حداد على أرواح الضحايا: ماذا حدث في ساحة المرجة؟

وقفة حداد في ساحة المرجة، سرعان ما تحولت لصدام تخلله إطلاق رصاص في الهواء. إثر الأخبار المروّعة التي تتوارد من الساحل السوري، نظّمت مجموعة من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني وقفة صامتة حدادًا على أرواح كل الشهداء السوريين من المدنيين وعناصر الأمن العام، لكنّ الوقفة جوبهت بتظاهرة مضادة. كان الدفاع المدني حاضرًا، لكنّ محاولاته لم تنجح في منع تعرض بعض المدنيين للاعتداء، ما دفع الأمن العام لإطلاق الرصاص في الهواء لفض التجمع. حول مطالب الوقفة وحيثيات الصدام الذي تلاها، كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من المشاركين، نبثها تباعًا بعد فض التجمع وقبله.
استمع
الضيف:
1- رغيد أحمد تاتري
2- جيهان
3- رغدة الخطيب
4- سدرة
المحاور:
إعداد وتقديم: يارا حيدر
الملخص
في ساحة المرجة، نظمت مجموعة من الناشطين وقفة صامتة حداداً على أرواح الشهداء السوريين، لكن سرعان ما تحولت الوقفة إلى صدام مع مظاهرة مضادة. حاول الدفاع المدني تهدئة الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت مما دفع الأمن العام لإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق التجمع. المشاركون أكدوا على تضامنهم مع السلطة الحاكمة ورفضهم للعنف والقتل الذي يمارس ضد المدنيين، مشددين على أن السوريين لا علاقة لهم بهذه الأعمال وأنهم يقفون مع الحكومة.
المحامية جيهان عبرت عن خوفها من الأحداث التي وقعت، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الحكومة موقفاً جريئاً لوقف الدماء والقتل. شددت على أهمية العدالة الانتقالية ومحاسبة جميع الأطراف التي انتهكت حقوق الإنسان في سوريا. رغدة الخطيب، ممثلة سورية، أكدت على ضرورة العمل على ملفات المعتقلين والمغيبين والمهجرين لإعادة الحقوق لأصحابها، محذرة من خطورة الانقسام الطائفي الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
سدرة، مواطنة سورية، دعت إلى وقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مشيرة إلى أهمية وجود منصة إعلامية رسمية لوقف الشائعات. أكدت على ضرورة المحاسبة العلنية لتحقيق العدالة الانتقالية وإعادة الثقة بين الشعب والدولة. شددت على أن الشعب السوري واحد، وأنه يجب توحيد الجهود لإنهاء الظلم والإبادة الفكرية التي تهدد وحدة المجتمع السوري.
النقاط الرئيسية
– نظم مجموعة من الناشطين وقفة صامتة في ساحة المرجة حداداً على أرواح الشهداء السوريين، لكنها تحولت إلى صدام مع مظاهرة مضادة، مما أدى إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق التجمع.
– رغيد أحمد تاتري أكد أن الوقفة كانت تضامنية مع السلطة الحاكمة وضد العنف والقتل، مشيراً إلى أن السوريين لا علاقة لهم بالأحداث الجارية وأنهم مع الشرعية والإسلام.
– جيهان، المحامية، شددت على ضرورة محاسبة جميع الأطراف التي انتهكت حقوق الإنسان في سوريا، مؤكدة على أهمية العدالة الانتقالية ووقف إراقة الدماء.
– رغدة الخطيب، ممثلة سورية، دعت إلى العدالة الانتقالية ومعالجة ملفات المغيبين والمعتقلين والمهجرين، مشيرة إلى أن السوريين لا يدعمون فلول النظام بل يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن قتل السوريين.
– سدرة، مواطنة سورية، طالبت بوقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مشددة على أهمية وجود منصة إعلامية رسمية لوقف الشائعات وتعزيز الثقة بين الشعب والدولة.
أسئلة وأجوبة
ما هي مطالب الوقفة التضامنية التي نظمتموها اليوم في ساحة المرجة؟
المطالب تضمنت وقف إطلاق النار وتأمين ممر آمن للمدنيين، بالإضافة إلى ضرورة وجود منصة إعلامية رسمية لوقف الشائعات، والمطالبة بالمحاسبة والعدالة الانتقالية.
كيف تفسرون الصدام الذي حدث بعد الوقفة الصامتة وما هي الأسباب التي أدت إليه؟
الصدام حدث بسبب سوء الفهم من قبل بعض الفئات التي اعتقدت أن الوقفة ضد الحكومة، مما أدى إلى تصاعد التوتر وقيام الأمن العام بإطلاق النار في الهواء لتفريق التجمع.
ما هو موقفكم من الحكومة السورية والإجراءات التي تتخذها في ظل الأحداث الجارية؟
الموقف هو دعم الحكومة والإجراءات التي تتخذها، مع التأكيد على ضرورة المحاسبة والعدالة الانتقالية لكل من انتهك حقوق الإنسان في سوريا.
كيف ترون دور العدالة الانتقالية في معالجة الانتهاكات التي حدثت في سوريا؟
العدالة الانتقالية تعتبر ضرورية لمحاسبة جميع الأطراف التي انتهكت حقوق الإنسان، وهي خطوة مهمة لإعادة الثقة بين الشعب والدولة.
ما هي الرسالة التي تودون إيصالها للعالم الخارجي حول ما يحدث في سوريا؟
الرسالة هي أن الشعب السوري يسعى للسلام والعدالة، ويرفض العنف والقتل، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مع التأكيد على وحدة الشعب السوري.