الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدةتشكيل الحكومة السورية الجديدةدوافع وكواليس الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسة

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 10 نيسان 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

————————–

 قبل زيارة الشرع.. مصادر تركية تتحدث عن تفاهمات عسكرية “شفهية

2025.04.09

يزور الرئيس السوري أحمد الشرع العاصمة التركية أنقرة في 11 نيسان، في ثاني زيارة له خلال شهرين، وسط توقعات بإحراز تقدم في ملف التعاون العسكري والأمني بين الدولتين، إضافة إلى مناقشة قضايا اقتصادية.

وستشمل المحادثات وفقاً لقناة “سي إن إن ترك” إمكانية إنشاء قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، ضمن اتفاق يجري العمل عليه منذ فترة بين أنقرة ودمشق، وأوضح مراسل الوكالة، أن “المصادر واضحة جداً، لكن لم يُحسم بعد موقع أو نطاق القواعد”، مع وجود “توقعات كبيرة بأن تُبرم اتفاقات شفهية على الأقل خلال هذه الزيارة”.

وأضافت القناة أن الزيارة ستبحث أيضاً مصير قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تُعد الذراع العسكرية لـ”لإدارة الذاتية”، وسط تقارير عن توجهها لحل نفسها والاندماج في الجيش السوري، في خطوة تمثل تحوّلاً استراتيجياً في خريطة النفوذ بشمالي وشمال شرقي البلاد.

مباحثات اقتصادية

يعاني الاقتصاد السوري من انهيار متواصل منذ أكثر من 13 عاماً، ومن المتوقع أن تفتح هذه المحادثات الباب أمام بحث رفع العقوبات المفروضة على سوريا، إلى جانب دور محتمل لتركيا في جهود إعادة الإعمار.

تأتي زيارة الشرع في سياق علاقات متسارعة بين أنقرة ودمشق منذ الإطاحة ببشار الأسد، وسط تحركات إقليمية ودولية لإعادة صياغة التوازنات في سوريا بعد سنوات من الصراع والحرب.

تصعيد تركي – إسرائيلي في سوريا

وفقاً للإيكونوميست، كثّف الجيش التركي في الأسابيع الماضية زياراته إلى القواعد الجوية داخل سوريا، وبدأ إعداد مخططات لتجهيز بعضها بمنظومات دفاع جوي ومسيرات مسلحة. برزت قاعدة T4 قرب تدمر كأبرز تلك المواقع، قبل أن تستهدفها غارات إسرائيلية في 2 نيسان، دمرت مدرجها ومنظومات الرادار، وطالت مواقع عسكرية أخرى في البلاد.

جاءت الضربات وسط تصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب، وحذّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من تحوّل سوريا إلى منطقة نفوذ تركي، بينما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس برد قاسٍ إذا سمحت دمشق بتمركز “قوات معادية لإسرائيل”.

تركيا تنفي التفاوض مع إسرائيل بشأن سوريا

في سياق متصل، نفت وزارة الدفاع التركية في بيان صحفي، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود محادثات مع إسرائيل بخصوص إنشاء خط لفض الاشتباك في سوريا، ووصفت هذه الأنباء بأنها “مغرضة وغير مستندة إلى مصادر رسمية”.

وكانت تقارير غربية، من بينها تقرير لموقع “ميدل إيست آي”، قد زعمت أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات تهدف إلى منع الاحتكاك العسكري بين قواتهما في سوريا عبر إنشاء خطوط لتفادي التصادم.

وأوردت هذه التقارير أن إسرائيل قد تكون منفتحة على وجود عسكري تركي في مناطق وسط سوريا، منها حماة وتدمر، ضمن ترتيبات منع التصادم، وذلك عقب استهداف قاعدة “T4” الجوية في حمص، والتي تخطط تركيا لإرسال فريق لإعادة تأهيلها.

—————————————

الشيباني يعلن الشروع بإعادة هيكلة سفارات وبعثات سوريا الدبلوماسية/ ليث الجنيدي

وزير الخارجية قال إن ذلك يأتي بتوجيهات الرئيس أحمد الشرع بما يضمن تمثيلا “مشرّفا” وتقديم خدمات متميزة للمواطنين..

تحديث 10 نيسان 2025

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، الشروع بإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية لبلاده في الخارج.

وقال الشيباني بمنشور على منصة إكس: “بتوجيهات من السيد الرئيس أحمد الشرع، شرعنا في إعادة هيكلة سفاراتنا وبعثاتنا الدبلوماسية”.

وأشار إلى أن القرار يأتي “بما يضمن تمثيلاً مشرّفا للجمهورية العربية السورية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج”.

وبحسب موقع وزارة الخارجية السورية فإن سفارات دمشق تتوزع في أستراليا وآسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكيتين الشمالية والجنوبية.

ويبلغ عددها في تلك القارات 60 سفارة موزعة على 60 دولة، إضافة إلى قنصليات في عدد من الدول.

ويعد قرار الخارجية السورية تجاه بعثات البلاد الدبلوماسية هو الأول منذ بسط فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية.

الأناضول

—————————–

 مع إعادة هيكلة السفارات والقنصليات.. ماذا لدى سوريا من بعثات خارجية؟

2025.04.08

علم تلفزيون سوريا، أن عدد البعثات الدبلوماسية والقنصلية خارج سوريا تبلغ 54 سفارة وبعثة على رأس عملها في عواصم ومدن العالم بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركيتين، في الوقت الذي الذي استدعت فيه الخارجية السورية كل من سفيرها في روسيا، بشار الجعفري وسفيرها لدى السعودية أيمن سوسان إلى دمشق تمهيداً لتعيينات جديدة.

وقالت مصادر لتلفزيون سوريا، إن وزارة الخارجية تدرس منذ فترة قرار استدعاء العديد من سفرائها والقائمين بالأعمال والوزراء المفوضين والوزراء المستشارين إلى الإدارة المركزية في دمشق، بهدف وضع أشخاص جدد لم يكونوا على صلة بالنظام المخلوع بعد دراسة ملفاتهم جيداً.

وأضافت أن عدد العاملين في السلك الدبلوماسي والقنصلي خارج سوريا، 152 شخصاً في 54 مدينة، وهم وفق التالي: 25 سفيراً، و15 قائماً بالأعمال، ووزير مفوض واحد، و25 شخصاً برتبة وزير مستشار، و20 سكرتيراً أولاً وثانياً وثالثاً، و72 ملحقاً دبلوماسياً وإدارياً وعسكرياً.

وأكبر البعثات الدبلوماسية موجودة في كل من نيويورك (مقر الأمم المتحدة)، والقاهرة (مقر الجامعة العربية)، وفي مسقط عاصمة سلطنة عُمان، إلى جانب بعثات كل من فيينا ودبي وبغداد.

وشهدت الفترة الماضية دراسة حثيثة لكامل ملفات السفارات والقنصليات والمكاتب القنصلية، حيث عملت الخارجية على تنشيط معظم مكاتبها في مقر الوزارة لرفد الكوادر في البعثات الدبلوماسية بأشخاص كفؤ بينهم دبلوماسيون سابقون وأكاديميون لديهم خبرة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية

واليوم الثلاثاء، أطلق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عملية إعادة هيكلية السفارات والبعثات الدبلوماسية بتوجيهات من الرئيس أحمد الشرع.

وأضاف الوزير الشيباني أن “إعادة هيكلة سفاراتنا وبعثاتنا سيكون بما يضمن تمثيلاً مشرفاً للجمهورية العربية السورية”.

وأمس الإثنين، أصدر الشيباني قراراً يقضي بنقل سفيري سوريا في روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في الوزارة.

وقالت مصادر الخارجية إن هذا الإجراء يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو، من دون أن يحدّد ما إذا كانت تشمل مناصب أخرى في السلك الدبلوماسي.

وأوضح المصدر أن هذا القرار يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت مؤخراً. وأشار إلى أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين في موسكو والرياض من قبل القائمين بالأعمال، وذلك إلى حين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لتسمية بدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة.

——————————-

 الشيباني: بدأنا إعادة هيكلة بعثاتنا الدبلوماسية لضمان تمثيل مشرّف لسوريا

2025.04.08

أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الوزارة بدأت بإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية للجمهورية العربية السورية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس أحمد الشرع.

وأوضح الشيباني أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تمثيل مشرف لسوريا في الخارج، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين المقيمين في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الهيكلة تشمل مراجعة شاملة لأداء البعثات وتطوير آليات العمل فيها.

تمهيداً لتعيينات جديدة.. الخارجية السورية تسحب سفيريها من موسكو والرياض

سحب سفراء سوريا في موسكو والرياض

ويوم أمس الإثنين، أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن الوزير أصدر قراراً بنقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، ضمن إطار تغييرات دبلوماسية بدأت حديثاً.

وأشار المصدر إلى أن القائمين بالأعمال سيتولّون إدارة شؤون السفارتين في موسكو والرياض مؤقتاً، إلى حين صدور تعيينات جديدة من قبل رئيس الجمهورية لتسمية سفيرين جديدين في البلدين.

—————————

دعوى قضائية تلاحق “سيدة القلادة” في سوريا

الحرة – واشنطن

10 أبريل 2025

أحالت النيابة العامة في دمشق، دعوى للقضاء الجزائي ضد الناشطة السورية، غادة الشعراني تتضمن اتهامات لها “بالذم والتحقير بحق موظف حكومي، والنيل من هيبة الدولة”.

وتعود خلفية هذه الدعوى، بعد مشاركتها في اجتماع رسمي في محافظة السويداء مطلع أبريل، حيث خاطبت المحافظ مصطفى البكور بلهجة اعتبرها البعض “حادة” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدثت الشعراني التي أطلق عليها “سيدة القلادة” بحرقة وانفعال خلال الاجتماع مع محافظ السويداء عن اعتقال مجموعة من أبناء المحافظة خلال توجههم لحضور فعالية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ليتم نقلهم إلى “سجن حارم” شمالي البلاد ليتعرضوا للتعذيب.

وتقدم بالشكوى للنيابة العامة المحامي السوري، باسم سعيد مانع مشيرا إلى أن حديثها يثير “النعرات الطائفية” وينال من “الوحدة الوطنية”.

    المحامي باسل سعيد مانع يقدم شكوى رسمية بحق غادة الشعراني بجرائم الذم والقدح والتحقير والنيل من هيبة الدولة والنيل من الوحده الوطنيه وإثارة النعرات الطائفية، وأصبحت الشكوى الآن منظورة أمام قاضي التحقيق الثاني بدمشق. pic.twitter.com/BjUbnqw3CA

    — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 8, 2025

وظهرت الشعراني في الفيديو وهي تصرخ بوجه المحافظ، وهو ما أثار حالة من الانقسام على شبكات التواصل، ما بين من اعتبر تصرفها يندرج تحت بند حرية التعبير، وبين ما اعتبروا فيه تعديا على “هيبة الدولة”.

وقال أحد النشطاء على منصة إكس إن “غادة اليوم لا تمثل نفسها فقط، بل تمثل كل حر ما زال يؤمن بأن الثورة لم تكن عبثا…وأن الصوت لا يزال أقوى من الرصاصة”.

    حين تخرج غادة الشعراني لتواجه محافظ السويداء بوجه مكشوف وصوت جريء، وتدين اعتقال وتعذيب ناشطين مدنيين فقط لأنهم قرروا التحرك بحرية ضمن وطنهم و ذهبوا لمقابلة جهة معينة وكانت حجة إهانتهم من المطبلين بأنهم خائنون “دون أي دليل”…يقوم البعض بوصفها بالوقحة!!!

    تماماً كما تم وصفنا نحن… pic.twitter.com/v8dffxh8C8

    — ahmad (@ahmadL_F) April 7, 2025

وانتقدت الشعراني في حديثها الإعلان الدستوري، مؤكدة أنها لا تعترف فيه.

ونشر نشطاء تحت وسم “كلنا محافظ السويداء” منشورات يعبرون فيها عن تضامنهم مع محافظ السويداء ضد ما تحدثت به االشعراني.

    متضامن مع محافظ السويداء

    لأن الصبر الذي يحمله قد تخطى الحدود

    وكله في سبيل بلده ومن أجل توحيد الكلمة

    ونبذ كل أشكال التقسيم#كلنا_محافظ_السويداء pic.twitter.com/Yby8FHpNs6

    — Muhnnad ? (@MAltmany88294) April 7, 2025

وتصدرت الشعراني قبل أسابيع شبكات التواصل الاجتماعي بعد هدية رمزية قدمتها للرئيس أحمد الشرع، خلال اجتماع مع وفد من محافظة السويداء.

وكانت الهدية عبارة عن “قلادة مصنوعة من أحجار منطقة الساحل السوري” والذي شهد أحداثا وانتهاكات دامية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

الحرة – واشنطن

———————————

 الخارجية الأميركية: عدّلنا تأشيرات بعثة سوريا لعدم وجود حكومة نعترف بها

2025.04.09

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن قرار الولايات المتحدة بتعديل وضع تأشيرات أعضاء البعثة السورية لدى الأمم المتحدة “قرار إداري”.

وأوضح المتحدث في تصريح لقناة (الجزيرة) أنه “لم يطرأ أي تغيير على امتيازات أو حصانة البعثة السورية لدى الأمم المتحدة”.

وأكد المتحدث أن الخطوة جاءت “لأننا لا نعترف حالياً بأي كيان كحكومة سورية”، في إشارة إلى عدم اعتراف واشنطن بشرعية الحكومة السورية المشكلة حديثاً.

السفارة الأميركية في دمشق: خطوة نحو سوريا شاملة وتمثيلية

ونقل حساب السفارة الأميركية في دمشق على منصة “X” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، قولها تعليقاً على تشكيل الحكومة السورية الجديدة: “نُقرّ بمعاناة الشعب السوري الذي عاش لعقود تحت حكم الأسد الاستبدادي، ونأمل أن يشكّل هذا الإعلان خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة وتمثيلية”.

تعليق سوري رسمي

وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت أن تعديل وضع البعثة الدبلوماسية السورية في الولايات المتحدة هو إجراء تقني وإداري بحت، يرتبط بالبعثة التابعة السابقة، ولا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الجديدة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء السورية “سانا” إن الوزارة على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لمعالجة هذه المسألة وتوضيح السياق الكامل لها، “بما يضمن عدم حدوث أي التباس في المواقف السياسية أو القانونية ذات الصلة”، وأكد الالتزام بمواصلة العمل الدبلوماسي، والتنسيق ضمن الأطر الدولية، لتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء وطنه.

وأكد المصدر أنه يتم العمل حالياً على مراجعة شاملة لوضع بعثات الخارجية السورية في الخارج، وسيتم الإعلان قريباً عن قرارات جادة تتعلق بإعادة ترتيبها وتنظيمها، بما يعكس تطلعات السوريين، ويعزز حضور “مؤسساتنا وبعثاتنا على الساحة الدولية، وبما يضمن كفاءة الأداء ووضوح التمثيل السياسي”.

وفي وقت سابق، أبلغت الولايات المتحدة بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة بتعديل وضعها القانوني، من بعثة دائمة لدولة عضو إلى بعثة تمثل حكومة غير معترف بها، وفقاً لمذكرة رسمية سُلّمت عبر قنوات المنظمة الأممية.

ونصّت المذكرة الأميركية على سحب تأشيرات G1 التي تُمنح للدبلوماسيين الممثلين لحكومات معترف بها، واستبدالها بتأشيرات G3 الخاصة بممثلي حكومات لا تعترف بها الولايات المتحدة، بحسب ما كشفته صحيفة “النهار” اللبنانية استناداً إلى وثيقة داخلية.

——————

سفارة سورية في موسكو تعلن تعرضها للاختراق بعد نشرها خبر عزل الجعفري/ حسام رستم

08 ابريل 2025

أعلنت السفارة السورية في العاصمة الروسية موسكو عن تعرض حسابها على تطبيق “تليغرام” إلى عملية اختراق، ونفت الخبر الذي نشر والمتعلق بانتهاء مهام السفير بشار الجعفري في موسكو، ونقله من قبل وزارة الخارجية إلى المركزية.

ونشرت السفارة السورية صباح اليوم منشوراً على تطبيق تليغرام أشارت فيه إلى قرار وزارة الخارجية السورية نقل سفيري سورية في روسيا وفي السعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق. وقد أرفق بتعليق جاء فيه: “نتمنى التوفيق للسفير الجعفري في مكان عمله الجديد الإدارة المركزية في دمشق. الجميع في انتظاركم على أحر من الجمر، سورية بحاجة لخبرتك يا أسد الدبلوماسية. تقبل التهاني والتبريكات في أوقات عمل السفارة”.

وعقب ذلك أصدرت السفارة بياناً عبر ذات التطبيق أعلنت فيه أن صفحتها تعرضت إلى “تهكير” نجم عنه منشور يتعلق بالسفير بشار الجعفري، نافية نشر التعليق المذكور. وطلبت من إدارة “تلغرام” الكشف عن هوية مرتكبي عملية “التهكير”.

وجاء نفي السفارة السورية بموسكو بإقالة السفير الجعفري من منصبه رغم أن الوكالة الرسمية “سانا” نقلت يوم أمس الاثنين، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أن الوزير أسعد الشيباني قرر نقل سفيري سورية في روسيا وفي السعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق. وأشار المصدر إلى أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال ريثما يصدر رئيس الجمهورية التعيينات الرسمية لبديلين في المنصبين خلال الفترة المقبلة.

ويُعتبر بشار الجعفري، السفير السوري في روسيا، إحدى أبرز الشخصيات الدبلوماسية في سورية، وشغل عدة مناصب دبلوماسية مهمة، أبرزها بين عامي 2006 و2020، حين شغل منصب الممثل الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة، حيث برز مدافعاً عن مواقف النظام السوري السابق. تولى منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في عام 2020، قبل أن يُعين سفيراً لسورية في روسيا في 2022.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة شرعت في إعادة هيكلة سفارات البلاد والبعثات الدبلوماسية بتوجيه من الرئيس أحمد الشرع. وكتب الشيباني على حسابه: “بتوجيهات من السيد الرئيس أحمد الشرع، شرعنا في إعادة هيكلة سفاراتنا وبعثاتنا الدبلوماسية بما يضمن تمثيلاً مشرفاً للجمهورية العربية السورية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج”.

—————————-

اعتقال عدد من المشتبهين بارتباطهم بفلول النظام المخلوع في حي المهاجرين بحمص

2025.04.09

نفّذت قوى “الأمن الداخلي” التابعة لوزارة الداخلية السورية، صباح اليوم الأربعاء، حملةً أمنية في حي “المهاجرين” في مدينة حمص.

وقالت مصادر محلية إن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال عدة أشخاص مشتبه بارتباطهم بفلول النظام المخلوع بهدف إجراء التحقيقات.

وداهمت القوة الأمنية عدة أماكن لإقامة الأشخاص المشتبه بتورّطهم في أعمال تخريبية أو ارتباطهم في أجهزة النظام المخلوع في الحي، وانسحبت بعد إتمام العملية، بحسب المصادر.

عمليات أمنية مستمرة

وتأتي الحملة ضمن مجموعات حملات أمنية تستهدف فلول النظام المخلوع ومشتبه بتورطهم في أعمال تخريبية في مدينة حمص وريفها.

وكانت إدارة الأمن العام في محافظة حمص، ألقت القبض على عنصر سابق في فرع “الأمن السياسي” التابع للنظام المخلوع، لتورّطه في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

وأفاد مصدر خاص لتلفزيون سوريا في وقت سابق بأن الأمن العام أوقف محمود شدود، الذي كان متطوعاً في الأمن السياسي وخدم في حمص ودرعا وحلب وعدد من المحافظات السورية الأخرى.

وأشار المصدر إلى أن توقيف شدود جاء بعد ورود عدة ادعاءات شخصية من الأهالي تؤكد مشاركته في تنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين في حمص خلال سنوات الثورة.

وفي 6 من نيسان الجاري، ألقى جهاز الأمن الداخلي القبض على عدد من عملاء النظام المخلوع في منطقة الحولة، من بينهم أحمد عبد الله العكش، وبسام محمد العكش، ومنذر ناصيف الملقب بـ”منذر الحوا”.

ويُعرف الأشخاص الثلاثة بعلاقتهم الوثيقة مع الفروع الأمنية خلال عهد النظام المخلوع، وبضلوعهم في اعتقال عدد من المدنيين، حيث قُتل بعضهم تحت التعذيب في سجن صيدنايا، بحسب ما ذكر “المكتب الإعلامي في الحولة”.

—————————–

 مؤسسة الحبوب السورية: ضبط الفساد والهدر وتهريب الدقيق وفّر 50 طن من القمح شهريا

2025.04.09

قال مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، المهندس حسن العثمان، إن كمية القمح المطحون انخفضت بمعدل وسطي يتجاوز 50 ألف طن شهرياً، نتيجة ضبط عمليات الفساد والحد من الهدر ووقف تهريب الدقيق وبيعه في السوق السوداء، إضافة إلى استخدام الخبز سابقاً كعلف للمواشي.

وأوضح العثمان، في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن خطة عمل المؤسسة تركز حالياً على الحفاظ على أكبر كمية ممكنة من مخزون القمح الاستراتيجي، مشيراً إلى وجود احتياطي جيد يكفي لعدة أشهر مقبلة، ومؤكداً أنه “لا خوف على توفير الدقيق أو الخبز للمواطنين”.

استيراد ونقل من مناطق “قسد”

كشف العثمان عن استمرار عمليات استيراد القمح، موضحاً أن المؤسسة وقّعت عقداً لشراء 100 ألف طن، على أن يتم توريدها خلال الأيام المقبلة، كما أعلنت عن نيتها شراء 100 ألف طن إضافية، وأكد أن المؤسسة تعمل على نقل القمح التابع لها من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، ضمن خطة دعم المخزون الاستراتيجي.

توريدات ضعيفة وموسم صعب

وبشأن موسم الشراء المقبل، أشار العثمان إلى جاهزية المؤسسة لتسلم القمح المحلي خلال موسم 2025، مؤكداً توفر جميع المقومات من كوادر وخطط ومراكز. لكنه لفت إلى أن الموسم الحالي يُعد ضعيفاً جداً بسبب قلة الأمطار، مضيفاً أنه “لا توجد حتى الآن أي تقديرات دقيقة للكميات المتوقعة”.

وشدد العثمان على أن “التحرير الكامل أو استعادة المناطق الخارجة عن السيطرة لن يحقق الاكتفاء الذاتي من القمح بسبب الجفاف الذي يضرب المنطقة بأكملها”.

تأهيل المطاحن العامة

وفيما يتعلق بالمطاحن، أوضح العثمان أن المؤسسة تنفذ حالياً خطة شاملة لصيانة وتأهيل المطاحن العامة بهدف رفع كفاءتها وتحسين نوعية الدقيق، وقال إن العمل شمل إيقاف مطحنتين في حلب لإجراء عمرة كاملة، إلى جانب صيانة مطاحن سلمية، جبلة، الناصرية، والغزلانية.

وأكد أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمطاحن العامة في البلاد بلغت نحو 3050 طناً يومياً، مع استمرار المؤسسة في تأمين احتياجاتها من المطاحن الخاصة لسد الطلب على الدقيق.

——————————–

سبع سنوات على هجوم دوما الكيماوي.. مطالب بتحقيق العدالة/ عبد الله البشير

09 ابريل 2025

في السابع من إبريل/ نيسان 2018، كانت مدينة دوما في الغوطة الشرقية على موعد مع واحدة من أكثر الهجمات دموية، عندما استُهدفت بأسطوانات تحوي غاز الكلور السام، ما أدى إلى مقتل 43 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تحقيقات دولية مستقلة. وبعد سنوات من المجازر والانتهاكات، لا تزال جراح الهجمات الكيميائية التي نفذها النظام السوري ضد المدنيين مفتوحة، وسط مطالبات دولية بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.

وفي حديثه مع “العربي الجديد”، سرد الناشط السوري عمران الدومي الهجوم الذي وقع في 7 إبريل/ نيسان 2018، قائلاً إنه “خرج مع المهجرين في النهاية بتاريخ 9 إبريل، ووصل إلى الشمال السوري في 10 من الشهر ذاته، حيث بقي فترة هناك قبل أن يتوجه لاحقًا إلى تركيا”. وعن الحملة العسكرية قبل القصف الكيماوي أوضح: “خلال الحملة العسكرية، كنت ناشطًا إعلاميًا ومصورًا، وثقت العديد من الفيديوهات عن القصف وغيره من الانتهاكات”.

وأضاف الدومي: “بدأت الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، في شهر فبراير/ شباط، واستمرت حتى السابع من إبريل/ نيسان، حين انتهت بقصف مدينة دوما بالأسلحة الكيماوية في عام 2018. في مارس/ آذار، تمكن النظام من تهجير سكان القطاع الأوسط والسيطرة عليه. ومع بداية إبريل بدأت الاتفاقيات بشأن إخراج الجرحى من مدينة دوما، لكن القصف استمر رغم ذلك لفترة”.

وخلال اليومين الأخيرين، أي في السادس والسابع من إبريل عاد القصف بشكل غير مسبوق، كما أشار الدومي. وتابع: “كان من أعنف ما شهدناه طوال الحملة، لم يكن القصف يتوقف لحظة واحدة، واستُخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة: راجمات الصواريخ، المروحيات، طائرات الميغ، الصواريخ، الطيران الروسي.. كل شيء”.

وفي السادس من إبريل، بدأ هذا القصف العنيف، واستمر حتى مساء السابع من الشهر نفسه، حين وقعت ضربة الكيماوي، وأضاف الدومي: “قبل هذين اليومين، كان هناك نوع من الهدوء النسبي، ما شجع بعض الناس على مغادرة ملاجئهم، ولكن مع اشتداد القصف، عاد الجميع للاختباء، وانقطعت حركة السكان بشكل شبه كامل”.

وتابع الدومي: “كنت آنذاك عند دوار البلدية في مدينة دوما، بينما كانت عائلتي في منطقة أخرى، طوال يومين لم يكن لدي أي وسيلة تواصل معهم، لم أكن أعلم إن كانوا بخير أو أصيبوا، ولا هم كانوا يعلمون عني شيئًا، لم يكن هناك أي تواصل بين سكان المدينة إلا بين الأشخاص الموجودين في المبنى نفسه، لذلك كنا معزولين تمامًا عما يجري في الأحياء الأخرى”.

وفي مساء السابع من إبريل، يقول الدومي: “بلغني عبر بقايا شبكة الإنترنت المتوفرة خبر عن قصف كيماوي استهدف منطقة قريبة من “النقطة 1″، وهي نقطة طبية قرب دوار الشهداء، رغبت في الذهاب فورًا لتوثيق الحدث، لكن القصف كان لا يزال عنيفًا جدًا، والطيران يحلق فوق المدينة، ما جعل التحرك غاية في الخطورة”. وتابع: “كنت برفقة صديق ناشط أيضًا، قررنا أن يأخذ كل منا كاميرته، ونخرج معًا لمحاولة الوصول إلى مكان الضربة، رغم أن المسافة الطبيعية كانت لا تتجاوز خمس دقائق سيرًا على الأقدام”.

وأردف: “استغرق وصولنا نحو أربعين دقيقة بسبب شدة القصف، كنا نتحرك بخطوتين، ثم نسمع سقوط قذيفة ونختبئ، ثم نتابع خطوتين أخريين ونتوقف مجددًا، وهكذا حتى اقتربنا من الموقع”. وأضاف: “قبل وصولنا مباشرة، سقطت قذيفة أمامنا، فاضطررنا إلى دخول أحد الأبنية للاحتماء، لم يكن سكان الأبنية يعلمون بما يحدث خارجها. دخلنا إلى بناء يبعد عن مكان الضربة بحارتين تقريبًا، سألنا الناس هناك إن كانوا يعرفون شيئًا عن الهجوم الكيماوي، لكنهم تفاجأوا، ولم يكن لديهم علم بما حدث”.

وختم الدومي: “غادرنا البناء وتابعنا طريقنا حتى وصلنا إلى موقع الاستهداف. أول ما شاهدناه كان مبنيين تضررا نتيجة القصف، ولكن معظم القتلى كانوا في مبنى واحد تحديدًا. على الرصيف خارج مدخل المبنى، شاهدنا عددًا من القتلى أيضًا، بينهم نساء وأطفال، في مشهد مروع للغاية. وعندما دخلنا إلى الطابق الأرضي، كانت الفاجعة أكبر: جثث مكدس بعضها فوق بعض، معظمها لنساء وأطفال”.

ومن بين الناجين من الهجوم أحمد، وهو متطوع في الدفاع المدني السوري، الذي عبّر عن الخوف الذي عاشه خلال تلك الفترة، وفق ما نقل موقع الدفاع المدني السوري، حيث أوضح أنه كان في الـ 14 من عمره مع بداية الثورة، وانضم بعدها إلى الدفاع المدني. ووصف أحمد مدينة دوما خلال فترة الهجوم الأخير لنظام الأسد بأنها مدينة أشباح، حيث خرج في ذلك اليوم مع فريقه لإنقاذ ضحايا القصف، ولم يعلموا أنهم سيواجهون موتًا من نوع آخر.

وذكر أحمد أن قصف البراميل المتفجرة لم يحدث أضراراً كما المعتاد، إنما ترك رائحة غاز سام، وأوضح أنه شاهد رجلاً ينادي بأنه فقد عائلته بالكامل ضمن أحد مباني المدينة، ومع دخول الدفاع المدني المبنى، وجد المتطوعين فيه جثثاً متراكم، بعضها مغطى بالزبد الأبيض، ليتضح له ولمن معه أن القصف كان بغازات سامة، ففقد وعيه، ومن ثم أخرجه أحد أصدقائه من المكان.

ولفت أحمد إلى أنه بعد استعادة وعيه، سارع مع زملائه لإخلاء المصابين الذين تأثروا بالغاز السام، حيث مات العشرات من العائلات معًا. يذكر تلك اللحظات التي لا يستطيع نسيانها، ويعيش في صراع مع الذكريات المأساوية، معترفًا بأنه أصبح “الميت الذي يتحدث كالأحياء”، ولن يتوقف عن رواية ما حدث حتى يتحقق القصاص العادل.

وفي تقرير صدر في يناير/ كانون الثاني 2023، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى وجود “أسباب معقولة” للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية أسقطت أسطوانات تحتوي على غاز الكلور السام على مبنيين سكنيين في دوما، ما أدى إلى مقتل 43 شخصاً.

وتُصادف هذه الأيام الذكرى الثامنة لهجوم خان شيخون الكيميائي والسابعة لهجوم دوما 2018، اللذين نفذهما نظام بشار الأسد، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، وفق بيان صدر اليوم عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت فيه أن بشار الأسد وكبار مسؤوليه ما زالوا دون محاسبة على جرائمهم.

وذكر البيان أن الشبكة قدمت أدلة إلى لجنة التحقيق الدولية تثبت مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام المواد السامة في الهجمات. ووفق البيان: “حدد فريق التحقيق الدولي تورط قوات النظام المدعومة روسياً في هجوم دوما، بمشاركة فعالة من الشبكة السورية لحقوق الإنسان في إعداد التقارير”.

————————–

 بينها سوريا.. إدارة ترمب بصدد العمل على استئناف برامج مساعدات خارجية

2025.04.09

أفادت مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحركت اليوم الثلاثاء لاستئناف ما لا يقل عن ستة برامج للمساعدات الخارجية بينها برنامج سوريا.

وطلب جيريمي لوين القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهو أيضا موظف في إدارة الكفاءة الحكومية التي يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك، من الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني العدول عن إنهاء البرامج، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على هذه المسألة إن البرامج التي طلب استئنافها هي أنشطة برنامج الأغذية العالمي في لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور.

وأشارت الوكالة يوم الإثنين، إلى أن إدارة ترمب أنهت برامج مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 12 دولة من بينها أفغانستان واليمن والصومال وسوريا، وهي برامج تتجاوز إجمالا 1.3 مليار دولار.

ضغط من الكونغرس

وقال لوين في الرسالة الداخلية للموظفين بالبريد الإلكتروني “نعتذر عن كل الارتباك فيما يتعلق ببرامج المساعدات”.

وأضاف “هناك الكثير من الأطراف المعنية ونحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لموازنة هذه المصالح المتنافسة، هذا خطئي وأنا أتحمل المسؤولية”.

وذكر مصدران أن هذا التراجع جاء بعد ضغط من داخل الإدارة ومن الكونغرس، وأيضاً بعد تحذير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن إنهاء المساعدات يعد “حكماً بالإعدام” على الملايين.

وكانت التخفيضات أحدث تحرك في حملة إدارة ترمب لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي هيئة المساعدات الإنسانية الأميركية الرئيسية.

وألغت الإدارة الأميركية مساعدات خارجية بمليارات الدولارات منذ أن بدأ الرئيس الجمهوري فترة ولايته الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني.

———————

نازحو مخيمات الشمال السوري… من جحيم إلى آخر

هاديا المنصور و عبد الله البشير

10 ابريل 2025

في ظل توقف خدمات المياه وإزالة النفايات وغيرها، يجد آلاف النازحين في مخيمات شمال غربي سورية أنفسهم مضطرين للعودة إلى قراهم في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي والشرقي، رغم المخاطر التي لا تزال تهدد تلك المناطق. ويروي نازحون اختاروا “التأقلم مع الجحيم” بدلاً من الموت البطيء في المخيمات، رحلة العودة.

في مخيم السلام قرب الحدود التركية، تقيم مريم الفطراوي (45 عاماً) بين أكياس القمامة، ويحاول أطفالها ملء جرة مياه من صهريج. تقول لـ”العربي الجديد”: “الموت في بيتي أهون من العيش هنا بلا مياه ولا طعام ولا حياة”. مثلها، قرر العشرات مغادرة المخيم بعدما تحولت الخيام إلى بؤر للأمراض. تضيف أن 80% من مخيمات المنطقة أصبحت من دون خدمات أساسية بعد توقف مشروع المياه عن العمل منذ ثلاثة أسابيع بسبب نقص الوقود، وتراكم النفايات لأكثر من شهر بعد توقف الجمعيات المانحة عن تمويل عملية إزالة النفايات. تتابع أنها تصرخ أمام عالم يغلق أبوابه، فهي تدرك أن العودة القسرية لا تعني الحل، بل هي إعادة تدوير للمأساة.

بدوره، يقول ياسر الحمود (50 عاماً)، وهو من بلدة اللطامنة شمال حماة، لـ”العربي الجديد”: “في المخيمات نموت جوعاً. وفي البلدة قد نموت جراء انهيار المنازل فوق رؤوسنا وانتشار الألغام، فاخترنا الموت السريع”. ويشير إلى واقع مرير في مناطقهم الأصلية، فالقرى مدمرة بنسبة 70%، بينما لم يتلقوا حتى اللحظة أي دعم من أي جهة لإعادة بناء ما دمره نظام بشار الأسد المخلوع تحت وطأة القصف والسرقات. يتابع الحمود: “بعد ست سنوات في الخيام، قررنا العودة رغم تحذيرات الجيران. نشرب من الآبار الملوثة ونزرع الخضار بين الألغام. عدنا إلى بيت بلا سقف لكنه يبقى أرحم من صمت العالم”. ويشير إلى أن “العودة الاضطرارية تفتح فصلاً جديداً من معاناتنا، بعدما بات الحل عبارة عن انتقال من جحيم إلى آخر”.

فيصل العموري، المتحدر من بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، يقول في حديثه لـ”العربي الجديد” إن الأهالي بدأوا العودة مؤخراً إلى البلدة من مخيمات النزوح في منطقة إدلب شمال غرب سورية. يضيف: “بدأت الناس ترك المخيمات في ريف إدلب الشمالي والعودة إلى البلدة لسبب رئيسي وهو توقف خدمات المنظمات الإنسانية في مخيمات الشمال السوري، وقد أصبح الوضع المعيشي صعباً للغاية؛ فالخدمات المتاحة كانت عصب الحياة”. يضيف: “كنا إلى حد ما مكتفين لناحية الحصول على المياه والمساعدات الإنسانية والخبز، فضلاً عن توفر خدمات أخرى مثل إزالة القمامة. لكن في الوقت الحالي، بدأت هذه الأمور تتوقف، الأمر الذي يجبر الأهالي على العودة إلى البلدة”. ويوضح: “في الوقت الحالي، يحاول بعض الأهالي ترميم ما يمكن ترميمه، فيما يقيم البعض الآخر في خيام ضمن البلدة. وهذا إلى حد ما يشبه الحياة التي كنا نعيشها في المخيمات”.

بدوره، يقول عزيز الملاجي، الشاب المتحدر من ريف إدلب الجنوبي، لـ”العربي الجديد”، إن الأوضاع في المخيمات شمال غرب سورية لم تعد ملائمة للسكن من نواحٍ عدة، لافتاً إلى أن المخيمات تفرغ من السكان، بالإضافة إلى نقص الخدمات وتراجعها. ويلفت إلى أنه يتحدر من قرية قريبة من مدينة كفرنبل وهي مدمرة بالكامل. ويضيف: “العودة إلى القرية صعبة للغاية في الفترة الحالية، في ظل ضعف الإمكانيات، لكننا تعبنا من حياة التهجير والتنقل. ورغم كل الخراب، لا مفر من العودة”. ويلفت الملاجي إلى أن سكان البلدة بحاجة إلى فرن للخبز، إذ إنهم يضطرون للتوجه إلى القرى القريبة للحصول على الخبز، بينما عملوا على التشارك في ما بينهم لتشغيل بئر لضخ المياه إلى البلدة، من خلال تركيب مضخة عند أحد الآبار التي كانت تشغلها الحكومة سابقاً لضخ المياه إلى منازل البلدة.

بدوره، يوضح خليل معراوي، المتحدر من مدينة معرة النعمان، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أن الأمور في مدينة معرة النعمان بدأت تتحسن تدريجياً خلال الفترة الحالية، مع بدء عودة السكان إلى المدينة. ويقول: “بدأت مشاريع المنظمات تتوقف في المخيمات، التي تعاني في الأصل من مشاكل عدة”. يتابع: “الأمر الجيد أن هناك منظمات اتجهت للعمل في المدينة لتسهيل العودة، وهو ما كان سبباً في عودتي مع عائلتي من مخيمات مشهد روحين مؤخراً، بعدما أصبح العيش فيها صعباً في ظل تراجع الخدمات”. ويشير إلى أن عمل المنظمات في هذه المناطق سيكون سبباً مباشراً في عودة السكان إليها وبدء تعافيها، وترك المخيمات دون مخاوف من نقص الخدمات ودمار البنى التحتية.

ووفقاً لتقرير صادر عن “منسقو استجابة سورية” تضرر أكثر من 58 ألف منزل في محافظات حلب، وحماة، وإدلب، وحمص، وريف دمشق، مع انهيار 16 ألفاً و333 منزلاً.

—————————

اتصالات تركية إسرائيلية لتجنب المواجهة في سوريا

10/4/2025

قالت مصادر تركية وإسرائيلية إن محادثات فنية بدأت بين ضباط من البلدين لمناقشة إنشاء آلية لتجنب الصراع بينهما على الأراضي السورية.

وكانت البداية مع موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن ثمة اتصالات تجري حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية، مضيفا أنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بين إسرائيل وتركيا على نسق المنظومة التي كانت مع روسيا أثناء وجودها في سوريا.

وبحسب مصادر القناة الـ12، فإن إسرائيل تصر على جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بما في ذلك منع أي وجود عسكري تركي في هذه المنطقة.

وبدوره، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن وجود هذه الاتصالات مؤكدا أنها محصورة في الإطار الفني فقط، وقال إنه يمكن تشكيل آلية عدم اشتباك مع إسرائيل، مشيرا إلى أن سبب قطع العلاقات معها الحرب على غزة.

في الوقت نفسه، أكد فيدان أن من الضروري إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي السورية وأن تتوقف عن قصف بنيتها التحتية.

إعادة ضبط نتنياهو

وتأتي هذه الخطوة بعد تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، حث فيه الإسرائيليين على التصرف بعقلانية لحل أي مشكلة مع تركيا.

بدورها، نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن فيدان مساء الأربعاء قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن “تعيد ضبط” نتنياهو وأن ترسم إطارا له.

وأكد وزير الخارجية التركي أن عدم الاستقرار في بلد جار لتركيا سيؤثر عليها ويتسبب لها بأذى، محذّرا من أن أنقرة لا يمكنها البقاء صامتة إزاء ذلك.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فيدان إعرابه عن استعداد تركيا لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

—————————

 تأجيل أعمال فتح الطرقات المؤدية إلى “الشيخ مقصود والأشرفية” في حلب

2025.04.10

أفادت مديرية الإعلام في مدينة حلب، اليوم الخميس، بتأجيل أعمال فتح وتأهيل الطرقات المؤدية إلى حيي “الشيخ مقصود والأشرفية” بموجب الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”.

وأشارت المديرية في تنويه إلى أن “تأجيل فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية في بعض الشوارع المؤدية إلى أحياء الأشرفية و الشيخ مقصود حتى إشعار آخر “.

وقالت إن هدف التأجيل “تأمين المنطقة بشكل كامل وإزالة الألغام ومخلفات الحرب من المنطقة، واستكمال كامل الإجراءات والترتيبات الميدانية”.

ودعت المديرية إلى “عدم الدخول والخروج المدنيين، إلا بعد استكمال الفرق المتخصصة لعملها، حفاظاً على سلامتهم”.

وكانت المديرية قد أعلنت، مساء أمس الأربعاء، عن بدء تنفيذ الخطوة الثالثة من الاتفاق، وذلك بفتح الطرقات المغلقة والمؤدية إلى الحيين.

ونص بند من الاتفاق الموقع بين “قوات سوريا الديمقراطية” والحكومة السورية في الأول من نيسان الجاري على “إزالة السواتر الترابية من الطرق العامة، مع الإبقاء على الحواجز الرئيسية تحت إشراف الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية، إلى حين استباب الأمن والاستقرار في المنطقة”.

تطبيق الاتفاق

وتأتي الخطوة هذه، عقب بدء تنفيذ بنود الاتفاق ميدانياً، أبرزها خروج مقاتلي “قسد” من الحيّين وإطلاق سراح معتقلين من الطرفين.

وغادرت أمس الأربعاء، دفعة مكونة من 480 عنصراً من مقاتلي (قسد) مدينة حلب، وهي الدفعة الثانية، بعد خروج الأولى في 4 نيسان الجاري.

وأسفرت عملية تبادل بين “جهاز الأمن الداخلي” في وزارة الداخلية السورية و”قسد” في 3 نيسان، عن إطلاق سراح حوالي 250 شخصاً من العسكريين والمدنيين، مع الكشف عن عمليات تبادل مشابهة في الأيام القليلة القادمة بموجب الاتفاق الذي يطبق بنوده الطرفان تدريجياً.

————————————

 وزارة العدل السورية تحدد موعدا جديدا للقضاة المنشقين الراغبين بالعودة إلى عملهم

2025.04.10

حددت وزارة العدل السورية في تعميم صادر اليوم الخميس، موعداً جديداً لمقابلة القضاة المنشقين الراغبين بالعودة إلى العمل “ممّن حالت ظروفهم دون الوجود في الموعد السابق المعلن عنه”.

وقالت إن ذلك “في إطار حرص الوزارة الدائم على احتضان الكفاءات القضائية وإتاحة الفرصة للسادة القضاة المنشّقين”.

وبحسب التعميم، حددت الوزارة يوم الإثنين الموافق 14 من نيسان الجاري، موعداً لإجراء المقابلات مع القضاة الراغبين بالعودة للعمل عند الساعة العاشرة صباحاً في مقر الوزارة.

ويعد القرار هو الأول للوزارة بعد إعادة تشكيل الحكومة السورية وتعيين “مظهر الويس” وزيراً للعدل.

وأفاد “الويس” خلال اجتماعٍ مع قضاة وموظفي الوزارة قبل يومين بأن “تطبيق القانون وتقديم الخدمات القضائية واجب كل موظف، وشدد على ضرورة الارتقاء بالعمل القضائي وتعزيز كفاءة العمل”.

تعميم سابق

وكانت وزارة العدل، أصدرت تعميماً دعت فيه القضاة والمحامين بالدولة والعاملين في الوزارة، الذين انشقوا عن النظام المخلوع أو تم فصلهم بسبب مشاركتهم في الثورة السورية وتقدموا بطلبات العودة إلى العمل، إلى الحضور إلى مقر الوزارة يوم الإثنين 10 من آذار الماضي في تمام الساعة العاشرة صباحاً، لإجراء المقابلة الشخصية مع اللجنة المختصة بدراسة طلباتهم.

ووفقاً لنص التعميم يُطلب من المتقدمين إحضار مجموعة من الوثائق، تشمل: صورة عن البطاقة الشخصية، صورة عن بطاقة العمل القضائي، صورة شخصية حديثة.

كما طالبت الوزارة المتقدمين بإحضار بيان يثبت واقعة الانشقاق وتاريخه، مع تفاصيل الأعمال التي مارسها المتقدم منذ انشقاقه وحتى تاريخ التحرير، مصدقاً من الجهات التي عمل لديها، إلى جانب تحديد مكان الإقامة خلال تلك الفترة.

————————–

السورية للطيران” تعلن مسابقة لتطوير هويتها البصرية

2025.04.10

أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية السورية مسابقة مفتوحة لجميع المصممين ‏والفنانين والمبدعين السوريين للمشاركة في تحديث هويتها البصرية، في إطار خطة تطويرها.

وقالت المؤسسة في إعلانها، يوم الأربعاء، إن المسابقة تشمل ‏تحديث الشعار مع الحفاظ على طائر الفينيق التاريخي، الذي يرمز إلى ‏النهوض والخلود والمصمم باستخدام حروف كلمة “سورية” حيث يمكن ‏تحديث الرسم بأسلوب عصري دون المساس بجوهر الفكرة.‏

كما تشمل المسابقة تغيير الألوان، استلهاماً من روح التحرير والثقافة ‏السورية الغنية، مع اقتراح ألوان جديدة تنعكس على الطائرات من الخارج ‏والداخل إضافة إلى تصميم الطائرة من خلال تحديث شكل الطائرة من ‏الخارج بشكل بسيط وأنيق.

وأشارت المؤسسة إلى ضرورة أن يراعى في التصميم ما يلي: عدم تغطية ‏نوافذ الطائرة أو أبواب الطوارئ بأي جزء من الرسم أو الألوان وأن يبقى ‏رمز تسجيل الطائرة واضحاً ومقروءاً وأن تكون كلمة “‏SYRIANAIR‏” أو”‏السورية” واضحة ومميزة، وأن تكون الألوان المقترحة مناسبة للرؤية من ‏المسافة، ومتماسكة بصرياً مع هوية الشركة. ‏

التصميم يشمل زي الطواقم

وأوضحت المؤسسة أن المسابقة تشمل أيضاً تصميم زي الطواقم الجوية ‏والأرضية من خلال ابتكار زي موحد يعكس الهوية الجديدة ويكون عملياً، لا ‏يعيق الحركة، ويظهر المظهر المهني للطواقم.

ولفتت المؤسسة إلى أهمية أن تكون التصاميم المقدمة مبتكرة تعكس الروح ‏السورية وهوية شركة وطنية بحلتها الجديدة ومراعاة النقاط التقنية الأساسية ‏في الطيران التجاري المتعلقة بتصميم الشكل الخارجي والطواقم ، مثل ‏وضوح العلامات وعدم التداخل مع تجهيزات الطائرة المرئية .‏

وأكدت المؤسسة ضرورة إرفاق التقديم بشرح بصري أو مكتوب للرؤية ‏الفنية ودعت الراغبين بالمشاركة إلى قراءة نبذة عن تاريخ الخطوط الجوية ‏السورية، والتعرف على عراقتها ودورها في ربط سوريا بالعالم منذ ‏تأسيسها، انطلاقا من أن فهم الخلفية التاريخية للشركة هو جزء أساسي في ‏استلهام الأفكار وتقديم هوية بصرية تعبر عنها بأمانة واعتزاز. ‏

وأشارت المؤسسة إلى أنه يمكن إرسال المشاركات على البريد الإلكتروني ‏التالي: ‏media@syriaair.com‏ لغاية 15-5-2025 مبينة أنه سيتم ‏إعلان الفائز والذي سيدخل اسمه تاريخياً في تحديث الهوية البصرية السورية‏، كما سيتم تنظيم حفل رسمي لإطلاق الهوية الجديدة وتكريم الفائز ‏والمشاركين المميزين.

—————————-

تركيا تحضر لعقد لقاء بين الرئيس السوري ومسؤولين عراقيين على هامش منتدى أنطاليا

2025.04.09

أفادت مصادر عراقية رفيعة أن مسؤولين أتراكاً يحضرون لعقد لقاء بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، ومسؤولين في الحكومة العراقية، وذلك على هامش “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، السبت المقبل، حيث يشارك الشرع إلى جانب مسؤولين عراقيين بارزين.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر رفيعة في الحكومة العراقية، دون أن يسمها، قولهم إن مسؤولين أتراكاً يهيئون لعقد لقاء بين الرئيس السوري ومسؤولين في الحكومة العراقية، دون أن تستبعد المصادر أن يكون اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.

وذكر مسؤول عراقي، طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ “الخارجية التركية ترعى هذا الأمر، على هامش تنظيمها مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي، السبت المقبل، حيث سيكون الشرع موجوداً، إلى جانب مسؤولين عراقيين بارزين”.

ورداً على ما إذا كان اللقاء سيكون بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس السوري، قال المصدر “نعم، الجانب التركي يسعى ويرتب الموضوع منذ أيام، لكن الأمر غير محسوم من جانب السوداني حتى صباح اليوم الأربعاء”.

وأضاف المصدر العراقي أن “الأكيد حالياً أن المسؤولين الآخرين من العراق سيكونون وزير الخارجية، فؤاد حسين، ورئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني”.

وأشار المصدر العراقي إلى “ملفات مشتركة لا غنى عن التعاون فيها بين سوريا والعراق، ولتركيا مصلحة مشتركة بها، أبرزها ورقة التعاون الأمني والحدود وداعش ومنظمة العمال الكردستاني، وحصص مياه الفرات للعراق وسوريا، وتفاصيل أخرى”.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس السوري، أحمد الشرع، في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في ثاني زيارة له إلى في تركيا، منذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول الماضي.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، أن الرئيس السوري، برفقة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، سيزور تركيا، في 11 من نيسان الجاري، للمشاركة بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي.

ويُعقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة هذا العام، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتنظيم من وزارة الخارجية التركية وبمشاركة دولية واسعة.

———————————–

 سامر فوز يغادر البلاد إلى الإمارات بعد فشل التسوية مع الحكومة السورية

2025.04.09

كشف موقع “صوت العاصمة” المحلي أن رجل الأعمال، سامر فوز، غادر سوريا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد فشل اتفاق التسوية مع الحكومة السورية.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة، دون أن يسمها، قولها إن مساعي التوصل لاتفاق تسوية بين الحكومة السورية ورجل الأعمال سامر فوز لم تنجح، ما دفع الأخير للسفر إلى دولة الإمارات قبل مدة.

وذكرت مصادر “صوت العاصمة” أن مذكرات منع مغادرة صدرت لعشرات الأشخاص المرتبطين بسامر فوز، من محامين ورجال أعمال صغار وشخصيات تُدير أعمال الفوز ومقربين منه.

وأوضحت المصادر أن الحكومة السورية صادرت جزءاً كبيراً من أملاك سامر فوز، من عقارات وشركات وسيارات، بعد فشل التسوية معه، والتي كانت من المفترض أن تُبقيه في سوريا مع إدارة أعماله مقابل مبلغ معين يتم إيداعه في خزينة الدولة.

من هو سامر فوز؟

ويعتبر رجل الأعمال سامر فوز أحد أبرز وجوه الفساد الاقتصادي ورجال الأعمال من الدائرة الضيقة للرئيس المخلوع، بشار الأسد، وزوجته أسماء، حقق ثروة هائلة من خلال صفقات اقتصادية مشبوهة، منها آلاف الأطنان من الإسمنت الفاسد استوردها إلى سوريا من تركيا بين عامي 2008 و2010، وصفقات قمح قديم فاسد مليء بالحشرات اشتراه من “داعش” وخزنه في تركيا في العام 2013.

ولمع اسم سامر فوز عقب اتهامه في جريمة قتل في تركيا، التي يحمل جنسيتها، بالشراكة مع آخرين، وراح ضحيتها رجل أعمال أوكراني من أصول مصرية إثر خلاف مالي، وحُكم عليه بالسجن لأربع سنوات، إلا أنه ما لبث أن استطاع الخروج من السجن بكفالة مالية في أيار من عام 2014.

استقر فوز في سوريا بعد ذلك، رغم امتلاكه استثمارات متنوعة في تركيا في مجالات السياحة ومصانع الأسمدة والمقاولات والمياه الغازية ومناجم الذهب، عهد بها إلى رجاله هناك.

في مدينته اللاذقية، عمل فوز بإيعاز من نظام الأسد على شراء الأراضي والعقارات لمصلحة جهات مجهولة على علاقات وثيقة مع إيران، كما موّل ميليشيا “درع الأمن العسكري”، التي شاركت مع ميليشيات أخرى بالهجوم على ريف اللاذقية الشمالي في تشرين الأول من العام 2015، ومعارك كنسبا في تموز من العام 2016، وشاركت إلى جانب قوات النظام في حصاره لأحياء حلب الشرقية نهاية العام 2016.

منتصف العام 2015، استدعاه ماهر الأسد إلى دمشق، وكلّفه بالاستحواذ على عدد كبير من شركات ومصانع رجال الأعمال الذين غادروا البلاد أو تعثروا في أعمالهم بسبب الحرب عبر شركته “أمان القابضة”، عبر أسلوب “البلطجة”، بحسب ما وصفه مطلعون على صفقات الاستحواذ.

ومن الشركات التي استحوذ عليها مجموعة شركات عماد غريواتي، ومجموعة شركات حميشو، وشركات موفق قداح، وشركات أخرى، لإعادة تدويرها وتشغيلها للتحايل والالتفاف على العقوبات، كونه لم يكن مشمولاً بها بعد.

في حزيران من العام 2019، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات بحق 16 شخصاً وكياناً مرتبطين بسامر الفوز، متهماً إياه بامتلاك وإدارة حصص في شبكة دولية تدعم نظام الأسد.

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية سامر فوز وشخصيات وكيانات تابعة له، بتقديم المساعدة والدعم المالي والتكنولوجي والسلع والخدمات لرئيس النظام بشار الأسد وحكومته.

ووفق ما قال المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، سيغال مانديلكير، فإن “سامر فوز وأقرباءه وإمبراطورية أعماله حوّلوا الصراع السوري إلى عمل يولد الربح والثراء”

————————–

مقطع مصوّر يوثق سرقة “قسد” لمحتويات سد تشرين

2025.04.09

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً يُظهر عمليات سرقة نُسبت إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك من سد تشرين على نهر الفرات شمالي سوريا.

ويُظهر المقطع المصوّر قيام عناصر من “قسد” بسرقة مولدات كهربائية وكابلات نحاسية ومضخات مياه، بالإضافة إلى استغلال الشاحنات المدنية في نقل ذخيرة من سد تشرين إلى مدينة الرقة.

وخلال الأيام الفائتة، اتهمت شبكات إخبارية محلية “قسد” بسرقة صوامع الحبوب من منطقة دير حافر في ريف حلب.

سد تشرين

دخلت قبل أيام فرق فنية لمباشرة عمليات الصيانة والتأهيل في سد تشرين بريف مدينة منبج شمالي سوريا، تمهيداً لعودة خدماته وتوليد الكهرباء فيه.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن فرق الصيانة القادمة من منبج شرقي حلب وسد “الفرات” توجّهت إلى مواقعها، وتواصل أعمال إصلاح الأعطال الفنية بهدف إعادة تشغيل محطة التحويل بشكل “كامل وآمن”.

وكان مصدر خاص قد كشف لموقع تلفزيون سوريا عن توصل قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية إلى اتفاق يقضي بتسليم إدارة سد تشرين إلى الحكومة المركزية، ضمن تفاهمات تركية – أميركية بالتنسيق مع الحكومة السورية لوقف المعارك شمالي البلاد.

وبحسب المصدر، “سيُعلَن خلال أيام عن التوصل رسمياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم إدارة سد تشرين إلى الحكومة السورية، مع انتشار لقوات من الأمن العام ووزارة الدفاع في جسم السد والمناطق التي تشهد اشتباكات”.

———————–

أولويات المرحلة وخططها المستقبلية… الرئيس الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة الجديدة

2025-04-08   

التأم يوم أمس الإثنين 7 نيسان 2025 الاجتماع الأول لحكومة الجمهورية العربية السورية برئاسة السيد الرئيس أحمد الشرع الذي حدّد في كلمته التوجيهية أولويات العمل الحكومي والتحديات التي تضطلع بها الوزارات المختلفة، مؤكداً على أهمية التكامل في عمل الوزارات من أجل وضع خطط إسعافية بالدرجة الأولى تراعي أولوية المواطن السوري لجهة تنشيط الاقتصاد، بما يؤثر إيجاباً على احتياجاته اليومية، وإصلاح الخراب الكبير الذي ألحقه النظام البائد ببنية الدولة، وخاصة في النظم الاقتصادية والمالية التي تحتاج إجراءات عاجلة، بما يوفر بيئة آمنة للاستثمار تحول التحديات إلى فرص استثمارية ضخمة تقود عجلة الاقتصاد.

وشدد الرئيس الشرع أيضاً على أهمية ملف إعادة الإعمار، وضرورة وضع خطط إستراتيجية لتنظيم المدن والبلدات، مؤكداً على الترابط الحضاري والثقافي مع العمران.

وأكد السيد الرئيس على مبدأ السلم الأهلي كناظم رئيس لعمل الحكومة خلال المرحلة القادمة، وما يرتبط به من مسائل كالخطاب الإعلامي الذي يجب أن يكون وطنياً جامعاً يعزز الوحدة الوطنية، ويعلو فوق كل انقسامات، فسوريا لكل مواطنيها.

واستمع الرئيس الشرع لوزراء حكومته وتصوراتهم الأولية بعد استلام مهامهم بشكل رسمي، وحثهم على ضرورة تقديم خطط متكاملة لاجتماع الحكومة المقبل لتقييمها والانطلاق بها في أسرع وقت.

وركزت مداخلات السادة الوزراء، كل حسب اختصاصه، على مسائل خارجية وداخلية تمس حياة المواطن، لعل أبرزها مسألة العقوبات الاقتصادية، ومحاولة الاستفادة من الإيجابية والدعم الدولي للحكومة الجديدة من أجل رفعها لتسريع عجلة التعافي والبناء، ومواجهة التحديات المختلفة.

وجرى التطرق إلى التطورات الأخيرة في مسائل داخلية مهمة، لعل أبرزها إعادة بناء جيش وطني احترافي، وحصر السلاح بيد الدولة، واستكمال الاتفاق مع قسد بخطواته المختلفة لتحقيق الاندماج ضمن مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وكذلك بالنسبة للفصائل العسكرية في السويداء.

كما جرى استعراض التوجه الاقتصادي للدولة وتحقيق الانسجام والتكامل بين وزارتي الاقتصاد والمالية مع البنك المركزي لتجاوز سلبيات الماضي، واجتراح سياسات مرنة تستجيب للفرص الواعدة في قطاعات مختلفة عبر بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتفعيل خطط ترتقي بالسياحة الداخلية، وتتناسب مع عودة الكثير من أبناء الوطن في الخارج.

وقدم الوزراء أيضاً اقتراحات وخططاً مختلفة في قطاعات الأشغال والإسكان والنازحين في المخيمات، ودعم القطاع الزراعي، وتوفير الطاقة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وخاصة في قطاع النقل، وتنظيم عمل المجتمع المدني، والارتقاء بالثقافة الوطنية، وعمل الإدارة المحلية بمستوياتها المختلفة، وبناء نظام قضائي عادل لدولة الحرية والكرامة، وإعادة تفعيل الإعلام الرسمي، ووضع تصورات مستقبلية عن عمل الإعلام، بما فيها بناء مدينة إعلامية.

واختتم الاجتماع بتلخيص موجز من الرئيس الشرع عن ضرورة إعادة الهيكلة في الوزارات سريعاً، وإتمام التعيينات، مؤكداً على أهمية التحول الرقمي والتخطيط المستقبلي، ووضع الخطط النظرية موضع التنفيذ العملي بأسرع وقت.

—————————

روسيا تستقبل سوريين من قاعدة حميميم “لأسباب صحية” والجعفري قد يقدم طلباً للجوء

2025.04.09

كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن موسكو استقبلت سوريين ممن كانوا موجودين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية “كلاجئين لأسباب صحية”، مشيرة إلى أن موسكو قد تدرس طلباً للجوء السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، إذا تقدم به.

والأحد الماضي، أفادت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية بوصول 50 لاجئاً سورياً إلى إقليم بيرم الروسي، حيث جرى إعداد مركز إقامة مؤقت لهم، من دون أن تذكر أسباب إجلائهم والمنطقة السورية التي قدموا منها.

ويرجّح أن يكون السوريون الواصلون حديثاً إلى إقليم بيرم، قد جرى إجلاؤهم من قبل الروس من قاعدة حميميم على الساحل السوري، وذلك بعد لجوء الآلاف من قرى وبلدات اللاذقية إلى القاعدة، على خلفية التوترات الأخيرة التي أعقبت هجوم فلول النظام المخلوع، في آذار الماضي، على قوات الأمن العام والجيش السوري وقتل عدد منهم.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية روسية قولها إن استقبال السوريين في إقليم بيرم الروسي “خطوة لا تخفي مغزى سياسياً”، مؤكدة أن اللاجئين ليسوا من أبناء عائلات مسؤولين أو عسكريين في نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وقال دبلوماسي روسي إن “معظم النازحين يعانون أوضاعاً صحية متدهورة لذلك تم اتخاذ قرار بنقلهم مع بعض أفراد عائلاتهم إلى روسيا في إطار تفاعل إنساني مع أوضاعهم”.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن طائرةَ شحن روسية نقلت بعض الفئات التي تواجه أوضاعاً صحية من القاعدة إلى موسكو، مؤكداً أن “هذا لا يعني السماح بموجات من النزوح من سوريا، وليس لدينا قرار أو فكرة لاستقبال لاجئين من سوريا خارج إطار الحالات الإنسانية الخاصة أو احتياجات العلاج الطبي المستعجل”.

روسيا ستدرس لجوء الجعفري إذا تقدم به

وتعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن تقديم السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، طلباً للحصول على حق اللجوء الإنساني في روسيا، قال مصدر روسي إنه ليس من المستبعد أن تدرس روسيا هذا الأمر في حال تم تقديم الطلب بشأنه.

وأوضح المصدر أن الجعفري “عمره 69 سنة، أي أنه تجاوز سن التقاعد بأربع سنوات، وابنه يعمل في موسكو (طبيب أسنان)، وابنته تعمل كذلك في إحدى الشركات في العاصمة الروسية، وهو بالتأكيد سوف يفضل في هذه الظروف البقاء في موسكو إلى جانب عائلته، خصوصاً أنه يعاني مرضاً يتطلب المتابعة والإشراف الطبي المباشر”.

وأشار المصدر الروسي إلى أن الجعفري “كان قد عانى من مضاعفات صحية تسببت في نقله بحالة إسعاف قبل الإطاحة بالنظام المخلوع بأشهر قليلة، وهو ما زال يواصل العلاج بعد تجاوز تلك الأزمة”.

وأول أمس الإثنين، أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة “سانا” الرسمية أن وزير الخارجية أصدر قراراً يقضي بنقل سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في الوزارة.

وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو، من دون أن يحدّد ما إذا كانت تشمل مناصب أخرى في السلك الدبلوماسي.

أوضح المصدر أن هذا القرار يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت مؤخراً. وأشار إلى أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين في موسكو والرياض من قبل القائمين بالأعمال، وذلك إلى حين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لتسمية بدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن بشار الجعفري، الذي يشغل منصب سفير سوريا في موسكو، كان قد مثّل نظام الأسد لسنوات طويلة لدى الأمم المتحدة، ودافع بشدة عن سياسات بشار الأسد، ليصبح أحد أبرز وجوه النظام في المحافل الدولية.

——————————-

فيدان: مستعدون لتقديم الدعم لسوريا في حال إبرام اتفاق عسكري

أنقرة: أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، عن استعداد أنقرة لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها.

وفي تصريح تلفزيوني، قال فيدان: “سوريا كدولة مستقلة إذا دخلت في اتفاق عسكري معنا فنحن مستعدون لتقديم أي دعم نستطيع لها”.

ولفت فيدان، إلى أن أي حالة عدم استقرار في بلد جار لتركيا ستؤثر عليها ويتسبب لها بأذى.

وفي هذا الصدد، حذر من أن أنقرة لا يمكنها البقاء صامتة إزاء ذلك. وأكد أنه لا نية لتركيا للدخول في صراع مع أي دولة في سوريا وليس إسرائيل فحسب، مشددًا على أن سوريا دولة مستقلة.

وأضاف: “من غير المقبول أن تحاول إسرائيل إثارة استفزازات في سوريا باستخدام طموحاتها التوسعية في المنطقة”.

وأشار إلى أن تركيا لا ترغب بالدخول في صراع مع أي دولة في المنطقة، مستدركًا بالقول: “ولكن لا يمكننا أن نشاهد تعرض سوريا مرة أخرى لاضطرابات داخلية أو عمليات أو استفزازات من شأنها أن تهدد الأمن القومي التركي”.

وأردف: “سوريا قادرة حقًا على التغلب على العديد من المشاكل بدعم تركيا. أولًا لدينا النية وثم القدرة وبعدها الرؤية”.

وأوضح أنه من الطبيعي تقديم تركيا الدعم لسوريا في العديد من المجالات التي تحتاجها.

ولفت فيدان إلى أن إسرائيل دمرت كل العناصر التي سيستخدمها الجيش النظامي في سوريا منذ اليوم الأول الذي غادر فيه بشار الأسد، رئيس النظام المخلوع.

وبين أن تل أبيب حددت استراتيجية لعدم ترك أي شيء للإدارة والقوات المسلحة الجديدة، وتعمل على تطوير هذه الاستراتيجية خطوة بخطوة.

من جهة أخرى، قال فيدان، إنه عند النظر إلى منظور الشرق الأوسط وخاصة مسألتي غزة وفلسطين فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن “تعيد ضبط” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن ترسم إطارا له.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى السلطة عبر وعوده بإنهاء الحرب في فلسطين وأوكرانيا وعدم إشعال حرب جديدة على نطاق عالمي.

وفي رده على سؤال حول وجود أقاويل متعلقة بمحادثات مع إسرائيل، قال فيدان: “أثناء القيام بعمليات معينة في سوريا سواء جوًا أو بطرق أخرى، لا بد من وجود آلية لعدم التصادم مع إسرائيل، التي تسيّر طائراتها في المنطقة، تماماً كما نفعل مع الأمريكيين والروس”.

وأضاف: “في سوريا، جرى العمل على هذا الأمر بشكل مكثف مع الروس، لقد كانت لدينا آلية لمنع التصادم عندما كان الروس أكثر نشاطًا، ثم لاحقًا مع الأمريكيين والإيرانيين”.

وزاد: “والآن، إسرائيل بحاجة بالفعل إلى أن تنضم إلى هذه الآلية في مرحلة ما، ومن الطبيعي أن يكون هناك اتصالات فنية لضمان ذلك”.

وأشار إلى وجود اتصالات فنية مع إسرائيل لمنع سوء الفهم بين العناصر المقاتلة، مبينًا أن هذه الاتصالات الفنية تتم بشكل مباشر عند الضرورة.

وأكد فيدان أن قضية غزة هي مشكلة المنطقة بأكملها، وأنه ينبغي التخلي عن السياسات المبنية على قتل المدنيين وتدمير غزة.

وشدد على أن الموقف الذي اتخذته تركيا ضد إسرائيل وظلمها “هو الموقف الذي يجب أن تتخذه الكرامة الإنسانية والبشرية جمعاء”.

وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

كما أشار فيدان إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحترم نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ولديهما علاقة جيدة.

وذكر أن تقدير ترامب للرئيس أردوغان هو في الواقع “مؤشر على احترامه وتأييده للنجاح”.

وفي رد على سؤال حول ما تناوله لقاؤه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في مارس/ آذار الماضي، أكد فيدان أنهما ناقشا العديد من القضايا، بما في ذلك وقف القصف الإسرائيلي على سوريا فوراً.

وبشأن قانون مكافحة أعداء أمريكا (كاتسا)، لفت فيدان إلى أنه كان هناك أسباب أدّت إلى خضوع تركيا لعقوبات كاتسا.

وأعرب عن أمله أن يكون هناك تطور إيجابي بشأن رفع العقوبات عن تركيا بعد المحادثات التي جرت مؤخرا بين الرئيسين أردوغان وترامب.

وفيما يتعلق بإمكانية عودة تركيا إلى برنامج مقاتلات F-35، أكد فيدان أن الحقوق التي اكتسبتها تركيا حتى اليوم في البرنامج تتمثل بتسليمها 6 طائرات من هذا الطراز.

وأضاف: “دُفعت الأموال والطائرات تنتظر هناك وقد خضعنا للقانون (كاتسا) وتوقف تسليمها، كما أن شركات تركية كانت جزءاً من عملية الإنتاج تم استبعادها. نحن الآن نسعى لاستعادة ما فقدناه، وهذا يتطلب جهداً”.

وأردف: “تركيا والولايات المتحدة بصفتهما حليفين كبيرين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، لا ينبغي أن تكون بينهما عوائق قانونية أو ممارسات متبادلة تستند إلى العقوبات، فالتخلص من عقوبات كاتسا مهم من الناحية الجيوسياسية والدبلوماسية.”

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا أواخر الولاية الرئاسية الأولى لترامب في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا “كاتسا” الذي تم إقراره عام 2017، وذلك على خلفية تزوّد تركيا بأنظمة دفاع جوي من روسيا، إثر رفض إدارة الرئيس باراك أوباما، بيع مثل هذه الأنظمة لأنقرة.

(الأناضول)

————————-

مجموعات درزية” بالسويداء تضع خططاً..لصد أي هجوم من دمشق

الخميس 2025/04/10

قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، إن “القوات الدرزية” ستواصل سيطرتها على محافظة السويداء جنوب سوريا، فيما تقوم ميلشيات درزية بوضع خطط لصد أي هجوم من قوات الحكومة السورية، “إذا لزم الأمر”.

التوافق صعب

وفي تصريحات للإذاعة الوطنية الأميركية، قال الهجري: “لا توافق بيننا وبين حكومة دمشق”، مضيفاً أن المحادثات مع الحكومة السورية الجديدة “مستمرة”، لكنه أكد على أن الوصول إلى اتفاق “سيكون صعباً”.

وتابع الهجري: “الفصائل الإرهابية المسلحة تعتبر نفسها الآن مسؤولة عن الإدارة في دمشق، وهذا غير مقبول على المستوى السوري ولا الدولي”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي قادت الفصائل المعارضة في الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وشدد على أن القوات الدرزية التي حافظت على الأمن في السويداء، جنوب سوريا، “ستبقى على حالها” وستواصل السيطرة على حدود المحافظة مع الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وحسب الإذاعة الأميركية، فإن الميلشيات الدرزية، والتي يوالي معظمها الهجري، “تضع خططاً لصد القوات الحكومية إذ لزم الأمر”، في ظل غياب أي توافق مع الحكومة السورية الجديدة.

التدخل الخارجي

وفي آذار/مارس، سقط مئات القتلى من الطائفة العلوية، إثر سلسلة من الهجمات الانتقامية التي شنّها مقاتلون من السُنة في اللاذقية، حسب الإذاعة الأميركية.

وأعرب الهجري عن رفضه لأي تدخل خارجي في سوريا، “لأن هذه مرحلة انتقالية ومرحلة خطيرة”، مؤكداً أن “إراقة الدماء تُفضي دائماً إلى مزيد من سفك الدماء، ونحن نرفض هذه الطائفية، ونريد بناء دولة مدنية. نحن أوفياء دائماً للأرض”.

ونقلت الإذاعة الأميركية عن المتحدث باسم “حركة رجال الكرامة” باسم أبو فخر قوله: “بعد أحداث الساحل، توصلنا إلى قناعة بأنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فنحن غير قادرين على العيش المشترك مع الطوائف الأخرى”.

وأضاف أن الدروز لا يوالون الحكومة السورية و”لدينا مخاوف بشأنها، لكننا حريصون على توحيد سوريا، وعاصمتنا دمشق، ولا كرامة لإنسان إلا في بلده”، مشيراً إلى أن الحركة لديها رجال في 100 قرية، مسلحين بالبنادق والرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون، لكنه رفض الكشف عن عدد المقاتلين.

تدخل إسرائيلي

وعملت إسرائيل على حشد الدعم في أوساط الدروز في سوريا، رغم أن بعضهم يعتبرون جهودها تُثير الانقسام، فيما هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق، بضرب قوات الحكومة السورية، في حال حاولت إلحاق الضرر بالدروز.

وتعليقاً على التصريحات الإسرائيلية، قال أبو فخر: “عندما يقول نتنياهو إنه يريد حماية الدروز، فهو يفعل ذلك لتحقيق مصالحه الخاصة”، مشدداً على أن الدروز لا يسعون للاستقلال.

—————————-

سلام في سوريا الأسبوع المقبل: ضبط الحدود ومنع التهريب/ زينب زعيتر

الأربعاء 2025/04/09

وفق مسارات ثلاث، مدعمة بزخم عربي وحاجة لبنانية إلى تصحيح الخلل في العلاقة مع سوريا، والعكس صحيح، ستتسم زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق على رأس وفد وزاري الأسبوع المقبل. مسارات: الأمن أولاً، والسياسة والاقتصاد، من أجل بناء عملاني يفرز ايجاباً على المستوى المنظور، وخصوصاً ضمن الملفات الشائكة المرتبطة بأمن الحدود بين البلدين وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم.

هذا ما يُراد من الزيارة المرتقبة لسلام إلى سوريا واللقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع. زيارة عبدتها الرحلة الأخيرة لرئيس الحكومة إلى السعودية، والرعاية التي حضنتها المملكة، للقاء الأمني لوزيري الدفاع اللبناني والسوري، منعاً لاستدراج كرة النار عبر الحدود اللبنانية السورية بعد معارك ضارية، جاءت في توقيت حساس، بينما تُستباح الحدود الجنوبية من قبل إسرائيل، ومعرفة الطرفين اللبناني والسوري أنّ أحدا لا يريد للحدود الشمالية الشرقية أن تتفلت، وبأنّ الحل لا يكون إلاّ عبر التفاهم والديبلوماسية لفتح قنوات سياسية وأمنية، من شأنها ضبط الاستقرار الأمني.

توقيت الزيارة

وإذ لا يمكن فك الارتباط الأمني عن السياسي، كما لا يمكن فك ربطهما عن الاقتصاد، فإنّ أهمية الزيارة اليوم في هذا التوقيت من مرحلة إعادة بناء سوريا جديدة، وتطورات الأحداث التي حصلت في لبنان، تأتي في وقت يعلم فيه الجانبان اللبناني والسوري أنّ لديهما “فرصة للخروج من كل آثار ورواسب العلاقة القديمة التي كانت تنضوي على اختلال للتوزان وعدم احترام للسيادة بين البلدين”، في الدرجة الأولى، كما تؤكد مصادر رئاسة الحكومة لـ”المدن”، مشيرة إلى أنّ عنوان الزيارة قائم على “التعاون بين البلدين على قاعدة حسن الجوار واحترام سيادة بعضهما البعض دون تعديات”.

كما ستتضمن الزيارة، بحسب المصادر، جملة من العناوين والملفات التي سيتم البحث بها في المرحلة الأولى، على أن تليها زيارات مرتقبة للوزراء المعنيين في هذه القضايا، كلّ لاستكمال ومتابعة البحث في ملف معين. وعليه تشتمل الزيارة على “تعزيز العلاقات، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية الموجودة أصلاً بين البلدين لتطويرها وتعزيزها، إضافة إلى البحث عن وضع اتفاقيات جديدة”. وتفيد المصادر بأنّ هذه المباحثات تأتي في إطار معرفة للبلدين بأنهما يمكن أن يستفيدا من بعضهما البعض، “ومن الظروف في المرحلة المقبلة، تحديداً إن نجحا في تحقيق خطوات مقبلة نحو الإصلاح”.

ملف النزوح السوري

وستشمل الملفات المطروحة سبل البحث في امكانية استفادة لبنان وسوريا بالمعنى الاستثماري والتجاري، وخطوط الترانزيت، واتفاقيات النفط والغاز والكهرباء.

وبحسب المصادر فإنّ الملف الأهم هو “ضبط الحدود بين البلدين، ومنع التهريب نهائياً كفرصة مناسبة لضمان استتباب الأمن، كبوابة لتعزيز الاجراءات الأمنية بين البلدين”.

يُضاف إليها “البحث في ملف اللاجئين السوريين، وكيفية عودتهم، وتوفير الظروف اللازمة للعودة، وكذلك المساعدة على تأمين البيئة الآمنة لهم في سوريا حتى يتمكنوا من العودة الآمنة والكريمة”.

ترسيم الحدود

كذلك سيناقش المجتمعون “مواكبة مسألة ترسيم الحدود بين البلدين ضمن الرعاية السعودية”، وبحسب المصادر، “نعلم أن السعودية كانت ولا تزال مهتمة بملف لبنان وسوريا، وتعزز ذلك من خلال رعايتها للاجتماع بين وزيري دفاع البلدين ميشال منسى ومرهف أبو قصرة، وهو ما سيستكمل خلال الزيارة إلى سوريا الأسبوع المقبل، لتشكيل لجنة للعمل على ترسيم الحدود، وضبط الحدود بين لبنان وسوريا، كي ينعم البلدان بالاستقرار”.

والجدير ذكره أنّ قراراً دوليا صدر في العام 2006، حمل الرقم 1680، ولاحظ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، ووجوب نزع سلاح الميليشيات، وفي إطار متابعة تنفيذ القرار 1559، الذي صدر عام 2004، ودعا إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان”. ولم ينفذ القرار حينها إلا جزئياً.

واليوم، تختتم المصادر مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستكون محطة أولى، وفاتحة لمسار جديد من العلاقات، على أن تليها زيارات لوزراء كل في ملفاته للبحث في تعزيز العلاقات والاستثمارات بين البلدين.

————————-

علي حميدي مديراً لـ”تلفزيون سوريا”: نلتزم باستقلاليتنا…وببقائنا مساحة جامعة/ مصطفى محمد

الأربعاء 2025/04/09

في أول مقابلة له بعد تسلمه الإدارة العامة لـ”تلفزيون سوريا” خلفاً لحمزة المصطفى الذي تولى حقيبة الإعلام في الحكومة السورية الجديدة، تعهد علي حميدي بحفاظ التلفزيون على موقفه الداعم لتطلعات السوريين، مشدداً على إيمان القناة بـ”إمكانات التغيير الإيجابي نحو غد أفضل”.

وفي مقابلة خاصة مع “المدن” أشار حميدي، إلى تغير ظروف عمل “تلفزيون سوريا” بعد سقوط النظام البائد، مبيناً أن “التحول الجغرافي (التغطية من الداخل السوري) رافقه تحول سياسي كبير تمثل بإسقاط النظام وولادة الإدارة السورية الجديدة”.

وفي ما يخص قراءاته لمستقبل الإعلام السوري بعد تولي حمزة مصطفى وزارة الإعلام، أشاد حميدي بالوزير، معرباً عن أمله أن يشهد الإعلام السوري مع الوزير الجديد، تطوراً حقيقياً، وانفتاحاً أوسع، وارتفاعاً في سقف الحريات، بما يليق بسوريا الجديدة.

ومنذ انطلاقته كان “تلفزيون سوريا” داعماً للثورة السورية والحريات السياسية والاجتماعية ومناهضاً للاستبداد. وأوضح حميدي أن التلفزيون “ولد حاملاً قيم الثورة، ومُكرساً لمبادئ الدولة المدنية والمواطنة. ومنذ تأسيسه، وقف إلى جانب تطلعات السوريين للحرية والكرامة، وهو مستمر اليوم على هذا النهج في سوريا الجديدة”.

وأكمل حميدي: “مع السوريين الذين حرروا أنفسهم من النظام المخلوع، وبدأوا مسار بناء وطنهم، يواصل التلفزيون إيمانه بإمكانات التغيير الإيجابي نحو غدٍ أفضل، ويسعى لإبراز الشخصية السورية الخلاقة التي أسقطت الاستبداد، وتمتلك القدرة على بناء وطن حر وحديث يليق بالتضحيات”.

والحال أن الوضع السياسي اليوم بعد سقوط النظام البائد يختلف عما كان عليه عند افتتاح “تلفزيون سوريا” العام 2018، ويقول حميدي أن “ظروف العمل والتغطية تغيرت بشكل جذري. فبعدما كنا نغطي من الخارج، وفي مناطق جغرافية محدودة، أصبحنا اليوم نعمل من داخل سوريا، ومن معظم مدنها”.

ويكمل: “هذا التحول على الصعيد الجغرافي رافقه تحول سياسي كبير تمثل بإسقاط النظام وولادة الإدارة السورية الجديدة وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية مضاعفة، في مرحلة دقيقة تتطلب الكثير من الجهد والمهنية، والموضوعية، كي نكون مصدراً موثوقاً ومنبراً لكل سوري ومهتم بالشأن السوري، في نقل الأخبار، وإدارة الحوار، وطرح النقاشات البناءة. بالإضافة إلى إطلاق تلفزيون الثانية الذي يبث محتوى نوعياً، درامياً وبرامجياً مميزاً”.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الذي ما زال يبث من تركيا، خططاً مستقبلية للانتقال إلى الداخل السوري. وهنا يقول حميدي أن ذلك يبقى هدفاً يعمل عليه التلفزيون، موضحاً أن “التلفزيون اليوم أصبح حاضراً بشكل أوسع على الأرض فعلياً من خلال شبكة واسعة من المراسلين، والمكاتب، والأستوديو في دمشق. أما الانتقال الكامل، كمؤسسة إعلامية متكاملة، فسيتم تدريجياً، بالتوازي مع استكمال البنية التحتية التقنية، وتوفير متطلبات العمل في الداخل”.

وأطلق التلفزيون العام الجاري قناة جديدة تحمل اسم “الثانية”. ويقول مدير “الثانية”، عمر الفاروق من جانبه أنها “حققت انطلاقة قوية وتفاعلاً جماهيرياً لافتاً منذ إطلاقها في الأول من رمضان هذا العام، حيث حظيت بترحيب واسع من الجمهور السوري خلال الأسابيع الأولى للبث، فيما تجاوز الأداء الرقمي للقناة التوقعات، مسجلاً أكثر من 1.6 مليون زيارة للموقع الإلكتروني الجديد، فيما بلغ إجمالي مشاهدات الفيديوهات عبر المنصات الرسمية من 1 إلى 18 آذار/مارس، نحو 364 مليون مشاهدة، إلى جانب أكثر من 10 ملايين تفاعل. كما شهدت قناة يوتيوب نمواً ملحوظاً، حيث تضاعفت المشاهدات بما يقارب أربع مرات خلال الفترة نفسها”.

وأكمل الفاروق أنه “رغم النجاح الرقمي والتفاعل الجماهيري، نؤمن أن التقييم الحقيقي مرهون بقدرتنا على الاستمرار في تقديم محتوى نوعي، درامي وبرامجي، يحمل أثراً اجتماعياً وثقافياً. رؤيتنا تقوم على تقديم محتوى يحترم الذوق العام، ويعكس التنوع الثقافي والاجتماعي السوري، مع الالتزام بمعالجة المواضيع من منظور يعزز الانتماء والذاكرة الجمعية، لا من باب الترفيه فقط”.

واليوم يتحمل “تلفزيون سوريا” مهمة ثقيلة في ظل غياب الإعلام الرسمي الحكومي وتأخر انطلاقة وسائل الإعلام الرسمية بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي. وقال حميدي في هذا السياق: “نحرص على أن تكون أخبار سوريا والسوريين حاضرة دائماً، وأن نتيح لجمهورنا فرصة متابعة الأحداث والحوارات والأنشطة بشكل يومي. نلتزم في ذلك بالاستقلالية المهنية، وبأن نبقى مساحة جامعة، ومنبراً وطنياً حراً ومستقلاً لا ينحاز إلا للحق والحقيقة”.

وعن آفاق الإعلام السوري بعد تعيين المدير السابق لـ”تلفزيون سوريا” حمزة المصطفى وزيراً للإعلام، يقول حميدي: “الدكتور حمزة شخصية أكاديمية ومهنية متميزة، يمتلك رؤية متقدمة لإعلام وطني حر ومسؤول. لدينا أمل كبير أن يشهد الإعلام السوري معه تطوراً حقيقياً وانفتاحاً أوسع وارتفاعاً في سقف الحريات، بما يليق بسوريا الجديدة”.

وعن المرحلة الجديدة للتلفزيون قال حميدي: “نعد جمهورنا بأن نظل صوتهم ومنبرهم. تلفزيون سوريا والسوريين، سنكون قريبين من همومهم وتطلعاتهم، وسنعمل معهم ومن أجلهم لبناء سوريا تليق بتضحياتهم. نؤمن أن الإعلام الحقيقي لا يُبنى إلا بالشراكة مع الناس، وباحترام احتياجاتهم وتنوعهم، وتمكينهم من الوصول إلى المعلومة الدقيقة والتحليل المسؤول. سنبقى منصة للحوار الحر وجسراً للتواصل بين السوريين في كل مكان”.

المدن

—————————

دبلوماسي أميركي سابق: على الولايات المتحدة «الحفاظ على وحدة سوريا»

عبَّر لـ«الشرق الأوسط» عن القلق إزاء عودة أي نفوذ إيراني

واشنطن: علي بردى

10 أبريل 2025 م

قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك «لحظة حرجة فيما يتعلق بمستقبل سوريا»، مضيفاً أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة وغيرها من الدول العربية والإقليمية «الحفاظ على وحدة سوريا» رغم «المصالح المختلفة والمتباينة في سوريا»، مشيراً إلى «القلق إزاء أي نفوذ إيراني محتمل في سوريا».

وفي ظل المخاوف المتزايدة من حصول صدام عسكري بين إسرائيل وتركيا على الأراضي السورية، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، التوسط مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، لتسوية الخلافات بينهما. وقال ترمب لنتنياهو في البيت الأبيض، إن «علاقاته ممتازة» مع إردوغان، ويمكنه أن يساهم في المفاوضات بين الطرفين.

وأكد وود، أن «تركيا لاعب بالغ الأهمية»، بل هي «لاعب إقليمي مهم في المقام الأول، ولديها تأثير على ما يحدث في سوريا مستقبلاً»، مضيفاً أنه «ربما يُثير النفوذ التركي المفرط مخاوف في الجنوب لدى الإسرائيليين، الذين يحاولون أيضاً إعادة تموضعهم، بما في ذلك داخل الأراضي السورية. وهناك مخاوف من أن تصبح سوريا بؤرة اشتعال ونقطة صراع، في الواقع، بين تركيا وإسرائيل».

وشدد على «ضرورة دعم» قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك «أندوف» في مرتفعات الجولان، لأن «الوضع في المنطقة معقد».

وكان ترمب قد أقر بنفوذ أنقرة على سوريا، كاشفاً عن أنه أخبر إردوغان أنه «سيطر عليها من خلال وكلائه»، في إشارة إلى جماعات المعارضة التي قادتها «هيئة تحرير الشام» للإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد، قبيل نهاية العام الماضي. وأدى ذلك إلى تسلم قائد الهيئة، أحمد الشرع، الرئاسة السورية في المرحلة الانتقالية القائمة حتى الآن.

أضاف ترمب أنه قال لإردوغان: «تهانينا، لقد فعلتَ ما لم يستطع أحد فعله طوال 2000 عام. لقد سيطرتَ على سوريا». كما قال لنتنياهو، مستخدماً اسمه الأول مصغراً: «بيبي، إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فأنا أعتقد حقاً أنني سأتمكن من حلها». وأضاف: «لديّ علاقة جيدة للغاية مع تركيا ومع زعيمها، وأعتقد أننا سنتمكن من حلها. طالما أنك عقلاني، عليك أن تكون عقلانياً».

ولا يزال من غير الواضح ما الذي سيفعله الرئيس ترمب بأكثر من ألفي جندي أميركي منتشرين غالباً شرق نهر الفرات على الأراضي السورية، ويعملون خصوصاً على محاربة تنظيم «داعش»، علماً أنه كان قرر خلال ولايته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2020 سحب القوات الأميركية من هناك، قبل أن يعدل عن ذلك بطلب من القادة العسكريين في وزارة الدفاع (البنتاغون).

————————–

بشار الجعفري وعائلته حصلوا على اللجوء بروسيا.. مصادر تكشف

دبي- العربية.نت

10 أبريل ,2025

بعدما طلبت الحكومة السورية عودته إلى دمشق، أفادت مصادر العربية/الحدث بأن مندوب سوريا السابق في الأمم المتحدة بشار الجعفري وعائلته حصلوا على اللجوء في روسيا.

وأضافت المصادر اليوم الخميس أن الجعفري لن ينفذ قرار وزارة الخارجية السورية.

أتى ذلك، عقب إصدار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قرارا قبل يومين قضى بنقل السفير السوري في موسكو إلى الإدارة المركزية بدمشق.

وكان الجعفري تملص سابقا من انتهاكات النظام السابق، وحمّل ما أسماها “المنظومة مسؤولية إدارة البلاد بعقلية المافيا”.

موقف مفاجئ

كما أطل من موسكو بموقف مفاجئ في ديسمبر 2024، مؤكدا أن “سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة”.

واعتبر أن البلاد باتت اليوم لكل أبنائها، مشيداً بثقته الكبيرة بقدرة الشعب على تجاوز المحن والتحديات.

يشار إلى أن الجعفري كان عين مندوب سوريا الدائم في مقر الأمم المتحدة الرئيسي بنيويورك عام 2006، وظل لسنوات في هذا المنصب.

ثم عين بعد سنوات طويلة من عمله بالأمم المتحدة، سفيرا في موسكو بأكتوبر عام 2022.

———————-

 تبكير الموعد النهائي لتقديم العروض في مناقصة لتوريد القمح إلى سوريا

تسعى لشراء نحو 100 ألف طن من قمح الطحين اللين

10 أبريل ,2025

قال متعاملون أوروبيون اليوم الخميس إن الموعد النهائي لتقديم العروض في مناقصة دولية طرحها مشترٍ حكومي للحبوب في سوريا، لشراء نحو 100 ألف طن من قمح الطحين اللين، تم تعديله إلى 21 أبريل/نيسان.

وكان المتعاملون قد أفادوا في وقت سابق بأن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار هو 28 أبريل/نيسان.

ووفقاً لشروط المناقصة، فإن الشحن مطلوب خلال 45 يومًا من تاريخ إرساء العقد، وفقا لـ”رويترز”.

وكانت سوريا قد اشترت نحو 100 ألف طن من القمح في مناقصتها السابقة، التي أُعلن عنها في 25 مارس/آذار، والتي يُعتقد أنها أول عملية شراء كبيرة منذ تغيير القيادة في البلاد أواخر العام الماضي.

———————–

 إجماع دولي في مجلس الأمن يرفض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

2025.04.10

أدانت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدت اليوم الخميس، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واعتبروها انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية وللسيادة السورية، وسط دعوات لوقف فوري للتصعيد واحترام اتفاق فض الاشتباك في الجولان.

وأكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل شنت هجمات جوية متكررة في دمشق وحماة وحمص، إلى جانب هجمات برية أدت إلى مقتل تسعة مدنيين. واعتبر وكيل الأمين العام لعمليات السلام أن “وجود الجيش الإسرائيلي في سوريا يهدد الاستقرار”، مضيفا أن قوات الاحتلال تحتل مواقع في المنطقة العازلة وعلى مقربة من الحدود.

وقال المسؤول الأممي إن قوات “أندوف” الدولية تواصل مراقبة الحدود السورية الإسرائيلية، وتجري اجتماعات تشاورية حول ما قد يهدد الوضع القائم. وأضاف: “رصدنا تحركات لقوات الاحتلال داخل المنطقة العازلة، ونتواصل مع السلطات السورية الجديدة وإسرائيل”، مشددًا على “ضرورة تعزيز الرقابة الدولية في المنطقة وعدم السماح بوجود أي قوات عسكرية فيها”.

وطالبت الأمم المتحدة بوقف القيود التي يفرضها جيش الاحتلال على حركة السكان في الجولان، ووصفت خطط الاحتلال للبقاء في سوريا بأنها تتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

في السياق ذاته، قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة إن الغارات الإسرائيلية “تمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين”، داعيا إلى “انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية وضمان احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”. وأضاف: “سوريا لم تهدد إسرائيل ولا تهاجم حدودها، وندعو إلى وقف فوري للهجمات واحترام اتفاق فض الاشتباك ورفع العقوبات”.

وشدد مندوب الصين على أن إسرائيل “تجاهلت اعتراض الأسرة الدولية”، وطالب بإنهاء الاعتداءات والانسحاب الفوري من الأراضي السورية. كما وصف مندوب باكستان الهجمات الإسرائيلية بأنها “انتهاك فاضح للقانون الدولي” واعتبر أنها “تقوض جهود السلام وتمس بسيادة سوريا ووحدتها”.

وقالت مندوبة أميركا في مجلس الأمن إن بلادها “تشارك إسرائيل قلقها من أن تتحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب”، لكنها رحبت بإعلان تركيا وإسرائيل عزمهما على تجنب التصعيد، وأكدت: “سنحكم على أفعال النظام السوري لا أقواله”.

وكشف مندوب روسيا أن دولة الاحتلال نفذت أكثر من 700 هجوم على سوريا منذ تغيير السلطة، واعتبر أن “ما تفعله إسرائيل يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، داعيا إلى “دعم المرحلة الانتقالية ورفض الحلول المفروضة من الخارج”.

ورحبت مندوبة بريطانيا بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، لكنها رأت أن “الضربات الإسرائيلية تهدد فرصة تحقيق الاستقرار”. واعتبر مندوب فرنسا أن “سوريا بدأت عملية انتقالية تاريخية، وأي محاولة لتجزئة البلاد لا تصب في مصلحة أحد”.

———————–

عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية

وقع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول، اتفاقية تقضي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية.

وذكرت وزارة الخارجية السورية عبر “إكس“، اليوم، الخميس 10 من نيسان، أن الشيباني وقع الاتفاقية مع نظيره الكوري الجنوبي.

وتأتي هذه الخطوة دون إعلان رسمي مسبق عن زيارة وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى دمشق اليوم الخميس.

كما يأتي تدشين صفحة جديدة في علاقات البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين، حين اختار بشار الأسد تنمية العلاقات الدبلوماسية مع الشق الشمالي من كوريا، على حساب الجنوبي.

وفي 8 من شباط الماضي، زار وفد دبلوماسي من كوريا الجنوبية سوريا لأول مرة منذ عام 2003.

وبحث حينها وزير الخارجية السوري مع المديرة العامة للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط في وزارة خارجية كوريا الجنوبية أون جونغ كيم، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد الشيباني، خلال استقباله المسؤولة الكورية في دمشق، حرص سوريا على العمل لفتح صفحة جديدة وإقامة علاقات جيدة مع كوريا الجنوبية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويحقق الأمن والازدهار والسلم للشعب السوري.

بدورها، أعربت جونغ كيم عن حرص بلادها على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لأول مرة منذ عام 2003، وتقديم الدعم لبناء سوريا، ودعم الانتقال السياسي الشامل والتعافي الاقتصادي وتقديم المساعدات الإنسانية، والدفع نحو تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

ومنذ عام 2004، حاولت كوريا الجنوبية المضي قدمًا في إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا التي حانت محكومة من عائلة الأسد، ويربطها تحالف مع كوريا الشمالية.

واقترحت حكومة سيول، وفق ما نشرته صحيفة “The Korea Times” الكورية عام 2009، إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عام 2005، لكن الأخيرة رفضت العرض.

الرفض السوري جاء بسبب علاقة سوريا بكوريا الشمالية، التي لا تزال في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الجنوبية، وفق الصحيفة.

ووفق الصحيفة، اقترحت الحكومة الكورية في عام 2006، إنشاء مكتب قنصلي في سوريا، وكانت دمشق إيجابية بشأن هذا الاقتراح.

وعلى مر السنوات الماضية لم يكن لسوريا علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية، وإسرائيل، وكوسوفو، وتايوان، في حين تعترف دمشق بأبخازيا، وأوسيتيا الجنوبية، والصحراء الغربية.

ومنذ سقوط نظام الأسد، عادت الوفود الدبلوماسية العربية والغربية إلى سوريا، وكثير منها كانت من دول على قطيعة مع سوريا منذ أكثر من 10 سنوات على أقل تقدير.

——————————–

مدير الشؤون المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع أسد

كشف المدير العام للشؤون المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله، أن الإدارة السورية الجديدة ستبدأ قريباً إجراءات إلغاء الجنسية التي منحها رئيس النظام البائد بشار الفار، لمرتزقة عرب وأجانب شاركوه في حربه ضد السوريين خلال السنوات الـ14 الأخيرة.

المدير العام لمديرية الأحوال المدنية في سوريا عبد الله عبد الله (الشرق الأوسط)

وقال عبد الله في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط“، إن النظام المخلوع دمر البلاد، بما في ذلك شبكة المعلومات الخاصة بالأحوال المدنية، ما دفع الإدارة الجديدة إلى إعادة تأهيلها وترتيبها.

وشدد عبد الله على أن «كل شخص جرى تجنيسه بهدف سياسي أو عسكري، أي بسبب قتاله إلى جانب نظام أسد البائد ، سيتم إلغاء الجنسية الممنوحة له، وفي الأيام القريبة وبمجرد اكتمال تأهيل الشبكة، سيتم البدء بهذه الإجراءات التي هي أول إجراءاتنا». ونوه إلى أنه لا يمكن حالياً إعطاء رقم حقيقي عن المجنسين بسبب المشاركة في الحرب أو دعم النظام خلالها «لأننا نقوم بإعادة تأهيل الشبكة». موضحاً أن العملية لن تشمل الحالات التي اكتسبت الجنسية وفق الشروط القانونية التي وضعتها الدولة، فعلى سبيل المثال هناك امرأة سورية تزوجت من رجل غير سوري ولم يقاتل مع الأسد، فمن الطبيعي أن يأخذ أولادُها وزوجُها الجنسية.

بلارتوش

منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 بين جيش أسد وفصائل المعارضة المسلحة، تدخلت إيران إلى جانبه وجلبت عشرات آلاف المقاتلين من إيرانيين وعراقيين وأفغان وباكستانيين، ومن ميليشيا «حزب الله» وعملوا تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين من «الحرس الثوري».

وكان الباحث في منظمة البحوث الاستراتيجية الدولية (USAK)، علي حسين باكير، قد نشر أواخر عام 2014، ، بحثاً بعنوان: «كيف يتلاعب بشار الفار بالمعطيات الديمغرافية في سوريا؟… تجنيس الشيعة»، ذكر فيه أن «التقارير المتوافرة تشير إلى أنّ نظام أسد البائد قام منذ توليه السلطة في عام 2000 بمنح الجنسيّة السوريّة لآلاف الشيعة (البعض يقصر الرقم على 20 ألفاً والبعض يرفعه إلى 740 ألفاً حتى اليوم)، خصوصاً من الإيرانيين والعراقيين. وقد سهّل من ذلك، وجود قرار سياسي، وازدياد نفوذ إيران في سوريا».

وأعلن الأسد في عام 2015، أن «سوريا لمن يدافع عنها بغضّ النظر عن جنسيته»، وهو كان يعني بذلك مقاتلي «زينبيون» و«فاطميون» والميليشيات العراقية وميليشيا «حزب الله». وهناك عدة أسباب وراء قرار الأسد، أحدها محاولته «صنع قاعدة قتالية من تلك الميليشيات للدفاع عن حكمه». والسبب الآخر، «فسح المجال أمام الإيرانيين لشراء العقارات في دمشق، وكما رأينا أن عمليات شراء عدد كبير جداً من العقارات قام بها الإيرانيون».

إلغاء خانة الأحوال المدنية

اتَّبع الأسد «خطة كبيرة وخطيرة» لتجنيس الأشخاص، كي لا يبدوا واضحين داخل المجتمع السوري، وفقاً لعبد الله، الذي أوضح أن أبرز ما تضمنته هذه الخطة محاولته في عام 2023، إلغاء «رقم الخانة» من البيانات الرسمية في السجل المدني، والذي يعد أمراً «مهماً جداً بالنسبة إلى السوريين»؛ «رقم الخانة، أو رقم القيد» هو رقم عائلة السوري ضمن المدينة أو البلدة التي ينحدر منها، إذ إن لكل عائلة رقم (خانة) يحمله الجد الأول ويعطى لكل مواليد عائلة هذا الجد، وتدل أرقام الخانات على عدد العائلات الأصلية الموجودة في أي مكان.

«على سبيل المثال»، يوضح المسؤول المدني أن «كل الأشخاص الموجودين في الخانة رقم 3 هم أقارب، وأي إدخال أشخاص جدد على الخانات أو أي إضافة لخانات جديدة يصبح مكشوفاً». وتابع: «في منطقة المالكي بدمشق مثلاً، الخانات تبدأ من الرقم واحد حتى 560، فإذا أُضيفت الخانة 561، سيُكشَف الأمر».

وذكر عبد الله أن الهدف من إلغاء «رقم الخانة» أن يصبح كل مواطن رقماً (الرقم الوطني المكتوب في بطاقته الشخصية) فقط، وكل السوريين عبارة عن أرقام، وبهذه الحالة لا أحد يعرف من يدخل إلى السجلات المدنية في البلدات والمدن السورية.

صُدم الأسد برفض القانونيين إلغاء «رقم الخانة»، الذي تجري العودة إليه لحصر الإرث والأقارب والعلاقات الزوجية، وهناك وظائف أخرى له، مثل تحديد مُحْرم المرأة في أثناء أداء فريضة الحج، وهذا الأمر يتم التأكد منه من خلال الخانات.

وذكر عبد الله أن بشار الفار «لم يستطع إلغاء (رقم الخانة) في ظل الرأي القانوني الذي نشأ في البلاد، إضافةً إلى التعجيل بسقوطه قبل أن يكمل مخططه»، واستدرك بالقول: «هو لم يكن يبالي برأي القانونيين بقدر ما كان يهتم بتثبيت حكمه مهما حصل، حتى لو خُربت الأنساب»

——————————

======================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى