أبحاثسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

إعادة بناء الأمن في سورية: تحديات واستراتيجيات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني (DDR/ SSR)/ سمير العبد الله نوار شعبان

نشر في 11 نيسان/أبريل ,2025

الملخص التنفيذي

عقب سقوط نظام الأسد، في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بتأثير عمليات “ردع العدوان”، باتت سورية تواجه تحديات كبيرة، وأهمّها مسألة بناء مؤسسة عسكرية وأمنية وطنية موحّدة، وذلك من خلال دمج التشكيلات العسكرية الحالية كافة، والتعامل مع جيش النظام السابق الذي حلّته الإدارة الجديدة. وفي هذا السياق، تبرز أهمية تطبيق برامج نزع السلاح Disarmament والتسريح Demobilization وإعادة الإدماج Reintegration (DDR)، إلى جانب إصلاح القطاع الأمني وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية (Security Sector Reform) SSR))، كركيزتين أساسيتين، لضمان الانتقال من حالة النزاع إلى بناء السلام المستدام.

ولا شك في أن البيئة السياسية والاجتماعية والأمنية في سورية، بما تحمله من تشرذم فصائلي وتداخلات خارجية وانقسامات مجتمعية عميقة، تُعقِّد إمكانية تنفيذ هذه البرامج بسلاسة ويسر، ما يتطلب نهجًا شموليًا متعدد المستويات، حيث تتمثل مقومات نجاح أي استراتيجية DDR/SSR في توفير ضمانات أمنية وسياسية موثوقة، وتصميم برامج اقتصادية واجتماعية تقدّم بدائل واقعية للمقاتلين السابقين، من خلال توفير فرص العمل، ودعم التأهيل النفسي والاجتماعي، والمشاركة المجتمعية الفاعلة. وتأتي أهمية هذه الدراسة من مناقشة تفاصيل هذه القضايا وتبيين مواضع الإشكال فيها.

توصّلت الدراسة إلى ضرورة وجود بنية قانونية ومؤسسية قوية، وإطار عدالة انتقالية يعالج مظالم الماضي، ويمهّد لمصالحة وطنية شاملة، إذ إن عملية DDR و SSR  ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهود إعادة الإعمار والتنمية، ولا يمكن تحقيق إعادة إدماج حقيقية دون ربطها بتحوّل اقتصادي يفتح آفاقًا جديدة أمام الأفراد والمجتمعات، لتجاوز هذه العقبات. وتوصي الدراسة بضرورة وجود تنسيق وثيق بين الأطراف المحلية ذات الشأن والجهات الدولية الفاعلة (الحكومات، والمجتمع المدني، والداعمون الإقليميون)، لضمان شمول العملية ونجاحها واستدامتها، ولتحقيق الانتقال الآمن من واقع الفوضى إلى مؤسسات وطنية مستقرة تعكس تطلعات السوريين جميعًا.

يمكنكم قراءة المادة كاملة من خلال الضغط على علامة التحميل أدناه:

تحميل الموضوع

مركز حرمون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى