سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 16 أذار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————-
وليد جنبلاط: نحذر من استخدام بعض الدروز “إسفينا” لتقسيم سوريا
16/3/2025
حذّر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، من استخدام بعض الدروز “إسفينًا” لتقسيم الدولة السورية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال جنبلاط، في كلمة له خلال مهرجان للحزب بمناسبة الذكرى الـ48 لاغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، “إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي حقيقة احتلال الأرض، ونعلن التمسّك بالهوية العربية للبنان، وأهمية تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد جنبلاط على ضرورة إعادة إعمار الجنوب من خلال وضع آلية موثوقة عربيا ودوليا، وعلى ضرورة إعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود، وعلى ضرورة حفاظ بني معروف على هويتهم العربية وتراثهم الإسلامي.
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
وأعلن جنبلاط انتهاء تقليد إحياء ذكرى كمال جنبلاط بعد أن اعتقل النظام الجديد في سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع، المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط.
ويُعَد الدروز من الأقليات في سوريا، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، ويتمركز دروز سوريا في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق من العاصمة دمشق وريفها، ومناطق في القنيطرة (جنوب) وريف إدلب (شمال).
المصدر : الجزيرة مباشر
————————–
لم تحسم قرارها.. الخارجية السورية تضع شروطاً لمشاركتها في مؤتمر بروكسل
2025.03.16
أكدت وزارة الخارجية السورية أن قرار المشاركة في مؤتمر المانحين، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم غد الإثنين، لم يُحسم بعد.
وأشارت إلى أن المشاركة ستعتمد على قدرة المؤتمر على تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري، وفق ما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر في وزارة الخارجية.
وشددت الوزارة على أنها لن تحضر أي منتدى يروّج لأجندات خارجية تتعارض مع سيادة سوريا ومصالحها الوطنية، مؤكدةً أنها لن تشارك في المؤتمر إذا كان مسيّساً لخدمة روايات محددة.
كما حذّرت الخارجية من تجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، مشيرةً إلى أنها لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً أمام تعافي البلاد، وتؤثر بشكل مباشر على الوضع المعيشي للسوريين.
وأوضحت الوزارة أن الشعب السوري عانى لسنوات من التدخلات الخارجية التي جاءت تحت ذريعة تحقيق الأفضل لسوريا، فضلاً عن المجازر التي ارتُكبت بحقه وسط صمت دولي.
وجددت الخارجية تأكيد التزام سوريا بالتعاون الدولي الحقيقي الذي يحترم سيادتها، ويضع احتياجات الشعب السوري في مقدمة الأولويات.
مشاركة وزير الخارجية السوري في مؤتمر بروكسل
أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هيبر، خلال مؤتمر صحفي، يوم الإثنين الفائت، أنه تم إرسال دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لحضور مؤتمر بروكسل ممثلاً عن الإدارة السورية.
وشددت هيبر على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بدعم الاستقرار في سوريا، مؤكدةً أن الحل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انتقال شامل.
وأضافت أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الإدارة السورية لم يتغير رغم التطورات الأخيرة في منطقة الساحل، مشيرةً إلى أن مؤتمر المانحين المقبل سيكون فرصة مهمة لمواصلة الحوار مع المسؤولين حول الأوضاع الميدانية وسبل تقديم الدعم الأوروبي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعقد منذ عام 2017 مؤتمراً للمانحين في بروكسل لدعم سوريا، حيث تلتزم دول الاتحاد بتقديم المنح والقروض لسوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
ويحمل مؤتمر هذا العام عنوان “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، ويتميز بمشاركة الحكومة السورية للمرة الأولى.
——————————
المؤتمر التاسع لدعم سوريا ببروكسل سيوفر 27.5 مليار يورو من المساعدات
مصدر أوروبي لـ”اندبندنت عربية”: السلطات الجديدة في دمشق ستحضر
اندبندنت عربية
السبت 15 مارس 2025
لا تزال السلطات السورية الجديدة تسعى إلى نيل الدعم الدولي لمحاولة النهوض بالبلاد التي عانت حرباً أهلية طويلة، اندلعت منذ عام 2011 ضد حكم آل الأسد.
كشف مصدر في الاتحاد الأوروبي لـ”اندبندنت عربية” أن المؤتمر التاسع لدعم سوريا الذي سينعقد في بروكسل خلال الـ17 من مارس (آذار) الجاري تحت عنوان “الوقوف مع سوريا وتلبية حاجاتها من أجل انتقال ناجح”، سيشهد مشاركة الدولة السورية للمرة الأولى ممثلة في وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وكشف المصدر الأوروبي أن حجم المساعدات سيبلغ 27.5 مليار يورو، أي بزيادة مقدرة بمئة مليون يورو على مؤتمر العام الماضي قبل سقوط النظام السابق وتسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة داخل سوريا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن حض خلال مناسبة سابقة القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية، عقب سقوط نظام بشار الأسد. وقال “يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن”. وأضاف “إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري”.
ومذ أطاحت “هيئة تحرير الشام” تحت قيادة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع وبدعم تحالف من قوات معارضة بشار الأسد من السلطة في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، انتقل موظفوها الذين كانوا يديرون إدارة إسلامية في شمال غربي سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.
واندلعت الثورة السورية ضمن ما يعرف بانتفاضات الربيع العربي لعام 2011، التي أطاحت الحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن، وأعقبتها فترات انتقالية مضطربة وعنيفة في كثير من الأحيان.
وأسفر النزاع داخل سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.
——————————–
اللاذقية.. حصيلة جديدة لضحايا الانفجار الضخم في حي الرمل الجنوبي
16/3/2025
ارتفع عدد ضحايا انفجار ضخم وقع في مدينة اللاذقية غربي سوريا، السبت، إلى 16 قتيلًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة أعلنها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) صباح الأحد.
وذكر الدفاع المدني عبر منصة إكس أن فرق الإنقاذ نجحت في انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المتهدم في حي الرمل الجنوبي، حيث وقع الانفجار في محل للخردوات أسفل المبنى.
لحظات مفعمة بالأمل وحديثٌ كان يضجّ بالحياة في زحمة الأنقاض، أثناء عمل فرقنا بإنقاذ الشاب علاء من تحت أنقاض المبنى السكني المدمر جراء الانفجار في مخلفات الحرب الذي وقع داخل مستودع للخردوات تحت المبنى السكني في حي الرمل الجنوبي في مدينة #اللاذقية، يوم أمس السبت 15 آذار.… pic.twitter.com/tdK3ruI8Sa
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 16, 2025
وأضاف البيان أن الحصيلة بلغت حتى الآن 16 قتيلًا بينهم 5 نساء و5 أطفال، بينما أصيب 18 بجروح بينهم 6 أطفال، مشيرًا إلى أنها ليست نهائية مع استمرار جهود البحث والإنقاذ التي تجاوزت 13 ساعة متواصلة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الانفجار نجم عن محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل للخردة يقع في المبنى.
شهادة سكان الحي
وفي شهادتها لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت ورد جمّول، من سكان الحي “سمعنا صوت انفجار مدوٍّ، وعندما وصلنا إلى المكان شاهدنا المبنى مدمرًا بالكامل وسط جهود مكثفة من الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، ووجود العديد من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقُّد العالقين تحت الأنقاض”.
كما نشرت وكالة “سانا” صورة تُظهر سحابة من الدخان الأبيض ترتفع في سماء المنطقة عقب الانفجار.
SYRIA-CONFLICT-BLAST
تصاعد الدخان فوق مدينة اللاذقية الساحلية عقب انفجار وقع في 15 مارس 2025 (الفرنسية)
وتعكس الحادثة الأخيرة خطورة مخلفات الحرب المنتشرة في سوريا، إذ تشكّل الألغام والقذائف غير المنفجرة تهديدًا يوميًّا للسكان في المناطق التي عاد إليها آلاف النازحين بعد سنوات النزاع.
ووفق منظمة “سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال)، قُتل وأصيب 188 طفلًا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط جراء انفجار هذه المخلفات، مما يسلط الضوء على الضرورة الملحة لمعالجتها.
استمرار عمل فرق البحث البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري لأكثر من 13 ساعة متواصلة لإنقاذ العالقين والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض بعد انفجار بمركز خرداوات أسفل مبنى مكوّن من أربعة طوابق في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، يوم السبت 15 آذار.#الخوذ_البيضاء #سوريا #اللاذقية pic.twitter.com/Z9MT6OJqAU
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 16, 2025
وقال مدير المنظمة في سوريا، بويار هوخا، إن “أجزاءً كبيرة من البلاد غارقة بالمخلفات الحربية بعد 13 عامًا من الصراع”، داعيًا السلطات المحلية والمانحين الدوليين إلى تسريع عمليات إزالة الألغام والقذائف غير المنفجرة.
وفي تقرير صدر أخيرًا عن منظمة “الإنسانية والإدماج”، حذرت من تصاعد الأخطار المرتبطة بهذه الذخائر، مشيرة إلى وفاة 8 مدنيين بينهم 3 أطفال، الشهر الماضي فقط، جراء انفجار قذائف غير منفجرة شمال غربي سوريا.
المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية
—————————
“جيناكِ والله”.. إحياء الذكرى الـ14 للثورة في ساحة سعد الله الجابري بحلب | صور
عز الدين زكور
2025.03.16
أحيا سوريون مساء السبت 15 آذار، الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، وسط حضور شعبي كبير، ضمن احتفالات واسعة تشهدها عموم المحافظات السورية.
وتجمّع المحتفلون في الساحة الشهيرة التي تتوسط مدينة حلب، عقب صلاة التراويح، وتضمّن الاحتفال فعاليات غنائية عدة، بمشاركة آلاف السوريين من المدينة وريفها والمحافظات الأخرى، واستمر لأكثر من أربع ساعات.
“ساحة سعد الله جيناكِ والله”
استعاد المحتفلون في ذكرى الثورة هتافاً شهيراً ردّده المتظاهرون في مدينة حلب مع انطلاقة الثورة: “ساحة سعد الله جايينك والله”، وهي الساحة التي كان الوصول إليها مستحيلاً في ظل القبضة الأمنية والعسكرية لنظام الأسد المخلوع، والمكان الذي اعتقلت فيه أجهزته الأمنية الشبان السوريين في السنوات الأولى من الثورة وأخفتهم في المعتقلات.
يقول الناشط الثوري، إسماعيل الرج، الذي شارك في الاحتفال الشعبي الحاشد في حلب: “الحمد لله، أوفينا القسم الذي أقسمناه بالفصحى والعامية في بداية الثورة”.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: “جيناكِ والله”، في إشارة إلى ساحة سعد الله الجابري، حيث يقف مع مجموعة من الشبان الذين شارك معهم في أحداث الثورة منذ بدايتها حتى انتصارها، مؤكداً: “بعد 14 عاماً من الثورة، يجب أن يتجدّد القسم اليوم ببناء سوريا جديدة، سوريا الحرية، سوريا الكرامة”.
من جهته، يقول يوسف خرفان، أحد المشاركين في الاحتفال: “وجودنا في هذه الساحة هو نصر كبير، وتحقيق لحلم راود الحلبيين منذ بدايات الثورة، حينما هتفنا مراراً للمجيء إلى هذه الساحة التي تشكّل رمزاً للحلبيين ولكل السوريين الأحرار”.
ويتابع لموقع تلفزيون سوريا: “تحرير حلب كان بوابة تحرير سوريا، وتوالى التحرير بعد حلب في كل المحافظات.. هذا فخر لنا ولكل السوريين في هذه الذكرى العظيمة”.
“يوم تاريخي ومنتظر”
ضياء إبراهيم، أحد سكان مدينة حلب حتى تحريرها، يقول لموقع تلفزيون سوريا: “لم نصدّق أننا نحتفل اليوم بذكرى الثورة من وسط حلب بعد كل هذا الضغط والعناء داخل المدينة. اليوم هناك حريات بعد 50 عاماً من الاستبداد.. الصراحة، كنا مكبوتين جداً، والحمد لله، فُرِجَت”.
من جهته، يرى محمد مروّح، أحد المشاركين في الاحتفال، أن “هذا اليوم تاريخي ومنتظر، لم نكن نتوقع أن يُرفع هذا العلم الأخضر فوق ساحة سعد الله الجابري. قبل تاريخ 8 كانون الأول، كنا نظن أن الثورة انتهت إلى الأبد، لكن النصر جاء لنتمكّن من الاحتفال بهذه الذكرى والانتصار معاً”.
ويضيف: “هذا نصر للجميع، نصر لمن كان في الداخل تحت حكم العصابة، وللقادمين من المناطق المحررة الذين تكلل النصر على أيديهم. ونتمنى أن يمتد حتى يشمل وحدة كامل الأراضي السورية”.
احتفالات في مختلف المحافظات
عمّت الاحتفالات الشعبية يوم السبت مراكز المحافظات السورية في الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، وهي ذكرى استثنائية كونها الأولى بعد سقوط نظام الأسد.
وشهدت مدن إدلب، حلب، حماة، حمص، دمشق، اللاذقية احتفالات شعبية حاشدة احتفت بانتصار الثورة، وهتفت للحرية والكرامة وبناء سوريا المستقبل.
—————————–
“مجرد صورة”.. جمال سليمان ينفي صلته بـ”المنظمة العلوية في أميركا“
2025.03.16
نفى الفنان السوري جمال سليمان أي علاقة له بمنظمة تدّعي تمثيل “الجالية العلوية السورية في الولايات المتحدة”، مؤكداً أنه ليس عضواً فيها ولم يكن على علم بتأسيسها.
وأوضح سليمان في منشور على صفحته في موقع فيسبوك أن بعض أعضاء المنظمة التقطوا صورة معه خلال زيارته إلى واشنطن، قبل تأسيسها، واستغلوا ذلك للإيحاء بوجود صلة بينه وبينهم، مضيفاً أنه طلب منهم إزالة صورته من موقع المنظمة الرسمي.
وانتقد سليمان ما وصفه بـ”السلوك العبثي” لبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انساقوا وراء الإشاعة دون تحقق، مضيفاً أنهم “يتعاملون مع المنصات الرقمية كمنابر لإطلاق الأحكام الغيابية والتصنيفات الوطنية دون وعي أو مسؤولية”.
وأكد سليمان مجدداً أنه يرفض الانضمام إلى أي منظمة تحمل طابعاً طائفياً، مشدداً على أنه “لم ولن يشعر بانتماء طائفي، وأن موقفه كان دائماً منحازاً للمظلوم بغض النظر عن خلفيته الدينية أو العرقية”، وختم بالقول: “قلت هذا ألف مرة، لكن البعض لا يحب أن يصدق”.
أنباء ارتباط جمال سليمان بـ”منظمة علوية في أميركا”
أثارت نائب مدير منظمة “غلوبال جستس” السورية الأميركية، ميساء قباني، مسألة وجود علاقة بين جمال سليمان و”منظمة علوية” تطالب الإدارة الأميركية بالإبقاء على العقوبات على سوريا، وتعمل على التضليل من خلال الادعاء بتعرض أبناء الطائفة العلوية في سوريا للإبادة.
ونشرت قباني عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص، وأرفقت روابط من الموقع الرسمي للمنظمة تشير إلى قيام أعضائها بزيارة إلى الكونغرس لحثه على عدم رفع العقوبات عن سوريا.
وانتقدت قباني في منشور على فيسبوك المنظمة التي ظهرت في واشنطن تحت اسم “الجالية العلوية السورية”، مشيرة إلى أن هذه المنظمة لم تُسجَّل قبل سقوط نظام الأسد، ولم تُصدر أي مواقف تدين جرائمه، لكنها برزت فجأة بعد انتصار الثورة، مما يثير الشكوك حول أهدافها.
ورأت قباني أن اللقاء الذي جمع المنظمة بالمعارض السوري جمال سليمان يُثير التساؤلات، خاصة أنه كان عضواً في هيئة التفاوض سابقاً، ويروج كما المنظمة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وأكدت قباني أنها تملك الحق في الدفاع عن الثورة السورية، معتبرة أن “الذئاب تكالبت عليها”، وأنه “لا ينبغي التساهل مع أي محاولات لاحتواء النصر الذي تحقق بدماء الشباب السوري”.
وأضافت أن “منظمة العلويين” في واشنطن لم تتحرك سابقاً لاستنكار استخدام الكيماوي ضد أطفال الغوطة أو لفضح النظام بعد تسريبات قيصر، لكنها الآن تتحدث عن “إبادة العلويين رغم تسليم أسلحتهم”.
وتساءلت قباني عن مدى صدقيّة هذه التحركات، مشيرة إلى أن الصحفي أيمن عبد النور أخبرها بأن المنظمة سُئلت عن صورة مثيرة للجدل في موقعها، وأن أعضاءها ادّعوا أن لقاءهم بمسؤولين أميركيين كان “صدفة” في دهاليز الكونغرس.
وشددت على أن هذه المنظمة تحمل أجندة مشبوهة، وأنه لا بد من الحذر تجاه من يدعمها أو يظهر معها في الصور، مؤكدة أن الثورة لم تعد في مرحلة البحث عن تأييد الجميع، بل في مرحلة المحاسبة لمن يحاول تشويه الانتصار.
أجندة مشبوهة
أعلنت “جمعية العلويين” منتصف شهر شباط الماضي عن إجراء جولة في العاصمة الأميركية واشنطن لـ”دعم الأقلية العلوية في سوريا”، مضيفة أن وفدها التقى بقادة دينيين وحقوقيين ومسؤولين حكوميين لمناقشة “المخاطر التي تواجه العلويين”.
وذكرت المنظمة أنها عقدت اجتماعات مع مسؤولين في الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية للحديث عن “الانتهاكات التي يتعرض لها العلويون”.
وطالبت المنظمة بالضغط لوقف الملاحقات التي تنفذها الحكومة السورية ضد فلول النظام المخلوع، والإفراج عن الموقوفين منهم، كما دعت إلى الإبقاء على تصنيفات المنظمات الإرهابية في سوريا لحين ضمان حقوق الأقليات، وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية في مناطق العلويين، إضافة إلى تمثيلهم السياسي.
كما دعت الجمعية الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية وسياسية واقتصادية ضد الحكومة السورية لتنفيذ هذه الإجراءات.
—————————-
مخيم اليرموك يستعيد نبضه.. رمضان الأول بلا قيود منذ أكثر من عقد |صور
2025.03.16
دمشق – ولاء مسعود
“المخيم غير شكل” بهذه اللهجة الفلسطينية المنكّهة ومن داخل مخيمات الشتات، عبّر رجل ستيني عن فرحه بالحياة التي بدأت تعود إلى شوارع مخيم اليرموك في دمشق بشكل ملحوظ، معتبراً أن هذا هو رمضان الأول منذ عام 2012، تكون فيه حركة مشاة وسيارات وعائدين ومحال وبسطات تزين شارع مخيم اليرموك الرئيسي، وتلون شكل الحياة فيه بعد أن كان باهتاً، معزولاً، مقيّداً.
ورغم الركام المتناثر هنا وهناك، يمكن لمن زار المخيم قبل إسقاط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، وعاد لزيارته مؤخراً، أن يبتهج تلقائياً لابتهاج المخيم الصامت، والذي تحرر كما تحررت سوريا وتنفس الصعداء.
كان الحاجز على مدخل مخيم اليرموك التابع لفرع فلسطين يضيّق الخناق على الداخل والخارج من المخيم، ويغض البصر عن عناصر الفرقة الرابعة الذين نهبوا حتى آخر لحظة قبل سقوط النظام ما استطاعوا، أما من يريد العودة أو الترميم أو إقامة فعالية أو رسم جدارية وطنية، فهو يحتاج إلى تقديم سلسلة موافقات للفرع، على أن تُقدَّم قبل ثلاثة أشهر على الأقل، وتأتي غالباً مع الرفض، مما جعل المخيم كئيباً، خالياً إلا من بعض العائلات التي لا قدرة لها على دفع الإيجار خارج المخيم، فاختارت جيرة الركام الذي احتل مساحة 70% من مخيم اليرموك.
هذا الحال ينطبق أيضاً على المحالّ التجارية والبسطات التي كان يشتهر بها مخيم اليرموك كسوق من أكبر أسواق العاصمة دمشق، فمهمة فتح بسطة في مخيم يخلو حتى من المستهلكين تكاد تكون شبه مستحيلة، إلا وفق شروط الحاجز، فإما أن تدفع إتاوة وضريبة، أو تحاصص الضابط المناوب ورجاله في الغلّة.
رمضان مميز هذا العام
أما ما يميز رمضان هذا العام، على الرغم من بديهية الأمر، ألا وهو بسطة معروك أو عرق سوس وتمر هندي، إلا أن وجود هذه البسطات بكثرة في شارع المخيم الرئيسي كان له أثر لدى القاطنين والزائرين، إذ منحهم الأمل بأن المخيم قد يعود يوماً، وقد شرع بالعودة فعلاً.
العائدون مع عفش منازلهم، وترميم بعض الأبنية، ورسم الجداريات الفلسطينية التي مُنعت في السنوات الأخيرة بعهد النظام المخلوع حتى فقد المخيم شكله وروحه تماماً، يعتبرون أن المخيم لا يكون حيّاً إلا بأهله والعائدين إليه.
تحمل سكان المخيم الحصار والتدمير والتجويع، ثم تحملوا ما فرضته فروع الأمن في النظام المخلوع من موافقات تعجيزية يحتاج المواطن إلى تقديمها قبل ثلاثة أشهر، وقد لا تأتي بالموافقة، سواء لترميم بيته أو للعودة إليه أو لإدخال عفش منزله أو إخراجه. ولم يقتصر الأمر على السكان فقط، بل امتد إلى التجار وأصحاب الحرف والمحال الذين أصبح وجودهم في السنوات الأخيرة شبه معدوم، مقتصراً على بعض البقاليات والمكاتب العقارية التي لعبت دوراً في العبث بعودة الناس وإشعارهم بالخطر، بحجة الهدم ومخطط التنظيم، مما أخر كثيراً ما طال انتظاره.
أما عن رمضان، فقد عبّر السكان الحاليون في المخيم عن فرحهم بكثافة بسطات التمر هندي والعرق سوس والناعم والمعروك. ورغم بساطة وبديهية الموضوع، فإنه لم يكن كذلك في المخيم، إذ كان الحاجز على مدخل المخيم يفرض إتاوة على الباعة، فإما محاصصة في الأرباح أو رشاوى هائلة لغض البصر عنه لفترة محددة تنتهي بسرعة، ثم يُعاد تهديده بسحب البضاعة مجدداً، وهكذا.. مما جعل العمل كبائع بسطة في المخيم مخاطرة قد يخسر فيها البائع مصدر رزقه ورزق عائلته الوحيد.
ورغم كل ما حلّ بمخيم اليرموك من نكبات، توحّدت فيها نكبة الشعب الفلسطيني مع نكبة الشعب السوري، ورغم الألم ومرارة الدمار الهائل، فقد عاد الأمل إلى هذا المكان الذي يعتبره الفلسطينيون ليس مجرد أي مكان، بل هو أكبر المخيمات، ورمز الشتات، وبوابة العودة. ويؤمنون حتماً أنه عندما يعود الناس إلى المخيم ويقومون بإعماره – ونقصد ليس فقط إعمار البناء، بل إعمار القلوب، والتكافل الاجتماعي والوطني – فإن العودة من أول الطريق إلى فلسطين تصبح مضمونة ومؤكدة.
————————–
لاحتفالهم بذكرى الثورة.. “قسد” تعتقل عدداً من الأشخاص في ريف الحسكة
2025.03.16
أكدت مصادر محلية أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقلت، ليل السبت – الأحد، مجموعة من الأشخاص في بلدة القحطانية شمال شرقي الحسكة بسبب احتفالهم بذكرى الثورة السورية.
وذكرت شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية أن “قسد” اعتقلت هؤلاء الأشخاص بسبب نشرهم منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن فرحهم بذكرى الثورة السورية.
ولفتت إلى أنه تم التعرف إلى عدد من المعتقلين، وهم: المحامي بسام العبد الله، والأستاذ سلمان المطر، وأحمد الورو، وحسين المطرو، وعبد الرزاق الحسين، وماهر المطر.
حملات أمنية واستنفار عسكري في الرقة
شهدت مدينة الرقة، خلال اليومين الماضيين، تشديداً أمنياً من قبل “قسد” في معظم أحياء ومناطق مركز المدينة، وسط تمركز آليات عسكرية في محيط المساجد، وذلك تخوفاً من خروج مظاهرات أو تجمعات شعبية بمناسبة إحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية، أو كرد فعل على المظاهرات التي نظمها أنصار “قسد” في القامشلي وعامودا ضد الدستور وحكومة الشرع.
كما نفذت قوات خاصة وأمنية تابعة لـ”قسد” و”الشبيبة الثورية”، مساء الجمعة، حملة أمنية واسعة استهدفت قرى ومناطق في ريف الرقة الشرقي، شملت “الحمرات، الكرامة، الجديدات”، حيث فتّشت عدداً من المنازل واعتقلت كلاً من: علي الحسن الحرير وابنه خالد، حمادي الحسن الفارس، بالإضافة إلى آخرين.
وفي وقت سابق، نفّذت “قسد” حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي، استهدفت عدداً من المنازل وسط استنفار أمني مكثّف.
وجاء ذلك بعد ورود أنباء عن عودة بعض أبناء المنطقة إلى منازلهم عقب الاتفاق الذي جرى بين الحكومة السورية و”قسد”، وفقاً لما نقلته الشبكة.
اعتقالات “قسد” لا تتوقف
تواجه “قسد” اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتها الأمنية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى “قسد” يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، في ظل توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون الميليشيا.
ودانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها قبل أيام استمرار احتجاز المدنيين من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” منذ مطلع عام 2025 بسبب تعبيرهم عن آرائهم.
وأفادت الشبكة بأنها وثّقت ما لا يقل عن 3,098 حالة اختفاء قسري لدى “قسد”، بينهم 203 أطفال و109 نساء، وذلك منذ تأسيسها في كانون الثاني 2012 حتى شباط
—————-
الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا
2025.03.16
دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان السوري المحتل، واحترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
جاء ذلك في مقابلة حصرية للتلفزيون الصيني (CCTV) بمقر المنظمة الدولية في نيويورك مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أمس السبت، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن ” المحلية.
وقال لاكروا: “اتفاقية فصل القوات بين الجمهورية العربية السورية وإسرائيل التي تعود لعام 1974 يجب أن تُحتَرم وتُنفَّذ، لأنه في نهاية الأمر، ما نريده وما تقتضيه مهمتنا في المنطقة هو الحفاظ على السلام والاستقرار هناك”.
وأضاف أن “وجود القوات الإسرائيلية فيما يعرف بمنطقة الفصل مؤقت بحسب عدة تلميحات ومؤشرات تلقيناها من نظرائنا الإسرائيليين في مناسبات عدة، ومن البديهي اننا نأمل بأن ينتهي هذا الوجود في وقت ما، لأنه وفقاً للاتفاقية وقرار مجلس الأمن، فإن منطقة الفصل هذه يقتصر فيها الوجود العسكري على قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) لذا، من البديهي أن يكون هدفنا هو عودة الوضع إلى سابقه، وبما يتماشى تماماً مع قرارات مجلس الأمن”.
يأتي كلام لاكروا بعد تصريحات وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضي، والتي قال فيها إن قواته مستعدة للبقاء في سوريا “لوقت غير محدد حتى التأكد من أن المنطقة العازلة بكاملها منزوعة السلاح”.
————————-
“شيخ العقل” الحناوي: نحن وطنيون ولم يسبق أن مددنا أيدينا لأياد أجنبية
قال حمود الحناوي، أحد الزعماء الدينيين لدروز سوريا والمعروفين باسم “شيوخ العقل”، الجمعة، “نحن وطنيون ولن نساوم على القضية الوطنية”، مشددا على أنه “لم يسبق أن مددنا أيادينا لأيادٍ أجنبية”.
جاء ذلك في مقابلة مع “تلفزيون سوريا” (خاص) عرض الأخير تفاصيله على منصاته.
وأضاف الحناوي: “نحن نقولها للملأ، نحن وطنيون، ولن نساوم على القضية الوطنية، ولسنا مسؤولين عن كل التصريحات التي تعلن من خارج أو داخل الجمهورية العربية السورية”.
وأردف في تأكيده على ذلك الموقف، بالقول: “لأننا نحن لم نقم في أي يوم من الأيام بأي عمل يسيء للوحدة الوطنية أو الانتماء السوري”.
واستدرك “نحن سوريون شئنا أم أبينا، فلا أحد يمكنه أن يملي علينا، فلذلك يجب على الجميع أن يعرفوا بأننا مواطنون شرفاء نغار على ديننا وعرضنا وأرضنا وكرامتنا وشرفنا، ولا نسمح لأي إنسان أن يعتدي علينا”.
واستطرد “نحن طائفة مسالمة لم نعتد على أحد، ولم يسبق لنا أن مددنا إيادينا إلى أياد أجنبية”.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع، رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، بجانب قرارات منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة منذ العهد السابق، والبرلمان، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
وكان الحناوي، من أهم القيادات الدرزية التي أعلنت عن تضامنها مع الاحتجاجات التي شهدتها محافظة السويداء (جنوب) ضد نظام بشار الأسد المخلوع في أغسطس/ آب 2023، وأصدر في حينها بياناً أعلن فيه عن موقفه.
“ومشيخة العقل” في السويداء عبارة عن هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة، ومنذ العهد العثماني كان هناك 3 شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية.
وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة، ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن أسماء ثلاث عوائل هي الهجري والجربوع والحناوي.
ويأتي حديث الحناوي، في ظل التدخلات الإسرائيلية بالشؤون الداخلية لسوريا واستغلالها التنوع العرقي والطائفي في البلاد والترويج لنفسها على أنها حامية الأقليات، لاسيما الدروز في الجنوب، في سياسة يقول مراقبون إنها تهدف إلى إحداث شرخ وفتنة بين المكونات السورية وتفتيت البلاد.
ولطالما أكدت الحكومة السورية الجديدة حرصها على حماية حقوق وحريات السوريين بكل مكوناتهم بغض النظر عن العرق أو الطائفة، مشددة على أهمية التعايش المشترك في دولة موحدة لكل السوريين.
وأعرب دروز سوريون، في احتجاجات شعبية وبيانات، عن رفضهم أي تدخل إسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، وجددوا الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلادهم.
————————–
مطار حلب يعود للخدمة الثلاثاء..ويستقبل رحلة داخلية وأخرى خارجية
السبت 2025/03/15
يستعد مطار حلب الدولي في شمال سوريا، لاستئناف الرحلات اعتباراً من الثلاثاء المقبل، بعد توقفها إثر العملية العسكرية التي أطاحت الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن الهيئة العامة للطيران المدني السوري، تأكيدها “إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران اعتباراً من الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري”.
وأضافت الهيئة “نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية”.
وكشف مدير المكتب الإعلامي للطيران المدني مصطفى كاج، لوكالة “فرانس برس”، أن مطار حلب سوف يستقبل في يوم الافتتاح، “رحلة داخلية وأخرى دولية” بدون تسمية الشركات المشغلة أو وجهات الرحلات.
وأضاف أن المطار توقف عن العمل “جراء المعارك التي حدثت أثناء تحريره، ثم تعرضه لتخريب كباقي المؤسسات”، بعد العملية العسكرية التي انتهت بإطاحة الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
وتابع كاج أن إعادة تأهيل المطار تطلبت وقتاً، “خصوصاً أن التخريب لحق ببعض البنية التحتية والتجهيزات كاتصالات برج المراقبة وإنارة المهابط وأجهزة الكشف الأمني”.
وكانت أول طائرة هبطت في مطار حلب بعد الإطاحة بالأسد، في 18 كانون الأول/ديسمبر، في رحلة تجريبية انطلقت من دمشق.
وضمت الرحلة التي كانت على متن طائرة من طراز إيرباص تابعة للخطوط الجوية السورية الوطنية، 43 راكباً بينهم صحافيون، وفق ما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”.
واستُأنف العمل بمطار دمشق الدولي للمرة الأولى منذ سقوط الأسد، في كانون الثاني/يناير.
واستهدف مطار حلب الدولي خلال سنوات الحرب بعشرات الضربات الإسرائيلية ما أخرجته عن الخدمة مرات عدة.
————————
وقفة احتجاجية في درعا للمطالبة بكشف مصير المعتقلين
2025.03.16
نظم سكان مدينة درعا، جنوبي سوريا، يوم الأحد، وقفة احتجاجية في ساحة 18 آذار، طالبوا خلالها بالكشف عن مصير المعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، بعد إفراغ سجون النظام المخلوع عقب الإطاحة به في 8 كانون الأول الماضي.
ووفقاً لـ “تجمع أحرار حوران”، فإن الوقفة التي نظمتها منظمة “من أجل سوريا” بالتعاون مع مؤسسة “عيون درعا”، شهدت مشاركة واسعة من ذوي المعتقلين من مختلف المحافظات السورية، حيث رفعوا صور أبنائهم الذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن.
مصير مجهول وحافلات إلى وجهة غير معروفة
أوضحت مصادر محلية أن العديد من العائلات لا تزال تأمل في أن يكون ذووهم على قيد الحياة، مشيرةً إلى شهادات تتحدث عن حافلات غادرت سجن صيدنايا قبل سقوط النظام، متجهة إلى وجهة مجهولة، ما يستدعي تدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية لتحديد مصير المعتقلين عبر تقنيات الأقمار الصناعية.
في المقابل، طالب محتجون آخرون بالكشف عن جميع المقابر الجماعية التي يُعتقد أنها تضم رفات معتقلين قضوا تحت التعذيب، مؤكدين أن ملف المعتقلين لا يزال من أكثر القضايا تعقيداً، حيث لم يتم العثور في السجون على أعداد كبيرة منهم عند تحريرها، مقارنةً بمن لا يزالون في عداد المفقودين حتى اليوم.
معرفة مصير المفقودين قد يستغرق سنوات
يُعد مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين، إلى جانب المقابر الجماعية التي دُفن فيها ضحايا التعذيب، أحد أكثر الملفات المأساوية في سوريا بعد حرب مدمرة تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص منذ عام 2011.
وفي هذا السياق، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في حديث لـوكالة فرانس برس، من أن تحديد مصير المفقودين في سوريا قد يستغرق سنوات، مشيرةً إلى أن الأمر يمثل “تحدياً هائلاً” بسبب حجم المهمة.
وأكدت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل حالياً مع السلطات المحلية، والمؤسسات الوطنية، والمنظمات غير الحكومية، والهلال الأحمر السوري لبناء آليات تساعد في تحديد مصير المفقودين والكشف عن الحقائق.
—————————-
مؤتمر سوريا.. هل تتلقى “حكومة الشرع” شرعية سياسية أكبر؟
مؤتمر سوريا التاسع في بروكسل سيركز على العملية الانتقالية في البلاد، كما سيناقش تعهدات ملموسة بتقديم المساعدات، فهل تستفيد حكومة الشرع من شرعية دولية أكبر؟ وهل سيتم رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ نظام الأسد؟
تحديث 16 أذار 2025
“عملية الانتقال في سوريا وما تحتاجه البلاد لتحقيقها” هذا هو الهدف الذي سيلتقي من أجله مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والعالم هذا الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ففي أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، طالب الاتحاد الأوروبي بـ”انتقال ديمقراطي شامل”، يضمن بشكل خاص حقوق الأقليات والنساء.
يُوصف مؤتمر سوريا لهذا العام، في نسخته التاسعة، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، بأنه “لحظة مسؤولية كبيرة”، وفقاً لرئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التي أكدت على ضرورة بذل كل الجهود في دعم انتقال شامل في البلاد، بينما يؤكد مصدر في الاتحاد الأوروبي لـDW، أن الهدف من تنظيم المؤتمر لهذا العام هو إرسال رسالة إلى سوريا للالتزام بـ “انتقال سلمي وشامل”، وبعد ذلك، سيتم مناقشة تعهدات التبرعات.
لكن سوريا تواجه مصاعب وتحديات كبيرة، كما أوضحت موجة العنف الأخيرة المأساوية في المناطق الساحلية، إذ شهدت اللاذقية وطرطوس الأسبوع الماضي أعنف موجة قتال بين القوات الحكومية وبين قوات أنصار الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما أدى إلى مقتل 1380 مدنيا على الأقل.
وقد أدان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء موجة العنف بشدة، لكنهم رحبوا بقرار الحكومة الانتقالية بإنشاء لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين.
سيحضر ممثلو السلطات السورية الانتقالية المؤتمر للمرة الأولى، ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، في المؤتمر، كما أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي لـ DW.
يرأس أحمد الشرع الحكومة السورية الانتقالية، وهو معروف بتزعمه سابقا الجماعة المسلحة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).
خلال الشهرين الماضيين، كان الاتحاد الأوروبي حذراً للغاية في تعامله مع الحكومة الانتقالية، كما تقول كريستينا كاوش، وهي محللة سياسات في الصندوق الألماني مارشال.
لكن كاوش تؤكد في حديثها مع DW أن المشاركة المحتملة لحكومة لشرع في المؤتمر ستكون خطوة واسعة نحو حصول هذه الحكومة على “الشرعية الدولية”، لافتةً إلى أن المؤتمر يهدف إلى منع انهيار البلاد الفوري، حيث أن سوريا في وضع صعب للغاية.
يشارك نانار هواش، وهو محلل سياسات في “مجموعة الأزمات الدولية”، الرأي المتعلق بالحصول على الشرعية، إذ يتوقع أن تتلقى السلطات السورية الجديدة دعماً في المؤتمر.
وما يؤكد هذا الكلام، أنه إلى جانب مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وأوروبا، من المتوقع أيضاً مشاركة ممثلين من الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والدول المجاورة لسوريا.
ضمان المساعدات الإنسانية
جمع مؤتمر العام الماضي ما مجموعه 7.5 مليار يورو لسوريا – خمس مليارات يورو على شكل منح و 2.5 مليار يورو قروضاً. ويأمل الاتحاد الأوروبي هذا العام في أن يتبرع أعضاؤه ودول أخرى في المنطقة بمبلغ أكبر نسبيا.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 16 مليوناً من السكان السوريين البالغ عددهم حوالي 23 مليوناً يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وغالبيتها تتجه إلى الطعام والمأوى والرعاية الطبية. لكن تصريحات ترامب حول خفض المساعدات الأمريكية الإنسانية تثير مخاوف الاتحاد الأوروبي، حيث أن الولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، هي واحدة من أهم الدول المانحة الرئيسية لسوريا.
لذلك يهدف المؤتمر أيضاً إلى إرسال رسالة مفادها أن سوريا تحتاج إلى مساعدة الآن. كما سيتناول المؤتمر أيضاً إعادة الإعمار الاقتصادي للبلاد التي مزقتها الحرب، ومن ذلك توفير القروض الصغيرة لمساعدة البلاد على إعادة بناء سوق العمل ليصبح مكتفياً ذاتياً.
حسب تأكيدات مصدر آخر في الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الأخير امتنع سابقاً عن تقديم مساعدات إعادة الإعمار بسبب العقوبات المفروضة على البلاد في ظل نظام الأسد، لكن الوضع تغيّر الآن، إذ يحاول الاتحاد إيجاد تمويل إضافي لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، يُلتمس الدعم، مثل توفير القروض الصغيرة.
تعليق جزئي للعقوبات
في فبراير/شباط الماضي، علق الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات في بعض المجالات، بما في ذلك الطاقة والنقل، كما من المتوقع تسهيل المعاملات المصرفية المتعلقة بهذه القطاعات.
يعدّ تعليق العقوبات أمراً إيجابياً عموماً، كما تقول كريستينا كاوش، وبينما يرتبط هذا القرار بالمساعدات الإنسانية، تعتقد الخبيرة أن تعليق العقوبات لن يكون كافياً على المدى المتوسط لإعادة إعمار البلاد.
يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجاً تدريجياً في تعامله مع الحكومة السورية الانتقالية مع الاحتفاظ بحقه في التراجع عن التعامل إذا كانت التطورات غير مشجعة، كما تقول كاوش.
ويركز الاتحاد الأوروبي حالياً بشكل أساسي على استقرار سوريا، حتى وإن كان ذلك بحثا عن مصالح الاتحاد الأوروبي نفسه. ويلفت محلل السياسات نانار هواش، في تصريحات لـDW، إلى أن هناك عقوبات أمريكية معقدة للغاية لا تزال مفروضة على سوريا، وستؤثر أيضاً على نتائج المؤتمر، وهي العقوبات التي تخلق مصاعب في التمويل، إذ لا يمكن حاليا تحويل الأموال بشكل مباشر إلى سوريا.
ومع ذلك، يرى هواش، وهو مسؤول عن ملف سوريا في منظمة “مجموعة الأزمات”، أن المؤتمر إشارة مهمة إلى أن البلاد يجب أن تدخل مرحلة ما بعد الحرب، لافتاً أن سعي المجتمع الدولي للحصول على أموال لإعادة الإعمار في البلاد يمثل نتيجة ملموسة ومهمة.
أعده للعربية: ع.ا
عنب بلدي
————————————–
مواطنون من القنيطرة: إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد
16 مارس 2025
إبراهيم الشنيور
ازدادت وتيرة الأعمال الإسرائيلية العدائية داخل الأراضي السورية، في الأيام القليلة الماضية، بين قصف وتوغلات واعتقالات واستهداف لأرزاق الأهالي. ويعتقد أبناء محافظة القنيطرة أن كل هذه التحركات تشكل ترجمة على أرض الواقع للتصريحات التي تصدر بشكل مستمر عن المسؤولين الإسرائيليين حول المنطقة العازلة الجديدة.
يعيش أهالي القنيطرة، في القطاعين الأوسط والشمالي خاصة، أيامًا وليال قاسية. هدير المجنزرات الإسرائيلية يثير الخوف والقلق، والتوغلات المستمرة يرافقها إطلاق نار كثيف وأصوات مدوية لتفجيرات متفرقة.
عن إحدى التوغلات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، (الأربعاء 12 آذار/مارس)، يقول نور الدين العوض، وهو من سكان مدينة خان أرنبة: “ما إن حل الليل حتى بدأت أصوات المجنزرات تعكر صفو الهدوء في القنيطرة، وانقلب الليل إلى نهار مع القنابل المضيئة التي أطلقها جيش الاحتلال”.
وصل توغل آخر، منذ بضعة أيام، إلى “تل الأحمر الغربي” حيث استمر إطلاق النار طوال الليل، في سياق “تمشيط” نفذته مجموعة إسرائيلية في المناطق المجاورة للتل.
وذكر حسين العلي، وهو أحد سكان قرية عين زيوان المحاذية للتل، أن قوات الاحتلال “قامت بإطلاق النار العشوائي، ما نشر الذعر بين السكان الذين باتوا يخشون الخروج من منازلهم ليلًا”. وبالطبع لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها جيش الاحتلال بإطلاق النار العشوائي، بل أن الموضوع صار أشبه بالروتين في هذه المناطق.
لا أحد ينام في القنيطرة
منذ يومين، عبرت القوات الإسرائيلية، ليلًا، قريتي “الصمدانية” و”جبا” ووصلت إلى أوتستراد دمشق – القنيطرة (أوتستراد السلام)، ثم دخلت سرية “الصقري” في بلدة “عين عيشة” لتُسمع أصوات تفجيرات هزت كل أرجاء المحافظة، قبل أن تنسحب بعد ذلك إلى نقاط تمركزها في الأراضي المحتلة حديثًا.
وفي توغل آخر عبرت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين “الصمدانية” ومشفى القنيطرة في مدينة السلام، ووصلت إلى “أوفانيا” ومنها إلى “عين النورية”، ودخل جنود الاحتلال إلى سرية الـ (م.ط) وقاموا بتفجيرات عنيفة داخلها، لينسحبوا بعد ذلك من وسط مدينة خان أرنبة، ناشرين، برصاصهم الكثيف والعشوائي، الرعب في المكان، ومخلفين الخراب في أرجائه.
تضييق إسرائيل على السكان
عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ سقوط النظام، على فرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية تصل إلى مسافة 500 متر، ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها.
وقام جنود الاحتلال، في الأيام القليلة السابقة، باعتقال العديد من الشبان كانوا يرعون أغنامهم داخل أراضيهم القريبة من الشريط الحدودي. بل وصل الأمر، في مرة أخرى، إلى إطلاقهم النار على قطيع من الأغنام، مما إدى إلى قتل 75 رأسًا منها.
ويقول محمد المحمود، من قرية المعلقة: “منعونا أن نرعى أغنامنا، علمًا أن كل أراضينا تقع في تلك المنطقة مما اضطرنا أن نبيع قسمًا من الأغنام ونقوم باستئجار أراض بعيدة عن الشريط الحدودي للقسم المتبقي، كل ذلك زاد من ضيق العيش الذي نمر به”.
باتت توغلات جيش الاحتلال يومية. تارة يعرضون المساعدة التي رفضها السكان لإدراكهم تبعاتها الخطيرة، وتارة أخرى يلجأون إلى القوة فيقصفون ويطلقون النار عشوائيًا. وحتى الآن، فشلت إسرائيل في خلق حاضنة شعبية لها وفرض التطبيع البطيء، ولكن ثمة إشارات كثيرة تقول إن الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد.
—————————
============================