إلى عُمَر الحَمد.. المُهم أن تنتمي سوريا إِليك/ مضر رياض الدبس

2025.03.27
كلُّ ما أعرفه عن عُمَر الحَمد هو ما كَتَبَهُ إليَّ في رسالةٍ قصيرة، خَفيفة الظل على الفيسبوك، قال فيها إنه شابٌ من دير الزور، تُعجبه كتاباتي، وترك في الرسالة نفسها سؤالًا من نوع الأسئلة المُدهش الذي يُغري المرءَ على التفكير، وطَلَب مني رأيًا فيه. السؤال بتعبيرات عُمَر هو الآتي: “كوني شخصًا مُغتربًا، غادر الوطن منذ الطفولة بسبب ظروف الحرب، برأيك، هل تزيد الغربة من الشعور بالانتماء إلى الوطن أم لا؟”
إذا جاز لي أن أقول رأيًا شخصيًا، أبدأ بالقول إن جلُّ ما كنت أفعله بالكتابة في الموضوع السوري، هو محاولة مستمرة في أن أضع سؤالًا صحيحًا، يُمهِّدُ لسؤالٍ آخر، مؤمنًا أن هذا يؤدي إلى بناء خط سياسيٍ وفكري. واعتقدت دائمًا أن فنَّ بناء السؤال أهمُّ من الإجابات، لأن السؤالَ الصحيح في الزمان الصحيح، يُوجِّهُ جُهودَنا كلَّها إلى البحث عن الإجابات المُفيدة، والدقيقة، ويسهم في امتلاك مشكلاتنا، وهذه المُلكيَّةُ كانت الأهم في المرحلة السابقة (ولا تزال)؛ فكنت أشعر دائمًا أن على السوري في هذه الأيام أن يُجاهد كي لا يُفكِّر نيابةً عن الآخرين، وأن يمتلك مُشكلاته بدقة؛ فمشكلات دول الإقليم لا تعنيني عند الكتابة عن سوريا، إلا بالقدر الذي تؤثر فيه في سوريا، ومشكلات العالم كذلك الأمر، ومشكلات الأيديولوجيات، مثل القومية العربية، والقومية الكردية، والأممية البروليتارية، والأمة الإسلامية، وغير ذلك.
كتبت لعُمر، بعد أن اختبرتُ مُتعةَ السؤال الذي اهتدى إليه: “إنّه سؤالٌ مدهش”، وهذا كان شعوري بحق. لقد رأيت أن عُمَر اشتغل في منطقة الأسئلة المُفيدة، في الزمان الملائم، وأبدع. ما كنت أعنيه بـ “المدهش”، أنه سؤالٌ متقدِّمٌ ومتفوقٌ، وفي زمانه الملائم، هذا من جهة. ومن جهةٍ أخرى، أنه مثالٌ أنموذجي للقدرة على امتلاك مشكلاتنا. قلتُ لعُمَر يومها إنني أعده بالتفكير في السؤال، ولكن لا أعده بالإجابة، وكنت، بوعدي له، أعد نفسي أيضًا ألَّا أحرمها متعة التفكير في سؤالٍ مدهش كهذا. أردت أن يكون سؤالُ عُمَر المُبدِع موضوعَ تفكيرٍ في سوريا الجديدة الآن، وهو سؤالٌ لا يزال ينتمي إلى حزمةِ غير المفكر فيه بدقةٍ؛ ففي حدود علمي لم نفكر كثيرًا في الانتماء، ولم نقترب كثيرًا من مجموعة الأسئلة التي تدور في فلك هذه المقولة المُكثفة دلاليًا (مقولة الانتماء). وأيضًا مسألة أخرى مُهمة، وهي أن سؤالَ عُمَر المدهش، يضعنا أمام الحقيقة المختبئة في وضوحها، وهي أن هذا البلد يعمل الآن بنصف طاقته السياسية، فنصف أبنائه الناجين موزعون بين مريضٍ ومقيمٍ في الخارج، هذا إن افترضنا أن الفقراء لديهم القدرة الكاملة على العمل السياسي في مثل هذه الحالات.
بدأ عُمَر سؤاله بـ “هل”، قال: “هل تزيد الغربة الانتماء”؟ وربما أرادَ إجابةً واضحة بنعم أو لا. ولكن رأيتُ أن أُبَّدِل التمرين قليلًا، باستخدام أداة الاستفهام “كيف”: كيف ننتمي إلى سوريا؟ ثم كيف ينتمي إلى سوريا شابٌ ترك البلد واغترب، في بداية الحرب، وأكثر ما كان يأتي من هذا البلد أخبارُ المجازر والتعذيب والموت؟ أتصور عُمَر الآن شابًا في مقتبل العمر بعيدًا يراقب الفرح، والأمل، والألم، والذكريات، والصراعات، والتجاوزات، والنقاشات، والتنظيرات، والعفو، والانتقام، وكل هذا المشهد السوريالي الذي يأتيه بوساطة الشاشات، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ فكيف ينتمي؟
ثم تمرينٌ آخر: مَن ينتمي إلى سوريا؟ ومَن انتمى إليها أصلًا منذ 14 عامًا، أو منذ 54 عامًا؟ لا تعني “مَن” هنا شخصًا بعينه، أو مجموعة أشخاص بعينهم، بل تعني الـ “مَن” أن نُوسّع مساحة التفكير أبعد من ماهية الانتماء، التي تبدأ بسؤال الـ “ما هو”، إلى الـ “مَن”: مَن هو المُنتمي، لأن كلًا منّا ينتمي على هواه وبطريقته، فتصير الـ “من” أفضل وأدق.
ومجموعةٌ أخرى من الأسئلة التي يصنعُها سؤالُ عُمَر المُدهش: متى ننتمي؟ هل وجودنا في المكان شرطٌ للانتماء؟ ثم كيف ينتمي البعيدون، اللاجئون؟ لماذا يجب أن ننتمي؟ هل حقًا علينا أن ننتمي؟ والأهم، ماذا لو لم ينجح البعيدون كلُّهم في الانتماء، وخصوصًا الشباب الصغير منهم؟ الشباب كانوا أطفالًا في 2011، لا يعرفون من الحكاية السورية إلا أن أحدًا بدأ بقتل أصدقائهم، ودمَّر بيوتَهم، ومدارسهم، وقتل آبائهم، ولذلك فإن سردية الثورة لا تنتمي إليهم.
لنجعل الأمور بسيطة أكثر، سأحكي الحكاية الآتية، كي نتخيلها ونعيشها. لو أن طفلًا يعيش سعيدًا، مستقرًا، في بيتٍ جميلٍ، ثم فجأةً شهد البيتُ جرائم قتلٍ، وشهد الطفل دمًا، ثم نجا، وتدبَّر أمرَ رحيله من البيت، وذهب مع الناجين للعيش في مكانٍ آمن. هناك وجدَ حياةً جديدة، وربما دعمًا نفسيًا، وبدأ مسيرة حياته في التعليم واللعب مثل بقية الأطفال العاديين، إلى أن صارَ شابًا. وفجأةً قيل له إن المجرمين رَحلوا، وأن البيتَ آمنٌ، وهو لك مرةً أخرى. يجعله هذا الخبر يشعر بسعادةٍ كبيرة لهزيمة المجرمين، وقد يشعر يشيءٍ من العدالة أيضًا، ويحتفل لذلك، ولكن مع نهاية الاحتفال تعود به الذاكرة إلى هذا البيت الأول: ويسأل هل أستطيع فعلًا العيش في هذا المكان مرةً أخرى، هل يمكن أن أعيش في مسرح الجريمة، حتى وإن كان آمنًا وأنا متأكدٌ أن المجرمين لن يعودوا، وأن آثار الدماء زالت، وأن البيتَ صار نظيفًا، وأننا نصبغ جدرانه من جديد، ونُغيِّر أقفال الأبواب، وشكل الشبابيك، وما إلى ذلك.
في الحقيقة، مع كل الترميم، لن يعيش الإنسان العادي في هذا البيت إلا مُكرهًا، فالنفوس المكسورة لا تُرمم قريبًا من مسارح الجرائم. سيُفضِّل العيشَ مع من نجا من العائلة، لكن في بيتٍ جديد، لا يُذكِّرُهُ ولا يَضغط على نفسه، ويعذبها، وينبش فيها الألمَ. ما أردت أن أقوله بوساطة هذه الحكاية هو أن بناء سوريا الجديدة (نقصد البناء سياسيًا، بطبيعة الحال) لا يكفِ للشعور بالانتماء في حالة عُمر، بل ما يحتاج جيلُ عُمَر إليه هو بناء سوريا من جديد. وثمة فرقٌ كبيرٌ بين الأمرين، ففي حالة سوريا الجديدة، يكون الجديد بالنسبة لمن شهد حضور المجزرة، مُعرَّفًا بدلالة قديمٍ من النوع المكروه عندهم، ومن النوع الذي يعرفون أنَّه سببُ غيابهم (القسري أو الإرادي)، وأي جديدٍ لا يستحق اسمه إلا بموجب مقارنة بهذا القديم، وهذا لن يقنعهم بشيء، لأنه يتضمن بالضرورة ذكرى لا يريدون سماعها، أو حضورها في مستقبلهم مرةً أخرى. بعبارةٍ أخرى: هم جاهزون لتقبُّل فكرة وطنٍ من جديد، وهم لم يفعلوا شيئًا في غربتهم أكثر من تطوير هذه الموهبة. وأما التجديد، والترميم، فلن يعني لهم شيئًا على مستوى الانتماء. أتصور لن يقنعهم إلا شيءٌ ينتمي إليهم بالمعنى السياسي، وهذا أهم من أن ينتموا هم إليه، وسابق على ذلك.
بالمختصر: لن ينتمي عُمَر إلَّا إلى سوريا تنتمي إليه، ومُعرَّفة بدلالته، وبدلالة دافعه الداخلي الذي جعله يُسائِل انتماءه إلى سوريا في غربته. يعني ذلك بُمجمله أن سوريا، إن أرادت أبناءَها من جديد، ينبغي أن تكفَّ عن تأسيس نفسها بوصفها دولة قومية على غرار الدول الأوروبية في مرحلةٍ سابقة، بل أن تعني شيئًا على غرار الولايات المتحدة وكندا، حيث لا تعني مقولة القومية شيئًا في مراحل التأسيس، وحيث من المُمكن أن يصير المرءُ أميركيًا بسرعة، مثلما حدث مع المُفكِّرة الألمانية حنة أرندت التي لجأت إلى فرنسا هربًا من هتلر، ثم إلى الولايات المتحدة. في فرنسا سألت صديقةً لها: كم يحتاج المرء ليصير فرنسيًا؛ فأجابتها صديقتها: جيلين أو ثلاثة. وأما في الولايات المتحدة فالموضوع مختلف، ويصير المرء أميركيًا بسرعة، لأن البلد ببساطة قد أسسه الآباء المؤسسون من جديد من دون قومية.
لنفكِّر في المسألة كالآتي: الوطنُ منهلٌ ضروريٌ للإنسان كضرورة الماء للخيل. أي أن ضرورته وظيفيةٌ، ما دام موجودًا، ووجوديةٌ ما دام مسلوبًا، أو جافًا غيرَ صالحٍ. وقولٌ آخر يكتمل به هذا القول، وهو: لا يكون الوطنُ منهلًا، ما لم ينهل منه جمعٌ من الناس؛ فالمَنهل يأخذ صفته من العطاء، ولا يكون إن لم يُعطِ؛ فكينونته في العطاء، أو لا يكون كما هو. والعطاء لا يعيش وحيدًا، بل لا يكون إلا بالتزامن مع الأخذ، ومن دونه يصير نياتٍ طيبة، لا محل لها في الواقع؛ فالوحدة بين البشر وأوطانهم كالوحدة بين الخيل والمناهل: هي مرتعٌ خصيب لكينونة كلٍ منهما، ومن ثم هي حرية كلٍ منها ورسالة وجوده. ولا يتم الاستقلال الذاتي (استقلال الإنسان، واستقلال الأوطان) إلا بهذه الوحدة، بوصفها تكاملٌ بين العطاء والأخذ.
ولنتقدّم أكثر في تحديد ماهية هذا النوع من الوحدة الوطنية، نتوقف قليلًا عند صورةٍ فلسفيةٍ إبداعيةٍ نظمها أبو العلاء المعرّي.
يقول: “إذا اشتاقت الخيلُ المناهلَ أعرضت عن المَاءِ فاشتاقت إليها المَناهلُ”.
يضعنا أبو العلاء الجميل في مساحةٍ مفهومية أخرى، هي “الشوق”؛ فالخيل إذا اشتاقت إلى المناهل أعرضت عن الماء، وإذا أعرضت الخيل عن الماء (عن الوِرد) ستشتاق إليها المناهل، فهي مناهلٌ لأن خيلًا تنهل منها. ومن دون هذا “الأخذ”، تفقد اسمها الذي تستحقه بفعل العطاء. وشوق كلٍ منهما إلى الآخر هو شوقٌ إلى ذاته أيضًا، وإلى أن يمارسَ فعلًا يستمد وجودَه منه. فهو شوقٌ إلى الذات، ولكن التعبير عنه يتم بشوقٍ إلى الآخر، أو يُترجَم حبُّ الذاتِ والشوقُ إليها بحبِ الآخرِ والشوقِ إليه. فالمناهل تشتاق إلى ذاتها، وتُعبِّرُ عن هذا الشوق بالشوق إلى الخيل، لأنها معنى وجودها مرتبطٌ بأن تُعطيه الماء. هذا الشوق هو التعبير الأمثل عن التكامل الذي يؤدّي إلى الاستقلال، وهو نوعٌ من الحب أيضًا. هذه هي علاقة البشر بالأوطان: تكاملٌ بالاستقلال، وشوقٌ كشوقِ الخيل إلى المناهل. وما الانتماء إلا هذا الشوق المُتبادل.
لنتمعّن بهذه الصورة أكثر: يزدادُ الشوقُ إلى الذي يكون بعيدًا عنَّا، فتشتاقُ الخيلُ إلى المنهل عندما لا تُدرِكه، أي هي بشوقها له تشتاقُ إلى ما فيه، وإلى الذي يُعطيه، تَشتاق إلى فِعلها المدموج بكينونتها: وهو أن تنهل منه. هي، بعبارة دقيقةٍ، تشتاق إلى الحميمي الذي بينهما. وما أن تشتاق إليه، حتى يدرك هو الآخر أنه لن يكون من دون أن يعطيها، فيشتاق إلى ذاته شوقًا إليها، لأنها هي التي تجعل منه شيئًا موجودًا، أو نقول إنها تُصيّرهُ كينونة.
الزمان السوري الآن زمانُ الانتماء بموجب هذا الاشتياق، وفيه لن تكون سوريا إلا بوجود هذا النوع من الاشتياق: شوقٌ إلى ذواتنا التي لا نجدها إلا به، شوقٌ وجودي لأجل الحياة، وليس غراميًا لأجل الصبابة. هو اشتياقنا إلى “الحميمية الوطنية”؛ فالوطنية سهلة التحصيل في أي مكان، لكن الحميمية لها شكلٌ سوري فحسب، هي، باعتقادي، الدافع الذي يقبع خلف سؤال عُمر، وسببه.
ولنسأل أنفسنا إذًا: إذا كانت الخيل تنهل الماءَ من المناهلِ، ومن هذا النَهل تنبثق كينونةُ كليهما؛ فما الذي ننهله من الوطن، لكي نكون ويكون؟ أو ما هو ماء الوطن الذي نشتاق إليه، ويشتاق إلينا الوطنُ إذا أعرضنا عنه؟ ما هي الحميمية الوطنية؟
تستند فكرة الوطن الحميمي إلى فكرة الحرية، وتستند الأخيرة إلى الاختلاف؛ فالحميمية الوطنية هي الوسط (الـ “ما بين”)، حيث يقيم الحضوران: حضورُ البشر، وحضورُ الوطن، أحدهما من أجل الآخر ومن خلاله، ولا ينصهران انصهارًا من شأنه أن يضيع فيه كل شيء، بل يشكلان وحدةً (حيث يمكن للحميمي أن يكون). وتظهر حميمية الاقتران في هذا المِفصَل: مِفصَل الـ “ما بين”: أي في الاختلاف. وللاختلاف هنا المعنى الأعظم والأهم، لأنه مادة الوسط الذي، نحوه ومن خلاله، يكون الوطنُ والبشرُ حالةً واحدة. ولذلك، الاختلاف هو ماء الوطن الذي نشتاق أن نشربه. وبالاختلاف تكتمل ماهية الوطن بوصفه وطنًا، وبه يكتمل تفتح الإنسان بوصفه إنسانًا، وبالاختلاف يتمفصل البشر بالوطن. هكذا لم يعد الاختلاف تمييزًا بين موضوعات مختلفة كما نقوّمها في تصوراتنا، أو تمييزًا بين كردي وعربي، أو إسلامي وعلماني، أو بقارة وشعيطات؛ ولم يعد سببًا للكراهية كما نراه اليوم، بل هو مادة الإنسان والوطن والجماعة. هو الذي يجعل الأفراد والجماعات والأوطان تكون (بما للكينونة من وجودٍ، وبما فيها من معانٍ للوجود). وتتعدى مقولةُ الاختلاف مقولةَ التمايز، لأنها بعدٌ مهم من أبعاد الوطن والجماعة على حدٍ سواء. تأسيس سوريا من جديد يعني تأسيسها على أساس هذا الاختلاف.
نعود إلى المعرّي الجميل، واستنادًا إلى تفكيره الرائع في البيت السابق، يمكن أن نقول: إذا اشتاقت الناس إلى الأوطان، أعرضوا عن تدبير الاختلاف، فتشتاق إليهم الأوطان.
ولك عزيزي عُمر، إن شئت، أن تُكمل هذا النسق في التفكير، ولكن كن حذرًا؛ فالمعرّي ما إن بدأ هذا النمط من التفكير حتى دخل في خانة التكفير! والتكفير في زماننا ليس بالضرورة أن يكون إسلاميًا كما يُقال، بل في الأغلب لن يكون كذلك، ولكنَّه سيكون تكفيرًا أيديولوجيًا. وفي هذا السياق أقول لك: إن الانتماء للوطن يعني بالضرورة كُفرًا بالأيديولوجيات كلها؛ فالحميمية يصنعها العاديون، وهم غير المؤدلجين.
بهذا النص السريع، أقول إنني بدأت بتنفيذ ما وعدتك به: التفكير في سؤالك. وكما قلت لك: لا أعد أنني سأجد الإجابة عنه، ولكنِّي قد أقول لك مُجيبًا بحذر: لن تنتمي يا عُمَر إلى سوريا إلا إذا نجح السوريون بأن يجعلوا سوريا تنتمي إليك: أي أن تُعرِّف البلدُ ذاتَها بدلالتك أنت، وبدلالتي أنا، وبدلالة كلِّ إنسانٍ عادي فيها مثلنا. لذلك، عش حياتك، وانتمي إلى حيث أردت، فليس مُهمًا أن تنتمي أنت إلى سوريا في غربتك، المهم أن تنتمي سوريا إليك.
تلفزيون سوريا