سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعصفحات الحوار

الدكتورة عفراء جلبي (قضية المرأة جزء من العدالة الاجتماعية)

فكرة اللاعنف ليست ترف، هي الآن ضرورة أخلاقية لبناء أرضية لعقد اجتماعي جديد.

 الدكتورة عفراء جلبي (كاتبة وأكاديمية كندية- سورية)

حاصلة على دكتوراه من جامعة كونكورديا في قسم الأديان في فلسفة التأويل واللغة وعلاقات الهيمنة. مهتمة بقضايا اللاعنف والتأويل والإصلاح الديني والسياسي.. باللقاء معها في رحلة هواجس سورية أخذتنا الى عامل اللغة والتأويل والى منهج اللاعنف.. وهي التي عملت مؤخرا في تطوير مناهج وبرامج في بناء السلام الاستراتيجي وحل النزاعات مع جامعة جورج ميسن الأمريكية..

ومن هذا المنطلق نراها تطرح سؤالها الكبير، هل على الشعوب الأخرى التي ترزح تحت الاستبداد، أن تضحي الى هذه الدرجة؟ أي كما ضحى السوريون!

    وتضيف، ما يخرج الآن يبشر بالخير، فما نراه هو رغبة كل السوريين في الانخراط  بالشأن العام،  لإعادة رسم عقد اجتماعي وسياسي جديد.. وفي السياق تشير الى دستور 1920 ودستور 1950

-خالي جودت سعيد طرح السؤال الكبير، هل العنف هو المخرج للمشكلات القائمة؟ (ربما من هنا ذهب باتجاه محاولته على تأسيس مذهب اللاعنف عبر كتابه الانساني “مذهب ابن آدم الأول”..)

-ثم تورد مثال حنة ارندت، وكيف ينبغي أن نعيد تعريف السياسة.. الحقل الذي نحيد فيه السلاح، ونحرك فيه اللغة والمفاهيم لخدمة المصالح المشتركة، وتوزيع الموارد بالشكل الذي يضمن حدود الكرامة..

-حابة احكي فكرة لارندت أيضا عن المعجزة.. تاريخنا يشبه الصحراء وعواصفها، لكن يحصل أن يتفق بعض الناس أن يديروا أمورهم من دون سلاح، وهذا يحدث مثل واحة في زخم الصحراء.. هذا مثل المعجزة.. (علينا أن نفهم المعجزة حتى نشارك في صناعتها)

ما حصل لدينا هو أقرب للمعجزة.. في حالة انغلاق في الأفق وفجأة حصل هذا التغيير..

لست متفائلة ولست متشائمة، وليس هذا السؤال الذي أطرحه على نفسي.. بل السؤال هو، ما الذي يمكن أن أقدمه أنا وأصدقائي والآخرين للمساهمة بحدوث هذه المعجزة..

بلفتة نبيلة من الدكتورة عفراء ككلمة ختامية بالتوجه لنا كجزء من بعض السوريين الذين دفعوا أثمان مواقفهم بوجه الظلم والاستبداد: أنتم تستحقون كل الخير، نأمل أن تروا سوريا كما حلمتم يوما أن تكون..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى