوات الثماني التي مرت على خروج دوز من سجن نظام الأسد لم تكن كفيلة بأن تنسيه الحزن على شريكه عباس خان، الذي دفع حياته ثمناً لكشف الولايات المتحدة عن مكان اعتقال مواطنها من قوات النظام السوري. مشاعر الحزن تكاد تمنع أصابع دوز عن كتابة قصة اعتقاله في سجون النظام السوري لأربع سنوات (بين 2012 و2016)، وذنبه الوحيد أنه سعى الى إيصال الإغاثة الطبية للسوريين وتوثيق الحقيقة بعدسته.
يقول دوز: “من الصعب أن ترى إنساناً يدفع حياته من أجل كلمة تفوّه بها، ولو كنت أعلم أن عباس خان سينتهي به المصير بالموت، لكنت طلبت منه أن يبقي فمه مطبقاً حتى يصل بلده بريطانيا وأتحمل أنا بضعة أسابيع من التعذيب”.
اعتقلت قوات النظام السوري دوز في مكان ما على الحدود السورية – التركية في العام 2012، واحتجزته في حظيرة للحيوانات، وما لبثت أن نقلته إلى الفرع 248 والمعروف للسوريين باسم فرع التحقيق، الكائن في منطقة كفرسوسة في دمشق، والذي يأتي بالخطورة والإجرام والانتهاكات من مخابرات النظام بعد فرع فلسطين.
ليس المهم أن تقول الحقيقة
يخبرنا دوز في شهادته لـ”درج”، عن فترة اعتقاله وآلية التعذيب في الفرع 248، قائلاً إنه تعرض للضرب بلا هوادة، في حين أن الجوع كان مرافقاً له في المعتقل، كما قُيدت ذراعاه فوق رأسه لأسابيع بالتزامن مع غمر زنزانته بالمياه، ما أوصله حد التجمد من البرد، في زنزانة خلت من البطانيات. أرسل لنا دوز صورة قدمه اليمنى التي لم تشفَ إلى الآن، إذ تساقط الجلد عنها من شدة الضرب.
لم يقتصر التعذيب على الآثار الجسدية الخارجية، بل تعرض دوز لسكتة دماغية أفقدته القدرة على الكلام لستة أسابيع بسبب تعليقه على الحائط لأيام طويلة على حد قوله، وهذا ما يعرفه السوريون بـ”الشبح”، وهي إحدى طرق التعذيب المتبعة لدى مخابرات الأسد، والمتمثلة بتعليق الشخص بواسطة سلاسل حديدية من ذراعيه على حامل معدني أعلى الغرفة، فيما تبقى قدماه بالهواء وتُرفع يداه الى الأعلى لأيام طويلة.
يكمل دوز حديثه قائلاً، أنه بعد إصابته الطويلة بالسكتة الدماغية أثناء تعليقه من ذراعيه، سأله السجانون عما تناوله ذلك الصباح من طعام، ليتأكدوا إذا كان فقد ذاكرته، ما يعني أنه سيُقتل حسب قوله، فأجابهم لينجو بما تبقى من حياته.
يصف دوز جلسات التحقيق قائلاً، إنها تتضمن تهماً مثيرة للسخرية. ييابع: “يجب عليك أن تكون بارعاً لتأليف كذب يرضي المحقق”، ويضيف: “كنت معصوب العينين في كل جلسة تحقيق ربما تنتهي بي إلى الموت إذا أصريت على الكذب الذي بالأصل اتبعته لإرضائهم، ووحدت نفسي أحياناً مجبراً على التراجع عن الكذب في لحظة ما أشعر فيها بأني قد أخسر حياتي، لأعاد إلى الزنزانة، وهذا كان يحدث في كل عملية تحقيق بما تتضمنه من تعذيب”.
فخ رسالة الوداع
كتب دوز رسالة وداع على حائط الزنزانة بقلم ألوان مكسور وجده هناك، ليكتشف في ما بعد أنه أسلوب مخابراتي لقراءة ما يمكن أن يكتبه السجين ويبوح به، يقول “القلم وضعه السجانون”، مضيفاً أنهم “لا يسمحوا لأحد بالهروب إلى الموت إذا لم يكونوا هم يريدون ذلك، فبعد كل جولة تعذيب ووصولي إلى حافة الموت، يأتي طبيب ليعالج جروحي بقصد الحفاظ على حياتي والحصول على معلومات أكثر”.
يقول دوز: “رأيت سجناء يتعرضون للاغتصاب والتعذيب بمن فيهم أطفال، ورأيت كومة الأحذية التي أخذوها من السجناء الذين قتلوهم، وكومة الجثث محشورة في أكياس قمامة عملاقة. اغتصبوا رجلاً بالعصا، رأيتهم يعذبون طفلاً صغيراً بعصب عينيه وإجباره على الوقوف وذراعيه خلف ظهره وضغطه على الحائط”.
الموت مصير من يتفوّه بكلمة
لم يكن دوز المعتقل الأجنبي الوحيد في فرع الـ 248، إذ كان جاره في الزنزانة معتقلاً بريطاني الجنسية يدعى عباس خان، اتفق مع دوز من خلال حديثهما من تحت أبواب الزنزانات أن من يخرج من السجن أولاً يكشف لحكومة بلد الآخر عن مكان اختفائه، وهذا ما نجح به عباس خان الذي تمكنت والدته من الوصول إليه والحديث معه بعد رحلة بحث طويلة.
طلب خان من والدته أن تخبر حكومة بريطانيا عن مكان دوز، والتي عملت بدورها على نقل ذلك الى الحكومة الأميركية، لكن لم يكن يعلم دوز أو خان أن ذلك الطلب سيدفع ثمنه خان حياته في سجون نظام الأسد، إذ أقدمت مخابرات النظام السوري على قتل عباس خان لأنه كان السبب في كشف مكان دوز، الذي أكد بدوره أنه بعد خروجه سأل أحد المسؤولين الأميركيين عن مصير زميله خان، ليخبره بأنه قتل.
دفع خان حياته ليكشف مصير دوز، الذي يرى أنه كان سيواجه المصير ذاته لو كشف عن مصير خان إن خرج قبله. يقول دوز: لو كنت أعلم أن مثل هذا الطلب سيؤدي الى مقتل خان، لقلت له أن يبقي فمه مطبقاً. أنا مستعد لتحمّل كل أشكال التعذيب حتى لا أكون السبب في مقتل شخص من أجل سلامتي”.
يستذكر دوز سائق السيارة الذي كان يرافقه عند اعتقاله، ويؤكد أنه اعتُقل معه وخضع لتعذيب شديد، إذ وُضع رأسه في مجاري الصرف الصحي، وكان مُصرّ على أقواله بأن دوز صحافي. حالياً، لا يدري دوز ما إذا كان ميتاً أم ما زال على قيد الحياة.
مزيد من التعذيب في رحلة الخلاص
علم دوز أن حكومته أصبح لديها علم بمكان اختفائه إثر توقف التعذيب الذي كان يمارسه السجانون عليه، إذ كانوا يكسرون جسده بالعصي والضرب، لكن فجأة توقف ذلك كله، وأصبح دوز يفعل ما يشاء داخل السجن، حتى أنه يذكر أنه لم يعد الى الزنزانة بعد ذهابه الى المرحاض، وبقي ساعات خارج زنزانته ولم يجبره السجانون على شيء حينها.
يقول دوز: “على حين غرة، أُطلق سراحي، لم أصدق ذلك، وكل ما اعتقدته حينها أني متوجه إلى الإعدام وإنهاء حياتي. عُصبت عيناي وتمت تغطية رأسي ونُقلت إلى قاعدة جوية صغيرة، حيث تم تقديمي إلى القوات الخاصة. كانت هذه واحدة من وحدات النخبة الخاصة بهم، يرتدون زياً غير رسمي وسترات خفيفة مزودة بأجهزة لا سلكية، وكانوا مسلّحين ببنادق AK-74 مجهزة تجهيزاً جيداً، وتقنيات حديثة، ويبدو أنهم كانوا غير راضين عن ضباط السجن”.
ظنّ دوز حينها، أنه يتعرض لجولة كذب أخرى من مخابرات النظام وخدعة جديدة، بخاصة عندما سمع البعض يتحدث اللغة الإنكليزية، إذ حُجز دوز أثناء هذه “الرحلة” في مرحاض ضمن كشك صغير على حد وصفه، ليفتح أحد الجنود الباب عليه ويمسك بأعضائه التناسلية وهو يحدق بدوز.
يلفت دوز الى أن تلك “القوات الخاصة” روسية، وقد اعتدت عليه جنسياً، إذ علّقوا أشياء في قضيبه لبضعة أيام، لكنه لم يتعرض للاغتصاب، وبعد ذلك نقل دوز إلى طائرة وهو مغطى الرأس ومعصوب العينين، ليتم قذفه بعنف في مقاعد الطائرة قبل أن يتم ربطه بأحد المقاعد.
ومن تلك القاعدة الجوية الصغيرة، نُقل دوز مع القوات بواسطة طائرة إلى قاعدة جوية أخرى، يقول دوز: “في المطار بعد الهبوط، نزعوا ملابسي وأنا معصوب العينين، وتفحصوا جسدي، وكانت هناك بعض المناقشات السريعة باللغة العربية ولم أتمكن من متابعتها، أعتقد أنهم كانوا يناقشون ما إذا كنت سميناً بما يكفي للعودة، لا سيما أنهم حوّلوني إلى هيكل عظمي أعاني من الجوع لأشهر”.
يضيف دوز، “أجبروني على الوقوف والتبوّل أمامهم جميعاً في المطار، ثم وُضعت في سيارة وجلست هناك لساعات عدة، فيما تقوم القوات الخاصة الروسية بأشياء غريبة. أطعموني الكباب وقدموا لي الشاي، وأنا لا أزال معصوب العينين ومغطى الرأس”.
نُقل دوز إلى طائرة أخرى ويداه مكبلتان خلف ظهره ومعصوب العينين، ومن شدة التعب نام أثناء رحلته التي هبطت في موسكو، وهو لم يكن يعلم ذلك، وكل اعتقاده أنه ذاهب الى سجن جديد، ولم يكن يعلم أن من يحيطون به هم القوات الخاصة الروسية، وفور هبوط الطائرة نُقل دوز بسيارة وعُلّقت قسطرة بولية في قضيبه لكنه لم يستطع التبول بسبب خوفه الشديد.
يقول دوز: “بقيت معصوب العينين ومكبل اليدين، فكوا الأصفاد عن يدي قليلاً ثم أعادوا تكبيلي، خلال الرحلة بقيت مرتدياً ملابسي الرثة التي كنت أرتديها بالسجن، أما العصابة على عينيي فكانت مصنوعة من الكتان والملابس الداخلية، وكانت غارقة بعرق وجهي وأوجه السجناء قبلي، إذ كانت تنتقل من معتقل الى آخر في فرع الـ 248 “.
انتهى المطاف بدوز داخل مبنى وزارة الخارجية الروسية، وهناك دُفع بقوة من السيارة التي نقلته من المطار وهو لا يزال معصوب العينين ومكبل اليدين، وكل اهتمامه كان كيف ستكون رحلة عقابه الجديدة، فهو غير مدرك لما يحدث حوله حسب قوله، لاحقاً نزعت العصابة التي كان يرتديها منذ الخروج من السجن في دمشق عن عينيه، حينها لم يكن يستطيع الرؤية جيداً، وبقي كذلك حتى أُدخل الى مكتب صغير.
يقول دوز: “في المكتب سألني رجل (يرتدي نظارة وذو وجه أشبه بكلب بولدوغ) إذا كنت أريد الشاي فأجبت بنعم، وسألته في أي جزء من سوريا نحن، فتنهد وصرخ في وجهي، أنت في موسكو، وبعدها اعتذر عن سوء المعاملة، وأخبرني أن مسؤولين من حكومتي سيصلون قريباً ليأخذوني إلى منزلي. حينها كنت أعتقد أنه كان يكذب، لأنني تعرضت لمثل هذه الحيل أثناء التحقيق معي، لكن لم يمض وقت طويل حتى وصل ضباط من السفارة الأميركية في موسكو. وضع هذا الرجل الضخم ذو الوجه الكلبي يديه على كتفي واصطحبني برفق إلى الخارج، كان الأمر لطيفاً بشكل مثير للصدمة مقارنة بالطريقة التي تم التعامل بها معي حتى تلك اللحظة”.
اكتشف دوز عند صعوده في سيارة المسؤولين الأميركيين، أن الذي كان برفقته هو سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، بحسب ما أخبره أحد مسؤولي التحقيقات الفيدرالية.
اكتشف الأطباء حين عاينوا دوز أنه مصاب بمرض السل ليبدأ رحلة العلاج بعدها، ويستذكر اجتماعه بالسفير الأميركي في موسكو وكيف كانت عيناه حمراوين ومتورّمتين من آثار التعذيب، وكيف غير ملابسه الرثة بأخرى نظيفة ولائقة، كما أنه فور وصوله إلى الولايات المتحدة، التقى بعلماء نفس ومسؤولين وتحدث لهم عن السجن ورسم خرائط لمباني السجن ووصف طرق التعذيب.
“أنا لست لصّاً”
ربح دوز مطلع شهر كانون الثاني/ يناير 2024، الدعوى التي رفعها ضد نظام الأسد بسبب ما تعرض له من تعذيب. وأقرت المحكمة في مقاطعة كولومبيا، بأن يحصل على تعويض يصل إلى نحو 50 مليون دولار. يقول دوز إنه سيحصل على مبلغ 15 مليون دولار من الدعوى بعد حسم الضرائب وأجور المحامين. وعن مصدر الأموال التي سيحصل عليها دوز نتيجة الدعوة، فهي من صندوق أميركي يسمى USVSST، والذي يرمز إلى الضحايا الأميركيين للإرهاب الذي ترعاه الدولة، الخاص بالغرامات المأخوذة من الأشخاص في الولايات المتحدة الذين ينتهكون العقوبات التجارية.
يستطرد دوز: “أنا لست لصاً، أعرف ما سرقه الأسد من السوريين، ولن أسرقه بنفسي، ولن تأتي الأموال التي سأحصل عليها من سوريا التي رأيت فيها الكثير من الموت والمآسي والألم، وأتمنى للسوريين العدالة، والتي تعني من وجهة نظري أن تشرق الشمس على سوريا المسالمة والحرة، وهذا يعني الموت للأسد وأتباعه”.
قبل عودته الى سيارته التي يتخذها مسكناً منذ نحو أربعة سنوات، يشير دوز الى أنه يتطلع إلى السير في أحد شوارع دمشق بملابس عادية لشراء عصير الفاكهة والحلويات من دون خوف، وسيواصل كفاحه مع السوريين للخلاص من الخوف ويحشد الناس أكثر وأكثر لمجابهة الظلم هناك.
تتشابه قصة دوز إلى حد كبير مع مئات الآلاف من قصص السوريين المعتقلين في سجون نظام الأسد، بحسب المعتقل السابق في فرع فلسطين الناشط عبد المعطي السيد، الذي يقول: “نجح دوز في الخلاص من التعذيب بواسطة حكومته التي تضع في سلّم أولوياتها الدفاع عن مواطنيها، فيما يقبع السوريون في سجون حاكمهم من دون أي مساعدة من أحد ولا مخلص لهم إلا القدر، فإما يخرجون من تلك السجون رفات ليدفنوا في جور في الصحراء، أو يخرج من حالفه الحظ منهم بعد سنوات طويلة من التعذيب ويعود الى أهله لا يقوى على العيش بينهم، إلا بعد أشهر طويلة، لما يعانيه من ذاكرة محصورة بالألم والتعذيب كحالتي”.
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها الصادر في تشرين الأول/أكتوبر2023، إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا تحت التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز في سوريا منذ آذار/ مارس 2011، بينهم أطفال ونساء.
وجاء في التقرير، أنه من بين القتلى 190 طفلاً و94 سيدة، قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز منذ آذار 2011، وأن نحو 136 ألفاً ما بين معتقل ومخفي قسرياً ما زالوا يتعرضون للتعذيب في سوريا.
وأوضح تقرير الشبكة أن عمليات التعذيب التي تعرض لها الضحايا حصلت في مراكز الاعتقال التابعة لقوات النظام السوري، وسارت وفق سياسة مركزية وشاملة تورطت في ممارستها الغالبية العظمى من مراكز الاحتجاز، وشاركت في تنفيذها عناصر الأجهزة الأمنية من مختلف المستويات.
وأكد أن 14 ألفاً و843 حكماً بالإعدام صدرت عن محاكم ميدانية عسكرية في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب/ أغسطس 2023، وأن 7 آلاف و872 شخصاً ممن صدرت بحقهم تلك الأحكام أُعدموا، ولم تُسلَّم جثامينهم لذويهم، كما لم يخطروا بإعدامهم بشكل رسمي.
ولفت التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية السورية تمارس أكثر من 80 أسلوباً للتعذيب متباينة الشدة والقسوة، لدوافع وأهداف مختلفة، من أبرزها انتزاع الاعترافات عبر التعذيب لإدانة المعتقلين ممن لا تملك أدلة مادية تدينهم، إضافة الى التخويف والانتقام من معارضي النظام.
درج