مقالات سينمائية

لحظات لا تنسى في سينما 2024 ورهان على سينما القادمين الجدد/ أحمد عزت

19/2/2025

ماذا يمكن للسينما أن تقدم لنا في عام عنيف ودموي مثل عام 2024؟

مثلما يستدعي رعب العالم رعب الفن، فإنه يستدعي الأمل، أو مثلما يقول المسرحي الكبير سعد الله ونوس: إننا محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ.

لا نتوهم أن الفن ينقذ العالم، لكنه ينقذنا حين يرينا أننا ما زلنا قادرين على الحب والإبداع مع كل شيء، إنه مقاومتنا للموت الذين يضرب داخلنا وخارجنا.

مخرجون ثلاثة

يمكننا أن نرى ظلال الكابوس الذي اجتاح العالم في أفلام هذه العام، مثلما يمكنك أن تلمس الحلم. فهناك حروب وموت، وهناك قتلة ووحوش، لكن هناك اثنان ما زالا قادرين على الوقوع في الحب، في مكان محاصر بالثلوج والعزلة.

فقد شهد عام 2024 عودة عدد من معلمي السينما الكبار، وعدد من الواعدين أيضا، فمنهم “فرانسيس كوبولا”، و”ألمودوفار شريدر”، و”روبرت إيغرز”، لكن نتاجهم تأرجح بين ما هو محبط وما هو أقل من المتوقع.

والأجمل هذا العام جاء من الهامش، من حيث لا ندري أو نتوقع، فسنجد هنا أسماء تحمل أملا كبيرا لقادم السينما، بعضهم ربما لم نسمع به من قبل، مثل “مورا ديلبيرو”، و”بايل كاباديا”، و”غريغ كويدار”، وراميل روس”، و”ماغنوس فون هورن”، وهي أسماء أظن أننا ستتحفنا بالكثير في السنوات المقبلة. وهذا المقال أشبه برهان مع الزمن. وهذه هي اللحظات السينمائية الأجمل لدي في سينما 2024، والأكثر إلحاحا على البال والذاكرة.

الضوء الشبح”.. مسرحية تفتح نافذة لمواجهة أثقال الحزن

تستخدم كلمة “الضوء الشبح” (Ghostlight) في عرف المسرح للدلالة على الضوء الوحيد، الذي يترك بعد إغلاق المسرح، وقد كان الأقدمون يتصورون أن كل مسرح مسكون بشبح واحد على الأقل، وأن هذا الضوء يبقى ساهرا ليحرس الأشباح في هيامها الليلي.

وأظن أن فيلم الثنائي “كيلي أوسوليفان” و”أليكس تومسون” يريد أن يقول لا تترك أشباحك وحيدة في الظلام، بل عليك أن تضيء لها الطريق لتخرج للنور.

صدفة يصير عامل البناء “دان” (الممثل كيث كوبفرير) جزءا من إنتاج مسرحي محلي ساحر لـ”روميو وجولييت”، في أعقاب مأساة عائلية لا توصف، ومن خلاله دوره في المسرحية يبدأ في التواصل مع مشاعر الفقد والغضب والحب التي تصطخب بداخله، ويفتح المجال للعائلة كلها لتطبب جرحها، فيتعلم “دان” بأدائه تسخير عواطفه، ومواجهة خسارة شخصية، لا يزال عاجزا عن فهمها.

يدور فيلم “الضوء الشبح” حول الحزن، حزن ما بعد الفقد، وهو حزن غير صاخب، لكنه قادر أن يستولي على كل روحك، وقد استطاع الفيلم بذكاء وحساسية أن يمنح كل فرد من العائلة تعبيرا مختلفا عن الفقد. وفي مرآة الفن تنعكس الحياة، وتصير أكثر قدرة على فهمها واحتضانها.

نحن أمام جوهرة سينمائية حقيقية عن القوة الشافية للفن والتواصل الإنساني. وهو عمل مؤثر وغامر وينتهي بسلام مهيب.

عُرض الفيلم أول مرة في مهرجان “صندانس”، وهو من كتابة الثنائي “أوسوليفان” و”تومسون” وإخراجهما، وهي تجربتهما الثانية معا بعد “القسيس فرانسيس” (Saint Frances) عام 2019.

كعكتي المفضلة”.. وحدة وشيخوخة في ضاحية طهران

فيلم آخر من كتابة ثنائي آخر وإخراجهما، وهما الإيرانيان بهتاش صانعي ها ومريم مقدم. وتدور أغلب أحداث “كعكتي المفضلة” (My Favorite Cake) في ليلة واحدة، مثل حلم سكران بالرفقة والحب، ينتهي بضربة مباغتة من القدر.

في واحد من أكثر مشاهد الفيلم نفاذا إلى جوهر حكايته، نرى عجوزين قد بلغا السبعين من عمرهما يغتسلان بكامل ثيابهما، يجلسان على أرضية الحمام وظهراهما للحائط، بعد ليلة سكر من نبيذ معتق.

تخبر المرأة الرجل أنها منذ ثلاثين عاما لم يرها أحد عارية، فيجيبها الرجل أنه لم ير جسدا عاريا منذ أكثر من ذلك.

يتجاوز العري هنا ظلاله الشهوانية إلى غياب القرب والحميمية، حيث لا أحد بقربك ليشاهد عريك. إنه فيلم عن عمق الوحدة الضاربة في حياة العجوزين، أو الوحدة المفروضة عليهما.

يبرع الفيلم في تأطير عزلة البطلة “ماهين” خلال ثلث الفيلم الأول عبر الحوار والصورة، فهي تشعر بألم العزلة على أساس يومي، لذلك حين نلتقي بالبطل لاحقا يمكننا تصور وحدته هو الآخر، فهو سائق أجرة، ومهنته هي مجاز وحدته، إنه مع الناس لكنه ليس معهم.

يتخذ فيلم “كعكتي المفضلة” منعطفا مؤثرا، يلعب بواقع قاتم للغاية. فكل ما يحدث في الفيلم لاحقا سيكون اعتياديا في أي سياق آخر، لكن بما أن الفيلم يدور في إحدى ضواحي طهران، فإن ذلك يمنح ما يحدث أثرا تخريبيا، فما يفعله العجوزان هو مقاومة لنظام قمعي، يحيل الحياة كابوسا ممتدا.

عُرض الفيلم أول مرة في مهرجان برلين 2024 ضمن المسابقة الرسمية، وهو التعاون الثالث بين مخرجيه، وقد عُرض فيلمهما الماضي “أغنية البقرة البيضاء” (Ballad of a White Cow) ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين 2021.

ويتألق فيلمهما الجديد مرثية مؤلمة لما كان ذات يوم جميلا في العالم، واستحال كابوسا.

طوابع بريد”.. سوداوية عذبة في قصة حب شاعرية

يبدو فيلم طوابع بريد (Postmarks) للمخرجة “ناتاليا نزاروفا” مثل حكاية خيالية، عن أمير وأميرة يقعان في الحب، على حافة عالم غارق في الوحدة والكآبة. يحقق الفيلم الكثافة الشاعرية للقصص الخيالية، حين تلتقي البطلة الشبيهة بسندريلا مع أميرها الساحر لقاء غير متوقع.

تذكّر سوداوية الفيلم العذبة بسينما الكاتب والمخرج الفنلندي “آكي كوريسماكي”، فأحداث الفيلم تدور في جزيرة تُصورها المخرجة دائما غارقة في المطر، محاطة بالضباب، لتعزيز جو العزلة وإحساس الوحدة الذي يستولي على شخصياتها.

تعمل “يانا” (الممثلة ألينا خودجيفانوفا) في مكتب بريد، فهي لا تسافر أبدا، ولكن العالم يأتي إليها عبر طوابع البريد، التي جمعتها على مدار عقد من الزمن.

تتردد يوميا على الميناء، فتجهد لرؤية أي بقعة في الأفق، قد تشير إلى عودة أبيها الذي ذهب إلى البحر ولم يعد أبدا. وتمثل السفن وناقلات النفط التي تنزلق عبر المياه أضواء متلألئة في الظلام مثل أمل خفي.

تعاني “يانا” من شكل من أشكال الشلل الدماغي، يؤثر على كلامها وحركتها، وهو ما يضفي على شخصيتها نوعا من الغرابة. إنها وحيدة ولكنها متحدية، وترفض وصف الضحية الذي يسعى الآخرون لإلصاقه بها، إنها ترفض حتى حاجتها إلى جراحة القلب، وتقول لطبيبها: سأعيش ما دمت أتنفس، ولن يبكي أحد من أجلي.

يصل أميرها الساحر في هيئة ربان صاخب، ولكنه ذو قلب كبير، وضد كل المنطق يقع في حبها هي، لا زميلتها “فيرا” التي لديها كل صفات الساحرة الشريرة، فهناك شيء ما ساحر في تلك الرومانسية العذبة التي تزدهر بين “يانا” وربانها. ومع روح الدعابة الساخرة التي ترافق السرد، فإن الفيلم يؤمن كثيرا بقوة الحب.

وقد عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ونال جائزة الهرم الفضي لأحسن مخرج، مع تنويه خاص لممثلته التي تقدم أداء استثنائيا.

الفتاة ذات الإبرة

صادم ومرعب فيلم “الفتاة ذات الإبرة” (The Girl with the Needle) هذا. فهو يبدأ بسلسلة من الصور المشوهة المتجهمة -وجوه متشنجة في صرخات- وكأنها لوحات حية للرسام “فرانسيس بيكون”.

فهذه الصور الصاخبة تحدد نغمة كابوس المخرج “ماغنوس فون هورن” عن قتل الأطفال، وهو اقتباس فضفاض من إحدى أكثر الجرائم ترويعا في تاريخ الدانمارك.

ففي عام 1919 في كوبنهاغن، وفي ظلال الحرب العالمية الأولى، ينفد حظ شابة تدعى “كارولين” (الممثلة فيك كارمن سوني) فتخسر محل إقامتها، ثم وظيفتها في الخياطة، ثم تصبح حاملا معدمة ويائسة.

حينها تلتقي صدفة مع امرأة تدعى “داغمار” (الممثلة ترين ديرهولم)، فتخبرها بأنها تدير خدمة تبنّ غير قانونية، وتقدم لها طوق نجاة وشيئا من الأمل. لكن الأمل، مثل كل شيء براق في كابوس الأبيض والأسود، يخفي أسفله ظلاما.

في فيلمه الروائي الثالث، يقدم لنا المخرج السويدي “ماغنوس فون هورن” نظرة مرعبة على عالم غريب وفريد، مقيما فيلمه على جماليات تعبيرية مذهلة، وأداء تمثيلي غير عادي، يجعل الجمهور يشعر بفساد عالمه وقبحه، ربما على نحو حسي.

يصور المخرج ممثليه تصويرا متكررا من أسفل، وهو نهج غير مبهج، متعمد ومستعار من أفلام الرعب، ويحول الوجوه إلى تماثيل غريبة، فيجردها من النعومة والجمال، مسلطا الضوء على ما هو موحش وحيواني.

ومع ما يحمل الفيلم من كابوسية، فإنه ينتهي بنغمة متفائلة، توحي بوجود ما هو إنساني أسفل كل هذه الطبقات من الظلام والرعب.

يقول “فون هورن”: ما كان الأمر ليصبح منطقيا، إلا إذا وجدت بطلتي طريقا لعبور كل هذه الدوامات المظلمة، من القمع والعنف، وإيجاد طريقة ما لتغيير هذه الطاقة إلى شيء إيجابي. إنها تستمر في النضال لتغيير حياتها، وفي النهاية تقدم شيئا خيّرا لإنسان آخر.

عرض فيلم “الفتاة ذات الإبرة” أول مرة في مهرجان كان السينمائي 2024، وهو سينما خالصة تستحضر شعورا ملحا، بضرورة التأمل داخل أنفسنا، وإعادة النظر في الخيارات التي حددتنا منذ زمن بعيد.

فيرميليو”.. حب يقلب حياة قرية جبلية إيطالية

فيلم “فيرميليو” (Vermiglio) هذا يسكنك عالمه بسلاسة وهدوء، وتدور أحداثه في قرية جبلية نائية عام 1944، حيث يلجأ “بيترو” الهارب من الحرب للإقامة، مع عائلة المعلم المحلي للقرية، لكن حبه لابنته الكبرى سيغير حياة الجميع.

عُرض الفيلم أول مرة في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، وهو من كتابة “ماورا ديلبيرو” وإخراجها، وقد استلهمت في سردها ذكريات حقيقية لعائلتها.

إنها دراما شديدة التكثيف والإقناع، مع حس تشكيلي بديع. وقد صورت “ديلبيرو” فيلمها بأسلوب واقعي خال من المبالغات والزخارف.

وهناك شيء ما في الفيلم يذكّر بسينما المعلم الإيطالي الكبير “أولمانو أولمي”، فالتصوير السينمائي مذهل في الفيلم؛ وكل إطار يبدو كأنه لوحة نابضة بالحياة، ومشبعة بأجواء المكان والزمان وتفاصيلهما.

يمنحنا إيقاع الفيلم المتمهل وغياب الحوار في مشاهد كثيرة متسعا للانغماس الكامل في سرد هادئ وتأملي، فالعالم الذي يستكشفه “فيرميليو” أصيل ومبهر.

“فيرميليو” هو أحد عطايا هذا العام الجميلة، ولا يسعني إلا أن أتساءل عما ستقدمه “لاورا ديلبيرو” لاحقا، مع حماس وتطلع لجديدها.

آرماند

تأتي إحدى مفاجآت هذا العام من السويد، على يد المخرج “هالفدان أولمان توندل”، في فيلمه “آرماند” (Armand). ربما تراها مفاجأة متوقعة حين أخبرك أن “توندل” هو حفيد المخرج السينمائي “إنغمار برغمان” والممثلة “ليف أولمان”. وقد فاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية (أفضل فيلم روائي أول) في مهرجان كان الماضي.

يبدأ الفيلم بدراما اجتماعية، مليئة بالأسرار والأكاذيب والشكوك في عائلة برجوازية، بعد استدعاء “إليزابيث” (الممثلة ريناتي رينسفي) فجأة إلى اجتماع عاجل بعد ساعات العمل، وتقديم اتهامات مربكة ضد ابنها.

لكن الحادثة الغامضة التي دخل فيها طفل “إليزابيث” تتحول إلى ليلة مظلمة للروح، فتكافح الشخصيات عبر ممرات المدرسة الفارغة وقاعاتها المظلمة ضد انهيارها الوشيك.

سيطر المخرج “توندل” في أول أفلامه سيطرة مبهرة على أدواته الإخراجية، وقدم سردا جذابا وشديد الحيوية. ويبدو “توندل” هنا -مثل جده- مفتونا باستكشاف أعماق النفس البشرية في حالات قصوى.

وقد قدمت الممثلة “ريناتي رينسفي” أداء مدهشا لامرأة معذبة، تحاول أن تفلت بأقصى ما تستطيع من شياطينها.

فتيان النيكل”.. طرح روائي جريء يسحبك إلى متاهته

هناك قاعدة غير مكتوبة في السينما، تقول إن الكتب العظيمة نادرا ما تصبح أفلاما عظيمة، لكن فيلم المخرج “راميل روس” المدهش “فتيان النيكل” (Nickel Boys) هو أحد هذه الاستثناءات.

يقتبس “روس” فيلمه الروائي الأول من رواية بنفس الاسم، للكاتب “كولسون وايتهيد”، وقد فازت بجائزة “بوليتزر” عام 2019، وتدور أحداثها حول شابين مسجونين بمدرسة إصلاحية وحشية في ستينيات القرن الماضي.

وكان “روس” قد قدم فيلما وثائقيا رُشح لجائزة الأوسكار، بعنوان “مقاطعة هيل هذا الصباح، هذا المساء” (Hale County This Morning, This Evening).

الشخصية الرئيسية في القصة هي “إلوود” (الممثل إيثان هيريس)، وهو مراهق أمريكي أسود، يعيش في أوائل الستينيات بمنطقة تالاهاسي المنفصلة عنصريا بولاية فلوريدا.

نشأ “إلوود” على يد جدته الشجاعة المحبة “هاتي” (الممثلة أونجانيو إليس تايلور)، وهو في طريقه إلى التميز الأكاديمي. ومع أنه لا يزال طالبا في المدرسة الثانوية، فقد قُبل في برنامج دراسي بكلية في بلدة مجاورة. وفي طريقه إلى الالتحاق بهذا البرنامج، يوجه له القدر ضربة مدمرة.

حكاية الفيلم هي حكاية مؤلمة ومليئة بالغضب، حكاية سقوط في فخ عالم سفلي، وقد شاهدناها مرارا في أعمال أخرى، لكن ما يعطي هذا الفيلم قوته الضاربة هو المنهج السردي الجريء المتطرف الذي يتبعه “روس”، فقد قرر تصوير الفيلم كله تقريبا من وجهة نظر الشخصيتين الرئيسيتين، “إلوود” و”تيرنر”.

يبدو الأمر مربكا في البداية، ولكنه سرعان ما يظهر مدى فعاليته. تبدو مشاهدة الفيلم تجربة حسية وغامرة جدا، فيدفع المخرج مشاهديه مثلما يدفع القدر بطليه إلى عالم مربك، لا يمكن فك شفرته إلا بالمشاهدة والاستماع باهتمام لكل ما يحدث حولك.

صورة الفيلم المسطحة التي تخلقها العدسات الطويلة، واحتجاب جزء من الصورة ذاتية التلقي، تجعلك كأنك أنت من يعيش هذا الكابوس، وتلك مأساة لا تخلو من شاعرية عن عالم من البراءة المفقودة، وسعي مهلك نحو الخلاص.

إنه عمل سينمائي شديد الاختلاف والأصالة، وهو من أجمل مفاجآت هذا العام بالتأكيد.

كل ما نظنه نورا”.. دراما الحياة اليومية لنساء حالمات

هذا الفيلم “كل ما نظنه نورا” (All We Imagine as Light) هو اللحظة السينمائية الأجمل في عام 2024 عندي، وذلك لمزجه الرقيق والشاعري بين الوثائقي والروائي.

يبدأ الفيلم بمشاهد من مومباي مصحوبة بتعليقات صوتية، تتلو رسائل كتبها مهاجرون إلى “مدينة الأحلام”، قبل أن يبدأ السرد في التركيز على دراما الحياة اليومية لدى شخصيات الفيلم النسائية الثلاث الرئيسية، ليستنقذ عالما حسيا من دوامة الحياة الطاحنة.

تقدم المخرجة الهندية “بايال كاباديا” ثاني أفلامها الروائية الطويلة، وقد فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي الفائت، وهو دراما تتمحور حول ممرضتين وطاهية، يعملن في أحد مستشفيات مومباي، بعد نزوحهن من أماكن أخرى سعيا وراء حلم ما.

ما يمنح فيلم “كاباديا” خصوصيته وتألقه هو حسيته ونهجه الشعري في التعبير عن حقائق الحياة المؤلمة، فهو يبدأ واقعيا وينتهي بما يشبه الحلم.

إنه فيلم عن الوحدة، وعن الشوق والحنين للحب، وعن احتضان الحياة بكل تقلباتها.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى