سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 17 أذار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————-
صحيفة تركية تكشف تفاصيل لقاء فيدان وغولر وكالن بالرئيس السوري أحمد الشرع
2025.03.17
كشفت صحيفة “حريت” التركية تفاصيل زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ومدير الاستخبارات إبراهيم كالين إلى دمشق، الأسبوع الفائت، ولقائهم بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وبحسب الصحيفة
، فإن توقيت هذه الزيارة كان مهماً لأربعة أسباب:
1- الاتفاق بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي.
2- الإعلان عن اجتماع مجلس الوزراء في سوريا هذا الأسبوع.
3- محاولة التمرد الفاشلة التي شنتها فلول جيش الأسد المدعوم من إيران في اللاذقية وطرطوس.
4- تصرفات (الجماعة) الدرزية المدعومة من إسرائيل.
وتتابع الصحيفة:
في الثامن من كانون الأول اندلعت الثورة في سوريا. لكن القوى الخارجية، وخاصة إيران وإسرائيل، تبذل جهوداً مكثفة لزعزعة استقرار سوريا، التي تعيش في حرباً دموية منذ 13 عاما ويحكمها نظام البعث منذ 61 عاماً. وقال وزير الخارجية هاكان فيدان: “لقد حذرنا في السابق من الاستفزازات بشأن هذه القضية. لن تكون هذه المرة الأولى والأخيرة. وأضاف أن “الإجراءات الإدارية والسياسية مهمة ضد مثل هذه الاستفزازات”. إن مهمة سوريا صعبة جداً، لكن تركيا هي الضامن للاستقرار في سوريا. ولهذا السبب لم تنجح تلك القوى.
تقييم هاكان فيدان
وبخصوص الملفات والقضايا التي ناقشها الوفد التركي مع الرئاسة السورية؛ في البداية تمت مناقشة الاتفاق الذي تم مع مظلوم عبدي. حيث جرى تقييم 8 نقاط، وخلصت المناقشة إلى أنه لم يكن هناك أي نقطة من شأنها أن تزعزع استقرار تركيا.
سُئل وزير الخارجية فيدان عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي، فأجاب: “تتبع هذه المنظمة (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد) استراتيجية زرع الألغام في الخلف أثناء التحرك للأمام. لهذا السبب أنا حذر، وأركز على النتيجة. وسوف أنظر أيضاً إلى نتائج هذا الاتفاق.. سأتابعه حتى النهاية”.
فيدان ليس مجرد وزير خارجية عادي، فهو قادم من وكالة الاستخبارات الوطنية التركية، وهو أحد أبرز الخبراء العالميين في مجال السياسات الأمنية.
سيكون التطبيق أساسياً
“نقلنا وجهة نظر أنقرة في خضم اللحظة. وترى تركيا أن الاتفاق إيجابي وتركّز على تنفيذه”. وفق قول وزير الدفاع يشار غولر، ويضيف: “يجب اتخاذ قرار إنهاء وجود (حزب العمال الكردستاني) العسكري في أقرب وقت ممكن ويجب عليهم تسليم أسلحتهم على الفور، ودون قيد أو شرط”.
ومن المتوقع أن يعقد قنديل مؤتمره، ربما في السليمانية، في منتصف نيسان المقبل، ويتخذ قرار الحل. ومع ذلك، فإننا سوف نتابع عملية نزع سلاح “حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب” ودمجها في الجيش السوري، من أجل منع تفجير الوضع في المستقبل، كما أشار حقان فيدان .
تعيين مستشار عسكري تركي
من المقرر أن يزور وفد عسكري تركي دمشق للمرة الثانية خلال الأيام المقبلة. وفي الواقع، خلال زيارة الوزراء إلى دمشق، كان المدير العام للدفاع والأمن اللواء “إلكاي ألتينداغ” ضمن الوفد أيضاً.
وفي إطار التعاون العسكري مع سوريا، ستساهم أنقرة في إعادة هيكلة الجيش السوري وتزويده بمنتجات صناعتها الدفاعية المتطورة لتعزيز قدرات الجيش السوري. كما سيتم تعيين أحد الضباط الأتراك مستشاراً عسكرياً للجيش السوري. وقد بدأ الملحق العسكري في السفارة التركية بأداء مهامه.
بوابات الحدود أولاً
ستتولى الدولة السورية مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية/حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب”، وخاصة المعابر الحدودية. وسيتم العمل على نزع السلاح، وضمان خروج الإرهابيين غير السوريين من البلاد، ودمج عناصر “قسد” البالغ عددهم 20 ألف عنصر في الجيش السوري.
وكان للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدولة السورية و”قسد” أثر إيجابي على إلقاء “حزب العمال الكردستاني” سلاحه وحل نفسه. إن قرار “العمال الكردستاني” بعقد مؤتمره القادم وحل نفسه سيعطي زخماً إيجابياً للاندماج في سوريا.
لماذا أبرمت الصفقة؟
وترى الصحيفة أن الأسباب التي دفعت مظلوم عبدي للتوقيع على الاتفاقية تتمثل في:
1- القضاء على محاولة الانقلاب في اللاذقية وطرطوس.
2- فشل الاستفزاز الإسرائيلي ضد الدروز.
3- بحسب مسؤول أميركي تحدث لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن احتمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا كان عامل ضغط دفع مظلوم عبدي نحو الاتفاق؛ لم يأتِ نقله إلى دمشق بواسطة مروحية أميركية من فراغ.
4- تصميم تركيا. وكان من المقرر توقيع هذه الاتفاقية في 20 شباط الفائت، وتمكن عبدي من تجنب الضغوط من إيران وإسرائيل، ولكنه رأى أن البلدين لن يكونا قادرين على حماية أنفسهما ضد عملية عسكرية كبيرة تشنها تركيا. لو نجحت محاولة الانقلاب في اللاذقية وطرطوس، لما جلس مظلوم عبدي على الطاولة.
إعلان عن مجلس الوزراء
سيتم اتخاذ خطوة مهمة أخرى في سوريا هذا الأسبوع، وتتمثل في الإعلان عن مجلس الوزراء. سوريا ستكون دولة موحدة يحكمها نظام رئاسي، وسيتولى أحمد الشرع أيضاً حكم البلاد كرئيس يتمتع بصلاحيات تنفيذية.
سيتم إلغاء منصب رئاسة الوزراء، مثل النموذج التركي. سوريا لديها نفط ولكن ليس لديها وزارة للطاقة. وسيكون هناك وزيراً للطاقة في الحكومة الجديدة. ومن المهم أن يتم نقل حقول النفط والغاز الطبيعي في مناطق “قسد” إلى الإدارة المركزية في أقرب وقت ممكن.
وحول شكل الحكومة السورية الجديدة، سيكون هناك حكومة تحتضن جميع السوريين. وسيكون لهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على وحدة سوريا؛ حيث ستضم الحكومة ممثلين عن الأكراد والعرب والعلويين والمسيحيين والتركمان، بما يتناسب مع حجمهم في البلاد، وفق ما أوردت الصحيفة.
————————–
رداً على اغتيال عسكريين.. الجيش السوري يستهدف مواقع لحزب الله
حزب الله: نجدّد التأكيد على ما سبق وأعلنا عنه مرارا بأن لا علاقة للحزب بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية
العربية.نت ووكالات
17 مارس ,2025
رصدت كاميرا العربية من على خط النار الهجمات التي يشنُّها الجيش السوري ضد مواقعَ تابعة لعناصر حزب الله اللبناني بعد اغتيالهم ثلاثة عسكريين تابعين للجيش السوري.
واتهمت وزارة الدفاع السورية، الأحد، حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بخطف ثلاثة جنود سوريين إلى لبنان وقتلهم هناك، بحسب الإعلام السوري الرسمي.
مراسل العربية محمد هارون: القوات السورية تستهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لمليشيا حزب الله.. والدفاع السورية: سنتخذ الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من حزب الله#سوريا#لبنان#قناة_العربية pic.twitter.com/EYxz8Fev0w
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) March 17, 2025
ونقلت وكالة سانا للأنباء عن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع أن “مجموعة من ميليشيا حزب الله قامت عبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية (…) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم”.
وأضافت “ستتخذ وزارة الدفاع جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل ميليشيا حزب الله”، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قرب سد زيتا غرب حمص.
من جهته، نفى حزب الله في بيان “بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية”.
وأضاف “نجدّد التأكيد على ما سبق وأعلنا عنه مرارا، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية سقطت في بلدة القصر اللبنانية الحدودية.
العربية ترصد الموقع المستهدف بصاروخ موجه من قبل حزب الله في منطقة زيتا السورية #قناة_العربية #سوريا pic.twitter.com/QeyMpiCHNg
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) March 17, 2025
وأفادت الوكالة عن “سقوط عدد من القذائف الصاروخية في بلدة القصر الحدودية مصدرها ريف القصير داخل الأراضي السورية”.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن “التوتر بدأ إثر دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب”.
ولم يتضح وفق المصدر سبب دخولهم إلى لبنان بعد.
وأوضح المصدر أنه بعد مقتل العناصر الثلاثة “سلم المسلحون الجثث إلى الجيش اللبناني الذي سلمها بدوره إلى الجانب السوري”.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني ثلاث جثث لمقاتلين سوريين عند نقطة جوسية/القاع الحدودية مع سوريا.
موقف إيران من الضربات الأميركية.. بين دعم الحوثيين والواقع الإقليمي الجديد
إيران اليمن والحوثي موقف إيران من الضربات الأميركية.. بين دعم الحوثيين والواقع الإقليمي الجديد
وأشار المصدر الأمني اللبناني إلى أن “تصعيدا حصل بعد ذلك من قوات الأمن السورية التي عمدت إلى قصف منازل في القصر”.
وكان حزب الله أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في هجوم خاطف شنته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في كانون الأول/ديسمبر.
وأعلنت السلطات الجديدة في سوريا الشهر الماضي عن إطلاق حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، بهدف إغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
واتهمت حزب الله بشن هجمات، وقالت إنه يرعى عصابات تهريب عبر الحدود.
—————————
سوريا تتهم حزب الله بخطف جنود قرب منطقة حدودية وقتلهم، وسقوط قذائف داخل بلدة لبنانية
سقط عدد من القذائف الصاروخية في بلدة القصر اللبنانية الحدودية مع سوريا شمال شرقي البلاد، ليلة أمس الأحد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، التي أضافت بأن مصدر القذائف هو ريف القصير داخل الأراضي السورية.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت وزارة الدفاع السورية، أمس الأحد، حزب الله اللبناني بخطف ثلاثة جنود سوريين إلى لبنان وقتلهم هناك، بحسب وسائل إعلامية رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع، أن مجموعة ممن وصفهم بـ “ميليشيا حزب الله” قامت عبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش السوري عند الحدود اللبنانية، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بـ “تصفيتهم”.
وأضافت وزارة الدفاع بأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا “التصعيد الخطير من قبل ميليشيا حزب الله”، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قرب سد زيتا غرب حمص.
من جهته، نفى حزب الله، في بيان، “بشكل قاطع” علاقته بالأحداث التي “جرت على الحدود اللبنانية السورية”.
وأضاف الحزب: “نجدّد التأكيد على ما سبق وأعلنا عنه مراراً، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية”.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس، إن “التوتر بدأ إثر دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية قرب بلدة القصر اللبنانية، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب”، دون أن يوضح المصدر سبب دخولهم إلى لبنان.
وأوضح المصدر أنه بعد مقتل العناصر الثلاثة “سلّم المسلحون الجثث إلى الجيش اللبناني الذي سلمها بدوره إلى الجانب السوري”.
وهو ما أكدته وكالة الأنباء اللبنانية، التي قالت إن الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني ثلاث جثث لمقاتلين سوريين عند نقطة جوسية/القاع الحدودية مع سوريا.
وكان حزب الله أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في هجوم خاطف شنته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأعلنت السلطات الجديدة في سوريا، في فبراير/شباط الماضي، عن إطلاق حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، بهدف إغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
واتهمت حزب الله بشن هجمات، وقالت إنه يرعى عصابات تهريب عبر الحدود.
وفي بداية شهر فبراير/شباط 2025، شهدت المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا تصعيداً أمنياً، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومسلحين من عشائر لبنانية في بلدة حاويك السورية المتاخمة للحدود اللبنانية، مما أسفر عن سقوط قتلى ووقوع عمليات خطف متبادلة بين الطرفين.
ولطالما شكلت الحدود اللبنانية السورية الممتدة على طول 330 كيلومتراً نقطة اشتباك بين الجانبين، خاصة في المناطق الشمالية الشرقية حيث لا تزال أجزاء واسعة منها غير مرسّمة، مما جعلها عرضة لعمليات تهريب واسعة النطاق، سواء للأسلحة أو الوقود أو المخدرات. وتُعدّ المنطقة الممتدة بين الهرمل اللبنانية والقصير السورية واحدة من أكثر المناطق حساسيةً، نظراً لتداخل السكان والعلاقات العشائرية الوثيقة بين جانبي الحدود.
وكانت السلطات السورية قد شددت في الأشهر التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، من إجراءاتها الأمنية في المناطق الحدودية، في محاولةٍ للحد من التهريب واستعادة السيطرة على القرى السورية التي يقطنها لبنانيون، وهو ما أدى إلى سلسلةٍ من الاشتباكات مع مسلحين محليين، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين حول مسؤولية التصعيد.
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قد التقى في يناير/كانون الثاني الماضي، برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في دمشق، حيث ناقشا ملفات إشكاليةً عالقةً بين البلدين، من بينها ترسيم الحدود وملف اللاجئين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية.
——————————
الشيباني يصل إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر المانحين
2025.03.17
وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الإثنين، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور مؤتمر المانحين التاسع، وفقاً لما أكدته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة السورية في مؤتمر بروكسل، بعد أن كان الاتحاد الأوروبي يرفض دعوة النظام السابق إليه، ليقتصر الحضور على مؤسسات المعارضة وبعض منظمات المجتمع المدني.
ينظم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 مؤتمراً سنوياً للمانحين في بروكسل لدعم سوريا، حيث تلتزم دول الاتحاد بتقديم المنح والقروض لسوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
ويحمل مؤتمر هذا العام عنوان “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، ويتميز بمشاركة الحكومة السورية للمرة الأولى.
ألمانيا تتعهد بتقديم 300 مليون يورو لسوريا
تعهدت ألمانيا، اليوم الإثنين، بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو، وذلك قبيل مؤتمر المانحين في بروكسل، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لحشد التمويل لدمشق بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك: “في سبيل هذه المهمة الهائلة، ستوفر ألمانيا للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات 300 مليون يورو إضافية، في إطار هذه العملية السلمية ومن أجل الشعب السوري وشعوب المنطقة”.
من جانبها، دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى المضي قدماً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق.
وفي هذا السياق، صرّحت كالاس: “على الاتحاد الأوروبي أن يقدم المزيد من الدعم لسوريا بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، ونحن نعمل على تعزيز الجهود لرفع العقوبات”.
—————————
مفوض حقوق الإنسان الأممي: لجنة التحقيق في سوريا تطور إيجابي ويجب رفع العقوبات
2025.03.17
أبدى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، تفاؤله بإعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي شهدها الساحل السوري.
جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين.
وأكد تورك أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد نظام الأسد المخلوع يشكل خطوة أساسية نحو استعادة عافيتها الاقتصادية.
وشدد تورك على أن سوريا تمر بمرحلة هشة حالياً خلال الفترة الانتقالية، مما يستدعي دعماً دولياً لتعزيز استقرارها.
وأشار تورك إلى ضرورة إيجاد حلول للمعاناة التي عاشها السوريون على مدار 14 عاماً.
أحداث الساحل السوري
وفي 6 آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
ورداً على ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وعقب هذه التطورات، أصدر الرئيس أحمد الشرع قراراً يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، تضم في عضويتها عدداً من القضاة والخبراء القانونيين والأمنيين.
مؤتمر المانحين في بروكسل
يعقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل مؤتمراً للمانحين بشأن سوريا، في مسعى لتعزيز الجهود الدولية لدعم البلاد والمساهمة في إعادة إعمارها.
وللمرة الأولى، سيحضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة السورية، وسيمثل وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سوريا في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وستحاول الدول الـ27 في بروكسل، حشد مساعدة المجتمع الدولي لإعادة بناء سوريا. وكانت النسخ السابقة للمؤتمر تقتصر على تقديم المساعدات الدولية، إلا أن الطموحات هذه المرة مختلفة تماماً.
————————
مسؤولة أوروبية: يجب زيادة الدعم لسوريا وتسريع رفع العقوبات
2025.03.17
دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى المضي قدماً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، منذ عهد نظام الأسد المخلوع.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين، وفقاً لوكالة الأناضول.
وقالت كالاس في هذا السياق: “الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم المزيد من الدعم لسوريا وذلك بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، نحن نعمل على تعزيز الجهود لرفع العقوبات”.
مناقشة أحداث الساحل في اجتماع بروكسل
وأشارت إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد سيناقشون اليوم، آخر التطورات في سوريا وأحداث العنف التي حصلت يوم 6 آذار الجاري في الساحل السوري.
وفي هذا السياق أعربت المسؤولة الأوروبية عن بالغ قلقها إزاء ما حصل في الساحل السوري من أحداث عنف بين قوات الأمن وفلول نظام بشار الأسد المنهار.
وفي 6 آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
مؤتمر المانحين في بروكسل
يعقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل مؤتمراً للمانحين بشأن سوريا، في مسعى لتعزيز الجهود الدولية لدعم البلاد والمساهمة في إعادة إعمارها.
وللمرة الأولى، سيحضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة السورية، وسيمثل وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سوريا في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وستحاول الدول الـ27 في بروكسل، حشد مساعدة المجتمع الدولي لإعادة بناء سوريا. وكانت النسخ السابقة للمؤتمر تقتصر على تقديم المساعدات الدولية، إلا أن الطموحات هذه المرة مختلفة تماماً.
———————–
بلجيكا: ندعم الشعب السوري ومستعدون للمساهمة في إعادة الإعمار
2025.03.17
أكد وزير الخارجية البلجيكي، برنارد كوينتين، أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب السوري ويدعم جهوده نحو تحقيق مستقبل أكثر استقراراً، مشيرة إلى استعداد الاتحاد للمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين.
وأوضح أن بلاده قررت تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بشكل تدريجي.
وشدد على أن السلام يظل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في سوريا.
مؤتمر المانحين في بروكسل
يعقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل مؤتمراً للمانحين بشأن سوريا، في مسعى لتعزيز الجهود الدولية لدعم البلاد والمساهمة في إعادة إعمارها.
وللمرة الأولى، سيحضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة السورية، وسيمثل وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سوريا في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وستحاول الدول الـ27 في بروكسل، حشد مساعدة المجتمع الدولي لإعادة بناء سوريا. وكانت النسخ السابقة للمؤتمر تقتصر على تقديم المساعدات الدولية، إلا أن الطموحات هذه المرة مختلفة تماماً.
—————————–
بعد مقتل جنود سوريين.. الجيش اللبناني يؤكد التنسيق مع دمشق لضبط الحدود
2025.03.17
أكد الجيش اللبناني استمرار اتصالاته مع السلطات السورية لضبط الأمن على الحدود، وذلك عقب مقتل ثلاثة سوريين في محيط منطقة القصر – الهرمل، حيث توفي أحد المصابين لاحقاً في المستشفى متأثراً بجراحه.
وقال الجيش اللبناني في بيان: “بتاريخ 2025/3/16، بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة”.
وأضاف: “على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل 16-2025/3/17 حتى ساعات الصباح الأولى، وسلّم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري”.
وأردف: “في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني”.
ووفق البيان، تستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
معارك محتدمة
أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع لبنان، بهدف ضبط الأمن والتصدي لأي تهديدات جديدة، وذلك بعد مقتل مجموعة من الجيش السوري على يد ميليشيا “حزب الله”.
المعارك تحتدم.. الجيش السوري يرسل تعزيزات كبيرة إلى الحدود مع لبنان
وسبق أن أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن الجيش السوري كثّف قصفه المدفعي على مواقع ميليشيا “حزب الله” على الحدود مع لبنان، رداً على استهداف قرية الفاضلية الحدودية بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود سوريين.
وأشار المراسل إلى أن وزارة الدفاع أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع لبنان، وسط استمرار القصف والاشتباكات مع “حزب الله”.
في سياق متصل، أفاد مصدر في وزارة الدفاع بأن الجيش السوري يستهدف بالمدفعية تجمعات “حزب الله” المتورطة في قتل جنود سوريين على الحدود، مؤكداً وجود تنسيق مع الجيش اللبناني لضبط الحدود ومنع التصعيد.
—————————
ناشطون شرقي سوريا ينددون باعتقالات “قسد” ويطالبون الحكومة بالتدخل
2025.03.17
ندد ناشطون في شرقي سوريا بحملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الأيام الماضية، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم.
وقال الناشطون في بيان لهم، اطلع عليه موقع “تلفزيون سوريا”، إن الاعتقالات طالت معارضين لسياسة “قسد” العسكرية والسياسية من مختلف التوجهات، بمن فيهم مؤيدون للحكومة السورية أو أنصار للثورة، إضافة إلى أشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة.
بيان نشطاء
ووصف الناشطون هذه الاعتقالات بأنها “انتهاك صارخ” للاتفاق المبرم بين رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، والذي ينص في أحد بنوده على رفض التحريض وخطاب الكراهية. واعتبروا أن الحملة تمثل محاولة “لمنع أي صوت معارض” داخل المجتمع.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تعد “تعدياً واضحاً” على حقوق الإنسان وانتهاكاً للمواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، كما تتناقض مع القوانين والمبادئ الواردة في الإعلان الدستوري، الذي يُفترض أن يحمي حقوق المواطنين ويمنع المساس بها.
وطالب الناشطون الحكومة السورية في دمشق بالتدخل العاجل للإفراج عن جميع المعتقلين واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، داعين إلى وقف هذه الانتهاكات التي “تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية”، محذرين من أن التهاون مع هذه الممارسات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع ويفتح الباب لمزيد من التجاوزات بحق المدنيين.
اعتقالات “قسد” لا تتوقف
تواجه “قسد” اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتها الأمنية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى “قسد” يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، في ظل توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون الميليشيا.
ودانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان سابق استمرار احتجاز المدنيين من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” منذ مطلع عام 2025 بسبب تعبيرهم عن آرائهم.
وأفادت الشبكة بأنها وثّقت ما لا يقل عن 3,098 حالة اختفاء قسري لدى “قسد”، بينهم 203 أطفال و109 نساء، وذلك منذ تأسيسها في كانون الثاني 2012 حتى شباط 2025.
—————————–
اتهامات للسفارات السورية بتحريك مظاهرات مشبوهة ضد الدولة وحملة للتغيير/ عمر زقزوق
17/3/2025
أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي في سوريا حملة تطالب الحكومة السورية، وخصوصا وزارة الخارجية والوزير أسعد الشيباني، بالإسراع في تغيير السفراء والبعثات الدبلوماسية السورية في أوروبا وبعض الدول الأخرى.
وأشار الناشطون إلى أن هؤلاء السفراء تم تعيينهم إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأنهم مرتبطون بالمظاهرات المعادية للدولة السورية الجديدة التي تنظم في أوروبا.
السيد وزير الخارجية، لماذا تبقون على طواقم السفارات السورية؟ وجود هذه الخلايا السرطانية ضرر كبير في حق السياسة الخارجية التي تسعون جاهدين بها@asaad
— thats_raw (@mohd1272006284) March 16, 2025
وصرح مغردون بأن السفارات السورية، خاصة في روسيا وبعض الدول الأوروبية الغربية، أصبحت أشبه بـ”حصان طروادة” يُستخدم لضرب وحدة السوريين، مشيرين إلى أن بعض الشخصيات البارزة في “التشبيح الدبلوماسي” ما زالوا يتقلدون المناصب الدبلوماسية ويعملون على تنسيق المظاهرات المناوئة للدولة.
السفارات السورية في روسيا وبعض دول اوربا الغربية صارت حصان طروادة لضرب وحدة السوريين ، فالفلول في قلبها ، ويتربعون على مكاتبها ، ويتصرفون بكل ما بقي في حوزتها ، وابرز مشاهير التشبيح الدبلوماسي كالجعفري ، وشركاه هم الآن من ينسقون المظاهرات المعادية ، أما لماذا لم يتم تغييرهم منذ…
— muhydinlazikani (@muhydinlazikani) March 17, 2025
وتساءلوا عن الأسباب التي حالت دون تغييرهم حتى الآن، خاصة بعد تحرير البلاد، معبرين عن استغرابهم إزاء هذا “اللغز المحير”.
وذهب ناشطون إلى أن ما يجري في شوارع أوروبا لا يمكن أن يكون محض صدفة، بل هو “جزء من مخطط أمني خطير” يُدار من داخل السفارات السورية الموجودة هناك، عبر عناصر موالية للنظام السابق.
وأشاروا إلى استغلال أعضاء هذه السفارات للجاليات السورية بهدف تعزيز الانقسامات وإثارة الفتن، مؤكدين ضرورة تطهير هذه البعثات فورا واستبدال أطقمها ليحل محلهم أشخاص مؤهلون ومخلصون للوطن.
احذروا من مجموعات الضغط السورية الموجودة في الخارج والتي تدس السم علينا بالخفاء لتعطل المرحلة الانتقالية سواء لأغراض شخصية، أو أحقاد نفسية مقيتة. هؤلاء أخطر علينا اليوم من أشرس عدو وعلى الدولة رصد تحركاتهم وفتح قنوات تواصل لاستيعابهم والتقليل من أضرارهم.
— Mahmoud Toron محمود الطرن (@MT77W) March 15, 2025
وكشفت تقارير لصحف محلية سورية عن دور موظفي السفارات السورية في كل من فرنسا، وهولندا، وألمانيا في تنظيم مظاهرات مشبوهة ضد الدولة السورية الجديدة.
وأكدت هذه المصادر أن ما يرفع من شعارات وما ينظم من فعاليات معادية تدار بالأساليب الأمنية نفسها التي كان يستخدمها النظام السابق قبل سقوطه، مما يستدعي، برأي الصحفيين والمواطنين على حد سواء، إجراء تغيير جذري في البعثات الدبلوماسية.
على الحكومة التحرك فوراً وتغيير موظفيين السفارات السورية في اوروبا، التقارير تتحدث عن دور موظفي السفارات السورية في فرنسا، هولندا، وألمانيا بتحريك مظاهرات مشبوهة ضد الدولة السورية الجديدة
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 16, 2025
وأكد عدد من السوريين أن ملف السفارات يعد من الملفات المهمة التي لم تشهد تعديلات تُذكر منذ انتصار الثورة السورية، مشيرين إلى أن العناصر الأمنية والدبلوماسية التابعة للنظام السابق ما زالت تعمل داخل هذه السفارات ضد الدولة الجديدة عبر 3 آليات رئيسة، تشمل تحريض السوريين في الخارج ضد الدولة الوليدة من خلال فرض عراقيل عليهم في أثناء معاملاتهم، وسوء معاملتهم، وابتزازهم عبر الرشاوى، ليُشعروا بأن “لا شيء تغير”.
ومن هذه الآليات أيضا تنظيم أنشطة معادية للدولة السورية عبر خلايا أمنية وطائفية ما زالت تدين بالولاء للنظام السابق وتنفذ أجنداته.
لم يغيّر السفراء السابقين للحفاظ على الاعتراف الدولي، وضمان استقرار العلاقات الخارجية، وتجنب الأزمات الدبلوماسية. أو بسبب خطة تدريجية لإعادة الهيكلة، مع التركيز حاليًا على الأولويات الداخلية مثل الأمن وإعادة الإعمار.
— Khidr Harfoosh (@Khidr_Harfoosh) March 16, 2025
جدل حول أدونيس ومشاركته في وقفة تضامنية
على صعيد متصل، تداول ناشطون عبر منصات التواصل صورا لوقفة تضامنية قيل إنها تدعم ضحايا الساحل السوري، الذين فقدوا حياتهم في أثناء ملاحقة الجيش السوري لجماعات فلول الأسد. وقد أثارت مشاركة الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر، المعروف بـ”أدونيس”، في هذه الوقفة جدلًا واسعًا.
وتساءل رواد مواقع التواصل: “أين كان أدونيس طوال 14 عامًا، حين كان بشار الأسد يقتل السوريين؟!”.
أدونيس هو الشاعر الذي لم يخرج يوما في اعتصام للتضامن مع ضحايا مجازر بشار طوال 14 عاما … https://t.co/mU9QBuBIpi
— سَجَد الجبوري (@sjd_aljubori) March 16, 2025
كما استنكر آخرون غيابه عن المشهد عندما تعرض الشعب السوري للقصف بالأسلحة الكيميائية وغيرها من وسائل القمع الوحشية، مؤكدين التناقض بين مشروعه الفكري الذي يدعي الانحياز للحرية والعقلانية ومواقفه الصامتة إزاء مأساة وطنه.
لماذا لم نرَ أدونيس، المثقف الثائر على أنظمة الجهل والتخلف كما يزعم، عندما كان الشعب السوري يُسحق تحت القصف وبالكيماوي؟ لماذا غاب صوته عن مأساة وطنه، رغم أن مشروعه الفكري يدّعي الانحياز للحرية والعقلانية؟ هل الإنسانية تتجزأ، أم أن أدونيس لا يرى التخلف إلا في فئة معينة pic.twitter.com/s4TUkSlnZB
— Sultan alkanj سلطان الكنج (@AlkanjSultan) March 16, 2025
وفي ردود بعض المدونين على هذه التساؤلات، أكدوا أن أدونيس، رغم كونه شاعرا كبيرا، فإنه لم يشارك يوما في أي تحرك تضامني مع ضحايا النظام البائد، مما اعتبر “وصمة عار” تلحق بصورته بوصفه مثقفا يدعو إلى الثورة على أنظمة التخلف والجهل.
علي أحمد إسبر (#أدونيس)، الحالم الأبدي بجائزة نوبل، والمعارض الشرس لكل “ثورة تخرج من عتبات الجوامع”، والداعي لـ “تغيير المجتمع” لأن “تغيير النظام حدثاً ثانوياً”، والمتربص بأي شعار ديني في أي مظاهرة، فقط ليقول بأنها ليست ثورة… طق عرق الإنسانية والحرية لديه، وقرر التظاهر لأول مرة… pic.twitter.com/S8i4MQvwgH
— Yaman يمان (@YamanAmouri) March 16, 2025
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي
——————————-
“ادعُ لنا. لقد وصلوا”..كيف انزلقت سوريا إلى حمام دم من الانتقام
تحديث 17 أذار 2025
دمشق: بلغت صرخات الانتقام ذروتها في السادس من مارس/آذار.
دعت عشرات الرسائل التي نشرتها فصائل مسلحة مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها مئات الآلاف من السوريين، إلى “النفير” للمساعدة في سحق تمرد ناشئ من أنصار الرئيس المخلوع والمكروه على نطاق واسع بشار الأسد.
تدفقت مئات الشاحنات الصغيرة المحملة بمسلحين، بالإضافة إلى دبابات وأسلحة ثقيلة، على الطرق السريعة الرئيسية باتجاه منطقة الساحل السوري التي تقطنها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
كانوا يسعون للانتقام من الموالين للرئيس المخلوع، ومعظمهم من ضباطه العلويين السابقين. ويُقال إن بعضهم نفذ سلسلة من هجمات الكر والفر على الجيش الجديد في محاولة للانقلاب على الحكومة التي يقودها الإسلاميون السنة.
في الساعات الأولى من صباح السابع من مارس/آذار، هاجمت قوات موالية للحكومة حي القصور في مدينة بانياس، أحد أول مخارج الطرق السريعة الرئيسية، وأطلقت النار على المباني السكنية، ما أسفر عن مقتل عائلات داخل منازلها. ووقعت هجمات مماثلة في سلسلة من البلدات والقرى الواقعة شمالاً على طول الساحل، بما في ذلك المختارية، والشير، والشلفاطية، وبرابشبو، حيث تتركز الطائفة العلوية.
قال حسن حرفوش، وهو علوي من القصور يقيم الآن في العراق، واصفاً مكالمة هاتفية مع عائلته قبل مقتل والديه وشقيقه وشقيقته وطفليها بالرصاص في البلدة، بعد ظهر السابع من مارس/آذار: “سمعت صراخ أطفال، وإطلاق نار، ووالدي يحاول تهدئة الأطفال”.
“كان والدي يقول لي: ادعُ لنا. لقد وصلوا”.
قال حرفوش إنه غادر سوريا قبل أشهر، عقب الإطاحة بالأسد بناءً على طلب والده الذي خشي موجة ثأر من العلويين: “قال لي أن يبقى واحد منا على الأقل على قيد الحياة”.
في غضون ستة أيام تقريباً، سقط مئات المدنيين العلويين قتلى، وفقاً لتقارير رويترز وعدة مجموعات رصد. بعد ثلاثة أشهر فقط من الإطاحة بالأسد، في ديسمبر/كانون الأول، وإنهاء حكمه الوحشي، ونحو 14 عاماً من الحرب الأهلية، انزلقت أجزاء من غرب سوريا إلى حمام دم من الانتقام.
جمعت رويترز تفاصيل الأحداث التي بلغت ذروتها في هذه المذبحة الدموية من خلال مقابلات مع أكثر من 25 ناجياً وأقارب ضحايا، بالإضافة إلى لقطات من طائرات مسيرة وعشرات المقاطع المصورة والرسائل المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت هناك أي خطة منسقة من قبل قوات الأمن لمهاجمة المناطق العلوية أو استهداف المدنيين.
ولم ترد الحكومة السورية، التي يديرها الآن أعضاء سابقون في “هيئة تحرير الشام”، على طلب للتعليق على هذا المقال.
وندد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بعمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، وقال إنها تشكل تهديداً لجهوده للمّ شمل البلاد التي عصفت بها الحرب، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها حتى لو كانوا “أقرب الناس” إليه.
وقال لرويترز، في مقابلة قبل أيام: “نحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين… لا نقبل أن يكون هنا قطرة دم تسفك بغير وجه حق، أو أن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب. مهما كان، حتى لو كان أقرب الناس إلينا وأبعد الناس إلينا. لا فرق في هذا الأمر. الاعتداء على حرمة الناس، الاعتداء على دمائهم أو أموالهم، هذا خط أحمر في سوريا”.
واتهم الشرع وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد وقوى أجنبية بالمسؤولية عن اندلاع العنف بمنطقة الساحل، لكنه أقرّ بأن “أطرافاً عديدة دخلت الساحل السوري وحدثت انتهاكات عديدة”.
وقال إن ذلك “أصبح فرصة للانتقام” من مظالم مكبوتة منذ سنوات.
وتواصلت رويترز مع عدد من الموالين للأسد الذين نشروا رسائل على الإنترنت تحث على العنف، لكنهم لم يستجيبوا.
وقالت جماعات رصد، من بينها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة مقرها المملكة المتحدة، إن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف، أكثر من نصفهم قُتلوا على يد قوات متحالفة مع السلطات الجديدة، بينما قُتل آخرون على يد موالين للأسد.
وأضافت الشبكة أن من بين القتلى 595 مدنياً ومقاتلاً أعزل، غالبيتهم العظمى من العلويين. وأحصت رويترز أكثر من 120 جثة في ستة مواقع على الأقل في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، من خلال تحديد المواقع الجغرافية لمقاطع مصورة نشرها سكان وأقارب والقتلة أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدت الإطاحة بالأسد صعود حكومة جديدة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، وهي جماعة إسلامية سنية انبثقت من تنظيم كان تابعاً لتنظيم “القاعدة”.
وشعر العديد من السنة في سوريا، الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من السكان، بالتهميش السياسي والاقتصادي على يد بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، اللذين قمعا بشدة الاحتجاجات التي هيمن عليها السنة ضد حكمهما.
وتسعى الحكومة الجديدة جاهدة لدمج عشرات الفصائل، التي انبثقت من رحم الحرب الأهلية الطويلة، في قواتها الأمنية. وتعتمد الحكومة على مقاتليها، بالإضافة إلى مقاتلين جُنّدوا حديثاً في كيان يعرف باسم إدارة الأمن العام. وقد برزت الحاجة إلى فصائل أخرى – بما يشمل بعض المقاتلين الأجانب – لملء الفراغ الأمني الذي خلفه تفكيك منظومة الدفاع في عهد الأسد.
ووفقاً لعدد من الشهود، نُفذت عمليات القتل الجماعي في الغالب على يد مسلحين من مختلف الفصائل المتحالفة مع الحكومة الجديدة، بما في ذلك إدارة الأمن العام. وأظهر مقطع مصور نُشر على فيسبوك، وتحققت منه رويترز، بعض الرجال يرتدون زياً عسكرياً وعلامات على أذرعهم تُشبه تلك التي ترتديها إدارة الأمن العام، وهم يشاركون في أعمال العنف في مدينة جبلة الساحلية.
ولم تستجب إدارة الأمن العام لطلب التعليق.
قال أحد أفراد الأمن العام إنه وعشرات من أفراد الوحدة الآخرين نُشروا إلى الساحل في السادس من مارس/آذار بهدف استئصال المقاتلين الموالين للأسد، وعادوا إلى قاعدتهم في حلب هذا الأسبوع.
وأضاف أن مقاتلي إدارة الأمن العام لم يستهدفوا المدنيين على حد علمه، مضيفاً أن دعوات “النفير” على مواقع التواصل الاجتماعي استقطبت مقاتلين آخرين غير منضبطين، فقتلوا مدنيين بشكل جماعي.
وأضاف: “انضم إليهم كل من كان بحوزته سلاح”.
“ضربة بيد من حديد”
خلفت سنوات حكم الأسد الأربعة والعشرون إرثاً كارثياً بعد هروبه إلى موسكو في ديسمبر/كانون الأول. فالكثير من السنة في سوريا، الذين يشكلون غالبية السكان، يضمرون استياءً عميقاً تجاه الموالين للرئيس السابق الذين شنوا تمرداً محدوداً هذا الشهر.
ازدادت حدة التوتر في السادس من مارس/آذار، عندما أعلنت الحكومة أن مقاتلين يقودهم ضباط علويون سابقون في جيش الأسد شنوا موجة من أعنف هجماتهم حتى الآن، ما أودى بحياة 13 فرداً من قوات الأمن الحكومية في محافظة اللاذقية، وهي معقل للعلويين. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات القتل.
وتمكّنت رويترز من مراجعة رسائل عدة تدعو السوريين إلى التوجه إلى الساحل للمشاركة في “النفير”.
فعلى سبيل المثال، نشرت صفحة على فيسبوك لها أكثر من 400 ألف متابع، وتقول إنها تابعة لإدارة الأمن العام، دعوات للعشائر العربية في سوريا للتعبئة لدعم مقاتلي الحكومة في مواجهة المتمردين العلويين. كما نشرت مقاطع مصورة لجماعات مسلحة ترسل مقاتلين ومركبات إلى الساحل للانضمام إلى القتال. ولم تتمكن رويترز بعد من تحديد هوية أدمن الصفحة.
كما ظهرت دعوات إلى حمل السلاح في ما لا يقل عن ثلاث مجموعات على تطبيق واتساب، تضم كل منها مئات الأشخاص في ثلاث مناطق مختلفة من شمال سوريا. كانت الرسائل محلية، مع تحديد نقاط تجمع محددة في كل منطقة تنطلق منها القوافل نحو الساحل.
وفي اليوم نفسه، قال سكان في مدينتي دمشق وحلب الرئيسيتين لرويترز إنهم سمعوا بعض المساجد السنية تبث دعوات الجهاد عبر مكبرات الصوت. وندد أحد أئمة مسجد في دمشق بهجوم العلويين المزعوم على قوات الأمن، ودعا السنّة إلى حمل السلاح ضد خصومهم الطائفيين في خطبة بُثت على فيسبوك واطلعت عليها رويترز.
ولم يرد إمام دمشق، محسن غصن، على طلب التعليق عبر صفحته على فيسبوك. كما لم ترد وزارة الشؤون الدينية السورية المسؤولة عن المساجد.
ولم تتمكن رويترز من تحديد عدد المقاتلين الذين حُشدوا لهذه القضية. وتُظهر لقطات من طائرات مسيرة للطريق السريع شرق مدينة اللاذقية الساحلية، بالقرب من قرية المختارية، مئات المركبات- منها شاحنات تحمل مقاتلين في الخلف ومركبات عسكرية ودبابتان على الأقل- وهي تدخل المنطقة صباح السابع من مارس/آذار.
وأبلغ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رويترز بأن تحقيقاته أشارت إلى أن حشد المقاتلين لدعم قوات الأمن شمل جماعات مسلحة ومدنيين، وأنه حدث بسرعة كبيرة.
وقال متحدث باسم المكتب: “لم يتسن التعرف على هوية العديد من المهاجمين لأنهم كانوا ملثمين، ولذلك من الصعب للغاية معرفة من فعل ماذا. كانت الفوضى عارمة”. وأضاف: “ليس لدينا صورة واضحة عن هيكل التسلسل القيادي داخل قوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة”.
المقاتلون يتنقلون من منزل لمنزل
أفاد ستة شهود وأقارب قتلى بأن حي القصور، حيث تعرضت عائلة حرفوش لمأساة، شهد بعضاً من أسوأ المجازر.
وقال أحد السكان لرويترز إن المقاتلين أطلقوا، في بادئ الأمر، ذخيرة ثقيلة وقذائف مدفعية ومدافع مضادة للطائرات على المباني السكنية. وأضاف أن المسلحين بدأوا بعد ذلك بقليل التنقل من منزل إلى آخر، ما تسبب في مقتل مدنيين.
وأضاف أن نحو 15 مسلحاً اقتحموا منزله في ثلاث مجموعات مختلفة، منها بعض أفراد جهاز الأمن العام الذين تعرف عليهم من زيهم العسكري، بالإضافة إلى مقاتلين أفغانيين يعرف لغتهما.
وقال إن هويته المسيحية فقط هي التي أنقذته وعائلته. وأضاف أن أحد ضباط جهاز الأمن العام كف المسلحين الآخرين عن قتلهم.
وكان جيرانه أقل حظاً.
فقد قال اثنان آخران من سكان القصور إن العديد من أفراد أسرهم قُتلوا. وأفادت امرأة أخرى بمعرفتها مقتل نحو 50 شخصاً، بينهم والداها وجيرانهم وطفل من الجيران عمره ثلاث سنوات. وقال ساكن رابع إن المسلحين أجبروا الناس على الخروج من منازلهم وقتلوهم، بمن فيهم ابن أخيه البالغ من العمر 28 عاماً.
وقال ناجون إن مقاتلين سرقوا سيارات وهواتف وأموالاً من السكان وأجبروا نساء على تسليم مجوهراتهن تحت تهديد السلاح وأحرقوا منازل ومتاجر ومطاعم.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الروايات بشكل مستقل.
وفي اليوم نفسه، السابع من مارس/آذار، وفي الأيام التي تلته، هاجم مسلحون أيضاً سلسلة من البلدات والقرى الواقعة شمالاً على امتداد الساحل وفي التلال المحيطة بمدينة اللاذقية.
وتمكنت رويترز من التحقق من لقطات لعشرات الجثث ملقاة في تلك القرى، والتي نُشرت على الإنترنت في الأيام التي تلت عمليات القتل.
وأظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت في السابع من مارس/آذار جثث ما لا يقل عن 27 رجلاً، كثير منهم من كبار السن، ملقاة على جانب طريق في المختارية. وفي اليوم نفسه، في الشلفاطية على بُعد 20 دقيقة بالسيارة، أظهر مقطع مصور نُشر على فيسبوك وتحققت منه رويترز جثث ما لا يقل عن 10 أشخاص بملابس مدنية ملقاة على الأرض أمام صيدلية وعلى امتداد الطريق. وكان الكثيرون لا يزالون ينزفون.
(رويترز)
——————————
السويداء: دعوات لاحتواء التوترات ونبذ العنف في ظل انقسامات سياسية/ ضياء الصحناوي
17 مارس 2025
أكد قائد حركة رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار، خلال لقاء مع وجهاء محافظة السويداء السورية، وعلى رأسهم الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، أن “الاختلاف في الرأي لا يعني انقسام السويداء”، مشدداً على أن الداعين لبناء الدولة ورفض مشاريع التقسيم “ليسوا خونة”، وأن من يتعاون مع الشرفاء لتحقيق هذا الهدف لن يكونوا خارجين على القانون.
جاء ذلك في خطابٍ هدف لتهدئة التوترات المتصاعدة بين فصائل المحافظة، والتي وصلت إلى حدّ التعديات على المحتجين، وتهديدهم من قبل بعض أنصار الفصائل في ساحة الكرامة. وأوضح الحجار أن المرجعية الروحية للطائفة تمثل إطاراً جامعاً للسويداء، مؤكداً أن سلاح حركته لن يُوجَّه إلى الداخل، ولن يكون إلا في خدمة الجبل والذود عنه ضد أي معتدٍ، في إشارة إلى رفض تحويل الخلافات السياسية إلى مواجهات مسلحة. وجاءت تصريحاته هذه رداً على انقساماتٍ حادّة ظهرت أخيراً بين مؤيدين للخط الحكومي، ومعارضين له، ما أدى إلى تحشيدات وتصعيد أمني انعكس على الشارع العام.
قائد حركة رجال الكرامة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار: “الجبل واحد.. واختلاف الرأي لا يعني الانقسام”.. pic.twitter.com/JkeLwGZVTL
— السويداء 24 (@suwayda24) March 16, 2025
وفي سياق متصل، قام ممثلون عن الحراك الشعبي بجولةٍ يوم أمس الأحد، شملت لقاءات مع المرجعيات الدينية الثلاث الهجري، والحناوي، وجربوع، طالبوا خلالها بالتدخل لوقف الانفلات الأمني، واستخدام السلاح ضد المتظاهرين، وإبعاد التحشيدات العسكرية عن الخلافات السياسية. وأكدوا أن “الاختلاف في الرأي سياسة صحية لبناء وطن ديمقراطي، بينما الإكراه بالسلاح يدمر البلد”.
السويداء ساحة الكرامة وسط السويداء، 25 فبراير 2025 (شادي الدبيسي/فرانس برس)
تقارير عربية
السويداء السورية تتأرجح بين تيارات سياسية متباينة
ومن جانبها، قالت الإعلامية والناشطة المدنية هند العرموني لـ”العربي الجديد”، إن اللقاءات ركّزت على أهمية نبذ العنف، ومنع انتشار السلاح في الشوارع، لما يشكله من خطر على المدنيين، مع التأكيد على ضرورة فصل العمل العسكري عن الخلافات السياسية، وضمان حق التعبير دون ضغوط أو استفزازات. وأضافت أن الممثلين طالبوا بإزالة الرايات والأعلام الدينية والفئوية من المؤسسات العامة، والاكتفاء برفع العلم الوطني، مؤكدين أن “دور العبادة هي المكان المناسب لها”.
وبدورهم، أبدى المشايخ الثلاثة تفهماً لمطالب المحتجين، معتبرين أن “أحرار وحرائر السويداء هم أصحاب القرار في الشأن السياسي”، وفقاً للعرموني، التي أشارت إلى وعود قدمتها المرجعيات بالعمل على “تخفيف الخلافات، وحصر التباينات في إطار الحوار المدني، وليس الصراع المسلح”.
ومن ناحيةٍ أخرى، رفض عدد من محامي السويداء، في بيانٍ مفتوح للتوقيع، الإعلان الدستوري الذي أصدرته السلطة الانتقالية في 13 مارس/ آذار الحالي، معتبرين أنه “لا يستجيب لتطلعات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية، بل يعيد إنتاج الاستبداد بصيغة جديدة”. وأكد الموقعون على البيان أن وثيقة الإعلان الدستوري “تفتقر إلى مبادئ الحكم التشاركي، وتعزز المركزية، وتُخاطر بمسار العدالة والحرية.
وحذّر البيان من أن النص الدستوري المقترح “يُهمل العدالة الانتقالية الحقيقية”، معتمداً على “إجراءات شكلية لا تحقق محاسبةً حقيقيةً أو مصالحة وطنية”، مشدداً على ضرورة بناء قضاء مستقل بعيداً عن هيمنة السلطة التنفيذية. ودعا المحامون إلى عقد مؤتمر وطني شامل لوضع دستور عصري يعكس إرادة جميع السوريين، معربين عن رفضهم ما وصفوه بـ”إعادة إنتاج أنظمة قمعية” تحت أي مسمّى.
وتعكس هذه التطورات حالة الاستقطاب السياسي والأمني التي تعيشها السويداء، في ظل مخاوف من تحوّل الخلافات إلى مواجهات مفتوحة، لا سيما مع تصاعد الحديث عن مشاريع تقسيمية وتأثيرات التدخلات الإقليمية، بينما تُظهر المبادرات الشعبية والدينية سعياً حثيثاً لاحتواء الأزمة، عبر التأكيد على أولوية الحوار وحماية الحريات.
العربي الجديد
—————————-
فارس الحلو: العالم ليس بخير طالما القتَلة طلقاء
مصطفى الدباس
الإثنين 2025/03/17
تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للممثل السوري المعارض لنظام الأسد فارس الحلو، وهو يحمل لافتة كتب عليها “العدالة ولو انهار العالم” في باريس، ما أثار تفاعلاً واسعاً، حيث أشاد كثيرون بثبات الحلو على موقفه ودعمه المستمر للثورة السورية، رغم سنوات المنفى والضغوط التي واجهها منذ العام 2011.
وفي الصورة، تظهر إلى جانب الممثل الحلو سيدة تحمل لافتة كتب عليها “فشرتوا”، في إشارة إلى رفض الانتهاكات التي جرت بحق مدنيين من الطائفة العلوية في الساحل السوري خلال آذار/مارس الجاري، ودعماً للسيدة السورية زرقة سباهية (أم أيمن)، التي ظهرت في مقطع فيديو مروع قبل أيام، جالسة بجانب جثث أولادها المقتولين خلال المواجهات الأخيرة في الساحل السوري.
وأصبحت صورة سباهية رمزاً للوقوف ضد الانتهاكات بحق المدنيين. كما يظهر في الصورة شخص آخر يحمل صورة الناشطة الحقوقية المغيّبة رزان زيتونة، التي خُطفت في مدينة دوما العام 2013، ولم يعرف مصيرها حتى اليوم.
وقفة صامتة.. ورسالة واضحة
وتعكس صورة الحلو جوهر الثورة السورية في السعي إلى تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهو ما أكده الحلو في حوار مع “المدن”، موضحاً أن الوقفة نظمت يوم السبت في ساحة الباستيل الشهيرة في باريس، إحياءً للذكرى الـ14 للثورة السورية، حيث التزم المشاركون الصمت حداداً على أرواح الشهداء.
وأضاف الحلو: “الوقفة كانت أيضاً دعوة لتفعيل ملف العدالة الانتقالية وملاحقة المجرمين، لأن غياب المحاسبة يعني استمرار المجازر”. وختم قائلاً: “أنا مؤمن بأن العالم لن يكون بخير ما دام القتلة طلقاء”. وعن الاتهامات التي وصفته بالتنكّر للثورة السورية، لمجرد وقوفه إلى جانب الإنسانية مجدداً، رأى الحلو أنه من غير المجدي مناقشة البديهيات وأن هذه النوعية من التعليقات تعكس “استقطاباً لعيناً”.
ورغم انتشار الصورة على نطاق واسع، لم ينشرها الحلو في حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، بل أُخذت من حسابات أخرى، وعند سؤاله عن السبب، أجاب ببساطة: “لا أستخدم فايسبوك أو إنستغرام من الموبايل”. وأضاف مازحاً: “أنا من جماعة 18″، في إشارة للخلاف العبثي الجاري حالياً في سوريا بين مَن يعتبر أن الثورة بدأت في 15 آذار 2011 في دمشق، وآخرين يكررون أنها بدأت في 18 آذار/مارس 2011 في درعا.
والتصريح ليس مجرد مزحة، بل إشارة إلى الجدلية السنوية التي تتكرر في آذار بين السوريين حول تاريخ انطلاق الثورة: هل بدأت في 15 آذار، عندما خرجت المظاهرة الأولى من سوق الحريقة في دمشق؟ أم في 18 آذار، عندما اندلعت احتجاجات درعا؟ وبينما ينقسم السوريون بين “جماعة 15” و”جماعة 18″، يظل الثابت الوحيد أن الثورة بدأت فعلاً وانتصرت أخيراً في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وعن إمكانية عودته إلى سوريا، أكد الحلو أنه يسعى إلى ذلك، لكنه لم يحدد موعداً واضحاً. أما بشأن مشاركته في أعمال درامية جديدة، فكان حاسماً في موقفه “لن أشارك في أي عمل كتب قبل سقوط الأسد”.
الفنان الذي اختار طريق الثورة
يُعدّ الحلو من أبرز الممثلين السوريين الذين طبعوا الدراما والمسرح بأدوار مميزة، لكنه منذ اندلاع الثورة العام 2011 لم يعد مجرد ممثل، بل أصبح صوتاً معارضاً للنظام السوري، ودفع ثمناً باهظاً مقابل مواقفه.
ومنذ الأيام الأولى، أعلن دعمه العلني للحراك الشعبي، وشارك في التظاهرات السلمية داخل سوريا، ما جعله هدفاً لحملات التخوين والتهديد من قبل النظام. وفي العام 2012، أسس “اتحاد الدراميين السوريين الأحرار” لدعم الفنانين الذين رفضوا أن يكونوا جزءاً من الدعاية الرسمية للنظام، ما زاد الضغوط عليه.
لم تتوقف المضايقات عند التهديدات، بل امتدت لتشمل ممتلكاته، إذ صادرت قوات النظام منزله في دمشق العام 2012. ومع تصاعد المخاطر، اضطر لمغادرة سوريا مع زوجته، الممثلة سلافة عويشق، ليستقر في باريس، حيث واصل نشاطه الفني والسياسي، ولم يتوقف عن دعم القضية السورية في المحافل الدولية.
المدن
———————————–
الأردن يعلن فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا على مدار اليوم اعتباراً من الأحد
17 مارس 2025 م
أفاد التلفزيون الأردني، اليوم (الاثنين)، بأن معبر جابر الحدودي مع سوريا سيُفتح أمام حركة العبور بين البلدين على مدار اليوم.
ونقل التلفزيون عن بيان لوزارة الداخلية أن القرار سيبدأ تنفيذه اعتباراً من يوم الأحد القادم.
كان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد صرح في وقت سابق من الشهر الحالي، بأن الأردن خصص 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وبعض الخدمات اللوجيستية في المركز خلال العام الجاري.
وقال الفراية بعد جولة في المركز إن أكثر من 44 ألف سوري عادوا إلى بلادهم طوعاً، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي.
—————————-
الرئاسة السورية تشكل لجنة لاستكمال الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية
17/3/2025
أفادت مصادر للجزيرة أن الرئاسة السورية شكلت لجنة لاستكمال الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية تضم 5 أعضاء لمتابعة التفاصيل، ومن المقرر أن تجتمع مع مظلوم عبدي يوم الأربعاء المقبل.
وقالت المصادر إن اللجنة سيرأسها محافظ دير الزور السابق حسين السلامة، وستتولى الإشراف على بدء تطبيق الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع و قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ومتابعة تفاصيله.
وفي هذا السياق، يتم التحضير لاجتماع للجنة المكلفة من قبل الرئاسة السورية ومظلوم عبدي بعد غد الأربعاء، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وذكرت المصادر أنه سيتم تشكيل لجان تخصصية لاحقا تبحث القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تناولها الاتفاق.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقّع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
كما نص الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.
وأضافت الرئاسة أن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
المصدر : الجزيرة
———————————–
مغردون: من يقف وراء مقتل الجنود السوريين على الحدود مع لبنان؟
عمر زقزوق
17/3/2025
شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية واللبنانية حالة من الجدل الكبير على خلفية قصف الجيش السوري مواقع داخل الأراضي اللبنانية، وذلك عقب مقتل ثلاثة من جنوده برصاص مسلحين في منطقة غرب حمص على الحدود السورية اللبنانية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية عبر حسابها على منصة إكس بأن “مجموعة من مليشيا حزب الله نفذت كمينا وخطفت ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري قرب سد زيتا على الحدود السورية اللبنانية غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانيا”.
في المقابل، نفى حزب الله -في بيان رسمي- بشكل قاطع أي علاقة له بالأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية السورية.
بالتزامن مع الأخبار المتداولة عن الكمين ومقتل الجنود السوريين، انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي قيل إنه لأحد الجنود السوريين الذين قتلوا وهو يتعرض للرجم حتى الموت على أيدي عناصر من حزب الله.
من جهته، علّق الجيش اللبناني على الحادثة مبينًا أنه “بتاريخ 16 مارس (آذار) 2025، وبعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر في محيط منطقة القصر – الهرمل على الحدود اللبنانية السورية، تم نقل المصاب إلى أحد المستشفيات، لكنه فارق الحياة لاحقًا”.
وأضاف البيان أنه وعلى إثر ذلك، نفذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل 16 مارس حتى ساعات الصباح الأولى من يوم 17 مارس، حيث تم تسليم الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري”.
مقطع رجم الجندي السوري أثار استنكارا واسعا بين السوريين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل.
وانتشرت عبر وسائل التواصل مقاطع فيديو توثق استلام جثامين الجنود السوريين، وسط مطالبات شعبية سورية بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، فيما حمّل ناشطون مسؤولية الجريمة المباشرة لعناصر حزب الله، رغم نفي الحزب تورطه.
كما سادت أجواء من الانقسام بين مستخدمي وسائل التواصل اللبنانيين حيث اتهم البعض المهربين بتنفيذ الهجوم، بينما شكك آخرون في رواية حزب الله.
وعلق مدونون بأنه “إذا كان حزب الله بريئًا من العملية، فمن الذي استهدف سيارات الجيش السوري بصواريخ مضادة للدروع؟ هل العشائر اللبنانية الشيعية تمتلك هذه الإمكانيات العسكرية؟”
ورأى بعض المدونين أن العملية قد تكون اختبارا من حزب الله لرد فعل القيادة السورية ومدى قدرتها على ضبط المنافذ الحدودية، خاصة تلك التي تمر من خلالها الأسلحة الإيرانية، في ظل تغييرات دولية وإقليمية تتطلب إعادة ترتيب الأوضاع الميدانية.
واعتبر البعض الآخر أن هذه التطورات تشير إلى صراع داخلي بين الجيش السوري وفلول النظام السابق بدعم من حزب الله والحشد الشعبي.
من جهة أخرى، أشار مراقبون إلى أن الأطراف التي نفذت الكمين ضد الجنود السوريين ربما تسعى إلى إشعال مواجهة مباشرة بين الحكومة السورية وحزب الله، مؤكدين أن الحزب لا مصلحة له في خوض حرب في هذه الفترة.
وأضاف ناشطون أن هذه الأحداث قد تكون استمرارًا للصراع على النفوذ في المناطق الحدودية، خاصة بعد تراجع دور بعض الجهات التي كانت تسيطر على خطوط التهريب سابقًا ورفضها للواقع الجديد.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي
——————————-
“خطف وقتل وقصف”.. ماذا حدث ليلا على حدود سوريا ولبنان؟
الحرة – دبي
17 مارس 2025
شهدت الليلة الماضية اشتباكات وتبادل للقصف بين الجيشين اللبناني والسوري على الحدود بين البلدين، وذلك في أعقاب حادثة بدأت بمقتل 3 عناصر من القوات السورية على يد مسلحين “تابعين لحزب الله” اللبناني.
الجيش اللبناني كشف في بيان، الإثنين، أنه بعد “مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة”، مضيفا أنه تم التنسيق وتسليم القتلى إلى الجانب السوري.
ولم يحدد الجيش اللبناني سبب مقتل الثلاثي، وذكر أن قرى وبلدات لبنانية تعرضت للقصف من داخل الأراضي السورية، فيما قامت الوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران.
أصدرت وزارة الدفاع السورية، في ساعة مبكرة الإثنين، بيانا قالت فيه إن مجموعة تابعة لحزب الله قامت “عبر كمين بخطف 3 من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية”.
وأكدت الوزارة أنها ستتخذ “جميع الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن العناصر الثلاثة “ينتمون إلى لواء (علي بن أبي طالب) التابع للجيش السوري”.
وأضاف أنهم “قتلوا في كمين لمسلحين يرجح أنهم أفراد عصابات تهريب من أتباع حزب الله اللبناني، ضمن الأراضي اللبنانية بالقرب من طريق السد، مقابل قرية القصر الحدودية مع لبنان”.
وأوضح المرصد أن قوات وزارة الدفاع السورية “قصفت مواقع عند الحدود السورية اللبنانية، واشتبكت القوات مع مجموعات عشائرية مسلحة في جرد الهرمل من جهة قرية حاويك على الحدود”.
ووفقا لمصادر المرصد، فإن “شجارا دار بين أفراد عشائر لبنانية مع عناصر لواء علي بن أبي طالب، انتهى بطعن عنصر من أبناء العشائر، ليتم بعدها استدراج عناصر اللواء إلى داخل الأراضي اللبنانية وقتلهم جميعا، ومن بينهم عنصر قُتل رجما بالحجارة”، وفق شريط مصور حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه.
وتشهد المناطق الحدودية مع لبنان أنشطة تهريب واسعة النطاق، وتحديدا المناطق القريبة من بلدة عرسال، التابعة لمنطقة البقاع اللبنانية بمحاذاة مع الحدود السورية.
وفي ظل افتقار الحدود إلى أي حواجز أو عناصر أمنية، فإن عمليات تهريب متنوعة تنشط في المنطقة، تشمل الآليات الثقيلة التي كانت تابعة للحكومة السابقة والتي تُسرق وتُباع كخردة، بالإضافة إلى تفكيك المعامل والدبابات والآليات العسكرية وبيعها في لبنان، حسب المرصد.
وأشار المرصد أيضا إلى أنه “يتم تهريب أسلحة من مستودعات في القلمون وبيعها في عرسال ومناطق لبنانية أخرى، إلى جانب عمليات تستهدف سرقة وبيع مواد مثل الكابلات النحاسية للهواتف والكهرباء في لبنان”.
وبعد الأحداث الأخيرة، قال الجيش اللبناني في بيانه، إن المنطقة الحدودية “يسودها الهدوء”، بعدما تصاعدت حدة القصف من الجانب السوري نحو الأراضي اللبنانية، منتصف ليل الأحد الإثنين.
الحرة – دبي
—————————
مصادر: واشنطن تستعد لموقف من سوريا.. ومساعدو ترامب يعارضون الشرع
مصادر موثوقة في العاصمة الأميركية تحدثت لـ “العربية” و”الحدث” عن كيفية تعامل واشنطن مع الملف السوري
بيير غانم
17 مارس ,2025
تمتنع الإدارة الأميركية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب عن الإدلاء بتصريحات حول سياستها في سوريا، واقتصر الموقف الرسمي خلال الأيام الماضية على بيان من وزير الخارجية ماركو روبيو، رحّب فيه بتوافق الحكومة الانتقالية مع قوات سوريا الديموقراطية على إيجاد مخرج لعلاقة هذه القوات مع الرئاسة السورية والقوات العسكرية التي تنشئها.
التصريحات الأخرى شددّت على مسألة احترام الأقليات العرقية والدينية وكانت ردّ فعل على ما حصل في منطقة الساحل السوري، فيما أدلى تيم ليندركينغ، وهو القائم بمهمات مساعد وزير الخارجية، ببيان أمام معهد الشرق الأوسط وقال إن الولايات المتحدة تريد من الحكومة السورية الحالية أن تطرد كل العناصر الأجنبية الموجودة في أطر القوات العسكرية والأمنية السورية، لكنه لم يتحدّث الصيغة التي تتعامل فيها حكومته مع الحكومة السورية الحالية.
مسألة “إرهاب ومكافحته”
في غياب سياسة رسمية، أكدت مصادر موثوقة في العاصمة الأميركية لـ “العربية” و”الحدث” أن مسؤولين في البيت الأبيض عقدوا مشاورات مع شخصيات سورية وغير وسورية، للتباحث في الموقف وما يجب أن تكون عليه سياسة الرئيس الحالي دونالد ترامب من سوريا.
تحدّث أحد المشاركين في هذه المشاورات مع “العربية” و”الحدث” وكشف “أن فريق ترامب في مجلس الأمن القومي ينظر الآن إلى سوريا من باب مكافحة الإرهاب” وقد عبّر هذا الفريق الأميركي عن شكوك ضخمة في شخص وتوجهات أحمد الشرع الرئيس السوري الحالي، وفي المنظومة الأمنية والعسكرية والمدنية الحاكمة معه.
قلق كبير
تقديرات العاملين في الإدارة الأميركية، بحسب ما نقل عنهم لـ “العربية” و”الحدث”، تقول إن الشرع وهيئة تحرير الشام هما رئيس وتنظيم انطلق من شبكة القاعدة الإرهابية، والأشخاص المعروفون في الهيئة وعناصرها يحملون عقيدة متطرفة ومارسوا العنف، وسيكون من الصعب جداً أن تثق الولايات المتحدة الأميركية بحكم مبنيّ على مجموعة لها تاريخ إرهابي، وحتى إن بدت الآن وكأنّها تغيّرت، “فلا شيء يضمن ما سيفعله الشرع ومجموعته خلال سنتين”.
يطابق هذا الكلام الأميركي كلام الحكومة العراقية الحالية التي أبلغت الأميركيين منذ أسابيع أنها تريد من القوات الأميركية البقاء في العراق من ضمن مهمة مكافحة داعش، وأن تتخلّى واشنطن عن الحدّ الأقصى الذي تمّ وضعه سابقاً بناء على طلب الحكومة العراقية.
فالحكومة العراقية التي وضعت برنامجاً لإنهاء مهمة القوات الأميركية في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي من كافة مناطق سيطرتها المباشرة، ومن كردستان العراق في شهر سبتمبر (أيلول) من العام 2026 تعتبر الآن أن وجود تنظيم متطرف وجذوره عميقة لدى تنظيم القاعدة وداعش مسألة مقلقة بشكل كبير “ولا يمكن أن نثق بما سيفعله بعد سنتين”.
مصادر “العربية” و”الحدث” أشارت إلى أن تفكير مساعدي الرئيس ترامب يتجّه إلى اعتبار أن تركيا هي الراعي الأساسي لأحمد الشرع ولتنظيمه ولما يحدث في سوريا، وأن تركيا تحمل مفاتيح كثيرة من التأثير على الشرع وتنظيمه، وهي أيضاً تتحمّل مسؤولية تصرفاته.
يجب أن يكون هذا الانطباع الأميركي إشكالية كبيرة لدى الحكومة التركية خصوصاً عندما تكشف مصادر “العربية” و”الحدث” أن الشخصية الأكثر انخراطاً في ملف سوريا هو مدير شؤون مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي سيباستيان غوركا، وهو شخصية معروفة في صفوف الجمهوريين وإدارات ترامب، وأيضاً على شاشات التلفزيون الأميركي، وكان يخصص وقتاً طويلاً للتحدّث عن مواجهة الإرهاب بما فيه إرهاب داعش والقاعدة.
تركيا تريد تطبيعاً
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً يوم الأحد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال مكتب الرئيس التركي إن الاتصال تناول من ضمن سلسلة المواضيع، موضوع سوريا، وإن الرئيس التركي أكد “على أهمية الرفع المشترك للعقوبات عن سوريا وذلك لجعل عمل الإدارة الجديدة في سوريا ممكناً.. وتطبيع الوضع” وأضاف أردوغان أن ذلك سيساهم في عودة السوريين إلى بلادهم.
لم ينشر البيت الأبيض أية معلومات في عطلة نهاية الأسبوع عن هذه المكالمة، وربما يمتنع الأميركيون عن الإدلاء بأية تفاصيل إضافية، فهناك نوع من “حظر نشر في الموضوع السوري” ولكن من المنتظر أن تعلن إدارة ترامب موقفاً واضحاً خلال أسبوعين.
سوريا مهمة جداً
فقد أشار أحد الاشخاص المنخرطين في مشاورات البيت الأبيض حول سوريا، إلى أن إدارة ترامب تعطي أولوية عالية لهذا الملف، وهي تستعد لاعتماد سياستها حول هذا الموضوع قريباً، وقال لـ “العربية” و”الحدث” إن الانطباع بأن ملف سوريا ليس مهماً هو انطباع خاطئ، خصوصاً بسبب القلق الذي يعتري الأميركيين والإسرائيليين والعراقيين من الحكومة الانتقالية في سوريا
—————————–
وليد جنبلاط لـ”بني معروف” في ذكرى المعلّم الشهيد: حافظوا على هويتكم العربية واحذروا استخدامكم إسفيناً لتقسيم سوريا
تأكيد على “أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ومتابعة ترسيم الحدود”
تحديث 17 أذار 2025
أطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الأسبق وليد جنبلاط سلسلة مواقف سياسية لبنانية وإقليمية، في الذكرى الـ48 لاغتيال المعلّم والزعيم كمال جنبلاط، بما تحمله من أهمية كبرى هذا العام بعد سقوط النظام السوري.
وفي مستهلّ كلمته أمام حشد من المناصرين وأبناء الطائفة الدرزية ورجال الدين، قال جنبلاط في ذكرى “المعلّم”: “طوال 48 عاماً كانت هذه المناسبة فرصة لاستمرار التحدي والمواجهة ومناسبة للتذكير والبقاء، ونستمد منها إرادة الصمود والحياة. كنّا نقف إجلالاً أمام أرواح الشهداء الأبرياء من ابناء المنطقة وخارجها الذين سقطوا ظلما وغدراً”.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
أضاف: “إذ أشرقت على سوريا بعد غياب طويل شمس الحرية، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد 54 عاماً وتحرَّر الشعب السوري، وحيث أنّ الحكم الجديد بقيادة احمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط ذاك النهار الاسود المدعو إبراهيم حويجة، أعلن باسمي وباسم عائلتي وباسم الحزب التقديم الاشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين”.
أضاف جنبلاط: “تتطلّع المختارة والحزب إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدّي، كالتمثّل بالاشتراكية الأكثر إنسانية، ويُثبّت الحزب المبادئ على حساب القشور والشخصنة ممّا يتطلّب ورشة تنظيمية استثنائية”.
كما أكد جنبلاط على “يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث أساساً للعلاقات اللبنانية فوق الانقسامات السياسية”.
في الشأن السياسي اللبناني، شدّد جنبلاط على ضرورة “التمسّك بالهوية العربية للبنان، هوية شوّهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات”، مؤكداً على “أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ومتابعة ترسيم الحدود حفاظا للقرارات الدولية وحفاظاً على السيادة، إضافة إلى إعادة إعمار الجنوب من خلال وضع آلية موثوقة عربيّاً ودوليّاً”، داعياً أيضاً إلى “إعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود برّاً وبحراً”.
إقليميّاً، دعا جنبلاط إلى “التمّسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدّمها حل الدولتين والتأكيد على حق العودة والتمسك باتفاق الهدنة”.
وفي خطابه، توجّه جنبلاط إلى “بني معروف” قائلاً: “في مئوية سلطان الأطرش، حافظوا على هويتكم العربية وعلى تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب، وفي مواجهة احتلال الأرض في الجولان السوري”.
تابع قائلاً: “حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا من الاختراق الصهيوني، واستخدامكم كإسفين لتقسيم سوريا، وحافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي”، منتقداً الزيارة الأخيرة لدروز سوريا إلى إسرائيل، بالقول: “الزيارات الدينية وغير الدينية لا تُلغي الاحتلال الأرض في فلسطين والجولان”.
————————-
وزارة الإعلام تدين استهداف مجموعة إعلاميين على الحدود السورية اللبنانية
17 مارس 2025
أدانت وزارة الإعلام السورية استهداف الصحفيين الذي كانوا يقومون بتغطية الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية اللبنانية، مشددةً على أن الاعتداء يُمثل انتهاكًا صارخًا لـ”القوانين الدولية”.
وقالت وزارة الإعلام في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”: “ندين الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية – السورية”.
وأضافت وزارة الإعلام في بيانها أن استهداف المجموعة تم “عبر صواريخ موجّهة أطلقتها ميليشيا حزب الله، بعد ارتكابها جريمة اختطاف وتصفية لثلاثة من أفراد الجيش السوري البارحة”.
وأكدت وزارة الإعلام في بيانها أن “هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم”.
ودعت وزارة الإعلام في بيانها “الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة”.
وقالت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق، إنها استهدفت بـ”المدفعية تجمعات لحزب الله قتلت جنودًا سوريين على الحدود، ويوجد تنسيق بيننا وبين الجيش اللبناني في مسألة ضبط الحدود”.
وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على المدعو “دعاس مدلج” الذي أطلق النار على عناصر في الجيش السوري.
وسقطت عدة قذائف صاروخية في بلدة القصر اللبنانية الحدودية مع سوريا شمال شرقي البلاد، ليلة أمس الأحد، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية، التي أضافت بأن مصدر القذائف هو ريف القصير داخل الأراضي السورية.
وقالت عدة وسائل إعلام سورية إنه ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية اللبنانية إلى ثمانية قتلى من وزارة الدفاع، بالإضافة إلى مدنيين اثنين.
وتصاعدت حدة التوترات على الحدود السورية اللبنانية بعد مقتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري في كمين نُسب إلى “حزب الله”، وفقًا لوزارة الدفاع السورية.
وأكدت الدفاع السورية أن الجنود اختُطفوا قرب سد زيتا بريف حمص الغربي، ثم نُقلوا إلى الأراضي اللبنانية حيث تم تصفيتهم ميدانيًا، مما اعتبرته دمشق تصعيدًا خطيرًا يستدعي اتخاذ إجراءات رد فعل مناسبة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها في الحادثة، فيما شهدت منطقة القصر الحدودية من الجانب اللبناني توترًا، مع تسجيل إطلاق نار من الجانب السوري باتجاه الأراضي اللبنانية.
وفي المقابل، نفى “حزب الله” بشكل قاطع أي علاقة له بالحادثة، مجددًا موقفه بعدم التدخل في الأحداث داخل سوريا. وتأتي هذه الحادثة وسط توتر متزايد بين الأطراف الفاعلة في سوريا، خاصةً في ظل العلاقات المعقدة بين السلطات السورية الجديدة من طرف، و”حزب الله”، الذي يُعتبر من أبرز حلفاء النظام السابق، من طرف آخر.
———————————-
==========================