سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 14-15 أذار 2025

تحديث 15 أذار 2025
كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
———————————–
طائرات الجيش السوري ترمي الورود وسط دمشق احتفالاً بذكرى الثورة
2025.03.15
شارك سلاح الجو في الجيش العربي السوري في احتفالات الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، حيث ألقت الطائرات المروحية الورود على الحشود المتجمعة في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق.
وأثار هذا المشهد ردود فعل واسعة، خاصةً أن الطائرات نفسها كانت في السنوات الماضية تُستخدم من قبل نظام الأسد لقصف المناطق التي شهدت احتجاجات ضده.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”: “إلقاء الورود فرحاً بالنصر على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين… سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك في احتفالات الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة”.
احتفالية ذكرى الثورة في دمشق
من جهتها، قالت محافظة دمشق: “تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً”.
وبعد أكثر من عقد من التضحيات والصمود، يحتفل السوريون لأول مرة بذكرى انطلاق الثورة السورية وهم منتصرون، عقب سقوط نظام الأسد الذي جثم على صدورهم لعقود.
في منتصف آذار 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبةً بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية، ثم إلى صراع طويل مع الأسد السفاح، دفع فيه السوريون أثماناً باهظة من دمائهم وأحلامهم. واليوم، بعد سنوات من القصف والتهجير والمعاناة، يطوي السوريون صفحة الظلم، ويبدؤون عهداً جديداً عنوانه النصر.
لم يكن الوصول إلى هذا اليوم سهلاً، فقد بقي الثوار لسنوات في بقعة جغرافية ضيقة في شمال غربي سوريا، محاصرين بين القصف والدمار، يتحملون شتى أنواع العذابات، لكنهم لم يتراجعوا، وظلوا مؤمنين بأن لحظة الانتصار ستأتي، وأن الأمل الذي حملوه في قلوبهم منذ أول مظاهرة لن يخبو.
——————————-
الأولى بعد سقوط الأسد.. السوريون يحتفلون بذكرى ثورتهم
2025.03.15
تشهد عدد من المدن السورية اليوم السبت، احتفالات الذكرى الـ14 للثورة التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، وولادة قيادة جديدة لسوريا.
في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، بدأ توافد أهالي المحافظة ومختلف المحافظات السورية الأخرى منذ ساعات الصباح الباكر من اليوم، استعداداً للمشاركة في أول احتفال بذكرى الثورة بعد سقوط النظام المخلوع، وفق ما أفادت وكالة أنباء “سانا”.
من جهتها، خصصت محافظة دمشق وقتاً خاصاً لمشاركتها في الاحتفال عبر فعاليات فنية خاصة. ووجهت المحافظة عبر معرفاتها دعوة عامة قالت فيها: “تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً”.
وأشارت “سانا” إلى انتشار عناصر الأمن العام في ساحة الأمويين، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين في أثناء الاحتفال بالذكرى. كما شارك سلاح الجو في الجيش العربي السوري في احتفال الأمويين، حيث ألقت الطائرات المروحية الورود على حشود المتظاهرين في الساحة.
كما انتشر عناصر الأمن السوري أيضاً في ساحة “السبع بحرات” بمدينة إدلب لضمان أمن المواطنين خلال الاحتفالات بذكرى الثورة. وقد زيّن المشاركون الساحة بصور شهداء الثورة السورية تقديراً لتضحياتهم في إنجاز النصر، وفقاً للمصدر.
ثورة السوريين في 15 آذار
في منتصف آذار 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبةً بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثماناً باهظة، قتلاً ودماراً وتهجيراً. وبعد كل كل تلك السنوات، يحتفل السوريون اليوم ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عادوا إليها بعد تهجيرهم، بالرغم من تعرض غالبيتها للدمار؛ في حمص وحلب ودير الزور ودرعا وريف دمشق، وغيرها من المحافظات السورية.
——————————
الدفاع المدني يحذر من خطر التضليل الممنهج وتأثيره المدمر على السوريين
2025.03.15
حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من خطر التضليل الممنهج الذي استخدمه نظام الأسد على مدى سنوات لتزييف الحقائق وإعادة صياغة السردية السورية بما يخدم روايته، مؤكداً أن هذا التضليل لم يكن مجرد بروباغندا سياسية، بل سلاحاً خطيراً أسهم في إطالة أمد المعاناة وتعميق الانقسامات وإسكات أصوات الضحايا.
وقال الدفاع المدني السوري: “على مدى سنوات طويلة، جعل نظام الأسد من التضليل أداةً في حربه على السوريين، فاختلق الروايات وأعاد استخدام لقطات قديمة أو خارج سياقها، وحرّف الواقع لتبرير جرائمه ضد الشعب السوري. هذا التضليل الممنهج لم يكن مجرد محاولة لإعادة صياغة السردية السورية وفق روايته، بل كان سلاحاً لإطالة أمد المعاناة، وتعميق الانقسامات، وإخماد أصوات الضحايا”.
وأضاف: “حتى بعد سقوط نظام الأسد، ما يزال التضليل مستمراً في توجيه السردية السورية بعيداً عن الحقيقة، لكن التضليل ليس مجرد كلمات، بل أداة قاتلة تفوق في خطورتها الأسلحة”.
خطر المعلومات المضللة
وأشار الدفاع المدني إلى أن “المعلومات المغلوطة والمضلّلة وخطاب الكراهية يمكن أن تُلحق أضراراً جسيمة، إذ إن معلومة كاذبة واحدة أو تعليقاً غير لائق يحضّ على الكراهية قد يغيّر مسار حياة آلاف الأفراد، فهو يسكت أصوات الضحايا، ويبرّر جرائم الحرب، ويعمّق جراح وطن يناضل للتعافي”.
وأردف: “لقد استخدم نظام الأسد التضليل بشكل ممنهج ضد متطوعي الخوذ البيضاء، وفقدنا أرواح العشرات من متطوعينا نتيجة هذا التضليل، كما دمر نظام الأسد مراكزنا، وأدى التضليل إلى ضغط جسدي ونفسي هائل على المتطوعين”.
وفي الختام، قال الدفاع المدني: “لذلك، وقبل نشر أو مشاركة أي معلومة أو التعليق عليها، فإن التأكد من صحتها يعتبر أولوية، حتى نكون طرفاً في الحقيقة والمعرفة”.
——————————
لجنة التحقيق الأممية في ذكرى الثورة: سوريا بحاجة إلى عدالة حقيقية لإنهاء الفوضى
2025.03.15
حذرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا من خطورة تصاعد العنف في البلاد، مشددة على أن سوريا بحاجة إلى عدالة حقيقية لإنهاء الفوضى، والمساءلة عن الانتهاكات بغض النظر عمن ارتكبها.
وفي في الذكرى الـ14 للثورة السورية، دعت اللجنة إلى “تجديد الالتزام بالسلام والعدالة وحقوق الإنسان”، معتبرة أن سوريا “تقف على مفترق طرق عشية الذكرى الرابعة عشرة للنزاع والأزمة التي تمر بها، وفق لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا.
وقال رئيس اللجنة، باولو بينهيرو إنه “بينما نتأمل في هذه الذكرى الأولى بعد انهيار الحكومة السابقة والابتهاج الذي أعقب ذلك، يذكرنا العنف المروع في الأسبوعين الماضيين بالتحديات الهائلة التي تنتظرنا”.
وأضاف أن السوريين “يحتاجون في هذه اللحظة إلى تجديد الالتزام بالسلام والعدالة وحماية حقوق الإنسان لكسر حلقة العنف وضمان المساءلة عن الانتهاكات، بغض النظر عمن ارتكبها”.
ودعت لجنة التحقيق الأممية إلى “تجديد الالتزام بالسلام والعدالة وحماية حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن “هذا هو السبيل الوحيد لكسر دوامة العنف وضمان المحاسبة عن الجرائم المرتكبة من جميع الأطراف”.
تحقيقات نزيهة تعرض نتائجها على الرأي العام
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء موجة العنف الأخيرة في الساحل السوري، والتقارير التي أفادت بمقتل العديد من المدنيين، معظمهم من الرجال، ولكن أيضاً من النساء والأطفال، وهي أحداث قيد التحقيق حالياً.
وأشادت اللجنة بقرار الحكومة السورية فتح تحقيق مستقل في الأحداث الأخيرة، مشددة على “ضرورة أن يجري التحقيق دون تدخل، وأن يحافظ على استقلاليته ونزاهته، وأن يعرض نتائجه بشكل شامل أمام الرأي العام السوري، مع تحديد تفاصيل تسلسل الأحداث والجرائم والانتهاكات المزعومة التي ارتكبتها جميع الأطراف المعنية”.
تحذير من المعلومات المضللة وخطاب الكراهية
كما أعربت لجنة التحقيق الأممية عن قلقها من انتشار المعلومات المضللة على الإنترنت، خاصة مقاطع الفيديو التي تدّعي توثيق انتهاكات حديثة لكنها تعود إلى سنوات سابقة أو نزاعات أخرى، محذرة وحذرت أيضاً من تداول وتصاعد خطاب الكراهية التحريضي على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قد يؤدي إلى مزيد من العنف.
وشدد عضو اللجنة، هاني مجلي، على أن “موجة العنف الجديدة يجب ألا تجعل سوريا تنحرف عن مسارها الهش نحو مستقبل مستقر ومزدهر وعادل، وهو مسار كانت قد بدأت للتو في السير نحوه عندما اندلع العنف مرة أخرى”.
وقال المفوض الأممي إن الحكومة السورية “التزمت باحترام وحماية حقوق الإنسان للجميع في سوريا من دون استثناء”، مؤكداً أن جميع السوريين “متساوون في الحقوق”.
تحقيق العدالة وإنهاء العقوبات
وشددت لجنة التحقيق الأممية على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ العام 2011، سواء في عهد النظام المخلوع أو من قبل الجماعات المسلحة.
ودعت إلى الحفاظ على الأدلة المتعلقة بهذه الجرائم، بما في ذلك الوثائق الرسمية ومواقع المقابر الجماعية، لدعم أي جهود مستقبلية لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
وفي الوقت نفسه، حثت اللجنة المجتمع الدولي على رفع العقوبات القطاعية التي تعيق التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، محذرة من أن تدهور الوضع الاقتصادي قد يؤدي إلى تجدد العنف.
ملف المفقودين وإعادة تأهيل المفرج عنهم
وسلطت لجنة التحقيق الأممية في بيانها الضوء على قضية آلاف المعتقلين الذين أُفرج عنهم من مراكز الاحتجاز التابعة للنظام المخلوع في كانون الأول الماضي، مؤكدة أنهم بحاجة إلى دعم لإعادة تأهيلهم جسدياً ونفسياً، بالإضافة إلى حل التبعات القانونية المرتبطة باعتقالهم ومصادرة ممتلكاتهم.
ودعت اللجنة الحكومة السورية إلى تكثيف الجهود لمعرفة مصير عشرات الآلاف من المفقودين منذ عام 2011، بالتعاون مع المجتمع المدني السوري والمنظمات الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكدت عضو لجنة التحقيق الأممية، لين ولشمان، أن الضحايا والناجين من النزاع في سوريا “يستحقون معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم”، مشيرة إلى أن السوريين “يواجهون صدمة وطنية وعابرة للأجيال، ويحتاجون إلى تضامن دولي حقيقي يساعدهم على بناء مستقبل قائم على الكرامة والسلام”.
تلفزيون سوريا
—————————
فرنسا: نرغب بنهوض سوريا ولا شيك على بياض للسلطات الجديدة
2025.03.15
قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لن تقدم “شيكاً على بياض” للسلطات السورية الجديدة، مؤكدة أنها ستعارض أي تعليق جديد للعقوبات في حال أفلت مرتكبو الانتهاكات خلال الأيام الماضية من العقاب.
وفي إحاطة صحفية، شدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموين، على أن أعمال العنف في الأيام الأخيرة غربي سوريا “تثير قلقاً عارماً”، معرباً عن “إدانة فرنسا بأشد العبارات الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون استناداً إلى طائفتهم”.
الانتهاكات مرفوضة ويجب التحقيق بشكل حيادي ومستقل
وأوضح المسؤول الفرنسي أن “الانتهاكات التي ارتكبت إزاء المدنيين في سوريا هي بالفعل مرفوضة، وموقف فرنسا في هذا السياق ثابت، ومرتكبي الانتهاكات والمسؤولين يجب إدانتهم”، مضيفاً أن على السلطات السورية أن تعمل على نحو يتيح التحقيق بشأن هذه الجرائم بصورة مستقلة وحيادية.
وأشار إلى أن ذلك كان مفاد رسالة شاركها وزير أوروبا والشؤون الخارجية مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، يوم الثلاثاء الماضي، في مكالمة هاتفية.
وأشاد ليموين بإعلان الحكومة السورية بإنشاء لجنة تحقيق ولجنة للحفاظ على السلم الأهلي، مؤكداً أن “موقفنا في هذا الصدد ثابت وصارم، وتذكر فرنسا بحرصها على انتقال سياسي سلمي وشامل وخال من التدخلات الأجنبية يضمن حماية التعددية الإثنية والطائفية في سوريا”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على أن ذلك “يمثل الحل الوحيد لتفادي وقوع البلد ضحية الانقسام والعنف”، مشدداً على أن فرنسا “لن تدخر جهداً في هذا الأفق”.
#سوريا
| “ليس هناك شيك على بياض للسلطات الجديدة في دمشق.وسنستمرّ فإذًا في مواصلة جهودنا مع شركائنا الأوروبيين والاتحاد الأوروبي من أجل إتاحة مواكبة سوريا في طريق الانتقال الشامل وإعادة الإعمار.”
-@Ch_Lemoine إحاطة صحفية بتاريخ 13/03/25 pic.twitter.com/5uWPRrkHc7 — الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR)
March 14, 2025
لا شيك على بياض وسنعارض أي تعليق جديد للعقوبات
وقال المسؤول الفرنسي إنه “ليس هناك شيك على بياض للسلطات الجديدة في دمشق”، مؤكداً “مواصلة الجهود مع شركائنا الأوروبيين والاتحاد الأوروبي من أجل إتاحة مواكبة سوريا في طريق الانتقال الشامل وإعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي قررت في مجلس الشؤون الخارجية، في شباط الماضي، تعليق عدد من العقوبات في المجالات الاقتصادية الرئيسية في سوريا، كالطاقة ووسائل النقل والعمليات المالية.
وذكر “أكرر رغبة فرنسا في المساهمة في إنهاض سوريا وإعادة إعمارها في إطار نهج تقدمي ويمكن التراجع عنه ويراعي التحولات الميدانية ويتكيف معها”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن باريس “تدرك إمكانية تعليق أو عدم تعليق مجدداً العقوبات على سوريا، وستعارض على أي حال أي تعليق جديد للعقوبات إذا ما أفلت مرتكبو الانتهاكات خلال الأيام المنصرمة من العقاب”.
تبفزيون سوريا
————————–
أسوشيتد برس: التوتر يتصاعد بين تركيا وإسرائيل في سوريا
2025.03.15
إن سقوط نظام الأسد أدى إلى تفاقم التوترات بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى أن تضارب مصالح البلدين في سوريا قد يدفع بالعلاقة نحو مواجهة محتملة.
وذكرت الوكالة، في تقرير
لها اليوم السبت، أن تركيا، التي دعمت لفترة طويلة الجماعات المعارضة للأسد، تدعو إلى سوريا مستقرة وموحدة تحت سلطة حكومة مركزية، ورحبت بالاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية هذا الأسبوع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي يهدف إلى دمج القوات الكردية مع الجيش السوري.
في المقابل، تحتفظ إسرائيل بشكوك عميقة تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، بسبب ارتباطه بجماعات إسلامية، كما أنها متوجسة من النفوذ التركي المتزايد في سوريا، وتفضل – على ما يبدو – استمرار حالة الانقسام في البلاد، خاصة بعد أن أصبحت سوريا تحت حكم الأسد قاعدة انطلاق لإيران ووكلائها، وفق الوكالة.
حرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل
وحذّرت أسلي أيدنتاسباس، الباحثة في معهد بروكينغز بواشنطن، من أن سوريا أصبحت ساحة لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، قائلة: “ترى كل من أنقرة وتل أبيب بعضهما البعض كمنافسين إقليميين، وهذا الوضع يشكل ديناميكية خطيرة جداً، إذ يوجد تصادم واضح بين المواقف التركية والإسرائيلية بشأن مستقبل سوريا”.
مخاوف إسرائيلية من النفوذ التركي
وأضافت الوكالة أن تحليلات تشير إلى أن إسرائيل قلقة من توسيع تركيا لحضورها العسكري داخل سوريا، حيث نفذت أنقرة منذ عام 2016 عمليات عسكرية في الشمال السوري للتصدي للمسلحين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني (PKK)، واحتفظت بنفوذها في المنطقة من خلال قواعدها العسكرية وتحالفاتها مع فصائل معارضة.
إسرائيل تفضل سوريا مجزأة
من جانبه، قال نمرود غورين، رئيس معهد ميتفيم الإسرائيلي للسياسة الخارجية، إن إسرائيل على عكس تركيا، التي تدعم سوريا قوية وموحدة، تفضل بقاء البلاد مجزأة، معتبرة أن ذلك يعزز أمنها القومي.
وأشار غورين إلى أن تل أبيب تشعر بالقلق إزاء أحمد الشرع وعلاقاته بالإسلاميين، وتخشى أن يؤدي تزايد قوته إلى ما وصفته إسرائيل بـ”تهديد جهادي” على حدودها الشمالية.
وفي سياق متصل، اعتبرت أيشغول أيدينطاشباش، الباحثة في معهد بروكينغز، أن التوتر بين تركيا وإسرائيل يثير قلقًا دوليًا، مضيفة: “في السابق، رغم الخلافات، كانت أنقرة وتل أبيب قادرتين على فصل التعاون الأمني عن القضايا السياسية، لكن الآن، يبدو أنهما تسعيان لتقويض بعضهما البعض بنشاط، والسؤال هو: هل يعرف الطرفان حدودهما الحمراء؟”.
من جهته، أشار معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يرأسه مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية، إلى أن إسرائيل قد تستفيد من التواصل مع تركيا، باعتبارها القوة الإقليمية الوحيدة التي تملك نفوذًا حقيقياً على القيادة السورية، وذلك للحد من خطر اندلاع صراع عسكري بين إسرائيل وسوريا.
—————————-
وزير الدفاع التركي: على “بي كي كي” تسليم أسلحته فوراً من دون شروط
2025.03.15
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، السبت، إن على حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” وجميع امتداداته النشطة في مختلف المناطق أن يقرروا حل أنفسهم بأسرع وقت وتسليم أسلحتهم فورا دون قيد أو شرط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غولر بالعاصمة التركية أنقرة، بمناسبة يوم الشهداء والذكرى الـ 110 للانتصار البحري في معارك تشاناق قلعة عام 1915.
وأشار الوزير التركي إلى الدعوة التي أطلقها عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا مدى الحياة نهاية شباط الماضي، لحل التنظيم نفسه.
وأكد غولر أن أنقرة لن تسمح بتخريب هذا المسار أو استغلاله أو إطالة مدته، وستتخذ نهجا حذرا وعقلانيا كأساس لهذا المسار.
ولفت إلى حديث صدر عن قيادات في التنظيم عن “وقف لإطلاق النار” بعد دعوة أوجلان إلى حل التنظيم، بدلا من الامتثال الفوري إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم.
وأوضح أن نص دعوة أوجلان لم يتضمن الحديث عن “وقف لإطلاق النار”، مشددا أن ذلك مستبعد كليا. وفق وكالة الأناضول.
وأضاف: “لا ينبغي طرح قضايا مثل وقف إطلاق النار، فهذا أمر غير وارد أبدا، وهدفنا النهائي، القضاء التام على التنظيمات الإرهابية”.
وأكد غولر أن جهود قوات الأمن التركية وعملياتها طوال السنوات السابقة، حدّت من تحركات التنظيمات “الإرهابية” إلى حد كبير.
وتشدد تركيا على أن وجود “PKK” وأذرعه، ولا سيما “قسد”، يمثل تهديداً لأمنها القومي، وترى أنقرة أن أي تحرك دولي لإبطاء عملياتها العسكرية لن يغير من موقفها، إذ أكد غولر أن الأمور ستُدار وفق نهجٍ حذر وعقلاني يضمن تحقيق الأهداف المعلنة.
وأمس أجرى وفد يضم وزيرا الخارجية والدفاع هاكان فيدان ويشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالن، في دمشق مباحثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في المنطقة.
اتفاق بين دمشق و”قسد”
أعلنت الرئاسة السورية، مساء الإثنين الماضي، عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”، عقب اجتماع عُقد في دمشق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
وتضمن الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية، مع الاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة السورية وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.
كما نص الاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، والعمل على إنهاء النزاع المسلح، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
إضافةً إلى ذلك، شدد الاتفاق على ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم، مع توفير الحماية اللازمة لهم، ودعم الدولة السورية في مواجهة التهديدات التي تمسّ أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
وأفاد مسؤول تركي بأن أنقرة تشعر بتفاؤل حذر تجاه الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لدمج الأخيرة في الدولة السورية.
وأوضح المسؤول أن تركيا تترقب كيفية تنفيذ الاتفاق، مضيفاً: “قسد قدمت وعوداً من قبل أيضاً، لذلك نحن ننظر إلى التنفيذ وليس إلى التعبير عن النوايا”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
———————————
معظمها في الساحل السوري.. الدفاع المدني يخمد 32 حريقاً خلال 48 ساعة
2025.03.15
أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع أفواج الإطفاء التابعة لوزارة الزراعة، 32 حريقاً اندلعت يومي الخميس والجمعة، وسط تحديات كبيرة، أبرزها وعورة التضاريس وصعوبة وصول آليات الإطفاء إلى بعض المواقع الحراجية.
وتركزت الحرائق يوم الجمعة في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية وطرطوس، حيث اندلعت في خربة سولاس، البشرية، دغمشلية، موقعين في البهلولية، قلعة المهالبة، ودريوس بريف اللاذقية، إضافة إلى حريق ضخم في منطقة غمام بجبال التركمان. كما أخمدت الفرق حرائق في مشتى الحلو، ضهر مرقي، والعنازي بمحافظة طرطوس.
أما يوم الخميس، فقد استجابت الفرق لـ 21 حريقاً، شملت حرائق في ممتلكات خاصة وأخرى حراجية. ففي اللاذقية، اندلعت النيران في سيارات محملة بمادة الديزل عند مدخل المدينة، كما احترق محل تجاري في ضاحية بوقا، إضافة إلى حرائق أعشاب في رأس شمرا، الشاطئ الأزرق، الزوبار، والرمل الجنوبي، فضلًا عن حرائق حراجية في برج سولاس، الشير، والحفة.
وفي طرطوس وبانياس، تم التعامل مع حرائق في مناطق متفرقة، من بينها قصب “الزل” على نهر بانياس، وحريق آخر مماثل في طرطوس، بالإضافة إلى احتراق محول كهربائي في حي القصور ببانياس.
كما شهدت دمشق احتراق أربع حافلات داخل كراج البرامكة، في حين اندلع في حلب حريق في محطة وقود بدائية بقرية جب الكوسا، وآخر في محول كهربائي بحي بستان القصر، إضافة إلى حرائق في الحديقة العامة بالسفيرة، حي الحمدانية، وسيارة خردة في منبج.
وفي إدلب، نشب حريق في محل لتصليح الإلكترونيات بمدينة الدانا، في حين عملت الفرق على تبريد حريق اندلع في محطة وقود بريف حلب نتيجة لتماس كهربائي.
وأكدت فرق الإطفاء أن جميع الحرائق اقتصرت أضرارها على الممتلكات، من دون تسجيل إصابات بشرية.
تحذيرات من تزايد خطر الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة
مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، حذرت فرق الدفاع المدني من ازدياد خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحراجية، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومن بين هذه الاحتياطات: تجنب رمي أعقاب السجائر في المناطق العشبية، الامتناع عن إشعال النيران في الغابات أو الأعشاب اليابسة، وعدم إحراق القمامة قرب الأحراش، بالإضافة إلى تجنب استخدام المعدات الكهربائية التي قد تسبب شرراً يؤدي إلى اندلاع الحرائق.
—————————–
وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا
2025.03.15
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن ضباط أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي يلعب دوراً دبلوماسياً مهماً خلف الكواليس في سوريا، ويتوسط في الصفقات بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية.
وكشف الضباط الأميركيون أنهم توسطوا في محادثات جمعت بين حكومة دمشق الجديدة والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، كما شجعوا فصيلاً مسلحاً آخر تعمل معه الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا بالقرب من قاعدتها في التنف على إبرام اتفاق مع الحكومة.
وقالت مصادر “وول ستريت جورنال” إن هذه الخطوات “تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، ومنع عودة الصراع الذي قد يُعقد جهود محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى منح الولايات المتحدة دوراً فاعلاً في رسم مستقبل سوريا”.
“وسيلة ضغط”
وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن “احتمال انسحاب القوات الأميركية مستقبلاً ساهم في الضغط على قوات سوريا الديمقراطية للتوصل إلى اتفاق مع دمشق”، وأوضح أحدهم أن “هذه وسيلة ضغط، وأعتقد أن التهديد برحيلنا ساهم في جعل الأمر أكثر إلحاحاً”.
وأشار مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إلى أنه “كان هناك الكثير من النقاش، ولعبنا دور الوسيط لمساعدتهم على إجراء هذا النقاش”، موضحاً أنه “تبادلنا الآراء حتى توصلنا أخيراً إلى اتفاق يرضي الجميع، وكررنا ذلك عدة مرات، وأوصلناهم أخيراً إلى هذه النقطة”.
وأضاف أنه “في النهاية، تم التوصل إلى الاتفاق فجأة، حيث نقلت قوات التحالف مظلوم عبدي على متن طائرة هليكوبتر إلى مطار بالقرب من دمشق، حيث وقع الوثيقة مع الشرع”، مؤكداً أن ضم “قسد” إلى الحكومة السورية “مفيد لضمان قدرة الجيش الأميركي على العمل في سوريا”.
تواصل مباشر بين الجيش الأميركي والحكومة السورية
من جهة أخرى، قال المسؤول العسكري الأميركي إنه “لا يزال لدى روسيا جهات تعمل معها، وتركيا لديها جهات تعمل معها أيضاً، وإذا لم يكن لدى الولايات المتحدة جهات تعمل معها، فلن يكون لها أي دور، وفجأةً لن نتمكن من تنفيذ ضربات”.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الجيش الأميركي يتواصل بشكل مباشر مع مكتب الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزارة الدفاع في دمشق، وذلك بشكل أساسي لمنع القوات الأميركية والسورية من الدخول في صراع.
وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، كاد “التحالف الدولي” أن يقصف موقع إطلاق صواريخ مهجور لميليشيا مرتبطة بإيران، لكنه اتصل أولا بوزارة الدفاع السورية، التي أرسلت فريقا لتفكيك الموقع، وتجنبت ضربة كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جانبية، وفقاً لأحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن الحكومة السورية “كانت متجاوبة ومتعاونة، ولو لم نتواصل، لوقعنا في مواجهات عشوائية لا تسير على ما يرام”.
——————————–
“إعلان طرابلس”: ندعم وحدة سوريا وحكومتها المركزية ونؤيد توجهاتها وإجراءاتها
2025.03.15
أكد “إعلان طرابلس”، الذي أصدرته شخصيات سياسية ودينية لبنانية، على دعم وحدة سوريا وحكومتها المركزية، وتأييد توجهاتها وإجراءاتها، ودانوا التجاوزات في أحداث الساحل السوري.
جاء ذلك في لقاء سياسي عقده، أمس الجمعة، رئيس حكومة لبنان السابق، نجيب ميقاتي، وحضره شخصيات سياسية ودينية، بينهم رئيسا الحكومة السابقان تمام سلام وفؤاد السنيورة، و9 نواب حاليون ونواب ووزراء سابقون من منطقة الشمال، بالإضافة إلى النائبة السابقة بهية الحريري، ومفتي طرابلس والشمال، وعلماء دين من مختلف الطوائف في لبنان.
وبحث اللقاء التطورات اللبنانية الداخلية الراهنة، وتداعيات الأحداث الجارية في سوريا على واقع البلاد، لا سيما على صعيد الشمال، وأصدروا بياناً أطلقوا عليه “إعلان طرابلس”، والذي استنكر وأدان الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق وقرى الساحل السوري، وما أدت إليه من تجاوزات يجب ضبطها فوراً.
دعم توجهات الحكومة السورية وإجراءاتها
وأثنى المجتمعون على توجهات الحكومة السورية وإجراءاتها، مشددين على “جمع واحتضان مختلف مكونات سوريا الوطنية، والحفاظ على وحدة وكامل التراب السوري، والعمل على استتباب الأمن وإحلال الأمان وبسط سلطة الدولة السورية الحصرية والكاملة على كل أراضيها ومرافقها”.
وأشاد “إعلان طرابلس” بإعلان الحكومة السورية “العمل على إنجاز تحقيق مستقل في أحداث الساحل السوري، ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في أعمال قتل المدنيين الأبرياء والعزل”.
وأشار الإعلان إلى اتخاذ سوريا “إجراءات صارمة لمنع هكذا أعمال إجرامية شائنة، وحماية المدنيين من كافة أطياف الشعب السوري وتوجهاته، وتسهيل عودة النازحين”.
وحدة سوريا تأكيد على العلاقة القويمة مع لبنان
ودعا رئيس الحكومة اللبناني السابق، نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأسبق، فؤاد السنيورة، الحكومة الحالية في لبنان إلى “السعي مع الهيئات الدولية من أجل إيواء وتعزيز الإغاثة السريعة للنازحين، ومن ثم السعي مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.
وأضاف ميقاتي أن “هذه القضايا تحتاج إلى موقف واضح وصريح ومُحب، ويجب أن نجد حلولاً للمسائل المطروحة بعد الأحداث الدموية التي حصلت في سوريا، والتي نتج عنها حالات نزوح إلى لبنان”، مؤكداً على “أهمية الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية الجديدة من أجل احتضان كافة فئات المجتمع السوري، وبالتالي الحؤول دون المزيد من النزوح”.
ودعا ميقاتي إلى “معالجة المشكلات التي نتجت بسبب هذه الأحداث الدامية”، مشدداً على أن “كل من ارتكب أي جُرم بهذا الشأن يجب أن ينال عقابه”.
من جهته، أشاد السنيورة بالدور الذي تقوم به الحكومة السورية من أجل الحفاظ على سلامة التراب السوري، مشدداً على أن “تكون السلطة في سوريا تابعة للسلطة المركزية في دمشق”.
وقال السنيورة إن “وحدة سوريا هو تأكيد على العلاقة القويمة التي يجب أن تكون بين لبنان وسوريا”، مشيراً إلى أنها “فرصة حقيقية للبنان من أجل بناء علاقات قويمة وسليمة وندية مع سوريا قائمة على الاحترام المتبادل ما بين الدولتين”.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق على أن “لبنان سوريا جيران وأشقاء ولدينا مصالح مشتركة، وسوريا هي مدخلنا الوحيد البري إلى العالم العربي”.
—————————-
نائب الرئيس الأميركي: لن نرسل قواتنا إلى سوريا لكننا سنحمي الأقليات
2025.03.15
أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن واشنطن لن ترسل قوات أميركية إلى سوريا لكنها ستعمل على “حماية الأقليات” بالوسائل الدبلوماسية.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز
” مساء أمس الجمعة، إن بلاده “لن تنشر قوات أميركية في سوريا، ولكنها تملك الكثير مما يمكنها فعله دبلوماسياً واقتصادياً لحماية الأقليات هناك”.
ورأى أنه على الإدارة الأميركية أن “تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية”.
وأوضح أن واشنطن تتحدث مع حلفائها وتعمل بعيداً عن الإعلام، من أجل تشجيع الإدارة السورية، التي وصفها بـ “المتشددة” على “حماية الأقليات المسيحية والدرزية وغيرها”.
واعتبر فانس أن “غزو العراق دمر واحداً من أعظم المجتمعات المسيحية في العالم، بصرف النظر عن وجهة نظرنا في الحرب، وبالتالي يجب عدم السماح بتكرار ذلك مرة ثانية” على حد قوله.
وكان ترمب قد اعتبر في تصريحات أواخر كانون الثاني الفائت أن “لدى سوريا ما يكفي من الفوضى”، ورأى أنه يجب على بلاده ألا تتورط فيها، ومتفادياً التعليق عما إذا كان سيسحب القوات الأميركية منها. إلا أنه عاد وأكد أنه لن يسحب قوات بلاده “حالياً” من الأراضي السورية.
وكشف مسؤولون أميركيون لاحقاً أن الاستخبارات الأميركية تعاونت مع الإدارة السورية الجديدة من أجل جمع معلومات عن تنظيم “داعش”.
ولا يزال نحو ألفي جندي أميركي ينتشرون في الداخل السوري بحسب آخر ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأميركية في كانون الأول 2024.
———————–
غير بيدرسن في ذكرى الثورة: مناخ الخوف وعدم الثقة يهدد الانتقال السياسي في سوريا
2025.03.15
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن الوقت حان لإنشاء حكومة انتقالية ذات مصداقية وإطار دستوري شامل في سوريا، محذراً من أن مناخ عدم الثقة والخوف يُعرض الانتقال السياسي بأكمله للخطر.
وفي بيان له في الذكرة الـ14 للثورة السورية، قال بيدرسن إن “14 عاماً مروا منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل، وتردد صدى دعواتهم في جميع أنحاء البلاد، مما أثار حراكاً أعاد تشكيل تاريخ سوريا”.
وأضاف أن “ما بدأ كمطالبة بالإصلاح قوبل بوحشية هائلة، أسفرت عن أحد أكثر الصراعات رعباً في عصرنا، حيث كشف الصراع عن مدى عمق القسوة البشرية، ولا تزال العائلات تنعى فقدان أحبائها، ولا تزال المجتمعات ممزقة، ولا يزال الملايين مشردين من منازلهم، ويستمر الكثيرون في البحث عن المفقودين.
وشدد بيدرسن على أنه “يجب ألا تُنسى آلام وتضحيات الشعب السوري أبداً”، مشيراً إلى أنه “مع ذلك، يستمر صمود السوريين وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة والسلام، وهم يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بذلك، فبعد أكثر من ثلاثة أشهر على سقوط نظام الأسد، تقف سوريا الآن في لحظة محورية”.
مخاوف ومخاطر عميقة
وقال المبعوث الأممي إن السوريين “شعروا بآمال كبيرة في هذه الأوقات، ولكن بمخاوف عميقة أيضاً”، لافتاً على تصاعد العنف في أحداث الساحل السوري، الأسبوع الماضي.
ودعا بيدرسن إلى “وقفٍ فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي، وإجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية في عمليات القتل والعنف الأخيرة، وإلى التعاون الكامل لسلطات تصريف الأعمال مع الأمم المتحدة في هذا الصدد”.
وأكد أن “مناخ عدم الثقة والخوف يمكن أن يُعرض الانتقال السياسي بأكمله للخطر”، موضحاً أنه “بناءً على ما تم تحقيقه في الحوار الوطني الأخير وما بعده، من الضروري أن تكون هناك إجراءات ملموسة تعكس شمولية حقيقية”.
وذكر بيدرسن أن “الاتفاقات الأخيرة التي تم التوصل إليها بين سلطات تصريف الأعمال وقوات سوريا الديمقراطية تذكرة إيجابية لأهمية توحيد سوريا بشكلٍ يضمن فعلياً سيادتها ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، كما يذكر أيضاً بالحاجة إلى الإشراك والتوافقات خلال عملية الانتقال”.
حان الوقت لاتخاذ خطوات جريئة
وفيما يتعلق بالإعلان الدستوري، أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن “يسهم ذلك في دفع سوريا نحو استعادة سيادة القانون وتعزيز انتقال سياسي منظم وشامل”.
وقال إن “الوقت حان لاتخاذ خطواتٍ جريئة لإنشاء حكومة انتقالية ومجلس تشريعي شاملين ولهما مصداقية، ووضع إطار وعملية دستورية لصياغة دستور جديد للمدى الطويل ذي مصداقية وشامل أيضاً، وعدالة انتقالية حقيقية”.
وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة للعمل على هذه الجوانب وجميع جوانب الانتقال السياسي الأخرى بالتعاون مع سلطات تصريف الأعمال وجميع السوريين، وفقاً للمبادئ الرئيسية لقرار مجلس الأمن 2254.
وأكد بيدرسن أن الأمم المتحدة “ستواصل مناشدة المجتمع الدولي لدعم سوريا”، داعياً جميع الدول إلى “احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، والامتناع عن التدخل أو إضافة المزيد من الصعوبات إلى عملية الانتقال”.
وطالب الدول التي تفرض عقوبات على سوريا والدول المانحة “باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان بيئة تُسهم في نجاح عملية الانتقال السياسي”.
وختم المبعوث الأممي بيانه بالقول إنه “بعد خمسة عقود من حكم الفرد الواحد وأربعة عشر عاماً من الصراع، يجب العمل على ضمان سوريا مستقرة ومزدهرة تُمكن السوريين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة”.
————————————–
في ذكرى ولادتها.. السوريون يستعدون للاحتفال بعيد الثورة منتصرين
2025.03.15
بعد أكثر من عقد من التضحيات والصمود، يستعد السوريون للاحتفال لأول مرة بذكرى انطلاق الثورة السورية وهم منتصرون، عقب سقوط نظام الأسد الذي جثم على صدورهم لعقود.
في منتصف آذار 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبةً بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع الأسد السفاح، دفع فيه السوريون أثماناً باهظة من دمائهم وأحلامهم. واليوم، بعد سنوات من القصف والتهجير والمعاناة، يطوي السوريون صفحة الظلم، ويبدأون عهداً جديداً عنوانه النصر.
لم يكن الوصول إلى هذا اليوم سهلاً، فقد بقي الثوار لسنوات في بقعة جغرافية ضيقة في شمال غربي سوريا، محاصرين بين القصف والدمار، يتحملون شتى أنواع العذابات، لكنهم لم يتراجعوا، وظلوا مؤمنين بأن لحظة الانتصار ستأتي، وأن الأمل الذي حملوه في قلوبهم منذ أول مظاهرة لن يخبو.
في شوارع دمشق وحلب وحمص وحماة ودرعا، وفي جميع المحافظات السورية الأخرى، تتجدد روح الثورة في وجوه الكبار والصغار، وتصدح الحناجر بشعارات لطالما كانت محرمة. ولم تعد الاحتفالات مقتصرة على المنفى أو على مناطق محددة، بل بات صدى الثورة يُسمع في كل زاوية، ويُكتب على كل جدار. لقد انتصر السوريون، انتصروا على نظام الأسد، وعلى الخوف والاستبداد، وأثبتوا أن العدالة، وإن تأخرت، لا بد أن تتحقق.
احتفالات واسعة منتظرة بعد سنوات من المعاناة والقمع
لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية، يحتفل السوريون في كل المحافظات بهذه الذكرى بعد انتصارهم على نظام الأسد. وبعد سنوات من القمع والتهجير، تتحول الساحات التي شهدت أعنف الحملات الأمنية إلى ميادين فرح، حيث يتوافد السوريون من كل المدن والمنافي للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي انتظروه طويلاً.
ويؤكد ناشطون سوريون أن التجهيزات لهذه المناسبة تعكس روح الثورة التي بقيت حية رغم كل المحاولات لإخمادها. فالسوريون الذين هُجّروا من ديارهم وعاشوا في المنافي لسنوات، عادوا اليوم ليشهدوا انتصار حلمهم. بعضهم لم تطأ أقدامهم أرض الوطن منذ سنوات طويلة، لكنهم الآن يعودون ليشاركوا لحظة طال انتظارها.
كما أن المدن التي عانت من القصف والدمار تشهد الآن كرنفالات شعبية، وتُقام فعاليات في مختلف الساحات احتفالًا بانتصار السوريين على القمع والاستبداد. وبينما تتزين شوارع حلب وساحاتها، تضاء ميادين دمشق، ويصدح نشيد الثورة في درعا، وترفع الشعارات في حمص وحماة.
تجهيزات وحماس كبير
في وسط ساحة الساعة الجديدة في حمص، حيث كانت الجموع تحتشد سابقاً في مظاهرات تطالب بالحرية قبل تهجير معظم سكان المدينة على يد النظام المخلوع، يقف أحمد الحمصي، أحد أبناء المدينة الذين عادوا للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، ويصف مشاعره قائلاً: “لا أصدق أنني أقف هنا اليوم وأرى حمص تحتفل بهذه الذكرى بعد كل ما مررنا به. هذه الساحة كانت شاهدة على أصعب أيامنا، على المظاهرات، على القمع، على القصف والدمار.. لكن اليوم، ها نحن نعود إليها لنحتفل وليس لنُقمع. أشعر وكأن الزمن عاد بنا إلى تلك اللحظة التي بدأنا فيها نحلم بسوريا الجديدة، لكنها اليوم باتت حقيقة”.
وأضاف الحمصي، الذي اضطر إلى مغادرة حمص قبل سنوات بسبب المعارك والقصف المكثف، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا: “كنت أعيش في المنفى، أتابع الأخبار عن المدينة ولا أصدق أنني سأعود إليها يومًا وهي محررة. اليوم عدت، وأرى الوجوه فرحة، وأسمع الهتافات من جديد، لكنها هذه المرة ليست مطالبة بالحرية، بل احتفالًا بها”.
أما في دمشق، أفادت مراسلة تلفزيون سوريا بأن الآلاف توافدوا مساء الجمعة إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة، للاحتفال بالذكرى الأولى التي تأتي بعد انتصار الثورة وإسقاط نظام الأسد.
كما رصدت كاميرا “تلفزيون سوريا” مشاهد الفرح، حيث التقط السوريون الصور ورفعوا الأعلام، كذلك شهدت الساحة حضورًا لافتاً للسوريين المغتربين، الذين يعودون إلى وطنهم للمرة الأولى منذ سنوات، بعدما اضطروا إلى مغادرته هربًا من التجنيد الإجباري والاعتقالات العشوائية.
وامتدت الاحتفالات إلى ساحة العباسيين ومنطقة الشعلان، حيث التقت مراسلتنا مشاركين أكدوا أن هذه اللحظة طال انتظارها، كما قابلت سوريين توافدوا من مناطق الشمال إلى العاصمة لمشاركة الأهالي في إحياء الذكرى.
طريق طويل نحو المستقبل
رغم فرحة السوريين بهذه اللحظة التاريخية، يدرك الجميع أن الطريق نحو المستقبل ما زال طويلاً وشاقاً، فإسقاط نظام الأسد لم يكن سوى الخطوة الأولى في مسيرة استعادة سوريا، فالحرب والدمار الذي خلفه النظام لا يزالان حاضرين في كل زاوية، والمهمة الكبرى الآن هي إعادة بناء وطن مزقته سنوات القصف والتهجير والانقسام.
من البنى التحتية المدمرة إلى الاقتصاد المنهار، يواجه السوريون تحديات هائلة تتطلب عملاً دؤوباً ورؤية واضحة لإعادة سوريا إلى مسارها الصحيح.
ومع انطلاق هذه الحقبة الجديدة، يتطلع السوريون إلى مستقبل يكون فيه الوطن للجميع، دون قمع أو استبداد، وأن الأمل الذي حملوه منذ الأيام الأولى للثورة لم يكن مجرد حلم، بل كان إيماناً عميقاً بأن سوريا تستحق حياةً أفضل، وأن ما بدأوه قبل 14 عاماً لن يتوقف عند إسقاط نظام، بل سيستمر حتى تصبح سوريا دولة حرة مستقرة، يعيش فيها أبناؤها بكرامة وعدالة.
——————————
فيدان: زيارتنا إلى دمشق كانت مثمرة ونرفض الاستفزازات الطائفية
2025.03.14
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن زيارته الأخيرة إلى دمشق كانت “جيدة ومثمرة”، مشيراً إلى أن دعم تركيا للشعب السوري مسؤولية تاريخية، كما أن أمن تركيا يظل عاملاً أساسياً في تحركاتها الإقليمية.
وفي حديثه خلال مقابلة تلفزيونية، أوضح فيدان أن زيارة سوريا كانت ذات أهمية كبيرة، لافتاً إلى أنه “في 8 من كانون الأول من العام الماضي، بدأت مرحلة جديدة في سوريا، مثّلت فرصة تاريخية كبيرة، لكنها في الوقت ذاته شكلت نقطة انطلاق للعديد من المشكلات”.
وأشار إلى أن “الإدارة الجديدة والشعب السوري وجدوا أنفسهم في مواجهة بقايا زعيم ترك البلاد في حالة من العوز، وانعدام الإمكانيات، والجوع، في حين يحاول النظام الحالي إعادة بناء نفسه”.
وأكد فيدان على الحاجة إلى دعم دولي وإقليمي لسوريا في هذه المرحلة، قائلاً: “يحتاج السوريون إلى دعم المجتمع الدولي والدول المجاورة بكل أشكاله”.
ملفات الأمن والطاقة والمساعدات
وتطرق الوزير التركي إلى تفاصيل زيارته إلى دمشق، مؤكداً أن “تركيا تتحمل مسؤولية تاريخية في دعم سوريا، ومن المهم تقديم كل أشكال الدعم لهم من خلال إمكانيات الدولة الحديثة”.
وأضاف: “لدينا في تركيا مصالح حيوية، وعلى رأسها أمننا، فقد كانت هناك منظمات إرهابية استغلت الأوضاع في سوريا، وكان من الضروري مناقشة هذه القضايا، إلى جانب استعراض التطورات الحالية ومناقشة ملفات أخرى مثل الطاقة والمساعدات”.
وأشار إلى أن الزيارة كانت مثمرة، حيث “رافقني وزير دفاعنا ورئيس جهاز الاستخبارات، وأجرينا محادثات مفصلة حول هذه القضايا”.
كما لفت إلى أن تركيا كانت قد شاركت مؤخراً في اجتماع بالأردن، حيث تم “وضع الأسس لمنصة مكافحة داعش، التي وضعت تركيا إطارها مسبقاً، وتعد سوريا جزءاً مهماً منها”. وأضاف: “ناقشنا هذا الموضوع، وراجعنا الخصائص الفنية للآلية الجديدة وبعض المعايير المرتبطة بها”.
وأوضح فيدان أن المحادثات شملت أيضاً “الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دمشق وتنظيم واي بي جي”، إضافة إلى “قضايا الأمن الإقليمي بشكل عام”.
تحذير من الاستفزازات الطائفية
وحذر وزير الخارجية التركي من أن الاستفزازات التي تشهدها سوريا ليست جديدة ولن تكون الأخيرة، مؤكداً أنه “من المهم اتخاذ تدابير إدارية وسياسية ضد مثل هذه الاستفزازات”. وقال: “نرى أن هذا الاستفزاز هو مشروع يستهدف إثارة الطائفة العلوية”.
وأوضح أن “عناصر من النظام السابق نصبوا كميناً للقوات الحكومية، وقتلوا عدداً من الجنود، ثم انخرطت عناصر مدنية في المواجهات من الجانبين”، مشيراً إلى أنه “يوجد منطقة شهدت جروحاً عميقة في الماضي القريب، وتتمتع بحساسية طائفية بين العلويين والسنة، فإن الجروح ما تزال مفتوحة، وهذا يجعل الوضع أكثر عرضة للاستفزاز”.
وأكد أن “المهم هو التدابير الإدارية والسياسية التي سيتم اتخاذها”، مضيفاً: “عندما لم تتبنَّ الإدارة الجديدة موقفاً انتقامياً، نظم بعض الأطراف هذه الاستفزازات بأنفسهم”.
رفض تصدير الأزمات إلى تركيا
وانتقد فيدان بعض الأوساط في تركيا التي تحاول استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق أجندات داخلية، قائلاً: “المؤسف هو أن بعض الأوساط في تركيا تستخدم خطاباً سياسياً رخيصاً، وتحاول عكس بعض التطورات الإقليمية على تركيا، وتسعى إلى خلق تطابق بين الأحداث”.
وأضاف: “محاولة تحويل التوترات في أماكن أخرى إلى عمليات سياسية تهدف إلى إيجاد قاعدة داخل تركيا هي مقاربة مؤسفة جداً”.
————————
مجلس الأمن يدين العنف في الساحل السوري ويدعو إلى محاسبة المسؤولين
2025.03.14
دان مجلس الأمن الدولي بشدة أعمال العنف التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس في سوريا منذ السادس من آذار، كما ندد بالهجمات التي طالت البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
جاء ذلك في بيان رئاسي صاغته الولايات المتحدة وروسيا، دان أعمال العنف في اللاذقية وطرطوس بسوريا.
وقال المجلس في بيان: “نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تأثير هذا العنف على التوترات الطائفية المتصاعدة في سوريا، وندعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لكل أشكال العنف والتحريض، وضمان حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية والعمليات الإنسانية”.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة التزام كل الأطراف بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان في جميع الظروف، مؤكداً على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المتضررين.
التزام بسيادة سوريا وتحذير من المقاتلين الأجانب
وأكد المجلس أن “على جميع الأطراف ضمان معاملة إنسانية لجميع الأشخاص، بمن فيهم من ألقى سلاحه أو استسلم”، داعياً إلى تقديم دعم دولي إضافي لتعزيز الجهود الإنسانية في سوريا.
وجدد المجلس تأكيده على احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مطالباً الدول بالامتناع عن أي عمل قد يفاقم حالة عدم الاستقرار.
وأضاف: “ندعو جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ وعدم التدخل في شؤون سوريا بطريقة تزيد من زعزعة استقرارها”.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق من التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب على سوريا والمنطقة، داعياً دمشق إلى اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة هذا الخطر، بما يتماشى مع القرارات الدولية، ولا سيما القرارات 1267 (1999) و2254 (2015) و2396 (2017).
تحقيقات شفافة ومساءلة للجناة
وأشار مجلس الأمن إلى إعلان السلطات السورية المؤقتة عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث العنف الأخيرة، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومستقلة وفق المعايير الدولية لضمان المساءلة.
وأكد المجلس أن “على السلطات المؤقتة محاسبة كل من تورط في عمليات القتل الجماعي هذه وتقديمهم للعدالة”، كما رحب بقرار إنشاء لجنة للسلم الأهلي لتعزيز الاستقرار ومنع تكرار مثل هذه الأحداث.
وشدد مجلس الأمن على أهمية تحقيق العدالة والمصالحة كخطوة أساسية لإرساء سلام دائم في سوريا، داعياً إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بأنفسهم تحت رعاية الأمم المتحدة، استناداً إلى القرار 2254 (2015).
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على دعمه “لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وضرورة حماية حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني، لتمكينهم من تقرير مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية”.
———————–
تجدد هجمات فلول النظام في الساحل السوري
حسام رستم
15 مارس 2025
قُتل عنصران من فلول النظام الليلة الماضية واعتقل آخر خلال هجوم شنّته مجموعة مسلحة ينتمون إليها، واستهدف الهجوم دورية للأمن العام بالقرب من المركز الثقافي في مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس غربي سورية. وأكدت مصادر ميدانية في مدينة جبلة لـ”العربي الجديد”، أن مجموعة من فلول النظام شنّت هجوماً منفصلاً استهدف حاجزاً للأمن العام في حي الصناعة داخل المدينة.
وذكرت المصادر أن إطلاق النار تزامن مع حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة أنه جاء بعد فترة هدوء أعقبت الأحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري بين 6 و10 آذار/مارس.
9 عمليات توغل إسرائيلية جنوبي سورية
وفي سياق آخر، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ثلاثة رعاة أغنام كانوا قد اعتُقلوا لساعات في قرية صيدا بريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما رصد “العربي الجديد” في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تنفيذ القوات الإسرائيلية 9 عمليات توغل بري في محافظة القنيطرة بين 5 و14 آذار/مارس 2025، دون إعلان مسبق، ما أثار قلق السكان، بحسب تقرير صدر عنها أمس الجمعة.
شملت التوغلات اعتقالات، وإقامة حواجز، واستبيانات قسرية للأهالي، إضافة إلى تفجير معدات عسكرية في مواقع مهجورة. ولم تُسجَّل أي مواجهات مباشرة، لكن التقرير اعتبر هذه العمليات انتهاكًا لسيادة سورية وخرقًا للقانون الدولي. ودعت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.
انتشار لقوى الأمن في دمشق
وفي العاصمة دمشق، انتشر العشرات من عناصر الأمن العام في ساحة الأمويين بهدف ضبط الأمن خلال الاحتفالات المقررة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق الثورة السورية في 15 آذار/مارس. وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للمشاركة في الاحتفالات.
————————
معاناة السوريين مستمرة: مطالب متزايدة بعد 3 أشهر على سقوط الأسد/ عدنان عبد الرزاق
15 مارس 2025
مر على تشكيل الحكومة الانتقالية في سورية أكثر من ثلاثة أشهر، بعد سقوط النظام وهروب بشار الأسد، إذ تسلمت الحكومة رسمياً مقاليد السلطة في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وفي 29 يناير/ كانون الثاني، تولى أحمد الشرع رئاسة سورية في المرحلة الانتقالية. ومنذ ذلك الحين، تلقى السوريون الكثير من الوعود بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة رواتبهم بنسبة تصل إلى 400%، إلا أن القليل قد تغيّر، ومعاناة السوريين لا تزال مستمرة.
ووفق من استطلع “العربي الجديد” آراءهم، ثمة وفرة بالسلع والمنتجات في الأسواق، بعد الانفتاح على دول الجوار وعودة، بعض المنشآت، إلى الإنتاج ورفد الأسواق بالمنتجات البومية. فبسطات بيع المنتجات تحتل الشوارع والأرصفة، ولا رقيب أو آلية ضبط، سوى المنافسة بين الباعة.
كما يشير هؤلاء إلى شهية الصرافة، بعد انتهاء عصر تجريم حيازة العملات الأجنبية فالصرافون في كل شارع، وانتهاء زمن ندرة المحروقات، بعد وفرتها وبيعها على الأرصفة في جميع شوارع سورية.. ولكن، يستدرك سوريون وفق مثلهم المتداول “الجمل بليرة وما في ليرة” بمعنى يوجد سلع ومنتجات وبعضها بأسعار أقل، ولكن لا توجد سيولة لشراء تلك السلع.
تحسن نسبي في معيشة السوريين
يقول علي شباط من حي دمر بدمشق، إن الأسعار عموماً تراجعت عن السابق، لكنها ما زالت مرتفعة بالقياس إلى الدخل المحدود، ويشير شباط العامل في قطاع تجارة التجزئة لـ”العربي الجديد” إلى أن الأسعار ومنذ عشرة أيام، بالتزامن مع شهر رمضان، عادت إلى الارتفاع.
ويضيف أن الغلاء لا يزال مسيطراً، من البنزين إلى أسطوانة الغاز المنزلي وصولاً إلى ربطة الخبز، كما أن الرواتب تتأخر وسقف السحب اليومي من المصارف 200 ألف ليرة، بما لا يتعدى ثمن وجبة غذاء (السعر الرسمي لليرة هو 13 ألفاً مقابل الدولار الأميركي).
ويلفت شباط إلى أن الأسعار تتبدل يومياً وهي لا تخضع لقانون، بل تتأثر بالتسعير اليومي بين الباعة، بناء على سعر صرف الدولار ومدى التنافس ووفرة السلع.
ومن جنوبي سورية إلى شمالها، لم تختلف الشكاوى كثيراً، إذ يؤكد العامل في الشأن الإغاثي، محمود عبد الرحمن من إدلب، وفرة السلع إلى ما فوق الطلب والحاجة، لكن هذه الوفرة لا تنعكس على كسر الأسعار، وكأن التجار والباعة على ثقة بعدم تحسّن الوضع الاقتصادي العام، لفترة سنة على الأقل، لذا يسود التسعير الكيفي وفق التوافق فيما بينهم، مبيناً أن الأسعار في إدلب، ارتفعت أكثر من 50% بعد وصول الحكومة الجديدة.
ويلفت عبد الرحمن لـ”العربي الجديد” إلى أن الذي تغيّر “سلباً” هو زوال سلال المساعدات التي كانت تصل إلى سكان الشمال، فالمساعدات في شهر رمضان وموائد الرحمن، تسدّ قليلاً من الفجوة بين الدخل والإنفاق لدى السوريين ، مشيراً إلى أن محافظة إدلب “أحسن حالاً” من بقية المحافظات، سواء لتوافر الكهرباء والخدمات وحتى للعمالة التي تتقاضى أجرها بالدولار من المنظمات الدولية.
ويشرح الإغاثي السوري أن الحل في تأمين فرص عمل للعاطلين وتحسين أجور الموظفين، لأنه لولا المساعدات الخارجية من ذوي السوريين المهاجرين لتكشّف حال الناس، بحسب رأيه، كما أن ترميم المساكن المهدمة وتأمين مستلزمات المنازل المسروقة، يتطلب وفرة من الدخل الذي لا يكاد يكفي للمعيشة.
اقتصاد البسطات
تتوزع بسطات السلع والمنتجات الغذائية والمحروقات على الطرقات، التي أرخت ارتياحاً شعبياً، جراء الوفرة والسعر المعقول الذي يقل بين 20% و40% عن أسعار المحال، وفق رقيّة ماليل من حي الزاهرة في دمشق، التي تلفت لـ”العربي الجديد” إلى أن الجودة منخفضة ويوجد تلاعب بالنوع واختلاف في الأسعار، حتى ضمن الشارع نفسه، داعية إلى الرقابة والتنظيم.
ويرى الاقتصادي السوري، عبد الناصر الجاسم أن البسطات هي نتاج حاجة ومرحلة، وستزول بالتتالي، فمن الطبيعي في رأيه، بعد تجريم حيازة العملة الأجنبية أن نرى هذا الكم الكبير من الصرافة في الشوارع، كما أن تداول أكثر من عملة في سورية تفرض ربما وجود صرافة.
ويضيف لـ”العربي الجديد” أن فتح التجارة وزيادة التبادل، مع تركيا والأردن، نتج عنه وفرة وتنوع بالمنتجات، والبسطات بعض طرائق التصريف، غير متنكر إلى أنها غير صحيحة على المدى الطويل، وتحتاج إلى رقابة، على السعر والصلاحية والجودة، كما تحتاج مستقبلاً، إلى تخصيصها بأسواق محددة. ولا يرى الجاسم أن هوية الاقتصاد السوري يمكن أن تحدد من الفوضى الحالية أو انتشار البيع والتصريف على الطرقات، فهي حالة مؤقتة والأسواق تصحح نفسها والمنافسة ستطرد الضعيف وغير القادر على الصمود.
الدخل والإنفاق
ويرى الاقتصادي السوري، عبد الناصر الجاسم، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أن فتح التجارة وزيادة التبادل، مع تركيا والأردن، نتج عنه وفرة وتنوع في المنتجات، ويقدر نفقات الأسرة السورية، بعد التحرير وهروب الأسد وتراجع الأسعار، بأنها لا تقل عن سبعة ملايين ليرة شهرياً في حين كانت بين 9 و11 مليوناً نهاية العام الماضي، فالنفقات اليومية الآن، على الطعام والشراب لا تقل عن مئة ألف ليرة، وهي تقريباً أكثر من 30% من متوسط الدخل، ما يعني أن الحاجة ملحة إلى زيادة الأجور “والتبرير بعدم توافر السيولة أو سرقة نظام الأسد البلد، لا تعني المستهلك”.
ويلفت الجاسم إلى أن النمط الاستهلاكي عند السوريين يخفف من الإنفاق، فثمة إدارة وطقوس سورية مثل الطبخ لأيام أو تدوير بعض الأطعمة فضلاً عن التكافل الاجتماعي ومساعدات أهل الخير في شهر رمضان. ولكن، يلفت الاقتصادي السوري إلى تنامي الأمل لدى السوريين ، خاصة إن عادت الكفاءات والرساميل المهاجرة وبدأت الاستثمارات تأتي، لأن سورية بلد مهدم وفيه فرص استثمارية مغرية، وقتذاك، قد تتبدل الأمور بواقع ضخ الأموال وتوفر فرص العمل وعودة الإنتاج.
من جهته، يتساءل أيمن عباس وهو عامل في مؤسسة حكومية بدمشق عن عدم تنفيذ حكومة تصريف الأعمال وعدها بزيادة الأجور، إذ ومن أوائل التصريحات، كان زيادة الرواتب وبنسبة 400% وهو ما لم يتم حتى الآن أو يتم تبرير عدم تنفيذ الوعد. ويلفت عباس لـ”العربي الجديد” أن بعض عمالة القطاع العام تم تسريحها والبعض الآخر تم إلزامها بإجازة بأجر لثلاثة أشهر، الأمر الذي فاقم الوضع المعيشي، بدل أن يحسنه.
واعتبر أن “مصداقية الحكومة على المحك لجهة معيشة السوريين وأن مشكلة تمويل الأجور وتحسين الدخول مشكلة الحكومة وليس الشعب”، مضيفاً أن “عدم وصول مساعدات خارجية أو تتأخر موارد الخزينة، فهذا لا يعني استمرار الفقر الذي تبلغ نسبته نحو 90% كما كان في السابق أو أقل قليلاً”. وحول كيف يتعايش السوريون مع الدخل المنخفض، رأي عباس أن “التحويلات الخارجية لم تزل الطريقة الأولى والأهم لسد الفجوة، رغم أن تذبذب سعر الصرف أكل من قيمة التحويلات التي تأتي للأسر السورية من أبنائهم المهاجرين”.
وللإنصاف كما قال الموظف الحكومي السوري عباس، “فقد تراجعت الإتاوات التي كانت فرضاً وتراجع التهريب وزالت المخاوف لولا أحداث الساحل أخيراً كما تحسّن النقل وتراجع الاختناقات وتحسنت نسبياً الكهرباء، والأمل كبير بعد ما قيل عن وصول غاز قطري وإمكانية عودة ثروات مناطق قسد “غاز ونفط” للدولة”.
ما الحل؟
يجمع سوريون أن وعود حكومة تسيير الأعمال أكثر من أفعالها على الأرض، لجهة معيشة السوريين، فمنذ منتصف كانون الأول وعد وزير الاقتصاد، باسل عبد الحنان بأن 120 دولاراً هو الحد الأدنى الذي يمكن أن يوفر حياة كريمة، لكن ذلك التصريح لم ينعكس، رغم الوعود والترقب والحاجة.
عمال زراعة في ريف القامشلي شمال شرقي سورية (دليل سليمان/فرانس برس)
اقتصاد عربي
سورية… البطالة تلاحق عمال المياومة في رمضان
ويشير سوريون إلى تراجع الدعم الذي كانت الأسر تتلقاه وإن كان محدوداً سواء على الخبز أو المحروقات، مبدين خشيتهم من رفع كامل الدعم الذي لم يزل على الغاز المنزلي وتحرير الأسعار، من دون أن تتحسن الدخول وتتوفر فرص عمل بديلة لمن يخرجون عن القطاع الحكومي، تسريحاً أو إجازات قسرية، فالبطالة المقنعة التي كان يعتمدها نظام الأسد المخلوع رُشًى لمناصريه، من المفترض أن لا يتحمل وزرها السوريون.
ويعتبر الاقتصادي، أسامة قاضي أن تحسين الدخل وتوفير فرص عمل، هي أبسط حقوق السوريين، لكن لا بدّ من النظر إلى الأمر بشيء من المنطق الاقتصادي وحتى السياسي، في ظلّ واقع خراب كامل لسورية وتبديد كامل للموارد والاحتياطيات، متوقعاً أن يتبدل الوضع تباعاً بعد عودة النفط، وهو أهم موارد الخزينة العامة، بعد الاتفاق مع قسد، والضرائب بواقع القانون الجديد.
ويضيف قاضي لـ”العربي الجديد” أن زيادة الأجور إن لم تترافق مع زيادة الإنتاج، فسيكون أثرها سلبياً وتضخمياً، والحل في البدء بمعالجة الخلل البنيوي والإنتاجي للاقتصاد السوري، وحتى تكون زيادة الرواتب والأجور مجدية، للمستهلك والاقتصاد، لا بدَّ من ربطها بمتغيرات الأسعار وعدم تثبيتها كما كان يحدث خلال العهد البائد، كما لا بدّ في رأيه، من إعادة تفعيل طرائق الدعم، وهذا لا يتنافى حتى مع نمط الاقتصاد الحر الذي تخطط سورية لتطبيقه، ويشدد على ضرورة “جذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد من مصادر غير مستدامة”.
——————————–
لأول مرة منذ سقوط الأسد.. احتفالات في دمشق وأنحاء سوريا بذكرى الثورة
احتفالات الثورة السورية من الوكالة السورية سانا -ساحة الأمويين بدمشق تحتضن أحلام السوريين
15/3/2025
تشهد العاصمة السورية دمشق إجراءات أمنية مشددة، خصوصا في محيط ساحة الأمويين وسط المدينة، استعدادا لتجمعات في الساحة للاحتفال بحلول الذكرى الـ14 للثورة السورية. وأول احتفال بعد التحرير وإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وشهدت ساحة الأمويين تجمعات حاشدة للسوريين رافعين الأعلام.
ساحة الأمويين بدمشق تحتضن أحلام السوريين.. أول احتفال بذكرى الثورة بعد التحرير.#سانا#سوريا_تنتصر pic.twitter.com/bjDheD4ewG
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
وشارك سلاح الجو في الجيش السوري بالاحتفالات لأول مرة حيث رمت طائرات مروحية الورود على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين.
إلقاء الورود فرحاً بالنصر على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين… سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة.#سانا#سوريا_تنتصر pic.twitter.com/SvOv29t1W0
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
ويُتوقع خروج مظاهرات في المحافظات السورية احتفالا بذكرى الثورة السورية التي أعلنت انتصارها بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وتجمع عشرات المواطنين في ساحة السبع بحرات في مدينة إدلب لإحياء الذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ورفع المحتفلون العلم السوري الذي مثّل راية للثورة طيلة سنواتها ورددوا هتافات طالبت بتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز النظام السابق.
أهالي إدلب يتوافدون إلى ساحة السبع بحرات للاحتفال بالذكرى الـ 14 للثورة السورية.#سانا pic.twitter.com/jYnKY5J7EN
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
اعتقال
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر أمني سوري أن إدارة الأمن العام ألقت القبض في ريف طرطوس على أحد فلول النظام المخلوع الذين هاجموا حاجز دوار المحكمة في بانياس.
وأضاف المصدر أن عناصر من فلول النظام المخلوع يستقلون دراجة نارية هاجموا فجر اليوم حاجز المركز الثقافي في مدينة بانياس بقنبلتين يدويتين من دون أن تسجل إصابات في صفوف عناصر الأمن العام الموجودين على الحاجز.
وانطلقت الثورة السورية عام 2011 من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، لكنها سرعان ما عمت معظم مناطق سوريا.
وقمع نظام الأسد بالسلاح المظاهرات السلمية فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا في الداخل السوري ولجوءا في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.
ذكرى الثورة وسقوط الأسد
ويتزامن حلول العام الـ14 للثورة السورية مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/ كانون الثاني 2025 أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب إلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث.
والخميس، وقع الرئيس السوري إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة 5 سنوات، ويعمل على إعادة النظام السياسي إلى المسار الدستوري الصحيح، مع التوصية بتقديم دستور دائم للبلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات
———————————-
افتتاحية صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:”يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا“
وتتحدّث الصحيفة في افتتاحيتها، عن الوضع في سوريا بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد، وتقول إن “البلاد لا تزال في وضع يائس”.
وتقول إن الحرب الأهلية التي دامت 14 عاماً حطمت الاقتصاد، وأن إصلاح “الفوضى الاقتصادية أحد التحديات الهائلة” التي تواجه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
وتؤكد أن الشرع “بحاجة إلى كل مساعدة يمكنه الحصول عليها، بما في ذلك من الولايات المتحدة”، معقبة بأن “أحد الأمور التي يمكن لإدارة ترامب القيام بها على الفور هو رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الساحقة” عن سوريا.
وكتبت الصحيفة في الافتتاحية أن “العقوبات المفروضة على سوريا..، تُعد من بين أكثر العقوبات صرامة في العالم، وقد شلت الاقتصاد السوري”.
وتُشير إلى أن العقوبات تؤثر بشكل كبير على المواطن السوري، بينما يظلّ النظام الحاكم السابق وحلفاؤه بعيدين عن تأثير العقوبات، عازية ذلك إلى وجود “مصادر دخل أخرى لدى الأسد وحاشيته ساعدتهم على الاستمرار في التمتع بأسلوب حياة مترف”.
وتبيّن أنه على الرغم من تخفيف بعض الدول لعقوبات محددة على سوريا “للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي”، إلّا أن “سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقاً كبيراً للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية، ويرجع ذلك إلى استمرار العقوبات الأمريكية الصارمة”.
وتضيف أن “الدول الأخرى التي ترغب في المساعدة، بما في ذلك جيران سوريا العرب الأثرياء، تحجم عن ذلك، لأنها قلقة بشأن انتهاك القانون الأمريكي”.
وتسرد الصحيفة مبررات الولايات المتحدة تمنعها من الإقدام على رفع العقوبات، بما في ذلك أن “الشرع فوّت الموعد النهائي الذي حدده هو نفسه في الأول من مارس/آذار لتشكيل حكومة انتقالية”.
وتحثّ على تقديم الدعم المؤقت لسوريا حتى تتمكن الحكومة المؤقتة من تحقيق التقدم في تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطراف السورية.
وتختتم افتتاحيتها بالقول إنه “وبدون إنفاق دولار واحد، يمكن للولايات المتحدة أن تمنع تحوّل سوريا لدولة فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتاً”.
—————————–
سوريون لجأوا إلى قاعدة روسية هربا من العنف يعودون لمنازلهم
آلاف السكان نزحوا إلى “حميميم” وسط عنف طائفي
السبت 15 مارس 2025
موسكو تسعى إلى تشكيل علاقات مع القيادة السورية الجديدة وغموض حول مستقبل القواعد الروسية
بدأ بعض سكان الساحل السوري الذين لجأوا إلى قاعدة جوية روسية هرباً من أعمال قتل على أساس طائفي في العودة إلى قراهم المدمرة، بينما لا يزال بعض آخر داخل القاعدة خوفاً على حياتهم.
ولجأ الآلاف إلى قاعدة حميميم الجوية بعد أعمال عنف اجتاحت منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي، استُهدفت خلالها بلدات وقرى ذات غالبية علوية في هجمات أسفرت عن مقتل المئات.
وقالت رنا (34 سنة) إنها توجهت إلى القاعدة مع عائلتها بعد فرارها من منزلها في قرية الصنوبر ذات الغالبية العلوية. وأضافت أنهم استيقظوا على دوي إطلاق نار فهربوا أولاً إلى منطقة أخرى من القرية قبل التوجه مع سكان آخرين إلى حميميم، الواقعة على بعد 11 كيلومتراً.
وعادت رنا إلى قرية الصنوبر أول أمس الخميس بعد أن أكد لها شقيقها أن الوضع هادئ وأن قوات الأمن الحكومية موجودة، ويخشى آخرون المغادرة.
وقالت “الصراحة في خوف، في خوف أكيد، بس إن شاء الله بتكون الأمور للأمام أحسن، أملنا كبير إنه تكون أحسن”.
تصاعد العنف بين قوات الأمن وموالين لبشار الأسد
تصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات السورية بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”، وهي جماعة سنية، أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.
وأدى الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق استهدفت العلويين في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالأسد خلال ديسمبر (كانون الأول)، بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع الذي كان قيادياً في تنظيم “القاعدة” قبل أن يقطع علاقاته بالتنظيم عام 2016، إن المسؤولين عن أعمال العنف سيحاسبون.
وفر بعض العلويين إلى لبنان المجاور.
وفي الساحل السوري شاهد صحافيو “رويترز” عدداً من المنازل والمتاجر التي تعرضت للحرق والنهب وقرى مهجورة إلى حد كبير، وذلك خلال زيارة المنطقة أول أمس، رافقهم خلالها أفراد من قوات الأمن الحكومية.
واصطحب رجل عاد لتوه إلى قرية الصنوبر الصحافيين إلى منزل قال إنه عثر فيه على جثتي أخيه وابن أخيه. ورفض ذكر اسمه حرصاً على سلامته.
وشوهد اسم جماعة مسلحة سنية عربية متحالفة مع الحكومة مكتوباً على الجدران في عدة أماكن.
وكتب على أحد الجدران رسالة تقول “أنتم من جلبتم ذلك على أنفسكم”.
المطالبة بحماية دولية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس إن نحو 9000 شخص سعوا إلى الاحتماء في حميميم، التي أنشئت كقاعدة جوية روسية عام 2015 حين دخلت موسكو الحرب السورية إلى جانب الأسد.
وتحاول روسيا بناء علاقات مع القيادة السورية الجديدة، وما زال مصير قاعدة حميميم والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس غير واضح.
وقال المسؤول الأمني الحكومي أحمد عبدالرحمن إن 1500 شخص لجأوا إلى القاعدة الجوية التي زارها “بالتنسيق مع أصدقائنا الروس”.
وفي ترديد لتصريحات أخرى للسلطات عن العنف، قال عبدالرحمن إن قوات الأمن الحكومية تعرضت لهجوم من فلول سلطات الأسد، وبعد ذلك “تم دخول جهات وعصابات متفلتة، وبدأت بأعمال تخريبية في المنطقة أدت إلى لجوء معظم أهالي المنطقة والقرى المحيطة بالمطار إلى مطار حميميم”
وأضاف “حالياً نعمل على تأمين المنطقة من فلول النظام البائد والعصابات التخريبية، من أجل تأمين خروج العائلات لمنازلهم وقراهم المحيطة بالمطار”.
وانتشرت قوات الأمن الحكومية بكثافة خارج القاعدة، بينما حلقت طائرة حربية روسية في سماء المنطقة.
وكانت فلك عيسى (60 سنة) من بين أفراد أسرة تغادر القاعدة على متن شاحنة من القاعدة الجوية لتعود إلى قريتها القليعة.
ودعت فلك إلى تدخل دولي لحماية الأهالي والطائفة العلوية. وقالت “صار كل أنواع القصف بالقنابل والرشاشات اللي بدك إياها، كل أنواع الأسلحة، رعب حقيقي بكل معاني الكلمة”.
——————————-
بين الدين والسياسة.. ما دلالات زيارة دروز سوريا لإسرائيل؟
الحرة – واشنطن
15 مارس 2025
توجّه قرابة 100 رجل دين درزي صباح الجمعة من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، نحو اسرائيل، في زيارة وصفت بالتاريخية لأنها جاءت بعد نحو خمسة عقود.
وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الذي وصف الزيارة بأنها “يوم تاريخي” للطائفة بعد عقود من الانقطاع.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال زيارته بعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية الدرزية.
لكن هذه الزيارة أثارت بعض الانتقادات سيما أنها تأتي بعد تصريحات اسرائيلية تعهدت بحماية دروز سوريا، وسط تحذيرات من تبعات هذا التقارب، وترجيحات من أن تكون هذه الزيارة مؤشرا على رفض الدروز العلاقة مع سلطات دمشق؟
مالك أبو الخير، الأمين العام لحزب اللواء السوري في السويداء، صرح لقناة “الحرة” أن الزيارة تعتبر ذات أهمية كبيرة بعد انقطاع دام خمسة عقود.
وأوضح أن هناك “إزدواجية في التعامل مع هذا الموضوع من قبل البعض”، مشيرًا إلى أن هناك انتقادات وُجهت إلى الدروز بسبب هذه الزيارة، بينما لم توجه أي انتقادات للسلطات السورية الجديدة التي استقبلت وفدًا من الطائفة اليهودية.
وأضاف أن ما يحدث حاليًا هو “تمهيد للعلاقات بين سوريا وإسرائيل”، موضحًا أن هذه العملية ستتم بشكل تدريجي وتشمل جميع الطوائف، ولن تقتصر على الدروز فقط.
وتابع أبو الخير “لكن بسبب الخلاف بين الحكومة السورية ورجل الدين حكمت الهجري، يتم التركيز بشكل أكبر على زيارة الدروز إلى إسرائيل، في حين يتم إغفال زيارة الطائفة اليهودية إلى دمشق”.
وأشار الأمين العام لحزب اللواء السوري في السويداء، إلى أن ما قام به وفد الطائفة الدرزية إلى إسرائيل هو “مجرد زيارة دينية علنية، وهو حق طبيعي ومشروع لأبناء هذه الطائفة لزيارة مقام النبي شعيب، نظرًا لقدسيته الكبيرة”.
أما الأكاديمي والكاتب الصحفي مهيب صالحة من السويداء، فقد أكد أيضًا أن هذه الزيارة “تحمل طابعًا دينيًا بحتًا”، لكنه أشار إلى أن التوقيت كان غير مناسب نظرًا للأنظار التي تتركز حاليًا على محافظة السويداء وما تشهده من تطورات و”اللغط الكبير” الذي يدور في سوريا.
وأوضح أن الزيارة تأتي في وقت غير طبيعي تمر به سوريا، بسبب عملية الانتقال السياسي وحالة الفوضى وشد الأعصاب والمرحلة الصعبة التي يعيشها البلد.
وأشار إلى أن وفد الدروز إلى إسرائيل لا يمثل رجال الدين في محافظة السويداء أو منطقة جبل العرب “نظرًا لحساسية الموضوع والتوقيت غير المناسب”، بل اقتصر على أبناء منطقة جبل الشيخ.
وأضاف الأكاديمي والكاتب الصحفي أن السوريين لم يزوروا الأراضي الفلسطينية منذ خمسين عامًا بسبب “حالة العداء بين إسرائيل وسوريا”، مؤكدًا أن الزيارة تعقد المشهد بشكل أكبر في ظل “التصرفات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي السورية”.
وأعرب الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف عن أمله في أن يحل السلام قريبا، وأن تزال كل الحواجز والحدود لتجتمع كل الطوائف.
طريف وفي مقابلة مع الحرة، رحب بزيارة وفد من دروز سوريا إلى مقام النبي شعيب في إسرائيل ووصفه بأنه يوم عيد للطائفة.
وقال طريف إنه ليس ناطقا باسم إسرائيل ولا يتدخل في السياسة، وكل ما يهمه هو حماية أبناء طائفته، وألا يتعرضوا لما تعرض له سكان الساحل السوري.
وتتضمن الزيارة، التي تستمر يومين، جولات في مواقع دينية في شمال إسرائيل، أبرزها مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل بالإضافة لقرية البقيعة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال هذا الأسبوع إنه سيُسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب الأهلية السورية.
ويعيش الدروز، وهم أقلية عربية تمارس شعائر دينية مشتقة في الأصل من الإسلام، في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان، ولهم مكانة مميزة في مزيج الأديان والثقافات بالمنطقة.
وفي إسرائيل، يخدم الكثير من الدروز في الجيش والشرطة، بما في ذلك خلال حرب غزة، وتبوأ بعضهم مناصب رفيعة.
وبحسب مراقبين فإن زيارة الجمعة، هي أحدث مؤشر على دعم إسرائيل للدروز منذ وقف إطلاق النار في لبنان والإطاحة بالأسد أواخر العام الماضي.
ودعت إسرائيل مرارا إلى حماية حقوق الأقليات السورية، ومنها الدروز.
وأبدى وزراء إسرائيليون شكوكا عميقة إزاء الحكومة السورية الجديدة للرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، واصفين حركته، هيئة تحرير الشام، بأنها جماعة جهادية.
الحرة – واشنطن
الحرة
—————————
الطوائف السورية.. مزيج حساس واختبار صعب للقادة الإسلاميين الجدد
تحديث 15 أذار 2025
دمشق: قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد مقاتلوه هجوما أطاح بحكم عائلة الأسد في ديسمبر كانون الأول، إنه سيؤسس مجتمعا يشتمل كافة الطوائف في بلد يتميز بمزيج طائفي وديني حساس.
لكن هذا التعهد يواجه اختبارا صعبا بسبب حملة قتل تستهدف الطائفة العلوية في سوريا التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد والتي اندلعت بعد هجوم شنّه موالون للأسد على قوات الحكومة الجديدة.
ويبدي بعض السوريين والقوى الخارجية مخاوف من أن يفرض الشرع حكما إسلاميا صارما أو يستبعد بعض الطوائف من مواقع السلطة في بلد يضم أقليات عديدة، مثل الدروز والأكراد والمسيحيين والعلويين.
وجاء في إعلان دستوري صدر أمس الخميس أن الفقه الإسلامي سيظل المصدر الأساسي للتشريع.
وفيما يلي نظرة على الطوائف والأقليات في سوريا، التي دمرتها حرب أهلية دامت لسنوات في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي قادها المسلمون السنة في سوريا ضد القادة العلويين.
العلويون
طائفة صغيرة تعتبر فرعا من الشيعة وتقدّس الإمام علي بن أبي طالب. وتتركز الطائفة العلوية في سوريا لكن لها وجودا في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
معظم العلويين في سوريا هم من المزارعين الفقراء الذين ينحدرون من المنطقة الجبلية الغربية على البحر المتوسط.
وأصبح الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار، أقوى شخصية علوية عندما استولى على السلطة في انقلاب عام 1970 بعد صعوده داخل حزب البعث.
واعتمدت عائلة الأسد خلال حكمها على العلويين وقلدتهم مناصب في الجيش والأمن والمخابرات، لكن كثيرين منهم ظلوا يعانون من الفقر والقمع كغيرهم من السوريين في أثناء حكم العائلة.
وتعرض العلويون عبر التاريخ للاضطهاد إذ عانوا من غزو الصليبيين والمماليك والعثمانيين، وخاضوا حروبا داخلية أيضا.
السنة
يُشكلون الأغلبية في أنحاء العالم الإسلامي، باستثناء عدد قليل من الدول. وتخضع كل الدول العربية تقريبا لحكم سنّي، وظلّ قادتها لفترة طويلة متوجسين من علاقة الأسد الوطيدة بإيران الشيعية غير العربية.
سحق حافظ الأسد مسلحين سنة وقتل ما لا يقل عن 10 آلاف في مدينة حماة عام 1982 في أكثر الحوادث دموية في التاريخ العربي الحديث.
ومع ذلك، عزز حافظ علاقاته مع التجار السنة في دمشق وحلب، المركز التجاري لسوريا، وعيّن السنة في مناصب حكومية. ويقول بعض السنة إن بشار الأسد تعمد إقصاء هؤلاء التجار بعد ذلك وفضل أن يحظى أقاربه العلويون بالمصالح التجارية.
في مارس آذار 2011، اجتاحت مظاهرات مناهضة لحكم الأسد أنحاء سوريا، مطالبة بمزيد من الحريات والقضاء على الفساد. وبعد أن شنت الحكومة حملة قمع، تحولت الانتفاضة إلى حرب أهلية وهو ما وضع المعارضة، ومعظمها من الأغلبية السنية، في مواجهة قوات الأسد المدعومة من فصائل شيعية من أنحاء الشرق الأوسط.
ويبدي بعض المتطرفين السنة عداء شديدا للأقليات إذ يعتبرونهم كفارا، كما يعادون إيران الشيعية التي دعمت الأسد.
وحمّلت حكومة الأسد حكام دول عربية سنية مسؤولية تأجيج الانتفاضة، وقالت إن بين المقاتلين الذين حاربوها متطرفين طائفيين.
المسيحيون
تمسك العديد من المسيحيين في سوريا بالأسد، لكنهم قالوا إنهم فعلوا ذلك خوفا من أن ينتهك الإسلاميون السنة حقوق الأقليات في حال وصولهم إلى السلطة.
انضمت شخصيات مسيحية بارزة أخرى إلى المعارضة السورية.
ينقسم المسيحيون إلى عدد من الطوائف، بعضها مجتمعات صغيرة ذات جذور عريقة في سوريا تعود إلى ما قبل الإسلام. ويشملون طوائف الروم الأرثوذكس والموارنة والسريان الأرثوذكس والكاثوليك والكلدان والآشوريين والأرمن الأرثوذكس والكاثوليك. كما يوجد بعض البروتستانت.
الدروز
هم أقلية عربية تمارس شعائر دينية مشتقة أصلا من الإسلام، ويعيشون في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، ولهم مكانة مميزة وسط مزيج الأديان والثقافات بالمنطقة.
في سوريا، يتمركز معظمهم في محافظة السويداء الجنوبية، لكن هناك آخرين يعيشون حول دمشق وفي شمال سوريا.
للدروز هوية متماسكة وعقيدة تميزهم ظهرت في القرن الحادي عشر، وتضم عناصر من الإسلام وفلسفات أخرى مع التركيز على التوحيد والتناسخ والسعي وراء الحقيقة.
يحافظون على درجة من السرية حول ممارساتهم الدينية.
يوجد في إسرائيل عدد صغير من الدروز ويعيش البعض أيضا في هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وهددت إسرائيل بالتدخل عسكريا في سوريا إذا واجه الدروز هناك أي تهديدات.
(رويترز)
———————————–
تركيا تعزز وجودها العسكري شمالي سورية بإنشاء قاعدة في مطار “منغ“
محمد كركص
15 مارس 2025
بدأت القوات العسكرية التركية بإنشاء قاعدة عسكرية لقواتها في مطار “منغ” العسكري، الواقع على بعد ستة كيلومترات جنوب مدينة أعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، وذلك في إطار تعزيز وجودها العسكري في المناطق الشمالية من سورية. وأكدت مصادر عسكرية لـ”العربي الجديد”، أن القوات التركية شرعت في تجهيز مطار “منغ” العسكري من خلال الدفع بعربات مدرعة ومواد لوجستية وآليات تستخدم في البناء لتحسين المطار، مشيرةً إلى أن القاعدة الجديدة ستكون مع مرور الوقت محوراً رئيسياً شمالي محافظة حلب.
وأضافت المصادر أن القوات التركية قامت قبل فترة باستطلاع قاعدة مطار “التيفور” العسكري في ريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية، دون أن ترسل تعزيزات عسكرية أو لوجستية إلى القاعدة. وكانت فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا قد أعلنت سيطرتها على مطار “منغ” العسكري في ريف حلب الشمالي مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2024، بعد أقل من يوم واحد على دخوله في المعارك تحت مسمى “فجر الحرية”، التي استهدفت وفق بياناته مواقع قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ويُعد مطار “منغ” العسكري الواقع قرب مدينة أعزاز من الطرف الجنوبي، أحد المطارات العسكرية المخصصة للمروحيات، ويضم مدرجين يبلغ طول كل منهما 1.2 كيلومتر. وقد سبق أن سيطرت عليه فصائل المعارضة السورية، قبل أن تخسره لصالح قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” في
وكانت مصادر عسكرية سورية قد أشارت في وقت سابق لـ”العربي الجديد” إلى إمكانية نشر قوات تركية في مناطق جديدة وسط وجنوب سورية خلال الفترة المقبلة. وأكدت أن القوات التركية المنتشرة في منطقة إدلب، التي تضم أجزاء من ريف حلب وريف حماة وريف اللاذقية شمال غرب سورية، تستعد لنقل جزء من نقاطها العسكرية إلى ريف حمص وسط سوريا، وريفي دمشق والقنيطرة غرب وجنوب سورية، لتحل محل نقاط المراقبة الروسية السابقة قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت المصادر أن هذه النقاط ستنتشر في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وفي محافظة القنيطرة المتاخمة للجولان السوري المحتل، إضافة إلى ريف دمشق. كما لفتت إلى أن القوات التركية ستعيد توزيع نقاط مراقبتها على خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال وشمال شرق سوريا، نظراً لتراجع أهمية بعض النقاط في إدلب بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2020.
وتضم منطقة إدلب شمال غرب سورية، والتي تشمل أجزاء واسعة من ريفي حماة وحلب واللاذقية (منطقة خفض التصعيد الرابعة سابقاً)، 81 نقطة مراقبة عسكرية تركية، معظمها في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، حيث تنتشر على خطوط التماس مع قوات النظام السوري. وتُعد نقطتا معسكر المسطومة بريف إدلب الجنوبي الغربي، ومطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من أبرز النقاط العسكرية التركية في شمال غرب سورية حيث تشرفان على إدارة جميع النقاط التركية في المنطقة.
———————–
“أرامكو” في سوريا: الشائعات والحقيقة والعقبات/ مصطفى محمد
السبت 2025/03/15
وسط مؤشرات إيجابية أشاعها الاتفاق بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تسربت شائعات قد لا تخلو من الحقيقة أو جسّ النبض، عن توجه شركة “أرامكو” السعودية، للاستثمار في قطاع النفط السوري.
وبحسب “الشائعات” نفسها، أرسلت الشركة وفداً تقنياً للوقوف على حالة الحقول النفطية شمال شرقي سوريا. وزار الوفد حقول رميلان في ريف الحسكة، بهدف دراسة تأهيل الحقول النفطية السورية، التي تحتاج إلى عمليات إعادة تأهيل كبيرة، لاستعادة الإنتاج النفطي إلى المستويات السابقة.
الغاز القطري
وما عزز هذه الأنباء، الحديث عن دور سعودي وأميركي في التوصل للاتفاق بين الحكومة السورية وقسد، ليبدو وكأن هناك رغبة بإعطاء الاقتصاد السوري دفعة للأمام، في ظل الظروف الاقتصادية المُعقدة التي تعيشها الدولة السورية.
واللافت في توقيت انتشار الأنباء هذه، تزامنها مع إعلان قطر عن بدء تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن، بموافقة الولايات المتحدة، التي أصدرت في كانون الثاني/يناير الماضي، تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة وبيع الطاقة لها.
وقرأ مراقبون اقتصاديون في الخطوة القطرية، بداية لتغير المواقف الإقليمية والدولية إزاء الاقتصاد السوري، معتبرين أن الموافقة على تزويد دمشق بالغاز، يفتح المجال أمام مزيد من التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة.
وفينا نفت وزارة النفط السورية لـ”المدن”، الأنباء عن اعتزام شركة “أرامكو” الاستثمار في قطاع النفط، لا يستبعد مصدر مطلع، في حديث مع “المدن”، أن توافق واشنطن على دخول الشركات الأجنبية للاستثمار في النفط السوري، رغم أنها لم ترفع القيود بالكامل، على اعتبار أن الوضع الاقتصادي السوري لا يساعد على التعافي من آثار الحرب.
مجازفة
ويرى الباحث الاقتصادي يونس الكريم، أن الشركات النفطية لن تُجازف حالياً بدخول السوق السورية، قبل إزالة العقوبات التي يفرضها قانون قيصر الأميركي.
ويضيف لـ”المدن”، أن القيادة السورية بصفتها “انتقالية”، لا تستطيع إبرام العقود الاستثمارية، خصوصاً في ظل تعطيل العمل بالدستور السوري، معتبراً أنه “من المبكر الحديث عن دخول شركات نفطية أجنبية للاستثمار في سوريا”.
في الاتجاه ذاته، استبعد مصدر مقرب من السعودية، أن تُقدم شركة عملاقة بحجم “أرامكو” على الاستثمار في سوريا، في هذا التوقيت، وقال لـ”المدن”: “فضلاً عن العقوبات، لا توجد في سوريا بيئة استثمارية مستقرة”.
وعن سماح واشنطن لقطر بتزويد الغاز للحكومة السورية، قال المصدر: “من الممكن أن تغضّ واشنطن الطرف عن عمليات بيع الطاقة لسوريا، لكن البيع شيء والاستثمار شيء آخر”.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول أنباء عن اعتزام “أرامكو” الاستثمار في النفط السوري، حيث نفت الشركة في العام 2019، وصول خبراء ومستشارين إلى حقول النفط السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، لدراسة بدء الاستثمار.
وكان المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، قد أكد إن الإجراءات التي تمهد لاستلام آبار النفط والغاز في مناطق شمال وشرق سوريا، التي تسيطر عليها قسد، “ستستغرق بعض الوقت”، وذلك وفقاً للاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع، مع قائد قسد مظلوم عبدي.
وأضاف أنه “ستكون هناك إجراءات عديدة لاستلام آبار النفط والغاز بعد هذا الاتفاق، والإجراءات قد تكون متتالية لوقت معين، لكن الأهمية ستكون كبيرة جداً بالنسبة للشعب السوري، خصوصاً توفير المشتقات النفطية من الإنتاج المحلي بعيداً عن الاستيراد، وتقليل الاستيراد الخارجي الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
————————
دعوات للسلطات السورية للسماح للصحافيين الأجانب بالوصول إلى الساحل
الجمعة 2025/03/14
أفاد حقوقيون بأن السلطات السورية، منعت الصحافيين والوكالات الإعلامية الأجنبية من الوصول إلى محافظات الساحل السوري، وأجبرتهم على مغادرة البلاد خلال شهر، وسمحت فقط لبعض وسائل الإعلام المقربة من السلطة للدخول بغرض التغطية الإعلامية مع تحديد مناطق معينة دوناً عن غيرها.
ودان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان، هذا التدبير، مؤكداً “منع الصحافيين من الدخول للوقوف على حقيقية ما جرى من أعمال عنف طاولت مناطق واسعة من مدن وقرى الساحل السوري”. ونقل عن مصدر قوله إن “السلطات تمنع وصول الفرق الإغاثية والمساعدات إلى المدن الساحلية” التي وصفها بأنها “مناطق منكوبة”. ورأى المرصد أن هذه الإجراءات “تأتي ضمن سعي نظامي لإخفاء أدلة جرائم حرب وإبادة جماعية”، مشيراً إلى أن تقييد حركة الإعلاميين “يُعتبر جزءاً من سياسة ممنهجة لطمس الوقائع ومنع توثيق الانتهاكات”.
وحذّر المرصد من أن “عزل الساحل السوري عن العالم الخارجي يُمهّد لتغيير ديموغرافي قسري وطمس معالم جرائم ضد الإنسانية”، داعياً السلطات الجديدة والمجتمع الدولي الى “التحرك العاجل لضمان وصول الصحافيين، وتوفير المساعدات اللازمة”، مؤكداً أن “الحجب الإعلامي يُسهّل إفلات الجناة من العقاب”.
وشهدت مدن الساحل السوري موجة عنف ضد أشخاص ينتمون الى الطائفة العلوية، وتعهدت السلطات السورية بمحاسبة المرتكبين وتقديمهم للعدالة. ووصف “المرصد” ما جرى بأنه “يرقى الى الإبادة الجماعية”، موثقاً مقتل 1476 مدنياً أعزل”، وفقاً لما استطاع المرصد توثيقه حتى الآن، فضلاً عن عمليات تخريب ونهب وحرق للممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وسيارات”.
—————————
إعلام سوري: مقتل 3 في انفجار بحي الرمل في اللاذقية
15 مارس 2025 م
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مراسلها في اللاذقية القول إن انفجاراً عنيفاً «هز حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية»، و«لا تزال أسبابه مجهولة» حتى الآن.
بدورها، أعلنت «الإخبارية السورية» مقتل 3 في حصيلة أولية للانفجار بحي الرمل.
وأوردت «سانا» نقلاً عن محافظة اللاذقية أن الانفجار «خلف حتى اللحظة 3 قتلى و12 مصاباً وما زالت فرق الدفاع المدني والأهالي يبحثون عن مصابين ومفقودين».
وأعلن الدفاع المدني السوري أن هناك «جرحى مدنيون وعالقون تحت الأنقاض في حصيلة أولية لانفجار مجهول في مبنى مكوّن من أربعة طوابق في حي الرمل، وفرق البحث والإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني السوري تباشر العمل في موقع الانفجار».
——————-
سوريا: لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيسا
15/3/2025
أعلنت الحكومة السورية اليوم السبت أن قرار مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا المقرر في العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين المقبل “غير محسوم”، مؤكدة أنها لن تشارك في أي منتدى “يروّج لأجندات خارجية على حساب سيادة سوريا ومصالحها الوطنية”.
وقالت الخارجية السورية في بيان لها “لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيّسًا بطريقة تخدم روايات محددة”.
وشددت على التزامها بتعاون دولي حقيقي يحترم سيادة سوريا ويجعل احتياجات شعبها أولوية، وفق نص البيان. كما ذكرت أن “الشعب السوري عانى طوال سنوات من التدخل الخارجي بذريعة ما هو أفضل لسوريا”.
ورهنت الخارجية السورية مشاركتها في المنتدى بقدرته على “تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري”، مؤكدة ضرورة عدم تجاهل “التأثير الخطير” للعقوبات الأحادية التي لا تزال تعرقل تعافي سوريا.
لحظة تاريخية
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن -في وقت سابق- عن عقد المؤتمر الدولي التاسع لدعم مستقبل سوريا الاثنين المقبل في بروكسل.
ودعا الاتحاد لأول مرة الحكومة السورية الجديدة للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وقال -في بيان له- إن مؤتمر هذا العام “يأتي في لحظة تاريخية، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أتيحت للشعب السوري فرصة استعادة زمام مصيره وإعادة بناء بلده”.
وينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ عام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني، في حين توقفت دعوة روسيا إلى المؤتمر منذ بدء حربها على أوكرانيا في 2022.
المصدر : الجزيرة
————————
أسوشيتد برس: هل أصبحت سوريا مسرحا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل؟
15/3/2025
قالت وكالة أسوشيتد برس إن سقوط نظام بشار الأسد زاد من تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين تركيا وإسرائيل، وأشارت إلى أن مصالح الطرفين المتضاربة في سوريا تدفع بالعلاقة نحو مسار تصادمي محتمل.
وأشارت الوكالة إلى أن تركيا، التي دعمت لفترة طويلة جماعات معارضة للأسد، تدعو إلى سوريا مستقرة وموحدة، حيث تحتفظ حكومة مركزية بالسلطة على كامل البلاد، ورحبت باتفاق وقعته الحكومة السورية الجديدة هذا الأسبوع مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لدمجها مع الحكومة السورية والجيش.
في المقابل، تقول أسوشيتد برس إن إسرائيل تحتفظ بشكوك عميقة تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، وهي متوجسة من النفوذ التركي في سوريا، وتبدو وكأنها تفضل بقاء سوريا مجزأة بعد أن تحولت البلاد تحت حكم الأسد إلى قاعدة انطلاق لإيران ووكلائها.
صدام تركي إسرائيلي
وقالت أسلي أيدنتاسباس من معهد بروكينغز ومقره واشنطن “أصبحت سوريا مسرحا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تريان بعضهما كمنافسين إقليميين.. هذه ديناميكية خطيرة جدا لأن هناك تصادما في المواقف التركية والإسرائيلية بشأن جميع ما يتعلق بالانتقال السياسي في سوريا”.
وعقب سقوط الأسد، سيطرت إسرائيل على أراض في جنوب سوريا، وقال مسؤولون إسرائيليون إن ذلك كان يهدف إلى إبقاء “الجماعات المعادية” بعيدا عن حدودها، كما شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية خلفتها قوات الأسد وأعربت عن خطط للحفاظ على وجود طويل الأمد في المنطقة.
وأكدت الحكومة السورية والأمم المتحدة أن التوغلات الإسرائيلية تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين البلدين ودعت إسرائيل إلى الانسحاب.
ويقول محللون إن إسرائيل قلقة من احتمال توسيع تركيا حضورها العسكري داخل سوريا. فمنذ عام 2016، شنت تركيا عمليات في شمال سوريا ضد المسلحين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني المحظور، واحتفظت بنفوذ في شمال البلاد، وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع التركية بأن أنقرة ودمشق تتعاونان الآن لتعزيز أمن البلاد.
سوريا مجزأة
وقال نمرود غورين رئيس معهد ميتفيم -وهو مؤسسة بحثية للسياسة الخارجية الإسرائيلية- إنه على عكس تركيا التي تدعم سوريا قوية ومركزية ومستقرة، يبدو أن إسرائيل تفضل في الوقت الحالي سوريا مجزأة، معتقدة أن ذلك يمكن أن يعزز أمن إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل “قلقة بشأن الشرع وصلاته الإسلامية، وتخشى أن قوته الموحدة قد تشكل ما وصفته إسرائيل بتهديد جهادي على طول حدودها الشمالية”.
بدورها، اعتبرت أيشغول أيدينطاشباش من معهد بروكينغز أن تصاعد التوترات يثير قلقا جديا، وقالت “في السابق، كانت إسرائيل وتركيا تدخلان في بعض الأحيان في خلافات، لكنهما كانتا قادرتين على فصل العلاقة الأمنية عن كل شيء آخر، ولكن في الوقت الحالي، هما تسعيان بنشاط لتقويض بعضهما البعض. السؤال هو: هل يعرف البلدان خطوطهما الحمراء؟”.
ويرى تقرير من معهد دراسات الأمن القومي -وهو مؤسسة بحثية يترأسها رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أن إسرائيل قد تستفيد من التواصل مع تركيا “القوة الإقليمية الوحيدة التي تتمتع بنفوذ كبير على القيادة السورية، للحد من خطر الصراع العسكري بين إسرائيل وسوريا”.
المصدر : أسوشيتد برس
——————–
وزير الخارجية التركي: منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا
15/3/2025
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن “منظمات إرهابية” تحاول استغلال الوضع في سوريا، وقال إن سوريا بحاجة إلى مساعدة الدول المجاورة والمجتمع الدولي.
وأوضح فيدان أنه ناقش خلال زيارته إلى دمشق أمس الأول الخميس الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أنه نقل هواجس بلاده بشأن الاتفاق.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أنه نقل للمسؤولين السوريين مخاوف تركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن الأحداث التي وقعت مؤخرا في سوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، متوقعا حدوث استفزازات جديدة، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت قوات الأمن والاضطرابات الأمنية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية.
ودعا فيدان إلى استبعاد جميع العناصر المسلحة المتورطة في “أنشطة إرهابية” من المعادلة في سوريا، ولفت إلى أن المنطقة “عانت كثيرا، ومن غير المقبول أن تظل البنادق تريق الدماء على الجانب الآخر من حدودنا، بينما يعيش الجميع بالسعادة والرخاء في المنطقة والعالم”.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية العام الماضي على أيدي فصائل الثوار، قالت أنقرة مرارا إنه يتعين نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي بقوات سوريا الديمقراطية، وحلها وإرسال مقاتليها الأجانب خارج سوريا.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض نزاعا مسلحا ضد الدولة التركية لأكثر من 40 عاما.
المصدر : الجزيرة + وكالات
——————————
قتلى وجرحى بانفجار عنيف في اللاذقية بسوريا
الحرة – واشنطن
15 مارس 2025
هز انفجار عنيف حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا مخلفا قتلى وجرحى وعالقين في حصيلة أولية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وقالت “سانا” إن أسباب الانفجار العنيف لا تزال مجهولة حتى الآن.
مراسل سانا باللاذقية: انفجار عنيف يهز حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية ولا تزال الأسباب مجهولة حتى الآن.#سانا pic.twitter.com/gwbdV3oBXn
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
ونقلت الوكالة عن محافظة اللاذقية أن الانفجار خلف حتى اللحظة 3 قتلى و12مصاباً.
وأكدت المحافظة أن فرق الدفاع المدني والأهالي يبحثون عن مصابين ومفقودين.
محافظة اللاذقية: انفجار حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية خلف حتى اللحظة 3 قتلى و12مصاباً وما زالت فرق الدفاع المدني والأهالي يبحثون عن مصابين ومفقودين.#سانا
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
وأعلن الدفاع المدني السوري عن جرحى مدنيين وعالقين تحت الأنقاض في حصيلة أولية للانفجار الذي وقع في مبنى مكوّن من أربعة طوابق.
وأوضح الدفاع أن فرق البحث والإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني السوري تباشر العمل في موقع الانفجار.
الدفاع المدني السوري: جرحى مدنيون وعالقون تحت الأنقاض في حصيلة أولية لانفجار مجهول في مبنى مكوّن من أربعة طوابق في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، وفرق البحث والإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني السوري تباشر العمل في موقع الانفجار.#سانا
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
والخميس شنت إسرائيل ضربة جوية على مقر لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في دمشق.
وإثر الاطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وقبل سقوط الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، استهدفت مواقع عسكرية للجيش، وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله اللذين كانا يقدمان دعما لقوات دمشق في النزاع الذي اندلع في البلاد عام 2011.
الحرة – واشنطن
———————————–
سباحة سوريا الشهيرة باكية.. فيديو من فوق أطلال بيتها بداريا
دبي – العربية.نت
15 مارس ,2025
بدموع ملأت عينيها، وصوت متقطع أطلت الشابة السورية يسرا مارديني في فيديو نشرته على حسابها في إنستغرام، من فوق بقايا منزلها المدمر.
View this post on Instagram
A post shared by Yusra Mardini (@yusramardini)
فقد ظهرت “السباحة السورية” الشابة التي اشتهرت بشكل واسع حين شغلت العالم بقصة هروبها من الحرب السورية على متن قارب مع عشرات اللاجئين سنة 2015، تبكي خلال زيارة منزلها في داريا بضواحي دمشق.
وأوضحت في المقطع المصور الذي نشرته أمس الجمعة أنها أتت إلى داريا من أجل تفقد ما بقي من منزلها، علها تجد صورة أو أي شيء يذكرها بحياتها في كنف البيت المدمر، لكنها لم تجد أثرا على الإطلاق.
شهرة واسعة
كما أشارت الفتاة التي باتت اليوم تبلغ نحو 27 عاما وتعيش في الولايات المتحدة، بعدما اكتسبت شهرة واسعة إثر مشاركتها في “أولمبياد السباحة للاجئين”، إلى أن هذه المأساة ليست حكراً عليها بل قصة كل سوري في الداخل والخارج.
يسرا وأختها سارة مارديني
يسرا وأختها سارة مارديني
وكانت يسرا وأختها سارة اشتهرتا كثيرا عام 2015 حين عمدتا إلى مساعدة من كان معهما على متن “قارب الموت” من أجل الوصول إلى شواطئ اليونان. إذ دفعتا القارب الذي توقف فجأة في عرض البحر حاملا ما يقارب 20 لاجئا، بينهم أطفال ونساء، نحو اليابسة.
ثم حصلتا على اللجوء في ألمانيا، حيث اشتركت يسرا في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016. لينطلق منذ ذلك الحين مشوارها مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. وتنتقل لاحقا للعيش في الولايات المتحدة.
كما نشرت كتاباً حول مسيرتها ومشوارها مع اللجوء، وفيلماً أيضا على نتفليكس.
————————
“الانطلاقة والنصر”.. سوريون يحيون الذكرى 14 للثورة في إدلب
عز الدين زكور
2025.03.15
تجمهر الآلاف في ساحة “السبع بحرات” في مدينة إدلب، ظهر اليوم السبت، في مظاهرة احتفالية في الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، التي تعد الأولى بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.
وأقبل سوريون من مختلف المناطق السورية إلى الساحة التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، الاحتفالية المركزية في ذكرى الثورة، وجمعتِ السوريين من مختلف المناطق، وكانت محطة التظاهر الأكبر قبل تحرير سوريا وسقوط النظام، في ذكرى يصفها السوريون بـ”الاستثنائية”.
وحضر الاحتفال فعاليات رسمية من محافظة إدلب وثورية وعسكرية، إلى جانب حشدٍ لافت من سكان المحافظة، مهجّرين ومقيمين، وآخرين قدموا من المحافظات الأخرى للمشاركة في الساحة ذات الرمزية.
ويأتي احتفال السوريين متصلاً مع حالة احتفالية بدأت منذ الثامن من كانون الأول، بهروب بشار الأسد وسقوط نظامه، وتحرّر البلاد بعد 50 عاماً من الاستبداد.
ويعكس تحرير المحافظات الأخرى ملامحه على مظاهرة إدلب التي قلّت أعدادها مقارنةً بالسنوات السابقة، بعد عودة كثير من السوريين إلى مدنهم في باقي المناطق السورية، إلا أن الاحتفالية تلقى تفاعلاً واسعاً من جمهور الثورة باعتبارها المكان الذي جمعهم في هذه المناسبة لسنوات.
“التظاهر في إدلب.. مشاعر مختلطة”
وسط حشد شبابي، وقف يحيى السيد عيسى، على طرف الاحتفال يحاول أن يتذكر المزيد من سكان مدينته التي تركها قبل نحو 10 سنوات وتأمل وجوههم التي غيّرها الزمن.
عاد “السيد عيسى” إلى مدينة إدلب قادماً من ألمانيا، ويقول إنه “يعيش مشاعر مختلطة تجمع بين صدمة العودة بعد إحباط طويل، والحنين إلى كل مكان في مدينتي ـ إدلب ـ وانتصار الثورة، وأخيراً المشاركة بين أهلي السوريين في ذكرى انطلاقة الثورة السورية تزامناً مع انتصارها”.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “قبل أشهر قليلة كنت قد فقدت الأمل من العودة إلى سوريا، كل المعطيات تقول إن العودة بعيدة، والظرف الأمني والمعيشي يزداد صعوبة ومشقة، لم أصدّق أن العودة اقتربت بعد سقوط النظام، وأصبحت حقيقة قبل 15 يوماً مع عودتي إلى إدلب”.
كان يحيى مثل كثير من السوريين يحيون ذكرى انطلاقة الثورة من بلاد المنفى، لكن التحرير على حد تعبيره “أعطاني الفرصة أن أحتفل بين أهلي من جديد، من الساحة التي تركتها قبل نحو 10 سنوات”.
ولا يختلف الحال لدى سامح الواحدي ـ الذي عاد من تركيا بعد رحلة تهجير استمرت نحو 9 سنوات ـ هو أيضاً يشارك في احتفالية الذكرى في بلاده بعد طولِ بعد وفراق.
يقول لموقع تلفزيون سوريا: “تركت هذه المدينة صغيراً، المدينة التي دفعت الثمن غالياً بعد أن صب نظام الأسد إجرامه عليها، غبت طويلاً في تركيا وعدت اليوم مع عائلتي لأحتفل في ذكرى الثورة في بلدي وبين أهلي”.
جدارية صور الشهداء
على صفيحة بيضاء معلّقة على جدار مبنى حكومي، كان نور عز الدين، حريصاً أن يجمع صور 12 شهيداً من عائلته المنحدرة من بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، قضوا خلال الثورة بالمعارك مع قوات النظام المخلوع وبقصف طائراته ومدفعيته.
يقول “عز الدين” لموقع تلفزيون سوريا: “لفتة مميزة أن تسنح لنا الفرصة في تعليق صور شهدائنا في ذكرى استثنائية مثل ذكرى الثورة السورية في انتصارها العظيم، بعد تضحيات هؤلاء الشهداء حتى نصل لهذا اليوم”.
الجدارية التي خصصها القائمون على حفل ذكرى الثورة، جمعت أعداداً من ضحايا المواجهات العسكرية مع قوات النظام المخلوع، وضحايا القصف المروحي والجوي، وكذلك المدفعي والصاروخي.
“إنها الفرصة المواتية لنقول لهم إن دمكم لم يذهب هدراً”، يقول عارف الشبيب، خلال تعليق صور والده وأخيه وخاله وثلاثة من أبناء عمه، الشهداء الذين قضوا خلال المعارك والقصف على منطقة جنوبي إدلب.
“الشبيب” المنحدر من قرية “حنتوتين” بريف إدلب الجنوبي، يضيف لموقع تلفزيون سوريا: “هم قدموا دماءهم واستشهدوا فقط للوصول لهذه اللحظة التي نعيشها اليوم.. الحمد لله على كل حال”.
——————————-
فيدان: مقترحنا للإدارة السورية منح الكورد حقوقهم ولا تنازلات بشأن الحكم الذاتي
تحديث 15 أذار 2025
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مقترح بلاده للإدارة السورية الجديدة هو “إعطاء الكورد السوريين حقوقهم”، مشدداً في الوقت نفسه على أن أنقرة “لا تعتقد أن يكون هناك أي تنازلات في سوريا أبداً بشأن مساعي الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية”.
وأضاف فيدان في مقابلة متلفزة أن قضية منح الكورد السوريين حقوقهم “تحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا”، في إشارة إلى الاتفاق الأخير بين رئيس الجمهورية السورية للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وشدد وزير الخارجية التركي على أنه “من الضروري إخراج جميع العناصر المسلحة المتورطة في أنشطة إرهابية داخل سوريا من المعادلة وعودة جميع السكان إلى الحياة الطبيعية”، بحسب ما نقلته الأناضول.
وفي سياق متصل، دعا فيدان تنظيم “بي كي كي” (حزب العمال الكوردستاني) إلى “الاستجابة لدعوة زعيمه واعتبارها فرصة تاريخية والبدء في عملية حل نفسه”، في إشارة إلى الدعوة الأخيرة لعبد الله أوجلان بإلقاء السلاح.
وأشار إلى أنه “في حال استغل تنظيم بي كي كي الفرصة فسيكون هناك انفتاح لتركيا والمنطقة”، مضيفاً “وإذا تم التأثير عليهم من قبل آخرين فهذا شأنهم ونحن مستعدون لكل السيناريوهات”.
تأتي تصريحات فيدان في وقت تشهد فيه سوريا جدلاً واسعاً حول الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره الرئيس الانتقالي أحمد الشرع مؤخراً، وسط انتقادات من مختلف المكونات السورية، خاصة الكوردية والمسيحية والدرزية، التي اعتبرت أن الإعلان يتجاهل حقوق المكونات غير العربية ويكرس نهج الإقصاء.
وخلال ذات المقابلة، ذكر فيدان أن “منظمات إرهابية تحاول استغلال الوضع في سوريا وهذا ما تطرقنا إليه خلال زيارتنا لدمشق”، مضيفاً أنهم بحثوا خلال الزيارة “الاتفاق بين قسد والحكومة السورية ونقلنا هواجسنا بشأن الأمر”.
حول أحداث الساحل، علق فيدان بالقول إن “الأحداث الأخيرة بسوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ومن المحتمل أن نشهد استفزازات جديدة”.
————————
تركيا تكشف سبب زيارة مسؤوليها لدمشق بعد اتفاق الشرع وعبدي
تحديث 15 أذار 2025
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجمعة، إن وفدا تركيا ناقش اتفاقا بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، خلال زيارة إلى دمشق.
وعقد الوفد التركي، الذي ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات، اجتماعات خلال زيارة عمل إلى سوريا أمس الخميس.
وأضاف فيدان في مقابلة مع قناة (تي.في 100) أن الوفد نقل للمسؤولين السوريين مخاوف تركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب الخطوات التي ستُتخذ من أجل تنفيذ الاتفاق.
وجاءت زيارة الوفد التركي في أعقاب اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها وتدعمها الولايات المتحدة، والحكومة السورية لدمج هذه القوات في مؤسسات الدولة.
في المقابل، يقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بشمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمردا ضد الدولة التركية لأكثر من 40 عاما.
ومنذ الإطاحة بالأسد العام الماضي على أيدي قوات المعارضة، التي كان بعضها مدعوما من تركيا منذ سنوات، قالت أنقرة مرارا إنه يتعين نزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي بقوات سوريا الديمقراطية، وحلها وإرسال مقاتليها الأجانب خارج سوريا.
ورحبت أنقرة بالاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، لكنها قالت إنها ستتطلع إلى تنفيذه لضمان عدم انضمام وحدات حماية الشعب الكردية إلى مؤسسات الدولة السورية أو قوات الأمن ككتلة واحدة في نهاية المطاف، مع الإبقاء على مطالبها من الجماعة كما هي.
رويتر
——————————-
====================
سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 14 أذار 2025
————————
وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
كومبو وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ولرئيس الوزراء السوري أسعد الشيباني
14/3/2025
استقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجمعة نظيره السوري أسعد الشيباني، في زيارة رسمية تهدف لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الشيباني وصل اليوم إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية.
وبينت أن حسين استقبل الشيباني في مقر وزارة الخارجية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول فحوى اللقاء.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات صحفية: ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية.
فيما أكد الوزير حسين، في 14 فبراير/شباط الماضي، أن العراق ليست لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، “بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.
المصدر : وكالات
——————————–
إسرائيل تختار موعد التوقيع على «الإعلان الدستوري» لتقصف قلب دمشق
رسالة مكشوفة إلى الشرع بأن سوريا لن تحظى بالاستقرار من دون قبول مطالب تل أبيب
تل أبيب: نظير مجلي
13 مارس 2025 م
اختارت الحكومة الإسرائيلية الوقت الذي كان فيه الرئيس السوري أحمد الشرع، يوقع، الخميس، على الإعلان الدستوري السوري للمرحلة الانتقالية، كي ترسل طائراتها المقاتلة لتنفيذ غارة جديدة في قلب منطقة سكنية بدمشق، لتسجل ثاني اعتداء على الأراضي السورية خلال ساعات، بعد أن كانت نفّذت صباحاً عملية توغل عسكري في ريف القنيطرة، ووسعت نطاق احتلالها.
ومع أن الجيش الإسرائيلي ادعى أن الاجتياح في القنيطرة استهدف «منع التنظيمات المتطرفة التموضع في سوريا والعمل ضد إسرائيل»، وأن القصف الثاني استهدف «مركز قيادة لـ(الجهاد الإسلامي) كان يستخدمه التنظيم لتخطيط وإدارة عملياته»، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اعترف بأن الهجوم الإسرائيلي يحمل في طياته «رسائل سياسية». وقال، في بيان مقتضب، أصدره بعد أن أجرى جولة في الأراضي السورية المحتلة: «لن يكون للإرهاب الإسلامي حصانة؛ لا في دمشق ولا في أي مكان آخر. في أي موقع يُخطَّط فيه لتنفيذ أنشطة ضد إسرائيل، سيجد الجولاني (في إشارة للرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يصرون في تل أبيب على استخدام كنيته السابقة للتذكير بماضيه في «جبهة النصرة»)، طائرات سلاح الجو تحلق فوقه وتستهدف مواقع الإرهاب».
وكان كاتس قد وصل رفقة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء تمير يدعي، الذي راح يشرح له ماذا يفعل الجيش في سوريا خلال الأشهر الأخيرة عموماً وفي الأيام الأخيرة خصوصاً، بعدما تسلم هو ورئيس الأركان الجديد، إيال زامير، منصبيهما في قيادة الجيش، فقال إن قواته نفذت عمليات غير مسبوقة في الأراضي السورية خلال اليومين الأخيرين؛ إذ اجتاحت قواته مناطق جديدة في الطريق إلى العاصمة دمشق، وفي ريف القنيطرة، «حيث دخلت دبابات وآليات عبر الحدود، لتطهير المواقع العسكرية».
وأفادت مصادر عسكرية في تل أبيب بأن إسرائيل، بهذه العمليات، وما يترافق من غارات، «ترسخ وجودها العسكري في سوريا لفترة غير محددة»، مع فرض «مناطق أمنية» واسعة لمنع تموضع القوات السورية ونقل الأسلحة المتقدمة إليها. وأكدت أنها تنوي إحكام سيطرتها على «المنطقة الممتدة بطول 65 كيلومتراً من دمشق حتى الحدود الحالية مع إسرائيل ومع الأردن. نعم. مع التأكيد أن الإسرائيليين باحثون عن هذا التوسع، من منطق أنه (مؤقت). وها هم يتفاوضون مع لبنان على ترسيم الحدود. فالمعروف في تاريخ إسرائيل العسكري أن (المؤقت يصبح دائماً)، كما في وضع الجولان السوري الذي جرى ضمّه رسمياً عام 1982 بعد أن احتلته إسرائيل في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973».
وتأتي هذه الأهداف ضمن تنفيذ العقيدة العسكرية الجديدة التي أقرها رئيس الأركان، زامير، وتقضي بإقامة «3 حلقات ردع على كل جبهة حربية إسرائيلية؛ أي في لبنان وغزة وسوريا… «الدائرة الأولى ستكون في إسرائيل نفسها حيث يعزز الجيش الإسرائيلي قواته والسياج الحدودي ليمنع أي هجوم على إسرائيل شبيه بهجوم (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. والدائرة الثانية حزام أمنى داخل أراضي العدو، وفي حالة سوريا يكون الحزام في منطقة تمتد من 20 إلى 22 كيلومتراً على طول الحدود، بما في ذلك جميع قمم جبل الشيخ. والدائرة الثالثة منطقة منزوعة السلاح تماماً، تمتد في الحالة السورية من الجولان وحتى دمشق».
وتكرس إسرائيل جهداً خاصاً في تعزيز مواقعها بجبل الشيخ، بحيث «تسيطر استراتيجياً على مناطق في لبنان وسوريا بقطر 30 كيلومتراً، فيصبح مدى المدفعية الإسرائيلية على أطراف دمشق».
وقد ادعى الجنرال يدعي أن «الجيش الإسرائيلي يتحسب من خطوة النظام الجديد في سوريا إطلاق سراح ألوف السجناء والمعتقلين من التنظيمات الإرهابية»، وأنه لديه «معلومات تفيد بأن قسماً غير قليل من هؤلاء يعملون مع عناصر (الجهاد الإسلامي) و(حماس) الذين يوجدون في سوريا ويخططون معاً لتنفيذ عمليات ضد المستوطنات اليهودية في الجولان».
وادعى أن جيشه «يهتم بتوفير المساعدات للمواطنين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يحتلها في سوريا، والبالغ عددهم 40 ألف نسمة (25 ألفاً في الجولان الشرقي، و15 ألفاً على سفوح جبل الشيخ)، مع التركيز على المناطق التي يعيش فيها أبناء الطائفة (المعروفية)».
الشرق الأوسط،
—————————-
الجيش التركي: نراقب تنفيذ «اتفاق الشرع – عبدي» من كثب
خبراء يتوقعون استمرار الضغط على «قسد» والتنسيق مع أميركا بشأن الانسحاب من سوريا
أنقرة: سعيد عبد الرازق
13 مارس 2025 م
أعلن الجيش التركي أنه سيراقب من كثب تنفيذ الاتفاق الموقع بين الإدارة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» بشأن اندماجها في مؤسسات الدولة، مع التمسك بالمطالبة بحل «وحدات حماية الشعب» الكردية، ومكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية: «سنراقب كيفية تنفيذ الاتفاق بين الإدارة السورية و(تنظيم «قسد» الإرهابي) من كثب، وسنتابع التطورات على أرض الواقع، وسنرى مخرجاته سواء كانت إيجابية أم سلبية».
وأكد المصدر، خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن الاتفاق، الذي وقع يوم الاثنين الماضي بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي، «لم يُغير التزام تركيا بمحاربة الإرهاب في سوريا».
حل الوحدات الكردية
وأضاف: «نحن في تركيا مصممون على مكافحة الإرهاب، ولا نزال على النهج نفسه ونطالب بحل (وحدات حماية الشعب) الكردية (أكبر مكونات «قسد»)، ولا نزال ملتزمين بضمان وحدة أراضي سوريا وسلامتها الإقليمية والسياسية».
ولفت المصدر إلى استقبال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، الملحق العسكري التركي المُعين حديثاً في دمشق، الخميس، مضيفاً أن وفداً من وزارة الدفاع سيزور سوريا خلال الأيام المقبلة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع التركية قد أكدت، يوم الأربعاء، أن القوات التركية ستُواصل وجودها في سوريا، وستتابع التطورات بعد الاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد»، وستراقب التطورات على الأرض، وعندما يكون هناك نشاط إرهابي فسوف تتدخل، ولن يتغير شيء في مفهوم القوات المسلحة التركية في مكافحة الإرهاب، الذي يقوم على القضاء على الإرهاب في منبعه.
وتابعت المصادر، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية قريبة من الحكومة، الأربعاء، أن عمليات القوات المسلحة التركية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تقود «قسد» مستمرة.
ولا تزال الاشتباكات والاستهدافات بين القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة و«قسد» على محاور شرق حلب، لا سيما في سد تشرين وجسر قره قوزاق، فضلاً عن القصف التركي على مواقع «قسد» في عين العرب (كوباني) مستمرة.
وشنَّت القوات التركية، الخميس، غارات جوية استهدفت ريف مدينة صرين في ريف عين العرب (كوباني).
موقف تركي حذر
ويرى خبراء أتراك أن الاتفاق بين الشرع وعبدي يُشكل «إطاراً» أو «إعلان نوايا»، وأن القضايا المثيرة للجدل، خصوصاً انضمام «قسد» إلى الجيش السوري والاندماج في مؤسسات الدولة، من المقرر حلها في مفاوضات تستمر حتى نهاية العام، وهو ما يجعل تركيا تنظر إلى الاتفاق بحذر رغم ترحيبها به.
ووفق مديرة برنامج السياسة الخارجية في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية، غولرو جيزر، «لن تسمح تركيا بتكرار الأخطاء التي وقعت في العراق، وأن موقفها بشأن وحدة سوريا واضح وحازم».
ولفتت إلى أن تركيا ستكون قادرة دائماً على مواصلة عملياتها العسكرية ضد «قسد» إذا رأت ذلك ضرورياً، استناداً إلى حقها في الدفاع عن النفس الناشئ عن المعاهدة التأسيسية للأمم المتحدة.
وأشار الخبير المختص بشؤون تركيا، الباحث في المجلس الأطلسي للأبحاث في أميركا، عمر أوزكيزيلجيك، إلى أن تركيا تتعامل مع اتفاق «الشرع – عبدي» «بتفاؤل حذر»، وستواصل الضغط على «قسد» خلال هذه العملية، حتى لا تتمكن من التراجع عن خريطة الطريق التي حددها الاتفاق الواقع في 8 بنود.
ورأى أن أميركا طلبت من «قسد» التوصل إلى اتفاق مع دمشق قبل انسحابها من سوريا، وأن «دبلوماسية الباب الخلفي» تعمل بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بهذه العملية، وأن تركيا ستكون «أكثر ارتياحاً» إذا انسحبت القوات الأميركية من سوريا.
ولفت الخبير في شؤون الشرق الأوسط، جمعة تشيشيك، إلى أن الاتفاق بين إدارة دمشق و«قسد» جرى من خلال عملية ظلت تركيا خارجها إلى حد ما، وأن التصريحات التي أوضحت أن أميركا وفرنسا وألمانيا توسطت في المفاوضات، كان تطوراً لم تتوقعه تركيا.
وأضاف أنه على الرغم من بقاء تركيا خارج العملية، فإن الأطراف أخذت حساسياتها في الاعتبار، وربما يكون أحد أسباب ترك قضايا كالحكم الذاتي والاتحاد وتقاسم السلطة مفتوحة هو القلق بشأن موقف تركيا، فلا دول المنطقة ولا أميركا، في وضع يسمح لها بالتخلي عن تركيا أو المضي قدماً رغماً عنها.
بدوره، رأى الأكاديمي التركي المختص في شؤون الشرق الأوسط، مصطفى آيدن، أن يد تركيا باتت ضعيفة، أو «مغلولة» بسبب الاتفاق بين إدارة دمشق و«قسد»، وأنها إذا أظهرت نيتها إطلاق عملية عسكرية ضدها، فإن أميركا والجهات الفاعلة الأخرى يمكن أن تمنعها، بحجة أن هناك عملية جارية، ويجب الانتظار حتى تكتمل، وأنه لا ينبغي التدخل الآن.
————————–
مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالعنف في سوريا
14/3/2025
قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن مجلس الأمن الدولي وافق أمس الخميس على مشروع بيان صاغته واشنطن وموسكو بشكل مشترك يندد بشدة بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري، ويدعو السلطات السورية إلى ضمان حماية كل المدنيين والبنية التحتية المدنية في البلاد.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن مشروع البيان بشأن سوريا سيتم اعتماده رسميا اليوم الجمعة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن. وجاءت الموافقة عقب اجتماع مغلق عقده المجلس المكون من 15 عضوا بشأن سوريا يوم الاثنين الماضي.
ويدعو مجلس الأمن -حسب البيان- لوقف فوري لجميع أعمال العنف والأنشطة التحريضية بسوريا، ويؤكد أهمية الدور الأممي في دعم عملية انتقال سياسي بقيادة سورية.
وقال البيان إن مجلس الأمن يرحب بالإدانة العلنية التي أصدرتها السلطات السورية لحوادث العنف، ويدعو إلى اتخاذ المزيد من التدابير لمنع تكرارها.
كما أكد مجلس الأمن “التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ويدعو جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار سوريا”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال إن أحداث الساحل تهديد لمهمته بتوحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
واندلعت أعمال العنف في السادس من مارس/آذار الجاري إثر هجوم نفذه فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على قوات الأمن السورية.
وأدى هذا الهجوم إلى حملة عسكرية قادتها القوات السورية، ووُجهت فيها اتهامات بقتل عدد من الأشخاص من الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.
المصدر : الجزيرة + رويترز
————————
المرصد السوري لـ”الحرة”: الحكومة الجديدة فصلت 100 ألف موظف
معاذ فريحات – واشنطن
14 مارس 2025
الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات صعبة مع كثرة الضغوط الدولية
الإدارة السورية تتحدث عن وجود حوالي 400 ألف موظف شبح في مختلف إدارات البلاد
كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن الحكومة السورية الحالية فصلت أكثر من 100 ألف موظف من المؤسسات الرسمية التابعة للدولة، في وقت تواجه الحكومة معضلة وجود مئات آلاف الموظفين الأشباح في مختلف هياكل الإدارة.
وقال عبد الرحمن في تصريحات لموقع “الحرة” إن حكومة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع تمارس عمليات “الفصل بالجملة” لآلاف العاملين في جميع المحافظات.
وأكد أن الرقم الإجمالي لقرارات الفصل للموظفين يتجاوز الـ 100 ألف موظف، غالبيتهم رواتبهم الشهرية لا تتجاوز الـ 30 دولارا.
وكان آخر القرارات بحسب عبدالرحمن إنهاء خدمة 1580 موظفا في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، وفصل 12 ألف موظف من مدينة اللاذقية يعملون في وزارة الصحة والتربية ومرفأ اللاذقية.
وصدر قرار مطلع مارس بفصل 3000 معلم من الخدمة.
كما أصدرت الشركات العامة للمنتجات الحديدة قرارا الأربعاء بإيقاف 500 عامل عن العمل “لأجل غير مسمى”.
وفي مطلع فبراير الماضي قال وزير التنمية الإدارية، محمد السكاف إن الدولة السورية “لن تحتاج سوى ما بين 550 ألفا إلى 600 ألف موظف”، أي أقل من نصف العدد الحالي من الموظفين وعددهم حوالي 1.3 مليون موظف حكومي.
ومن جانبه تقدر وزارة المالية السوري أن عدد الموظفين الأشباح يبلغ حوالي 400 ألف وهو ما يطرح الكثير من التحديات بشأن سبل التخلص منهم أو إدماجهم بشكل ناجع في دواليب الإدارة.
وأقرت السلطات السورية الخميس إعلانا دستوريا للمرحلة الانتقالية، يحدد مدتها بخمس سنوات يتولى خلالها الرئيس الانتقالي السلطة التنفيذية في البلاد، بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد عقب نزاع مدمر امتد 14 عاما.
ويؤكد مدير المرصد أن حكومة الشرع التي يفترض أن تمارس مهاما انتقالية لتيسير الأعمال، منذ بداية تسلم السلطة، تقوم بعمليات تفريغ لكل مؤسسات الدولة من الموظفين، وتقوم بإحلال آخرين مكانهم براتب يعادل 200 دولار للموظف، وشرط تعيينهم الولاء “لهيئة تحرير الشام” أو كانوا داعمين لها بحسب عبدالرحمن.
وكان وزير المالية السوري، محمد أبا زيد قد تحدث أواخر يناير عما أسماهم “الموظفين الأشباح” داخل المؤسسات الرسمية. وقدر وجود 400 ألف موظف في داخل مؤسسات الدولة.
“الموظفون الأشباح” هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الأفراد الذين يتقاضون رواتب من الدولة أو من مؤسسات حكومية، دون أن يكون لهم وجود فعلي في مكان العمل، أو دون أداء أي مهام وظيفية.
وحذر عبدالرحمن من استمرار الإدارة السورية في العبث بوظائف السوريين بهذه الطريقة، التي تترافق مع حرمان عشرات الآلاف من رواتبهم التقاعدية، وقال “الإصلاح لا يتم بسياسات تعسفية انتقامية من الشعب”.
وأضاف أن “سوريا لم تعد لكل السوريين، فحتى في زمن الطاغية بشار الأسد كان الموظفون في عملهم، ويحصلون على رواتبهم”.
وقال عبدالرحمن “الشعب السوري عانى لسنوات من الظلم والطغيان، ومنذ وضع السلطات الجديدة يدها على السلطة بدأت في الظلم والطغيان مرة أخرى”.
معاذ فريحات
———————————
مجلس الأمن يقر بياناً يندد بأحداث الساحل السوري.. وموسكو تنتقد دمشق بشدة/ محمد كركص
14 مارس 2025
قال دبلوماسيون، أمس الخميس، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالأحداث التي شهدتها منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي، ويدعو السلطات السورية إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم. وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسمياً في وقت لاحق من اليوم الجمعة، ويندد بالعنف في اللاذقية وطرطوس بسورية. وبحسب ما أوردته وكالة رويترز فإن بيان مجلس الأمن يدعو السلطات السورية إلى محاسبة مرتكبي “أعمال القتل الجماعي”، كما يدعو كافة الدول لحماية سيادة سورية ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.
انتقادات روسية لاذعة لدمشق
في هذه الأثناء، نقلت “رويترز” عن مصدرين مطلعين قولهما إن روسيا انتقدت بشدة السلطات السورية في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وقارنت بين الإبادة الجماعية في رواندا والأحداث في الساحل السوري التي أكدت الحكومة السورية أنها كانت ضد فلول النظام السابق.
وجاءت انتقادات موسكو في الاجتماع المغلق لمجلس الأمن على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، التي شهدت مواجهات الأسبوع الماضي إثر تمرد لفلول النظام السابق، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 800 قتيل، بحسب آخر توثيق للشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
واندلعت أحداث الساحل في السادس من مارس/آذار إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية لنظام بشار الأسد المخلوع. ودعا الكرملين، الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، يوم الثلاثاء، إلى بقاء سورية موحدة، مشيراً إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.
لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، وهو ما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سورية. ووفق “رويترز”، لم تُنشر هذه التعليقات سابقاً.
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع للوكالة إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا قارن بين أعمال القتل في الساحل السوري والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 عندما تعرض التوتسي والهوتو المعتدلون لمذابح منهجية على يد المتطرفين الهوتو بقيادة الجيش الرواندي ومليشيا تعرف باسم إنتراهاموي. ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن “أحداً لم يوقف القتل” في سورية.
وعندما سُئل عما إذا كان يشبه الأحداث في الساحل السوري بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لـ”رويترز”: “أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء”. وقالت الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن آنا بورشفسكايا إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية.
وأضافت “يريدون استعادة نفوذهم في سورية ويبحثون عن طريقة للنفاذ. إذا بدأوا بانتقاد الحكومة علناً، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى”. وتابعت “تريد روسيا أيضا أن يُنظر إليها باعتبارها قوة عظمى مساوية للولايات المتحدة، وتسعى إلى حل الأزمات بالتعاون مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن العمل بشكل خاص مع الولايات المتحدة في هذه المسألة يمنحها مزايا إضافية”.
وقال المصدران إن نيبينزيا انتقد حل الحكومة السورية جيش النظام السوري والتقليص الهائل في أعداد العاملين في القطاع العام، وحذر من احتمال تكرار “سيناريو العراق” الذي شهد سنوات من العنف الطائفي عقب الإطاحة بصدام حسين وتفكيك مؤسسات الدولة.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، دمجت السلطات السورية بعض المقاتلين الأجانب في هيكل عسكري جديد. ويقول منتقدون إن تسريح موظفين من القطاع العام استهدف إقصاء محسوبين على طائفة الأسد، وإن الحوار الوطني الذي عُقد الشهر الماضي لم يحتو الجميع. وصرح الرئيس السوري أحمد الشرع لـ”رويترز”، في مقابلة جرت هذا الأسبوع، بأن إدارته لا ترغب في توزيع المناصب على أساس طائفي، وأن الحكومة الموسعة المقرر الإعلان عنها هذا الأسبوع قد تشمل علويين، وقال إنه لا يريد رؤية “قطيعة بين سورية وروسيا”، وإن دمشق تريد الحفاظ على “العلاقات الاستراتيجية العميقة” مع موسكو.
وقال المصدران إن روسيا قالت في الإفادة خلف الأبواب المغلقة إن تحركات الحكومة الجديدة أقامت “أساساً فاسداً” للانتقال بعيدا عن عقود من حكم عائلة الأسد. وأكد مبعوثون من الولايات المتحدة وفرنسا والصين أيضا في الإحاطة المغلقة قلقهم إزاء وجود مقاتلين أجانب في سورية وعلى حالة الانتقال السياسي في البلاد.
محافظ اللاذقية يعزي سيدة فقدت أبناءها في أحداث الساحل
من جهة أخرى، زار وفد ضم محافظ اللاذقية محمد عثمان، وعضو اللجنة العليا للسلم الأهلي حسن صوفان، ومدير المكتب السياسي في المحافظة إياد الهزاع، السيدة أم أيمن ريحان، التي فقدت أبناءها في الأحداث الأخيرة بالساحل السوري بين قوات الأمن السورية وفلول النظام السابق، لتقديم واجب العزاء والوقوف إلى جانبها. وأعرب عثمان عن تعازيه الصادقة، مؤكداً التزام الحكومة بمحاكمة المتورطين في الجرائم التي وقعت، وتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، وضمان عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلاً. وشدد صوفان على استمرار الجهود الهادفة إلى تعزيز السلم الأهلي، مشيراً إلى ضرورة تكاتف جميع الأطراف لإعادة الحياة إلى طبيعتها وبناء الثقة بين مكونات المجتمع، وأكد استمرار العمل لإعادة الاستقرار وتعزيز التماسك المجتمعي.
محافظ اللاذقية وعضو اللجنة العليا للسلم الأهلي يقدمون العزاء للسيدة أم أيمن ريحان ويؤكدون استمرار الجهود لتعزيز الاستقرار
قام السيد محمد عثمان، محافظ اللاذقية، برفقة السيد حسن صوفان، عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي، والسيد إياد الهزاع، مدير المكتب السياسي في محافظةاللاذقية،… pic.twitter.com/bvNHh4tE9x
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 13, 2025
وانتشر مقطع فيديو قبل يومين يظهر أم أيمن ريحان وهي تقف بجانب جثامين أبنائها في ريف اللاذقية، بينما كان أحد المقاتلين يصورها وهو يشمت بمقتلهم. وفي فيديو آخر، ظهرت الأم نفسها محاطة بمقاتلين من جهاز الأمن العام، حيث كانوا يؤكدون لها أن أبناءها قُتلوا على يد فلول نظام بشار الأسد وليس على يد القوات الأمنية. وتضامن الكثير من السوريين مع أم أيمن ريحان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، انتشرت الشرطة العسكرية، اليوم الجمعة، في مراكز مدن الساحل السوري، بما في ذلك اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة بهدف فرض الأمن وحماية الأهالي من الاعتداءات التي تنفذها فلول نظام بشار الأسد المخلوع. وبحسب مصدر من المنطقة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، فإن الساحل السوري يشهد مخاطر متزايدة، لا سيما بعد ظهور مقداد فتيحة، وهو أحد قادة مجموعات فلول النظام السابق، في مقطع مصور قبل أيام مرتدياً زياً مشابهاً لألبسة عناصر الأمن الداخلي وشعارهم، ما أثار مخاوف من وقوع كمائن وعمليات قتل ونسبها للأمن، فضلاً عن إقامة حواجز للخطف والقتل بالمسمى ذاته.
—————————–
روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد بشدة في اجتماع مغلق للأمم المتحدة
دمشق: «الشرق الأوسط»
13 مارس 2025 م
قال مصدران مطلعان لـ«رويترز» إن روسيا انتقدت بشدة حكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحذرت من صعود المتطرفين هناك، وقارنت بين القتل الطائفي للعلويين والإبادة الجماعية في رواندا.
وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الإسلاميين في الاجتماع المغلق على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها مئات من الأقلية العلوية الأسبوع الماضي.
واندلعت أعمال العنف في السادس من مارس (آذار) إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية الجديدة، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية. وأدى هذا الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق لعلويين في عدة محافظات على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.
ودعا الكرملين الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في ديسمبر (كانون الأول)، يوم الثلاثاء إلى بقاء سوريا موحدة، مشيراً إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر. لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، مما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سوريا. ولم تُنشر هذه التعليقات سابقاً.
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا، قارن بين أعمال القتل الطائفي والعرقي والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن «أحداً» لم يوقف القتل في سوريا.
—————————–
مجلس الأمن يقر بياناً يندد بأحداث الساحل السوري.. وموسكو تنتقد دمشق بشدة/ محمد كركص
14 مارس 2025
قال دبلوماسيون، أمس الخميس، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالأحداث التي شهدتها منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي، ويدعو السلطات السورية إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم. وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسمياً في وقت لاحق من اليوم الجمعة، ويندد بالعنف في اللاذقية وطرطوس بسورية. وبحسب ما أوردته وكالة رويترز فإن بيان مجلس الأمن يدعو السلطات السورية إلى محاسبة مرتكبي “أعمال القتل الجماعي”، كما يدعو كافة الدول لحماية سيادة سورية ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.
انتقادات روسية لاذعة لدمشق
في هذه الأثناء، نقلت “رويترز” عن مصدرين مطلعين قولهما إن روسيا انتقدت بشدة السلطات السورية في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وقارنت بين الإبادة الجماعية في رواندا والأحداث في الساحل السوري التي أكدت الحكومة السورية أنها كانت ضد فلول النظام السابق.
وجاءت انتقادات موسكو في الاجتماع المغلق لمجلس الأمن على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، التي شهدت مواجهات الأسبوع الماضي إثر تمرد لفلول النظام السابق، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 800 قتيل، بحسب آخر توثيق للشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
واندلعت أحداث الساحل في السادس من مارس/آذار إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية لنظام بشار الأسد المخلوع. ودعا الكرملين، الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، يوم الثلاثاء، إلى بقاء سورية موحدة، مشيراً إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.
لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، وهو ما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سورية. ووفق “رويترز”، لم تُنشر هذه التعليقات سابقاً.
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع للوكالة إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا قارن بين أعمال القتل في الساحل السوري والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 عندما تعرض التوتسي والهوتو المعتدلون لمذابح منهجية على يد المتطرفين الهوتو بقيادة الجيش الرواندي ومليشيا تعرف باسم إنتراهاموي. ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن “أحداً لم يوقف القتل” في سورية.
وعندما سُئل عما إذا كان يشبه الأحداث في الساحل السوري بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لـ”رويترز”: “أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء”. وقالت الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن آنا بورشفسكايا إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية.
وأضافت “يريدون استعادة نفوذهم في سورية ويبحثون عن طريقة للنفاذ. إذا بدأوا بانتقاد الحكومة علناً، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى”. وتابعت “تريد روسيا أيضا أن يُنظر إليها باعتبارها قوة عظمى مساوية للولايات المتحدة، وتسعى إلى حل الأزمات بالتعاون مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن العمل بشكل خاص مع الولايات المتحدة في هذه المسألة يمنحها مزايا إضافية”.
وقال المصدران إن نيبينزيا انتقد حل الحكومة السورية جيش النظام السوري والتقليص الهائل في أعداد العاملين في القطاع العام، وحذر من احتمال تكرار “سيناريو العراق” الذي شهد سنوات من العنف الطائفي عقب الإطاحة بصدام حسين وتفكيك مؤسسات الدولة.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، دمجت السلطات السورية بعض المقاتلين الأجانب في هيكل عسكري جديد. ويقول منتقدون إن تسريح موظفين من القطاع العام استهدف إقصاء محسوبين على طائفة الأسد، وإن الحوار الوطني الذي عُقد الشهر الماضي لم يحتو الجميع. وصرح الرئيس السوري أحمد الشرع لـ”رويترز”، في مقابلة جرت هذا الأسبوع، بأن إدارته لا ترغب في توزيع المناصب على أساس طائفي، وأن الحكومة الموسعة المقرر الإعلان عنها هذا الأسبوع قد تشمل علويين، وقال إنه لا يريد رؤية “قطيعة بين سورية وروسيا”، وإن دمشق تريد الحفاظ على “العلاقات الاستراتيجية العميقة” مع موسكو.
وقال المصدران إن روسيا قالت في الإفادة خلف الأبواب المغلقة إن تحركات الحكومة الجديدة أقامت “أساساً فاسداً” للانتقال بعيدا عن عقود من حكم عائلة الأسد. وأكد مبعوثون من الولايات المتحدة وفرنسا والصين أيضا في الإحاطة المغلقة قلقهم إزاء وجود مقاتلين أجانب في سورية وعلى حالة الانتقال السياسي في البلاد.
محافظ اللاذقية يعزي سيدة فقدت أبناءها في أحداث الساحل
من جهة أخرى، زار وفد ضم محافظ اللاذقية محمد عثمان، وعضو اللجنة العليا للسلم الأهلي حسن صوفان، ومدير المكتب السياسي في المحافظة إياد الهزاع، السيدة أم أيمن ريحان، التي فقدت أبناءها في الأحداث الأخيرة بالساحل السوري بين قوات الأمن السورية وفلول النظام السابق، لتقديم واجب العزاء والوقوف إلى جانبها. وأعرب عثمان عن تعازيه الصادقة، مؤكداً التزام الحكومة بمحاكمة المتورطين في الجرائم التي وقعت، وتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، وضمان عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلاً. وشدد صوفان على استمرار الجهود الهادفة إلى تعزيز السلم الأهلي، مشيراً إلى ضرورة تكاتف جميع الأطراف لإعادة الحياة إلى طبيعتها وبناء الثقة بين مكونات المجتمع، وأكد استمرار العمل لإعادة الاستقرار وتعزيز التماسك المجتمعي.
محافظ اللاذقية وعضو اللجنة العليا للسلم الأهلي يقدمون العزاء للسيدة أم أيمن ريحان ويؤكدون استمرار الجهود لتعزيز الاستقرار
قام السيد محمد عثمان، محافظ اللاذقية، برفقة السيد حسن صوفان، عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي، والسيد إياد الهزاع، مدير المكتب السياسي في محافظةاللاذقية،… pic.twitter.com/bvNHh4tE9x
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 13, 2025
وانتشر مقطع فيديو قبل يومين يظهر أم أيمن ريحان وهي تقف بجانب جثامين أبنائها في ريف اللاذقية، بينما كان أحد المقاتلين يصورها وهو يشمت بمقتلهم. وفي فيديو آخر، ظهرت الأم نفسها محاطة بمقاتلين من جهاز الأمن العام، حيث كانوا يؤكدون لها أن أبناءها قُتلوا على يد فلول نظام بشار الأسد وليس على يد القوات الأمنية. وتضامن الكثير من السوريين مع أم أيمن ريحان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، انتشرت الشرطة العسكرية، اليوم الجمعة، في مراكز مدن الساحل السوري، بما في ذلك اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة بهدف فرض الأمن وحماية الأهالي من الاعتداءات التي تنفذها فلول نظام بشار الأسد المخلوع. وبحسب مصدر من المنطقة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، فإن الساحل السوري يشهد مخاطر متزايدة، لا سيما بعد ظهور مقداد فتيحة، وهو أحد قادة مجموعات فلول النظام السابق، في مقطع مصور قبل أيام مرتدياً زياً مشابهاً لألبسة عناصر الأمن الداخلي وشعارهم، ما أثار مخاوف من وقوع كمائن وعمليات قتل ونسبها للأمن، فضلاً عن إقامة حواجز للخطف والقتل بالمسمى ذاته.
————————————-
تصاعد الجدل بين شقيق معين شريف ومكسيم خليل بسبب “مجازر” الساحل السوري
منذ 6 ساعات
الممثل السوري مكسيم خليل
حجم الخط
1
لندن- “القدس العربي”: أثار الصحافي اللبناني منجد شريف، شقيق الفنان معين شريف، جدلاً واسعاً بعد مهاجمته الممثل السوري مكسيم خليل، على خلفية موقف الأخير من “المجازر” التي شهدها الساحل السوري مؤخراً، والتي راح ضحيتها 1383 مدنياً، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكتب منجد شريف، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “أهمّ شيء لدي الآن هو أن أعرف شعور الممثل مكسيم خليل ودموعه التي ذرفها يوم أصبحت سوريا حرة. فليخبرنا اليوم عن شعوره بالنتيجة المذهلة التي وصلت إليها البلاد”.
جاءت هذه التصريحات بعد تعليق مكسيم خليل على الأحداث الدامية في الساحل السوري، حيث قال: “يا رب احمِ الشعب السوري. احمِ الأرواح السورية. يا رب هدّئ نفوسهم، ووسّع صدورهم”.
وأضاف في منشور آخر: “الرحمة لأرواح المدنيين العزل الذين يقعون بأيادٍ لا تعرف شيئاً عن الإيمان. الرحمة لأرواح الشباب السوريين الذين يحاولون حماية إخوانهم السوريين، وطالتهم أيادي النظام المجرم”.
لم يرد مكسيم خليل بشكل مباشر على تصريحات منجد شريف، لكن التفاعل الكبير مع تصريحاته يعكس استمرار الانقسام في المواقف السياسية داخل الوسط الفني والإعلامي اللبناني والسوري، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي سياق آخر، يواصل مكسيم خليل حضوره على الساحة الفنية عبر بطولة مسلسل “تحت الأرض”، الذي تدور أحداثه في دمشق مطلع القرن العشرين، ضمن قالب درامي تشويقي يتناول جريمة وصراعاً بين مجموعة من التجار.
(وكالات)
————————–
الشيباني من بغداد: «أمن سوريا من أمن العراق»
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بعد لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في بغداد اليوم، أهمية استقرار سوريا بالنسبة للعراق، وعدم تدخل بغداد في شؤونها الداخلية، في حين أبدى الشيباني استعداد دمشق للتعاون في محاربة «تنظيم داعش»، داعياً إلى فتح الحدود بين البلدين.
وقال حسين، في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيباني، إن «الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث، وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد»، مضيفاً: «نحترم علاقات حسن الجوار ولا نتدخل بشؤون الدول».
وإذ لفت إلى أن «التجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية»، ثمن حسين «تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري». كما أعرب عن تأييد «اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية»، مؤكداً أن «الاستقرار في سوريا يهمنا، فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق».
وأعلن حسين أنه ناقش مع نظيره السوري «تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين»، معرباً عن تمنياته لـ«الحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح».
«أمن سوريا من أمن العراق»
بدوره، قال الشيباني «(إننا) في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين»، مضيفاً أن «مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها».
وأوضح الشيباني أن «الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك»، مشيراً إلى «فتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات».
وأكد الاستعداد لـ«التعاون مع العراق في محاربة داعش»، مشدداً على أن «أمن سوريا من أمن العراق». ورغم إقراره بأن «الطريق لن يكون سهلاً»، إلا أنه أعرب عن ثقته بـ«أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى».
شاركتُ اليوم في اجتماع أمني في العاصمة #عمّان، بدعوة من المملكة #الأردنية الهاشمية، بحضور وزراء الخارجية والدفاع، ومسؤولين امنيين من #العراق، و #الأردن، و #تركيا، و #سوريا، و #لبنان. ناقشنا آليات التعاون لمكافحة تنظيم #داعش الارهابي، pic.twitter.com/Qr2zJUrcQD
— Fuad Hussein | فؤاد حسين (@Fuad_Husseein) March 9, 2025
وكان الشيباني قد وصل إلى بغداد اليوم، في زيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقاً. وهي أول زيارة معلنة لمسؤول سوري بعد سقوط النظام السابق. وتأتي يعد اللقاء الخماسي لدول جوار سوريا الذي عقد في الأردن، وشارك فيه إلى جانب سوريا، العراق ولبنان وتركيا.
————————
لقاء استغرق نحو 3 ساعات.. مباحثات بين الرئيس الشرع ووفد تركي في قصر الشعب
2025.03.14
أجرى وفد تركي يضم وزيري الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، مباحثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في المنطقة.
وأشارت وكالة “الأناضول” إلى أن المسؤولين الأتراك زاروا العاصمة السورية دمشق لإجراء مباحثات رسمية.
وأضافت الوكالة أن الرئيس الشرع استقبل الوفد التركي، موضحةً أن اللقاء شمل مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية.
ووفقاً للوكالة، فإن اللقاء بين الجانبين استغرق نحو 3 ساعات، ثم غادر الوفد التركي قصر الشعب في دمشق بعد انتهاء المباحثات.
من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن “الرئيس أحمد الشرع ووزيري الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب استقبلوا وفداً تركياً رفيع المستوى ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم قالن في العاصمة دمشق”.
وتأتي هذه الزيارة بعد أربعة أيام من انعقاد المؤتمر الأمني لدول جوار سوريا في العاصمة الأردنية عمان، والذي شارك فيه من الجانب التركي الوزيران فيدان وغولر ورئيس المخابرات قالن.
———————-
كم سيزيد الغاز القطري من ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا؟
2025.03.14
رحّب وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، بالمبادرة الإنسانية التي أطلقتها دولة قطر لدعم قطاع الطاقة في سوريا، وذلك من خلال توفير إمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، تنفيذاً لتوجيهات كريمة من أمير قطر.
وقال دياب، في تصريح لوكالة “سانا”، إنّ “مبادرة دولة قطر تقضي بتوفير إمدادات من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، ما سيسهم في توليد طاقة كهربائية بمعدل أولي يصل إلى 400 ميغاواط، وزيادتها تدريجياً لتأمين ساعتين إلى أربع ساعات إضافية من التشغيل. وهذه المبادرة تعكس التزام دولة قطر الشقيقة الراسخ بدعم الشعب السوري خلال هذه المرحلة المهمة”.
وأشار إلى أن “المبادرة القطرية تأتي في وقت يواجه فيه قطاع الكهرباء في سوريا نقصاً حاداً في الإنتاج نتيجة شح الغاز والفيول، وهو ما يؤثر سلباً على حياة المواطنين، ويعرقل جهود الحكومة لتحسين البنية التحتية للطاقة وخلق بيئة استثمارية مشجعة”.
وأكد أن “هذه المبادرة التي يقدمها صندوق قطر للتنمية، تمثل دعماً مهماً لمواجهة تحديات قطاع الطاقة في سوريا، وتعزز من قدرتنا على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي”.
وفي ختام تصريحه، أعرب الوزير عن شكره لقيادة وشعب قطر على هذه المبادرة، متطلعاً إلى استمرار التعاون بين البلدين وتعزيز جهود الدعم المشترك في مختلف المجالات.
المبادرة القطرية
انضمت قطر إلى جهود دعم البنية التحتية في سوريا من خلال تزويدها بإمدادات كهربائية عبر الأردن، ضمن مبادرة تهدف إلى تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم الخارجية القطرية، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لاحتياجات الشعب السوري، التي ناقشها أمير قطر خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وأشار الأنصاري، في لقاء مع تلفزيون سوريا، إلى أن المبادرة تركز على دعم البنية التحتية الاستراتيجية في سوريا، وخاصة في قطاع الكهرباء، الذي يعد ركيزة أساسية لعودة المهجرين وتحسين الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس.
وحول تفاصيل الإمدادات، كشف الأنصاري أن قطر ستوفر في المرحلة الأولى 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً، مع إمكانية زيادتها تدريجياً عبر محطة دير علي.
وستشمل عملية التوزيع مناطق عدة، من بينها دمشق وريفها، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة، وحمص، وحماة، واللاذقية، وحلب، ودير الزور.
وأعلن وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، يوم أمس الخميس، أن إمدادات الغاز الطبيعي ستصل إلى محطة دير علي عبر الأراضي الأردنية خلال 12 ساعة، في إطار جهود تعزيز قطاع الكهرباء في البلاد.
وأوضح شقروق أن إمداد الغاز سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، بمعدل مليوني متر مكعب يومياً، مما سيمكن من زيادة التغذية الكهربائية بمقدار ساعتين يومياً.
وأشار إلى أن البنية التحتية للكهرباء في سوريا تعاني من تدهور حاد، وإعادة تأهيلها بالكامل تتطلب سنوات من العمل والاستثمارات الضخمة، ورغم التحديات، تواصل كوادر وزارة الكهرباء جهودها بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة قطر، في محاولة لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية.
من جانبه، أكد نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن البرنامج جاهز لتقديم دعم مالي سريع في حال تعرض المشروع لأي طارئ.
واقع الكهرباء في سوريا
تستمر أزمة الكهرباء في سوريا بعد سقوط النظام، وتسعى الحكومة الجديدة لتحصيل واردات طاقة بديلة عن النفط الإيراني الذي اعتمد عليه النظام المخلوع على مدار سنوات، ويستمر تقنين الكهرباء بمعدل 8 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة تقريباً في معظم المناطق السورية، في حين تسبب قصف النظام طوال الحرب بتدمير البنية التحتية في كثير من المدن والقرى.
ويقدر خبراء حاجة سوريا حالياً لـ 7000 ميغا واط بعد أن كانت 9000 ميغا واط عام 2010، بسبب تغيرات الطلب المقترنة بتراجع معدلات النشاط الاقتصادي وغيره، في حين يصل حجم التوليد حالياً إلى 2300 ميغا واط.
————————
===================
