الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدةدوافع وكواليس الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسة

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 18 أذار  2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

——————————

قتلى في غارات إسرائيلية على مناطق في درعا وريف دمشق

18/3/2025

استهدف الجيش الإسرائيلي عددا من المواقع قرب العاصمة السورية دمشق، وجاء ذلك بعد ساعات من غارات استهدفت مدينة درعا جنوبي البلاد وأسفرت عن 3 قتلى وأكثر من 20 جريحا.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع عسكرية جنوب غربي دمشق، وقال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في تل المانع بمحيط مدينة الكسوة في ريف دمشق.

وفي درعا، قال مراسل الجزيرة نت رأفت أبا زيد إن الطائرات الإسرائيلية نفذت أكثر من 30 غارة جوية، واستهدفت الفوج 175 والمساكن العسكرية واللواء 12، وجميعها في مدينة إزرع، بالإضافة إلى اللواء 15 في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، واللواء 132 في مدينة درعا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم أحد عناصر الجيش السوري الجديد.

كما أسفرت الغارات عن إصابة 22 شخصا، بينهم أطفال وسيدة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “أهدافا عسكرية” في جنوب سوريا “بينها مراكز قيادة ومواقع عسكرية تحوي أسلحة وآليات عائدة إلى النظام السوري السابق”.

لكن مصدرا عسكريا -رفض الكشف عن هويته- قال للجزيرة نت إن المواقع المستهدفة من قبل الطائرات الإسرائيلية لم تشهد أي تحركات عسكرية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت هذه المواقع قد تعرضت لغارات إسرائيلية عدة بعد سقوط النظام، مما أدى إلى تدمير ما كان فيها من أسلحة وذخائر.

وأضاف المصدر أن محافظة درعا لم تشهد أي نشاطات عسكرية في الآونة الأخيرة، إذ لم يتم تمركز أي نقاط للجيش السوري الجديد في أي موقع، وتقتصر التحركات على عناصر الأمن العام داخل المدن بهدف تأمين مدن وبلدات المحافظة.

يذكر أن محافظة درعا كانت تستعد لاحتفالية كبيرة في ذكرى بداية الثورة السورية المصادف في 18 مارس/آذار 2011، لكن اللجنة المنظمة عملت على تعديل برنامج الاحتفالية ليتضمن تشييع القتلى بعد صلاة الظهر في المسجد العمري، واحتفالية مسائية في ساحة البانوراما بمدينة درعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

———————————-

«التعاون الخليجي»: استقرار سوريا ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها

أكد دعم دول المجلس لمبادرات التعافي واستمرار مساعداتها الإنسانية

بروكسل: «الشرق الأوسط»

17 مارس 2025 م

عدَّ جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، إعادة إعمار سوريا واستقرارها «ضرورةً إنسانيةً وأمنيةً للمنطقة بأسرها»، مؤكداً أن المجلس سيظل داعماً لكل المبادرات التي تضعها على مسار التعافي بعيداً عن النزاعات، ومبنياً على أسس العدالة والتنمية والاستقرار.

جاء ذلك خلال كلمته أمام «مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا» في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة عدة دول ومنظمات، ونوّه البديوي بأن هذا الحدث يُجسِّد التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا وشعبها، ويعكس الإدراك المشترك لحجم التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة الحساسة، ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية، حاثاً الشركاء والدول والمنظمات المعنية على تقديم كل وسائل الدعم للسوريين.

وقال أمين المجلس: «نجتمع اليوم لإرسال رسالة أمل إلى الشعب السوري بأن العالم لم ينسهُ، وبأننا نقف إلى جانبهم في هذه اللحظة الفاصلة التي تتطلب منا جميعاً العمل من أجل تنسيق جهود الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا والسبل الأمثل لتقديمه، وتحديد أولوياته»، مؤكداً أن «ما يحدث في سوريا تحدٍّ إنساني وسياسي وأمني يمسّنا جميعاً».

وأشار إلى ما شهدته سوريا من تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة، «ما يستوجب منا جميعاً موقفاً موحداً يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها»، لافتاً إلى وقوف دول المجلس بجانب الشعب السوري، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن بلادهم القوية والآمنة والمستقرة ليست فقط مصلحة سورية، بل هي مصلحة خليجية وعربية ودولية.

وأبان البديوي أن المجلس الوزاري الخليجي أكد في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي دعم كل الجهود الرامية لتحقيق تسوية سياسية شاملة، مُرحِّباً بالخطوات المتخذة لضمان سلامة المدنيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، ومؤكداً على أن حصر السلاح بيد الدولة هو الأساس لاستعادة الاستقرار. كما أيَّد دعوة أمين عام الأمم المتحدة لإنشاء بعثة أممية لدعم العملية الانتقالية في سوريا، «فنحن نؤمن بأن المجتمع الدولي يجب أن يكون شريكاً في إعادة بناء سوريا، لا مجرد مراقب للأحداث».

وذكر أن هذا الحدث يعد استمراراً لجهودنا المشتركة، حيث شاركت دول مجلس التعاون والأمانة العامة في مؤتمر وزاري رفيع المستوى استضافته فرنسا منتصف فبراير (شباط) الماضي ركّز على دعم عملية انتقالية شاملة، وتحديد الاحتياجات الأساسية لإعادة الاستقرار في سوريا، وقبله اجتماعات موسعة استضافتها بالرياض منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي؛ لبحث سبل دعم سوريا، والسعي لرفع العقوبات عنها، والبدء بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والاقتصادي، وبناء القدرات اللازمة لإعادة الإعمار، «إيماننا بأن تعافي سوريا يتطلب دعماً اقتصادياً قوياً».

ونوّه الأمين العام بأن المجلس الوزاري الخليجي أكد خلال اجتماعه في مكة المكرمة 6 مارس (آذار) الحالي، على رفع العقوبات، لتمكين الاقتصاد السوري من الوقوف على قدميه مجدداً، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بكرامة وأمان، مُرحباً بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بتخفيف بعض العقوبات، ومؤكداً استمرار دول الخليج في تقديم المساعدات الإنسانية.

وقال البديوي إن دول الخليج لم تألُ جهداً في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السوريين «إدراكاً لحجم المعاناة التي ما زالوا يواجهونها»، حيث أرسلت مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية عبر الجسور الجوية والبرية، ونفّذت عشرات البرنامج التطوعية الصحية استفاد منها أكثر من عشرات الآلاف، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للأطباء، بهدف دعم القطاع الصحي.

وشدد على أن مجلس التعاون يدعم أمن سوريا واستقرارها، ويدين هجمات إسرائيل المتكررة على سوريا، ويرفض احتلال المنطقة العازلة، ويطالب بانسحابها من جميع الأراضي المحتلة، مؤكداً على أن الجولان ستظل أرضاً سورية عربية لا يغير الاحتلال من هويتها شيئاً، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في البلاد، «لأن مستقبل سوريا يجب أن يكون ملكاً لشعبها، وليس نتيجة لمخططات خارجية أو حسابات إقليمية».

الشرق  الأوسط»

—————————

قسد” تعتقل العشرات من معارضيها ومؤيدي الحكومة السورية في الحسكة

2025.03.18

شنت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة في محافظة الحسكة، استهدفت أكثر من 50 شخصا على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد “قسد”، أو بسبب مشاركتهم في احتفالات رفُع خلالها العلم السوري.

وأفاد مصدر محلي من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن أجهزة استخبارات “قسد” اعتقلت أكثر من  20 شابا بينهم قاصران في أحياء العزيز، الغزل، غويران، النشوة، والصالحية.

وأوضح المصدر أن الاعتقالات جاءت بعد رفع بعض الشبان للعلم السوري عقب إعلان الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية، إضافة إلى منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت انتقادات لقوات سوريا الديمقراطية أو تأييدا صريحاً للحكومة السورية.

وأشار المصدر إلى أن “العديد من عوائل المعتقلين تتحفظ على نشر أسمائهم خشية من تعرضهم للانتقام على يد عناصر قسد وتحاول عبر وسطاء عشائريين إطلاق سراحهم لا سيما القصر منهم”.

وكشف المصدر أن “قسد” أصدرت توجيهات لمتعاونيها (مخبرين) بضرورة الإبلاغ عن أي شخص يعبر عن دعمه للحكومة السورية أو انتقاده لـ”قسد”، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الأماكن العامة وأماكن العمل، في خطوة تعكس تشديدا أمنياً وتضييقا جديداً من قبل “قسد” ضد معارضيها.

اختطاف طالب جامعي في عامودا

وفي سياق متصل، أقدمت عناصر من “تنظيم الشبيبة الثورية” على اختطاف الطالب الجامعي “مصعب أحمد الخلف” بعد مداهمة منزله في قرية الجابرية بريف عامودا، وذلك بسبب تعليق نشره على مواقع التواصل الاجتماعي اعتُبر “مسيئًا” للاتفاق بين قائد قوات سوريا الديمقراطية والرئيس السوري.

وبحسب مصدر من عائلته، ظهر “الخلف” في مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك وهو عاري الصدر، حيث قدم خلاله اعتذارا لقوات سوريا الديمقراطية محذرا من توجيه الانتقادات لها، قبل أن يُطلق سراحه فجر السبت بعد تعرضه للضرب المبرح. إلا أن العناصر نفسها عاودت اعتقاله في اليوم التالي من منزله، ما أثار مخاوف بشأن مصيره.

وأضاف المصدر أن جهودا عشائرية تُبذل للإفراج عنه وضمان سلامته، إلا أن الأجهزة الأمنية التابعة لقسد تنفي علاقتها باعتقاله أو معرفتها بمكان احتجازه، ما يزيد من المخاوف على حياته.

وشنت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حملة مداهمات واسعة في أحياء المساكن والثورة في بلدة القحطانية وريفها شمال الحسكة، استهدفت نشطاء ومعارضين لنظام الأسد، ومثقفين، ومدرسين وشخصيات اجتماعية.

وأفادت مصادر من عوائل المعتقلين لموقع تلفزيون سوريا بأن عملية المداهمة نُفذت في وقت متأخر من ليل السبت – الأحد، حيث اقتحمت مجموعات مسلحة ملثمة المنازل بالقوة، كسرت الأبواب، وصادرت الهواتف المحمولة، وعمدت إلى تخريب محتويات المنازل، في مشهد أثار الذعر بين النساء والأطفال.

وأضاف المصدر أن عناصر استخبارات “قسد” اقتادوا المعتقلين معصوبي الأعين إلى جهة مجهولة، ومن بينهم كبار في السن يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري، من دون السماح لهم بأخذ أدويتهم أو حتى ارتداء ملابس دافئة.

كما اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رجل الدين والدكتور عبد اللطيف عمر المحيمد من قرية المناذرة بريف القحطانية في الحسكة، بسبب منشور على مواقع التواصل هنّأ فيه بالاتفاق بين قائد “قسد” والرئيس السوري، وفق مصدر مقرب منه.

واعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مساء الأحد الشيخ عبد العزيز نايف الحميد أبو حواس، أحد وجهاء عشيرة الجوالة التابعة لقبيلة طي، وذلك من منزله في مدينة القامشلي. وأفاد مصدر مطلع بأن الشيخ نُقل إلى جهة مجهولة، من دون الكشف عن أسباب الاعتقال أو التهم الموجهة إليه.

وتأتي هذه الاعتقالات في سياق تصاعد حملة التضييق التي تنفذها “قسد” ضد النشطاء والمثقفين ورجال الدين في مناطق سيطرتها، خاصة أولئك الذين يعبّرون علنا عن دعمهم للحكومة السورية ويدعون لفرض سيطرتها على شمال شرقي سوريا، إضافة إلى المنتقدين لسياسات “قسد” الأمنية والاقتصادية. في المقابل، حذّر حقوقيون من أن الاعتقالات خارج إطار القانون تزيد من المخاوف بشأن أمن وسلامة المعتقلين.

————————————-

 قائد حركة رجال الكرامة في السويداء: من يرفض مشروع التقسيم ليس خائناً

2025.03.17

أكد القائد العام لحركة “رجال الكرامة” في السويداء يحيى الحجار، أن من يرفض مشروع تقسيم سوريا ليس خائناً، لافتا إلى أنّ الهدف هو بناء سوريا موحدة تحت مرجعية وطنية جامعة.

وشدد الحجار في كلمة ألقاها بين مجموعة من وجهاء المحافظة، على وحدة الصف وأن اختلاف الرأي لا يعني انقساما، ورفض مشاريع التقسيم التي تحاول العبث بوحدة الأراضي السورية.

وأكد أن من يسعى لبناء دولته ليس خارجاً عن القانون، ومن يرفض مشاريع التقسيم ليس خائناً، داعياً إلى التكاتف من أجل مستقبل سوريا الموحدة.

وأعرب قائد “رجال الكرامة” عن احترامه العميق لمرجعية سماحة الشيخ حكمت الهجري وكافة مشايخ العقل، مشدداً على أن السلاح يجب أن يظل موجّهاً فقط ضد من يعتدي على الجبل وأهله، وليس إلى الداخل.

كما أكد أن طريق دمشق هو الشريان الحيوي، وأن الهدف هو بناء سوريا موحدة تحت مرجعية وطنية جامعة.

زيارة درزية إلى إسرائيل تثير الجدل

في تطور لافت، قام وفد من رجال الدين الدروز السوريين بزيارة إلى إسرائيل، الجمعة الماضية، في حدث هو الأول من نوعه منذ عقود.

وكان الهدف من الزيارة زيارة مقام “النبي شعيب” في الجليل الأسفل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. واستُقبل الوفد هناك بأنشودة “طلع البدر علينا”، ما أثار موجة من التفاعل وردود الفعل المتباينة.

الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، وصف الزيارة بأنها “عيد تاريخي للطائفة الدرزية بأكملها”، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد عقود طويلة من الانقطاع.

رفض لبناني وتحذيرات من مشيخة العقل

قوبلت الزيارة بانتقادات حادة في لبنان، حيث حذّرت “مشيخة العقل” للطائفة الدرزية من تداعياتها، مهددةً برفع الغطاء الديني عن كل من يشارك في دخول الأراضي المحتلة.

كما أكدت أن هناك مسؤولية قانونية ودينية تقع على كل من يقوم بهذه الزيارة، معتبرةً أنها تتعارض مع المبادئ الثابتة للطائفة.

أما الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، فقد حذّر من استغلال بعض أبناء الطائفة كأداة لإحداث انقسامات داخل سوريا، مشدداً على أن “الزيارات الدينية وغير الدينية لا تلغي واقع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان”.

محاولات إسرائيلية لاستقطاب دروز الجولان والداخل السوري

في سياق متصل، كشفت مصادر عن مساعٍ إسرائيلية لترتيب زيارة لرجال دين دروز من قرية حضر السورية المحتلة إلى إسرائيل، وسط تقارير تفيد بتقديم تل أبيب إغراءات لسكان المناطق الدرزية في الجولان وسوريا، بما في ذلك توفير فرص عمل وبنية تحتية، بهدف كسب تأييدهم.

في المقابل، تعمل المرجعيات الوطنية والدينية في السويداء والجولان ولبنان على التصدي لهذه المحاولات ومنع تنفيذها.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السويداء حالة من الحراك الشعبي والسياسي، حيث يؤكد أبناؤها تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم لأي مخططات تهدف إلى تفتيتها.

————————

 رغم تقليص المساعدات الأميركية.. مؤتمر بروكسل يجمع تعهدات جديدة لسوريا

2025.03.17

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاجا كلاس، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يحضرون مؤتمر بروكسل التاسع (رويترز)

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاجا كلاس، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر بروكسل (رويترز)

شاركت الحكومة السورية، اليوم الإثنين، في مؤتمر سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا، وسط توقعات بتراجع حجم التعهدات المالية مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل تحديات إنسانية وأمنية تواجهها البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا، كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية”.

وأضافت: “إنه أيضاً وقت للأمل”، في إشارة إلى الاتفاق المبرم في 10 آذار لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة ضمن مؤسسات الدولة الجديدة.

تراجع التعهدات المالية بسبب خفض المساعدات الأميركية

ويتوقع المسؤولون الأوروبيون أن تشهد تعهدات المانحين انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالمؤتمرات السابقة، نتيجة خفض الولايات المتحدة لمساعداتها الإنسانية والتنموية.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، حجة لحبيب، اليوم الإثنين قبيل انطلاق المؤتمر: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الشعب السوري ومستعد للمشاركة في تعافي سوريا، لكننا لا نستطيع سد الفجوة التي تركها الآخرون”.

من جانبه، قال غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن تصاعد العنف في المناطق الساحلية ربما يؤثر على حجم التعهدات، لكنه أشار إلى أن السبب الرئيسي لتراجع التمويل يعود إلى “الصراعات العالمية الأخرى وخفض المساعدات الأميركية”.

وأوضح: “ما يحدث داخل سوريا له تأثير، ولكن لنكن صادقين، فحتى من دون هذه الأحداث، سيكون التمويل أقل مما كان عليه في السنوات السابقة”.

وتابع: “لماذا؟ بالطبع لأن سوريا، كما تعلمون، تتزاحم مع (صراعات) في مناطق أخرى”، مشيرًا إلى الحروب في السودان وغزة وأوكرانيا كأسباب رئيسية لتحول اهتمام الدول المانحة.

حضور رسمي موسع وتوقعات بتحديات دبلوماسية

ويشارك في المؤتمر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب عشرات الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

ويرى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الحدث يحمل أهمية خاصة هذا العام، إذ إن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب تقوم بتخفيضات واسعة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية، مما يضع مزيداً من الضغوط على المانحين الآخرين لتعويض العجز المتوقع.

في مؤتمر العام الماضي، بلغ إجمالي التعهدات 7.5 مليارات يورو (8.1 مليار دولار)، منها 2.12 مليار يورو التزم بها الاتحاد الأوروبي لعامي 2024 و2025.

ولكن مع تراجع الالتزامات المالية هذا العام، قد لا تتمكن الجهات الإنسانية من تلبية الاحتياجات المتزايدة في سوريا، حيث تشير بيانات الاتحاد الأوروبي إلى أن 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

وحذر بيدرسون من تداعيات خفض الدعم قائلاً: “في حين تتزايد الاحتياجات، يتناقص الدعم. وإنه لأمر مأساوي بالطبع، لأننا نعلم أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة”.

—————————-

مسؤول أممي: السوريون يريدون تقرير مصيرهم والعقوبات تعرقل الاستقرار

2025.03.17

أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر ترك، أن الشعب السوري يسعى إلى تقرير مستقبله بنفسه بعد سنوات من القمع والتدخلات الخارجية، داعياً إلى منحه الفرصة لتحقيق ذلك. 

وفي مقابلة متلفزة مع قناة “سكاي نيوز” يوم الإثنين، أعرب ترك عن قلقه إزاء التقارير الواردة حول “الهجمات على قوات الأمن والانتهاكات ضد المدنيين” في الساحل السوري، مشيراً إلى أن استمرار هذه الأحداث بعد 14 عاماً من الحرب يزيد من معاناة السوريين.

ترحيب أممي بلجنة التحقيق المستقلة

ورحب المسؤول الأممي بإعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول التطورات الأخيرة في الساحل السوري، معتبراً أن هذه الخطوة “مشجعة” ومهمة لبناء الثقة في تلك المناطق. 

وكان الساحل السوري قد شهد في 6 من آذار الجاري توتراً أمنياً، حيث نفذت فلول نظام الأسد هجمات منسقة ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أعنف تصعيد منذ سقوط النظام.

وردت قوى الأمن والجيش بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة انتهت باستعادة الأمن في مدن الساحل، مع استمرار ملاحقة العناصر المتورطة في المناطق الريفية والجبلية. 

ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية

وشدد ترك على أن الشعب السوري تعرض “لتدخلات كثيرة جداً لفترة طويلة”، مشيراً إلى أن البلاد عانت من “54 عاماً من الديكتاتورية القمعية الوحشية”، مما يجعل إعادة تعريف الهوية الوطنية أمراً ضرورياً.

وأضاف أن حكومة الشرع تعمل على تحقيق هذا الهدف، داعياً إلى منحها الفرصة، مع ضرورة إيجاد حلول للآثار العميقة التي خلفتها الحرب على السوريين. 

ودعا ترك إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ فترة نظام البعث، مؤكداً أن التحسن الاقتصادي ضروري لتحقيق الاستقرار في البلاد. كما حذر من وجود أطراف تسعى إلى إفشال المرحلة الانتقالية في سوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هذه الجهات.

————————

 “حزب الله” يستهدف محطة مياه عين التنور بريف حمص الغربي

2025.03.17

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، الإثنين، بأن “حزب الله” اللبناني استهدف بالقذائف المدفعية محطة مياه عين التنور في الريف الغربي لمدينة حمص، وسط سوريا.

وأوضحت الوكالة، عبر حسابها على منصة “إكس”، أن القصف وقع دون أن تذكر حجم الخسائر الناتجة عنه.

يأتي ذلك بعد يوم من تصعيد في التوتر بين الطرفين، حيث اتهمت وزارة الدفاع السورية، مساء الأحد، “حزب الله” باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، مؤكدة أنها “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير”.

وفي المقابل، نفى “حزب الله” عبر بيان رسمي أي علاقة له بالأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية السورية.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن قذائف صاروخية سقطت في بلدة القصر شمال شرقي لبنان، مرجحة أن يكون مصدرها منطقة ريف القصير في محافظة حمص السورية.

وأعلن الجيش اللبناني، صباح الإثنين، أنه أجرى اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن على الحدود والحفاظ على الاستقرار، مشيراً إلى أنه سلّم الجانب السوري ثلاثة جثامين دون تقديم تفاصيل إضافية حول هويتهم أو ملابسات تسليمهم.

ضبط للمناطق الحدودية

وفي ظل هذه التطورات، يشهد الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان انتشاراً واسعاً للجيشين السوري واللبناني، في محاولة للحد من عمليات التهريب وتأمين الحدود.

وقد دعت جهات رسمية لبنانية وسورية إلى تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين لمنع تكرار حوادث مماثلة، خاصة في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.

يذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت تسعى فيه السلطات السورية إلى إغلاق المعابر غير الشرعية التي كانت تُستخدم سابقاً لنقل الأسلحة والمخدرات، في إطار جهود أوسع لمكافحة التهريب وإعادة فرض السيطرة الأمنية على المناطق الحدودية.

—————————

 عقب حضوره مؤتمر بروكسل.. الشيباني: إعادة إعمار سوريا جهد جماعي وشراكة عالمية

2025.03.18

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن إعادة إعمار سوريا تتطلب تضافر الجهود الدولية، مشيراً إلى أن المؤتمر الدولي في بروكسل شكّل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وأعرب الشيباني، في تغريدة عبر منصة “إكس”، عن تقديره للاتحاد الأوروبي وبلجيكا والدول الأعضاء في مؤتمر بروكسل، مثمناً التزامهم بتقديم 5.8 مليارات يورو من المنح والقروض لدعم جهود التعافي في سوريا.

كما أشار إلى مشاركة سوريا كدولة للمرة الأولى في مؤتمر بروكسل، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الشراكة في تحسين الظروف المعيشية للسوريين ودفع عجلة التقدم والازدهار.

مؤتمر بروكسل 9 يتعهد بتقديم 5.8 مليارات يورو لدعم سوريا

أعلنت نائبة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا زويكا، خلال مؤتمر المانحين التاسع الذي عُقد في بروكسل، يوم أمس الإثنين، أن إجمالي التعهدات المالية بلغ 5.8 مليارات يورو، تشمل منحاً وقروضاً مخصصة لدعم الشعب السوري والمنطقة.

من جهتها، أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد تعهّد بأكثر من 720 مليون يورو لعام 2025، بزيادة تفوق 160 مليون يورو مقارنة بتعهدات العام الماضي.

وأوضحت أن هذا الدعم سيستهدف السوريين داخل البلاد واللاجئين في لبنان والأردن والعراق، كما أشارت إلى أن الاتحاد سيخصص 750 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا والمجتمعات المضيفة خلال العام نفسه.

وشددت كالاس على أن المؤتمر لا يقتصر فقط على التعهدات المالية، بل يبعث أيضاً رسالة دعم جماعية من أجل سوريا، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم اللازم لجذب الاستثمارات لإعادة إعمار البلاد، قائلة: “كانت سوريا إحدى القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، ونريد أن نكون شركاء في تعافي ونمو سوريا الجديدة”.

الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم العملية الانتقالية في سوريا

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال كلمتها في افتتاح مؤتمر بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبذل قصارى جهوده لدعم العملية الانتقالية في سوريا، مشددة على أهمية مشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في المؤتمر لأول مرة.

الشيباني في مؤتمر بروكسل: العقوبات تعرقل إعادة الإعمار وعودة النازحين

وقالت: “نريد أن نسمع منكم عن احتياجات شعبكم وخططكم لإعادة بناء مؤسسات الدولة. نحن مستعدون للمضي قدماً معكم في كل خطوة جديدة تتخذونها نحو انتقال سياسي شامل. أوروبا مستعدة للقيام بدورها”.

وأشادت فون دير لاين بالخطوات المشجعة التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد، مؤكدة أهمية التزام السلطات السورية بتقديم الجناة إلى العدالة، وحماية الأقليات، وتشكيل حكومة شاملة لتحقيق المصالحة.

——————————-

 يضم قواعد صواريخ “تاو”.. الأمن الداخلي يكشف مخبأ أسلحة قرب مطار حميميم

2025.03.18

ضبطت قوى الأمن الداخلي مخبأ أسلحة لفلول النظام المخلوع قرب مطار حميميم بريف اللاذقية، يوم أمس الإثنين، خلال عملية تمشيط أجرتها في المنطقة.

وذكرت محافظة اللاذقية، عبر معرفاتها الرسمية، أن جهاز الأمن الداخلي في منطقة جبلة عثر على عدة أسلحة خلال عملية التمشيط التي نفذها حول مطار حميميم.

وأشارت المحافظة إلى أن من بين المضبوطات أربع قواعد صواريخ مضادة للدروع من نوع “تاو” أميركية الصنع.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الداخلية السورية بأن إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تسلّمت كمية من الأسلحة في قرية غنيري بريف جبلة، بموجب اتفاق مسبق مع وجهاء المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضبط الأمن وحصر السلاح بيد الدولة.

كما أوضحت الوزارة أن إدارة الأمن العام في محافظة طرطوس تسلّمت كمية من الأسلحة المتنوعة والذخائر، نتيجة اتفاق مسبق مع وجهاء منطقة الشيخ بدر وناحيتي القميصية وبرمانة المشايخ.

ضبط السلاح في الساحل السوري

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الأحد الفائت، أن إدارة الأمن العام تعمل على استلام نحو 600 قطعة من الأسلحة الخفيفة من وجهاء بعض القرى في ريف القدموس بمحافظة طرطوس.

وذكرت الوزارة في بيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويوم الخميس الماضي، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان إن “إدارة الأمن العام عثرت على كمية من الأسلحة والذخائر في قرية السلاطة بريف القرداحة، التابعة لمحافظة اللاذقية”.

يُشار إلى أن منطقة الساحل السوري شهدت، في 6 آذار الجاري، توتراً أمنياً على وقع هجمات منسقة نفذتها فلول النظام المخلوع، في أعنف تحرك لها منذ سقوطه، استهدفت دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من العسكريين والمدنيين.

———————————

 في مؤتمر بروكسل.. مصر تدعو لدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها

2025.03.18

جددت مصر، مساء الإثنين، تأكيد التزامها بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها، مشددة على أهمية مساندة سوريا وتعزيز جهود الإعمار.

جاء ذلك خلال مشاركة سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج والناتو، أحمد أبو زيد في المؤتمر الوزاري التاسع الذى ينظمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا، في بروكسل.

وقال أبو زيد في منشور عبر حساب السفير بمنصة “إكس”، إن “مصر ملتزمة بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها ورفاهة شعبها”.

وأشار إلى مشاركته في مناقشات بناءة مع الشركاء الدوليين لتعزيز استجابة دولية فعّالة تضمن تعافي سوريا.

من جانبهاـ أفادت الخارجية المصرية في بيان، بأن مشاركة السفير أحمد أبو زيد جاءت نيابة عن وزير الخارجية بدر عبد العاطي.

وأكد السفير في كلمته على “الدعم الكامل لتطلعات الشعب السوري الشقيق في السلام والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة”، وفق البيان.

التأكيد على أهمية إعادة الإعمار

وشدد على أن “‎إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السوري”.

وأكد على “وقوف مصر الدائم إلى جوار سوريا، تأسيساً على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك. وأن استضافتها اليوم لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هي دليل آخر على تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في محنته”.

ودعا أبو زيد “مجتمع المانحين إلى المساهمة في توفير الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملية التعافي في سوريا”.

كما أوضح أن “أي جهود لإعادة الإعمار في سوريا ينبغي أن تتأسس على مجموعة من المبادئ كي يتم ضمان نجاحها واستدامتها”.

وأشار في هذه الصدد إلى أهمية “شمولية العملية السياسية، والملكية الوطنية، وتوفر الدعم الإقليمي، والتنسيق الدولي، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، وتوفر الدعم الإنساني، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً”.

مؤتمر بروكسل التاسع

تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر ‫بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا، الاثنين، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.

وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، أن إجمالي التعهدات المقدمة من جميع المشاركين بلغ 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو على شكل منح، و1.6 مليار يورو كقروض ميسرة.

ويُعقد مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي سنويا منذ عام 2017، تحت شعار “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”.

——————————-

غوتيريش: العقوبات تعرقل تعافي سوريا وعلينا التحرك فوراً

2025.03.18

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى مراجعة العقوبات المفروضة على سوريا، مشدداً على ضرورة دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز المساعدات الإنسانية.

وأكد غوتيريش، خلال كلمته في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين، أمس الإثنين، أن سوريا تمر بـ”لحظة حاسمة”، معتبراً أن أمام السوريين “فرصة تاريخية” لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر، وفقاً لوكالة “الأناضول”.

ولفت إلى أن الأضرار الناجمة عن الحرب، التي اندلعت عام 2011، تجاوزت 800 مليار دولار، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للبلاد، وزيادة معاناة المدنيين.

وحذر من أن التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية في سوريا لا يزال غير كافٍ، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لزيادة الدعم، خاصة مع تزايد احتياجات السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار، حيث يعتمد الملايين على المساعدات لتأمين الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية.

كما شدد على أن معالجة العقوبات والقيود الاقتصادية المفروضة على سوريا ستسهم في دفع عملية التعافي وإعادة الإعمار، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في مستقبل البلاد. وختم بالقول: “لنعمل معاً لدعم السوريين في هذه المرحلة الحرجة ومساعدتهم على بناء مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً”.

مؤتمر بروكسل يخصص 2.5 مليار يورو لدعم سوريا

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر التاسع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، تعهد الاتحاد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم السوريين داخل سوريا وفي المنطقة خلال عامي 2025 و2026.

وأشادت بالخطوات المشجعة التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد، مؤكدة أهمية التزام السلطات السورية بتقديم الجناة إلى العدالة، وحماية الأقليات، وتشكيل حكومة شاملة لتحقيق المصالحة.

وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبذل أقصى الجهود لدعم العملية الانتقالية في سوريا، مشددة على أهمية مشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، في المؤتمر لأول مرة.

من جهتها، أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد يتعهد بتقديم أكثر من 720 مليون يورو لعام 2025، بزيادة تفوق 160 مليون يورو مقارنة بتعهدات العام الماضي.

وأوضحت أن هذا الدعم سيستهدف السوريين داخل البلاد واللاجئين في لبنان والأردن والعراق، كما أشارت إلى أن الاتحاد سيخصص 750 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا والمجتمعات المضيفة خلال العام نفسه.

يأتي هذا التعهد الأوروبي في إطار الجهود الدولية لدعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، مع التركيز على تحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار، وتعزيز الحكم الشامل.

—————————–

 تركيا: الإعفاءات الممنوحة لسوريا غير كافية ويجب رفع العقوبات بلا شرط

2025.03.18

أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، أن الإعفاءات التي قُدمت مؤخراً للإدارة السورية الجديدة غير كافية، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات بشكل غير مشروط ودائم.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها يلماز، الاثنين، في مؤتمر ‫بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا الذي نظمه الاتحاد الأوروبي.

ودعا يلماز الذي يمثل تركيا في المؤتمر، للعمل من أجل تحقيق تحسن عاجل في الحياة اليومية للسوريين، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي للخطوات التي تتخذها الإدارة السورية لتحقيق عملية انتقال شاملة.

وأكد نائب وزير الخارجية التركي على أهمية الأمن الاقتصادي بالنسبة لسوريا باعتباره عاملاً رئيسياً في تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.

عودة اللاجئين السوريين تتطلب إعادة الإعمار

وأوضح أن تحفيز عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يتطلب جهود إعادة إعمار شاملة، إلى جانب خلق فرص اقتصادية وفرص عمل.

وأشار يلماز إلى أن الإعفاءات الأخيرة المفروضة على سوريا قوبلت بترحيب، لكنها غير كافية، مؤكداً الحاجة إلى رفع العقوبات بشكل غير مشروط ودائم، مع تحقيق تحسن عاجل في الحياة اليومية للسوريين.

اقرأ أيضاً

مؤتمر المانحين في بروكسل (رويترز)

“دون المرور بالقنوات الحكومية”.. كيف ستصل المساعدات الأوروبية إلى السوريين؟

مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية

كما شدد على أن تحقيق الاستقرار والأمن المستدام في سوريا يعتمد على تطهير البلاد بالكامل من العناصر الإرهابية، داعياً إلى التنفيذ السريع والكامل للاتفاق الذي أبرمته الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأكد نائب وزير الخارجية يلماز أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يشكل تهديداً لدمشق.

مؤتمر بروكسل التاسع

تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر ‫بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا، الاثنين، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.

وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، أن إجمالي التعهدات المقدمة من جميع المشاركين بلغ 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو على شكل منح، و1.6 مليار يورو كقروض ميسرة.

ويُعقد مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي سنويا منذ عام 2017، تحت شعار “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”.

————————–

ضبط انتشار السلاح في طرطوس.. الأمن العام يتسلّم دفعة جديدة من الأسلحة| صور

2025.03.18

تسلّمت إدارة الأمن العام في محافظة طرطوس على الساحل السوري، كميات جديدة من الأسلحة من عدة قرى في المنطقة، بموجب اتفاق محلي.

وقالت وزارة الداخلية السورية عبر معرفاتها الرسمية، إن الأمن العام تسلّم، أمس الاثنين، كمية من الأسلحة المتنوعة والذخائر، نتيجة لاتفاق مسبق مع وجهاء منطقة الشيخ بدر وناحيتي القمصية وبرمانة المشايخ.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضبط الأمن وحصر السلاح بيد الدولة، في ظل استمرار مثل هذه العمليات في مناطق الساحل السوري.

وكانت الوزارة قد أعلنت، الأحد، أن إدارة الأمن العام تعمل على استلام نحو 600 قطعة من الأسلحة الخفيفة من وجهاء بعض القرى في ريف القدموس بمحافظة طرطوس.

وفي بيان صادر يوم الخميس الماضي، ذكرت وزارة الداخلية السورية أن “إدارة الأمن العام عثرت على كمية من الأسلحة والذخائر في قرية السلاطة بريف القرداحة، التابعة لمحافظة اللاذقية”.

أحداث الساحل السوري

في 6 آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً جراء هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد، في أعنف تحرك لها منذ سقوطه، حيث استهدفت دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

على إثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام المخلوع في الأرياف والجبال.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، في وقت سابق، انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعد تحقيق أهدافها بالقضاء على مجموعات من فلول النظام المخلوع.

———————–

لإشعال الفتنة الطائفية”.. الداخلية تكشف اعترافات أولية بشأن تفجير السيدة زينب

2025.03.18

نشرت وزارة الداخلية السورية مقطعاً مصوراً يظهر فيه شخصٌ يتحدث عن تفاصيل مخططٍ إرهابيٍّ يستهدف مقام السيدة زينب في ضواحي العاصمة دمشق.

ولم توضح الوزارة، عبر معرفاتها الرسمية، هوية المتحدث أو ملابسات اعتقاله، مكتفيةً بعبارة: “قريباً.. في قبضة الأمن، المصير المحتوم”، مرفقةً بالفيديو.

ويكشف الشخص، خلال المقطع، عن تفاصيل خطةٍ معقدة ترتكز على تفجير المقام بهدف تأجيج الرأي العام وإثارة فتنة مذهبية، وذلك في حال وصول أحمد الشرع إلى رئاسة الإدارة السورية.

كما يشير إلى أن الخطة كانت تعتمد على تنفيذ العملية عبر مهاجمين انتحاريين، بحيث يتدخل الثاني في حال تم الكشف عن الأول، لتعويض أي فشل محتمل.

ووفقًا للمحتوى الظاهر في الفيديو، فإن استهداف الأقليات الدينية والمذهبية، بما في ذلك المسيحيون والشيعة والعلويون، كان ضمن مساعٍ لخلق حالة من التوتر وتأليب المجتمع الدولي.

إحباط مخطط لتفجير مقام السيدة زينب

يأتي نشر هذا المقطع بعدما أعلنت الجهات الأمنية، في 11 كانون الثاني، إحباط محاولة تفجير استهدفت مقام السيدة زينب واعتقال عددٍ من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش.

وأكدت الجهات الأمنية حينها أن المحاولة كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة، مشيرةً إلى اتخاذ إجراءات مشددة لضمان أمن المقام والمناطق المحيطة.

وقال مصدر في جهاز الاستخبارات العامة لوكالة سانا: “نؤكد أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته لمواجهة جميع محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه”

————————-

 موافقة برلمانية ورفض حكومي.. لماذا تعارض هولندا السماح للسوريين بزيارة وطنهم؟

أحمد محمود

2025.03.18

رفضت الحكومة الهولندية السماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم الأم بعد موافقة البرلمان على ذلك بناء على المقترح الذي قدمته عدة أحزاب قبل أسابيع.

وكان كل من نواب البرلمان الهولندي: كاتي بيري من “تحالف حزب الخضر – حزب العمل” وهنري بونتينبال (من حزب النداء الديمقراطي المسيحي) قد تقدموا بمقترح يسمح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم الأم فيما يسمى “اذهب وانظر” لاستكشاف فيما اذا كان الوضع هناك “آمناً” أم لا.

وكان المقترح يسمح لشخص بالغ واحد من كل عائلة سورية بالسفر من هولندا إلى سوريا (والعودة) دون تعريض وضع إقامتهم في هولندا للخطر، وفق شبكة “ان او اس”.

ولا يُسمح حالياً للاجئين الذين لا يزالون في إجراءات اللجوء أو يحملون تصريح إقامة مؤقت بالسفر إلى بلدهم الأصلي كون الوضع هناك لا زال خطيرا للغاية.

وإذا سافر هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، فقد يتم رفض طلب اللجوء الخاص بهم أو قد يتم سحب تصريح إقامتهم المؤقت، ولكن وفي حالات نادرة جداً، يوجد هناك استثناء، على سبيل المثال عندما يموت أحد أفراد العائلة المقربين.

ووافقت أغلبية أعضاء مجلس النواب من بينهم حزب “عقد اجتماعي جديد” أحد أحزاب الائتلاف الحاكم على مقترح “اذهب وانظر” بعد أن تغير الوضع إثر سقوط نظام بشار الأسد.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية فإنه يوجد سوريون يفكرون بالعودة إلى وطنهم ويريد البرلمان مساعدتهم من خلال السماح لهم بإلقاء نظرة حول البلاد دون أن يؤثر ذلك على إجراءات اللجوء الخاصة بهم، وأكدت بيري خلال مناظرة مع وزيرة الهجرة واللجوء فابر الأسبوع الماضي أن هذا القرار ليس قراراً يمكن اتخاذه باستخفاف.

وكان هناك قرار مماثل في تسعينيات القرن العشرين بالنسبة للاجئي الحرب في البوسنة.

بدوره مجلس الوزراء الهولندي لا يرى جدوى من ذلك، وقد قالت فابر أثناء المناقشة الشهر الماضي: سيكون ذلك متعارضاً مع قانون اللجوء.

الحكومة ترفض المقترح: “لا يتوافق مع قانون اللجوء”

وناقشت فابر هذا الاقتراح في مجلس الوزراء يوم الجمعة وتوصل الوزراء إلى رفضه وأوضحت فابر في رسالة أرسلتها إلى مجلس النواب يوم الاثنين أن هذا المقترح “لا يتوافق مع قانون اللجوء”.

وأضافت: “إذا عاد طالبو اللجوء السوريون أو حاملو تصاريح الإقامة المؤقتة إلى سوريا، وكانوا آمنين هناك ويمكنهم العودة بأمان، فهذا مؤشر على أن الخوف المرتبط باللجوء لم يعد موجوداً”.

وتابعت فابر بإنه إذا “سُمح لطالبي اللجوء السوريين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، فإنهم سيفقدون حقهم في اللجوء في هولندا”ـ وبحسب الوزيرة المتطرفة التابعة لحزب الحرية اليميني، فإن “الوضع هناك آمن إلى حد ما”.

وأشارت وزيرة اللجوء والهجرة وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الهولندية أنه “على سبيل المثال إذا تبين أثناء الزيارة أن منزل اللاجئ قد تعرض للتدمير أو أن البنية التحتية في البلاد سيئة، فإن هذا لا يشكل بشكل عام سبباً لمنح اللجوء”.

وأضافت “لكن هذا لا يغير من حقيقة أن مجلس الوزراء يتفهم الفكرة وراء هذا الاقتراح وسوف يبذل كل جهد ممكن بطرق أخرى لدعم العودة الطوعية إلى سوريا”.

انتقاد لفابر

بدورها قالت كاتي بيري (تحالف حزب الخضر وحزب العمل): “من غير المفهوم أن ترفض فابر خطة من شأنها أن تعزز فعليا العودة الطوعية للسوريين”، مضيفة “إنها تفضل مواصلة سياستها عبر تغريداتها ومنشوراتها، على العمل لتحقيق العودة” للاجئين لسوريين.

وعلى موقع وزارة الخارجية الهولندية، لا تزال خريطة سوريا باللون الأحمر الفاتح. لذلك ينصح الناس بشدة بعدم السفر إلى البلاد.

وفي السياق، تواصل الحكومة اليمينية ممارسة ضغوطها لتشجيع السوريين على العودة الطوعية إلى وطنهم الأم.

منشورات باللغة العربية تحض السوريين على العودة

وفي هذا الشهر، قامت فابر بتوزيع منشورات باللغة العربية في مراكز اللجوء ليتمكن السوريون من طلب معلومات حول العودة إلى بلدهم الأصلي وكيفية المساعدة في هذا الأمر.

وأعلنت الوزيرة عن حملتها عبر منصة “إكس” : “هل نحتفل بعيد الفطر في المنزل مرة أخرى؟ بدأت حملتنا الإعلامية للعودة الطوعية إلى سوريا!”.

ويذكر المنشور أن “العديد من السوريين يفكرون في العودة (..) الاختيار يعود لكم بالكامل”، ولم يتم حتى الآن الحديث بعد عن العودة القسرية.

وأبدت الحكومة اليمينية استعدادها للنظر في هذا الأمر عندما يصبح الوضع في سوريا آمناً مرة أخرى، ومن المتوقع أن تتم مراجعة الوضع الأمني في سوريا في شهر مايو/أيار المقبل.

وتقدم الحكومة المساعدة للسوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم بشكل دائم بعد أن سقط نظام بشار الأسد، حيث يتم دفع ثمن تذكرة الطائرة إلى العاصمة دمشق إضافة إلى 900 يورو نقداً، وفي المقابل، يتعين على العائدبن التوقيع على وثيقة تفيد بأنهم لم يعودوا مؤهلين للحصول على اللجوء. ويجب عليهم أيضاً تسليم تصريح إقامتهم، وقد تقدم نحو 300 شخص بطلب هذه المساعدة، وقد عاد بالفعل 130 شخصاً إلى دمشق.

ويعيش في هولندا أكثر  من مئة وستين ألف لاجئ سوري حصل عدد كبير منهم على الجنسية الهولندية فيما ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة.

كما لا زالت العديد من مراكز الإيواء تغص بطالبي اللجوء لا سيما السوريين وسط فترات انتظار طويلة بعد أن علقت وزارة الهجرة واللجوء دراسة طلبات لجوء السوريين بعد أن سقط نظام الأسد.

—————————

الغاز القطري إلى سوريا “ليس قطريًا”.. وهذا هو المصدر

أحمد بدر

2025-03-16

فجّرت مصادر مفاجأة بشأن منحة الغاز القطري إلى سوريا، التي كان المسؤولون السوريون قد أعلنوا مؤخرًا وصولها إلى بلادهم، ضمن مساعي دمشق للحصول على مصادر للطاقة في ظل أزمتها الخانقة حاليًا.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، إن الغاز الذي وصل إلى سوريا عبر الأردن، مصدره سفينة التخزين وإعادة التغويز العائمة في ميناء العقبة، وليس من دولة قطر مباشرة.

ولفتت المصادر إلى أن منحة الغاز القطري إلى سوريا، رغم كونها قادمة من مصدر وسيط، فإن الدوحة بصدد دفع ثمن هذا الغاز، ومن المنتظر في وقت لاحق أن يكون التوريد على متن ناقلات قطرية تتجه مباشرة إلى دمشق.

وكان القائم بأعمال السفارة القطرية في سوريا، خليفة عبدالله آل محمود الشريف، قد أعلن مبادرة لتوفير إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية لمدة محددة، لتوفير إمدادات تكفي لتوليد نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، ورفعها تدريجيًا بدعم من صندوق قطر للتنمية.

منحة الغاز القطري إلى سوريا

نفت مصادر خاصة أن تكون منحة الغاز القطري إلى سوريا، التي أُعلِنَت خلال اليومين الماضيين، قادمة من قطر من الأساس، إلّا أنها أوضحت أن هذا الغاز بتمويل قطري، إذ ستدفع الدوحة ثمنه.

وأوضحت المصادر، في تصريحاتها الخاصة إلى منصة الطاقة، أن هناك مساعي لحل أزمة الكهرباء في سوريا، من خلال إيجاد مصادر للغاز الطبيعي، بما يكفل إمداد محطات التوليد بكميات كافية من الوقود لتلبية حاجة المواطنين.

وكان مدير العلاقات العامة في وزارة النفط والثروات المعدنية أحمد سليمان قد قال في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن سوريا ستحصل على الغاز القطري عبر خط الغاز العربي.

كما قال وزير الكهرباء السوري المهندس عمر شقروق، إن قطر ستسهم في دعم قطاع الطاقة لدى بلاده، من خلال توفير مليونَي متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، وذلك لتوليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء، وتحسين التغذية وزيادتها بمعدل 2-4 ساعات يوميًا، بما ينعكس إيجابًا على الحياة اليومية.

من جانبه، قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن التصريحات الإعلامية المنسوبة لوزير الكهرباء بشأن وصول الغاز القطري إلى سوريا خلال 12 ساعة تنتشر بكثرة حاليًا.

ولكن، وفق الحجي، المعلومات المؤكدة حاليًا أنه لا توجد أيّ ناقلة تحمل الغاز القطري إلى سوريا في خليج العقبة، ولم تصل أيّ ناقلة غاز قطرية إلى العقبة حتى خلال الشهور الماضية، إذ إن الغاز الذي وصل إلى الأردن حتى الآن هو غاز أميركي.

استيراد الغاز عن طريق الأردن

يقول مستشار تحرير منصة الطاقة، إن استيراد الغاز عن طريق الأردن، بغضّ النظر عن مصدره، هو الحل الأمثل لسوريا حاليًا، لأنه يمكن إيصال الغاز إلى محافظات دمشق وريف دمشق وحمص بسهولة.

وأضاف: “الفكرة هي استيراد الغاز المسال إلى محطة إعادة التغويز في العقبة، ثم إرسال الغاز عبر خط الغاز العربي إلى سوريا، ولا يمكن الاستفادة من جلب سفينة إعادة تغويز إلى الساحل السوري لعدم وجود بنية تحتية لنقل الغاز”.

ولفت أنس الحجي إلى أنه كان واضحًا منذ البداية أن التصريحات المتعلقة باستيراد الغاز القطري إلى سوريا غير صحيحة، لعدم استيراد الأردن الغاز من قطر، ولعدم وجود أيّ ناقلة غاز مسال قطرية في طريقها إلى المنطقة.

وتابع: “بسبب قصر الوقت من جهة، وعدم مرور ناقلات الغاز المسال في البحر الأحمر من جهة أخرى، أفضل طريقة هي ما حصل فعلًا، وهي استيراد الغاز الأميركي الموجود مسبقًا في منطقة البحر المتوسط، وجلبه عن طريق قناة السويس”.

مشروع خط أنابيب الغاز القطري عبر سوريا

وفي الوقت نفسه، وفق الحجي، تدفع قطر ثمن الشحنة، وهذا هو ما حدث بالفعل، فالغاز أميركي، والمشتري هو قطر، مضيفًا: “أيّ ناقلات غاز مسال قطرية يجب أن تمرّ في البحر الأحمر، وهذا غير متوقع في الوقت الحالي”.

وكان الحجي قد أشار، في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا)، إلى ناقلة غاز مسال كانت متجهة من الولايات المتحدة إلى اليابان، ولكنّها غيّرت مسارها وأفرغت حمولتها في ميناء العقبة الأردني، رغم أنها كانت متجهة في الأصل إلى دول قارة أوروبا، ولكنها غيّرت مسارها مرتين.

وأكد أن سوريا في حاجة إلى استمرار إمدادات الغاز بهذا الشكل لسنوات قادمة، وبكميات متزايدة، لذلك فهي بحاجة إلى إبرام عقود مستقبلية، وربما إبرام عقد مع ناقلة عائمة تتمركز في خليج العقبة خلال السنوات المقبلة.

خط الغاز العربي

يمتد خط الغاز العربي من الأراضي المصرية، وتحديدًا العريش ثم طابا، إلى العقبة ثم رحاب في الأردن، ومنها يمرّ بجابر إلى حمص بسوريا، ثم منطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طوله 1200 كيلومتر، وتبلغ قدرته الاستيعابية نحو 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.

ويؤدي الأردن دورًا مهمًا في نقل صادرات الغاز إلى سوريا، إذ من المقرر نقل الإمدادات من الأردن عبر خط الغاز العربي إلى محطة دير علي، لتوليد الكهرباء في جنوب سوريا، لا سيما أن المملكة لديها -حاليًا- وحدة غاز مسال عائمة بميناء العقبة تحمل اسم “غولار إسكيمو”.

وتبلغ السعة التخزينية لهذه الوحدة العائمة نحو 160 ألف متر مكعب من الغاز المسال، مع قدرة تغويز تبلغ 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، وهي تترقب الانتقال لمصر بعد منتصف العام الجاري، بموجب اتفاق وقّعته الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، مع شركة “نيو فورتريس” الأميركية المالكة لها.

يشار إلى أن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، كان قد أعلن توقيع بلاده اتفاقية منحة مقدّمة من صندوق قطر للتنمية، تهدف إلى إرسال الغاز القطري إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح الخرابشة، في تصريحات صحفية سابقة، أن الصندوق يموّل المشروع بالكامل، بهدف معالجة النقص الحادّ في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية السورية، إذ تتضمن الاتفاقية استعمال سفينة إعادة التغويز العائمة لاستلام الغاز المسال وتحويله وضخّه إلى الجانب السوري عبر خط الغاز العربي.

———————————

مظاهرات في أوروبا ضد الإدارة الجديدة.. تحركها سفارات سورية!/ مصطفى محمد

الثلاثاء 2025/03/18

حذر دبلوماسيان سوريان سابقان، من خطورة بقاء طواقم السفارات السورية في الخارج على رأس عملها، بسبب تأييد غالبيتهم المطلق للنظام السوري البائد، واتهما في حديثهما لـ”المدن” غالبية القائمين على السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في أوروبا، بالإضرار بالقيادة السورية الجديدة، وتنظيم المظاهرات ضدها في العواصم الأوروبية.

وشهدت بعض العواصم والمدن الأوروبية وخاصة في ألمانيا وهولندا وفرنسا خلال الأسبوع الأخير تظاهرات ضد القيادة السورية الجديدة، على خلفية أحداث الساحل السوري.

الطعن بالقيادة

وأكد دبلوماسي سوري منشق طلب عدم الكشف عن اسمه خشية “فهم خاطئ” لتصريحاته، تورط بعض الموظفين في السفارات السورية في التجييش ضد القيادة السورية الجديدة.

و”الأخطر” وفق شهادة الدبلوماسي لـ”المدن”، هو توظيف بعض الدبلوماسيين علاقاتهم مع الحكومات الأوروبية والشخصيات الرسمية، في الطعن بالقيادة السورية، موضحاً أن: “الدبلوماسيين هؤلاء علماً أنهم يمثلون سوريا إلا أن خطابهم في العلن يختلف تماماً عن غير المعلن”، مستدركاً: “لا أتحدث عن تخمينات، بل معلومات”.

وتابع بأن غالبية السفراء والقائمين على البعثات الدبلوماسية من مؤيدي النظام السوري، ولذلك لن ينقلوا أي صورة إيجابية عن الوضع السوري، وهم يركزون أساساً على السلبيات، وخاصة بعد أحداث الساحل، حيث تم تحميل القيادة السورية مسؤولية العنف، مع إغفال دور فلول النظام.

وقال الدبلوماسي: “منذ سقوط النظام، طالبنا القيادة الجديدة باستبدال طاقم السفارات السورية، ونبهنا من خطورة بقاء الطواقم التي عينها النظام، لكن لم تأخذ القيادة بكلامنا، وللآن لا زال السفراء الذين عينهم نظام الأسد هم من يمثلون سوريا”.

خطة قريبة

وكانت وزارة الخارجية السورية قد تحدثت لـ”المدن” في وقت سابق عن وجود خطة “قريبة” لاستبدال طواقم السفارات السورية في الخارج، ويبدو أن دمشق تنتظر تشكيل الحكومة السورية الجديدة، للبدء في ذلك، وعلمت “المدن” من مصادر من دمشق، أن وزارة الخارجية السورية عيّنت منذ سقوط النظام نحو 50 موظفاً جديداً.

وطبقاً للدبلوماسي لم تأخذ هذه التعيينات بالحسبان الخبرات ولا التأهيل العلمي، واللافت أن الوزارة للآن لم تستدع حتى الآن الدبلوماسيين المنشقين عن النظام.

من جانبه، أكد السفير السوري لدى السويد المنشق عن النظام بسام العمادي، المعلومات عن تورط بعض سفراء وأعضاء بعثات دبلوماسية سورية في أوروبا بأعمال مشبوهة ضد الدولة السورية بقيادتها الجديدة.

وقال لـ”المدن”: إن هؤلاء يقومون بعملهم الطبيعي ووفق التوجيهات من الجهة التي عينتهم أي النظام البائد، معتبراً أن “عدم مبادرة الحكومة السورية في موضوع تغيير السفراء واستبدال القائمين على السفارات السورية ينم عن قلة خبرة وتعنت بالرأي الخطأ”.

شرعية واعتراف دولي

وأكد العمادي أن المستشارين الذين تعتمد عليهم القيادة السورية الجديدة في الشق الدبلوماسي والخارجي لا يمتلكون المعلومات، وذلك في إشارة منه إلى الآراء التي تُفسر عدم استبدال السفراء بشرطية حصول القيادة الجديدة على الشرعية والاعتراف الدولي.

في الشأن ذاته، أثار موقع “زمان الوصل” الاتهامات للسفارات السورية، وقال: “لوحظ خلال الأيام الماضية أن المظاهرات التي خرجت في هولندا وفرنسا وألمانيا تحمل طابعاً تنظيمياً مألوفاً، يذكر بأساليب تنظيم المظاهرات المؤيدة للنظام السوري قبل سقوطه، فالشعارات، والأساليب، وطريقة الحشد والترويج الإعلامي، جميعها تحمل بصمة أمنية واضحة تُدار من خلف الكواليس”.

وأضاف أن “السفارات ما تزال تحتفظ ببنية أمنية متماسكة، تضم سفراء تابعين للنظام، وضباطا يعملون تحت مسميات مثل “مكتب أمن قنصلي” و”ملحق عسكري”.

المدن

—————————

 عناصر “المجلس العسكري” في السويداء يهاجمون مشاركين في احتفالية ذكرى الثورة

2025.03.18

اعتدى عناصر من المجلس العسكري في السويداء على مشاركين في احتفالية الذكرى السنوية للثورة السورية، التي أقيمت في ساحة الكرامة وسط المدينة، اليوم الثلاثاء، بعد محاولتهم رفع علم خاص بهم، ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية وتدافع مع المتظاهرين.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن شبان الساحة تصدوا لمحاولة عناصر المجلس العسكري رفع العلم، ما تسبب في مشاحنات وتبادل للشتائم، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداءات طالت بعض الصحفيين الذين كانوا يوثقون الحدث، حيث حاول عناصر المجلس منعهم من التصوير.

وأكد المراسل أن الأهالي تدخلوا وأجبروا عناصر المجلس العسكري على مغادرة الساحة، لتستمر الفعالية من دون وقوع مزيد من التوترات.

وشارك في الاحتفالية العشرات، وهتفوا مؤكدين على وحدة الأراضي السورية ووقوفهم إلى جانب درعا التي تعرضت لقصف إسرائيلي ما أدى إلى سقوط 22 ضحية من المدنيين.

“المجلس العسكري” في السويداء

أفادت “السويداء 24” بأن المجلس العسكري تأسس عقب يوم من سقوط نظام الأسد، وأصدر بياناً مصوراً بعد ثلاثة أيام من ذلك، دعا فيه كل من يحمل السلاح إلى الانضمام إليه والتنسيق معه بهدف “حماية المؤسسات وتنظيم السلاح”.

ووفقاً للشبكة، فإن “المجلس العسكري” ينشط في بعض مناطق ريف السويداء الجنوبي، من دون أن يكون له امتداد في جميع أرجاء المحافظة. ويقود المجلس طارق الشوفي، وهو ضابط منشق سبق أن عمل مع تجمعات سياسية تطالب بنظام حكم لا مركزي في سوريا.

وأكدت الشبكة أن دعوات المجلس لم تلقَ استجابة من كبرى الفصائل العسكرية في السويداء، التي شكلت بدورها تجمعات تحت اسم “غرف العمليات”. كما أعلنت، إلى جانب عدد من المرجعيات الدينية، من بينهم الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، أن المجلس العسكري المذكور لا يمثل أهالي المحافظة.

النص الآن أكثر وضوحاً وسلاسة، مع الحفاظ على معناه الكامل.

——————————-

تقرير رصد مركز حرمون (16 – 28 شباط 2025)

نشر في 18 آذار/مارس ,2025

الرصد الإداري والحوكمي

ارتكز العمل في الجانب الإداري على تعزيز الحالة الحوكمية والإدارية في سورية، امتدادًا للسياسات الماضية التي اتبعتها الحكومة الجديدة، حيث قامت بحلّ ملف محافظة درعا، عبر تعيين أنور الزعبي، وهو من وجهاء المحافظة، محافظًا للمدينة، وعمدت وزارة المالية في الحكومة إلى ضبط سوق تصريف الدولار، وذلك بمنع التصريف إلا عن طريق مراكز الصرافة المعتمدة، لكن حجم الالتزام بالقرار ما زال محدودًا، ويحتاج إلى استخدام سياسات رادعة تدعم القرار. وأبلغت الحكومة جميع العناصر المنشقّين من أجل عودتهم للعمل في مؤسسات الدولة، في محاولة لتعزيز الكفاءات داخل مؤسسات الدولة السورية.

وعلى الرغم من التحسّن في المؤشرات الحوكمية على مستوى مؤسسات الدولة، فإن حركة التظاهرات ما زالت مستمرة، خاصة ضمن سياق حركة النقابات، حيث قامت أفرع لنقابة العمال بالتنديد بقرار الفصل والإجازات المأجورة التي فرضتها الحكومة، ضمن إعادة هيكلة القطاع العام، مع مطالب برفض التسريح التعسفي، وعلى الجهة الأخرى، تستمرّ الحكومة في صرف مستحقات المتقاعدين الشهرية، بالرغم من وجود تأخر في صرف الرواتب نتيجة لدراسة الأوضاع الأمنية.

تطور الحالة الحوكمية في سورية

الرصد الأمني والعسكري

    محافظة حمص

شهدت محافظة حمص، خلال النصف الثاني من شباط/ فبراير 2025، عددًا من التطورات الأمنية التي عكست استمرار التوترات الداخلية والصراعات بين الأطراف الفاعلة على الأرض.

ومن أبرز الأحداث التي شهدتها المحافظة، حملة اعتقالات استهدفت شخصيات ذات خلفيات مختلفة، وفي وادي النصارى، نفذت قوات الأمن العام حملة اعتقالات شملت عددًا من عناصر الشبيحة، الذين كانوا على ارتباط وثيق بالنظام السابق. وفي 19 شباط/ فبراير، اعتقل الأمن العام مدير أوقاف حمص السابق، عصام المصري، وهو شخصية معروفة بارتباطها بالنظام وعمليات المصالحة في المدينة، حيث وجّهت إليه اتهامات تتعلق بدعمه للنظام في فترات سابقة. واعتقلت قوات الأمن الإعلامي معين درغام، المعروف بتسجيلاته المثيرة للجدل، وكان قد ظهر على جثث شهداء مجزرة المطاحن.

على الصعيد العسكري، شهدت الحدود السورية-اللبنانية، تحديدًا في منطقة حاويك، اشتباكات عنيفة في 24 شباط/ فبراير، بين الجيش وميليشيا حزب الله، حيث تصدت القوات السورية لمحاولة تقدم نفذتها الميليشيا، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الأخيرة. ولم تسجل المحافظة تغييرات كبيرة في خطوط السيطرة أو ظهور فصائل جديدة.

وفي تطور آخر، استهدف فلول النظام دوريةً للأمن العام في حي المهاجرين، يوم 25 شباط/ فبراير، مما أدى إلى تصعيد أمني أعقبته عمليات تمشيط واعتقالات. وكانت هناك حملة أمنية في منطقة شين، شملت اعتقال ضابط سابق في النظام، غدير جلال دردر، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة إليه.

من ناحية إعادة التوزيع العسكري، لم تشهد المحافظة تحركات لافتة، باستثناء بعض التنقلات الروتينية. وأفرجت قوات الأمن العام عن دفعات من المعتقلين، حيث خرج عدد منهم على ثلاث دفعات، في 15 و20 و26 شباط/ فبراير، في سياق سياسة تخفيف الاحتقان المحلي، من خلال إطلاق سراح من لم يثبت تورطهم بجرائم جسيمة.

    محافظة حلب

عاشت محافظة حلب خلال النصف الثاني من شباط/ فبراير 2025 أحداثًا أمنية متسارعة، خصوصًا في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المختلفة، فقد شهدت المدينة تصعيدًا في عمليات الاعتقال، حيث قامت الشرطة العسكرية في مدينة إعزاز يوم 19 شباط/ فبراير بإلقاء القبض على بدر الدين باشا، مدير مكتب سهيل الحسن، أثناء محاولته الهروب إلى تركيا. وجاءت هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة ضد شخصيات بارزة في النظام السابق.

وفي تطور آخر، لقي عنصر من جهاز الأمن الداخلي مصرعه في أثناء محاولته فضّ مشاجرة مسلحة في حي الجلوم بحلب القديمة، يوم 16 شباط/ فبراير، ما يعكس استمرار حالة الفلتان الأمني في بعض المناطق، على الرغم من تكثيف الدوريات الأمنية. وتمكنت قوات الأمن في فرع “الميدان” بحلب من تفكيك عصابة متورطة في سرقة السيارات، مما شكل خطوة نحو ضبط الأمن في المنطقة.

في سياق متصل، شهد حيّ “الشيخ سعيد” حملة أمنية موسعة استهدفت الشبيحة، وأسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من 100 شخص من بيت ميدو، و10 آخرين من عائلة الأسود، وسط انتشار مكثف للقوات الأمنية. وشهدت مدينة منبج تعزيزات أمنية ضمن استراتيجية لضبط الأوضاع الأمنية ومنع أي نشاط تخريبي.

    محافظة درعا

استمرت محافظة درعا في لعب دور محوري في المشهد الأمني السوري، حيث شهدت اعتقالات وأحداثًا أمنية مكثفة. في 27 شباط/ فبراير، تمكّن الأمن العام من اعتقال فاروق الحمادي، عضو مجلس الشعب السابق، والمتهم بقيادة خلية اغتيالات لصالح النظام السابق، وجاءت عملية اعتقاله بعد تتبع دقيق ورصد لتحركاته، ما يعكس تزايد العمليات الأمنية في المحافظة.

على صعيد آخر، شهدت درعا تحركات عسكرية مهمة، حيث بدأت لجنة تابعة لوزارة الدفاع، في 11 آذار/ مارس، عملية توثيق وتسجيل لأسماء المسلحين السابقين الذين تم دمجهم رسميًا ضمن وزارة الدفاع، في خطوة تهدف إلى ضبط الأمن وإعادة ترتيب المشهد العسكري في المنطقة.

وشهدت منطقة الصنمين، بين 4 و6 آذار/ مارس، اشتباكات عنيفة، بين مجموعتين مسلحتين محليتين، استدعت تدخل الأمن العام، الذي فرض حظرًا على حمل السلاح، وأعاد الاستقرار إلى المدينة، بعد مقتل ثمانية أشخاص وفرار القائد الميداني المعروف باسم محسن الهيمد.

أما في الريف الغربي، فقد نفذت قوات الأمن حملة أمنية، يوم 20 شباط/ فبراير، استهدفت تجار المخدرات والأسلحة، بالتنسيق مع وجهاء المنطقة لضمان نجاح العملية. وتعرّض منزل قيادي في الأمن العام في بلدة النعيمة لهجومٍ، يوم 18 شباط/ فبراير، وشنت قوات الأمن العام على إثر الهجوم حملة أمنية اعتقلت خلالها خمسة أشخاص، أحدهم مرتبط بتنظيم (داعش).

    محافظة حماة

شهدت محافظة حماة، خلال النصف الثاني من شباط/ فبراير 2025، تصاعدًا في التوترات الأمنية، مما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وفي 15 شباط/ فبراير، أعلنت جماعة جديدة تُدعى “سرايا أنصار السنة” مسؤوليتها عن هجوم على بلدة أرزة، أسفر عن مقتل 12 شخصًا من الطائفة العلوية، إضافة إلى مقتل خمسة آخرين زُعم ارتباطهم بالنظام السابق في تل ذهب.

تُعَدّ هذه الهجمات تصعيدًا خطيرًا في الصراعات الطائفية، حيث أعلنت الجماعة نيتها مواصلة الهجمات حتى “القضاء” على العلويين والشيعة، أو تهجيرهم من المنطقة. وأعربت عن معارضتها لجهود الحكومة الانتقالية في العفو عن أعضاء النظام السابق.

    محافظة دمشق

في أواخر شباط/ فبراير 2025، شهدت ضاحية جرمانا في ريف دمشق، ذات الكثافة السكانية من الطائفتين الدرزية والمسيحية، توترات أمنية ملحوظة، وفي 28 شباط/ فبراير، تعرضت سيارة تقلّ مدنيين من الدروز لهجوم من قبل مسلحين مجهولين على طريق مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى إصابة شخصين مسنين نُقلا إلى المستشفى.

وتصاعدت التوترات بعد مواجهة داميةٍ عند نقطة تفتيش محلية قرب جرمانا، حيث أوقفت قوات الأمن أفرادًا من وزارة الدفاع كانوا في زيارة لأقاربهم، ثم وقع خلاف لفظي بين الطرفين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار أدى إلى مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة آخر.

ردًا على هذه الأحداث، أطلقت قوات الأمن العام عملية أمنية واسعة النطاق في جرمانا، اعتبارًا من 28 شباط/ فبراير، حيث عززت القوات مواقعها عند مداخل المدينة، ونشرت أعدادًا كبيرة من الأفراد لملاحقة المشتبه بهم المسؤولين عن العنف.

    المنطقة الشرقية

في المنطقة الشرقية من سورية، وتحديدًا في دير الزور، استمرت التوترات الأمنية خلال النصف الثاني من شباط/ فبراير 2025. وفي 17 شباط/ فبراير، تم تعيين أسامة العواد قائدًا للواء المهام الخاصة في دير الزور، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة.

    محافظة القنيطرة

في محافظة القنيطرة، استمرت التوترات الأمنية خلال النصف الثاني من شباط/ فبراير 2025. بعد سقوط النظام السابق، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سورية عام 1974، وقامت بنشر جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية، مما أدى إلى تعميق احتلالها ليصل إلى مسافة 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق.

دعت الحكومة السورية المجتمعَ الدولي إلى اتخاذ إجراءات لوقف التوسع الإسرائيلي. في هذه الأثناء، شهدت القنيطرة تحركات لفلول النظام السابق، حيث حاولت بعض المجموعات المسلحة استغلال الوضع لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للقوات الحكومية، إلا أن القوات السورية، بالتعاون مع اللجان المحلية، تمكنت من إحباط هذه المحاولات والحفاظ على الاستقرار النسبي في المنطقة.

    التغيرات في المؤسسة العسكرية

شهدت الفترة الماضية عددًا من التغييرات في المناصب العسكرية، حيث عُيّن العقيد محمد الأحمد قائدًا لفوج المدفعية والصواريخ في 26 شباط/ فبراير. وفي 17 شباط/ فبراير، عُيّن أسامة العواد قائدًا للواء المهام الخاصة في دير الزور. وفي 26 شباط/ فبراير، كُلّف قاسم محمد الصالح بقيادة غرفة عمليات الفرقة 118 المنتشرة في منطقة تدمر والبادية السورية.

على صعيد التجنيد، أصدرت وزارة الدفاع في 24 شباط/ فبراير قرارًا بفتح باب التسجيل لسحب الدورة العسكرية للشباب من عمر 18 إلى 22 عامًا، في خطوة تستهدف تعزيز أعداد القوات المسلحة.

وتعكس هذه التطورات استمرار التوترات الأمنية والعسكرية في مختلف المحافظات السورية، مع تزايد الحملات الأمنية التي تستهدف خلايا النظام السابق وتجار المخدرات، بالتزامن مع تغييرات عسكرية تهدف إلى إعادة تشكيل مراكز القوى داخل المؤسسة العسكرية.

الرصد السياسي والاجتماعي:

كان الملفّ السياسي الأبرز هو المؤتمر الوطني الذي عُقد في 25 شباط/ فبراير 2025 في دمشق، وقد نص بيانه الختامي على محاور عدة، منها على سبيل المثال ما هو متعلق بالأمن القومي السوري المُهدد بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومنها ملفات العدالة الانتقالية والمجتمع المدني والتعليم والمشاركة السياسية والإصلاح المؤسساتي، ومنها ملف العقوبات المفروضة على سورية، ولقي المؤتمر ترحيبًا عربيًا وغربيًا واسعًا، إذ عدّ خطوة أولى في سبيل نجاح العملية الانتقالية في سورية، بحسب وصف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لسورية ميخائيل أونماخت، ورأى بيان وزارة الخارجية السعودية أنّ هذا المؤتمر قد “يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وتعزيز وحدته الوطنية”.

أما على صعيد الحضور الدبلوماسي السوري الخارجي، فقد حضر وزير الخارجية أسعد الشيباني مؤتمر الويب في العاصمة القطرية الدوحة، وشارك في مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة المقام في المملكة العربية السعودية، في حين كانت الوفود الدبلوماسية لدمشق أقل كثافة، مقارنة بالنصف الأول من شهري شباط وكانون الثاني، حيث استقبل الرئيس أحمد الشرع وفدًا من قبرص، وآخر من الصين الشعبية، وكان الحدث الخارجي الأبرز هو تخفيف العقوبات الأوروبية على قطاع الطاقة والقطاع المصرفي، وإزالة الخطوط الجوية السورية للطيران من لوائح العقوبات الأوروبية، والتمديد غير المحدود للإعفاءات الإنسانية الحالية، ويُحسب للخارجية السورية سرعة تفاعلها مع القرارات الخارجية، إذ أصدرت بيانًا بعد قرار تخفيف العقوبات، رحّبت فيه بالقرار الأوروبي، وشرحت تفاصيل القرار الأوروبي من خلاله.

الرصد الاقتصادي والخدمي:

تواجه سورية تحديات اقتصادية كبيرة في مختلف القطاعات؛ ففي ريف دير الزور، أدى الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف إلى انخفاض أسعار الماشية بأكثر من 60%، ما ألحق ضررًا كبيرًا بقطاع الثروة الحيوانية. وفي محافظة درعا، قلّص المزارعون مساحات زراعة البطاطا، بسبب انخفاض الأسعار وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما دفعهم إلى زراعة محاصيل أقل تكلفة.

التعاون الإقليمي والدولي:

أكد وزير الصناعة الأردني دور بلاده في تسهيل حركة الترانزيت وتطوير المعابر الحدودية مع سورية، إضافة إلى جهود تصدير الغاز إلى سورية، وقد شهدت حركة إعادة تصدير المركبات من الأردن إلى سورية ارتفاعًا ملحوظًا بعد فتح معبر “جابر- نصيب”، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. وأعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية إضافة خدمة شحن ملاحية جديدة بين المملكة وسورية، تهدف إلى تعزيز التجارة. ومع الجانب التركي، أشار رئيس جمعية الناقلين الدوليين التركي إلى زيادة حركة النقل التجاري بين تركيا وسورية، ما يعزز التجارة عبر الحدود. في الوقت نفسه، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن بلاده تفكر بربط سورية بممر “طريق التنمية”، وهو مشروع تركي قيد الإنجاز، ويهدف إلى تعزيز التجارة بين سورية وأوروبا ودول الخليج.

على الصعيد المالي، أعلنت تركيا استعدادها لتقديم دعمها في بناء نظام مالي رقمي في سورية، يعتمد على الخدمات المصرفية المفتوحة، وهو ما قد يعزّز الاقتصاد السوري بشكل سريع خلال سنوات قليلة. وقد بدأ صندوق النقد الدولي التواصل مع الحكومة السورية لدعم المؤسسات المالية.

الاستثمار في الطاقة

في إطار تحسين البنية التحتية للطاقة في سورية، طرحت وزارة الكهرباء مشروعًا لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط في ريف دمشق. يأتي هذا المشروع في إطار الجهود لتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وفي قطاع النفط، توصلت حكومة دمشق إلى اتفاق مع قوات (قسد) لاستجرار النفط لمدة ثلاثة أشهر، ما يسهم في تلبية احتياجات الطاقة في سورية. ووصلت إلى سورية ناقلة محملة بـ 29,794 طنًا من المازوت إلى مصب بانياس، وهي ثالث ناقلة تصل منذ سقوط نظام الأسد. ووصلت ناقلات أخرى للغاز المنزلي، مع زيادة قدرة معمل الغاز في اللاذقية.

جدول أسعار المواد الغذائية في المحافظات بما يعادله بالدولار

المادة   دمشق حلب    حماة    اللاذقية درعا

بندورة   0.46    0.45    0.72    0.5      0.8

بصل     0.38    0.4      0.45    0.4      0.6

بطاطا   0.32    0.3      0.36    0.35    0.2

بيض     3        2.8      3.2      2.5      3

الخبز 1 كغ       0.26    0.26    0.26    0.25    0.25

السكر  0.9      0.9      0.8      0.75    0.8

الشاي  11       9        11.1    10       12

الأرز     1        1        1.01    0.95    2

اللحم    12.5    12.1    10       11       7

الفروج   3        3        2.54    3        3

زيت الزيتون      6.5      5.5      5.45    4.5      4.5

الزيت النباتي    1.7      1.6      1.8      1.7      1

جدول أسعار المحروقات ومواد البناء بما يعادله بالدولار

المادة   دمشق حلب    حماة    اللاذقية درعا

الحديد 1طن     700     686     654     700     700

الإسمنت 1طن  147     131     145     140     100

المازوت 10.02   1.06    1        1.05    .12

البنزين  1.2      1.1      1.09    1.1      1

الغاز المنزلي     18       17.6    15.2    17.5    18

جدول أسعار الذهب والعملات الأجنبية

المادة   دمشق حلب    حماة    اللاذقية درعا

الذهب  83$     82$     82$     82.5$   83$

الدولار   9500   9900   11000  10000  10000

اليورو    10250  10400  11500  10450  10400

الليرة التركية     275     279     282     280     276

  تحميل الموضوع

https://www.harmoon.org/wp-content/uploads/2025/03/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B1%D8%B5%D8%AF-2.pdf

مركز حرمون

—————————————–

الإمامة الإسماعيلية تقدم 100 مليون يورو لدعم تنمية سوريا

18 مارس 2025

تعتزم الإمامة الإسماعيلية تقديم 100 مليون يورو لتنمية سوريا، على هامش مؤتمر بروكسل “الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح” المنعقد أمس الإثنين، 17 آذار/مارس الجاري.

وألقى إمام الطائفة الإسماعيلية، الأمير رحيم الحسيني آغا خان الخامس، كلمةً في المؤتمر متعهدًا نيابةً عن الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية، بتقديم ما لا يقل عن 100 مليون يورو على مدى عامين للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية العاجلة للبلاد.

وفي أول مشاركة عامة له منذ توليه منصب إمام الخمسين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) – منذ وفاة والده، الأمير كريم آغا خان الرابع، في 4 شباط/فبراير 2025 – قال الأمير رحيم الحسيني: “نلتزم اليوم بتخصيص ما لا يقل عن 100 مليون يورو خلال العامين المقبلين لدعم تعافي سوريا. ونعتزم، بالتعاون مع شركائنا، تكثيف الجهود الإنسانية؛ والاستثمار في الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية؛ وتوسيع نطاق الرعاية الصحية والتعليم؛ ومعالجة انعدام الأمن الغذائي؛ وترميم وحفظ التراث الثقافي الغني لسوريا. ويتطلب هذا العمل تهيئة ظروف مواتية حاسمة، وفي مقدمتها إنهاء العنف، والتزام جميع الأطراف بالسلام”.

وأضاف: “أملنا وتوقعاتنا العزيزة هي أن تفي الحكومة السورية الجديدة بوعدها بإنشاء حكومة مستنيرة وتعددية وشاملة لجميع السوريين، بغض النظر عن الجنس أو المعتقد أو الخلفية”.

وعلى هامش المؤتمر، تعهّدت الدول المانحة بتقديم مساعدات بـ 5.8 مليارات يورو لإعمار سوريا، وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس: “يجب علينا بذل قصارى جهدنا للمساعدة في تحقيق انتقال شامل يمنح جميع السوريين فرصة لإعادة بناء بلدهم بما يتماشى مع تطلعاتهم”.

وحضر المؤتمر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين ودوليين آخرين. واستند هذا الحدث إلى مؤتمر باريس حول سوريا، الذي عُقد في 13 فبراير/شباط 2025.

وبحسب بيان رسمي، انخرطت شبكة الآغا خان للتنمية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في سوريا لأكثر من ربع قرن. في عام 2012، حوّل برنامجها التنموي تركيزه ليشمل الاستجابة للأزمات، مغطيًا بذلك أكثر من مليوني شخص.

وأضاف البيان: “شهدت البلاد انهيارًا اقتصاديًا متفاقمًا وكارثة إنسانية. سنوات من الحرب والعقوبات والدمار خلّفت أكثر من 80% من السوريين في فقر مدقع. تدهورت إمكانية الحصول على المياه النظيفة بشكل حاد، ويعاني ما يقرب من 60% من السكان من انعدام الأمن الغذائي. لا يزال نصف المرافق الصحية في سوريا معطلاً. أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة. وانخفضت إمدادات الكهرباء بشكل حاد”.

ووفقًا للبيان: “تعمل شبكة الآغا خان للتنمية على معالجة العديد من هذه القضايا بالشراكة مع جهات أخرى، بما في ذلك المفوضية الأوروبية، وألمانيا، وسويسرا، واليابان، ووكالات الأمم المتحدة. ويعمل لدى الشبكة أكثر من 780 موظفًا ميدانيًا – معظمهم سوريون – بمن فيهم متخصصون فنيون وإنسانيون، ونشطاء مجتمعيون، ومهندسون، وعاملون في مجال الصحة، وفرق طبية متنقلة، وخبراء في الترميم الثقافي والشمول المالي. وتعمل الشبكة من خلال منظمات مجتمعية راسخة، يدعمها أكثر من 700 متطوع، من بينهم العديد من أبناء الطائفة الشيعية الإسماعيلية، التي سكنت سوريا لقرون”.

——————————

==========================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى