حوار مع المحامية نورا غازي: عندما فُتحتْ أبواب السجون: الأمل، الصدمة النفسيّة، والإهمال
انريكو دي انجيليس
30 كانون الأول 2024
“إنّ طريقة إطلاق سراح السجناء خاطئة تماماً… أجرينا خلال السنوات الماضية العديد من ورش العمل والمؤتمرات للتحضير لهذه الفترة الانتقاليّة، وعندما جاءتْ، لم يتمكّن أحد من التصرّف بشكل صحيح” هذا ما تقوله المحاميّة الدوليّة والمديرة التنفيذيّة لمنظّمة نوفوتوزون، نورا غازي، التي تنتقد في هذا الحوار الطريقة التي فُتحت بها السجون السورية بعد سقوط الأسد، والسلوك غير الأخلاقيّ للعديد من الصحفيّين ووسائل الإعلام، كما تحدّثنا عن معاناة عائلات المعتقلين والأولويات التي يجب العمل عليها الآن.
في هذا الحوار الطويل[1]، تُناقش نورا غازي، المحاميّة الدوليّة والمديرة التنفيذيّة لمنظّمة نوفوتوزون، عدّة قضايا مهمّة تتعلّق بالسجون المحرّرة في سوريا: الصدمات النفسيّة (التروما) الجديدة التي تواجهها عائلات الضحايا؛ الإهمال وعدم الاستعداد لإدارة السجون بعد إطلاق سراح السجناء؛ التحديات في جمع الأدلّة والوثائق؛ السلوك غير الأخلاقيّ للعديد من الصحفيّين ووسائل الإعلام؛ الشائعات والمعلومات المضلّلة التي أحاطتْ بهذه الأحداث وألحقتْ الضرر بجهود العاملين على الأرض؛ والأولويات التي يجب وضعها على رأس قائمة الأعمال.
أنتِ تنتقدين بشكل كبير الطريقة التي فُتحتْ بها السجون وما تلاها. هل يُمكنكِ أن تُخبرينا لماذا؟
إنّ طريقة إطلاق سراح السجناء خاطئة تماماً، وهذا أمر مؤسف، حيث إنّنا أجرينا خلال السنوات الماضية العديد من ورش العمل والمؤتمرات للتحضير لهذه الفترة الانتقاليّة، وعندما جاءتْ، لم يتمكّن أحد من التصرّف بشكل صحيح.
أوّلاً، بدأوا بتحرير السجون المدنيّة حتّى وصلوا إلى دمشق. والآن لا نعرف من كان من بين هؤلاء السجناء مجرماً ومن كان مُعتقلاً سياسيّاً. رأيتُ مقاطع فيديو لأشخاص أُطلق سراحهم من هذه السجون يدّعون أنّهم ناشطون، لكن بناءً على ما قالوه باتَ واضحاً أنّهم ليسوا كذلك.
ثانياً، كانتْ الطريقة التي أداروا بها فتح مراكز الاعتقال غير الرسميّة والمنشآت الأمنيّة خاطئة أيضاً. قضى معظم هؤلاء السجناء سنوات طويلة هناك، وكانوا في حالةٍ سيّئة للغاية نفسيّاً وصحيّاً، ولهذا الحذر واجب. على سبيل المثال: قدّموا لهم طعاماً فور خروجهم، طعاماً ثقيلاً في بعض الأحيان، الأمر الذي كاد أن يودي بحياتهم.
ثالثاً، وجدوا في الخارج حشوداً تنتظرهم. هؤلاء أشخاص مرّوا بسنوات من التعذيب وسوء المعاملة، بعضهم فقد ذاكرته تماماً، وبعضهم بحالة صحيّة سيّئة جدّأً، فجأة، وجدوا أنفسهم محاطين برجال مسلّحين وأسلحة وكاميرات، ما أضاف صدمة كبيرة أخرى لهم وكان يجب تجنّب ذلك.
هل يُمكنكِ أن تُخبرينا المزيد عمّا حدث تلك الأيام في سجن صيدنايا؟
كلّ سوريّ يعرف بوجود سجن صيدنايا وكان معروفاً أنّ المتمرّدين من الجنوب سيتوجّهون إلى هناك. ومع ذلك، عندما وصلوا، لم يكن هناك فرق طبيّة. كان يجب على الأقلّ أن يُرافقهم الدفاع المدنيّ (الخوذ البيضاء)، إلّا أنّ ذلك لم يحدث. بدأوا في إطلاق سراح السُجناء وتوجّه العديد من الناس إلى هناك، بمن فيهم عائلات المُعتقلين.
لصيدنايا مبنيان مختلفان، السجن الأبيض والسجن الأحمر. كان المُعتقلون في الأوّل في حالة أفضل بكثير، والسبب وراء ذلك هو أنّ المُعتقلين في السجن الأبيض كانوا من العسكريّين، الذين أُحيلوا إمّا إلى المحكمة العسكريّة أو محكمة مكافحة الإرهاب. كانتْ الزيارات مسموحة لهم، وكان لديهم محامون. كانوا في حالة أفضل بكثير.
أمّا المُعتقلون في السجن الأحمر، فكانوا في حالة مروّعة أكثر ممّا يُمكن أن نتخيّل.
في حالة السجن الأحمر، ساهم الإفراج الفوضويّ عن السجناء في خلق صدمات نفسيّة متعدّدة. العديد من العائلات، على سبيل المثال، عاشتْ لسنوات في إنكار (أنّ أحبّائهم لا يزالون على قيد الحياة). الآن، بعد سنوات دون أيّ معلومات عن أحبّائهم، عليهم المرور بمرحلة جديدة من الصدمات النفسيّة والإنكار. أعرف هذا جيّداً، لأنّني عشتُ ذات التجربة.
تخيّل، حتّى لو وجدتْ العائلات سجلّاً مكتوباً فيه أنّ قريبهم حُكم عليه بالإعدام، فهذه صدمة نفسيّة جديدة عليهم مواجهتها.
أخبرني فريقي أنّه عندما اكتشفتْ العائلات جُثثاً، كان هناك أطفال حاضرون. الآن المستشفيات الرئيسيّة الثلاثة في دمشق مليئة بهذه الجُثث، ونحن نحاول إقناع الأطبّاء بعدم نشر أيّ صور أو بيانات على وسائل التواصل الاجتماعيّ.
كانتْ وسائل الإعلام مشكلة أيضاً، رأيتُ العديد من الفيديوهات من قناة العربيّة والجزيرة أجروا فيها مقابلات مع مُعتقلين أُفرج عنهم للتو من صيدنايا، يسألونهم أسئلة مباشرة عن التعذيب الذي تعرّضوا له. وعندما بدأ هؤلاء السجناء بالانهيار والبكاء، ألحّوا عليهم أكثر، وهو أمر غير أخلاقيّ وغير مهنيّ.
وبالطبع كانتْ هناك حالة كلاريسا وارد وسي إن إن. حتّى ابنة أختي البالغة من العمر 16 عاماً أدركتْ فوراً أنّها قصّة مزيّفة، والدها اُعتقل ثلاث مرّات، لذا فهي تعرف.
في الوقت نفسه، لا يُمكننا لوم الإعلام فقط لأنّه يعتمد أيضاً على أشخاص يُعرّفون عن أنفسهم كخبراء ولكنّهم لا يُقدّمون معلومات صحيحة.
بالحديث عن الإعلام، يبدو أنّ هناك الكثير من الأخبار الكاذبة التي انتشرتْ منذ تحرير السجون
هناك الكثير من المعلومات المضلّلة والشائعات تدور حول هذا الموضوع. في البداية، ظهرتْ بعض الفيديوهات وقالوا إنّها لمُعتقلين من السجن الأحمر. أتذكّر هذه اللحظة، كنتُ مع شريكي عندما شاهدتُ أوّل فيديو، وقلتُ له: هذا مستحيل. كانوا يبدون بصحّة جيّدة جدّاً.
لاحقاً، عندما رأينا مُعتقلين حقيقيّين من السجن الأحمر، تبيّن أنّها قصّة أُخرى، حيث كان عليهم أن يحملوا بعضهم لأنّهم لم يتمكّنوا من المشي. ثمّ بدأ الكثيرون يقولون إنّ هناك أماكن سريّة تحت الأرض في صيدنايا.
هذه الشائعات تخلق صدمات نفسيّة إضافيّة. بينما كان فريقي هناك، أخبروني أنّ بعض الناس يسمعون أصواتاً. يذهبون إلى زملائي ويصرّون على ذلك، ولكن لم يكن هنالك أصوات. إنّهم لا يكذبون، بل يتخيّلون، إنّها آليّة من آليّات الدفاع لأنّك تحتاج إلى الإيمان بأنّك ستجد أحبّائك.
ثمّ بدأنا نتلقّى معلومات أكثر موثوقيّة. كان هناك مكان واحد فقط وجدوه تحت الأرض، مع حوالي 13 جُثّة. كان فريقي هناك وتلقّيتُ الصور. الشخص الوحيد الذي تمكّنت من التعرّف عليه هو مازن حمّادة. حتّى الآن، لا أستطيع النظر إليها.
مشكلة أُخرى هي عندما يقولون للعائلات إنّه توجد تطبيقات يُمكنك من خلالها وضع اسم شخص مختفٍ لمعرفة مكانه. لكنّ هذا مستحيل الآن، لأنّنا لا نملك حتّى نصف الوثائق بعد.
أخيراً، لدينا الآن جميع الشائعات والأخبار الكاذبة المحيطة بالمقابر الجماعيّة. الجميع الآن خبير فيها، حتّى لو كانتْ هذه هي المرّة الأولى في حياتهم التي يرون فيها واحدة!
نسمع أشخاصاً يقولون إنّ مقبرة جماعيّة اكتُشفتْ مؤخراً قرب دمشق، في القطيفة، تحتوي على 75.000 جثة. لكنّنا نعلم أنّ الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لمعرفة عدد الأشخاص الذين تحتويهم المقبرة الجماعيّة. نحن لا نتحدّث عن جُثث: إنّها بقايا بشريّة.
أيضاً في هذه الحالة، يُمكن أن تتسبّب الفوضى بأضرار حقيقيّة، لأنّه إذا لم يتمّ حماية هذه الأماكن، يُمكن أن يعبث الناس بالأدلّة. حتّى الآن، لم تذهب أيّ منظّمة دوليّة إلى المقابر الجماعيّة، في حين أنّ الـ ICMP يجب أن تذهب إلى هناك.
هذا مأساويّ، لأنّنا نملك نوعين فقط من الأدلّة: الوثائق، ومعظّمها أُتلفتْ، وجُثث القتلى.
هل يُمكنكِ أن تُخبرينا عن عمل المنظّمات مثل نوفوتوزون الآن في صيدنايا؟
المشكلة الآن هي أنّ السجن مفتوح للجميع. الجميع يذهب إلى هناك. الجميع يأخذ الوثائق والسجلّات. رأينا فيديوهات لأشخاص يمشون ويدوسون على الوثائق. معظم السجلّات بأسماء المُعتقلين في السجون الحمراء ضاعتْ. لماذا؟ أيضاً لأنّ عائلاتهم، وحتّى بعض العاملين في وسائل الإعلام، أخذوا بعضها.
اعتقدتْ هيئة تحرير الشام أنّه كان من الجيّد إبقاؤه مفتوحاً للعائلات للبحث عن أحبّائهم. لكن من المستحيل الآن الحصول على أرقام دقيقة، وهناك اختلافات كبيرة بين تلك التي تُقدّمها المنظّمات المختلفة أو الدفاع المدنيّ.
الآن يذهب بعض المتطوّعين، بمن فيهم فريقي، كلّ يوم لجمع الوثائق والاحتفاظ بها. لكن هناك مشكلة أُخرى وهي أنّ هذا أصبح اتجاهاً جديداً: الجميع يُريد العمل على هذا. جميع المنظّمات تكتب على وسائل التواصل الاجتماعيّ أنّها تعمل في صيدنايا. بعض المنظّمات قالتْ بعد ذلك إنّها انتهتْ من عملها، بينما كان فريقي يُساعد حتّى في الحفر وإخراج الناس من هناك.
النتيجة هي أنّه، وللأسف، فقدتْ معظم العائلات الثقة في منظّمات المجتمع المدنيّ، حيث تُقدّم هذه المنظّمات بيانات متناقضة، دون وجود إجابات واضحة.
لكن من يقومون بالعمل الحقيقيّ هم أولئك الذين يعملون على الأرض، الذين يحاولون بصمت إنقاذ هذه الوثائق.
أخبر أحد الزملاء هيئة تحرير الشام أنّنا نجمع تلك الوثائق فقط لحفظها وتسليمها إلى الهيئات الدوليّة. نحن ننسق مع اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر (ICRC) واللجنة الدوليّة المعنيّة بالمفقودين (IIMP) التي أنشأتها الأمم المتحدة عام 2023.
على سبيل المثال، ننشر ونتشارك داخل شبكتنا كلّ ما تنشره اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر لأنّهم يطلبون منّا المساعدة في إعادة الوثائق المفقودة، ونشر أرقام التواصل الخاصّة بهم بين عائلات المفقودين أو السجناء المفرج عنهم، وتقديم المساعدة في إطلاق سراح السجناء.
أمّا بالنسبة للجنة الدوليّة المعنيّة بالمفقودين (IIMP)، فقد أجرينا استبياناً لجمع البيانات التي يُمكنهم استخدامها عندما يكون لديهم فرق على الأرض.
المنظّمة الدوليّة الوحيدة التي لم تتصل بنا حتّى الآن هي اللجنة الدوليّة لشؤون المفقودين (IIMP)، على الرغم من أنّنا تعاونّا معها لسنوات.
نحن نتعاون أيضاً مع هيئة تحرير الشام بالطبع، لأنّهم لا يعرفون كيفيّة التعامل مع هذا، وقد أنشأنا قناة جديدة معهم. على الأقلّ، تمكّن العديد من النشطاء من إقناعهم بإغلاق مراكز الاحتجاز الأُخرى. وهذا يعني أنّه يُمكننا التركيز على صيدنايا الآن، وبعد ذلك بدء العمل على أماكن أخرى.
الاتفاق النهائيّ مع هيئة تحرير الشام هو أنّنا سنسلّم لهم جميع الوثائق، ثمّ وبالتنسيق معهم، سنقوم بأرشفتها ومحاولة سدّ الثغرات (حيث تمّ تدمير العديد من الوثائق). في النهاية، سنسلّم كلّ شيء إلى الهيئات الدوليّة الرئيسيّة. لكن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً، على الأقلّ شهراً أو شهرين، لجمع جميع الوثائق. إذا نظرنا إلى صيدنايا فقط، لم نصل حتّى إلى 25% من إجمالي العمل الذي يجب إنجازه.
هناك قضيّة ملحّة أُخرى وهي إعادة تأهيل أولئك الذين تمّ إطلاق سراحهم. وهنا يجب أن نشمل العائلات. هناك نوعان من العائلات: العائلات التي لا تزال لا تملك أيّ معلومات عن أحبّائها (وهذا ينطوي على الكثير من الألم)، والعائلات التي تمّ الإفراج عن أحبّائها، لكنّهم في حالة سيّئة للغاية. في هذه الحالة الثانية، قبولهم، وإدراك الحالة التي هم فيها، كلّ هذا يُشكّل صدمة نفسيّة جديدة. لقد عشتُ هذه الصدمة بنفسي عندما تمّ إطلاق سراح والدي آخر مرّة.
يتضمّن كلّ هذا عمليّة “إعادة تلقّي الصدمة النفسيّة”، حيث يُعاد فتح الجرح المرتبط بمن فقدتهم. بالنسبة لي، الأمر يُشبه وكأنّني تذكّرتُ كلّ شيء، وأسأل نفسي: ماذا لو كان باسل لا يزال على قيد الحياة؟ لم أستطع النوم منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، وعندما أنام، أرى كوابيس.
أخيراً، لدينا أولئك الذين أُطلق سراحهم وفقدوا ذاكرتهم. العديد منهم يعيشون الآن في الشوارع، وهناك على الأقلّ مئة في دمشق. إنّهم لا يتذكّرون من هم. من الصعب معرفة عائلاتهم، لأنّ مظهرهم تغيّر بسبب الاحتجاز.
ما هي الأولويّات الآن؟
هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها. بدأنا التنسيق مع مراكز أكاديميّة ومنظّمات أُخرى لأنّ بعض الوثائق يجب استخدامها لإنشاء أرشيفات تاريخيّة، ونشرها وربّما إنشاء متحف. في هذا السياق، نحن في نوفوتوزون موجودون فقط للمساعدة، للعمل كوسطاء.
مساعدة السُجناء المُفرج عنهم وعائلاتهم تتطّلب الكثير من العمل والموارد، ونحن الآن نجمع التبرّعات لتغطية هذه الأنشطة، مثل دفع أجور الأطبّاء النفسيّين على سبيل المثال. هذه الفترات يلفّها الحزن، ولكن هناك أيضاً آمال زائفة. يجب أن نهتمّ أكثر بمشاعر العائلات. لهذا السبب نقول للعائلات أنّ عليهم قيادة منظّمات المجتمع المدنيّ، نحن من يجب علينا أن نتبعهم، وليس العكس.
هذا صعب جداً أيضاً لأنّ بعض الأشخاص الذين يعملون على الأرض، بمن فيهم أنا وفريقي، متورّطون عاطفيّاً بشكل عميق. بعض أولئك الذين يعملون اليوم في صيدنايا كانوا مُعتقلين من قبل، وآخرون لديهم أقارب بين المفقودين. التواجد هناك هو نوع من التعذيب، لكن لا يُمكننا المغادرة.
لحسن الحظ، تقدّم المجتمعات السوريّة الكثير من الدعم هنا. يعمل العديد من المتطوّعين في صيدنايا، مثل المعلّمين والموسيقيّين والفنّانين.
على الأقل، تشكّل لدينا ذلك الشعور مجدّداً، بأنّنا جزء من مجتمع سوريّ أكبر.
_______________________________________________________________________
نورا غازي هي محاميّة دوليّة في حقوق الإنسان والمديرة التنفيذيّة لمنظّمة نوفوتوزون، وهي منظّمة غير حكوميّة تهدف إلى تعزيز الوعي القانونيّ وحقوق الإنسان والمعرفة المتعلّقة بحالات الاحتجاز والاختفاء القسريّ. اعتُقل زوجها، باسل صفدي، وهو مبرمج برمجيّات حرّة وناشط في حريّة الإعلام، من قبل النظام السوريّ في عام 2012، وتمّ إعدامه في عام 2015.
أطلقتْ منظّمتها مؤخّراً هذه الحملة:
عاجل: ساعدونا في دعم السجناء المفرج عنهم في سوريا
تمّ مؤخّراً إطلاق سراح آلاف السُجناء، تعرّض العديد منهم للتعذيب واُفترض أنّهم ماتوا، في سوريا. هؤلاء الناجون يواجهون الآن تحديات هائلة:
لم شملهم مع عائلاتهم التي اعتقدتْ أنّهم فقدوا إلى الأبد.
الشفاء من الصدمات النفسيّة والجسديّة الشديدة.
العثور على مأوى مبدأي وإعادة بناء حياتهم.
منذ عام 2018 ونحن نُقدّم الدعم للسجناء وعائلات المختفين قسراً، والحاجة الآن أكبر من أيّ وقت مضى.
يُمكن لتبرّعك أن يوفّر:
🏥 الرعاية الطبيّة وإعادة التأهيل للناجين
مأوى آمن للأفراد المشرّدين
الدعم القانونيّ والنفسيّ للعائلات التي تبحث عن أحبّائها
🌟 معاً، يُمكننا استعادة الأمل والكرامة.
[1] أُجري هذا الحوار يوم الخميس 19 ديسمبر وتمّ تحريره لخدمة الطول والوضوح.
انريكو دي انجيليس
باحث مستقل متخصص بالاعلام في العالم العربي. يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة سالرنو، ايطاليا. لديه العديد من المقالات في مجال الاعلام والتواصل في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالاضافة إلى كتاب عن الاعلام والنزاعات. هو أحد مؤسسي حكاية ما انحكت وعمل كباحث مستقل مع عدد من المنظمات غير الحكومية. يعمل حاليا كباحث مع مؤسسة Free Press Unlimited ويقيم في برلين.
حكاية ما انحكت