في إدانة المجازر والانتهاكات بحق العلويين-ات السوريين-ات

بيان إلى الرأي العام
مجموعة من السوريين_ات
17-04-2025
شهدت مناطق الساحل السوري بين 6 و10 آذار من هذا العام مجازر واسعة بحق مدنيين علويين، سبقتها انتهاكاتٌ ذات بعدٍ طائفيّ أُهين فيها وضُرب وقُتل مواطنون مسالمون آخرون. وعلى الرغم من انخفاض وتيرة القتل والحرق والنهب، فلا شكّ في أنّ العلويّين السوريّين لا يشعرون اليوم بالأمان في أحيائهم وقراهم، ويخشون استمرار الاعتداء على حياتهم وكرامتهم وممتلكاتهم.
لقد قُتل في تلك الأيّام السوداء أعداد كبيرة من العلويّين الأبرياء الذين لم يُشاركوا من قريبٍ أو بعيد في أيّ عملٍ انقلابي أو إرهابيّ نظّمته فلول العهد الأسديّ البائد. قُتلوا، رجالاً ونساءً وأطفالاً، لأنّهم علويّون، لا لأيّ سببٍ آخر، على يد جماعاتٍ مسلّحةٍ هائجة تؤمن بمنطق العقاب الجماعي، وهو المنطق نفسه الذي اعتمده النظام البائد في مجازره، وهو الذي تعتمده إسرائيل منذ سنواتٍ طويلة في قمع الشعب الفلسطيني.
إنّنا، نحن الموقّعين والموقّعات على هذا البيان، نستنكر بشدّة هذا الانتهاك الصريح لحقّ المواطنين العلويّين في الحياة والحريّة والكرامة الإنسانية المتساوية، ونربأ بأنفسنا أن نكون شهوداً صامتين على ما تعرّضوا ويتعرّضون له من جرائم طائفيّة، فلا نجاة لبلادنا في كتمان الحقّ.
ونحنُ، إذ ندين أيّ تمييزٍ طائفيّ بين المواطنين، ونطالب بالبدء بمسار جادٍّ للعدالة الانتقالية، نهيب بكل السوريين الخروج من النفق المظلم الذي حشرنا فيه النظام الأسديّ، وذلك بالتضامن دائماً مع الضحايا الأبرياء وذويهم، وبالتنديد من غير لبس بالجناة أيّاً كان انتماؤهم.
إنّنا نرفض رفضاً باتّاً معاملة العلويين معاملة المهزومين وإذلالهم، فمن هُزم هو النظام الأسديّ المجرم، ومن انتصر أو ينبغي أن ينتصر هو الشعب السوري، شعب المواطنين والمواطنات المتساوين في الحقوق والواجبات. ولا كرامة لأيّ سوريّ حين تُنتهك كرامة العلويّين السوريّين، ولا أمان لأي سوري حين لا يشعر العلويّ السوريّ بالأمان. هذا هو موقفنا الثابت حيال انتهاك حقوق أي جماعة سورية أخرى.
ولنتّفقْ جميعاً على أنّ حياة الإنسان وحرّيّته وكرامته فوق أيّ اعتبارٍ سياسيّ، وأنّ المعيار الأوّل في الحكم على أيّ سياسةٍ هو مدى التزامها بصيانة حياة الإنسان وحرّيّته وكرامته.
موقّعون-ات (رابط للتوقيع أسفل القائمة)
أحمد حسو- صحفي
أسامة محمد- سينمائي
أسامة نصار- ناشط وصحفي
أسعد العشي- اقتصادي
إيناس حقي- مخرجة
برهان غليون- مفكر وأكاديمي
بكر صدقي- كاتب ومترجم
جلال نوفل- طبيب نفسي
حازم نهار- رئيس تحرير مجلة رواق ميسلون
حسام جزماتي- كاتب وباحث
حسام الدين محمد- كاتب وإعلامي
حسام ميرو- رئيس الحزب الدستوري السوري (حدس)
حسن النيفي- كاتب وشاعر
حسين قاسم- مهندس وسياسي كردي
حلا عمران- ممثلة
خالد أبو صلاح- باحث وصحفي
خضر عبد الكريم- فنان تشكيلي
راتب شعبو- كاتب ومترجم
رشا عمران- كاتبة
رشاد كيوان- مواطن
رندة بعث- مترجمة
روبن ياسين- قصاب- كاتب
روزا حسن- روائية
ريم علاف- كاتبة
ريم الغزي- مخرجة أفلام وثائقية
سارة هنيدي- كاتبة
سمر يزبك- روائية
سمير سعيفان- مدير مركز حرمون للدراسات
سميرة مسالمة- كاتبة صحفية
عامر مطر- صحفي
عبد الحي سيد- محام وكاتب
عدنان مكية- ناشط
عدي الزعبي- قاص
عروة الأحمد- مخرج
عروة خليفة- كاتب صحفي ومحرر في منصة الجمهورية
عمر قدور- كاتب سياسي وروائي
غسان زكريا- كاتب
فارس البحرة- طبيب نفسي وكاتب
فارس الحلو- ممثل
فاروق مردم بيك- كاتب وناشر
فرج بيرقدار- شاعر
فؤاد محمد فؤاد- طبيب وشاعر
كرم نشار- مدير ومحرر تنفيذي لمنصة الجمهورية
كريم العفنان- صحفي
لبنى القنواتي – مدافعة عن حقوق الإنسان
لؤي الزرير- ناشط سياسي
ليلى الشامي- كاتبة
لينا الأحمد- مترجمة
لينا الطيبي- شاعرة
ماجد كيالي- كاتب سياسي سوري فلسطيني
مالك داغستاني- كاتب
مثنى الساير- طبيب
محمد العطار- كاتب ومسرحي
محمد علي الأتاسي- كاتب وصانع أفلام وثائقية
مرسيل شحوارو- كاتبة
معتصم السيوفي- مدير مؤسسة اليوم التالي
موفق زريق- كاتب وباحث نقدي
ميزر مطر- مصور
نبيل سليمان- روائي
نعمى عمران- مغنية أوبرا ومؤلفة موسيقية
نهاد سيريس- روائي
هنادي زحلوط- كاتبة وصحفية
وعد الخطيب- مخرجة أفلام وثائقية
وليد البني- سياسي وطبيب وكاتب
ياسر منيف- أستاذ جامعي ومؤلف
ياسين الحاج صالح- كاتب
ياسين السويحة- صحفي ومحرر تنفيذي في منصة الجمهورية
يامن حسين – كاتب وناشط سياسي
حسين الشيخ — شاعر وصحافي
*****
(بالإمكان التوقيع على البيان باستخدام الرابط التالي)