للغد ثورة أخرى!!/ / ديما نيقولا
سقط الطاغية منذ سبعة أيام
في الليلة الأولى لم أنم كي لاتفوتني أي طرفة عين من المشهد الذي لطالما انتظرته.
وفي الليلة الثانية خفت من النوم، كي لا أصحو وأجد أن كل هذا حلم أجمل من أن يصدق. .
وفي الليالي التي تلتها وحتى اليوم ، أصبت بقلق الاستيقاظ الذي يجعلني أنام بشكل متقطع لأصحو وأتفقد الأخبار هل حقا سقط الطاغية؟
كأم أنجبت للتو طفلا تتأكد في كل ساعة هل لازال قلبه ينبض؟
هل حقا تمتلئ الساحات في دمشق بالحرية؟ نخرج طواعية؟ تقول مانشاء؟ نصور مانشاء؟؟ تكتب مانشاء؟
هنا في دمشق؟!
كيف سيفهم أحد هذه الفرحة؟!
تخيل أن لديك مرض عضال حاولت كل طرق العلاج للتخلص منه ، بالدواء السلمي وبالعلاج الأكثر عنفا، و بالصلاة والسفر وبالأمل..
ولكن المرض كان ينتشر أكثر حتى فقدت الأمل ، واخترت انتظار الموت بيأس، وبعدها فقط، وفي اللحظة التي لم تعد تريد بها شيئا..شفيت!!
كيف سيستوعب العقل والمشاعر كل هذا التدفق بهذا الوقت القصير؟!
سقط الطاغية.. أكررها كل صباح ومساء
سقط الطاغية.. كصلاة على أرواح الشهداء
كتربيتة على كتف المعتقلين..
كبطاقة عودة للغائبين…
سقط الطاغية..
الفرح واجب، وحق ودين علينا
أريد مساحة الفرح، وللغد ثورة أخرى!
الصور تصوير الكاتبة من سجن “صيدنايا”