سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 09 أذار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————
الساحل السوري.. الرئيس الشرع يصدر قرارا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق بالانتهاكات
2025.03.09
أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، اليوم الأحد، قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث والانتهاكات التي شهدتها مناطق الساحل السوري منذ يوم الخميس الفائت ، السادس من آذار الجاري.
ويقضي القرار بالكشف عن الظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، وما تخللها من انتهاكات بحق المدنيين والقوات الحكومية وعناصر الأمن، وتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى القضاء.
وشدد على أن تسلّم اللجنة المؤلفة من 7 قضاة، تقريرها إلى رئيس الجمهورية خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدور القرار.
المرحلة الثانية من ملاحقة الفلول
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل، وقال المتحدث باسم الوزارة ، العقيد حسن عبد الغني، في تغريدة على منصة “إكس”: “في صباح اليوم التاسع من رمضان، وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام المخلوع في الأرياف والجبال”.
وجاء هذا الإعلان بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل، وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف بسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك، تزايدت الدعوات إلى التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي في سوريا عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل، وأكد مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، معتبرين أن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشاروا في بيان لهم إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها. من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التحديات الحالية متوقعة، ودعا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مطمئنًا الشعب السوري بأن البلاد تمتلك مقومات البقاء والاستقرار.
سياسيا، قال مصدر دبلوماسي تركي إن وفودا رفيعة المستوى من تركيا والأردن وسوريا والعراق ستجتمع في عمان اليوم الأحد لبحث التعاون الأمني والتطورات الإقليمية. وفق وكالة رويترز. ويتوقع أن يبحث الاجتماع الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وأضاف المصدر الدبلوماسي التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن وزراء الخارجية سيحضرون الاجتماع وكذلك وزراء الدفاع أو القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع.
وأوضح المصدر أن المسؤولين سيبحثون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلا عن التطورات الإقليمية.
تنديد دولي بالعنف وهجمات فلول النظام المخلوع
من جهتها نددت فرنسا السبت “بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية” في سوريا.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان “السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها”.
ودانت الكنائس السورية في بيان مشترك السبت “المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء”، داعية إلى “وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروعة”.
ودان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي شنها عناصر موالون للنظام المخلوع ضد قوات الحكومة في الساحل السوري، مؤكداً رفضه لأي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار في البلاد.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى “ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا الاتحاد “جميع الجهات الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.
إيقاف مؤقت للعملية العسكرية في الساحل
ميدانيا، أوقفت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع العمليات العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في الساحل السوري بشكل مؤقت، وذلك لحين إخراج المجموعات غير المنضبطة والأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية، بعد حدوث تجاوزات بحق المدنيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، بعد إفشال هجمات فلول النظام المخلوع وإخراجها من المواقع والمناطق التي دخلت إليها.
ودعا عبد الغني، في بيان مصور، الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش في الحملة إلى العودة إلى مناطقهم، بعد أن أصبحت الأوضاع تحت السيطرة الكاملة. كما حثّ الوحدات القتالية على الالتزام بتوجيهات الرئيس أحمد الشرع وتعليمات القادة العسكريين والأمنيين لضبط العمليات على الأرض وضمان تنفيذ المهام بدقة وانضباط.
وأكد مصدر أمني في اللاذقية أن قوات الأمن أحبطت هجوما نفذته مجموعة مسلحة من فلول النظام السابق على الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في المدينة.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، ليل السبت – الأحد، أن المواجهات استمرت لفترة قصيرة قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف، من دون وقوع أضرار في المنشأة المستهدفة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد محاولات فلول النظام المخلوع لإثارة الفوضى في بعض المناطق، إضافة إلى تنفيذ عدة كمائن استهدفت قوى الأمن العام، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأكد المسؤول الأمني في منطقة الساحل السوري، ساجد لله الديك، في تصريحات لـ”الجزيرة”، أن القوات ألقت القبض على شخصيات بارزة من النظام المخلوع خلال عمليات ملاحقة في الساحل، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتفكيك شبكاتهم بالكامل.
وأوضح الديك أن فلول النظام لجأوا إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية خلال اشتباكات أمس، وهو ما أعاق تقدم القوات في بعض المناطق.
توثيق جرائم ودعوات لإنشاء لجنة تحقيق
تصاعدت التحذيرات من زيادة حدة الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وسط عمليات تصفية ميدانية واختفاء قسري في مناطق الساحل، ما قد يفاقم التوترات ويهدد بإشعال موجات انتقامية جديدة. ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 164مدنيا في عدة مناطق، بينما تتحدث مصادر عن استهداف عشوائي لمدنيين على خلفيات مناطقية وطائفية.
————————-
غرفة عمليات على الحدود السورية اللبنانية.. إيران تخلط الأوراق في سوريا
2025.03.09
شنت فلول نظام الأسد هجوماً واسعاً في 6 آذار الجاري على مواقع تابعة لقوى الأمن المنتشرة في الساحل السوري، واللافت أن الهجوم هذه المرة كان واسع النطاق، على عكس الهجمات المتفرقة التي وقعت بين حين وآخر خلال الشهرين الماضيين.
طريقة الهجوم والخسائر التي تكبدتها قوات الأمن، والتي تجاوزت 120 قتيلاً، تعكس استعداداً مسبقاً ووجود إمكانات عسكرية.
ووفقاً لمصادر أمنية سورية، فإن الهجوم استهدف قوى الأمن أثناء توجه مجموعات منها إلى إحدى مناطق ريف جبلة لتنفيذ عملية مداهمة لموقع وردت معلومات عن اختباء مجموعة من كبار ضباط النظام المخلوع فيه. وشارك في الهجوم على القوى الأمنية عناصر وضباط سابقون خضعوا لتسويات.
وكشفت مصادر أمنية لبنانية لموقع “تلفزيون سوريا” أن جهات دولية وإقليمية أبلغت الجانب الرسمي اللبناني، قبل أيام، عن تحضيرات يجريها حزب الله داخل الأراضي السورية، يُشتبه في ارتباطها بمحاولة انقلاب مسلح في الساحل السوري.
وأوضحت المصادر أن الجهات نفسها رصدت تحركات لعناصر من حزب الله، إلى جانب مجموعات من فلول النظام السوري المخلوع، في بلدات عدة ضمن مناطق بعلبك-الهرمل.
وبحسب المعلومات، قررت الجهات الأمنية الرسمية في لبنان استدعاء وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، للاستفسار عن حقيقة المعطيات المتداولة بشأن تورط الحزب في التطورات الجارية داخل سوريا.
غرفتا عمليات تحت إشراف إيراني
وفقاً لمصادر أمنية إقليمية، فإن إيران أسست منذ عدة أسابيع غرفتي عمليات، إحداهما في العراق، والثانية في بلدة بديتا قرب الحدود السورية اللبنانية، بهدف البقاء على مقربة من الوضع الميداني في سوريا.
وبحسب المصادر، حرص الحرس الثوري الإيراني منذ سقوط نظام الأسد على الاحتفاظ بمئات الضباط التابعين للفرقة الرابعة وللاستخبارات العسكرية في لبنان والعراق، نظراً لقدرتهم على التواصل مع العديد من العناصر السابقين الذين كانوا يتبعون لهم، ومعرفتهم بالمواقع التي تم تخزين الأسلحة فيها قبل سقوط الأسد.
التحركات الأخيرة، التي قادها العقيد غياث دلة، وهو أحد قيادات الفرقة الرابعة ولديه علاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني، تمت بتنسيق مع الأخير، الذي مرّر بعض الدعم في الفترة الماضية إلى مناطق الساحل مروراً بمحافظة حمص، مستفيداً من حالة الهشاشة الأمنية.
أما التمويل المالي، فمصدره فصائل عراقية موالية لإيران، حيث نُقلت مبالغ مالية كبيرة من العراق إلى بيروت في شباط الماضي تحت ستار إرسال وفود للمشاركة في عزاء الزعيم السابق لحزب الله حسن نصر الله.
الأهداف الإيرانية
وفقاً للمصادر الأمنية التي استند إليها موقع تلفزيون سوريا، فإن الهجمات التي نفذها منتسبون سابقون لقوات الأسد كانت تهدف إلى استعادة مناطق الساحل والتحصن بها، ثم حشد كافة الفلول فيها.
وتسعى إيران من خلال هذه التحركات إلى إعادة تأسيس مناطق أمنية لها في سوريا، بعد أن خسرت العديد من شبكات التجسس عقب سقوط الأسد، خصوصاً تلك التي كانت متمركزة في جنوب سوريا.
وتراجعت قدرة إيران بشكل كبير على رصد التحركات الإسرائيلية، لذا تحاول استعادة جزء من نفوذها المفقود، والحفاظ على قدراتها الاستخبارية، التي تعرضت لنكسة كبيرة.
كما تواجه إيران ضغوطاً أميركية كبيرة، حيث تسعى إدارة ترمب مؤخراً إلى منعها من تصدير الغاز إلى العراق، ما يدفعها، على ما يبدو، إلى إعادة إثارة الفوضى في الساحة السورية، لخلط الأوراق والتأكيد على احتفاظها بنفوذها.
من جهة أخرى، تسعى طهران إلى التأكيد على أن الإدارة السورية الجديدة تفتقر إلى الكفاءة اللازمة للاستمرار في الحكم، وهو ما يتسق مع تصريحات الخارجية الإيرانية التي أكدت بعد أحداث الساحل أن طهران غير مستعجلة على فتح علاقات مع سوريا.
توقعات بموجات اضطراب جديدة
تتوقع مصادر أمنية سورية حدوث موجات اضطراب أمني لاحقة، بسبب انخراط أعداد كبيرة من العناصر السابقة في قوات الأسد في الأحداث الأخيرة، حيث يشنّون الهجمات ليلاً من منازلهم، ثم يعودون إلى حياتهم الطبيعية، مما يجعل من الصعب ضبط الأوضاع بسرعة.
وفي ظل استمرار تدفق الأموال والأسلحة من لبنان إلى منطقة الساحل، ستتوفر المقومات اللازمة لاستمرار الهجمات.
وتسود مخاوف في الأوساط الأمنية السورية من أن تستثمر فلول النظام المخلوع بعض الانتهاكات التي وقعت في أثناء تحرك مجموعات مسلحة بأعداد كبيرة إلى الساحل السوري بعد استهداف قوات الأمن، لإقناع مزيد من عناصر نظام الأسد السابقين الذين ألقوا السلاح بالعودة إلى القتال.
———————————-
الشرع: أحداث الساحل السوري “ضمن التحديات المتوقعة وتحت السيطرة“
كلمة للرئيس السوري لدى أدائه صلاة الفجر بأحد مساجد حي المزة في العاصمة دمشق..
تحديث 09 أذار 2025
إسطنبول/ ياقوت دندشي/ الأناضول
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، أن الأحداث الأمنية التي جرت في الساحل السوري هي “ضمن التحديات المتوقعة وتحت السيطرة”.
كلام الشرع جاء لدى أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد حي المزة بالعاصمة دمشق، وفق مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلته وسائل إعلام عربية ودولية.
وفي كلمته، أكد الشرع الأزمة الحالية “عدّت على خير”.
وقال إن “ما يحصل في البلاد تحديات متوقعة.. يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين السوريين”.
وأردف: “نحن قادرون على أن نعيش سوية في هذا البلد بالقدر المستطاع”.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
——————————-
عشرات المدنيين ضحايا العنف في الساحل.. ودعوات لتشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات/ سامر القطريب
2025.03.08
تصاعدت التحذيرات من زيادة حدة الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وسط عمليات تصفية ميدانية واختفاء قسري في مناطق الساحل، ما قد يفاقم التوترات ويهدد بإشعال موجات انتقامية جديدة. ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 125 مدنيا في عدة مناطق، بينما تتحدث مصادر عن استهداف عشوائي لمدنيين على خلفيات مناطقية وطائفية.
وفي ظل غياب المحاسبة، تتزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تكشف المسؤولين عن هذه الجرائم، لضمان المساءلة ومنع تفاقم دوامة العنف، ومنع انزلاق البلاد في موجة من الاحتقان الطائفي.
من يرتكب الانتهاكات؟
الكاتبة والناشطة السورية هنادي زحلوط خسرت ثلاثة من إخوتها في الأحداث الأخيرة، وتقول لموقع تلفزيون سوريا، إن ثلاثة من إخوتها “استشهدوا” على يد فصيل عسكري سوري معارض في بلدة الصنوبر بريف جبلة أمس الجمعة، مشيرة إلى أن الفصيل العسكري اختطف أيضا ثلاثة من أبناء أختها من دون معرفة وجهتهم، حيث أصبحوا مختفين قسريا، وأضافت أنها تواصلت مع إدارة الأمن العام الذين جمعوا المعلومات وعلموا اسم الفصيل المسؤول عن عملية التصفية، مشددة تحفظها على ذكر اسمه.
وأكدت أن إخوتها معلمون ولم يحملوا السلاح إطلاقا، وأضافت أنها لا تُحمّل طائفة بعينها مسؤولية الجريمة، لأن ذلك ما يسعى إليه النظام المخلوع وأذرعه، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم ضد المدنيين في المنطقة لإنهاء حالة الاحتقان.
وقالت الصحفية السورية إنهم وثقوا عشرات الأسماء لضحايا معظمهم مدنيون تمت تصفيتهم ميدانيا في الحي نفسه، وأكدت على أن العدالة الانتقالية تبدأ من خلال “محاسبة الضباط الكبار ومنع خلق مظلومية جديدة في سوريا وعبر الحديث عن الحقيقة وكشفها”.
ووجهت زحلوط نداء لعدم استخدام الخطاب التحريضي والطائفي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتأكيد على الهوية السورية الجامعة لبناء البلد بعد سنوات من الحرب.
وتشير مصادر متقاطعة إلى وقوع قتلى في بانياس وجبلة، هم معارضون ومعظمهم أكاديميون وأطباء ومثقفون، لافتة إلى أنه “لا يمكن الجزم بوجود استهداف ممنهج لهذه الشريحة”.
انتهاكات يقابلها تضامن مجتمعي
وفي جبلة أكدت مصادر محلية حدوث عمليات اقتحام للمنازل وسرقتها وتصفية العشرات من أهلها في قرية بسيسين مثل عائلة زريقة، وقالت المصادر إن أهالي المنطقة من العائلات “السنية” ساعدت العائلات “العلوية” وحمتها، ولفتت إلى وجود جثث مرمية في الشوارع.
وتحدثت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا عن وقوع انتهاكات اليوم في مدينة بانياس الساحلية، وأشارت مصادر عدة إلى وجود جماعات مسلحة غير معروفة، لا تنتمي إلى الأمن العام أو إلى الجيش السوري.
وأضافت أن الشيخ المعروف أنس عيروط يحاول تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين بجميع طوائفهم في بانياس، وتؤكد المصادر أن الأهالي “علويون وسنة” لا اقتتال طائفيا بينهم وهم متعايشون، ومن يقوم بارتكاب عمليات القتل جهات غير معروفة.
وأضافت المصادر أنه مع دخول قوات الأمن العام إلى جبلة وعلى رأسها ساجد لله الديك القيادي في الأمن العام، بدأت الأمور تهدأ تدريجيا، بعد عمليات قتل وسرقة عمت المنطقة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لوسائل إعلام رسمية إنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط “المخالفات ومنع التجاوزات” وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة.
وأضاف “نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية”.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من أمس الجمعة، إنه في حين يؤيد الحملة الأمنية، فإنه ينبغي على قوات الأمن “عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل… ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا”.
وأضاف “في اللحظة التي نتنازل فيها عن أخلاقنا نصبح على نفس المستوى معهم”، مضيفا أنه ينبغي عدم إساءة معاملة المدنيين والأسرى.
تشكيل لجنة تحقيق أصبح ضرورة
من جهته قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لموقع تلفزيون سوريا، إنه يرفض تسمية (الفلول)، مشيرا إلى أنها “عصابات مسلحة هاجمت قوات الأمن العام البارحة واليوم وقتلت نحو 100 عنصر من الأمن العام، وهو رقم مرعب عبر كمائن وأعتقد أنها هجمات منظمة، وقتلت 15 مدنيا في جبلة وبالتالي تحرك الأمن العام للرد وكان الإعلان عن ملاحقة فلول النظام وأكرر أنني أسميهم العصابات التابعة للنظام، ولكن وقع كم كبير من الانتهاكات خلال العملية بحق المدنيين، المدني إذا حمل سلاحا لمدة دقيقة واحدة يصبح مسلحا، ولكن نحن نتكلم عن تصفية مدنيين لم يحملوا السلاح، وهذا بحاجة لإجراء تحقيق وتشكيل لجنة”.
وأضاف “إدارة العمليات العسكرية عبر العمليات التي جرت في سوريا فترة التحرير لم تقتل مدنيا واحدا وقد كانت العناصر شديدة الانضباط، لكن الآن نتيجة حل جهاز الأمن والشرطة بشكل كامل تقريبا استجلبت عناصر من فصائل الشمال وأجرت دورات تدريبية لضم عناصر غير مدربة، بالتالي هؤلاء بشكل أساسي من ارتكب الانتهاكات، إضافة لأشخاص حملوا السلاح وتوجهوا لمساعدة الأمن العام بدافع أنه قتل من أهلهم وأصدقائهم على يد نظام الأسد وقواته أو بسب عمليات التحشيد والتأجيج التي حصلت”.
مقتل عشرات المدنيين في حصيلة أولية
ويوضح عبد الغني أنه بالحصيلة الأولية فقد وثقت الشبكة السورية “مقتل 125 مدنيا في قرية المختارية والحفة والفندارة بريف حماة الغربي وفي أرزة وفي قمحانة وفي حي القصور بمدينة بانياس”.
وأوضح أن “الجثث تركت في مكانها مطالبا وزارة الداخلية وإدارة الأمن العام بفتح تحقيقات جدية لمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم والانتهاكات والاعتذار عنها وإذا لم يتم الأمر فسيفتح الباب أمام عمليات انتقامية ويؤسس لدوامة عنف طائفي، لأن هذه العصابات أعدادهم محدودة وغالبية الطائفة العلوية ضدهم وهم لا يتجاوزون 1500 شخص، ولكن إذا لم تتم المحاسبة سيزداد التحشيد والتحريض وسيزداد عددهم وبالتالي قد تدخل البلاد في صراع طائفي لا تحمد عقباه”.
وأضاف أنه بعد خطاب الرئيس السوري، جرى تطور مهم بناء بدأ يطبق على الأرض من قبل وزارة الداخلية التي أعلنت اعتقال عناصر غير منضبطة، ويتابع “هذا إقرار بالانتهاكات وبوجود عناصر ارتكبت هذه الجرائم ولم ينكروا ذلك”.
التحريض والأخبار المزيفة على وسائل التواصل
ويشير عبد الغني إلى “الكم الهائل” من إنكار الهجوم وعمليات القتل على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم توثيقها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ويعلق على ذلك “هناك تساؤل عن منهجية عملنا طبعا لدينا منهجية نحن نعمل بالتوثيق منذ 14 عاما وهناك معايير نتبعها للتأكد من حصيلة الضحايا وما هو تصنيفهم مدنيين مقاتلين إلخ.. ومنهجيتنا منشورة على الموقع وهذه ليست أول حالة نوثقها، ليقول لنا البعض ربما خدعتم بفيديو.. ليس من السهولة أن يتم خداع فريقنا نحن متأكدون من الإحصائيات التي أصدرناها.. هناك معلومات عن استهداف سيارات لمجرد أنها تحمل لوحة إدلب.. ومن قتل بداخلها مدنيون وليسوا من الأمن العام وأيضا الأمن العام والفصائل العسكرية التي جاءت من الشمال والمسلحون الأفراد ارتكبوا انتهاكات وسجلنا مقتل 125 مدنيا كحصيلة أولية بينهم 9 نساء و7 أطفال وسننشر التفاصيل في تقرير لاحقا”.
ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا موقع فيس بوك، منشورات تتحدّث عن قتل مدنيين من أفراد عائلات وأصدقائهم ينتمون إلى الطائفة العلوية في المنطقة، وبينهم عائلات معارضة سياسيا للنظام المخلوع، في ظل غياب معلومات رسمية مفصلة من الإدارة السورية الجديدة، وسط انتظار التحقق من المعلومات بشكل مستقل من قبل الشبكات الحقوقية.
تلفزيون سوريا
—————————–
سوريا: هجمات منظمة يقودها ضباط الفرقة الرابعة وفلول النظام/ منهل باريش
تحديث 09 أذار 2025
انفجر الوضع الأمني في الساحل السوري صباح الخميس، إثر حادثتين أمنيتين منفصلتين شمال اللاذقية وريف جبلة الشرقي. وسبق ذلك عدة هجمات وكمائن على حواجز الأمن العام في المنطقة.
أطلعت «القدس العربي» على تسجيلات صوتية لقائد في التمرد العسكري الذي شنه فلول النظام المخلوع، يعطي من خلالها تعليمات إلى آخرين بنقل الجرحى إلى القاعدة الروسية في حميميم في حال الضرورة، إضافة إلى إقراره باطلاع القوات الروسية بشكل كامل على مجريات التمرد الحاصل و«وجود غرفة عمليات وتنسيق داخل القاعدة». وألمح إلى أن موسكو ستتدخل لمصلحة المجلس في حال «فرض واقعا عسكريا لمدة 24 ساعة». ويدير العمليات الميدانية عدد من الضابط الأمراء والقادة في جيش الأسد المخلوع، على رأسهم العميد غياث دلا والعميد ياسر سلهب.
في منطقة القدموس، أوضح مصدر محلي في حديث مع «القدس العربي» أن أبناء المنطقة رصدوا نشاطا لعناصر مخابرات النظام المخلوع زادت كثافته خلال شهر شباط (فبراير)، حيث انتظم هؤلاء العناصر بمجموعات تضم بين 30-40 عنصرا، بدأت تتحرك بشكل مريب.
وحول طبيعة العناصر قال المصدر إن أغلبهم من العناصر الأمنيين، كالمخابرات الجوية والأمن العسكري وجلهم معروف بإجرامه وسمعته السيئة سابقا.
وزاد المصدر أن ضابطا سابقا في جيش النظام «كان يزور المنطقة بشكل متكرر، هو الذي يزود المجموعات برواتبهم والكتل المالية للنشاط والعمليات». وتوقع أن الخطة كانت «تحرك كل المجموعات مع بعضها إضافة إلى بعض مجموعات المساندة في آن معا».
كُشفت أولى تلك المجموعات صدفة أثناء جريمة قتل، وحصل اشتباك وجرى تجاوز الأمر، ويضيف أنه في منطقة القدموس كانت تنشط نحو سبع مجموعات. ويشكو المصدر من قلة خبرة الأمن العام في المدينة ـ حيث قدم النشطاء المحليون معلومات إلى الأمن العام تتعلق بنشاط فلول النظام وتجمعهم وخطتهم بالسيطرة على المنطقة.
هجمات وكمائن
انفجر الوضع الأمني في الساحل السوري صباح الخميس، إثر حادثتين أمنيتين منفصلتين في حي الدعتور شمال اللاذقية وأخرى في بيت عانا بريف جبلة الشرقي. وسبق ذلك عدة هجمات وكمائن على حواجز الأمن العام في مناطق مختلفة من الساحل السوري.
الجدير بالذكر أن ساعة الصفر لدى «المجلس العسكري لتحرير سوريا» بدأت بشكل منسق ومركز، فقد قسمت فلول النظام المنضوية في ذلك «المجلس» قواتها إلى ثلاث جماعات هي «درع الأسد» و«لواء الجبل» و«درع الساحل». وأعلن العميد الركن غياث دلا قائد أركان الفرقة الرابعة – دبابات والرجل المقرب من اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، تشكيل المجلس العسكري عقب تمكن عناصره من السيطرة على قواعد عسكرية وقطع طرق الساحل بين طرطوس واللاذقية.
ويوم الخميس تحركت المجموعات بهدف السيطرة على القدموس، إلا أن عددا كبيرا من الأهالي والوجهاء تدخل لتجنب اراقة الدماء وانسحبت عناصر الأمن العام من المخفر باتجاه مدينة مصياف شرقا مقابل عدم دخول قوات «درع الأسد» الذين شكلوا غالبية العناصر وعدد أقل من «درع الساحل»، ووصف المصدر العناصر بأنهم مقنعون ويضعون شارة على جبينهم مكتوب عليها «درع الأسد».
ولفت المصدر إلى أن فلول النظام «كانوا يرتدون لباسا موحدا ويمتلكون كل صنوف الأسلحة والعتاد بما فيها الثقيلة وعربات النقل وأجهزة اتصال لا سلكية (توكي ووكي)».
انتهى الخميس الأسود – كما يفضل الكثير وصفه – بعد ان بدأت تتواتر الأنباء عن فشل التمرد في مدينة اللاذقية وجبلة، وبعد ظهر ذلك اليوم بدأ هؤلاء العناصر بالانسحاب وخلع زيهم العسكري والهرب إلى الأحراش لتخبئة أسلحتهم وتواروا عن الأنظار بشكل نهائي ولم يعد لهم أثر في منطقة القدموس. ويختم المصدر «ننتظر وصول الأمن العام وقوات وزارة الدفاع كي تقوم بحملة تمشيط واسعة بحثا عن مستودعات السلاح والذخائر المخبأة في الغابات والأحراش».
انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان
وفي سياق متصل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل قرابة 125 مدنيا على يد قوات الأمن في أرياف اللاذقية وطرطوس وحماة، حسب إحصائية غير نهائية ليل الجمعة، وأشار فضل عبد الغني مدير الشبكة في اتصال مع «القدس العربي» إلى أن عصابات موالية لنظام الأسد المخلوع «قتلت 100 من قوات الأمن و 15 مدنيا»، وشدد على وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال العمليات العسكرية في المحافظتين الساحليتين بينها «عمليات إعدام ميدانية».
من جهة أخرى، قال المقدم حسين عبد الغني، الجمعة إن وزارة الدفاع بدأت بإرسال تعزيزات لدعم قوى الأمن العام في محافظتي اللاذقية وطرطوس. وذكر أن الهدف من العملية العسكرية هو «التعامل الدقيق مع مصادر النيران وفرض السيطرة الميدانية ومساندة الأمن العام على العناصر الإجرامية» وحذر أنه لا تهاون مع من «يحاول العبث بسوريا ويهدد سلامة أمنها».
في سياق منفصل وصف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي الهجوم على القوات الأمنية بانه «هجوم مدروس ومعد مسبقا»، ولفت إلى أن مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد «هاجمت نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا» من دون تحديد العدد. في حين أشارت مصادر إعلامية مرافقة لقوات وزارة الدفاع والأمن العام والفصائل المساندة لها أن عدد قتلى القوات الحكومية ارتفع إلى 130 قتيلا، بينهم 70 من إدلب.
تعزيزات عسكرية ضخمة
وأرسلت وزارة الدفاع السورية، «تعزيزات عسكرية ضخمة» إلى منطقة جبلة وريفها «لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة»، وفق وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وأعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن قلقها وحزنها إزاء التصعيد العسكري المتزايد في الساحل السوري بين «سلطات دمشق» وجماعات عسكرية أخرى، محذرةً من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل البلاد واستقرارها.
وشددت على أن «إطلاق حوار وطني حقيقي»، يشكل السبيل الوحيد لحل الخلافات العالقة بين مختلف القوى السورية، وصولا إلى «سوريا ديمقراطية تعكس آمال وتطلعات جميع مكوناتها».
كما حذرت من محاولات جر البلاد إلى حرب أهلية، داعية أبناء الشعب السوري إلى «عدم الانسياق وراء الأجندات التي تسعى إلى تأجيج الصراع»، مؤكدة أن «الخاسر الوحيد» في هذه المعركة سيكون الشعب السوري، بينما سيستغل الأعداء هذه الفوضى لتحقيق مصالحهم.
على الصعيد الدولي، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن اشتباكات عنيفة وحالات قتل في المناطق الساحلية، بما في ذلك بين قوات سلطات تصريف الأعمال وعناصر موالية للنظام السابق، مع ورود تقارير مقلقة للغاية عن وقوع ضحايا مدنيين.
وفي ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا إلى التأكد من الحقائق بشكل دقيق، فإن «هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي».
وفي إطار التصحريات الدولية، أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شينك عن شعوره بـ«صدمة بالغة» إزاء الضحايا الكثيرة في المناطق الغربية من سوريا، كما دعا الجميع إلى السعي إلى إيجاد «حلول سلمية ووحدة وطنية وحوار سياسي شامل وعدالة انتقالية». وتمسك بضرورة السعي من أجل الخروج من «دوامة العنف والكراهية».
على الصعيد العربي، أدانت دول السعودية والإمارات والأردن وقطر الهجوم على القوات الأمنية. ودانت الخارجية القطرية بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون واستهدافها القوات الأمنية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة على تضامنها مع الحكومة السورية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
من الواضح أن الإدارة السورية الجديدة قد فشلت في إدارة ملف جيش النظام السابق منذ اليوم الأول لسقوط النظام، ورغم سقوط الأسد قبل ثلاثة شهور، لم تتمكن الإدارة من اعتقال أي من رؤوساء الفروع الأمنية أو قادة الفرق والفيالق.
ومما لاشك فيه ان الإدارة أخفقت على الصعيد الأمني بسبب حداثة عمر الجهاز الأمني وافتقاره الخبرة الأمنية والمعلوماتية، كما أن القطيعة بين الإدارة الجديدة وكامل العناصر الأمنيين المرتبطين بها في دول العالم أو أولئك العاملين في السفارات والقنصليات، يجعل الجهاز يفتقر لمقدرة الحصول على المعلومة الخاصة ويعتمد على مساعدة الأجهزة الأمنية في كل من السعودية وقطر وتركيا وما تشاركه معها.
يضاف إلى ما تقدم سوء تقدير الإدارة الجديدة لكيفية حل «المعضلة العلوية»، ورغم كل ما نشر على وسائل الإعلام من انتهاكات جنود وزارة الدفاع، تجنبت الإدارة الإعلان عن محاسبة العناصر المتورطة بشكل مباشر في الانتهاكات وقتل المدنيين. وفي الوقت الذي فيه سوريا في أشد الحاجة للحديث عن السلم الأهلي ومنع أي احتكاك أهلي، فإن مساندة المحافظات الأخرى تعتبر نصرا وعزة.
القدس العربي
—————————
“مرحلة ثانية” من العمليات العسكرية في الساحل السوري
الحرة – دبي
09 مارس 2025
قالت وزارة الدفاع السورية، الأحد، إنها بدأت تنفيذ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة “فلول وضباط النظام البائد”، في إشارة إلى الموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الأرياف والجبال بمدن الساحل السوري.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن الخطوة جاءت بعد “استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل”.
وقال مصدر في الوزارة، وفق بيان: “تجري الآن اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنينا في ريف اللاذقية، حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد، ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم”.
وأشارت مصادر للحرة، إلى أن تعرض بلدة تعنينا وبلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي، وسط حركة نزوح للأهالي نحو الجبال والوديان والأحراش المحيطة بالمنطقة.
وذكرت المصادر أن هناك “عمليات قتل جماعي كان من بين ضحاياها أطفال وكبار بالسن في بلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس، بالإضافة إلى تعرض منازل للسرقة والحرق، مما دفع السكان من الطائفة العلوية إلى النزوح”.
وكانت إدارة الأمن العام السورية، قد أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس في ريف طرطوس، “لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة”.
وفي حي القصور في بانياس، أشارت مصادر للحرة، إلى “وجود جثث” واختفاء الكثيرين”. ولفتت المصادر إلى أن فصائل مسلحة لم تخرج من المنطقة حتى الآن، رغم إعلان وزارة الدفاع السورية أنها ستغادر.
وأضافت أن الفصائل التي تحمل أسماء “العمشات والحمزات”، “لا تزال موجودة في ريف بانياس (بلدة اسقبلة وبارمايا)، وسط مناشدات من الأهالي لخروجها”.
واشنطن اتهمت فرقة الحمزة وسليمان شاه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان
وفي سياق متصل، اتهم رجل الأعمال وابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، رامي مخلوف، في منشور له على “فيسبوك”، ضباطا في النظام السابق، بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين، بـ”توريط أهل الساحل السوري والمتاجرة بدمائهم”.
مخلوف اتهم الضباط السابقين باستغلال “حاجة المدنيين إلى المال بعد فقدانهم وظائفهم المدنية والعسكرية، وإيهامهم بالسيطرة على المنطقة والحاجة إلى حراستها”.
ووجه مخلوف رسالة للأسد: “ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقا من تدمير البلاد وتقسيمها وتدمير جيشها واقتصادها وتجويع شعبها والهروب بأموال لو توزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير؟”.
وأضاف: “نعمل بشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث، وتضمن الأمن والأمان لكل أهلنا في هذه المناطق وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات”.
وفي تصريحات، فجر الأحد، قال رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن الأحداث التي تشهدها البلاد، وتحديدا في منطقة الساحل، هي “تحديات متوقعة”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية”، مضيفا: “قادرون على العيش سويا في هذا البلد بالقدر المستطاع”.
ويقطن الساحل الغربي لسوريا، معقل الطائفة العلوية المنتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، أقليات مسيحية وإسماعيلية، في بلاد يشكل السنة غالبية سكانها.
واندلعت، الخميس، أعمال عنف بعد توترات استمرت أياما في منطقة اللاذقية، هي الأولى بهذه الحدة منذ سيطر تحالف فصائل مسلّحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على الحكم في 8 ديسمبر.
الحرة – دبي
——————————-
جرائم ضد المدنيين في الساحل السوري: تحذير من إعادة إنتاج ممارسات نظام الأسد/ ضياء الصحناوي و جلنار العلي
09 مارس 2025
ترافقت المعارك مع جرائم عدة ارتكبت بحق مدنيين عزل ترقى إلى مجازر
مرصد حقوقي: عدد القتلى الإجمالي حتى مساء السبت بلغ 1018 شخصاً
“العربي الجديد” يوثق روايات عدد من ذوي الضحايا
ترافقت المعارك بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة مساندة لها وبين فلول النظام في الساحل السوري والتي بلغت ذروتها أول من أمس الجمعة، مع جرائم عدة ارتكبت بحق مدنيين عزل ترقى إلى مجازر. وفيما ساد الصمت الرسمي لساعات طويلة يوم الجمعة إزاء الجرائم، بدأ الموقف بالتحول تدريجياً مساء، مع إقرار الإدارة السورية بحدوث تجاوزات وانتهاكات وعمليات نهب وسرقة في مدن الساحل السوري أثناء التصدي لمحاولة تمرد قام بها فلول للنظام المخلوع.
كما تطرق الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة له مساء أول من أمس الجمعة، إلى أحداث الساحل السوري مشيراً إلى أن الدولة، في معركتها، تسعى لحماية جميع المواطنين، مؤكداً أن الهدف ليس إراقة الدماء، بل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. لكن الإقرار بالانتهاكات، وإن مع محاولة ربطها بمجموعات غير مضبطة، لن يكون بنظر كثر كافياً، ما لم يترافق ليس فقط مع إجراءات رادعة تجاه الذين ارتكبوا الجرائم ومحاسبتهم، بل أيضاً مع تبني نهج واضح يحدث قطيعة مع ممارسات نظام الأسد وعدم استنساخها، إلى جانب تبني خطاب رسمي واضح لا يقلل من الجرائم أو يحاول تبريرها تحت ذرائع شتى على غرار ما جرى من بعض المسؤولين في الإدارة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حتى مساء الجمعة مقتل قرابة 140 مدنياً على يد فلول النظام والقوات الحكومية ضمن الحملة العسكرية في الساحل السوري. كما أكدت ذات الشبكة مقتل ما لا يقل عن 100 عنصر من قوات الأمن الداخلي نتيجة هجمات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول نظام الأسد في محافظتي اللاذقية وطرطوس خلال الخميس والجمعة الماضيين، قبل أن تشير الأمس إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين إلى 164. كما أشارت إلى فلول النظام قتلوا على مدى يومين 26 مدنياً.
جرائم في الساحل السوري
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس السبت، إلى ارتفاع “حصيلة الخسائر البشرية التي تتسارع أرقامها بالتزايد منذ دخول المسلحين لمؤازرة قوى الأمن وتشكيلات وزارة الدفاع”، موضحاً أن “عدد القتلى الإجمالي حتى مساء السبت بلغ 1018 شخصاً، هم: 745 مدنياً جرت تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية، و125 من الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع وقوات رديفة، من ضمنهم 93 سورياً على الأقل، و148 مسلحاً من فلول النظام السابق المتمردين والموالين لهم من أبناء الساحل”.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لمشاهد توثق عمليات إعدام ميداني لمدنيين، بالإضافة لعمليات تعذيب وإذلال لأسرى بلباس مدني يُجبرون على الزحف، ومنهم من تتم تصفيته أثناء عملية تعذيبه. كما انتشرت فيديوهات تظهر عمليات سرقة وتخريب لمنازل ومحال تجارية وحرق سيارات.
وحصل “العربي الجديد” على روايات عدد من ذويي الضحايا الذين قتلوا الجمعة. وقتلت طبيبة الأسنان ربا الشيخ إلى جانب زوجها الطبيب البيطري بسام صبح وابنيهما؛ الشاب حيدرة وهو طالب في السنة الخامسة بكلية طب الأسنان، والطفل ورد صبح، أول من أمس الجمعة، في منزلهم الكائن في حي القصور بمدينة بانياس في طرطوس. وقالت الصحافية حلا منصور، ابنة أخت الزوجة، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “مجموعة من الأمن العام قدمت صباح يوم الجمعة لتفتيش المنزل، وعرّفوا أنفسهم أمام عناصر المجموعة، وقد كان الزوج أحد الأشخاص الذين عملوا بالمصالحة خلال السنوات الماضية في بانياس، وأجرى اتصالات عديدة مع مدير المنطقة خلال اليومين اللذين سبقا وفاته لتهدئة الأمور، لتقوم المجموعة بتفتيش المنزل، فيما أطلق أحد العناصر النار داخله، كما دُمّرت سيارة الزوجة عند خروجهم”، لافتة إلى أن “هذه المعلومات تأتي نقلاً عن خالتها التي اتصلت بها بعد خروج العناصر الذين كان من بينهم أشخاص أجانب”، وأضافت: “عند حوالي الساعة الثانية ظهراً، فُقد التواصل مع العائلة بشكل كامل، ليجرى فيما بعد التواصل مع أحد الجيران الذي أخبرها بدخول مجموعة أخرى إلى منزل خالتها وإطلاق النار على جميع من في المنزل”، لافتةً إلى أن “جثامين العائلة ما تزال في المنزل، ولم يتمكن أحد من نقلها إلى المشفى للقيام بإجراءات الدفن”.
أما الشاب زين نيوف الذي فقد يوم الجمعة والده وأمه وشقيقه المتزوج قتلاً في منزلهم بمنطقة بانياس أيضاً، فقال، لـ”العربي الجديد”، إنه “تواصل مع أهله قبل حادثة القتل، ليخبروه بأنهم يختبئون في حمام المنزل، خوفاً من أي رصاص طائش، ليحاول فيما بعد هو وأخواته التواصل مع العائلة، لكن من دون أي رد، وبعد حوالي ساعة تواصل الجيران معه وأخبروه بما حدث، إذ دخلت مجموعة مسلحة إلى المنزل لتفتيشه، لتقوم في ما بعد بإطلاق النار على الأب والأم والابن، أما زوجة الابن التي كانت تحمل طفلها فقد رجت المسلحين ألّا يؤذوها وابنها فتركوها تذهب إلى منزل جيرانهم”.
وعقب توارد أنباء الجرائم بحق المدنيين والردود الغاضبة التي أثارتها، اعتقل الأمن العام في وزارة الداخلية السورية، أمس السبت، ما قال إنها “مجموعة عسكرية غير منضبطة ارتكبت انتهاكات بحق مدنيين عزل”، في الساحل السوري، وفق وكالة “سانا” الرسمية، والتي أشارت إلى أن “الجيش يقوم بإغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل وإعادة الأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية”، مؤكدة أن “الأمن العام يسير أرتالاً إضافية لحماية أهالي الساحل من أي تجاوزات”. وفي السياق، أمرت وزارة الدفاع السورية وجهاز الأمن العام، أمس السبت، بـ”القبض على كل متجاوز ارتكب جرماً بحق المدنيين في الساحل السوري خلال العملية العسكرية”، لإحالتهم إلى المحكمة العسكرية والقضاء. كما أعلنت إدارة الأمن العام، في بيان أمس السبت، مصادرة أكثر من 200 آلية سرقها اللصوص في مدينة جبلة، مشيرة إلى أن “ضعاف نفوس استغلوا حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام المخلوع”، مؤكدة اعتقال عدد كبير من اللصوص، مضيفة أن الآليات ستعاد إلى أصحابها وفق الأصول. بموازاة ذلك، قالت إدارة الأمن العام في اللاذقية إنها نشرت أمس عناصرها في مختلف أنحاء المدينة، وأقامت نقاطاً مؤقتة بهدف ضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة من قبل بعض المدنيين في المنطقة.
استهداف المدنيين جرائم حرب
من جانبه، رأى المحامي غزوان قرنفل، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “ما جرى في الساحل السوري من عمليات استهداف لمدنيين يمكن وصفه بجرائم حرب”، مضيفاً: بعضها يرقى إلى جرائم إبادة جماعية من وجهة نظر محايدة أو قانونية. وتابع: “بعض الجرائم تم ارتكابها من قوات الأمن العام أو المجموعات التابعة لها، لذا على الدولة فتح تحقيق لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بمحاكمات علنية لبث الطمأنينة في نفوس الشعب، وتوجيه رسالة أن لا أحد فوق سقف القانون”. وطالب قرنفل الإدارة السورية الجديدة بالتركيز على ضبط الأمن والاستقرار في البلاد، ولكن “بالطرق والأدوات القانونية”، مضيفاً: على القوى التابعة للأمن العام ووزارة الدفاع التصرف كقوى تابعة للدولة وليس كمليشيات خارجها. وتابع: يجب ضمان أمن وسلامة المجتمع بكل أطيافه الدينية والعرقية والمذهبية، وعدم تحميل الطائفة العلوية وزر ما يرتكبه بعض أبنائها بحق السوريين أو بحق الدولة.
ودعا قرنفل الحكومة السورية إلى حوار مع قيادات ورموز مجتمعية لها وزنها في المجتمع وفعاليات دينية وعلمية من كل الطوائف السورية من أجل “تأسيس دولة يتشارك بها الجميع من دون تهميش أو إقصاء أي مكون من مكونات الشعب السوري”، مضيفاً: من غير المعقول والمقبول أن تحاول السلطة الحالية إعادة إنتاج نموذج مغاير في الشكل ومطابق في المضمون لنموذج ممارسات نظام الأسد متابعاً: إشراك الجميع يفكك خطاب الإقصاء الذي يتكلم فيه الآخرون، وبنفس الوقت يحدث اختراقاً حقيقياً في جدار العقوبات ويسمح بالاعتراف القانوني بالسلطة الحالية، بحيث نستطيع تعيين دبلوماسيين جدد بدلاً من دبلوماسيي الأسد وإصدار وثائق تعترف بها الدول.
وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، لـ”العربي الجديد”، أول من أمس، إن “العصابات، وأرفض تسميتها بالفلول، هي مجموعات مسلحة خارج الدولة، هاجمت قوات الأمن العام وقتلت نحو 100 شخص منهم، وهو رقم مرعب. كما نفذت كمائن وهجمات منظمة أسفرت عن مقتل 15 مدنياً في جبلة”. وأضاف عبد الغني: “تحركت قوات الأمن العام للرد، لكن مع الأسف وقعت أعداد كبيرة من الانتهاكات بحق مدنيين، وليس بحق العصابات المسلحة. فالمدني الذي يحمل السلاح حتى لو لدقيقة واحدة يصبح هدفاً مشروعاً، لكننا نتحدث عن تصفية مدنيين لم يحملوا السلاح”. وأشار إلى أن “إدارة العمليات العسكرية في سورية لم تقم بقتل مدنيين سابقاً، ولكن نتيجة حل جهاز الأمن والشرطة، تم جلب عناصر غير مدربة من فصائل الشمال السوري، وهم من ارتكبوا هذه الانتهاكات، إلى جانب مدنيين حملوا السلاح بدافع الانتقام”.
وكشف عبد الغني أن “الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 125 مدنياً في قرى المختارية، والحفة، والفندارة، وريف حماة الغربي، بالإضافة إلى أرزة، وقمحانة، وحي القصور في بانياس. وقد تُركت الجثث في المكان، مما يستوجب تحقيقاً رسمياً لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”. وحذر من أن “عدم المحاسبة سيؤدي إلى تصاعد العنف وانتقام متبادل، خاصة أن هذه العصابات لا يتجاوز عددها 1500 شخص، وفي حال لم يتم التعامل معها بحكمة، قد تنضم إليها أعداد أكبر، مما يفتح الباب أمام دوامة من الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي”.
من جهته، أمِل الباحث السياسي محمد صبرا، في حديث مع “العربي الجديد”، تشكيل لجنة تحقيق قضائية شاملة “ذات ولاية بالحوادث التي وقعت في الساحل”، مشيراً إلى أن “بعض الفيديوهات تظهر عمليات إعدام وقتل خارج القانون وتقديم من قام بذلك للعدالة واجب على الدولة”. كما دعا صبرا، وهو المختص بالقانون، وزارة العدل إلى إصدار قوائم اسمية بمجرمي الحرب من الذين كانوا مع نظام الأسد المخلوع وتحريك الدعوى العامة بحق هؤلاء وإصدار مذكرات توقيف. وتابع: عدم ملاحقة هؤلاء قانونياً سمح لهم بإعادة تنظيم أنفسهم وإنشاء مجموعات تنسق فيما بينها لارتكاب عمليات هدفها ضرب الأمن والاستقرار.
وأشار صبرا إلى أن “العدد الكبير للشهداء في صفوف الأمن العام والجيش والمدنيين يظهر خطورة هذه المجموعات”، مضيفاً: الحوادث التي جرت في الساحل أظهرت فشلاً استخبارياً ذريعاً لدى جهاز الاستخبارات العامة. وأضاف: “ملاحقة هذه العصابات المسلحة المُشكلة من مجرمي الحرب يجب أن تقوم على مبدأ التمييز بين المدنيين وبين هؤلاء المجرمين، لمنع ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء تنفيذ الدولة واجباتها في محاربة الجريمة وحماية الأمن العام. كذلك فإن الحوادث كشفت عن ضرورة الإسراع في سحب السلاح من يد كل الأطراف وحصره بيد الدولة وضرورة الإسراع ببناء الجيش والمؤسسات الأمنية، لأن الضامن الوحيد لأمن واستقرار المواطن والوطن هو القوى العسكرية النظامية، ويجب الخروج من الفصائلية وعقلية الفزعات التي كانت مسؤولة عن عدد كبير من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وأدت لارتكاب جرائم بحق مدنيين، وهذا أمر يجب معالجته بحزم وسرعة”. وقال: “نحن نريد بناء دولة القانون والعدل، ولذلك لا بد من الإسراع بتشكيل الهيئة العليا للعدالة، والتي يجب أن تبدأ عملها في محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الفارين، لأن هذه المحاسبة هي التي تؤمن الاستقرار وتحمي السلام الأهلي”.
وكان العشرات من أفراد الجيش السوري والأمن العام قد قُتلوا أثناء التصدي لعملية التمرد الواسعة والتي هددت السلم الأهلي في الساحل السوري وكادت أن تطيح الاستقرار الهش في البلاد. وفي هذا الصدد، أشار الباحث السياسي بسام سليمان، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “ما حصل في اللاذقية كان اعتداء على قوات الأمن، بطريقة مخططة”، مضيفاً: سجلنا مقتل نحو 100 فرد منهم، و15 مدنياً على يد العصابات المتمردة. وقال سليمان: “حدثت انتهاكات من كل الأطراف، وعمليات تمثيل بالجثث”، موضحاً أن “مجموعات فلول النظام ارتكبوا مجازر بحق عناصر الشرطة وبعض المدنيين بهدف تأجيج الطائفية في البلاد”. وبين أنه عندما حدثت عملية التمرد ضد الدولة “اتجهت عدة مجموعات من عدة مناطق سورية لمساعدة الجيش والأمن العام، وهو ما خلق فوضى أدت إلى وقوع انتهاكات”، مضيفاً: لا يمكن وصفها بالفردية والمحدودة لأن عدد الذين مارسوا الانتهاكات كبير، إلا أنها لم تكن ممنهجة.
العربي الجديد
———————————–
مسؤول باللاذقية يؤكد: حزب الله متورط واعتقلنا شخصيات كبيرة
دبي: العربية.نت
09 مارس ,2025
مع عودة الهدوء الحذر إلى مناطق الساحل السوري غرب البلاد، إثر 3 أيام من الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من “فلول النظام السابق”، أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، تورط حزب الله وجهات خارجية في ما حصل.
ساجد الديك لـ العربية: لأسباب أمنية لن نكشف الآن عن هويات الشخصيات التي اعتقلناها في الساحل السوري#سوريا#قناة_العربية pic.twitter.com/z3FoIYgYmm
— العربية (@AlArabiya) March 9, 2025
وأوضح في اتصال مع العربية/الحدث، اليوم الأحد، أن “حزب الله قدم الدعم لبعض الجهات في مناطق الساحل”. وقال “حزب الله ودول خارجية تقدم الدعم لبعض الجهات وفلول الأسد في الساحل السوري”.
كما أضاف أن قوات الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من “فلول النظام”. وأردف قائلا: “أوقفنا 5 شخصيات كبيرة من فلول النظام في المنطقة”.
إلا أنه لم يكشف عن هويات تلك الشخصيات لأسباب أمنية، وفق تعبيره.
“الأوضاع آمنة”
إلى ذلك، شدد على أن الأوضاع باتت آمنة بنسبة 90%.
كما أكد أن القوات الأمنية تتواصل مع وجهاء الطائفة العلوية لتسليمنا مسلحين مطلوبين من فلول الأسد ولتجنيب المدينة وقوع حوادث أو اشتباكات
بدوره، أشار محمد عثمان، محافظ اللاذقية للعربية، إلى أن “جهات خارجية تقف وراء نشر الفتن وتجند عناصر لهذا الغرض”، وفق قوله.
محافظ #اللاذقية لـ العربية: ندعو الأهالي إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي وهناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة#الساحل_السوري#سوريا#قناة_العربية pic.twitter.com/bRZZHZ7hvQ
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) March 8, 2025
ودعا إلى إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مؤكدا أن “هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة”.
ومنذ يوم الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية.
فيما أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن و”فلول النظام” في معارك الساحل.
وأعلنت السلطات السورية أمس السبت تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات هي الأعنف منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر الماضي.
بينما تصاعدت المطالبات بالتهدئة وعدم انجرار سكان تلك المناطق إلى “دعوات التحريض”.
في حين أكدت السلطات السورية أنها ستحاسب مرتكبي الانتهاكات التي وقعت في بعض القرى، وتحيلهم إلى القضاء، مشددة على حماية السلم الأهلي، وكافة المواطنين السوريين لأي جهة أو طائفة انتموا.
—————————
دمشق تتشدد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية
نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان
دمشق: سعاد جروس بيروت: بولا أسطيح
9 مارس 2025 م
أكدت السلطات السورية، أمس، أنها لن تتهاون مع «فلول النظام» واللصوص والعابثين بالأمن، ولن تسمح «بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف في محافظة اللاذقية»، معلنة استعادتها السيطرة على معظم الساحل السوري، بعد يومين من القتال مع مسلحين موالين للنظام السابق، أوقع عدداً كبيراً من الضحايا.
وقامت السلطات السورية بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بهدف ضبط المخالفات، ومنع التجاوزات، وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة، حيث تم نشر عناصر الأمن العام في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية، ونقاط مؤقتة لضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة، كما تم الإعلان عن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال كثير من اللصوص.
ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب على «تلغرام» مساء أول من أمس، أنصار النظام السابق إلى تسليم أنفسهم «قبل فوات الأوان»، مؤكداً الاستمرار في حصر السلاح بيد الدولة بحيث «لن يبقى سلاح منفلت».
إلى ذلك، تسببت أحداث الساحل السوري بحركة نزوح كثيفة باتجاه لبنان، وبالتحديد باتجاه منطقة عكار الحدودية، عبر معابر غير شرعية في ظل غياب أي إجراءات أمنية.
——————————
الشرع: التطورات الحالية في سوريا “متوقعة“
تعزيزات أمنية غرب البلاد وحصيلة العنف ترتفع لأكثر من 1018 قتيلاً
الأحد 9 مارس 2025
تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي” و”عمليات إعدام ميدانية” ترافقت مع “عمليات نهب للمنازل والممتلكات”.
نقلت وسائل إعلام عربية عن الرئيس السوري أحمد الشرع قوله، اليوم الأحد، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن “التحديات المتوقعة” مع استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من فلول الرئيس المخلوع بشار الأسد في المنطقة الساحلية من البلاد.
ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية خلال ظهوره في تسجيل مصور نقلته وسائل إعلام عربية، وكان يتكلم فيه من أحد المساجد. وشدد على أن السوريين قادرون على “أن نعيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع”.
تعزيزات أمنية
أعلنت السلطات في سوريا، أمس السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل غرب البلاد وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل المئات من المدنيين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد سكان في المنطقة الساحلية بعمليات قتل طالت مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين، هي الأعنف منذ إطاحته في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وأورد المرصد في حصيلة جديدة أن “745 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة” منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلاً، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.
وتحدث المرصد عن “عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي” و”عمليات إعدام ميدانية” ترافقت مع “عمليات نهب للمنازل والممتلكات”.
تنديد فرنسي وبيان كنسي مشترك
نددت فرنسا، أمس، “بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية، وسجناء” في سوريا.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان “السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها”.
ودانت الكنائس السورية في بيان مشترك، أمس، “المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء”، داعية إلى “وضع حد لهذه الأعمال المروعة”.
من بانياس، روى سمير حيدر (67 سنة) أن “مجموعات مسلحة” بينها “عناصر أجنبية” قتلت شقيقيه وابن أحدهما بإطلاق النار عليهم مع رجال آخرين.
وأكد الرجل اليساري الذي قضى أكثر من عقد من حياته في سجون النظام السابق أنه هرب في اللحظة الأخيرة إلى حي سني في المدينة. وقال في اتصال مع وكالة “الصحافة الفرنسية”، “لو تأخرت خمس دقائق لكنت في عداد الموتى، لقد أُنقذنا في الدقائق الأخيرة”.
تراجع حدة الاشتباكات
وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات، أمس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” بأن قوات الأمن عززت انتشارها، لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف “ضبط الأمن”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبدالغني أن قواتها “أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام”.
ودعا في تصريح مصور لوكالة الأنباء الرسمية “سانا” “جميع الوحدات الميدانية الملتحقة بمواقع القتال إلى الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريين والأمنيين”، مشدداً على أنه “يمنع منعاً باتاً الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحددة من قبل ضباط وزارة الدفاع”.
وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة ما قالت إنها قافلة لقوات الأمن تدخل بانياس في محافظة طرطوس.
ونقلت الوكالة أيضاً أن عنصراً في قوات الأمن قتل وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه مقاتلون موالون لنظام الأسد في منطقة اللاذقية.
إغلاق المدارس في اللاذقية وطرطوس
أعلن وزير التربية السوري نذير القادري إغلاق المدارس في محافظتي اللاذقية وطرطوس، الأحد والإثنين، بحسب “سانا”.
من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”احترام أرواح المدنيين” و”السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين”.
وحض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس، الأطراف على “وقف الأعمال العدائية فوراً وتجنب استهداف المدنيين”.
خلفية التوتر
بدأ التوتر، الخميس الماضي، في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين النار، وفق المرصد.
وقالت السلطات في اليوم الأول، إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق.
وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلاً، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجوال.
وتصدت قوات الأمن فجر أمس السبت “لهجوم من قبل فلول النظام البائد” استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية، وفق “سانا”.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة “سانا” “بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجاً إلى المنطقة”.
وقال، إن الوزارة “شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة، إلى المحكمة العسكرية”.
الشرع يطالب المسلحين بتسليم أنفسهم
حض الرئيس السوري أحمد الشرع المقاتلين العلويين، ليل الجمعة، على تسليم أنفسهم “قبل فوات الأوان”.
ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً موقع “فيسبوك”، منشورات تتحدث عن قتل مدنيين من أفراد عائلات ينتمون إلى الطائفة العلوية في المنطقة، لم تتمكن وكالة “الصحافة الفرنسية” من التحقق منها بصورة مستقلة. وقالت ناشطة إن والدتها وإخوتها “ذبحوا جميعاً في منزلهم”.
ووجه سكان من مدينة بانياس نداءات استغاثة للتدخل من أجل حمايتهم، بحسب منشورات على “فيسبوك”.
وشارك ناشطون والمرصد السوري، أول من أمس الجمعة، مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بملابس مدنية مكدس بعضها قرب بعض في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع دماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.
وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بلباس عسكري يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحداً تلو آخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري يطلق الرصاص تباعاً من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى قبل أن يرديه.
ولم تتمكن وكالة “الصحافة الفرنسية” من التحقق من مقاطع الفيديو.
حملات أمنية لملاحقة فلول نظام الأسد
منذ إطاحة الأسد، نفذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة “فلول النظام” السابق، شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصاً في وسط البلاد وغربها.
وتخللت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تُدرجها السلطات في إطار “حوادث فردية” وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
——————————
سورية: استنفار في ريف درعا الغربي عقب توغلات إسرائيلية متكررة
ضياء الصحناوي
09 مارس 2025
توغلت قوة إسرائيلية مساء السبت إلى داخل قرية جملة في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا في سورية، ما استدعى استنفارا لدى الأهالي والمجموعات المسلحة المحلية في البلدات المجاورة. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ”العربي الجديد” أن هذه هي المرة الثانية التي تتقدم فيها قوة إسرائيلية إلى القرية نفسها خلال 24 ساعة، مرجحا أن يكون هدفها القيام بعمليات تفتيش عن أسلحة، أو البحث عن أشخاص محددين، كما فعلت في توغلها السابق والذي استمر لساعات قبل انسحابها.
ولفت أبو حشيش إلى أن قوات إسرائيلية أخرى وصلت أيضا الى قرية صيصون، وتحديدا إلى موقع عسكري سابق لجيش النظام المخلوع. وفي ريف القنيطرة الأوسط، توغلت أيضا قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، ودخلت إلى السرية العسكرية السابقة هناك، وأجرت عمليات تجريف داخلها، ثم غادرت مباشرةً.
وذكرت شبكات محلية أنه عقب وصول أنباء عن هذه التوغلات الإسرائيلية، شهدت مدينة طفس القريبة من قرية جملة استنفارا بين الأهالي والفصائل المحلية، وارتفعت دعوات عبر المساجد تنادي بالجهاد، حيث تجمع المقاتلون في ساحة المدينة.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية توغلت مساء الخميس إلى تل الأحمر الغربي بريف محافظة القنيطرة قادمة من هضبة الجولان المحتلة عبر طريق شقته قوات الاحتلال سابقاً، تزامنا مع تحليق لطيران استطلاع تابعا للاحتلال فوق مناطق ريف درعا وحوض اليرموك.
وقال أحد سكان المنطقة لـ”العربي الجديد”، إن القوات الإسرائيلية تقوم بتحركات مكثفة حول المواقع العسكرية السبعة التي احتلتها، إضافة لشروعها بتعزيزها وكأن نيتها تحويلها إلى مقرات دائمة، مشيراً إلى ملاحظة السكان قيام الاحتلال بإنشاء بنية تحتية لوجستية، متوقعاً توسيعها في الأيام المقبلة.
—————————-
العلويون في سوريا وحلم “الدولة”.. من الانتداب إلى سقوط الأسد
معاذ فريحات – واشنطن
09 مارس 2025
تشهد سوريا منذ الخميس المعارك الأعنف منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مع بروز فصائل ومجموعات مسلحة في مناطق بالساحل السوري.
وأعلنت السلطات في سوريا السبت تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض “السيطرة” على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل مئات المدنيين العلويين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يشكل العلويون في سوريا قرابة تسعة في المئة من سكان البلاد، بحوالي 1.7 مليون نسمة. وهم يسكنون في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى مناطق في حمص وحماة وريف دمشق.
ارتبطوا خلال السنوات الماضية بحكم عائلة الأسد، وكانت لهم الحظوة في اختيارهم لمناصب قيادية في الدولة والجيش، ولكن أيضا تأثرت كل عائلة علوية بالحرب، حيث لقي العديد منهم حتفهم في المعارك، ما دفع الكثير من الشباب للبحث عن طرق لتجنب التجنيد الإجباري.
الدولة العلوية
ويرتبط العلويون بمناطق الساحل حيث كانت “دولة جبل العلويين” أو “إقليم العلويين” والتي أسسها الانتداب الفرنسي في عام 1920 واستمرت حتى 1936.
كانت في البداية تتمتع بالحكم الذاتي تحت الحكم الفرنسي، وفي أواخر 1923 تم إعلانها دولة، وعاصمتها اللاذقية.
في عام 1925 تم إعلان الاسم الرسمي لها لتصبح “الدولة العلوية”، ولكنها في أواخر 1936 تم دمجها بشكل كامل لتصبح جزءا من الدولة السورية.
من النصيريين إلى العلوييين
يصنف البعض الطائفة العلوية على أنها “نسخة مبتكرة” من الإسلام الشيعي، خاصة مع اعتقادهم الأساسي بعقيدة “التناسخ” أي انتقال الأرواح التي ترفضها العقيدة الإسلامية في الطائفتين الشيعية الاثني عشرية والسنية، وفقا للأكاديمي والباحث في معهد واشنطن، فابريس بالونش.
ويوضح في ورقة بحثية أن “معظم العقيدة العلوية تتألف من مزيج مستمد من الديانات التوحيدية الكبرى بما فيها الإسلام والزرادشتية، إضافة إلى أن الكثير من طقوسها سرية وغامضة”.
عالم الدين الإسلامي الشهير ابن تيمية دعا إلى القضاء على هذه الطائفة.
وكان يطلق عليهم “النصيريين” وهي الطائفة التي أسسها محمد بن نصير البكري النميري “ابن نصير” الذي توفي في 868، ويزعم أنه كان من تلامذة الإمامين العاشر والحادي عشر عند الشيعة، وأعلن نفسه “بوابة الحقيقة”.
ومع ذلك نشأة الطائفة تبقى غامضة.
الفرنسيون هم من غيروا اسمهم من “النصيريين” إلى “العلويين” من أجل إبراز التشابه بينهم وبين المسلمين الشيعة.
ولم يعترف بالعلويين كمسلمين رسميا حتى عام 1932، عندما أصدر مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني فتوى تهدف إلى تقويض النفوذ الاستعماري الفرنسي في سوريا، وذلك بعد نشأت “الدولة العلوية”.
ووفرت فتوى الحسيني للعلويين ضمانات بالمساواة في سوريا المستقلة التي يهيمن عليها السنة. لكن هذا الحكم الظرفي فشل في إقناع الكثيرين من الأغلبية السنية بأن العلويين ليسوا “زنادقة”، بحسب بالونش.
ولم تتحسن الظروف الاجتماعية لهذه الطائفة لتصبح كيانا موحدا بشكل حقيقي إلا مع صعود “حزب البعث” في عام 1963وتولي حافظ الأسد السلطة في عام 1970 وتعيينهم بشكل منهجي في مناصب رئيسية في الجيش والمخابرات ووزارات الدولة.
الدولة العلوية.. ملاذ الأسد
وخلال سنوات الثورة السورية، لطالما طرح خيار “الملاذ” لبشار الأسد، للانسحاب إلى تلك المناطق وإمكانية منحه حكما ذاتيا للمناطق العلوية، وتكرار تجربة أجداده.
والجبال التي تطوق الحافة الشرقية للبحر المتوسط قدمت تاريخيا ملاذا لأقليات أخرى في سوريا.
ولكن الأسد المهزوم كان مدركا أنه لن يستطيع اقتطاع دولة لها مقومات البقاء في الأراضي العلوية التي هي أيضا موطن لكثير من السنة.
تحديات عودة الدولة العلوية
ومن الناحية الاقتصادية لن يكتب لهذه الدولة الاستمرار إذ أنها ستكون تحت حصار القوى السنية التي تسيطر على بقية البلاد.
كما أن هذه الدولة تفتقر إلى وجود أي صناعة فيها، ولا تحتوي على أي من احتياطيات النفط المتواضعة في سوريا التي تقع في الشرق ولن يكون لها حليف يذكر في الخارج.
وستكون القوى الإقليمية التي تتصارع هي نفسها مع الأقليات التي لديها كارهة للسماح بقيام كيان انفصالي.
وقال شاشانك جوشي من المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن لرويترز “تركيا ستعارض بشدة إقامة دولة علوية. إنها قلقة بشأن شكاوى العلويين على أراضيها”.
كما أن روسيا التي لديها منشأة صيانة بحرية في ميناء طرطوس دعمت الأسد سترى أن أي شراكة مع العلويين تمثل عبئا أكثر منه شيئا نافعا عندما لم تعد لهم السيطرة على دمشق.
ولكن في الوقت ذاته، قد تشكل فرصة لموسكو لترسيخ وجودها في تلك المنطقة الاستراتيجية، وهو ما قد يكون على حساب علاقتها مع دمشق.
الفصائل السورية المعارضة وجهت العديد من رسائل الطمأنة للطوائف والأقليات
وإيران وحزب الله اللبناني سيعيدان التفكير في علاقتهما بالعلويين، أيضا.
وبالنسبة للصين، رغم أهمية إيجاد موطئ قدم لها في البحر الأبيض المتوسط، إلا أن غياب وجود بعد داخلي واسع لها، قد يقلل من جاذبيتها لدعم هذا الإقليم.
ويرى الباحث في مؤسسة “سنتشوري انترناشونال” آرون لوند أن “المسلحين العلويين لا يشكلون تهديدا لسلطة دمشق، لكنهم يمثلون تحديا محليا خطيرا”، مبديا خشيته من أن يطلق التصعيد الأخير “العنان لتوترات من شأنها أن تزعزع الاستقرار بشكل كبير”.
ويضيف لفرانس برس “يشعر الطرفان بأنهما تحت الهجوم، وكلاهما تعرض لفظائع مروعة على يد الآخر”.
وحذر أن الوضع في المناطق الساحلية يشبه “قنبلة موقوتة”.
معاذ فريحات
الحرة
——————————–
السلطات السورية تواصل ضبط الأمن بالساحل بعد هجمات لفلول نظام الأسد
عبر إجراءات شملت عمليات ضبط لأسلحة وتعزيزات أمنية وحملة واسعة لاستعادة المسروقات
تحديث 09 أذار 2025
واصلت السلطات السورية، السبت، تعزيز إجراءات ضبط الأمن في منطقة الساحل التي شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا منطقة الساحل السوري، اللاذقية وطرطوس، هجمات منسقة لفلول نظام الأسد بالمنطقة، ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا.
فيما تكثف سلطات الأمن والجيش حاليا جهودها لضبط الأمن وإعادة الاستقرار في هذه المنطقة.
ففي محافظة طرطوس، نشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” مقطعا مصورا يُظهر دخول رتل تابع لإدارة الأمن العام إلى مدينة بانياس، بهدف تعزيز الأمن ومنع أي اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي محافظة اللاذقية، أعلنت “سانا” ضبط قوات الأمن سيارة بيك أب محملة بأسلحة وذخائر، خلفتها مجموعات من فلول النظام قبل فرارها من المنطقة.
كما عثرت قوات الأمن على كميات إضافية من الأسلحة في أحد أوكار تلك المجموعات داخل مدينة اللاذقية، مركز المحافظة.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن إدارة الأمن العام في اللاذقية نشرت عناصرها في مختلف أنحاء المدينة، وأقامت نقاط تفتيش مؤقتة لمنع أي تجاوزات أو أعمال فوضى من قبل بعض المدنيين في المنطقة.
وفي مدينة جبلة بالمحافظة ذاتها، أفادت “سانا” بوصول تعزيزات أمنية إضافية لضبط الأمن، وإعادة الاستقرار، ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي هذا الصدد، نقلت “سانا” عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن “القوات الحكومية، وبعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام السابق فسادا، قررت إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، لضبط المخالفات وإعادة الاستقرار تدريجيا”.
وأوضح المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لمتابعة المخالفات، وأحالت المخالفين عبر تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
إلى جانب ضبط الأمن، شنت السلطات حملة واسعة لاستعادة المسروقات التي سُلبت خلال الأحداث الأخيرة.
وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لـ”سانا”، إن “زعزعة الاستقرار والأمن نتجت عن أفعال أدت إلى انتشار السرقات بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري”.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: “بناء على ذلك، وجهنا قواتنا لضبط الأمن في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، حيث نجحنا في استعادة كميات كبيرة من المسروقات واعتقال عدد كبير من اللصوص”.
ودعا المصدر الأهالي في جميع المناطق إلى “الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطالهم عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية”.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق، الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري.
وفيما لم تنشر وكالة “سانا” إحصائية رسمية، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول الجمعة بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
وردا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.
————————
تطورات الأحداث تختبر نظام أحمد الشرع
توقيف جزار حمص واستنفار أمني وعسكري عام في سوريا
لارا سليم
تحديث 09 أذار 2025
إيلاف من بيروت: كشفت مصادر مقربة من إدارة الأمن العام السورية عن رفع قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام الجاهزية الكاملة في عموم المحافظات السورية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن “الجيش السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة لقواته في عدة محافظات سورية”.
وأضافت المصادر: “تستعد خلايا تابعة للنظام السوري السابق في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والساحل السوري لعمليات تخريبية مساندة لفلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية”، وفقاً لتقرير “سكاي نيوز”.
وفي العاصمة دمشق تشهد المدينة حالة انتشار أمني كبير، فقد وضعت إدارة الأمن العام العديد من الحواجز على مداخل المدينة من الجهة الغربية، بالتزامن مع انتشار أمني في الساحات، وسيارات تابعة للأمن العام تجوب الشوارع.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية في مدينة السويداء أن “المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الكبير وسط خلاف بين الفصائل المحلية الموالية للحكومة الجديدة وأخرى مناوئة لها، بعد الخلاف الذي حصل بين قوات تابعة لحركة رجال الكرامة بقيادة فهد البلعوس ورجال حكمت الهجري بعد رفض الأخير الجمعة تجول سيارات تابعة للأمن العام في مدينة السويداء وسط استنفار وتوتر بين رجال الكرامة وقوات الهجري”.
وفي دير الزور شرق سوريا قال مصدر في المحافظة إن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم من مسلحين على حواجز قرب مدينة الميادين ومدينة بقرص فوقاني قتل خلالها شخص”.
القبض على جزار حمص
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، إلقاء القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني التابعة لنظام بشار الأسد في محافظة حمص.
وقالت الوزارة، في بيان: “بعد الرصد والمتابعة تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة حمص من إلقاء القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني التابعة للنظام البائد سابقا، والمتورط بارتكاب عدة مجازر في المحافظة بحق المدنيين، وذلك في إطار ملاحقة فلول النظام البائد المتورطين بدماء المدنيين وتقديمهم للعدالة”.
وكانت إدارة الأمن العام قد أعلنت الخميس حظر تجول في محافظة حمص في سياق استمرار عمليات تمشيط المنطقة من الجماعات المسلحة.
———————————
نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان
عبر معابر غير شرعية وفي ظل غياب أي إجراءات أمنية
بيروت: بولا أسطيح
8 مارس 2025 م
تشهد الحدود الشمالية للبنان منذ أيام حركة نزوح كثيفة باتجاه الأراضي اللبنانية، وبالتحديد باتجاه منطقة عكار الحدودية، إذ يهرب مئات السكان من مناطق الساحل السوري بعد المواجهات الأمنية التي حصلت بين القوات الحكومية السورية ومناصرين للنظام السابق، ويلجأ الفارون إلى قرى في شمال لبنان.
لا إجراءات على الحدود
وكان النائب اللبناني سجيع عطية أول مَن رفع الصوت للتنبيه مما يحصل، متحدثاً عن «موجات كبيرة جداً» من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات»، لافتاً إلى أن «عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية». وأضاف: «حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات».
وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات».
وأشار إلى أن «عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس (عاصمة الشمال اللبناني)»، موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها «لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
مليون نازح سوري جديد
ووفق المعلومات، لا تقوم مفوضية اللاجئين بأي دور في مجال إحصاء الداخلين حديثاً من المعابر الشمالية أو تقديم المساعدات لهم.
ويستهجن العميد المتقاعد ابن منطقة عكار الحدودية، جورج نادر، تحويل لبنان إلى بلد لجوء، قائلاً: «كلما اهتز الاستقرار في سوريا توافد مئات الآلاف إلى لبنان». وتساءل: «هل نستطيع استيعاب مليون سوري جديد ينزحون من الساحل السوري لينضموا إلى مليوني سوري كانوا قد نزحوا منذ 2011 وحتى قبل ذلك في إطار النزوح الاقتصادي إلى لبنان؟ عندها وبالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الموجودين لدينا سيصبح عدد كل هؤلاء أكثر من عدد اللبنانيين! هل يقبل أي بلد في العالم واقعاً مثل هذا؟».
ويُشدد نادر -في تصريح لـ«الشرق الأوسط»- على وجوب أن «تتحمل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مسؤولياتهما في هذا المجال. فلا اقتصادياً يمكن أن نتحمل تبعات ما يحصل ولا ديموغرافياً ولا اجتماعياً ولا البنية التحتية قادرة على استيعاب المزيد».
الواقع السوري في لبنان
ووفق البيانات الرسمية اللبنانية، يتجاوز عدد النازحين السوريين المليونين، علماً بأنه تم تسجيل عودة نحو 300 ألف منهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. إلا أن الآلاف عادوا مجدداً إلى لبنان نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا.
وحاول رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، خلال زيارة قام بها إلى دمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، الدفع قدماً بملف العودة، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يتم تحقيق أي خرق في هذا المجال. وكذلك بحث رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بهذا الملف مع الشرع، على هامش اجتماع جامعة الدول العربية في مصر. وتم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة، كما تم «تأكيد ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع كل أنواع التجاوزات».
—————————-
لدعم الاستقرار.. الأمن العام يرسل تعزيزات إضافية إلى طرطوس
2025.03.09
دفعت إدارة الأمن العام بتعزيزات جديدة إلى محافظة طرطوس، اليوم الأحد، بهدف دعم الاستقرار فيها بعد التوترات التي شهدتها منطقة الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت وزارة الداخلية السورية بأن إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
كما أرسلت إدارة الأمن العام رتلاً من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام المخلوع، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتزامن مع إخراج مرتكبي التجاوزات من المنطقة، وإعادة الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش في الحملة إلى مناطقهم.
وتأتي هذه التعزيزات في وقت استأنفت فيه فلول النظام المخلوع هجماتها ضد القوى الأمنية والعسكرية في منطقة الساحل، حيث استهدفت الليلة الماضية الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في مدينة اللاذقية، كما نصبت كميناً لقوات الأمن على طريق الحفة، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين.
القبض على شخصيات بارزة من فلول النظام
في المقابل، تمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على شخصيات هامة من رموز النظام المخلوع في الساحل، في حين تستمر الاستعدادات لملاحقة المطلوبين وضمان سلامة الأهالي واستقرار المنطقة، وفق ما أعلن المسؤول الأمني في القرداحة، ساجد الديك.
إلى ذلك، طمأن الرئيس السوري، أحمد الشرع، السوريين بشأن الأوضاع الحالية في البلاد، وقال في كلمة عقب صلاة الفجر في أحد مساجد العاصمة دمشق، إن التحديات الحالية تقع ضمن المتوقع، وإن سوريا تمتلك مقومات البقاء، مشدداً على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي دان هجمات فلول النظام المخلوع ضد القوات الحكومية في الساحل، مؤكداً رفضه لأي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار في البلاد وتقويض الانتقال السلمي الشامل في سوريا، وذلك في أحدث موقف سياسي تجاه التطورات الأخيرة في البلاد.
———————–
إثر انقطاع الكبل الضوئي.. توقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن درعا والسويداء
2025.03.09
توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكبل الضوئي الرابط بين درعا ودمشق، وفق ما أكده مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري.
وأوضح الحريري أن الحادثة جاءت نتيجة لتعديات متكررة على البنية التحتية للاتصالات، ما تسبب في قطع الكبل الحيوي الذي يربط المحافظتين بالمراكز الرئيسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأشار إلى أن فرق الصيانة في المؤسسة السورية للاتصالات تبذل جهوداً مستمرة لإصلاح العطل في أسرع وقت، لافتاً إلى أن إعادة الخدمة مرهونة بتوافر المواد اللازمة لإتمام عملية الإصلاح.
وحذر الحريري من أن هذه الحوادث تؤثر سلباً على المواطنين والخدمات الأساسية، داعياً إلى تعزيز حماية البنية التحتية للاتصالات لضمان استمرارية الإنترنت والاتصالات بشكل دائم وفعال.
وفي منتصف شهر كانون الثاني الماضي، انقطعت خدمات الاتصال والإنترنت عن محافظة درعا بشكل كامل، نتيجة لاعتداء مجهولين على الكابلات المغذية للمنطقة، ما أدى إلى توقف كامل في خدمات الاتصال الخارجي والدولي.
ووقتئذ، أوضح الحريري أن الكبل تعرض للقطع قرب بلدة دير علي بريف دمشق، مما تسبب في توقف الخدمات عن المحافظة، كما أشار إلى أن الكبل الذي يربط بين درعا والسويداء تعرض أيضاً للقطع عند بلدة نجها بريف دمشق، ما أدى إلى عزل درعا عن باقي المحافظات.
خطط حكومية لتحسين الاتصالات في سوريا
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا، مطلع شهر آذار الجاري، عن خطط جديدة تهدف إلى تحسين قطاع الاتصالات وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، حسين المصري، أن الجهود الحكومية تتركز على توسيع البنية التحتية للاتصالات وتحسين جودة الخدمة، بهدف تلبية احتياجات المواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار المصري إلى أن الحكومة الجديدة تضع في أولوياتها تحسين قطاع التكنولوجيا والاتصالات، مؤكداً أن التطورات المخطط لها تأتي ضمن رؤية تستهدف تعزيز مكانة سوريا في هذا المجال، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
وأوضح الوزير أن الوزارة ستعتمد على تقنيات الألياف الضوئية في تطوير خدمات الإنترنت والاتصالات، ما يسهم في تحسين سرعة الإنترنت ورفع تصنيف سوريا عالمياً في هذا المجال.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أهمية قطاع البريد في الحياة اليومية للمواطنين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة المديرية العامة للبريد لتقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة.
——————————
مزاعم بتدمير وسائل قتالية.. الاحتلال الإسرائيلي يبرر اعتداءاته على سوريا
2025.03.09
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير وسائل قتالية في المنطقة العازلة جنوبي سوريا، في إطار تبرير اعتداءاته المستمرة على البلاد، والتي تصاعدت عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن قوات “اللواء 474” تحت قيادة الفرقة 210 “تواصل أعمالها الدفاعية والانتشار في نقاط مسيطرة داخل سوريا”، مضيفاً أن “العمل سيتواصل لإزالة أي تهديد ولتعزيز أمن إسرائيل”.
وبحسب مزاعم أدرعي، فإن قوات الاحتلال “نفذت على مدار الأسبوع الماضي عمليات تمشيط محددة داخل الأراضي السورية، بناءً على مؤشرات استخبارية، قامت خلالها بكشف ومصادرة وتدمير وسائل قتالية، منها بنادق وذخيرة وصواريخ وعتاد عسكري آخر”.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
عمد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أقل من يوم من سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، إلى احتلال المنطقة العازلة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغله في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
اقرأ أيضاً
صورة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنها لقواته في الجولان المحتل (الإنترنت)
لإخضاعها وفرض واقع جديد.. الاحتلال الإسرائيلي يحاصر أرزاق أهالي محافظة القنيطرة
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات.
—————————-
قوى الأمن تحبط هجوماً لفلول النظام على شركة سادكوب باللاذقية
2025.03.09
أكد مصدر أمني في اللاذقية أن قوات الأمن أحبطت هجوما نفذته مجموعة مسلحة من فلول النظام السابق على الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في المدينة.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، ليل السبت – الأحد، أن المواجهات استمرت لفترة قصيرة قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف، من دون وقوع أضرار في المنشأة المستهدفة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد محاولات فلول النظام المخلوع لإثارة الفوضى في بعض المناطق، إضافة إلى تنفيذ عدة كمائن استهدفت قوى الأمن العام، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
ما الذي يحدث في سوريا؟
وأول أمس الخميس، نفّذت مجموعات مسلحة من فلول نظام الأسد المخلوع هجوماً منسقاً، حيث نصبت كمائن لمواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية السورية، إضافة إلى تشكيلات عسكرية تتبع لوزارة الدفاع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر الأمنية والعسكرية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وعقب الهجوم المباغت الذي شنّته هذه المجموعات الخارجة عن القانون، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع في أرياف اللاذقية وطرطوس، ونفّذت عمليات تصفية ميدانية بحق عناصر من “جهاز الأمن الداخلي”.
ومع فجر أمس الجمعة، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الساحل السوري، مما مكّنها من استعادة السيطرة على مناطق انتشار المجموعات المسلحة، ولا سيما في حي “الدعتور” بمدينة اللاذقية، وأحياء في مدينة بانياس بريف طرطوس، في حين شنّت هجوماً واسعاً لتمشيط مدينة جبلة وأريافها.
وأمس، أوقفت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع العمليات العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في الساحل السوري بشكل مؤقت، لحين إخراج المجموعات غير المنضبطة والأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية، بعد حدوث تجاوزات بحق المدنيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، عقب إفشال هجمات فلول النظام المخلوع وإخراجها من المواقع التي استولت عليها.
————————-
وجهاء اللاذقية: نثمن خطاب الرئيس الشرع وندعو لدعم الجيش والأمن العام
2025.03.09
أكد مشايخ ووجهاء بمحافظة اللاذقية ضرورة محاسبة جميع المتورطين في سفك الدماء خلال الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، مشددين على أن “الفتنة أشد من القتل”، وأن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.
وشدد البيان الصادر باسم المشايخ والوجهاء على وجوب حصر السلاح بيد الدولة السورية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن واستقرار البلاد.
وأشاد الموقعون على البيان بخطاب رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، الذي شدد فيه على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي.
ودعا المشايخ والوجهاء جميع أبناء الطائفة العلوية إلى مساندة الدولة وقوات وزارة الدفاع والأمن العام في مواجهة أي محاولات خارجية تهدف إلى زعزعة وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي.
747
كما طالب البيان بحل “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، ممثلاً بالشيخ غزال غزال، موضحاً أن الأسماء الواردة في البيان لا تمتّ لهذا المجلس بأي صلة.
وقف مؤقت للعمليات في الساحل
أوقفت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع العمليات العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في الساحل السوري بشكلٍ مؤقت، وذلك لحين إخراج المجموعات غير المنضبطة والأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية، بعد حدوث تجاوزات بحق المدنيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، بعد إفشال هجمات فلول النظام المخلوع وإخراجها من المواقع والمناطق التي دخلت إليها.
ودعا عبد الغني، في بيانٍ مصوّر، الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش في الحملة إلى العودة إلى مناطقهم، بعد أن أصبحت الأوضاع تحت السيطرة الكاملة، كما حثّ الوحدات القتالية على الالتزام بتوجيهات الرئيس أحمد الشرع وتعليمات القادة العسكريين والأمنيين لضبط العمليات على الأرض وضمان تنفيذ المهام بدقةٍ وانضباط.
—————————-
الاتحاد الأوروبي يحذر من محاولات تقويض الانتقال السلمي في سوريا
2025.03.09
دان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي شنها عناصر موالون للنظام المخلوع ضد قوات الحكومة في الساحل السوري، مؤكداً رفضه لأي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار في البلاد.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى “ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا الاتحاد “جميع الجهات الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وفي الوقت نفسه، دان الاتحاد الأوروبي “أي محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال السلمي الشامل في سوريا”.
دعوات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات
تتواصل الدعوات لمحاسبة المتورطين في التجاوزات التي وقعت في مدن وبلدات الساحل السوري، بالتزامن مع تحركات الجيش والأمن لوضع حد لها وإعادة الحقوق لأصحابها، لا سيما فيما يتعلق بحالات السرقة.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلق باريس إزاء أعمال العنف التي شهدتها سوريا خلال الأيام الأخيرة، وحثت الحكومة السورية على ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف الحقيقة الكاملة عن جرائم العنف، ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء الاشتباكات الأخيرة والتوترات الأمنية في الساحل السوري، ودان جميع أعمال العنف في البلاد، مشيراً إلى التقارير التي تحدثت عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وسقوط ضحايا من المدنيين.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام “يدين بشدة جميع أعمال العنف في سوريا”، داعياً الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
إلى ذلك، أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، ارتفاع حصيلة قتلى هجمات فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل إلى 147 قتيلاً، بينهم 121 عنصراً من الأمن العام، إضافة إلى 26 مدنياً على الأقل، بينهم 7 أطفال و13 سيدة، مشيراً إلى أن عمليات التوثيق لا تزال مستمرة.
————————-
سوريا تحظر حيازة “ستارلينك” وطائرات الدرون من دون ترخيص مسبق
2025.03.09
أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا عن حظر حيازة واستخدام طائرات الدرون والإنترنت الفضائي “ستارلينك” قبل الحصول على ترخيص مسبق، مؤكدةً أن المخالفين سيتعرضون للمساءلة القانونية.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على النظام العام، ومنع استخدام هذه التقنيات في أنشطة قد تشكل تهديداً أمنياً أو تسبب إخلالاً بالنظام العام.
وبحسب الهيئة، فإن خدمات الإنترنت “ستارلينك” يمكن أن تؤدي إلى تشويش على شبكات الاتصالات المحلية.
ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الالتزام بهذا القرار، مشيرةً إلى أن أي انتهاك لهذه التعليمات سيُقابل بإجراءات قانونية وفق الأنظمة المعمول بها.
مصادرة معدات اتصالات غير مرخصة
وفي شهر شباط الماضي، أزالت الضابطة العدلية للاتصالات والبريد في الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد مجموعة من المخالفات المتعلقة بحيازة أجهزة اتصال غير مرخصة، وذلك خلال جولة لها في بلدة عدرا البلد ومدينة دوما بريف دمشق.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأنه خلال الجولة، صادرت الضابطة 55 وصلة ميكروية مخالفة، وكشفت عن وجود محطة فضائية من نوع “ستارلينك” تبث في منطقة عدرا، وهي ممنوعة قانونياً لانتهاكها خصوصية المواطنين وتأثيرها السلبي على الطيف الترددي الخاص بـ”السورية للاتصالات”، وتم فتح تحقيق بشأن طرق إدخال هذه المحطة وحيازتها.
وقال مدير الضابطة العدلية للاتصالات والبريد في الهيئة، مازن حاتم، إنهم يتعاملون مع الشكاوى من خلال فريق عمل يغطي الجوانب المالية والقانونية والفنية، ويقوم بإبلاغ الجهات غير المرخصة بضرورة الحصول على التراخيص اللازمة لمنع العشوائية وتداخل الترددات في قطاع الاتصالات، وفق وكالة “سانا”.
وأشار حاتم إلى متابعة مستمرة لقطاعي الاتصالات والبريد، بما في ذلك خدمة (WIFI OUTDOOR) التي أثبتت نجاحها في محافظة إدلب، وتم منح تراخيص لاستخدامها على مستوى سوريا، وأوضح أنه تم إصدار 23 ترخيصاً منذ بدء الخدمة، مع تقديم أكثر من 400 طلب قيد الدراسة حالياً.
————————–
البرلمان العربي يدين محاولات تهديد الأمن والاستقرار في سوريا
2025.03.08
دان رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، الهجمات التي نفذتها فلول النظام المخلوع ضد القوات الأمنية في سوريا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وشدد اليماحي، في بيان صدر اليوم السبت، على رفض البرلمان العربي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً دعمه للمؤسسات الوطنية السورية في مواجهة التحديات الأمنية.
كما جدد البرلمان العربي موقفه الداعم لكل ما يعزز الاستقرار في سوريا ويساعدها على تجاوز المرحلة الانتقالية، مؤكداً وقوفه إلى جانب الشعب السوري في تحقيق تطلعاته نحو الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
الجامعة العربية تحذر من التدخلات الخارجية في سوريا
أعربت الجامعة العربية، اليوم السبت، عن إدانتها لأي تدخلات خارجية تسهم في تأجيج الوضع في الساحل السوري، داعيةً إلى تهدئة الأوضاع.
وشددت الجامعة، في بيان لها، على إدانتها لأعمال العنف والقتل واستهداف قوى الأمن الحكومية، مؤكدةً ضرورة اتباع سياسات تعزز السلم الأهلي وتحافظ على الاستقرار داخل سوريا.
كما أكدت الجامعة أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأزمة المستمرة.
ويوم الخميس الفائت، نفّذت مجموعات مسلحة من فلول النظام المخلوع هجوماً منسقاً، حيث نصبت كمائن لمواقع تابعة لقوى الأمن العام، إضافة إلى تشكيلات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، في اللاذقية وطرطوس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر الأمنية والعسكرية.
وعقب الهجوم المباغت، سيطرت فلول النظام المخلوع على عدة مواقع في أرياف اللاذقية وطرطوس، ونفّذت عمليات تصفية ميدانية بحق عناصر من جهاز الأمن الداخلي.
ومع فجر أمس الجمعة، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الساحل السوري، ما مكّنها من استعادة السيطرة على مناطق انتشار فلول النظام في اللاذقية وطرطوس وريفهما.
ومساء اليوم السبت، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، بعد إفشال هجمات فلول النظام المخلوع وإخراجها من المواقع والمناطق التي دخلت إليها.
يُشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت ارتفاع حصيلة قتلى هجمات فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل إلى 147 قتيلاً، منهم 121 عنصراً من الأمن العام، إضافة إلى 26 مدنياً على الأقل، بينهم 7 أطفال و13 سيدة، مؤكدةً أن عمليات التوثيق لا تزال مستمرة.
————————
اللاذقية تغرق في الظلام بعد استهداف فلول النظام المخلوع لشبكة الكهرباء
2025.03.08
تشهد محافظة اللاذقية انقطاعاً عاماً للتيار الكهربائي، نتيجة استهداف فلول النظام المخلوع لخطوط الشبكة الرئيسية، ضمن الحملة التي نُفِّذت ضد الأمن العام ومؤسسات الدولة.
وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الكهرباء أن محافظة اللاذقية تعرضت لانقطاع عام للتيار الكهربائي من جراء استهداف مجموعات من فلول النظام المخلوع للبنية التحتية الكهربائية، ما أدى إلى تضرر خط التوتر العالي 230 ك.ف وأجزاء واسعة من الشبكة.
وأشار المصدر إلى أن الفرق المختصة باشرت بتقييم حجم الأضرار في المحطات والخطوط المتضررة، تمهيداً للبدء في عمليات الإصلاح وإعادة التيار تدريجياً.
ورغم صعوبة الأوضاع الأمنية في المحافظة، أكدت الوزارة أنها تبذل جهوداً مكثفة لتسريع عمليات الصيانة وإعادة الكهرباء إلى السكان في أقرب وقت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت محافظة اللاذقية حدوث فصل عام للكهرباء في معظم أرجاء المحافظة، بسبب انقطاع في خط 230 ك.ف التوتر العالي المغذي لها، مشيرةً إلى أن سبب الانقطاع هو “الأعمال التخريبية الناتجة عن العمليات الإرهابية التي نفذتها فلول النظام المخلوع”.
التوترات في اللاذقية
شهدت محافظة اللاذقية في اليومين الماضيين تصاعداً في التوترات الأمنية، نتيجة هجمات نفذتها فلول النظام المخلوع على مواقع الأمن العام ومؤسسات الدولة.
وبدأت تلك التوترات يوم الخميس الماضي، حين تعرضت أرتال تابعة للأمن العام لكمائن مسلحة في ريف اللاذقية، مما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من قوات الأمن.
ويوم أمس الجمعة، حاولت مجموعات من فلول النظام تنفيذ هجوم على قيادة القوات البحرية في اللاذقية، إلا أن قوات وزارة الدفاع تمكنت من إفشاله وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. كما تعرض المستشفى الوطني في اللاذقية لهجوم آخر، تصدت له قوات الأمن العام.
ولم تقتصر هذه الهجمات على النقاط العسكرية والأمنية فحسب، بل طالت أيضاً ستة مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ووقوع أضرار في البنية التحتية.
يُشار إلى أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع تواصلان عمليات التمشيط في المنطقة لملاحقة فلول النظام المخلوع وضمان استعادة الأمن والاستقرار.
———————-
الساحل السوري: اشتباكات متقطعة باللاذقية ومعارك عنيفة بطرطوس وسط موجة نزوح
حسام رستم
09 مارس 2025
الدفاع السورية تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة
موجة نزوح من القرى إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس
عودة محدودة لمظاهر الحياة الطبيعية في مراكز بعض المدن
تشهد مناطق الساحل السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس تراجعاً في حدة العمليات العسكرية مع وجود بعض الاشتباكات والهجمات المتفرقة وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية عن إرسال تعزيزات إضافية لقواتها في المنطقة، ويأتي ذلك وسط موجة نزوح من قرى المنطقة باتجاه مدينتي اللاذقية وطرطوس.
وهاجم مسلحون من فلول النظام السابق، فجر اليوم الأحد، الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات (سادكوب) في اللاذقية، وسُمعت أصوات رصاص واشتباكات متقطعة بالقرب من مرفأ اللاذقية دون معلومات عن خسائر بشرية. كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري ومسلحين موالين للنظام السابق في منطقة الحفة بريف اللاذقية حيث قُتل ثلاثة عناصر من الأمن العام في المنطقة. وفي ريف طرطوس الجنوبي قُتل عنصر من الأمن في هجوم على دورية بمحيط مدينة بانياس، كما اندلعت اشتباكات عنيفة وسمع أصوات قذائف مدفعية على الحدود السورية – اللبنانية بالقرب من طرطوس.
وفي سياق متصل، واصلت وزارة الدفاع إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الساحل لضبط الأوضاع، ووصل صباح الأحد رتل صخم من إدلب إلى اللاذقية، كما أعلنت وزارة الداخلية إرسال تعزيزات إضافية لمنطقة القدموس بريف طرطوس قالت إنها لضبط الأمن. وبدأت قوات الأمن العام منذ يوم أمس إقامة حواجز عسكرية في الطرقات الرئيسية المؤدية إلى قرى ريف اللاذقية ذات الغالبية العلوية والتدقيق في مهام العسكريين وانتمائهم لوزارة الدفاع من عدمه، بعد انتهاكات وأعمال قتل سُجلت بحق مدنيين خارج نطاق القانون.
وشهدت مناطق اللاذقية وطرطوس موجات نزوح داخلي إذ توجهت عائلات من الريف إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، وخلت قرى ذات أغلبية علوية في ريف اللاذقية بالقرب من مناطق الاشتباكات كثيرة من سكانها خوفاً من الانفلات الأمني، كما لوحظ توجه عائلات كثيرة نحو الحدود اللبنانية. وتوجه أمس السبت وفد حكومي وعسكري يقوده المسؤول الأمني، ساجد الديك، إلى قاعدة حميميم الروسية لإعادة مجموعة من الأهالي لجؤوا للقاعدة وتعهد بحمايتهم وممتلكاتهم، وأعلن الديك أن الأمن العام أوقف خمس شخصيات كبيرة من فلول النظام في الساحل السوري دون أن يكشف عن أسمائهم.
من جانب آخر، شهدت مراكز المدن مثل اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس صباح اليوم عودة محدودة لمظاهر الحياة الطبيعية، وبدأ البعض بتفقد متاجرهم وسياراتهم والتوجه للأفران ومحال المواد الاستهلاكية كما بدأت فرق الدفاع المدني بإزالة الحواجز وتنظيف الطرقات، ويعاني سكان الساحل السوري غياب الكهرباء والماء وصعوبة في الحصول على الطعام، لا سيما في المناطق التي تشهد اشتباكات وتوتراً أمنياً. وبرزت مناشدات للحكومة السورية لسرعة معالجة الأمور مع تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقُتل عشرات المدنيين والعسكريين في اشتباكات بدأت في ريف اللاذقية بعد هجوم مسلحين موالين للنظام السابق على الأمن العام، يوم الخميس الماضي، وتمكنت قوات الجيش والأمن من السيطرة على مركز المدينة مع استمرار التوتر في الريف، فيما شهدت العمليات العسكرية انتهاكات تمثلت بالقتل واحراق الممتلكات مع تقديرات تشير إلى مقتل العشرات في أعمال عنف طائفية.
——————————-
اعتقالات في العراق بسبب تعليقات على أحداث الساحل السوري
محمد علي
09 مارس 2025
اعتقلت قوات الأمن العراقية، خمسة لاجئين سوريين ومدونين عراقيين، بسبب تعليقات على مواقع التواصل تتعلق بتأييد عمليات السلطات الأمنية في سورية ضد فلول نظام بشار الأسد المخلوع، وفقاً لمسؤول أمني عراقي بارز في بغداد، وقال المسؤول لـ”العربي الجديد”، إن الاعتقالات جرت يومي الجمعة والسبت، في بغداد ومحافظات أخرى من البلاد.
وانعكست التطورات السورية سريعاً على المشهد العراقي، بسبب المواقف التي تبنتها قوى وأحزاب وفصائل مسلّحة حليفة لطهران، من العمليات الجارية في مدن الساحل بين قوات الأمن السورية وفلول النظام المخلوع، وقال مسؤول أمني عراقي لـ”العربي الجديد”، إن “جهاز الأمن الوطني اعتقل ما لا يقل عن خمسة سوريين، وآخرين عراقيين، تبنوا مواقف أو نشروا صوراً، مؤيدة لعمليات الإدارة السورية الحالية في الساحل”، مؤكداً أن بعضهم أحيل إلى القضاء بتهمة دعم الإرهاب.
في السياق، نشرت منصات مقربة من فصائل مسلحة صوراً قالت إنّها لعمليات اعتقال سوريين وعراقيين، بسبب تعليقات مؤيدة لعمليات الأمن السوري ضدّ فلول النظام السوري المخلوع في مدن الساحل.
ولم تعلّق السلطات العراقية رسمياً على حملات الاعتقال، لكنّ نائباً في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، أكدها في اتصال مع “العربي الجديد”، قائلاً إنّها “جرت بقرار ومتابعة من جهاز الأمن الوطني”، مبيناً أن “المعتقلين شاركوا مواضيع أو علّقوا من خلال حساباتهم الشخصية تأييداً للعمليات الجارية للسلطات السورية في مدن الساحل، أو امتدحوا (الرئيس السوري أحمد) الشرع”، واعتبر أن هذه التعليقات “تخلُّ بالوضع الأمني العراقي”.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام عراقية محلية، تصريحاً لرئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، قال فيه إنّهم عازمون على ملاحقة “مَن يحاول العبث بالأمن القومي العراقي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”، فيما ذكرت وكالة “شفق نيوز”، الإخبارية العراقية نقلاً عن مسؤول بالأمن أنه اعتُقل شخص سوري من مركز شرطة “أم الكبر والغزلان”، ببغداد ليلة أمس، بسبب “نشاطه على مواقع التواصل”.
مقاتلون من حزب الله، 22 سبتمبر 2024 (أوليفر مارسدن/فرانس برس)
وأصدر عدد من قادة الفصائل المسلحة أمس السبت بيانات ومواقف من الأحداث الجارية في سورية، طالبت “الدول الفاعلة في الساحة السورية بتَحمّل مسؤولياتها”، فيما طالب بيان آخر أصدره قيس الخزعلي زعيم مليشيا “عصائب أهل الحق”، بـ”التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين العلويين”.
في السياق ذاته، ندّد المستشار السياسي للحكومة العراقية، فادي الشمري، بما وصفه “اصطفافاً طائفياً وتحريضاً” يحدثان في سورية، وأضاف الشمري على منصة “إكس” أن “العنف في سورية ما يزال يمزق حياة الأبرياء، إذ يدفع المدنيون الثمن الأكبر من القتل والدمار والنزوح”، وفقاً لقوله. وتابع أنه “مع استمرار الصراع، تغيب الحلول العادلة، وسط صمت دولي يفاقم المأساة ويشجع دعاة العنف والقتل”، معرباً عن أسفه من “حالات الاصطفاف الطائفي وحفلة التوحش والتحريض والتمثيل بالجثث، والتي تأتي في شهر رمضان”.
———————————
إرسال تعزيزات أمنية إلى القدموس بريف طرطوس.. كيف يبدو الوضع باللاذقية؟
9 مارس 2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد، إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليّتان توترًا أمنيًا على وقع هجمات منسقة لعناصر مؤيّدة لنظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة لتلك العناصر، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس
وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب اليوم: “إدارة الأمن العام ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة”.
وفي اللاذقية، أفاد مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى، باندلاع اشتباكات في المنطقة الشرقية من المدينة الواقعة شمال غربي سوريا.
وكانت قوات الأمن في سوريا قد تمكنت من إفشال هجوم لعناصر النظام السابق على شركة “سادكوب” البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” الأحد.
وأشارت الوكالة إلى أن رتلًا من قوات الأمن العام توجّه من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة عناصر النظام السابق، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
الهجوم على شركة “سادكوب” البترولية في اللاذقية
وأشار مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى إلى أن “سادكوب” هي شركة توزع المحروقات داخل مدينة اللاذقية وفي أريافها.
إقرأ أيضاً
اشتباكات الساحل السوري.. الشرع يدعو للحفاظ على الوحدة والسلم الأهلي
ولفت إلى أن الشركة شهدت اشتباكات طيلة ليلة أمس حتى ساعات الصباح الأولى، لم تسفر عن أي قتلى بين الطرفين.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية قامت باستقدام تعزيزات كبيرة إلى مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة؛ بدأت الانتشار في محيط هذه المدن.
وأشار مراسلنا إلى أن الأهالي بدأوا بالعودة إلى مدينة جبلة بعد تأمينها من قبل قوى الأمن وأيضًا من المؤسسة العسكرية، لافتًا إلى رصد عدد كبير من الآليات والحافلات التي كانت تقلهم.
وفيما قال: إن مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس تشهد هدوءًا حذرًا اليوم الأحد، ذكر أن المحال التجارية بدأت العودة إلى العمل. وتحدث عن حذر من عودة عناصر النظام السابق والاشتباكات إلى داخل المدن.
وأمس السبت، أوعز وزير التربية السوري نذير القادري بتعليق الدوام المدرسي في محافظتَي طرطوس واللاذقية يومَي الأحد والإثنين، مرجعًا ذلك إلى “الأوضاع الأمنية غير المستقرة”.
وكان محافظ اللاذقية محمد عثمان قد أكد في تصريحات للتلفزيون العربي، حدوث تجاوزات خلال العملية الأمنية التي استهدفت عناصر النظام السابق في الساحل، مشيرًا إلى أن غالبية هذه التجاوزات نفذتها عناصر غير منتمية لوزارة الدفاع والمؤسسة الأمنية.
وأضاف عثمان أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددًا من المتهمين في الهجمات على قوات الأمن، ويجري التحقيق معهم وفق القانون، تمهيدًا لتقديمهم إلى محاكمات عادلة.
من جانبها، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عمليات تصفية لمدنيين وصلت إلى حد المجازر، كما هو الحال في قرية المختارية، على ما قال موفد التلفزيون العربي في دمشق زاهر عمرين.
————————-
رامي مخلوف يظهر مجددًا.. ينتقد “أحداث الساحل” ويتحدث عن “عودة قريبة”
تحديث 09 أذار 2025
في أول منشور له منذ سقوط النظام السوري، خرج رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، عن صمته بتدوينة على فيسبوك، تناول فيها الأحداث الدامية في الساحل السوري، مهاجمًا الضباط السابقين في النظام، ومؤكدًا أنه يعمل على حلول جذرية تمنع تكرار مثل هذه المجازر.
وهاجم مخلوف في منشوره بشكل مباشر بعض قادة الفرقة الرابعة والأمن العسكري، متهمًا إياهم بالتلاعب بدماء المدنيين واستغلال حاجتهم للمال لتوريطهم في صراع خاسر. وأضاف: “كان لديكم جيش جرار كامل العدة والعتاد… ثم تركتموه وهربتم!”.
كما توجّه مخلوف إلى المخلوع بشار الأسد بالقول: “ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير. وأتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا دماؤهم في رقبتكم جميعاً”.
يأتي هذا المنشور بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع السورية إفشال هجوم واسع لفلول النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية في اللاذقية، في محاولة لاستعادة بعض المواقع العسكرية. وأكدت الوزارة أن القوات الحكومية نجحت في تطويق العناصر المسلحة والتعامل معها بحزم، متعهدة بمحاكمتهم قضائيًا.
وفي ظل هذه التطورات، توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بأن كل من يصرّ على تهديد استقرار البلاد سيُسلم للعدالة، محذرًا من أن أي تجاوزات ضد المدنيين خلال العمليات العسكرية ستواجه بحساب شديد.
وفي نهاية منشوره، وجه مخلوف رسالة مبهمة لأهالي الساحل، حيث قال: “نحن نعمل على حلول جذرية تضمن الأمن والأمان… وأنا عدت، والعود أحمد، لأكون خادمًا لكم بكل ما أعطاني الله من قوة ومال وعلم”.
منذ سقوط بشار الأسد، في ديسمبر 2024، أطلقت الحكومة السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، لكن بعض المجموعات المسلحة، خصوصًا في الساحل السوري، رفضت التسليم، واتجهت إلى تنفيذ هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.
وكان التصعيد الأخير يوم الخميس الماضي هو الأكبر منذ سقوط الأسد، حيث شنت فلول النظام السابق هجومًا منسقًا على دوريات ونقاط أمنية في اللاذقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
في المقابل، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب للقضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
—————————–
إسرائيل: إصدار تصاريح للدروز السوريين للعمل في الجولان
القدس: قالت وزارة الجيش الإسرائيلية اليوم الأحد إنها ستسمح للعمال الدروز السوريين بدخول هضبة الجولان المحتلة.
ولم يحدد بيان الوزارة موعدا لإصدار التصاريح.
والأحد الماضي، دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الدروز في سوريا إلى الحذر من “مكائد” إسرائيل.
وقال الرئيس السابق لـ”الحزب الاشتراكي التقدمي”، خلال مؤتمر صحافي في منزله بالعاصمة بيروت: “على الأحرار في جبل العرب وسوريا (الدروز) الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا”.
وتابع: “ونعوّل كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطّط إسرائيل الجهنمي”.
(وكالات)
—————————
“بنت الثورة” السورية تنعى أشقاءها الثلاثة باللاذقية..وتشيد بـ”الأمن العام“
الأحد 2025/03/09
أعلنت الكاتبة والناشطة الحقوقية المعارضة لنظام الأسد، هنادي زحلوط، المعروفة بلقب “بنت الثورة”، عن مقتل إخوتها الثلاثة، أحمد وعبد المحسن وعلي زحلوط، إلى جانب عدد من الرجال الآخرين في قرية “صنوبر” في ريف اللاذقية، وذلك بعد أن تم اقتيادهم من منازلهم وإعدامهم ميدانياً.
وطالبت زحلوط في رسالة مؤثرة بحماية من تبقى من النساء والأطفال، والسماح لهم بدفن ذويهم، مشيرةً إلى أن الجثث لا تزال في العراء وسط مخاوف من حرقها من قبل الفصيل المسلح المسؤول عن المجزرة.
فصيل “العمشات”
وظهرت “بنت الثورة” في مقابلة على قناة “سوريا” استهلتها بتقديم التعزية بكل السوريين الذين “سقطوا بكمائن لفلول النظام”، كما عزت أهالي قريتها التي “قتل جميع الرجال فيها، بينهم ثلاثة من اخوتي”. مؤكدةً أن جميع رجال القرية قتلوا، واتهمت بشكل مباشر فصيل “العمشات” بارتكاب المجزرة، مؤكدةً أن عناصره اقتحموا المنازل وكسروا الأبواب واستولوا على الهواتف ونهبوا الممتلكات.
وأضافت أن هذا الفصيل المسلح جاء إلى منطقة الساحل السوري بعد إعلان النفير العام، وارتكب انتهاكات جسيمة، مطالبة بفتح تحقيق فوري في الجرائم المرتكبة. كما وجهت رسالة إلى محافظ اللاذقية، محذّرة من استمرار عمليات القتل والنهب في القرى المجاورة، وسط حالة من الرعب الحقيقي يعيشها السكان.
بشار الأسد والأقليات
في حديثها، قالت زحلوط أن بشار الأسد الذي طالما كان يقول بأنه حامي الأقليات، لابد أنه سعيد الآن بعد هذه المجزرة، التي جاءت لتعزز روايته التي استخدمها طوال عقود لإخضاع العلويين وباقي الأقليات في سوريا، كما شددت على أن المحاسبة هي السبيل الوحيد لتحقيق حلم السوريين في بناء سوريا جديدة، مطالبة بمعاقبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم، سواء الفصائل المسلحة أو فلول النظام الذين قتلوا رجال الأمن.
ضمانة الأمن العام
وعلى الرغم من المأساة التي حلت بعائلتها، وجهت زحلوط شكرها لإدارة الأمن العام، التي رأت أنها تصرفت بمسؤولية مقارنة بالفصائل المسلحة. وأكدت على ضرورة بناء قوى الأمن الداخلي والأمن العام بشكل صحيح، لضمان حماية المدنيين واستعادة ثقة الناس بالدولة، خصوصاً في ظل استمرار التوتر في بعض المناطق.
وأشارت إلى أن عمليات النهب التي نفذتها الفصائل المسلحة زادت من مخاوف الأهالي، ودعت إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات وإعادة الاستقرار، قائلةً :”أتمنى أن تكون المجزرة التي حدثت في قرية صنوبر هي الأخيرة.”وأشارت زحلوط أن هذه المجازر لم تستهدف العلويين فقط، بل طالت أيضًا أبناء طوائف أخرى، مشددةً على ضرورة إيقاف دوامة العنف، ودعت السوريين إلى وضع حد لهذه المذابح والعمل على تضميد جراح البلاد، مؤكدةً أن الحل يبدأ بمحاسبة القتلة، وحماية المدنيين، وإعادة بناء سوريا على أسس العدالة والكرامة.
الشرع
وألقى الرئيس السوري أحمد الشرع خطاباً دعا فيه إلى ضبط النفس، كما ظهر في خطبة بعد صلاة الفجر الأحد، في أحد مساجد المزة، مؤكداً أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
ونشرت صفحة السلم الأهلي في حمص قائمة بأسماء الضحايا المدنيين الذين قُتلوا في اللاذقية وطرطوس وحمص، وأفادت بأن عددهم بلغ 717 شخصاً، بينما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 568 مدنياً، وسط غياب أي أرقام رسمية حتى الآن.
—————————–
تزوير وثائق أزمة الساحل السوري.. واستخدام صور مجازر الأسد
الأحد 2025/03/09
قامت صفحات موالية لنظام الأسد، بنشر صور من مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة عام 2013، مدعية أنها تعود لمجازر حديثة وقعت في مدينة جبلة، حيث زعمت أن قوات الأمن السورية قتلت نساء ورجالاً ومسنين هناك. وتبين أن الصورة قديمة، وكانت قد استخدمتها صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها من مجزرة الكيماوي.
كما تداولت حسابات موالية للنظام صورة قديمة للدكتورة رانيا العباسي وعائلتها، التي اعتقلها النظام وما زالت مفقودة حتى الآن، على أنها صورة لعائلة قُتلت بالكامل في الساحل السوري على يد الأجهزة الأمنية.
ونشر الإعلامي عبد المسيح الشامي منشوراً أوضح فيه، بناءً على معلومات وتقارير حصل عليها، أن ضحايا الأحداث الأخيرة هم من أفراد الأمن العام والمدنيين العلويين، الذين يقتلون على يد موالين للأسد خارجين عن القانون. وبحسب تعبيره، فإن هؤلاء يستهدفون إما لرفضهم الانضمام إلى القتال ضد الدولة، أو بهدف تحميل قوى الأمن مسؤولية المجازر عبر نسب هذه الجرائم إليها.
كما نشر أحد الباحثين في وسائل التواصل نتائج تحليل رقمي لـ20 ألف منشور على منصة إكس، أظهرت تضخيماً مقصوداً لمحتوى تحريضي ومضلل، يتم ترويجه عبر حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية للنظام، وأخرى تنتحل هويات عربية، وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم هذه المواد كذريعة للتدخل في الجنوب السوري.
وألقى التحليل الضوء على ما وصفه بـ “المعركة الرقمية الخفية”، التي تهدف إلى تأجيج مشاعر السوريين عبر نشر معلومات مضللة، تلقى للأسف صدى لدى البعض، مما يسهم في إشعال الأوضاع.
المدن
—————————-
أجندة مهمة أمام اجتماع عمّان لدول جوار سوريا
الإرهاب والمخدرات واللاجئين وإعادة بناء الدولة
نصر المجالي
تحديث 09 أذار 2025
إيلاف من لندن: تتصدر اجتماع دول الجوار السوري في عمّان، اليوم الأحد، قضايا مهمة مثل اليات عملية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى.
ويشارك في الاجتماع الذي انطلقت فعالياته في نادي الملك حسين في العاصمة الأردنية، وزراء الخارجية، ووزراء الدفاع، ورؤساء هيئات الأركان، ومدراء أجهزة المخابرات من الأردن، وسوريا، والعراق، ولبنان، وتركيا.
ويأتي الاجتماع ضمن إطار جهود الأردن التنسيقية المستمرة بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وضرورة تبادل الرأي والمشورة حول أفضل سبل دعم سوريا، بما يضمن الحفاظ على وحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وقال مصدر رسمي اردني أن الاجتماع سيتناول التحديات المرتبطة بالحدود، وعمليات التهريب، والتجارة، والنقل، وملف اللاجئين وعودتهم الطوعية، باعتبارها قضايا ذات تأثير مباشر على دول الجوار.
اعادة البناء
وبحسب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، فإن الاجتماع سيركز على دعم جهود إعادة بناء سوريا على أسس تحفظ وحدتها وسيادتها، وتمكنها من التخلص من الإرهاب والجماعات المسلحة.
كما سيناقش الاجتماع إمكانية وضع آليات لضبط الحدود ومنع التهريب، خاصة أن دول الجوار السوري باتت تعاني من تصاعد الأنشطة غير المشروعة عبر الحدود، مثل تهريب المخدرات والسلاح، وانتشار التنظيمات المسلحة.
وقبل الاجتماع، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الردني أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن.
——————
العثور على مقبرة جماعية لقوات الأمن في شمال غربي سوريا
9 مارس 2025
أفاد مصدر أمني سوري، اليوم (الأحد)، بالعثور على مقبرة جماعية تضم عدداً من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، شمال غربي البلاد، وفق «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)».
وذكرت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن «مجزرة مروِّعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة»، لافتة إلى أنه «تم العثور على جثامين الشهداء ضمن مقبرة جماعية بأحد وديان المدينة».
وبثت الوكالة مجموعة صور تبيِّن عملية انتشال عدد من الجثث لأشخاص يرتدون الزي العسكري، ونقل بعضهم على سيارة.
ووفق تلفزيون سوريا، جرى اكتشاف المقبرة خلال عملية التمشيط التي تنفذها وحدات من الجيش السوري والأمن العام في المدينة.
وأشار إلى أن تلك القوات تلقت بلاغاً من الأهالي يفيد بقيام فلول النظام المخلوع بدفن عناصر من الشرطة والأمن الذين تمت تصفيتهم خلال الهجمات الأخيرة، قرب أحد الطرقات الفرعية في منطقة جبلية.
وبدأت إدارة الأمن العام عملية البحث لانتشال جثث الضحايا، وسط أنباء أولية عن استخراج أربع جثث حتى الآن.
بدورها ، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل.
وقال المتحدث باسم الوزارة ، العقيد حسن عبد الغني، في تغريدة على منصة «إكس»: «في صباح اليوم التاسع من رمضان، وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام المخلوع في الأرياف والجبال».
وجاء هذا الإعلان بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل، وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف بسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
و تزايدت الدعوات إلى التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي في سوريا عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل، وأكد مشايخ ووجهاء محافظة
اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، معتبرين أن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشاروا، في بيان لهم، إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها.
وشهدت طرطوس واللاذقية الواقعتان على الساحل السوري معارك منذ يوم الخميس الماضي إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق.
وتعهد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي قاد تحالف المعارضة المسلحة بقيادة الإسلاميين وأطاح ببشار الأسد، بأن يعاقب أي شخص يرتكب انتهاكات ضد المدنيين بشدة.
—————————–
تحدّثنا في الجمهورية.نت إلى مصادر متعددة في مختلف مناطق الساحل السوري، وهنا ملخّص عن الأحداث الدموية المؤسفة التي تمكنّا من الوصول إلى معلوماتٍ عنها، والممتدة منذ يوم الخميس وحتى الآن.
1
ما نعرفه حتى الآن عن التطورات في الساحل السوري
بعد كمائن تعرّض لها الأمن العام من مجموعات موالية للنظام البائد وأدت إلى مقتل عناصر تابعة له، معارك وإعدامات طائفية تنفّذها قوات محسوبة على الحكومة السورية ضد المدنيين.
2
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حصيلةٍ غير نهائية، مقتل ما لا يقل عن 240 شخصاً منذ يوم الخميس، بينهم 100 من عناصر قوات الأمن التابعة للحكومة و15 مدنياً على أيدي قوات موالية للنظام البائد.
كما وثّقت في تقريرها الصادر يوم أمس الجمعة إعدامَ 125 مدني ومدنية على يد القوات التابعة للحكومة في مناطق مختلفة من الساحل السوري، وقالت الشبكة إن عمليات إعدامٍ ميدانية واسعة النطاق حصلت بحق رجالٍ وشباب، دون أي تمييزٍ واضح بين المدنيين والمقاتلين.
3
كيف بدأ كل هذا وما هي آخر التطورات؟
ظهيرة يوم الخميس، دخلت قوات الأمن العام إلى قرية الدالية في ريف جبلة لاعتقال عدد من المطلوبين، وأفادت شهاداتٌ متقاطعة حصلت عليها الجمهورية.نت بأن العملية تخلّلها عمليات اعتقال وتوجيه شتائم طائفية للأهالي، وأكدت مصادر محلية أن أحد المعتقلين يبلغ من العمر 16 عاماً ولا علاقة له بأي نشاط مسلح.
4
مع مغادرة القوة للقرية، توقّفت أمام كشك لبيع القهوة عند مدخلها، حيث وقع شجارٌ مع مجموعة من الشبّان الذين كانوا مُفطرين، مما أدى إلى إطلاق نار كثيف في الهواء. وبعد لحظات، تعرّضت القوة التابعة للأمن العام إلى إطلاق نار كثيف من جهة قرية بيت عانا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن العام.
5
في أعقاب الحادثة، بدأت القوات الأمنية بإرسال تعزيزاتٍ عسكرية إلى أرياف جبلة والقرداحة. ووفق شهاداتٍ من السكان، خرج الطيران المروحي وقصف بعض المناطق الريفية، وتبع ذلك قصفٌ مدفعي من الكلية الحربية البحرية في جبلة. وأفادت الشهادات بأن بعض القذائف سقطت على منازل مدنيين، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين السكان.
6
امتدت الاشتباكات إلى أرياف اللاذقية، حيث اندلعت مواجهاتٌ عنيفة بين قوات الأمن العام وعناصر موالية للنظام البائد، فيما بدا هجوماً مُنظّماً للعناصر في العديد من المفارق والنقاط. كما أفادت مصادر محلية للجمهورية.نت بأن عناصر من الأمن العام والهيئة الأمنية تعرّضوا للأسر في منطقة القرداحة، فيما استمرت الاشتباكات وأصوات الرشاشات الثقيلة طوال الليل في أحياء اللاذقية ومحيط القيادة البحرية، التي شهدت سيطرةً جزئيةً لعناصر موالية للنظام البائد.
7
في طرطوس، استجاب مساء قبل أمس الخميس مئات الأشخاص إلى دعوات احتجاج، أبرزها جاءت من «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى» الذي تأسّس حديثاً، وخرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الانتهاكات التي حصلت ضدّ المدنيين في حي الدعتور باللاذقية وقرية الدالية في ريف جبلة.
8
هتف المتظاهرون في طرطوس، وللمرة الأولى، ضد هيئة تحرير الشام، مردّدين شعار: «يسقط يسقط الجولاني». واجهت قوات الأمن العام المتظاهرين بإطلاق نار منخفض الارتفاع، مما أدى إلى تفريقهم، ومن ثمّ فرضت حظر تجوّل من العاشرة مساءً حتى العاشرة صباحاً.
9
على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت دعواتٌ للنفير العام من سكان المحافظات في الداخل السوري لـ«مؤازرة قوات الأمن العام ووزارة الدفاع في مواجهة المجموعات المسلحة الموالية للنظام». وترافقت هذه الدعوات بخطاب طائفي يدعو إلى استهداف العلويين، ما زاد من التوتر في المنطقة.
10
انتشر ليل الخميس بيانٌ لما يُسمّى «المجلس العسكري لتحرير سوريا»، دعا فيه إلى الانتفاض في وجه السلطة وقواتها، وقّعه العميد الأسبق في الفرقة الرابعة غياث دلة، فيما انتشر بيانٌ أمس الجمعة على وسائل التواصل منسوبٌ أيضاً لغياث دلة يدعو فيه إلى التفاوض وحقن الدماء، ولم تتمكن الجمهورية.نت من التأكّد من صحة البيانَين.
11
في الدريكيش بريف طرطوس، شنّ مسلحون محليون ليلة الخميس-الجمعة هجوماً على مديرية المنطقة، ودعوا أفراد الأمن العام عبر مكبرات الصوت في أحد المساجد لتسليم أسلحتهم. وأسفر التفاوض عن استسلام العناصر الأمنية التابعة للحكومة وخروجهم من المديرية قرابة الساعة الثالثة فجراً.
12
وشهدت قرية جنينة رسلان في ريف الدريكيش هجوماً على عناصر الأمن العام المتمركزين في بيوت وممتلكات عائدة لضباط النظام السابق كفاح ملحم وغسان إسماعيل، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى، فيما أفادت مصادر للجمهورية.نت عن أسر عناصر الأمن جميعاً، دون أن نتمكن من تأكيد ذلك.
13
في الشيخ بدر بريف طرطوس، أفادت مصادر متعددة من المنطقة عن هجوم لفلول النظام على قوات الأمن العام، وجرت حماية قوة الأمن العام من قبل بعض الأهالي في مركز المنطقة. وأفادت مصادر محلية أن المعتقلين من الأمن العام في القرية قد أُطلق سراحهم وقام الأهالي الذين حموهم بتسليمهم إلى مديرية الأمن العام والمحافظ في طرطوس.
14
مع ساعات فجر يوم الجمعة، وصلت أرتالٌ عسكرية إلى الساحل، وأفادت شهاداتٌ محلية بوقوع عمليات قصف وإطلاق نار استهدفت القرى والمباني المطلة على الأوتوستراد الدولي حمص-طرطوس. وأسفر ذلك عن مقتل أربعة مدنيين في قرية أرزونة بريف طرطوس.
15
شهدت قرية المختارية في ريف الحفّة مجزرةً تجاوز عدد ضحاياها الخمسين، وفق شهادات متقاطعة أفادت بفرز القوات المُهاجمة لشباب ورجال القرية وإعدامهم ميدانياً، إلى جانب اقتحام حي بسنادا في اللاذقية، حيث وثّقت شهادات محلية مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل.
16
مع حلول ظهيرة يوم أمس الجمعة، امتدت الاشتباكات إلى جبلة، حيث تعرضت أحياء ذات أغلبية علوية لعمليات اقتحام وسلب ونهب، وتمت سرقة وإحراق سيارات المواطنين في الشوارع، وما تزال هذه العمليات مستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور، وسط تعرض السكان لإهانات ذات طابع طائفي في البداية سرعان ما تطورت إلى عمليات إعدام ميدانية للمدنيين. ودفع ذلك العديد من أهالي القرى المحيطة بجبلة إلى النزوح نحو قاعدة حميميم.
17
في بانياس، وبعد اشتباكات بين القوات الموالية للنظام البائد وقوات وزارة الدفاع والمجموعات المؤازرة لها، بدأت حملة تفتيش في حي القصور. ووفق الشهادات، بدأت الحملة دون انتهاكات، لكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال قتل وتصفية عائلات مدنية. وأفادت شهادات محلية بتوثيق مقتل 50 مدنياً على الأقل بعد التواصل مع ذويهم مباشرة، قبل أن تشهد المنطقة توقّفاً لأصوات إطلاق النار.
18
في ظل تصاعد العنف، تعيش الأرياف العلوية حالةً من الهلع بانتظار حملات التفتيش، وسط مخاوف من تواصل المجازر في بعض المناطق وتكرارها في مناطق أخرى، ومن تواصل وتكرار أعمال النهب التي حصلت في مناطق عديدة من الساحل.
19
أفادت مصادر محلية بالتوصل إلى تهدئة مؤقتة في منطقة الدريكيش، وتأجيل حملة التمشيط إلى اليوم السبت وإطلاق سراح بعض الأسرى في قرية جنينة رسلان بعد وساطاتٍ قادها وجهاء محليون، فيما أبلغت مصادر محلية عن فقدان مدير الأمن العام في المنطقة «أبو الحارث»، الذي لا يعرف مصيره حتى الآن.
—————————-
دلامة علي عضو منظمة الاستجابة الطارئة:
لحد الآن أكثر من ٣٠٠ شهيد من جهاز الأمن والجيش واطباء وممرضين ومسافرين مدنيين بعمليات غدر من فلول النظام المجرم من يتحمل المسؤولية !!!؟
بإختصار عملت الدولة منذ اليوم الأول لسقوط النظام على العفو العام عن أبناء الطائفة العلوية بالجيش وباقي الطوائف
ثم أجرت تسوية في طرطوس واللاذقية وجبلة لكل العساكر والضباط وأعطتهن أوراق تسوية. ثم أجرت اكثر من ١٥٠ جلسة حوارية مع شيوخ الطائفة العلوية
ثم تم دعوتهن للمؤتمر الوطني للحوار
كل هذا يا أخوة ولم تطلب الدولة من شيوخ الطائفة الا تسليمهن بعض المجرمين الخطيرين جدآ
ولم تستجب شيوخ الطائفة العلوية لهذا الأمر ولا بتسليم مجرم واحد ولا بمساعدة الدولة لضبط الأمن والأمان
لكن
كل الوجهاء أكدوا على أن سوريا موحدة وسنعيش ك علوية مع باقي الطوائف والاديان بكل محبة ومودة
باسل خطيب وجه من اوجه الطائفة تعهد قبل اسبوع بجلسة مع المخفر بمساعدة الدولة لإحلال السلم الأهلي والأمن المجتمعي ويوجد ورقة موقعة منه بخصوص السلم
ماحصل ياكرام قبل ساعة التمرد الغبي هو خروج مظاهرات من آلاف المدنيين بالطائفة لأسباب تافهة لم نكن نعلم خطورة مايفعلونه بإتفاقهم جميعآ متظاهرين وعملاء من خلفهم
ثم ضربوا مركز المحافظة بالرصاص
ثم باسل خطيب كتب بوست حي على الكرامة
ثم كتب شيوخ الطائفة العلوية بيان للاستنفار العام لكل الطائفة
ثم قطع شيوخ الطائفة العلوية تواصلهن معنا
وبدأ التمرد بخروج مئات العناصر من البيوت وليس من الجبال
(قصة الجبال للتشويش على الأمن)
قامت العناصر المتمردة بقتل كل الاخوة الامن المتواجدين بالساحل وعناصر الشرطة بالمخافر وقتل كل حراس المشافي والبنوك وقتلوا جميع العسكر المتواجدين بالساحل بالطرقات
وأسروا أكثر من ٢٠٠ عنصر من قوات الامن وحرس المنشآت وعملوا على تصفيتهم تدريجيآ
كيف ؟؟؟؟
كل العناصر المتمردة خرجت من البيوت بلباس مدني ومعهم سلاح يكفي ١٠٠ سنة قتال وملثمين
يقاتل مساءً بلباس مدني ولثام
وبعد ساعة يمشي بالمدينة ك مدني طبيعي معه ورقة تسوية من الدولة
تم قتل الكثير من الفلول وُجد بحوزتهن ورقة تسوية
تبين لنا فيما بعد أن جميع المتمردين أجروا تسوية للحصول على هذه الورقة لتمكنهم من السفر والتواصل وتأمين السلاح ..
اليوم وصلت مناشدة من بانياس لتجاوز يحصل
ارسلوا الاخوة سيارة امن مباشرة لموقع المحدد
تم قتل الاخوة من خلال كمين للفلول
اغلب الشهداء بسبب كمائن موضوعة يأماكن يجب على الأمن أن يدخل ويحمي المنطقة
البارحة مدني من الطائفة العلوية صعد الى بناء مقابل مشفى اللاذقية وضرب على المشفى وقتل ٣ اخوة من الجيش
وحين هرب مشى بلباس مدني من جانب الاخوة ومعه ورقة تسوية كما جميعهم ولم يستطيعوا القبض عليه
اليوم عدة قتلة في طرطوس وبعد الوصول لمكان اطلاق النار الجميع مدنية
للآن لايوجد اي عنصر فلول تم قتله بلباس عسكري
خطتهن تعتمد على القتال ك مدني بأرضه ..
أما بخصوص التجاوزات التي حصلت فهي بسبب تسونامي من الناس من ادلب وكل سوريا بأكثر من نصف مليون مسلح هجموا على الساحل من عشرين ممر وطريق
بسبب أن أولادهم عادوا بصناديق الى ادلب
كل يوم يرجع لإدلب ٦٠ تابوت من اولادهم الي تم فرزهم لحماية المنشآت بالساحل
وبلحظة كتابة هذا البوست الفلول تقتل اي شخص يحمي منشأة
ولهذه اللحظة شيوخ الطائفة العلوية علموا بخسارة المعركة وبدأوا بالتفاوض مع الدولة
وباسل الخطيب بدأ بالتراجع
وعادوا ليتكلموا بالسلم الاهلي والامن المجتمعي
وسيعودوا بعد شهرين ليقتلوا مننا ٣٠٠ عنصر امن وجيش ويحرقوهم أحياء
بلباس مدني بحت
وسأذكركم بهذا واوجدوا حل معهم ان استطعتوا
لاتقولوا حاوروهم.
حاورنا كل سوريا من بداية التحرير لليوم وركزنا عليهم
لكن تنسيقهم مع نائب ماهر الاسد وحزب اللات وايران ومقداد الولد على اعلى مستوى من اكثر من شهرين
كل حوارهن معنا ك شيوخ كان تضييع للوقت لحين تجهز خطتهن لهذا التمرد الي فشل بعد اطلاقه بثواني
لكن للان هم مجرمين وعميمزقوا النسيج المجتمعي السوري
مقداد يشد حاله شوي مابيترك مرأة الا وبرملها بالساحل بغباءه وجنونه
وشيوخ الطايفة ساكتين..
دلامة عماد علي – Dulama Imad Ali
عضو منظمة الاستجابة الطارئة..
—————————
ملك الأردن: نقف إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها
بدء اجتماع سياسي – أمني لدول جوار سوريا في عمّان
عمان: «الشرق الأوسط»
9 مارس 2025 م
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، وقوف بلاده إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وقال بيان للديوان الملكي إن الملك عبد الله أكد، خلال استقباله في قصر الحسينية ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري، وقوف الأردن إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وحماية مواطنيها.
كان المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني قد أعلن اليوم استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل السوري.
وبدأ في عمّان الأحد، اجتماع لوزراء ومسؤولين من سوريا ودول مجاورة لها هي الأردن والعراق وتركيا ولبنان، وذلك لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدّرات.
ويشارك في الاجتماع، بحسب الخارجية الأردنية، وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في كل من الدول الخمس «لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى».
مباحثات أردنية – تركية
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في وقت سابق اليوم أن وفداً أردنياً أجرى مباحثات مع الوفد التركي الزائر الذي يشارك في اجتماع سوريا ودول الجوار والذي تستضيفه الأردن، الأحد.
وقالت الوزارة إن الوفد الأردني المشارك في المباحثات ضم وزير الخارجية أيمن الصفدي ورئيس الأركان يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة أحمد حسني، في حين ضم الوفد التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات إبراهيم قالن.
وتابعت الوزارة في بيان أن المحادثات بين الوفدين ركّزت على تطورات الأوضاع في سوريا، «خصوصاً جهود محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، وإسناد الشعب السوري في إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن أمن سوريا واستقرارها ووحدتها وسلامة مواطنيها، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري».
كما بحث الاجتماع جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى مختلف أنحاء القطاع، والتحركات لإطلاق أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
————————-
تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في سوريا
9/3/2025
كشف تحقيق أجراه موقع “عربي بوست” عن حملة منظمة تقودها حسابات إسرائيلية وأخرى مرتبطة بموالين لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على منصة إكس، بهدف الترويج للمزاعم الإسرائيلية حول ما تسميها “ضرورة حماية الأقليات” لتبرير تدخل إسرائيل في سوريا.
وأجري التحليل، الذي نشر أمس السبت، على نحو 20 ألف تغريدة، وأكد ضخ كميات كبيرة من المعلومات المضللة لإشعال التوترات الداخلية، فضلا عن التلاعب بالمعلومات بشكل ممنهج، من خلال تضخيم الادعاءات حول وجود توترات بين الطوائف، والترويج لفكرة أن “الأقليات بحاجة إلى حماية إسرائيلية”.
وأظهر التحليل أن بعض الحسابات تعمل على إعادة إنتاج سردية تبرر التدخلات الخارجية أو دعم مشاريع انفصالية، وتتضمن تغريداتها أيضا مزاعم بأن سوريا كانت في وضع أفضل خلال حكم الأسد.
ثلاثة أنواع
كما أظهر التحليل الذي أعدّه الصحفي في “عربي بوست” مراد القوتلي أن الحسابات المشاركة في الحملة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية لنظام الأسد المخلوع، أو مجهولة.
وشرح أن الحسابات الإسرائيلية بعضها معروف، وأخرى مجهولة الهوية، وتساهم في نشر محتواها حسابات من اللجان الإلكترونية الإسرائيلية، وحسابات بأسماء عربية.
أما الحسابات الموالية للنظام المخلوع فبعضها قديم، لكنه أصبح نشطا بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إضافة إلى مئات الحسابات الأخرى التي أُنشئت حديثا منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 4 مارس/آذار، وتقوم بنشر أخبار مضللة وخاطئة بهدف التأجيج.
وذكر التحقيق أن الحسابات المجهولة تدعم المزاعم الإسرائيلية حول “اضطهاد الأقليات” في سوريا، وضرورة أن تحميهم هي، في حين تزعم بعضها أن هويتها عراقية أو كردية.
وتعمل الحسابات المجهولة كحلقة وصل، إذ تعيد نشر محتوى حسابات إسرائيلية وأخرى موالية للأسد، مما يسهم في تضخيم تغريدات محددة وتعزيز انتشار الوسوم (الهاشتاغات)، بهدف إيصال هذه السرديات إلى نطاق أوسع على منصة إكس، وفق التحقيق.
تضخيم متعمد
ولفت التحقيق إلى أن بعض الحسابات تؤدي دورا محوريا في نشر المحتوى، وتتلقى تفاعلات مكثفة خلال فترات قصيرة، مما يشير إلى دور الحسابات الوهمية أو الآلية (Bots) في تعزيز انتشار الرسائل المستهدفة.
وأوضح التحقيق أن هذا التضخيم لا يحدث عشوائيا، بل يعتمد على إستراتيجية محددة تهدف إلى التلاعب بالنقاش العام، وإيصال رسائل معينة إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مما يخلق انطباعا زائفا بوجود دعم كبير للأفكار التي تروِّج لها التغريدات.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الحسابات أُنشئت قبل أسابيع، لكن معدل نشرها اليوم قد يتجاوز 200 تغريدة يوميا، وهو ما يعتبر نشاطا مريبا يُرجّح أنها حسابات آلية لأغراض محددة.
تهديد السلم الأهلي
ولفت الصحفي الاستقصائي معد التحقيق مراد القوتلي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن “سوريا تواجه معركة رقمية ضخمة، لها تأثير خطير جدا على التعايش السلمي والسلم الأهلي” في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وشرح أن مثل هذه الحملات قد يكون لها تأثير على الوضع الأمني، لا سيما أنها من أكبر المخاطر التي تواجه سوريا، “باعتبار أنها تقوم على عمل منظم لنشر التجييش الطائفي بين السوريين”، لا سيما أن معلوماتها المضللة تنتشر بسرعة دون رقيب.
وأكد أن على المتلقي النظر بعقلانية وشك للمحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا يتفاعل مع منشورات تحتوي معلومات مضللة، لأن ذلك يساهم في نشر أخبار خاطئة تؤذي الناس.
وأضاف القوتلي أن التحقيقات المقبلة يجب أن تبحث من يقف وراء مثل تلك الحملات ومن يمولها وما أهدافها، ولماذا تنتشر بسرعة وقت الأزمات، ليتبين للناس حجم الحملات الإلكترونية المضللة التي قد يتعرّضون لها.
تدخل إسرائيلي
ومنذ سقوط نظام الأسد، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا في جنوب سوريا، فضلا عن شنه غارات عنيفة على مواقع عسكرية عدة، بذريعة عدم وصول الأسلحة إلى الإدارة الجديدة.
ومؤخرا، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحرك عسكري لـ”حماية الدروز” في سوريا.
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن التفكير في دولة سورية واحدة مع سيطرة فعّالة وسيادة على كل مساحتها أمر غير واقعي، واعتبر أن المنطق هو السعي لحكم ذاتي للأقليات في سوريا وربما مع حكم فدرالي.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت عن نية إسرائيل إنفاق مليار دولار في محاولة لتأليب الدروز في سوريا على الإدارة الجديدة.
المصدر : مواقع إلكترونية
————————–
الولايات المتحدة تطالب بمحاسبة مرتكبي “مجازر الساحل السوري“
الحرة – واشنطن
09 مارس 2025
أدانت الولايات المتحدة مقتل أشخاص غرب سوريا على يد من وصفتهم بـ”الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، مطالبة إدارة المرحلة الانتقالية بـ”محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان الأحد، إن “الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.
واندلعت، الخميس، أعمال عنف بعد توترات استمرت أياما في منطقة اللاذقية، هي الأولى بهذه الحدة منذ سيطر تحالف فصائل مسلّحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على الحكم في 8 ديسمبر.
وأعلن المسؤول الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة “تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”.
وأضاف “يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا”.
واليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء تنفيذ “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية التي قالت إنها تهدف إلى ملاحقة “فلول وضباط النظام البائد”، في إشارة إلى الموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الأرياف والجبال بمدن الساحل السوري.
وذكرت مصادر للحرة تعرض بلدة تعنينا وبلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي، وسط حركة نزوح للأهالي نحو الجبال والوديان والأحراش المحيطة بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هناك “عمليات قتل جماعي كان من بين ضحاياها أطفال وكبار بالسن في بلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس، بالإضافة إلى تعرض منازل للسرقة والحرق، مما دفع السكان من الطائفة العلوية إلى النزوح”.
الحرة – واشنطن
—————————-
مسؤولون إسرائيليون: ماهر الأسد يؤجج الساحل من موسكو
دبي- العربية.نت
09 مارس ,2025
مع انتشار القوات الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، غرب سوريا، عقب أيام من التوتر والمواجهات الدامية في الساحل السوري مع مسلحين من “أنصار وفلول” الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط قرية بتعنيتا بريف اللاذقية، اليوم الأحد.
فيما رجح مسؤولون أمنيون إسرائيليون استمرار الوضع الأمني في التدهور.
“إيران وحزب الله أيضاً”
كما أشاروا إلى أن شقيق بشار الأسد ماهر، الذي كان يرأس الفرقة الرابعة في الجيش المتواجد في روسيا يؤجج الأوضاع من بعيد، وفق ما نقلت مجلة EPOCH الإسرائيلية.
كذلك رأوا أن إيران وحزب الله يحاولان أيضاً تقويض الإدارة الجديدة في سوريا، وحكم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
وكان الشرع جدد في وقت سابق اليوم دعوته للحفاظ على السلم الأهلي والحدة الوطنية. وأكد أن الأزمة في الساحل “عدت على خير”، مشدداً على أن لا خوف على سوريا.
فيما أطل ابن خال الأسد، رامي مخلوف بعد غياب لأشهر، متهماً عناصر من الفرقة الرابعة أيضاً بتوريط سكان الساحل والعلويين.
يذكر أنه منذ الخميس الماضي، ارتفعت حدة التوتر في تلك المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وفي جبالها، بعدما اشتبك عناصر من فلول النظام السابق مع القوات الأمنية، ما أسفر عن مقتل نحو 700.
وكان لبعض الضباط العلويين حضورهم خلال حكم النظام السابق في المؤسسات العسكرية والأمنية التي اعتمدت الاعتقال والتعذيب لقمع أي معارضة في البلاد.
إلا أن أغلب القادة العسكريين رفيعي المستوى والمقربين من الرئيس السوري السابق كانوا تواروا عن الأنظار منذ سقوطه وفراره إلى موسكو في الثامن من ديسمبر الماضي.
بينما لف الغموض مكان تواجد ماهر الأسد، وسط ترجيحات بهروبه أيضا إلى روسيا.
—————————-
مصدر أمني يكشف لتلفزيون سوريا تفاصيل العثور على المقبرة الجماعية بالقرداحة
2025.03.09
كشف مصدر أمني من الحكومة لتلفزيون سوريا، الأحد، تفاصيل عثور القوى الأمنية على المقبرة الجماعية بالقرداحة بريف اللاذقية.
وأفاد المصدر بأن مدنيين في المنطقة ساعدوا الجهات الأمنية في العثور على المقبرة الجماعية في القرداحة بعد التواصل مع طبيب شرعي.
وأوضح المصدر أن عدد الجثث في المقبرة الجماعية أربعة عناصر من قوى الأمن وشخص مدني، مشيرا إلى أنّ الضحايا هم عناصر كانوا يقفون على حاجز أمني في القرداحة.
الدفاع تمشّط القرداحة
دخلت أرتال تتبع لإدارة الأمن العام في اللاذقية، أمس السبت، وتشكيلات عسكرية في وزارة الدفاع السورية إلى مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
وقالت معرفات عسكرية إن القوات الأمنية والعسكرية بدأت حملة تمشيط في أحياء المدينة، بعد وصول تعزيزات ضخمة إلى المدينة.
ودارت اشتباكات في محيط المدينة بين القوى الأمنية وفلول النظام المخلوع خلال اليومين الماضيين قبل أن تحكم القوى الحكومية سيطرتها على المدينة.
وبثت معرفات عسكرية مقربة من وزارة الدفاع مقاطع مصوّرة، تظهر قوة عسكرية ضخمة تدخل المدينة برفقة آليات عسكرية وأسلحة متوسطة وثقيلة.
وكانت القرداحة قد شهدت توتراً في 26 شباط الماضي، على إثر حملة أمنية شنتها إدارة الأمن العام على فلول النظام المخلوع, ما دعا متضررين من الحملة الأمنية التي تلاحق مطلوبين من فلول النظام المخلوع إلى تنظيم احتجاجات.
وقبل ساعات قليلة، عثرت القوى الأمنية على مقبرة جماعية تضمّ أفراداً من جهاز “الأمن العام” قضوا بكمين لفلول النظام المخلوع، وذلك في وادٍ قرب مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية، إن “مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة”.
وانتهت القوى الأمنية قبل عصر اليوم من انتشال جثامين المقبرة الجماعية. وحينها رجّحت مصادر محلية أن المقبرة تضمّ أفراداً من عناصر الأمن الموجودين في مدينة القرداحة كانوا قد اختفوا بعد هجوم فلول النظام على المدينة قبل يومين.
——————–
نائب الرئيس التركي: فلول الأسد لن تنجح بعرقلة التحول التاريخي لسوريا
2025.03.09
صرّح نائب الرئيس التركي جودت يلماز، بأن فلول النظام المخلوع في سوريا وأي جهة تتصرف خارج إطار القانون، لن تتمكن من عرقلة المسار التاريخي الذي تمر به البلاد، وفق ما نقلت وكالة الاناضول.
وأوضح يلماز في بيانٍ عبر منصة “إكس” اليوم الأحد، أنّ الأحداث الأخيرة في سوريا أثارت حزن الجميع، مؤكداً أنّ المحاولات الرامية إلى إذكاء الصراع العرقي والطائفي وزعزعة الاستقرار ستبوء بالفشل.
وأضاف أنّ فلول النظام المخلوع وأي طرفٍ لا يحترم القانون عاجزون عن منع التحول التاريخي لسوريا باتجاه بناء هيكلية سياسية شاملة، لافتاً إلى أنّ مساعي تصدير الفتنة الطائفية إلى تركيا عبر سوريا محكوم عليها بالفشل أمام وعي الشعب التركي وقوة دولته.
“الدفاع عن أمن وحقوق السوريين”
وشدد يلماز على التزام تركيا بالدفاع عن أمن ووحدة وحقوق كل المواطنين السوريين بمختلف مكوّناتهم الدينية والمذهبية والعرقية، مبيناً أنّ تحقيق الاستقرار والازدهار في سوريا من خلال وحدة الصف، ليس مجرد أمنية أخوية، بل يمثل أيضاً ضرورةً للأمن القومي التركي.
وأشار إلى أنّ استقرار سوريا سيتعزز كلما ازدادت قوة الحكومة السورية ومؤسساتها، مضيفاً أنّ البحث عن أطراف خارجية تتحمل مسؤولية الأحداث الأخيرة يكفي للتعرّف على الجهات الراغبة في إبقاء سوريا ضعيفة وغير مستقرة.
التوتر الأمني في الساحل السوري
وشهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان خلال الأيام الأربعة الماضية، توتراً أمنياً عقب هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد، تُعد الأعنف منذ سقوطه، استهدفت دوريات أمنية وحواجز ومستشفيات، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وعلى أثر ذلك، نفّذت قوات الأمن والجيش عمليات تمشيط وملاحقة للمهاجمين، تخللتها مواجهات عنيفة، وسط تأكيد حكومي بأن الأوضاع آخذة في التحسن والعودة إلى الاستقرار التام.
يُذكر أنّه بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، أعلنت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، سواء من الجيش أو الأجهزة الأمنية، مشترطةً تسليم الأسلحة وعدم التورط في جرائم دم. وقد استجاب الآلاف لهذه المبادرة، فيما رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، خاصةً في المناطق الساحلية التي كانت تضم كبار ضباطه.
ومع مرور الوقت، لجأت تلك المجموعات إلى المناطق الجبلية، وبدأت إثارة التوتر وشن هجمات متفرقة على القوات الحكومية خلال الأسابيع الأخيرة.
——————–
إطلاق نار في دمشق خلال وقفة صامتة بعد مشادات وهجوم متبادل
9 مارس 2025
على خلفية المجازر والانتهاكات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، دعت عدة فعاليات سورية إلى وقفة صامتة في ساحة المرجة بدمشق حدادًا على أرواح الضحايا.
الوقفة التي هدفت إلى التضامن والمطالبة بوقف التصعيد، وإجراء تحقيقات في الانتهاكات، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم؛ لم تبق وقفة صامتة إذ وصلت مجموعات من خارج المجموعات المنظمة وبدأت بالهتاف بشعارات طائفية، مما أثار التوتر بين المشاركين. وسرعان ما تحولت المشادات إلى اشتباك مباشر، حيث رد الطرف الآخر بهتافات مضادة مثل “الشعب السوري واحد”، قبل أن تتحول المواجهة إلى تهديدات مباشرة، تخللتها عبارات مثل “بدنا ندبحكم، 14 سنة وأهل الساحل يهينونا”، بحسب شهود عيان.
ومع تفاقم التوتر، حدث إطلاق نار في المكان، مما دفع الناس إلى الفرار وسط تدخل قوات الأمن لتفريق التجمع.
ولم تُعرف بعد حصيلة الإصابات أو الاعتقالات، فيما تسود حالة من التوتر في المنطقة.
———————————
دعوة أممية لوقف القتال في الساحل السوري وسط تصاعد العنف
9 مارس 2025
دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في المناطق الساحلية والوسطى، إثر تصاعد القتال في محافظات طرطوس، اللاذقية، حمص وحماة منذ يوم الخميس، 6 آذار/مارس الجاري. وصدر بيان مشترك عن المنسق المقيم للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، أكدا فيه أن التصعيد الأخير أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى حركة نزوح واسعة النطاق وتدمير كبير للبنية التحتية.
وأشار البيان إلى أن القتال المكثف في تلك المناطق، والذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، من بينهم موظف في منظمة “الأونروا” قُتل يوم الخميس على جسر جبلة. كما نزح الآلاف من سكان المناطق المتأثرة إلى مناطق أخرى بحثًا عن الأمان.
من ناحية أخرى، تضررت البنية التحتية المدنية بشكل بالغ، حيث تعرضت ستة مستشفيات وعدد من سيارات الإسعاف لأضرار جسيمة بسبب القتال، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة. وتسبب إغلاق الطريق الحيوي بين حمص واللاذقية في عرقلة حركة المرور، فيما شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء منذ يوم الجمعة، بحسب البيان.
وأكد البيان على أن هذه الأعمال العدائية قد عطلت العمليات الإنسانية بشكل كبير، حيث تم تعليق جميع المهام الإنسانية في المناطق المتضررة أو المتجهة إليها، كما نُصح عمال الإغاثة بالبقاء في منازلهم نتيجة القيود المفروضة على الحركة في تلك المناطق. ومن جراء ذلك، فإن الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب قد تضرر بشكل كبير.
كما ناشد البيان جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي الإنساني، والعمل على حماية المدنيين، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين في المناطق المتأثرة بالقتال.
ومنذ يوم الخميس 6 آذار/مارس الجاري، لا زالت المناطق الساحلية والوسطى في سوريا تشهد تصعيدًا في الأعمال العدائية بين القوات المتحاربة. القتال الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة أسفر عن مقتل 164 مدني بينهم 7 أطفال على يد قوات الأمن العام في اللاذقية وطرطوس، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
——————————–
=====================