سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 05 أذار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————-
الرئيس الشرع: سوريا جزء من الحضن العربي وإسرائيل استغلت انهيار نظام الأسد
2025.03.05
أكد رئيس الجمهورية، أحمد الشرع، أن سوريا “في مكانها الطبيعي، وهي جزء من الحضن العربي”، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استغلت مرحلة سقوط النظام المخلوع.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “العربية”، قال الشرع إن “علاقة سوريا مع العرب بشكل عام بنيت قبل القمة العربية، وكثير من القادة العرب زاروا دمشق، وأنا قمت ببعض الزيارات، ووزير الخارجية زار أيضاً عدداً من الدول العربية”، مضيفاً أن “سوريا في مكانها الطبيعي، وهي بين إخوانها، وهي جزء من الحضن العربي”.
وأوضح الشرع أنه “لا أقول عادة إلى الحضن، هي جزء من الحضن العربي، وبالأخص مصر، وكما يقال إن مصر والشام جناحان لطائر واحد، وهذه هي الحالة الطبيعية عبر كل فترات التاريخ”.
ورداً على سؤال حول النهج السوري للرد على العدوان الإسرائيلي، ذكر الشرع أن العدوان الإسرائيلي “هو استغلال لمرحلة انهيار النظام المخلوع”، مضيفاً أن إسرائيل “أجرت تقدمات بحجج أمنية، لكن النوايا التوسعية ظاهرة في هذا الأمر، وبماذا سنرد، فهذا الذي ينبغي ألا نقوله الآن”.
الرئيس الشرع يدعو الدول العربية إلى مساعدة سوريا في وقف الانتهاكات الإسرائيلية
وأمس الثلاثاء، دعا الرئيس الشرع الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل لأراضيها، مؤكداً على تمسك سوريا باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وعدم قبول استمرار إسرائيل بتجاهل هذا الاتفاق.
وفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، أعرب الشرع عن شكره للدول العربية على دعمها المستمر لسوريا، مؤكداً على أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية لتعزيز التضامن العربي.
وقال الشرع إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية “لحظة تاريخية تعكس الرغبة في تعزيز التضامن العربي وتأتي في وقت حرج تواجه فيه الأمة العربية تحديات متنوعة، وخطوة نحو مواجهة التحديات”، مشدداً على “ضرورة مواجهة التحديات المشتركة، ودعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال”.
كما طالب الرئيس الشرع المجتمع الدولي “بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية لدعم الحقوق السورية”، مؤكداً أن “الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري أمر حيوي لتحقيق السلام”.
ودان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الثلاثاء، الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، والتوغل داخل أراضيها، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الدولي لتطبيق القانون الدولي.
وقال البيان إن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل داخل أراضيها “يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وعدواناً على سيادة سوريا، وتصعيداً خطيراً، يزيد من التوتر والصراع”.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن “بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974”.
وشدد بيان القمة العربية الطارئة على أن “هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة”، مؤكداً على رفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها.
——————————–
فورين أفيرز: واشنطن تدرس الانسحاب من سوريا والتعاون مع الإدارة الجديدة
2025.03.05
كشف تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز” أن الولايات المتحدة تدرس خيارات جديدة لإنهاء وجودها العسكري في سوريا، وذلك في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام المخلوع، وصعود حكومة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وأوضح التقرير، الذي أعده السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن واشنطن قد تعيد النظر في تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، مقابل الانخراط في تعاون مباشر أو غير مباشر مع الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق.
تحولات في المشهد السوري
وفقاً للمجلة، فإن سقوط نظام الأسد في كانون الثاني/ديسمبر الماضي، أدى إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى داخل سوريا.
وأضاف التقرير أن الإدارة الأميركية باتت أمام خيار صعب، يتمثل في دعم “قسد” والاستمرار في مواجهة تركيا، أو الانسحاب التدريجي من سوريا والانخراط مع الحكومة الجديدة لمكافحة تنظيم “داعش”.
وأشار التقرير إلى أن “قسد”، التي دعمتها واشنطن في معاركها ضد “داعش”، لم تتمكن من القضاء على التنظيم بالكامل، حيث لا يزال ينشط في عدة مناطق من البلاد.
كما تحدث عن تصاعد التوتر بين “قسد” وتركيا، حيث تعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، المكوّن الرئيسي في “قسد”، تنظيماً إرهابياً.
توجه نحو دمشق
يرى التقرير أن التعاون مع الحكومة الجديدة في دمشق قد يكون خياراً أكثر استقراراً، حيث تتمتع الحكومة الجديدة بنفوذ واسع في المناطق التي تسيطر عليها، وقد أبدت استعدادها لمواجهة التنظيمات المتطرفة.
ولفت إلى أن قادة هذه الحكومة يحاولون تقديم أنفسهم كبديل أكثر فاعلية من “قسد”، خاصة في استقطاب دعم المجتمعات العربية في شرق سوريا، والتي ما زال “داعش” يجند منها عناصره.
هل تنهي واشنطن دعم “قسد”؟
بحسب التقرير، فإن استمرار الدعم الأميركي لـ”قسد” يعني استمرار المواجهة مع تركيا، وهو ما قد يعقد استراتيجية واشنطن في المنطقة.
كما أشار إلى أن الجيش الأميركي رفع عدد قواته في سوريا إلى نحو 2000 جندي بين عامي 2023 و2024، بهدف حماية “قسد” من الهجمات التركية، لكنه اعتبر أن هذا الوضع قد يؤدي إلى “حرب لا نهاية لها”.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتجه نحو سحب القوات الأميركية خلال العامين المقبلين، مع دفع الأكراد إلى التفاوض مع الحكومة الجديدة في دمشق لضمان دورهم في المستقبل السياسي للبلاد
————————–
لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري: نهدف إلى إنشاء دولة المواطنة والعدالة
2025.03.05
قال عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري لسوريا، عبد الحميد العواك، إن هدف اللجنة هو السعي إلى إنشاء دولة مواطنة تقوم على العدالة في البلاد.
وعبد الحميد العواك، هو أكاديمي سوري ودكتور في القانون الدستوري في جامعة ماردين آرتوكلو التركية، ومستشار قانوني لدى “وحدة دعم الاستقرار” (منظمة مجتمع مدني تعمل في شمالي سوريا)، وينحدر من محافظة الحسكة شمالي سوريا.
الإعلان الدستوري.. خطوة انتقالية نحو الاستقرار
وقال العواك، لوكالة الأناضول، إن الإعلان الدستوري هو عبارة عن “تسيير للسلطات بشكل مؤقت ولا يستطيع حل كل الأزمات والمعضلات الموجودة في البلد كما يعول عليه أو يفهم منه”.
وأضاف: “سنقوم أولاً على مبدأ دولة المواطنة بشكل عام وسنوفر بعض الحقوق السياسية المرتبطة بالحالة الأمنية ونعمل حالة توازن ما بين الحالة الأمنية وحالة الحقوق السياسية”.
ولفت العواك إلى ضرورة التأسيس لهيئة عدالة انتقالية في البلاد، وهو ما نص عليه مؤتمر الحوار الوطني.
ضرورة إنشاء هيئة عدالة انتقالية
وأوضح أن الخطوة التالية تتضمن تشريع مجموعة من القوانين، بعد الإعلان الدستوري، حتى تجري ملاحقة المجرمين وحوكمة المؤسسات وعلى رأسها وزارة العدل.
وشدد على ضرورة حوكمة وزارة العدل وإعادة منهجيتها “حتى تعود للمواطنين بعد أن سرقها النظام البائد منهم”.
وقال: “أعتقد أن نص دولة المواطنة كان موجوداً في الدستور السابق لكنه لم يكن مفعلاً”.
وأضاف: “ما نحتاج إليه هو فقط أن يساوي النص بين المواطنين السوريين بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الطائفة أو الدين”.
وشدد على أن نص المساواة ودولة المواطنة ستسانده آليات الحفاظ على هذه الدولة ومنع تجاوز دولة المواطنة وذلك من خلال ضمان وجود مؤسسة قضائية عادلة يتساوى الجميع فيها ومن خلال مبدأ سيادة القانون وتساوي الحكام والمحكومين.
تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري
والأحد الماضي، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، قراراً بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة إعلان دستوري.
وتضم اللجنة؛ عبد الحميد العواك، وياسر الحويش، وإسماعيل الخلفان، وريعان كحيلان، ومحمد رضى جلخي، وبهية مارديني، وأحمد قربي، بحسب بيان للرئاسة السورية.
وسينظم الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.
—————————-
بعد خداعهم لنقل ذخائر وتعرضهم للقصف.. سائقون يطالبون “قسد” بالتعويض
2025.03.05
طالب عدد من سائقي الشاحنات في شمال شرقي سوريا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتعويضهم عن خسائرهم، بعدما تعرضوا للخداع بنقل أسلحة بدلاً من مساعدات غذائية، ما أدى إلى استهداف شاحناتهم بغارة جوية تركية في كانون الأول الماضي، عقب سقوط نظام الأسد.
وقال مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” إن “قسد” أبلغت السائقين بأن مهمتهم تقتصر على نقل مساعدات إنسانية، إلا أنهم اكتشفوا لاحقاً أن الشحنة كانت أسلحة وذخائر مخزنة في مستودعات قوات النظام المخلوع، حيث أجبرتهم “قسد” على تحميلها ونقلها لمستودعاتها، بزعم أنها ستكون بحماية التحالف الدولي.
خسائر فادحة وتعويضات غير كافية
وفي ليلة 9 من كانون الأول، شنت طائرات مسيرة تركية غارات على القافلة، ما أدى إلى تدمير نحو 17 شاحنة داخل الفوج 54 وفي محيطه جنوبي مدينة القامشلي، في أثناء نقل “قسد” شحنة أسلحة وذخائر من مستودعات قوات النظام المخلوع عقب سقوطه.
وأكد المصدر أن القصف أدى إلى تدمير كامل للذخيرة وجميع الشاحنات، بينما لم تقدم “قسد” أي تعويضات لأصحاب الشاحنات حتى الآن، رغم ترويجها لتعويض بعضهم بمبالغ لا تتجاوز 50 في المئة من قيمة خسائرهم.
“قسد” تستولي على ترسانة أسلحة النظام في الحسكة
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا” عن استيلاء “قسد” على ترسانة ضخمة من أسلحة وذخائر قوات النظام في الحسكة، شملت دبابات، وقذائف هاون، وراجمات صواريخ، ومدفعية وآليات عسكرية، وذلك بعد سيطرتها على المواقع العسكرية التابعة للنظام المخلوع عقب سقوطه.
وأوضحت المصادر أن “قسد” نقلت هذه الأسلحة إلى مستودعاتها في مناطق جنوبي الحسكة والشدادي، لتجنب الغارات الجوية التركية التي تستهدف مواقعها شمالي الحسكة.
كما نقلت كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة من دير الزور ومطارها إلى مناطق سيطرتها، بعد دخولها إلى المدينة بموجب اتفاق مع روسيا، قبل أن تنسحب لاحقاً وتسلمها للحكومة السورية الجديدة.
————————–
انتهاء التقييم الهندسي لسد الرستن.. اللجنة توصي بالصيانة وتحدد خطة الإصلاح
2025.03.05
أنهت اللجنة الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان تقييمها الإنشائي لسد الرستن شمالي حمص، بعد إجراء كشف ميداني.
وبيّنت اللجنة وجود أضرار ناتجة عن قصف صاروخي، ما تسبب في حفرة بعمق يتراوح بين 1 و1.5 متر، إلى جانب هبوطات سطحية وتشققات في القميص الزفتي، وفقاً لما ذكرته وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وأشارت اللجنة إلى أن المنشآت البيتونية ما تزال بحالة طبيعية رغم تقشّرها بسبب الرطوبة، كما لاحظت حركة مرورية كثيفة للسيارات على الجسر.
وأكدت اللجنة أن حركة المرور لا تشكل تهديداً مباشراً لبنية السد، غير أن الأضرار امتدت إلى الطريق، مشيرةً إلى أن تحديد قدرة تحمّل الجسر يتطلب الرجوع إلى المذكرة الحسابية، وهو أمر غير متاح حالياً.
وأوصت اللجنة بتنفيذ إجراءات لمعالجة الأضرار، شملت إصلاح الحفرة الناتجة عن القصف، وإعادة تأهيل القميص الزفتي لجسم السد، وصيانة منشآت التصريف المطري، إلى جانب مراقبة حركة الجدار الكاسر للأمواج وتنظيم مرور السيارات على الجسر.
تضرر جسر وسد الرستن بفعل القصف
تعرض جسر وسد مدينة الرستن بريف حمص الشمالي لأضرار جسيمة في الأيام الأخيرة للنظام المخلوع، نتيجة القصف والغارات الروسية التي استهدفته بشكل مباشر بهدف إخراجه عن الخدمة.
وفي تصريح سابق لتلفزيون سوريا، قال رئيس المجلس المحلي في الرستن، محمد رحال، إنّ لجنة المهندسين التي وصلت من مدينة حمص أوصت بعدم مرور السيارات الصغيرة عبر الجسر، مضيفاً أن جسم الجسر في حالة خطرة، ويجب منع السيارات والشاحنات الثقيلة من العبور عليه.
من جهته، قال مدير الموارد المائية في حماة، مصطفى سماق، لتلفزيون سوريا: “لو تساقطت الأمطار بغزارة هذا الموسم على غرار الموسم الماضي، لزاد تخزين بحيرة الرستن وارتفع منسوبها، مما قد يؤدي إلى كوارث”.
وأواخر شهر شباط الفائت، طلبت محافظة حمص من السائقين التوجه إلى مفرق “المختارية – السلمية” بعد إغلاق طريقي جسر الرستن وسد الرستن مؤقتاً بسبب أعمال الصيانة، مشددةً على أن الطريقين يشكلان خطراً على حركة السير.
ويُعد جسر الرستن واحداً من أهم الطرق الحيوية وسط سوريا، إذ يشكّل نقطة ربط أساسية بين شمالي البلاد وجنوبها، ويمر عبره الطريق الدولي السريع M5، الذي يصل العاصمة دمشق بحلب، ويعتمد عليه الأهالي والمسافرون، إضافةً إلى كونه شرياناً رئيسياً لحركة البضائع والتجارة بين المحافظات السورية.
—————————
المجتمع المدني في اللاذقية.. هل ينجح في تعزيز السلم الأهلي؟/ اللاذقية ـ إبراهيم زرقه
2025.03.05
بدأت منظمات ومبادرات المجتمع المدني تتنفس في سوريا، حيث يبدو أن هامشاً من الحرية أفسح أمامها بعد سقوط الأسد. يعمل اليوم المجتمع المدني كخلية نحل من خلال تنظيم تدريبات للفرق وإقامة ندوات وجلسات حوارية مصغرة، لمحاولة رأب الصدع الحاصل سابقاً، ولدفع عجلة العمل ما أمكن.
“اليوم نستطيع العمل علانية”
ريما إحدى الناشطات في مجال العمل المجتمعي والمجتمع المدني، بدأت نشاطها منذ نحو 10 سنوات بالتطوع في نشاطات مدنية سواء مع الهلال الأحمر أو مع أي مبادرة مجتمعية تسمع بها. خضعت لعدة تدريبات مع جهات دولية أو محلية، ولاحقاً استطاعت ريما العمل في إحدى المنظمات المسموح لها بالعمل سابقاً في عهد النظام المخلوع، وحاولت بكل قدرتها أن تطبق بعض ما تدربت عليه لتستطيع تحقيق الأهداف الكثيرة التي تطمح لها كالمساواة والعدالة الاجتماعية والتعايش المشترك وكل هذه الأمور كان النظام يحد من تطبيقها.
كان مجال المجتمع المدني في اللاذقية بحسب ريما محصوراً في مشاريع تمكينية للمرأة ومشاريع تعليمية، وجلسات دعم نفسي وأي شيء لا يقترب من مجال السلم الأهلي أو العدالة المجتمعية، رغم حاجة سوريا لمثل هذه المشاريع سابقاً في اللاذقية كما تقول.
“اليوم تسير البلاد بخطاً متثاقلة وحذرة وهناك مخاطر كثيرة، من واجب المجتمع المدني التدخل بأسرع وقت”. تضيف ريما. تتمثل هذه المخاطر برأيها في موضوعات السلم الأهلي والعيش المشترك وآليات تطبيق العدالة الانتقالية، فهي مفاهيم يتم الترويج لها بكثرة في سوريا اليوم وعلى صفحات السوشيال ميديا، وواجب منظمات المجتمع المدني أن تعزز مفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان لدى السوريين، وتعمل على توعية الناس بأهمية مشاركتهم كعناصر فعالة ضمن المجتمع المدني نفسه.
وعن أهمية تفعيل مسار السلم الأهلي في سوريا وفي اللاذقية خصوصاً، توضح أن اللاذقية تحتوي على خليط متجانس من السوريين بمختلف الطوائف والقوميات والأديان، فلذلك من واجب المجتمع المدني العمل لضمان حالة التعايش السلمي والتسامح ضمن البلاد.
السوريون يحتاجون إلى الحوار
عقد في اللاذقية بتاريخ 14و15 من شباط الماضي مؤتمر الشباب والشابات السوريين، والذي نظمته وحدة تمكين المجتمع المدني في منظمة بسمة وزيتونة، وضم هذا المؤتمر جلسات نقاش وحوار بين شبان وشابات من مختلف المدن السورية. وفي حديث خاص لموقع تلفريون سوريا، قال (جورج طلماس)؛ مدير وحدة تمكين المجتمع المدني في بسمة وزيتونة وشريك مؤسس ضمن بسمة وزيتونة: إن الهدف الأساسي من المؤتمر كان جمع سوريين وسوريات من مختلف المحافظات ليتحدثوا ويتعارفوا فيما بينمهم ويتحاوروا حول مستقبل سوريا ويتم تنظيم عملهم ليكونوا موجودين في كل خطوة في المستقبل إن كان بعلاقات مباشرة مع الحكومة الجديدة أو مع منظمات المجتمع المدني في اللاذقية وفي سوريا.
وأُقيمت الوحدة في 14 جلسة حوارية في اللاذقية وتعرف اللاذقية بتنوعها الطائفي، وبنظر “طلماس” كانت تجربة جيدة وهي بداية رغم أنه لايمكن قياسها ولكن طلب المشاركين تمديد الجلسة لساعة إضافية هو ما يوحي برغبة المشاركين بالحوار والتفاعل والتعرف على بعضهم. ويتابع أنها تعتبر بداية يجب أن تستمر لأن الاحتقان في الشارع السوري عمره سنين ويجب الاعتماد على مثل هذه الجلسات لبناء عقد اجتماعي لبناء دستور يلبي طموحات الجميع.
وفي السياق نفسه تحدث “عبد الفتاح شيخ عمر” مسؤول برنامج الحوار المجتمعي في وحدة التمكين، أن البرنامج هو على مستوى سوريا، حيث تحاور نحو 80 شابا وشابة في المؤتمر وسبق أن تحاوروا مع 800 آخرين من مختلف مناطق سوريا والذين سبق أن تحاوروا مع 3 آلاف شاب وصبية عبر الرسائل والمحادثات الإلكترونية. والهدف من هذه اللقاءات هو تعزيز التواصل بين الشباب والشابات في سوريا إضافة إلى تقديم توصيات حول كيفية تفعيل دور الشباب وإشراكهم في صناعة وبناء مستقبل سوريا الكرامة والمواطنة والعدالة.
المجتمع المدني.. ركيزة في مستقبل سوريا
يشدد الكثيرون على أهمية دور المجتمع المدني في بناء مستقبل سوريا، وتدعيم أسسها. وهو ما أضافه عبد الفتاح في سياق حديثه، فبعد انتهاء الحرب تبرز أهمية المجتمع المدني، حيث تكون قدرة الحكومة أضعف وهو يعتبر بمثابة رديف للدولة ويغطي جوانب لا تقدر الدولة بشكلها الحالي على تغطيتها، ومن أهمها المشاركة والتأسيس لبناء السلام والتعامل مع النزاعات الضخمة التي نتجت عن النزاع الأساسي الضخم بين الشعب والسلطة.
ومن أهم أدواره تلبية احتياجات الناس ومنها قيادة عمليات تماسك مجتمعي وبناء سلام إيجابي مما يؤهل السوريين للعيش في بيئة جيدة وسليمة.
ولكن بحسب عبد الفتاح يواجه المجتمع المدني صعوبات وتحديات كبيرة، منها صعوبة الوصول أحياناً لكل فئات المجتمع، لكن بفضل التشبيك مع كل القوى الفاعلة على الأرض يحاولون الوصول بشكل أكبر، ويبقى العائق المادي هو الأكبر، ففي ظل إيقاف التمويل الأميركي لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني يعرقل العمل، وخاصة في ظل وضع اقتصادي سيئ وصعوبة نشر مفاهيم العمل التطوعي لدى الشباب لانعدام الدخل أو قلته.
هل تستطيع اللاذقية تجاوز إرث الحرب؟
السؤال الأهم اليوم هو هل تستطيع اللاذقية تجاوز إرث الحرب والانقسامات التي تركتها؟ الإجابة تعتمد على عوامل، منها مدى قدرة المجتمع المدني على الاستمرار في العمل رغم التحديات المالية والسياسية، ومدى تقبل المجتمع المحلي لمفاهيم السلم الأهلي والعدالة الانتقالية.
إضافة إلى أن إعادة بناء الثقة بين مكونات اللاذقية تحتاج إلى جهد طويل وممنهج، يتجاوز الحلول الشكلية إلى مشاريع مستدامة تعزز الروابط الاجتماعية، وتعيد بناء النسيج المجتمعي المتضرر. وفي ظل التغيرات الحاصلة في سوريا، تبقى اللاذقية أمام اختبار حقيقي، فإما أن تكون نموذجا ناجحا في تحقيق التعايش، أو ساحة جديدة لصراعات مستقبلية إذا لم يتم احتواء الخلافات بشكل حقيقي.
تلفزيون سوريا
————————————-
سامر المصري: “باب الحارة” استفز الأسد.. وهذا ما ينتظر الدراما السورية |فيديو
2025.03.05
تحدّث الفنان السوري سامر المصري عن الصعوبات التي واجهتها الدراما السورية خلال حكم نظام الأسد المخلوع، كاشفاً عن القيود الرقابية التي فُرضت على الأعمال الفنية ومنعتها من تقديم الصورة الحقيقية للمجتمع السوري.
كما تطرّق سامر المصري، خلال ظهوره ببرنامج “في ظلال الياسمين” على شاشة تلفزيون العربي، إلى أسرار جديدة تتعلق بمسلسل “باب الحارة” الشهير، الذي جسّد فيه دور “أبي شهاب” عكيد الحارة، مشيراً إلى أن العمل أثار غضب نظام الأسد واستياءه بشكل كبير.
سامر المصري: “باب الحارة” استفز نظام الأسد
تحدث سامر المصري عن الضغوط التي تعرض لها مسلسل “باب الحارة”، كاشفاً أن العمل استفز نظام الأسد المخلوع لدرجة أن بعض المسؤولين وجهوا له استفسارات مباشرة عن سبب “تلميع صورة الشوام”.
لكنه أكد أن الهدف من العمل آنذاك لم يكن تلميع صورة أحد، بل إظهار سوريا الحقيقية، التي لا تقتصر على دمشق فقط، بل تشمل حلب، وحماة، وحمص، وجميع المدن السورية، باعتبار أن الشعب السوري نسيج واحد.
وقال المصري إن تراث الشام وتاريخها يفوقان بكثير جميع المسلسلات التي تم إنتاجها، مشيراً إلى أن الدراما السورية خلال السنوات الماضية لم تكن قادرة على تقديم الحقائق كما هي بسبب القيود الرقابية المفروضة عليها.
وأوضح الفنان السوري أن العديد من القصص كانت تصطدم بالرقابة، ولم يكن مسموحاً إظهار صورة دمشق وعاداتها وتقاليدها الحقيقية، مشدداً على أن الدراما في ظل النظام كانت محاصرة داخل إطار محدد.
مستقبل الدراما السورية بعد سقوط النظام
وعن مستقبل الدراما السورية بعد سقوط النظام، أكد المصري أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات جوهرية، حيث ستُحكى القصص بأسمائها الحقيقية دون مواربة، مشيراً إلى أن الدراما ستدخل مرحلة شفافية مطلقة، بحيث يمكن رواية الأحداث كما هي، دون الحاجة إلى التجميل أو المواربة لإرضاء المؤسسات الرقابية.
وأضاف: “في الفترة المقبلة، ستكون هناك فرصة للدراما السورية لتوفي حق دمشق وكل ما جرى في سوريا، وليس فقط الأحداث التي تخص العاصمة.. هناك الكثير من القصص التي لم يُتح لها المجال لأن تُروى خلال السنوات الماضية، والآن جاء وقتها”.
ورغم تفاؤله بمستقبل الدراما السورية، أبدى المصري تخوفه من ظهور أعمال تستغل المرحلة الجديدة من أجل إثارة الجدل أو تحقيق مكاسب تجارية، محذراً من أن بعض المنتجين قد يحاولون توظيف القضايا المطروحة بطريقة سطحية أو انتهازية، دون مراعاة العمق الدرامي أو البعد الحقيقي للأحداث.
سامر المصري: “الآن وقت كشف الحقائق”
وفي ختام حديثه، شدد سامر المصري على أن الدراما السورية لم تنصف الكثير من الأحداث التي جرت في البلاد خلال العقود الماضية، لكنها اليوم أمام فرصة تاريخية لرواية كل ما حدث بكل وضوح وشفافية.
وأشار إلى أن الوقت قد حان لسرد القصص كما وقعت، دون تدخلات سياسية أو رقابية، مشدداً على أن الدراما يجب أن تكون مرآة تعكس المجتمع الحقيقي، لا أداة لتزييف الحقائق أو تشويهها.
——————————–
لأول مرة منذ إسقاط النظام.. سوريا تطرح مناقصة دولية لشراء القمح
2025.03.05
أفاد متعاملون أوروبيون، اليوم الأربعاء، بأن المؤسسة العامة السورية للحبوب طرحت مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ إسقاط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.
وبحسب وكالة رويترز، يتوقع أن يكون الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار هو العاشر من آذار الجاري، على أن تتخذ المؤسسة قرارها بشأن العروض المقدمة في غضون 15 يوماً من إغلاق المناقصة.
شروط الشحن والدفع
تتضمن شروط المناقصة شحن القمح خلال 30 يوماً من تاريخ التعاقد، على أن يجري دفع 80 في المئة من قيمة الشحنة عند وصولها، في حين تُسدَّد النسبة المتبقية البالغة 20 في المئة بعد 15 يوماً.
وجاء في شروط المناقصة أن قيمة الشحنات ستدفع بالدولار وفقا للمتعارف عليه في سوق الحبوب العالمية، وكان النظام المخلوع يرفض التعامل بالدولار ويعرض الدفع باليورو.
وأشار المتعاملون إلى أن هذه المناقصة تُعدّ أول عملية شراء كبيرة منذ إسقاط نظام الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، ما يجعلها خطوة ذات دلالة على السياسات الاقتصادية للحكومة الجديدة في تأمين إمدادات الغذاء الأساسية.
المناقصة اختبار لقدرة الحكومة السورية على بناء الثقة
وقال متعامل أوروبي لوكالة رويترز: “المناقصة الجديدة قد تعطي مؤشراً على ما إذا كانت الحكومة الجديدة في سوريا قادرة على بناء ثقة كافية في سوق الحبوب العالمية تساعدها على إتمام عملية شراء كبيرة”.
وأضاف: “ستكون هناك حاجة إلى الثقة في إتمام المدفوعات وفي أن تكون الموانئ آمنة”.
وتابع: “تلقيت استفسارات من شركات سورية تابعة للقطاع الخاص حول شراء كميات صغيرة نسبياً من القمح، ولكن إمكانيات الدفع لا تزال غير واضحة”.
“أزمة خبز” تلوح في الأفق
وكانت الأمم المتحدة حذرت من “تهديدات خطيرة للأمن الغذائي” في سوريا، نتيجة لتراجع إنتاج القمح وتضرر سلاسل الإمداد، مما يهدد بتقليص توفر الخبز وارتفاع أسعاره.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في تقرير نشره في 22 من شباط الماضي، إن سوريا لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم، حيث أثرت الأزمة المستمرة على إنتاج القمح وطحنه وتوفير الخبز، مما يهدد الأمن الغذائي لسكان البلاد.
وفي ظل غياب الدعم الكافي من السلطات المحلية، يواجه المنتجون صعوبات في تغطية تكاليف التشغيل والصيانة، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار.
—————————-
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا: استقرار هش ومخاوف أمنية متزايدة
2025.03.05
أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تقريراً سلط الضوء على المشهد الأمني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مشيرة إلى أن المخيمات تشهد “استقراراً هشاً، ومخاوف أمنية متزايدة”.
وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أوضاعاً أمنية متباينة، حيث يتراوح الوضع بين الاستقرار الحذر والتدهور الأمني الخطير، وسط تحديات مستمرة تواجه السكان الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من النزاع.
وقالت “مجموعة العمل” إن الوضع الأمني في المخيمات “يتراوح بين الاستقرار الحذر والفوضى، مع تفاوت الظروف بين كل مخيم وآخر، ففي حين تعيش بعض المخيمات هدوءًا نسبياً، تواجه أخرى ارتفاعاً في الجرائم وانتشار السلاح، وبينما تتخذ الجهات الأمنية إجراءات لضبط الأوضاع، تبقى مطالب السكان بتحقيق الأمن العادل والمستدام قائمة، في ظل تعقيدات المرحلة الراهنة”.
وسلط تقرير “مجموعة العمل” الضوء على أوضاع تسعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وفق التالي:
مخيم العائدين بحماة: استقرار حذر وقضايا عالقة
يسود مخيم العائدين في حماة حالة من الاستقرار الأمني، حيث لا توجد مظاهر للفلتان أو انتشار للسلاح، وتكاد تكون الجرائم معدومة، ومع ذلك، فإن الوضع يبقى على “صفيح ساخن”، مع استمرار القضايا العالقة مثل التأخر في تعيين مختار جديد، وغياب الحسم في محاسبة بعض الشخصيات المحسوبة على النظام، بالإضافة إلى ضعف الدعم الإغاثي.
وذكرت المجموعة أن المطالب الشعبية في مخيم العائدين تركز على تحسين الخدمات، وتأمين الإنارة في الشوارع، ومحاسبة المتورطين في اعتقال أو قتل فلسطينيين خلال فترة حكم نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في حين تجري تحضيرات لتكليف مختار جديد ولجنة محلية، وسط آمال بتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية في المخيم.
مخيم خان الشيح بريف دمشق: جهود أمنية لمكافحة السرقة
مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، شهد خلال الأسابيع الماضية تحركاً أمنياً ملحوظاً بعد القبض على عصابة متخصصة في السرقة، كانت تتنكر بزي الأمن العام لارتكاب جرائمها، وقد عززت الجهات الأمنية إجراءات التفتيش ونقاط الحراسة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأشارت “مجموعة العمل” إلى أنه في ظل هذه التطورات، طالب الأهالي بضرورة الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وسط ترحيب بالإجراءات الأمنية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار وحماية الممتلكات.
مخيم اليرموك في العاصمة دمشق: تصاعد الجرائم رغم الانتشار الأمني
على الرغم من انتشار دوريات الأمن العام في مخيم اليرموك وإعادة تأهيل القسم الأمني، شهد المخيم ارتفاعاً مقلقاً في جرائم القتل، خلال أسبوع واحد فقط، حيث وقعت ثلاث جرائم مروعة، من بينها العثور على جثة مجهولة الهوية، ومقتل الفتاة الفلسطينية ريما موعد على يد خطيبها، وجريمة قتل أخرى بدافع السرقة.
هذه الأحداث زادت من مخاوف السكان، الذين طالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية ووضع خطة فعالة لمواجهة العنف والجريمة، في ظل محاولاتهم المستمرة لاستعادة حياتهم الطبيعية.
مخيم خان دنون بريف دمشق: اشتباكات بين تجار المخدرات وتفاقم السرقات
يعاني مخيم خان دنون بريف دمشق الجنوبي الغربي من تحديات أمنية خطيرة، أبرزها الاشتباكات المسلحة بين تجار المخدرات والعناصر المطلوبة، مما أثار الذعر بين السكان، كما ارتفعت معدلات السرقة بشكل ملحوظ، مع تسجيل أكثر من حادثة سرقة، وسط اتهامات بغياب المحاسبة والتساهل مع المجرمين.
مخيم العائدين بحمص: استقرار نسبي مع قضايا عالقة
اعتبرت “مجموعة العمل” مخيم العائدين في حمص من أكثر المخيمات استقراراً، حيث لا توجد اشتباكات أو حملات اعتقال، ما شجع العديد من المغتربين على العودة والاستقرار، ومع ذلك، لا تزال هناك قضايا عالقة، مثل التأخر في محاسبة الشخصيات المتورطة مع النظام السابق، وانتشار بعض المروجين للمخدرات واللصوص، ما دفع اللجان المحلية إلى المطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية.
مخيم درعا: استقرار شبه دائم بعد تسويات 2018
يعيش سكان مخيم درعا في استقرار أمني واضح منذ اتفاقيات التسوية في 2018، حيث لم تُسجل أي اشتباكات أو مظاهر مسلحة تُذكر، حيث انخرط معظم شباب المخيم في الأجهزة الأمنية الرسمية.
ورغم الإيجابيات، لا يزال بعض سكان مخيم درعا يطالبون بملاحقة تجار المخدرات، في حين تعمل لجنة محلية على إدارة شؤون المخيم اجتماعياً وأمنياً من دون تدخلات خارجية كبيرة.
مخيم جرمانا: انتشار السلاح وزيادة الجرائم الليلية
يعاني مخيم جرمانا بدمشق من حالة عدم استقرار، خاصة خلال فترات المساء، حيث تنتشر عمليات السلب والاشتباكات المسلحة بين مجموعات مجهولة وأفراد من اللجان المحلية، ورغم بدء الشرطة التابعة للأمن العام بممارسة مهامها حديثاً، فإن السكان لا يزالون يشعرون بعدم الأمان، وسط مطالب بتشكيل لجان حماية فعالة وتقليل انتشار السلاح العشوائي.
مخيم حندرات بحلب: هدوء تام رغم المخاطر المحيطة
وفي مدينة حلب، يتمتع مخيم حندرات بحالة من الهدوء التام، باستثناء حالة سطو تعرض لها رجل مسن في منزله من دون تسجيل أي حوادث أمنية أخرى، ورغم ذلك، يبقى دوار الجندول، الفاصل بين المخيم ومدينة حلب، نقطة خطر رئيسية، حيث يستهدفه قناصة من “قوات سوريا الديمقراطية”، ما يجعل العبور منه محفوفاً بالمخاطر.
مخيم النيرب بحلب: استقرار أمني وسط حملات اعتقال
أما مخيم النيرب فشهد استقراراً بعد سقوط نظام الأسد، مع تولي الأمن العام مهام حفظ الأمن، إلا أن حملات الاعتقال المستمرة بحق من يُعتقد أنهم من فلول النظام أثارت جدلاً بين السكان، حيث أيد البعض هذه الإجراءات، بينما انتقدها آخرون بسبب أسلوب تنفيذها.
وأشارت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إلى أنه تم تشكيل لجنة جديدة لتسيير أمور المخيم، كما عُين مختار جديد، الشيخ يوسف الداهودي، الذي لاقى قبولاً بين الأهالي، وسط آمال بأن تسهم التغييرات الجديدة في تحسين الوضع الأمني والخدمي في المخيم.
——————————
على هامش القمة العربية.. الرئيسان السوري واللبناني يبحثان منع التجاوزات الحدودية
2025.03.05
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، نظيره اللبناني جوزاف عون، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر.
جاء ذلك وفق ما أوردته رئاستا الجمهورية في البلدين، على حسابيهما الرسميين بمنصة إكس.
وأشارت الرئاسة السورية إلى أن “رئيس الجمهورية أحمد الشرع يلتقي بالرئيس اللبناني جوزاف عون على هامش القمة العربية غير العادية، قمة فلسطين المقامة في القاهرة”.
بينما كتبت رئاسة الجمهورية اللبنانية على صورة تجمع الرئيسين “لقاء الرئيس عون والرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية الطارئة في القاهرة”.
“منع جميع أنواع التجاوزات”
وبينت في منشور ثان، أن الرئيسين، تناولا عددًا من المسائل العالقة، حيث “تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة”.
كما تم التأكيد على “ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات”، وفق المصدر ذاته.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما يرتبط البلدان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كم.
وتعد مشاركة الشرع بقمة القاهرة الأولى له في قمة عربية منذ أن تولى مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، كما تعد مشاركة عون بالقمة العربية الأولى له كذلك منذ توليه منصبه في ذات الشهر.
——————————–
“هآرتس”: أذربيجان تحاول منع تصادم بين إسرائيل وتركيا في سورية/ نايف زيداني
05 مارس 2025
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، تصعيد خطابها تجاه النظام الجديد في سورية، فضلاً عن تنفيذها عمليات عسكرية، والمضي في زرع الفتن. ولا تريد إسرائيل جيشاً سوريّاً قرب الحدود، فيما تستمر في احتلال أراضٍ سوريّة. وفي المحصلة، تقوم بخطوات معلنة وأخرى في الخفاء، لمنع قيام دولة سوريّة قوية ومتماسكة، وجيش قوي، كما تسعى للحفاظ على إنجازاتها العسكرية وحرية تحليق الطيران العسكري التي عززتها في أجواء سورية ولبنان، ما يمكنها من الوصول إلى وجهات أبعد. يضاف إلى ذلك، محاولتها الحدّ من النفوذ التركي في سورية.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إلى أنّ إسرائيل قامت بسلسلة خطوات جعلت مسار التصادم بينها وبين تركيا، التي تدعم سورية، أكثر وضوحاً وواقعية. وبدأت تلك الخطوات بالمطالبة العلنية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنزع السلاح جنوب دمشق، تلتها غارات أدت إلى سقوط قتلى، وأشعلت احتجاجات ضد إسرائيل في سورية. كما تبعت هذه الخطوات تهديداً من قبل نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس للنظام، بزعم الدفاع عن الأقلية الدرزية.
في الوقت نفسه، أفاد تقرير لوكالة رويترز بمحاولة إسرائيل إقناع الأميركيين بالإبقاء على قواعد روسية في سورية. كما أكدت سلسلة لقاءات أجراها السكرتير العسكري لنتنياهو، رومان غوفمان، في موسكو، وفق ما نشره موقع واينت أخيراً، جهود إسرائيل لتثبيت الوجود الروسي في سورية لموازنة النفوذ التركي. وذكرت صحيفة هآرتس، أنه على خلفية هذه الأحداث، تحاول أذربيجان، التي تحظى بدعم تركي، وفي الوقت نفسه تقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل، تقديم رسائل تهدف إلى تهدئة التوتر بين الجانبين وتجنّب المواجهة.
ونقلت “هآرتس” عن مصادر مطّلعة على موقف النظام في أذربيجان، لم تسمّها، أنّ الادّعاء الإسرائيلي للحدّ من النفوذ التركي في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، ليس واقعاً. وكانت الرسائل القادمة من أذربيجان شديدة بشكل خاص، في ما يتعلق بدعم إسرائيل المعلن للأكراد في سورية. كما صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مرات عدة منذ سقوط نظام الأسد، بأنّ على المجتمع الدولي حماية الأقلية الكردية في سورية.
أما بخصوص التقارير بشأن محاولات إسرائيل الحفاظ على الوجود الروسي في سورية، فقد أكدت أذربيجان أن هذا مسعى غير واقعي. وبحسب من تحدّثت إليهم “هآرتس”، فإن روسيا لن تبقى في سورية، وحتى إذا رغبت في الحفاظ على وجود ما، فستضطر للتفاوض حول ذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وليس مع أي جهة أخرى. وفي روسيا، يعترفون بأنّ فرص الحفاظ على القواعد العسكرية في سورية ليست مشجعة.
دبابة إسرائيلية تعبر إلى المنطقة العازلة في الجولان، 2 مارس 2025 (جلاء مرعي/فرانس برس)
وقال راسم موسابيكوف، عضو البرلمان الأذربيجاني، المشارك في مجموعة الصداقة بين البرلمان في باكو والكنيست الإسرائيلي، للصحيفة العبرية، إنه “كلما تمكّنا من تقليص سوء الفهم بين حليفتنا الاستراتيجية تركيا وشريكتنا الاستراتيجية إسرائيل، سنسعى للقيام بذلك”. ومع ذلك، في ما يتعلق بدعم الأكراد، يبدو أن النبرة القادمة من أذربيجان مختلفة، حيث قال موسابيكوف: “أود أن أذكّر بأنّ إسرائيل ساعدت تركيا في وقتها على اعتقال عبد الله أوجلان”، في إشارة إلى اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني في أواخر التسعينيات. في المقابل، فإن نتنياهو، الذي كان رئيس الوزراء حينها، أنكر بشدة التقارير عن أي مساعدة إسرائيلية في الاعتقال.
وأضاف موسابيكوف: “من المعروف الآن في تركيا أن إسرائيل تقدّم مساعدة نشطة لحزب العمال الكردستاني في حربه الإرهابية ضد الدولة. ولن تغفر تركيا هذا الأمر بدون شك. وإذا كانت إسرائيل ترغب في تطبيع علاقاتها مع تركيا وتجنّب التصادم، فيجب عليها التخلّي عن فكرة إنشاء دولة كردية تشكّل وزناً مضاداً لتركيا وإيران”. وأوضح: “هذا لن يحدث. حتى لو كانت الولايات المتحدة تقف وراء المبادرة، فإن إيران وتركيا ستقمعانها”.
وكان مساعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والمسؤول عن السياسة الخارجية في الحكومة الأذربيجانية حكمت حاجييف، قد قام بزيارتين إلى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة. والتقى في المرة الأولى، بالتزامن مع سقوط نظام الأسد، بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية جدعون ساعر. وفي المرة الثانية، قبل حوالي أسبوعين، اجتمع مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبعد بضعة أيام توجّه إلى أنقرة حيث التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
في غضون ذلك، قال رئيس المعهد الأذربيجاني لدراسات جنوبي القوقاز، فرهاد ممدوف، لـ”هآرتس”: “تسعى أذربيجان إلى أن تكون العلاقات بين إسرائيل وتركيا منهجية. من مصلحتنا ألا تكون هناك عداوة بين أقرب حليفين وشريكين لنا”. أما بخصوص محاولة الحفاظ على القواعد الروسية في سورية، فأشار ممدوف إلى أنها غير مجدية، قائلاً: “تركيا تحدّ حالياً من الوجود الروسي في سورية، وللحفاظ على أي وجود في شرق حوض المتوسط، يجب على موسكو التفاوض مع أنقرة”.
من جانبه، لفت نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، وهو معهد أبحاث مقرب من السلطة في موسكو، ميخائيل مارجيلوف، للصحيفة العبرية، إلى أن القواعد الروسية في سورية “لن تصمد طويلاً، وبالتأكيد ليس إلى الأبد”. من ناحية أخرى، ترى أذربيجان، وفقاً للصحيفة، أن “السيطرة التركية في سورية، التي تضمن الوحدة والاستقرار في البلاد، هي في النهاية مصلحة إسرائيلية، وذلك بخلاف تعزيز النزعات الانفصالية واستمرار الحرب الأهلية، التي تدعمها السياسة الإسرائيلية المعلنة”.
ومع ذلك، لا تثق إسرائيل بتركيا أو بالنظام الجديد في سورية. وفي ما يخص أنقرة، زعم ساعر، الشهر الماضي، في بيان صحافي، أنّ تركيا تتعاون مع إيران في محاولاتها لتهريب الأموال لإعادة بناء حزب الله اللبناني. وتعتبر تل أبيب أنّ التقارير الأخيرة عن اعتقال مسافرٍ وصل من تركيا إلى بيروت يحمل 2.5 مليون دولار لصالح حزب الله تأكيد لهذا الادعاء.
وبالإضافة إلى ذلك، تنتقد إسرائيل بشدة دعم أردوغان العلني لحركة حماس، ولا ترى فيه عاملاً يمكن أن يساهم في الاعتدال أو التوازن في المنطقة. وفي ما يتعلق بالنظام السوري الجديد، صرّح مسؤول إسرائيلي للصحيفة نفسها، بأنّ “هؤلاء جماعات جهادية ذات أيديولوجية متطرّفة. أفعالهم متطرفة، وماضيهم مظلم، وحاضرهم مظلم. انظروا إلى ما يفعلونه بالأكراد. الآن يدّعون أنهم يرتدون بدلة رسمية؟ هناك حدود للسذاجة”.
إلى ذلك، رأت تسميرت ليفي-دافني، وهي محاضرة في المركز الأكاديمي شاليم ومتخصصة في الشؤون التركية، أنّ “الفهم الإسرائيلي لتركيا يعاني من نقص. إسرائيل تتصرف في ما يتعلق بسورية من منطلق هستيريا وذعر، وليس من خلال محاولة لفهم الصورة العامة”. وأضافت أنّ “تأثير تركيا في سورية أكبر من أن تستطيع إسرائيل اتخاذ خطوات كبيرة لتقليصه. وفي الوقت نفسه، فإن المخاوف من النزعات الإمبريالية لتركيا مبالغ فيها”.
وأشارت ليفي-دافني إلى أن “النظرة الإسرائيلية لتركيا تتأثر بموقفها (أي تركيا) غير المتساهل (مع إسرائيل) تحت قيادة أردوغان تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”، لكنها تذكّر بما يجمع بين موقف الحكومة التركية الحالية وسابقاتها، وهو الاعتراف بإسرائيل، مع دعم إقامة دولة فلسطينية.
—————————————-
تل أبيب تبتلع المزيد من أراضي سوريا.. تفرض احتلالًا وتعرض على المواطنين أعمالًا داخل إسرائيل
إبراهيم درويش
تحديث 05 أذار 2025
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرًا شارك فيه عددٌ من مراسليها، قالوا فيه إن سوريا يتم ابتلاعها من خلال التوسّع المستمر للجبهة الإسرائيلية الجديدة. وقالوا إن الجيش الإسرائيلي يستخدم الحفارات والدبابات والقنابل للسيطرة على أراضٍ سورية، وإعادة تشكيل الحدود.
وجاء في التقرير أن الدبابات الإسرائيلية تجول عند انقطاع التيار الكهربائي، شوارع مدينة البعث (سميّت أخيراً مدينة الشام) الرئيسية لِتُذكّر سكان المدينة أنهم ليسوا وحدهم.
وقد أصبح السكان المحليون معتادين على الدوريات الليلية التي دمّرت شوارعهم وأرصفتهم، وجرفت أراضيهم الزراعية، واخترقت بوابات المباني الحكومية المحلية التي شوهت حديثًا بشعارات غرافيتي جديدة بلغة لا يستطيعون قراءتها، أي العبرية.
ونقلت الصحيفة عن فاطمة، وهي معلمة في المدينة، عاصمة محافظة القنيطرة: “الدبابات في كل مكان. لم نعد نخرج ليلًا بسببها”.
ولكن هذه الدبابات لا تعود إلى حكام دمشق الجدد، ولا إلى أي من الفصائل المسلحة العديدة في البلاد، بل لإسرائيل. فمنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد الفصائل الإسلامية بقيادة الرئيس الحالي أحمد الشرع، في كانون الأول/ديسمبر، تقوم إسرائيل بحملة عسكرية عدوانية، حيث استولت على منطقة عازلة عمرها خمسة عقود “إلى أجل غير مسمى”، وقصفت ما تقول إنها أهداف عسكرية، واعتدت على مدن وقرى مثل مدينة البعث.
وفي الأسبوع الماضي، زاد قادة إسرائيل من التصعيد، وشجبوا قادة سوريا بأنهم “النظام الإرهابي للإسلام الراديكالي”، وهدّدوا بحملة عسكرية واسعة لو قامت قوات الحكومة بمهاجمة المجتمع الدرزي.
وكل هذه التهديدات، مع أن الإدارة السورية الناشئة بقيادة الشرع لم تصدر تهديدات ضد إسرائيل، أو قامت بأعمال استفزازية. وبخلاف هذا يسعى القادة الجدد للتواصل مع الغرب والقوى الإقليمية مؤكدين على أن تركيزهم لا ينصب على نزاع جديد، بل على إعمار البلاد وتوحيدها، بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية.
وتقول الصحيفة إن وراء الأفعال الإسرائيلية العدوانية خطة جديدة، على ما يبدو، لإعادة ترسيم الحدود، وبناء ميزان القوة الجديد مع جيرانها.
ففي أعقاب هجوم “حماس”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما فشلت الجدران العالية، والقوات الجوية المتفوقة، ونظام الاستخبارات المتقدم، بمنع المسلحين من التسلل إلى جنوب إسرائيل، شرعت السلطات في توسيع وتقوية حدود إسرائيل بشكل كبير.
وقامت إسرائيل ببناء منطقة عازلة في داخل غزة، وسيطرت على خمس مواقع في داخل لبنان، وأرسلت قواتها إلى الضفة الغربية، ووضعتها في مخيمات اللاجئين، وأنشأت منطقة أمنية في جنوب-غرب سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: “الدرس الأساسي هو أنك لا تستطيع السماح لجيش إرهاب على بابك”.
وتقول دارين خليفة، المستشارة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل، إن إسرائيل “تعمل، وبشكل استباقي، على رفع الرهانات في المنطقة، وتحاول القضاء على أي مخاطر محتملة، وهي على استعداد لتحمّل الكثير من المخاطر في القيام بذلك، ودفع الحدود أكثر مما فعلت في الماضي”.
وتقول الصحيفة إن سكان مدينة البعث والمجتمعات المجاورة، التي يقطنها الآلاف من الناس يتحمّلون، العبء الأكبر.
فقد فرضت القوات الإسرائيلية احتلالًا فعليًا في قريتين على الأقل، ودمرت المباني الحكومية، وأجرت تعدادًا محليًا وسجلت بطاقات الهوية، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأسلحة، وفقًا لسكان تحدثوا إلى الصحيفة. كما شاهد مراسلوها مواقع الدبابات الإسرائيلية والسواتر التي تم بناؤها حديثًا.
وبدأت القوات الإسرائيلية بتوزيع الطرود الغذائية على السكان، والتي تحتوي على الأرز والزيت والطعام المعلّب، إلى جانب البطانيات. وعرضت على المواطنين أعمالًا زراعية في داخل إسرائيل. وقد ترك هذا السكان أمام مأزق الموازنة بين حاجياتهم الأساسية، بعد سنوات من الفقر، ووصفهم بالخيانة، لو قبلوا.
وقال محمد، وهو شاب من بلدة الحميدية التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية: “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، وإذا لم تنتعش الأعمال مرة أخرى ولم نحصل على أجورنا، فسيضطر الناس للعمل في إسرائيل، أليس كذلك؟” و”ما هو الخيار الآخر المتوفر لهم؟”.
ففي فترة الفراغ القصيرة التي أعقبت سقوط الأسد، شنت إسرائيل عدة غارات جوية على المواقع العسكرية السورية، حيث ضربت مئات الأهداف، بما فيها الأسلحة الثقيلة وأنظمة الدفاع الجوي والسفن البحرية، ما أدى إلى تدمير ما تبقى من جيش الأسد.
وفي السويداء، شاهدت “فايننشال تايمز” موقعًا عسكريًا تعرّضَ للقصف في كانون الأول/ديسمبر، ودمّرت مستودعات الأسلحة الخاصة به، وظهرت ذخائر غير منفجرة من بين الأنقاض.
وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شعر بالجرأة من سلسلة من النجاحات العسكرية ضد أعداء إسرائيل على مدى الـ 16 شهرًا الماضية، إلى أبعد من ذلك، في الشهر الماضي، وطالب “بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا”.
وبحسب تحليل “فايننشال تايمز” لصور الأقمار الاصطناعية، قامت القوات الإسرائيلية ببناء تحصينات ومواقع استيطانية، وتوسّعت في الدفاعات التي أقامتها العام الماضي. كما ضربت أهدافًا أخرى، بما في ذلك ما زعمت أنها أسلحة تابعة للنظام المخلوع في معقل الأسد الشمالي في القرداحة، يوم الاثنين.
وترى خليفة أن التعدي الإسرائيلي يمثل تهديدًا للحكومة الانتقالية السورية، و”يخلق المزيد من الضغوط العامة على السلطات في دمشق لتصبح أكثر عدوانية في صد الإسرائيليين، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يغذي دائرة العنف”.
وندد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، بـ“التوسع العدواني” لإسرائيل في قمة جامعة الدول العربية، يوم الثلاثاء، ووصفه بأنه “تهديد مباشر للسلامة والأمن في المنطقة ككل”، وحذّرَ من أنه “سيقوّض استقرار المنطقة”.
إلا أن الحكومة الانتقالية، التي لم تنخرط رسميًا بعد مع جارتها، أظهرت القليل من القدرة أو الرغبة في مواجهة إسرائيل. ويخشى كثيرون في مجتمعات مثل مدينة البعث، حيث كان معظم السكان موظفين حكوميين في عهد الأسد، أن تعاقبهم الحكومة الجديدة لعدم وقوفهم مع الثورة.
ومن جانب آخر صوّرت إسرائيل جهودها العسكرية بأنها محاولة لحماية الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، يوم السبت، إن إسرائيل “لن تسمح” لدمشق “بإيذاء الدروز”. وحذّرَ من أنه إذا حدث ذلك “فإننا سنتسبّب لها بالأذى”.
ورفض كثيرون من دروز سوريا تعهد نتنياهو بحمايتهم باعتباره حيلة. وقال يحيى الحجار، زعيم حركة رجال الكرامة الدرزية البارزة في السويداء: “تُدلي إسرائيل بهذه التصريحات لحماية نفسها، فهي تهتم بالأقليات، كما تدعي، من أجل الاستفادة منها”.
وقال الحجار، متحدثًا من منزله في قرية شنيرة في محافظة السويداء: “لم نطلب من نتنياهو أن يعتني بالدروز، نحن نرفض أي مشروع تقسيم يحاول فرضه على البلاد”.
القدس العربي
————————————
دمشق تبلغ بغداد عدم ممانعتها نقل رفات مسلحي الفصائل/ محمد علي
05 مارس 2025
قال مسؤول أمني عراقي بارز لـ”العربي الجديد” إن السلطات السورية أكدت عدم ممانعتها مسألة نقل رفات مقاتلين عراقيين ينتمون لعدة فصائل مسلحة، قُتلوا خلال الفترة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كاشفاً عن إطلاق الجانب السوري سراح 3 عناصر من مليشيات عراقية، كبادرة حسن نية.
وخلال الأيام الماضية، شهدت بغداد مواقف إيجابية عدة على مستوى الحكومة تجاه الملف السوري، أكدت بالمجمل “عدم التدخل بالشأن السوري، واحترام خيارات الشعب”، مع عدم إخفاء القلق من الورقة الأمنية المتمثلة بتهديدات على طول الحدود، وهو طرح يعتبره مراقبون مبالغاً به من قبل العراق، خاصة أنه أكمل نحو 80% من السور الإسمنتي العازل على حدوده مع سورية، إلى جانب تضاؤل مقدرة جيوب وخلايا تنظيم داعش على إحداث تهديدات أمنية جدية على مستوى الأمن العراقي.
واليوم الأربعاء، قال مسؤول أمني عراقي في بغداد إن الجانب السوري وافق على نقل رفات مقاتلين عراقيين ينتمون لعدة فصائل، كانوا قد قتلوا ودفنوا في سورية، قبل سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مؤكداً أن الرد السوري كان من خلال تواصل مع شخصية أمنية عراقية، لبحث بعض الملفات، وأكد الجانب السوري عدم ممانعته نقل رفات المقاتلين المدفونين، وغالبيتهم في منطقة حلب وحمص، الذين كانوا قد قتلوا هناك، وتعذر نقلهم إلى العراق بعد إغلاق الحدود والانسحاب السريع للفصائل من الأراضي السورية.
وتحدّث عن احتمالية وجود جنسيات أخرى، لكن بالنسبة للعراق، فهو غير معني بغير مواطنيه الذين يضغط ذووهم لنقلهم إلى العراق، كما أنه لا يُعرف حتى الآن العدد النهائي لهؤلاء. وكشف عن أن الجانب السوري أطلق سراح ثلاثة مقاتلين من مليشيا عراقية مسلحة، كان قد جرى اعتقالهم من قبل فصيل سوري، خلال معارك ردع العدوان، كبادرة حسن نية من قبل الإدارة السورية الجديدة، وكان هذا خلال الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق، في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي، على رأس وفد أمني واستخباري عراقي، والتقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء غلب عليه الطابع الأمني.
وبحسب المسؤول العراقي، فإنه “من غير المعروف متى وكيف سيتم ذلك، لكن الرد السوري، كان عدم ممانعته بهذا الشأن”. وفي الأسبوع الماضي، كشف الشطري عن إيصال رسائل مباشرة للإدارة السورية الجديدة في دمشق، تناولت الجوانب الأمنية على وجه التحديد، متحدثاً عن أن بلاده لم تكن تدعم نظام بشار الأسد، بقدر ما كانت مهتمة بمعرفة البدائل في حال التغيير هناك.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن الشطري قوله إن “الأحداث الأخيرة في سورية تمثل نقطة تحول في المنطقة، ونأمل في أن يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار، رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة”، مؤكداً أن “العراق أرسل رسائل باحترام إرادة الشعب السوري”، مشدداً على أن “العراق مستمر في إرسال الرسائل والتواصل مع القيادة السورية، لتحقيق نتائج إيجابية وهناك تفاعل معها”.
وسبقت تصريحات الشطري هذه تأكيدات لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بعدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، مؤكداً أن حكومة بلاده ستدعو الرئيس السوري أحمد الشرع إلى حضور قمة بغداد التي ستُعقد في مايو/ أيار المقبل. وقال حسين، في تصريحات للصحافيين، إنه “وجّه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً”، مشيراً إلى أن “القمة التي سيحتضنها العراق في مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع”. وبحسب الوزير العراقي، فإن بلاده ليست لديها أي شروط في ما يتعلق بالعلاقات مع سورية، لكنه قال إن لديه مجموعة آراء متعلقة بمستقبل سورية، دون أن يذكر ما هي تلك الآراء.
———————————-
الصنمين: مجموعة “الهيمد” أمام ساعة أخيرة لتسليم نفسها
الأربعاء 2025/03/05
أعلنت المساجد في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، عن هدنة مؤقتة بين الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، ومجموعة “الهيمد” التي كانت تتبع للأمن العسكري في قوات النظام المخلوع، وتنظيم داعش، وذلك بعد إطباق الحصار على المجموعة.
دروع بشرية
وقالت مصادر متابعة لـ”المدن”، إن وزارة الدفاع السورية دفعت بآليات ثقيلة ومدرعة ورشاشات متوسطة وثقيلة، لأجل المشاركة في عملية اقتحام مواقع تتحصن داخلها مجموعة “الهيمد”، والتي يقودها محسن الهيمد، لكن الوزارة واجهت صعوبات وتمهلت في الاقتحام، بسبب تحصن المجموعة بين المدنيين.
وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل عنصرين من الأمن العام وإصابة آخرين، كما أصيبت امرأة وطفلة، فيما لم تعرف حتى الآن خسائر مجموعة “الهيمد”.
هدنة لساعة
وأطلق مدنيون عالقون في مناطق الاشتباكات، مناشدات لإخراجهم من هناك، قبل أن تعلن المساجد عن هدنة مؤقتة لمدة ساعة واحدة، لإخراج المدنيين من الحي الغربي ومحيطه.
وتؤكد مصادر متابعة من وزارة الدفاع أن لا رجعة عن إنهاء مجموعة “الهيمد” هذه المرة، ولا خروج من الصنمين حتى تحيق المهمة، موضحة أن مهلة الساعة هي لإخراج المدنيين، وفرصة أخيرة لعناصر “الهيمد” لتسليم أنفسهم، لأنهم باتوا مطوقين ومحاصرين في المواقع التي يتحصنون بها بين المدنيين.
وأظهرت مقاطع مصورة الاشتباكات العنيفة الدائرة بين الجانبين على مداخل الحي الغربي للصنمين، وتظهر المقاطل استخدام الدبابات من قبل وزارة الدفاع.
أسباب الاشتباك
وبدأت الاشتباكات صباح الأربعاء، على خلفية تعرض مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص لهجوم بالأسلحة الرشاشة، مساء الثلاثاء، من قبل جهة مجهولة، أدى إلى مقتل 3 عناصر من مجموعة “الهيمد”، تبعها اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وإصابة 3 أشخاص وطفل بجروح.
إثر ذلك، فرض الأمن العام حظر تجوال في الصنمين، قبل أن تتعرض إحدى دورياته لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر “الهيمد”، سقط على إثرها جرحى.
ومجموعة “الهيمد” متهمة بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في الصنمين، بعدما عملت على عهد النظام المخلوع، لصالح فرع الأمن العسكري وتنظيم “داعش”.
كما تتهم بأنها وفّرت ملاذاً آمناً لعناصر وقيادات “داعش”، بعد اتفاق التسوية في 2018، حيث أمّنت الحماية لهم في الصنمين وسهّلت تنقلهم بين المدن والبلدات، وذلك بالتنسيق مع الأفرع الأمنية، وفق “تجمع أحرار حوران”.
وكانت المجموعة طرفاً دائماً باشتباكات محلية، آخرها مطلع العام 2025، أدت لمقتل وجرح كثيرين، وذلك قبل أن تتوصل إدارة العمليات العسكرية ومجموعة “الهيمد” لوقف القتال، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإحالة ملف المجموعة إلى المحاكم المختصة للنظر في الانتهاكات المنسوبة إليها.
—————————–
الداخلية السورية تعلن اعتقال وتحييد “عناصر إجرامية” في اللاذقية
5/3/2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية -اليوم الأربعاء- اعتقال وتحييد مشتبه في ضلوعهم في هجوم أسفر عن مقتل اثنين من وزارة الدفاع في حي الدعتور بمدينة اللاذقية غربي سوريا.
وقال مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية مصطفى كنيفاتي في بيان نشرته الوزارة في قناتها الرسمية على تطبيق تليغرام إنه على إثر الكمين المسلح في حي الدعتور، نفذت قوة أمنية خاصة عملية استهدفت ما وصفها بعناصر إجرامية.
وأضاف كنيفاتي أنه خلال تنفيذ العملية الأمنية قامت الخلية المستهدفة بإلقاء قنابل على الدورات الأمنية مما أسفر عن إصابة عدد من عناصرها.
وتابع أن القوات الأمنية ردت على مصادر النيران وألقت القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية و”تحييد آخرين”.
وأكد مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية أن إدارة الأمن العام مستمرة في التصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، ودعا إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت اللاذقية وريفها عدة هجمات استهدفت القوات التابعة للإدارة الانتقالية مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفراد هذه القوات.
في المقابل، نفذت قوات وزارتي الدفاع والداخلية سلسلة من العمليات الأمنية في اللاذقية وريفها وتمكنت خلالها من قتل واعتقال مطلوبين، كما شهدت محافظات حماة وحلب وحمص وإدلب ودمشق وريفها حملات أمنية.
المصدر : الجزيرة
———————————
سوريا تشارك لأول مرة في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
5/3/2025
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، في أول حضور سوري لاجتماعات المنظمة عقب سنوات من اتهامات لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بارتكاب مجازر باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال الشيباني في منشور على منصة “إكس” اليوم الأربعاء “أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، يمثل هذا الاجتماع التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاء لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد”.
وتأتي هذه المشاركة بعد نحو شهر من زيارة أجراها المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس إلى دمشق قال إنها تشكل فرصة “لانطلاقة جديدة”، معتبرا أنه “بعد 11 عاما من العراقيل التي وضعتها السلطات السابقة لدى السلطات السورية الانتقالية فرصة لطي الصفحة”.
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي في العام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا والكشف عن مخزونها وتسليمه، لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية بعد اتهام قوات نظام الأسد حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما صرحت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011 تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يرجح أنها استخدمت في 20 حالة بسوريا.
وعقب الإطاحة بنظام الأسد قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق “لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية” في البلاد.
وزعمت إسرائيل -التي شنت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب الإطاحة بالأسد- أن ضرباتها شملت “الأسلحة الكيميائية المتبقية” لمنع وقوعها “في أيدي متشددين”.
المصدر : وكالات
———————————-
==============