الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025التدخل الاسرائيلي السافر في سورية الجديدةتشكيل الحكومة السورية الجديدةدوافع وكواليس الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسة

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 12 نيسان 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

——————————

أردوغان: تركيا تسعى لرفع العقوبات عن سورية

12 ابريل 2025

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره السوري أحمد الشرع الجمعة أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية، وفقاً لـ بيان صادر عن الرئاسة التركية. وأضاف البيان الذي نقلته رويترز، أن أردوغان أكد خلال لقائه بالشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع سورية، وأن تركيا ستواصل تقديم الدعم لها.

وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قد فرضت الحظر على سورية إبان حملة القمع العنيفة التي نفذها نظام الأسد على المعارضة السورية. وكان الحظر يهدف إلى الضغط على نظام الأسد لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز حل سياسي للصراع الأهلي الدائر وقتها.

وبدأت العقوبات المفروضة على سورية رداً على حملة القمع العنيفة التي شنتها حكومة الأسد على الاحتجاجات خلال الربيع العربي عام 2011. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الإجراءات إلى قيود اقتصادية شاملة تستهدف قطاعات اقتصادية مختلفة، بما في ذلك المالية والطاقة والتجارة.

ويُعد قانون قيصر، الذي سُنّ عام 2020، أحد أهم التشريعات التي فرضت عقوبات على سورية. ويستهدف الأفراد والكيانات التي تدعم نظام الأسد، خاصةً تلك المشاركة في جهود إعادة الإعمار أو إنتاج النفط.

وتحظر العقوبات الأميركية جميع المعاملات التجارية والمالية تقريباً مع سورية، مما يحد بشدة من وصول الشركات السورية إلى الأسواق الدولية، ويُقيّد المساعدات الإنسانية على الرغم من بعض الاستثناءات للسلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.

———————-

أردوغان يعتزم زيارة سورية بعد نحو 5 أشهر على إسقاط الأسد/ محمد كركص

12 ابريل 2025

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بزيارة رسمية إلى سورية، وذلك بعد مرور نحو خمسة أشهر على إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وستكون هذه أول زيارة للرئيس التركي إلى دمشق منذ تسلُّم الحكومة السورية الجديدة السلطة.

وفي تصريحات أدلى بها، أمس الجمعة، سفير تركيا في سورية برهان كور أوغلو، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ونقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أشار إلى أن الزيارة “قد تتم في المستقبل القريب”، مؤكداً أن أنقرة تُنسّق بشكل منتظم مع موسكو بشأن الملف السوري، وأن اجتماعات دورية تُعقد بين وفود البلدين. وفي مقابلة أخرى مع قناة “تي آر تي” التركية، لفت كور أوغلو إلى أن تركيا كانت أول دولة تعيد افتتاح سفارتها في دمشق بعد تسلُّم القيادة السورية الجديدة، قائلاً: “منذ ذلك الوقت نحن ندعم هذه المسيرة من أجل إعادة بناء الدولة وكل المؤسسات السورية”.

وأشار السفير إلى أن العلاقة بين البلدين الجارين تُبنى على أسس من الثقة المتبادلة، وفي هذا الإطار، تم توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي. وتطرّق كور أوغلو إلى المحادثات “التقنية” الجارية بين تركيا وإسرائيل في أذربيجان بشأن تفادي التصادم داخل الأراضي السورية، مؤكداً رفض أنقرة للهجمات الإسرائيلية، قائلاً: “دمشق لا تشكّل تهديداً على إسرائيل، ونشعر بأننا ملزمون بدعم سورية حتى في مجال الدفاع عن نفسها، وهناك بعض التفاهمات في هذا المجال”، واصفاً إسرائيل بـ”الدولة المعتدية في كل المنطقة”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، قد شاركا في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، الذي انطلق أمس الجمعة في تركيا تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وممثلي منظمات دولية. وقد التقى الشرعُ خلال المنتدى أردوغانَ وعدداً من القادة المشاركين.

وأمس قال الرئيس التركي في كلمة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي إن إسرائيل تحولت إلى مشكلة في المنطقة من خلال هجماتها على لبنان وسورية وتهدد استقرار المنطقة، واصفاً إياها بدولة إرهاب، وبمنعها جهود مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال أردوغان إن السكوت عن مجازر إسرائيل يعد مشاركة في هذه الجرائم، والوقوف بوجه الهجمات الإسرائيلية على غزة بأقوى الأشكال واجب إنساني وليس من مقتضيات الأخوة، معتبراً أن “إسرائيل ترتكب منذ عام ونصف العام إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني متجاهلة كل حقوق الإنسان والقانون الدولي”.

واتهم أردوغان إسرائيل بالسعي إلى “نسف الثورة” في سورية من خلال تأجيج الانقسامات في البلاد بعد سقوط بشار الأسد. وقال “تحاول نسف ثورة الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الفائت من خلال تأجيج الخلافات العرقية والدينية في سورية وتحريض الأقليات في البلاد على معارضة الحكومة”. وأضاف “لن نسمح بجر سورية إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار”، مشيراً إلى أن “الشعب السوري سئم المعاناة والقمع والحرب”.

————————–

ليلة ساخنة في بصرى الشام جنوب سوريا/ مصطفى رستم

عودة الهدوء الحذر إلى المدينة بعد اشتباكات بين قوات الأمن و”اللواء الثامن” الذي يتزعمه أحمد العودة المعروف بأنه “رجل روسيا”

الجمعة 11 أبريل 2025

جاء التوتر على خلفية اعتقال أحد القياديين في “اللواء الثامن” وهو ميليشيات مسلحة محلية تنشط داخل ريف درعا

تعيش أحياء مدينة بصرى الشام جنوب سوريا هدوءاً حذراً بعد ليلة ساخنة دارت فيها اشتباكات بين قوات الأمن العام وما يسمى “اللواء الثامن”، الذي يتزعمه أحمد العودة المعروف بـ”رجل روسيا”، أدت إلى إصابات بالغة بين عناصر مسلحة من الجانبين.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن مدينة بصرى الشام وريف درعا الشرقي يعيشان أجواء حظر تجوال فرضه الأمن العام، لكن وفقاً لمصادر ميدانية تتجه الأجواء إلى الاستقرار بعد السيطرة الأمنية الكاملة على الموقف.

وجاء التوتر على خلفية اعتقال أحد القياديين في اللواء الثامن (ميليشيات مسلحة محلية تنشط داخل ريف درعا).

في المقابل، نفى مصدر أمني حدوث أية حركة انقلابية على وزارة الدفاع بينما وجه وجهاء من مدينة بصرى الشام بياناً أكدوا فيه تماسكهم بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وطالبوا الفصائل المتنازعة بضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف والاقتتال.

وأضاف بيان الوجهاء أن “المدينة ستبقى جزءاً من سوريا وعنواناً لوحدتها”، رافضين “كل صور العنف والفوضى التي تهدد الأمة”. وأكدوا ضرورة مكافحة آفة المخدرات والإرهاب، وحذروا من استغلال ظروف المنطقة لتحقيق أجندات خارجية.

في الأثناء، سمع أهالي المدينة أصوات رشاشات من أسلحة فردية و”تكبيرات” ينادي بها المسلحون من “اللواء الثامن” أثناء مداهمتهم بيوت من يعمل لدى وزارة الدفاع وقوات الأمن في الحكومة الانتقالية، والتي تشكلت بعد سقوط النظام خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، وجاءت هذه الحركة رداً على محاولة اعتقال أحد القياديين في اللواء.

وتشير الروايات إلى اسم “أحمد الدروبي”، وبحسب المعلومات المتوافرة فهو قيادي سابق في التنظيم المسلح الذي ينشط داخل مدينة درعا، وهو تنظيم خارج على سيطرة الدولة ولم يرضخ إلى الدخول بالجيش الجديد، في حين تفيد معلومات متقاطعة عن اشتباكات دارت مع مهربي ومنتجي مخدرات بالمنطقة “لم يتثن التأكد من صحتها”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقره (لندن) عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بالغة بينهم قيادي سابق في فصائل المعارضة للنظام السابق جرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، ووثق المرصد “اتهامات أهالي بصرى الشام لعناصر اللواء الخامس وقيادته ومحاولة اغتيال واعتقال العناصر الذين انضموا لوزارة الدفاع من دون توضيح الاتهامات”.

وبالحديث عن حال الاستياء العارمة لدى أبناء المحافظة والتي أدت إلى فوضى وتوترات داخل المنطقة، أشارت التقارير إلى تحليق الطيران الإسرائيلي المسير من دون أي تدخل.

وتعليقاً على الأحداث، أكد الناشط الحقوقي من مدينة درعا أحمد الحوراني أهمية ضبط السلاح وحصره بيد الدولة، وعدم إبرازه إلا للقوى الأمنية، مشيراً إلى أن حال الانفلات الواسعة للسلاح الفردي باتت باعثاً على الخوف والتوجس بين المدنيين.

وقال الحوراني في حديثه إلى “اندبندنت عربية” إنه “من الضروري أن تتجه الفصائل الثورية التي عملت سابقاً لإسقاط النظام البائد، ومنها اللواء الثامن، إلى تسليم السلاح وتجنب الدخول بمعارك جانبية، أو العمل تحت راية وإشراف الدولة”.

في غضون ذلك لا يتوقع مراقبون دخول اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة تحت حكم السلطات الجديدة، بعد رفضه الانضمام إلى الجيش السوري الجديد الذي بدأ يتشكل بعد سقوط النظام، إذ دعا الرئيس السوري أحمد الشرع الفصائل كافة إلى حل نفسها والانضمام إلى مؤسسة عسكرية واحدة.

وبرز اسم أحمد العودة في العمل العسكري ضد نظام بشار الأسد حين شكل كتيبة سماها “شباب السنة” لينضم إلى الجبهة الجنوبية، ونجح مع فصيله في المساهمة بالسيطرة على كامل بصرى الشام وإخراج قوات النظام منها عام 2015، ومع مرور الوقت ثبت أركان حكمه بصورة لم تستطع القوات النظامية إعادة المدينة منه، وأجهز على محاولات الانقلاب كافة التي دارت للنيل منه.

الحدث الأبرز الذي جعل من اسم العودة معروفاً كفاية اتهامه من قبل الخارجية الروسية بحيازته صواريخ تحمل مواد كيماوية سامة، وهو ما نفاه لكنه اتخذ قراراً مفاجئاً بقلب الطاولة على مؤيديه والفصائل المتحالف معه وتحالف مع القوات الروسية بعد نجاحها عبر حملة عسكرية للسيطرة على جنوب البلاد خلال يونيو (حزيران) عام 2018، وبعد إجراء تسوية له ولأفراد فصائله تسلم العودة قيادة فرع الفيلق الخامس في محافظة درعا، وتحول بعدها إلى اسم اللواء الثامن.

ومع كل ذلك التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، العودة خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024. ووصفت هذه الخطوة بالمهمة لتحقيق الأمن والاستقرار لمنطقة حوران التي تعج بالتطورات الميدانية من فلتان أمني، وانفلات السلاح غير الشرعي بأيدي الميليشيات الخارجة عن إطار الدولة، علاوة عن تهديدات خارجية تتمثل بتلقي درعا ضربات إسرائيلية والتوغل في الريف الغربي.

 ويتوقع متابعون عدم انصياع قائد اللواء الثامن العودة والذي يطلق عليه “رجل روسيا” للاندماج مع الجيش النظامي الجديد، وهذا ما سيجعل وزارة الدفاع أمام تحديات جسيمة لتأكيد سيطرتها على أكثر المدن التي تكتوي بالنار من داخل البلاد وخارجها.

وتواجه حكومة دمشق تحديات عدة من أجل استقرار الحكم، منها هجمات فلول النظام في الساحل السوري والتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى الاتفاق الموقع بين حكومة دمشق و”قسد”، عدا عن خطر عودة تنظيم “داعش”، وكل ذلك لن يسمح لجيش خرج تواً من حرب قبل ثلاثة أشهر أن يندفع كفاية لوأد أية محاولات للتمرد العسكري.

—————————

 أمام مجلس الأمن.. سوريا تتهم إسرائيل بسرقة مواردها المائية

2025.04.10

أعربت سوريا عن رفضها للتدخلات الإسرائيلية في شؤونها الداخلية، وسعيها إلى “سرقة” مواردها المائية، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن طارئة خاصة بسوريا.

وقال مندوب سوريا بالأمم المتحدة قصي الضحاك، خلال كلمة له في الجلسة، إن دمشق تجدد التأكيد على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الاسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وحذر الضحاك من مساعي تل أبيب لـ”سرقة” الموارد المائية السورية، وقال إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي سيطرت على الموارد المائية في الجنوب، وحولت مسارات الأنهار، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والمائي للبلاد.

ودعا مندوب سوريا مجلس الأمن إلى “إدانة الاعتداءات الاسرائيلية والتحرك الفوري والحازم لإلزام اسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها”.

وأضاف، توغلت وحدات من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا وشنت هجمات أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة آخرين، في إشارة إلى ما جرى في 2 نيسان/أبريل الجاري.

وأوضح الضحاك، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمالها العدوانية في تحد للجهود الدولية بما يهدف إلى تقويض جهود الحكومة السورية.

يذكر أن هذه الجلسة الطارئة جاءت بدعوة من الجزائر والصومال، بناء على طلب من البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للسيادة السورية.

إسرائيل تسيطر على الموارد المائية

وفقاً للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،  فإن الجيش الإسرائيلي احتل عددا من السدود المائية في محافظة القنيطرة، وأهمها سد المنطرة، الذي يقع داخل المنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو 40.2 مليون متر مكعب، وسد الرويحنية الذي يقع عند الحدود الشرقية للمنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو مليون متر مكعب، وسد بريقة الذي يقع بمحاذاة المنطقة العازلة وتبلغ سعته 1.1 مليون متر مكعب، وسد كودنا الذي يقع شرق المنطقة العازلة، وتبلغ سعته نحو 31 مليون متر مكعب.

وقال المركز في دراسة نشرها في 9 آذار/مارس الماضي، إن استمرار سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الموارد المائية يشكل خطرًا ليس على المجتمع المحلي في داخل المنطقة العازلة فحسب، وإنما أيضا على مجمل سكان محافظة القنيطرة ويهدد أمنهم المائي والغذائي.

——————————-

 مندوب موسكو في مجلس الأمن: روسيا صديق مخلص لسوريا ونرفض فرض أجندات أجنبية عليها

2025.04.11

دان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، محاولات استغلال فترة الانتقال السياسي في سوريا لفرض أجندات أجنبية على السوريين، مشدداً على أن روسيا “صديق مخلص للسوريين”.

وخلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أمس الخميس، اتهم نيبينزيا دولة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن ذلك “يشكّل انتهاكاً صارخاً لا يمكن تبريره أو التغاضي عنه، بغض النظر عن الجهة الحاكمة في دمشق”.

وقال نيبينزيا إن “سيطرة إسرائيل على منطقة عازلة وأراضٍ في جنوبي سوريا، إلى جانب الضربات العسكرية المتكررة، تعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، مشدداً أن روسيا “تدين أي محاولات لزعزعة استقرار سوريا، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقال سياسي”.

وأضاف المندوب الروسي أن موسكو “تعتبر أن أي محاولات لزعزعة استقرار سوريا وتقويض الجهود الرامية إلى تطبيع الوضع فيها، تضر بأمن الشرق الأوسط بأكمله”، مؤكداً أن “وحدها سوريا القوية، الموحدة، المزدهرة والمستقلة، والتي تُحترم فيها حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية، يمكن أن تكون وطناً مشتركاً لجميع السوريين”.

روسيا صديق “مخلص ووفي” للشعب السوري

وشدّد نيبينزيا على رفض موسكو لمحاولات استغلال المرحلة الانتقالية، مضيفاً أن موسكو “تدين بشدة أي محاولات لاستغلال فترة التحول السياسي والضبابية الاقتصادية لفرض معتقدات دخيلة وغريبة على السوريين”.

وأشار إلى أن “مثل هذه الأفعال لن تدعم السوريين، بل قد تُغذي نزعات الانقسام وتطلق العنان للفوضى في البلاد لسنوات مقبلة، ولا يمكن السماح بذلك”.

وأكد نيبينزيا على موقف روسيا الثابت من دعم سيادة سوريا، مشدداً على أن “روسيا صديق وفيّ ومخلص للشعب السوري. وقفت دائماً وستبقى إلى جانب سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.

وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو “تتمنى بصدق أن يتمكن السوريون من اتخاذ وتنفيذ القرارات الصائبة التي تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد، وتحقق تنمية مستقرة ومستدامة تخدم جميع السكان دون استثناء”، مؤكداً أنه “نحن مستعدون للمساهمة في ذلك كعضو دائم في مجلس الأمن، وأيضاً على المستوى الثنائي”.

——————————

 وفد من “مضافة الكرامة” يلتقي بيدرسن: نرفض المحاصصة وندعو لاستقرار شامل في سوريا

2025.04.11

عقد وفد يمثل “مضافة الكرامة” اجتماعاً مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أكد خلاله رفضه للمحاصصة والتدخل الخارجي، ودعا لاستقرار شامل في سوريا.

وناقش الاجتماع، الذي عُقد في العاصمة دمشق، مساء أول أمس الأربعاء، آخر المستجدات المتعلقة بالوضع العام في البلاد، والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري.

وأكد وفد “مضافة الكرامة” على “ضرورة الدفع نحو استقرار شامل وعادل، يستند إلى إرادة السوريين، ويضمن وحدة البلاد وسيادتها، بعيداً عن المحاصصات والتدخلات الخارجية”، مشدداً على “أهمية دعم المسار الأممي لتحقيق تطلعات الشعب السوري في العدالة والكرامة والحرية”.

كما تناول الاجتماع “ضرورة رفع كامل العقوبات المفروضة على سوريا، لتتمكن من التعافي المبكر، مما ينعكس إيجاباً على الشعب السوري، والدفع نحو الاستقرار المعيشي والاقتصادي والخدمي والأمني”.

وأشار وفد “مضافة الكرامة” إلى أن “التعويل على المجتمع الدولي يجب أن يكون أكثر جدية وفعالية في دعم العملية السياسية وتخفيف معاناة السوريين في الداخل والخارج، وفتح المجال أمام طاقات وطنية حقيقية تعمل بصدق لبناء مستقبل يليق بسوريا وشعبها”.

الأمم المتحدة متفائلة بالحكومة الجديدة

في سياق ذلك، كشف قائد فصيل “قوات شيخ الكرامة” المنضوي ضمن “مضافة الكرامة”، الشيخ ليث البلعوس، أن اللقاء مع المبعوث الأممي جاء تلبية لدعوة وجهها مكتب بيدرسن لـ “مضافة الكرامة”، مشيراً إلى أن بيدرسن لم يلتق حتى الآن بوفود أخرى من محافظة السويداء.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، قال الشيخ البلعوس إن “هناك توجهاً لدى الأمم المتحدة لدعم وحدة الأراضي السورية أرضاً وشعباً، ولدعم الانتقال السياسي للسلطة، وأنها متفائلة خيراً بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة”.

وأوضح الشيخ البلعوس أن الاجتماع تناول عدة ملفات من بينها “المعوقات الأمنية على الأرض، وضرورة التكاتف الصحيح للشعب السوري، وتضافر جهوده لتحقيق التوافق مع الحكومة السورية الجديدة”، مضيفاً أنه “من بين التحديات الأمنية والسياسية في سوريا، الملف الإسرائيلي، والملف التركي، وملف الأقليات، والإعلان الدستوري”.

وأعرب الشيخ ليث البلعوس عن أمله في أن “يكون في قادم الأيام عمل صحيح بشأن هذه الطروحات، فاليوم هناك توجه أممي حيال سوريا ووحدة الأراضي السورية، أرضاً وشعباً، ودعم الانتقال السياسي للسلطة، وقد شعرنا بأنهم متفائلون خيراً بالحكومة الجديدة”.

————————

محافظ السويداء: نُفّذت أغلب بنود وثيقة قنوات ونواصل العمل على الباقي

2025.04.10

أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن بنود “وثيقة التفاهم” التي خرجت عن لقاء دارة قنوات بمشاركة مشايخ العقل وأعضاء من اللجنة الوطنية، تُطبق فعليا على الأرض منذ لحظة الإعلان عنها، مشددًا على أن الوثيقة لا تمثل اتفاقا أو عقدا رسميا، بل تفاهمات مكتوبة لضمان متابعتها وعدم نسيانها.

وقال البكور في مقابلة مع تلفزيون سوريا إن العديد من البنود بدأت الجهات المعنية بتنفيذها بشكل مباشر، أبرزها تحويل مبنى “الحزب” إلى مقر لفرع جامعة السويداء بقرار من وزارة التعليم العالي، إضافة إلى خطوات لتنظيم عمل الشرطة، حيث أُرسلَت لجنة من وزارة الداخلية لمتابعة التوظيف، وتم تعيين أكثر من 600 عنصر يتقاضون رواتبهم حاليا.

وأضاف أن الوثيقة تناولت أيضا ملف المياه، إذ حصلت مديرية المياه على دعم مالي من الرئاسة بهدف تغطية الاحتياجات العاجلة. وأكد أن أغلب بنود الوثيقة أصبحت قيد التنفيذ، رغم وجود بعض البنود التي تحتاج إلى وقت وظروف مناسبة لإنجازها.

المتحدث باسم “رجال الكرامة”: حديثي مجتزأ والحماية من إسرائيل طعن بالإرث الوطني

ملف المنشقين: الأولوية لعودتهم دون ظلم

أوضح محافظ السويداء أن وزارة الدفاع منحت الأولوية للمنشقين عن الجيش في العودة إلى وظائفهم، بعد معاناة طويلة عاشوها، مشيرًا إلى أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية لضمان استكمال بياناتهم ومتابعة حقوقهم. وأكد أن “الشرفاء من غير المنشقين” ممن لم تتورط أيديهم بالدماء سيجري العمل على إعادتهم إلى المؤسسات وفق معايير مهنية.

الأمن والشرطة: استعادة الثقة والتوطين من أبناء المحافظة

رأى البكور أن تحقيق العدالة يتطلب وجود شرطة فاعلة، لأن القضاء لا يستطيع أداء دوره دون الذراع التنفيذية، أي جهاز الشرطة. ولفت إلى أن المحافظة تشهد حاليًا تحركًا لتحسين واقع الشرطة وتوفير الدعم اللوجستي من مركبات وتجهيزات في الفترة المقبلة.

وفي رده على مواقف الشيخ حكمت الهجري، خاصة فيما يتعلق برفض دخول قوات الأمن من خارج المحافظة، قال البكور إن الرفض ليس على فكرة الأمن نفسها، بل على الذهنية السابقة المرتبطة بجهاز الأمن، والتي زرعت الخوف في نفوس السوريين طوال السنوات الماضية. وأشار إلى أن المفهوم الجديد للأمن يجب أن يعني “حماية الناس وأمانهم لا ترويعهم”.

وأضاف: “أنا أميل إلى رأي الشيخ حكمت في أن يكون عناصر الأمن من أبناء السويداء. أهل مكة أدرى بشعابها، وأبناء المحافظة أدرى بتفاصيلها”، مشددًا على أن استعادة الثقة بين الأهالي والأمن بحاجة إلى وقت.

العلاقة مع مشايخ العقل: لا خلاف مع الشيخ حكمت

نفى محافظ السويداء وجود أي خلاف مع الشيخ حكمت الهجري، وأكد أن اللقاءات المتكررة معه تؤكد وجود تفاهم وتنسيق دائمين، مشيرًا إلى أن ما يُنشر في الإعلام عن خلافات هو محض إشاعات تُروّج من قبل “الذباب الإلكتروني” بهدف زرع الانقسام.

وقال إن الشيخ حكمت كان واضحًا في مواقفه، وإنه يؤكد دائمًا على أن “وجهة السويداء هي دمشق”، وأن أبناء المحافظة يريدون مؤسسات فاعلة تخدم السكان.

وفيما يتعلق بحديث الشيخ عن “اللامركزية الإدارية”، شدد البكور على أنه لم يسمع هذا الطرح منه شخصيًا، لكنه لا يرى في الحديث عنها أي معارضة للدولة، بل وجهة نظر تهدف إلى تحسين الإدارة المحلية.

الفصائل المحلية: دور مهم في دعم الأمن

وجّه البكور تحية إلى الفصائل المحلية في السويداء، وعلى رأسها “حركة رجال الكرامة”، مشيدًا بدورها في الحفاظ على الأمن خلال السنوات الماضية. وأوضح أن الحركة أعلنت مرارًا دعمها لتثبيت الأمن، لكنها تؤكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون الأمن بيد أبناء المحافظة.

وأشار إلى أن معظم الفصائل مستعدة للمساهمة في ضبط الأمن، لكن الأمر يتطلب تهيئة ظروف مناسبة، قائلاً: “الفصائل جزء من الحل وليست عائقًا أمام الأمن، لكنها تريد ضمان ألا يُعاد إنتاج أدوات القمع القديمة”.

رفض البكور التشكيك في نوايا “الحكومة” بتفعيل الإدارات المحلية، موضحًا أن أغلب المديريات، من الكهرباء والمياه إلى الزراعة، تعمل بشكل يومي، وتقدم خدماتها رغم ضعف الإمكانيات. وأشار إلى أن نقص الدعم المالي واللوجستي يعود إلى الأزمة العامة في سوريا، لا إلى تقصير إداري.

ووصف المرحلة القادمة بأنها “مرحلة تعافٍ تدريجي”، داعيا إلى الصبر حتى تتحسن الظروف، وتتمكن الدولة من رفع نسبة الخدمات إلى 100%، مشيرًا إلى أن النسبة الحالية تُقدّر بنحو 50%.

أنهى الدكتور مصطفى البكور اللقاء بالتأكيد على أن السويداء تسير نحو دمشق، وأن جهود إعادة الثقة بالمؤسسات مستمرة، رغم التحديات. وقال: “نأمل أن تصل السويداء، كما باقي سوريا، إلى حالة من الأمن والاستقرار تُعيد للناس حياتهم وكرامتهم”.

لقاء خاص مع محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور حول آخر التطورات في المحافظة

———————————–

المتحدث باسم “رجال الكرامة”: حديثي مجتزأ والحماية من إسرائيل طعن بالإرث الوطني

2025.04.10

قال المتحدث باسم حركة “رجال الكرامة” العاملة في السويداء، باسم أبو فخر، إن الحركة ليست على صلة وتوافق مع مَن يطلب حماية من إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن ذلك “طعن بتاريخ الأجداد و الإرث الوطني”.

ورد “أبو فخر” على ما وصفه بـ”اجتزاء وتأويل لحديثه” مع الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR) التي نشرت تقريراً حول فصائل السويداء وموقفها من الحكومة السورية، وأوضح أن التقرير مدمج مع تصريحات ومقابلات مع أشخاص من جبل العرب لا تتوافق الحركة مع طروحاتهم فيه.

أبو فخر: الحديث محرّف

وأكد “أبو فخر” أن حديثه ضمن التقرير كان مجتزءاً ومحرفاً ومأوّلاً، ضمن عدة نقاط، منها حسب قوله: “كنت أتحدث عن مكونات المجتمع السوري بشكل عام وأن ما حدث في الساحل يدعونا أن نخشى بأن يصبح المجتمع السوري غير قادر على العيش المشترك، وقد أوّلت الإذاعة ذلك القول بأننا غير قادرين على العيش مع العرب السنة “.

وأضاف: “قلت بأن موقفنا منذ البداية، لا موالون و لا معارضون، بل وطنيون سوريون عروبيون وإنسانيون وما زلنا على هذا النحو، لتجتزئ الإذاعة من هذا الكلام بأننا غير موالين للحكومة السورية”.

وقال “أبو فخر” في حديث نشرته “شبكة السويداء 24” المحلية: “لا ندين بالولاء إلا للمبادئ التي سرنا عليها والتي تمثل قيم أهلنا وإرثهم التاريخي الوطني”، مؤكداً: “لسنا ميليشيا بل نحن مجتمع معروفي عروبي أصيل “.

وأشار إلى بعثه بـ”رسالة استنكار للإذاعة عبر مترجمها في العراق وبانتظار الرد”.

ماذا أوردت الإذاعة عن “رجال الكرامة”؟

ونقلت الإذاعة الوطنية الأميركية عن “أبو فخر”، قوله إنه “لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بعد ما حدث في الساحل”، موضحاً أنه “توصلنا إلى قناعة بأنه إذا استمر الوضع على هذا النحو فنحن غير قادرين على العيش المشترك”.

وأضاف أبو فخر أنه “نحن لسنا موالين للحكومة ولدينا مخاوف بشأنها، لكننا حريصون على توحيد سوريا، وعاصمتنا دمشق، ولا كرامة لإنسان إلا في بلده”.

وكشف المتحدث باسم “رجال الكرامة” أن الحركة لديها رجال في 100 قرية، مسلحون بالبنادق والرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون، لكنه رفض الكشف عن عدد المقاتلين.

وتعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن حماية الدروز في سوريا، قال أبو فخر إنه “عندما يقول نتنياهو إنه يريد حماية الدروز، فهو يفعل ذلك لتحقيق مصالحه الخاصة”.

الهجري: لا توافق مع دمشق

وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في تصريحات للإذاعة الأميركية، إنه “لا يوجد توافق بيننا وبين حكومة دمشق”، مشيراً إلى أن مقاتلي السويداء مستعدون للقتال وصد القوات الحكومية إذا لزم الأمر.

وأوضح أن “المحادثات مع حكومة دمشق مستمرة، لكن الاتفاق سيكون صعباً”، مضيفاً أن “الفصائل الإرهابية المسلحة تعتبر نفسها الآن مسؤولة عن الإدارة في دمشق، وهذا غير مقبول على المستوى السوري ولا الدولي”.

وأكد الشيخ الهجري أن القوات الدرزية التي حافظت على الأمن في السويداء “ستبقى على حالها”، وستواصل السيطرة على حدود المحافظة مع الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، مشيراً إلى أن القوات الدرزية “تجمع مقاتلين وتضع خططاً لصد قوات الحكومة إذا لزم الأمر”.

وشدد الشيخ الهجري على أنه “لا نريد تدخل أحد من الخارج، لأن هذه مرحلة انتقالية ومرحلة خطيرة”، مؤكداً أن “إراقة الدماء تُفضي دائماً إلى مزيد من سفك الدماء، ونحن نرفض هذه الطائفية، ونريد بناء دولة مدنية”.

—————————-

 لـ”ثبوت جرائمه بحق الشعب السوري”.. محامون في حلب يطالبون بإحالة قاضٍ إلى التحقيق

2025.04.10

طالب محامون في وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام القصر العدلي في مدينة حلب بفتح تحقيق مع القضاة المتورطين بارتكاب انتهاكات بحق السوريين خلال فترة حكم النظام المخلوع.

وقالت مصادر حقوقية لموقع تلفزيون سوريا إن محامين من فرع نقابة حلب نظموا الوقفة، احتجاجاً على استمرار عمل قضاة ثبت تورطهم بارتكاب جرائم بحق سوريين، منها عمليات اعتقال وإخفاء في سجون النظام المخلوع.

وأضافت المصادر أن المحامين ـ خلال الوقفة ـ رفعوا بياناً إلى رئيس عدلية حلب طالبوا فيه “بإحالة القاضي، حسين فرحو، إلى التحقيق، لثبوت الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري والثورة السورية”.

كما طالب البيان “بطرد القاضي “فرحو” خارج ملاك القضاء للحفاظ على هيبة وكرامة القضاء وتحقيق العدالة”.

من جانبه، رد رئيس عدلية حلب خلال الوقفة بـ”ضرورة توفير أدلة وإثباتات مع الطلب، لاتخاذ الإجراءات ومحاسبة أي شخص”.

وأكد أن “الفاسد ليس له حصانة، أياً كانت رتبته”.

“وقف الترافع”

وكان فرع نقابة المحامين في حلب، أصدر قراراً، أمس الأربعاء، تضمن وقف الترافع أمام القاضي “حسين فرحو” في كل القضايا المعروضة أمامه، وذلك لحين اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضده، بما في ذلك التحقيق معه من قبل الجهات المختصة.

وأشاد سوريون في القرار واعتبروه “سابقة تاريخية في سوريا”.

ونص القرار على تجميد أي نشاط قانوني أو محاماة أمام القاضي المذكور من المحامين الممارسين في فرع نقابة المحامين في حلب، كما دعا جميع المحامين بالالتزام بالقرار بما يخدم مصلحة المجتمع السوري، ويعزز من قيمة العدالة ويمنع تزييف الحقائق.

اقرأ أيضاً

وقفة احتجاجية تطالب باسترداد المنازل المسلوبة من “شبيحة الأسد” (متداول)

بـ”التزوير”.. وقفة احتجاجية في حلب تطالب باسترداد منازل سلبها مرتبطون بالأسد

وأكد فرع النقابة أن “القرار يأتي استناداً إلى قانون تنظيم مهنة المحاماة رقم 30 لعام 2010 والنظام الداخلي للنقابة وهو نافذ وملزم لكل المحامين في فرع حلب”.

——————-

سوريا: إلغاء زيارة وزيري داخلية ألمانيا والنمسا لهذه الأسباب!

السبت 2025/04/12

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمني ودبلوماسي غربي قوله إن إلغاء زيارة وزيري الداخلية في ألمانيا والنمسا إلى سوريا، كان بسبب تهديد وشيك من قبل عناصر يتبعون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي 27 آذار/مارس الماضي، ألغت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، زيارة مشتركة مقررة إلى سوريا، بسبب تحذيرات من “تهديد إرهابي”، موجّه ضد الوفدين الألماني والنمساوي، بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية.

شكوك حول إيران؟

ويتّهم مسؤولون سوريون، إيران بالسعي إلى زعزعة استقرار الحكومة الجديدة بما في ذلك المساعدة في تأجيج موجات العنف الأخيرة في الساحل السوري، وذلك عندما تحولت هجمات فلول نظام الأسد، إلى عنف طائفي.

وفيما لم يقدم المسؤولون السوريون تفاصيل تدعم اتهاماتهم، قال مسؤولون أمنيون أوروبيون إنه “لا يوجد دليل على دور إيراني مباشر” في الهجمات المنظمة ضد قوات الأمن السوري في الساحل. وأشاروا إلى أن إيران حاولت بدلاً من ذلك، إثارة الاضطرابات عبر حشد مقاتلين متطرفين من السُنة، ضمنهم مقاتلون من تنظيم “داعش”، ضد الحكومة السورية الجديدة. وقال أحد المسؤولين: “نرى تورطاً إيرانياً هناك”، بينما لم يقدم المسؤولون أي تفاصيل.

زعزعة الاستقرار

ووفقاً لـ”واشنطن بوست”، فإن إيران سعت على مدى السنوات الماضية، إلى خدمة مصالحها عبر مجموعة واسعة من الجماعات التابعة، مثل تدريب مقاتلين من “جبهة البوليساريو”، المتمركزة في الجزائر. وقال مسؤول إقليمي وآخر أوروبي إن قوات الأمن السورية “تحتجز المئات منهم”.

وقال محلل الشؤون السورية في “تشاتام هاوس”، إن عناصر من شبكة إيران لاتزال نشطة في سوريا، فيما رجح الخبير في شؤون الميليشيات الشيعية فيليب سميث، أن بعض الشبكات العابرة للحدود ستواصل العمل في عمليات التهريب.

وقال سميث إنه في خضم شبه الفوضى التي تعاني منها سوريا، ليس من الصعب عل هذه الشبكات التواصل، وذلك في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى ترسيخ وجودها وتواجه العديد من القضايا الداخلية.

وبحسب مسؤولين أمنيين في أوروبا والمنطقة، فإنه بعد تقويض نفوذها الإقليمي، بدأت إيران تتطلع إلى ما أبعد من حلفائها التقليدين، بما في ذلك الجماعات السنية المتطرفة، في محاولة منها للحفاظ على خطوط الإمداد وزعزعة استقرار الحكومة الجديدة، برئاسة الرئيس أحمد الشرع.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك من جملة تحديات يواجهها الشرع في محاولته مواجهة تدخل القوى الخارجية المنافسة وتوحيد سوريا.

————————-

الشرع وأردوغان يفتتحان مسار التفاهمات السورية التركية

الجمعة 2025/04/11

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في خطوة قد تؤسس لتفاهمات جديدة على المستويين الأمني والسياسي، مع انفتاح واضح على التعاون الاقتصادي بين دمشق وأنقرة.

وجرى اللقاء في حضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، وبحث مستقبل الوجود التركي في شمال سوريا، وآفاق إعادة ترتيب الوضع الحدودي بما يراعي السيادة السورية، ويضمن المصالح الأمنية لأنقرة، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية السورية على “تلغرام”.

وقال الرئيس التركي، في كلمته أمام المنتدى، إن “أمن سوريا واستقرارها يشكلان جزءاً لا يتجزأ من أمن تركيا”، مشدداً على رفض بلاده أي محاولات لجرّ سوريا إلى صراع جديد.

وأضاف: “لقد عانت سوريا بما فيه الكفاية من الحرب، وعلى من ينوي إشعال الساحة السورية أن يحسب خطواته جيداً”. وأكد أن أنقرة “تلتزم بالحوار والحلول السلمية، وهي في تواصل وثيق مع كافة الأطراف الفاعلة، وعلى رأسها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(الروسي فلاديمير) بوتين، للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها”.

حراك دبلوماسي سوري واسع

إلى جانب اللقاء مع أردوغان، عقد الرئيس السوري سلسلة اجتماعات في أنطاليا تعكس حراكاً دبلوماسياً كثيفاً. إذ التقى الشرع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وناقش معه ملفات التعاون في قطاع الطاقة والدعم السياسي لوحدة سوريا. وأكد الجانب القطري “دعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”، وفق بيان رسمي قطري صدر اليوم الجمعة.

كما التقى الشرع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، التي أكدت أن “كوسوفو وسوريا تتشاركان جراح الحرب وتحديات بناء السلام”، معلنة استعداد بلادها لمشاركة تجربتها في بناء الدولة.

وتضمن برنامج الرئيس السوري لقاءً مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في إطار تنويع الشراكات الثنائية والانفتاح على محاور إقليمية غير تقليدية، بحسب وزارة الخارجية السورية.

وعبّر وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، عن دعم بلاده للتسوية السياسية الشاملة في سوريا، مع التشديد على متابعة بغداد الحثيثة للحراك الإقليمي والدولي في هذا الملف، بحسب ما ورد في بيان وزارة الخارجية العراقية.

———————————

بيدرسون يدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا

دعا جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا اليوم (السبت) إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وقال بيدرسون في جلسة عقدت ضمن منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: «يجب علينا إيقاف ما تقوم به إسرائيل في سوريا لأنها تلعب بالنار».

وأشار إلى أنه يجري «حوارا جيدا مع الحكومة السورية، ولا بد أن يساعدها المجتمع الدولي على النجاح».

وأمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره السوري أحمد الشرع، أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وذلك في بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأضاف البيان الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أن إردوغان أكد خلال لقائه الشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع سوريا، وأن تركيا ستواصل تقديم الدعم لها لاستعادة الاستقرار.

————————–

سوريا: بدء نشر الجيش بمنطقة سد تشرين بريف حلب تنفيذاً لاتفاق مع «قسد»

أفادت «وكالة الأنباء السورية»، اليوم السبت، ببدء دخول الجيش وقوى الأمن العام إلى منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقالت الوكالة الرسمية إن نشر الجيش بالمنطقة جاء تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الإدارة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» – (قسد).

من جهته، دعا غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، اليوم، إلى وجوب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وتابع المبعوث في جلسة عقدت ضمن منتدى أنطاليا الدبلوماسي: «يجب علينا إيقاف ما تقوم به إسرائيل في سوريا؛ لأنها تلعب بالنار»، مشيراً إلى أنه يجري «حواراً جيداً» مع الحكومة السورية، «ولا بد للمجتمع الدولي أن يساعدها على النجاح».

تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في المنتدى الرئيس السوري أحمد الشرع.

————————————–

بيدرسون: إسرائيل تلعب بالنار في سوريا

12/4/2025

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اليوم السبت إن إسرائيل تلعب بالنار عندما تستخدم أجواء سوريا وتعتدي على أراضيها.

وأضاف بيدرسون أثناء جلسة بعنوان “سوريا، إعادة البناء والمصالحة” على هامش المؤتمر السنوي للدبلوماسية في أنطاليا (جنوبي تركيا) إنه لضمان استقرار سوريا لا بد من رفع العقوبات، وعلى إسرائيل أن توقف تعديها على الأراضي السورية.

وتابع أن الأمم المتحدة تجري حوارا مع الحكومة السورية، وأن على المجتمع الدولي مساعدتها لتتمكن من النجاح.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي أواخر مارس/آذار الماضي، وصف المبعوث الأممي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن استمرار بقاء قواتهم داخل الأراضي السورية بالمقلقة.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار بيدرسون دمشق مرتين وعقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي احتل عقب سقوط الأسد أراضي جديدة داخل سوريا -بما في ذلك المنطقة العازلة- بعد أن ألغت تل أبيب من جانب واحد اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

وتواترت مؤخرا التوغلات والغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في مناطق عدة بسوريا، مما أثار تنديدا من الدول العربية، وكذلك من دول خارج المنطقة.

المصدر : الجزيرة

————————

لمواجهة تهديدات إسرائيل.. تركيا تعلن تشكيل آلية مشتركة مع خمس دول مركزها سوريا

2025.04.12

أعلن نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، تشكيل آلية إقليمية مشتركة تضم تركيا والعراق وسوريا ولبنان والأردن بهدف التصدي لما وصفه بـ”الدور الإسرائيلي المزعزع للاستقرار الاستراتيجي في المنطقة”.

وأوضح يلماز أن هذه الآلية ليست بديلاً عن نظام إقليمي جديد، بل تأتي كخطوة عملية لتوفير أدوات دعم وتنسيق، ومساعدة سوريا في “بناء نوع من القدرات”.

وأكد المسؤول التركي أن العمل بالآلية سيبدأ “قريباً جداً”، مشيراً إلى أن مركز التنسيق الخاص بها سيكون داخل الأراضي السورية، وأن جميع الطلبات المتعلقة بمهامها ستصدر من الجانب السوري.

واجتمع الرئيسان السوري أحمد الشرع والتركي رجب طيب أردوغان في لقاء ثنائي على هامش منتدى أنطاليا، تناول العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية.

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن امتنانه لإحباط ما وصفه بمحاولات نشر الفوضى مجدداً في سوريا، مؤكداً أهمية استمرار الاستقرار في البلاد.

وأكد أردوغان مواصلة الجهود الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع إمكانية توسيعه ليشمل مجالات أخرى.

انطلقت في تركيا أعمال النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي تحت شعار “تبنّي الدبلوماسية في عالم منقسم”، بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية. وقد شكّل الملف السوري محوراً بارزاً في جلسات المنتدى، سواء في اللقاءات الثنائية أو على هامش الفعاليات، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي حظي باهتمام إعلامي كبير منذ لحظة وصوله، حيث لاحقته عدسات الصحفيين والتُقطت صورٌ لحركته وتنقّلاته.

وشاركت الجمهورية العربية السورية بوفد رسمي رفيع المستوى ترأسه الرئيس أحمد الشرع، إلى جانب عقيلته لطيفة الدروبي، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

وشهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس الشرع مع عدد من القادة والمسؤولين، كان أبرزها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إضافة إلى لقاء مع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، التي أكدت التزام بلادها بدعم الشعب السوري ومشاركة خبراتها في إعادة البناء، بالإضافة إلى لقاء جمعه بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في مؤشر على تحرّك سوري نحو بناء شراكات جديدة على أساس المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

تأتي تصريحات نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، بشأن إنشاء آلية إقليمية خماسية تضم تركيا والعراق وسوريا ولبنان والأردن، في سياق تصاعد التوترات الإقليمية حول النفوذ التركي المتزايد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024. فقد أثار ذلك التدخل التركي، وخاصة محاولة أنقرة الاستفادة من قواعد جوية داخل سوريا، قلقاً متزايداً في إسرائيل، التي ردّت بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت تلك القواعد، وهو ما دفع أنقرة لإصدار تصريحات غير معتادة، أكدت فيها أنها “لا تسعى لمحاربة أي دولة على التراب السوري”.

وفي ظل القلق الإسرائيلي، دخلت أنقرة وتل أبيب في محادثات تقنية لتجنب التصادم العسكري في سوريا، كما ظهر جلياً أن تركيا – بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب – تسعى لتثبيت نفوذها من خلال شراكة استراتيجية مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، الذي كان قد زار تركيا أكثر من مرة منذ توليه الحكم. وقد رأت إسرائيل أن هذا التحصن التركي على الأراضي السورية يحد من قدرتها على المناورة، خصوصاً مع ميل واشنطن لتأييد الدور التركي في سوريا، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ويأتي تشكيل الآلية الإقليمية الجديدة كمحاولة تركية لخلق توازن إقليمي داعم لتحركاتها في سوريا، ضمن تحالف يعزز الشرعية السياسية للتدخل، ويواجه النفوذ الإسرائيلي من خلال التنسيق الإقليمي مع دول الجوار السوري. كما تسعى تركيا، عبر هذه الآلية، لتقوية المؤسسات الأمنية السورية الجديدة واحتواء المخاوف الإقليمية، خاصة بعد إعلانها عن إمكانية تقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش السوري الجديد، وإقامة شراكة استراتيجية تشمل التعاون الدفاعي.

إلى جانب الأبعاد الأمنية، تهدف أنقرة أيضًا إلى تسريع إعادة الإعمار، وضمان عودة اللاجئين، وتأمين مصالحها الاقتصادية في بلد يمثل عمقًا استراتيجيًا لها. ومن جهة الحكومة السورية، فإنها تجد في هذه الآلية نافذة للحصول على الدعم الخارجي وتحقيق الاستقرار بعد حرب مدمرة، خاصة بعد خسارتها لموارد ضخمة كانت تعتمد عليها سابقاً.

تشكل الآلية الإقليمية التي تحدث عنها نائب وزير الخارجية التركي امتداداً عملياً لتقارب سياسي واستراتيجي متسارع بين تركيا وسوريا الجديدة، وسط توازنات إقليمية معقدة، ومخاوف متبادلة من تصاعد النفوذ العسكري والأمني في سوريا على حساب اللاعبين الآخرين، وعلى رأسهم إسرائيل.

—————————–

تحرّكات سورية نشطة في منتدى أنطاليا.. الشرع يلتقي أردوغان ومسؤولين إقليميين

2025.04.11

انطلقت في تركيا أعمال النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي تحت شعار “تبنّي الدبلوماسية في عالم منقسم”، بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية. وقد شكّل الملف السوري محوراً بارزاً في جلسات المنتدى، سواء في اللقاءات الثنائية أو على هامش الفعاليات، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي حظي باهتمام إعلامي كبير منذ لحظة وصوله، حيث لاحقته عدسات الصحفيين والتُقطت صورٌ لحركته وتنقّلاته.

وشاركت الجمهورية العربية السورية بوفد رسمي رفيع المستوى ترأسه الرئيس أحمد الشرع، إلى جانب عقيلته لطيفة الدروبي، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

وشهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس الشرع مع عدد من القادة والمسؤولين، كان أبرزها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إضافة إلى لقاء مع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، التي أكدت على التزام بلادها بدعم الشعب السوري ومشاركة خبراتها في إعادة البناء، بالإضافة إلى لقاء جمعه بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في مؤشر على تحرّك سوري نحو بناء شراكات جديدة على أساس المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

من جانبه، شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى، على أن أمن سوريا واستقرارها يشكّلان جزءاً لا يتجزأ من أمن تركيا، مؤكّداً أن بلاده تعمل بتوافق مع جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، لدفع المسار السياسي السوري، وموجّهاً تحذيراً لمن يسعى لإعادة إشعال الصراع في البلاد.

وفي موازاة ذلك، جدّد وزير الخارجية العراقي دعوته إلى تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة سوريا وسيادتها، مشيراً إلى أن بلاده تتابع عن كثب التحرّكات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري.

لقاءات مكثّفة للرئيس الشرع

عكست اللقاءات التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي ديناميكية دبلوماسية، في محاولة لإعادة تموضع سوريا ضمن المشهد السياسي الإقليمي والدولي. فقد التقى الرئيس الشرع، رفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، بعدد من القادة والمسؤولين الدوليين.

وشملت هذه اللقاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، التي تحدّثت عن القواسم المشتركة بين سوريا وكوسوفو في ما يخصّ معاناة الحرب وتحدّيات إعادة الإعمار، مؤكّدة استعداد بلادها لتقاسم خبراتها في بناء السلام والدولة. كما التقى الرئيس الشرع بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس السوري رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب لقاء مماثل جمع الشرع برئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: “جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وآخر التطوّرات في سوريا، ودعم دولة قطر لسوريا في مجال الطاقة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما جدّد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلّعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار”.

تصريحات بشأن الملف السوري

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة مباشرة إلى إسرائيل خلال كلمته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، محذّراً من تداعيات أي تصعيد جديد في سوريا.

وقال أردوغان: “لا يمكن أن نسمح بإهدار الفرصة والثورة في سوريا، ولن نتجاهل ذلك”، مشدّداً على أن بلاده تتابع عن كثب التطوّرات في الساحة السورية.

وأضاف: “لقد عانت سوريا بما فيه الكفاية من الحرب. على من ينوي جرّها إلى مزيد من الصراع أن يحسب خطواته بناءً على ذلك”.

وأكّد الرئيس التركي أن أنقرة ما تزال متمسّكة بالحلول السلمية، قائلاً: “لا يجوز لأحد أن يسيء تفسير صبرنا أو التزامنا بحلّ القضايا من خلال الحوار”.

وختم محذّراً من مغبّة تجاهل الموقف التركي: “لا ينبغي لصمتنا أن يقود أحداً إلى أوهام خطيرة”. وأضاف: “نحن في حوار وثيق مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، وخاصة السيّد ترامب والسيّد بوتين، بشأن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واستقرارها”.

من جهتها، قالت رئيسة كوسوفو بعد لقائها الرئيس الشرع: “تتشارك كوسوفو وسوريا ندوب الحرب والنزوح وتحدّيات إعادة الإعمار، ولكنهما تشتركان أيضاً في التزامهما بالسلام والصمود والكرامة الإنسانية”.

وأضافت أن “كوسوفو على أهبة الاستعداد لدعم الشعب السوري ومشاركة تجربتها في عمليات بناء السلام وبناء الدولة”.

بدورها، نشرت الخارجية العراقية بياناً جاء فيه: “وزير الخارجية أكّد في منتدى أنطاليا ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة السورية يحفظ وحدة البلاد وسيادتها”.

وأشارت إلى أن “وزير الخارجية أكّد أن العراق يتابع عن كثب التحرّكات الإقليمية والدولية في ما يخصّ الملف السوري”.

ويقام المنتدى خلال الفترة ما بين 11 و13 نيسان في مركز مؤتمرات “نيست” بمدينة بيليك، ويؤكد على أهمية استعادة الدبلوماسية كوسيلة لحل القضايا الإقليمية والعالمية، وتقديم الحوار كأداة أساسية لمعالجة الأزمات. كما تشير التصريحات الرسمية على الموقع الإلكتروني للمنتدى إلى التحديات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والتفاوتات العالمية، والتحولات التكنولوجية، وتؤكد ضرورة تقديم المشاركين حلولاً لهذه التحديات.

ويُعدّ المنتدى أيضاً فرصة لتسليط الضوء على المرحلة الجديدة في سوريا، بمشاركة عربية وتركية ودولية. ومن بين ممثلي المنظمات الدولية المشاركين الأمين العام لمجلس أوروبا ألان بيرسيه، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريدون سينيرلي أوغلو، بينما لا يُتوقع حضور رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي أو معظم دول أوروبا الغربية.

————————————

العدل” تعلّق على مصافحة وزيرها قاضيًا بمحكمة “الإرهاب

أصدرت وزارة العدل السورية توضيحًا حول صورة انتشرت على وسائل ‏التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام وزير العدل، مظهر الويس، بمصافحة قاضٍ بمحكمة “الإرهاب” خلال حكم الأسد.

وأوضحت الوزارة، الخميس 10 من نيسان، أن المصافحة المشار إليها ‏تمت خلال تقديم الوزير تهنئة عامة لمجموعة من القضاة بمناسبة ‏عيد الفطر، وذلك في إطار الأعراف والبروتوكولات الرسمية المتبعة ‏داخل المؤسسات الحكومية.

وأشارت الوزارة أن المصافحة لم تتضمن أي معرفة مسبقة ‏بشخص القاضي السابق في محكمة “الإرهاب” عمار بلال أو بتاريخه المهني، كما أنها لا تحمل أي دلالة على التسامح ‏أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب ‏السوري.‏

وأكدت الوزارة التزامها المطلق بمحاسبة كل من ثبت تورطه في تجاوزات ‏تمس قيم العدالة، وأن جميع القضاة الذين تقلدوا مناصب في محكمة “الإرهاب” ‏أحيلوا إلى إدارة التفتيش القضائي، حيث يجرى التحقيق وفق الأصول ‏القانونية.

وسيتم التعامل مع أي دليل يثبت تورط أحدهم بكل جدية، مع ‏استمرار القضاة في أداء مهامهم بشكل مؤقت إلى حين استكمال الإجراءات ‏واتضاح الحقائق بشكل جلي.‏

وشددت الوزارة على دورها المحوري في تطبيق مبدأ سيادة القانون، والتزامها التام بمحاسبة جميع الأفراد الذين تورطوا في سفك دماء الشعب ‏السوري أو المساس بحرياته وحقوقه.

وأكدت أن التزامها بالمحاسبة يأتي “انطلاقًا من ‏الوفاء بتضحيات الشهداء وصونًا لحرية المعتقلين”، وبما يساهم في ترسيخ ‏العدالة وتعزيز مكتسبات الثورة، وضمان حماية حقوق الأفراد وحرياتهم ‏داخل إطار قانوني شامل وعادل.‏

خلال الساعات الماضية، أثارت صورة مصافحة وزير العدل السوري الجديد، مظهر الويس، للقاضي عمار بلال، رئيس النيابة العامة في محكمة “الإرهاب” سابقًا، موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى الجدية في محاسبة رموز النظام السابق.

الصورة التي نُشرت عبر الحسابات الرسمية لوزارة العدل، أظهرت الويس خلال لقائه موظفي الوزارة، وهو يصافح القاضي عمار بلال، نجل اللواء غسان بلال، مدير مكتب ماهر الأسد.

————————-

الشرع يعلّق على مشاركته في منتدى “أنطاليا

انتهت فعاليات اليوم الأول من منتدى “أنطاليا” بمشاركة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي عقد عدة لقاءات على هامش المنتدى مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مساء الجمعة 11 من نيسان، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رافق الشرع في وداع رسمي عقب انتهاء أعمال اليوم الأول من منتدى “أنطاليا الدبلوماسي”.

من جانبها، نشرت رئاسة الجمهورية، تصريحًا للرئيس الشرع، بعد مشاركته في المنتدى، قال فيه إن المنتدى شكل فرصة لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية.

وأضاف الشرع أنه أجرى على هامش المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الرؤساء والقادة المشاركين، تناول خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، السبت، إن الشرع ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقيا أردوغان، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

كما التقى الشرع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن.

وجدد ابن عبد الرحمن، خلال الاجتماع، “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار”.

كما عقد الشرع لقاءات منفصلة مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.

الشرع وصل، الجمعة، إلى تركيا للمشاركة في فعاليات منتدى “أنطاليا الدبلوماسي” الرابع.

وشارك الرئيس السوري في المنتدى الذي تستمر فعالياته من 11 وحتى 13 من نيسان الحالي، وهي المشاركة السورية الرسمية الأولى من نوعها منذ انطلاق المنتدى، بعدما اقتصر الحضور السوري في الدورة السابقة من المنتدى على وفد للمعارضة السورية آنذاك.

وبالمشاركة في الدورة الرابعة من المنتدى، الذي جاءت نسخته الحالية بعنوان “استعادة الدبلوماسية في عالم مجزأ”، يجري الرئيس السوري زيارته الثانية إلى تركيا بعد توليه مقاليد الحكم في سوريا لخمس سنوات تشكل المرحلة الانتقالية في سوريا.

وفي 4 من شباط الماضي، زار الشرع تركيا، وكانت الزيارة الأولى لوفد سوري رسمي إلى أنقرة منذ 13 عامًا،

ومن المتوقع أن يزور الإمارات في إطار محاولة حشد الدعم للإدارة الجديدة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” في وقت سابق، موضحة أن الشرع سيسعى للضغط بشأن مسألة رفع العقوبات عن سوريا.

—————————–

درعا.. اتفاق ينهي التوتر في بصرى الشام

توفي القيادي السابق في فصائل المعارضة بلال دروبي متأثرًا بجروح أصيب بها على يد مجموعة تتبع لـ”اللواء الثامن” في مدينة بصرى بريف درعا الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن دروبي توفي في مستشفى درعا “الوطني” صباح اليوم، السبت 12 من نيسان، بعد تدهور حالته الصحية.

وعلى خلفية استهداف دروبي من قبل “اللواء الثامن”، دفعت وزارة الدفاع السورية بقوات عسكرية كبيرة إلى بصرى الشام، معقل “اللواء الثامن”، وطالبت بتسليم المتورطين، وحل الفصيل.

وشهدت أطراف المدينة، الجمعة، استنفارًا من قبل عناصر “اللواء الثامن”، ووزارة الدفاع، ما أدى إلى تدخل عدد من القياديين والوجهاء لحل الخلاف.

وتوصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بدخول الأمن العام واعتقال المجموعة التي أطلقت الرصاص على دروبي.

وقال الحساب الرسمي لمحافظة درعا، إن محافظ درعا، أنور الزعبي، ومدير الشؤون السياسية بدرعا، مشهور المسالمة، والمسؤول الأمني بالمنطقة محمد السخني، اجتمعوا مع هيئة الإصلاح، لبحث آلية تسليم المطلوبين من مدينة بصرى الشام بأفضل صورة ممكنة.

ونشر حساب محافظة درعا تصريحًا منفصلًا، الجمعة، نقلًا عن إدارة الأمن العام، أُعلن فيه عن التوصل لاتفاق بين القوى الأمنية ووجهاء بصرى الشام.

وقضى الاتفاق بتسليم جميع المطلوبين، وعددهم أربعة، دون التطرق لمصير الفصيل.

وقال الأمن العام، إنه سيعمل على تعزيز مفرزة الأمن في منطقة بصرى الشام بقوات أمن إضافية، دعمًا للإجراءات الأمنية وتثبيتًا لحالة الاستقرار في المنطقة.

بعد حشود

أطلقت وزارة الدفاع السورية رتلًا عسكريًا ضم عشرات المدرعات باتجاه مدينة بصرى الشام، حيث يتمركز “اللواء الثامن” الذي شكلته روسيا عام 2018، من بقايا فصائل المعارضة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن الآليات العسكرية دخلت، الجمعة 11 من نيسان، ريف درعا الشرقي، في حين انسحبت قوات “اللواء الثامن” إلى داخل مدينة بصرى الشام.

وأطلقت الحكومة نداءات عبر المساجد في ريف درعا الشرقي، لتسليم سلاح المنتسبين لـ”الفيلق الخامس” الذي يشمل “الواء الثامن” في المنطقة.

سلسلة الأحداث جاءت بعد محاولة اغتيال القيادي التابع لوزارة الدفاع السورية، باسل دروبي، بمدينة بصرى الشام.

وكتب الحقوقي الذي ينحدر من محافظة درعا، عمر الحريري، عبر “إكس” أن مسؤولية استهداف واعتقال بلال دروبي، تقع على عاتق “اللواء الثامن”، الذي انضم أفراده للأمن العام قبل أشهر، ما دفع الوزارة للدفع بقوات عسكرية نحو المنطقة.

الحريري قال إن عشرات الآليات وعددًا كبيرًا من العناصر تجمعوا بمحيط مدينة بصرى الشام دون دخول الأرتال إلى المدينة تزامنًا مع مفاوضات طالبت فيها الحكومة بتسليم المتورطين بمحاولة اغتيال دروبي ودفع قائد “اللواء الثامن”، أحمد العودة، لحل الفصيل.

وقال مصدر عسكري في “اللواء الثامن”، منتمٍ للأمن العام، لعنب بلدي، إن “اللواء” جمّع قواته العسكرية داخل مدينة بصرى الشام، وجهّزها للدفاع عن المنطقة ضد القوات الحكومية.

وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الحشود من قبل الطرفين تزامنت مع مفاوضات بهدف الوصول إلى حل سلمي بعيدًا عن الصدام.

ورجّح أن تصل الأطراف لحل سلمي لتجنيب المنطقة مواجهات عسكرية جديدة.

من بلال دروبي

أشعل استهداف القيادي بلال دروبي الأحداث بين “اللواء الثامن” والحكومة، وهو قيادي بارز في محافظة درعا، وله خلافات تعود لسنوات مع “اللواء الثامن”.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن دروبي تعرض لهجوم من قبل عناصر “اللواء الثامن”، ما أسفر عن إصابته بجروح.

وقال قيادي في “اللواء” بحديث سابق لعنب بلدي، إن دروبي أصيب في إطار محاولة الأمن العام ملاحقة تجار مخدرات في المنطقة.

ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من الجزئية التي تتحدث عن عملية لمكافحة المخدرات عبر مصدر محايد، كما لم تعلّق وزارة الدفاع السورية رسميًا على الأحداث.

وسبق أن قاد بلال دروبي انقلابًا ضد أحمد العودة عام 2016 واستطاع السيطرة حينها على مدينة بصرى الشام لمدة يومين، لكن العودة عاد وبسط سيطرته مجددًا على المدينة بدعم من “جيش اليرموك”، وهو أحد فصائل المعارضة التي كانت تنشط في المحافظة حينذاك.

بعد “تسوية” تموز 2018، سمح العودة لدروبي بتشكيل مجموعة تتبع له في المدينة وعملت تحت إمرة قيادة “اللواء الثامن”.

وبعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، خرج دروبي لتشكيل مجموعة عسكرية منفصلة عن “اللواء” لكن العودة لم يسمح له بذلك، ما جدد الخلاف فيما بينهما.

وعلى مر السنوات الماضية، لم يسمح العودة بتشكيل أي جسم عسكري في بصرى خارج سلطته كما منع “حركة المثنى الإسلامية” وفصائل أخرى من التمركز في بصرى بعد خروج المدينة عن سيطرة النظام في عام 2015.

————————-

======================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى