منوعات

بيل غيتس: البشرية مهددة برباعي مدمر!

أكد أن العالم يواجه مخاطر أكثر رعباً من “النووي”

محمد سيف

تحديث 24 شباط 2025

إيلاف من نيويورك: حذر بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، في سلسلة من المقابلات الإعلامية الأخيرة من المخاطر الكبرى التي تهدد البشرية خلال العقود المقبلة.

وبينما كان الخوف الأكبر في شبابه يتمثل في خطر الحرب النووية، يرى غيتس أن العالم اليوم يواجه تحديات أشد خطورة وأكثر تعقيدًا.

وفي حديثه إلى قناة ” بي بي إس” ، أشار غيتس إلى أن المخاطر الحالية لم تعد تقتصر على الحروب التقليدية، بل تشمل أربعة تهديدات رئيسية: تغير المناخ، الإرهاب البيولوجي والأوبئة، الذكاء الاصطناعي غير المنضبط، والاستقطاب الاجتماعي.

تغير المناخ

أكد غيتس أن الاحتباس الحراري يمثل خطرًا حقيقيًا على كوكب الأرض، حيث يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة الكوارث الطبيعية، وأزمات غذائية تهدد الاستقرار العالمي، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات البيئية الضارة وإنقاذ مستقبل الأجيال القادمة.

الإرهاب البيولوجي والأوبئة

لطالما حذر غيتس من احتمالية ظهور فيروسات قاتلة قد تؤدي إلى أوبئة عالمية، مشيرًا إلى أن العالم لا يزال غير مستعد للتعامل مع مثل هذه الأزمات، كما أكد أن الإرهاب البيولوجي يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث يمكن استخدام الفيروسات كسلاح لنشر الفوضى والدمار.

الذكاء الاصطناعي

رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مفيدة لحل مشكلات عديدة مثل نقص الكوادر الطبية والتعليمية، إلا أن غيتس حذر من مخاطره إذا لم يتم تطويره وتنظيمه بشكل صحيح.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في سوق العمل والمجتمع، مما يستدعي وضع قواعد تنظيمية صارمة لضمان استخدامه بطريقة مسؤولة.

الاستقطاب الاجتماعي

أشار غيتس إلى أن الانقسامات السياسية والاجتماعية المتزايدة تؤثر على قدرة الحكومات على اتخاذ قرارات فعالة. فانتشار المعلومات المضللة، وتصاعد التوترات الأيديولوجية، وانعدام التوافق المجتمعي، يجعل من الصعب مواجهة التحديات العالمية.

ورغم تحذيراته، يرى غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين حياة البشر. إذ يمكنه سد الفجوات المعرفية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في المعلمين والأطباء والمتخصصين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث ثورة في القطاعات المختلفة، لكن نجاحه يعتمد على كيفية تنظيمه وتوجيهه لخدمة الإنسانية.

تعليق المساعدات الأميركية

ولم يقتصر قلق غيتس على المخاطر المستقبلية، بل تحدث أيضًا عن أزمة أكثر إلحاحًا تتعلق بقرار الولايات المتحدة تعليق مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وحذر من أن هذا القرار قد يؤدي إلى وفاة الملايين في الدول النامية، مشيرًا إلى أن برامج المساعدات، مثل برنامج مكافحة الإيدز، لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح وتحسين الصحة العامة على مدار السنوات الماضية.

ووفقاً لتقرير “البيان” نقلاً عن مصدر عالمي، فقد ختم غيتس حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمواجهة هذه التهديدات، مشددًا على أهمية التعاون الدولي والابتكار التكنولوجي لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للبشرية.

ايلاف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى