سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 23 نيسان 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
———————————
الشرع لـ”نيويورك تايمز”: استقرار سوريا مصلحة عالمية ورفع العقوبات ضرورة لإنقاذ الاقتصاد
23 أبريل 2025
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى دعم دولي شامل لدعم جهود التعافي الاقتصادي في البلاد، مشددًا على أن استقرار سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بات أولوية إقليمية وعالمية ملحة، ومؤكدًا ضرورة رفع العقوبات الغربية المفروضة خلال عهد النظام السابق.
عندما تولى الشرع قيادة جيب صغير كانت تسيطر عليه المعارضة في شمال غرب البلاد، كانت تحالفاته أكثر بساطة. كانت تركيا حينها داعمًا، في حين كان نظام الأسد وإيران عدويْن رئيسيين له، وبينما كان الدعم السياسي من دول أخرى مرحبًا به، فإن المساعدات المالية لم تكن ضرورية للاحتفاظ بالسلطة. بهذه المقدمة المكثفة للمشهد السوري الجديد، تُمهد “نيويورك تايمز” لمقابلتها مع الشرع التي أجرتها في نيسان/أبريل الجاري.
تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه منذ أن أطاحت قوات المعارضة بقيادة الشرع بنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر، أصبح يبحر في مياه جيوسياسية أكثر تعقيدًا، حيثُ لم يعد الدعم الخارجي موضع ترحيب فحسب، بل أصبح ضروريًا لبقاء حكومته.
البحث عن دعم خارجي
وتوضح “نيويورك تايمز” أنه لإنقاذ الاقتصاد السوري من حافة الانهيار، ينبغي على الشرع إقناع المسؤولين الأميركيين والغربيين، الذين يتوجسون من ماضيه الجهادي، برفع العقوبات. كما أنه لمنع البلاد من الانزلاق مجددًا نحو العنف، يحتاج الشرع إلى مساعدات عسكرية لبناء جيش جديد. وبالمثل أيضًا، لضمان استمرارية عمل الحكومة وتجنّب الفوضى الشاملة، فإن سوريا بحاجة إلى تمويل خارجي لدفع رواتب الموظفين العموميين.
ووفقًا للصحيفة الأميركية، فإن الحجّة التي يقدّمها الشرع للاتحاد الأوروبي والدول الغربية، بالإضافة إلى دول الخليج والشرق الأوسط، تتلخص بأن “استقرار سوريا يؤثر على استقرار الشرق الأوسط بأسره”.
يقول الشرع لـ”نيويورك تايمز”: “أي فوضى في سوريا ستضر ليس فقط بالدول المجاورة، بل بالعالم بأسره”، مضيفًا أن الحكومة السورية تتفاوض على صفقات مع كل من تركيا وروسيا، لافتًا إلى إمكانية حصول دمشق دعم عسكري من كلا الطرفين مستقبلًا.
كما أشار الشرع في المقابلة إلى أن “تركيا لها وجود عسكري في سوريا، وروسيا كذلك”، وأضاف “لقد ألغينا الاتفاقيات السابقة بين سوريا ودول أخرى، ونحن الآن بصدد تطوير اتفاقيات جديدة”. وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن تصريحات الشرع بدت منفتحة في الحصول على صفقات أسلحة من روسيا ودول أخرى.
ووفقًا لـ”نيويورك تايمز”، تواجه سوريا مخاوف دولية من عودة الفوضى مع دخولها مرحلة انتقالية جديدة بقيادة حكومة ذات طابع إسلامي، بعد 14 عامًا من الحرب وعقود من العزلة الدولية، حيثُ أنهى سقوط الأسد حقبة حكم استبدادية وفتح بابًا لتحولات غير مسبوقة في البلاد. وفي المقابل، تعود إلى الساحة الدولية في لحظة حرجة يُعاد فيها رسم الخرائط في الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه كجزء من رؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدأت الولايات المتحدة هذا الشهر تقليص وجودها العسكري في شمال شرق سوريا.
يتحدث الشرع في مقابلته مع “نيويورك تايمز” عن الجهود التي يبذلها للحصول على الدعم الخارجي، وهو يقول في هذا الشأن: “سقوط النظام والوضع الجديد الذي وجدت فيه سوريا نفسها مهد الطريق لنمط جديد كليًا من العلاقات الأمنية في المنطقة”، وأضاف مؤكدًا “لهذا السبب، لدى العديد من الدول، سواء الإقليمية أو الأوروبية، مصلحة كبيرة في استقرار سوريا”.
تركة العنف والصراعات
تشهد سوريا في ظل إدارة الشرع تحديات أمنية حساسة، وسط تصاعد العنف وتداخل المصالح الإقليمية، خصوصًا مع إسرائيل وتركيا. وفيما تسعى الحكومة الجديدة لإعادة التموضع دوليًا، يبقى إقناع الغرب بشراكتها الموثوقة معقّدًا في ضوء ماضي الشرع مع القاعدة، ومحاولته التأسيس لعلاقات جديدة مع موسكو.
وحول ذلك يقول الشرع: “أبلغنا كل الأطراف بأن أي وجود عسكري يجب أن يتماشى مع الإطار القانوني السوري”، مضيفًا أن “أي اتفاقيات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا، واستقرار أمنها، وألا يشكل وجود أي دولة تهديدًا أو خطرًا لدول أخرى عبر الأراضي السورية”.
ومع ذلك، ولا يزال من غير الواضح ما الدور الذي ستلعبه روسيا في سوريا ما بعد الحرب، بحسب “نيويورك تايمز”. ويقول الشرع إن موسكو زودت الجيش السوري بالسلاح لعقود، مشيرًا إلى أن دمشق قد تحتاج إلى دعم روسي أو غيره مجددًا. وأضاف “حتى الآن، لم نتلقَ عروضًا من دول أخرى لاستبدال السلاح السوري، الذي يُصنع في معظمه في روسيا”.
كما أشار الشرع إلى أن الأسد فرّ إلى روسيا في أوائل كانون الأول/ديسمبر مع انهيار نظامه، وأن مسؤولين سوريين طلبوا من الكرملين تسليمه كشرط لاستمرار الوجود العسكري الروسي في سوريا، لكن الروس رفضوا ذلك الطلب، بحسب أول اعتراف علني من الشرع حول الموقف الروسي.
التحديات أمام رفع العقوبات
ورغم ذلك، تبدو السلطات السورية منفتحة على التفاوض مع موسكو، وهو ما لخصه الشرع في المقابلة قائلًا: “روسيا عضو دائم في مجلس الأمن. أسلحتنا بالكامل روسية. وهناك اتفاقيات طويلة الأمد في مجالات الغذاء والطاقة نعتمد عليها منذ سنوات”، مشددًا على ضرورة “أخذ المصالح السورية بالحسبان”.
كما دعا الشرع خلال المقابلة الإدارة الأميركية برفع العقوبات عن سوريا، لافتًا إلى أن المنطق يقتضي ذلك بعد سقوط نظام الأسد ورحيل حكومته، مؤكدًا أن “العقوبات فُرضت كرد على جرائم النظام السابق بحق الشعب”.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد فرضوا عقوبات اقتصادية مشددة على نظام الأسد، ما أدى إلى انهيار الاقتصاد. كما أن الشرع نفسه، إلى جانب “هيئة تحرير الشام” التي قادها، مدرجين على قوائم العقوبات الأممية، إذ تعتبر واشنطن الجماعة منظمة إرهابية، بحسب “نيويورك تايمز”.
وعلّق الاتحاد الأوروبي جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا، بالإضافة إلى إصدار المتحدة استثناءً مؤقتًا يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لكن هذا التخفيف لم يؤدِ إلى تحسّن كبير في الاقتصاد حتى الآن، كما توضح الصحيفة الأميركية.
وأشار الشرع، في المقابلة التي أُجريت في قصر الشعب في العاصمة دمشق، إلى أنه: “قبل وصولنا إلى السلطة، كان الاقتصاد يُدمَّر بشكل منهجي”، وتابع موضحًا أن “قطاعات بأكملها كانت على وشك الانهيار، من بينها الزراعة، الاقتصاد، القطاع المالي، الخدمات، والسياحة”.
ضغوط داخلية ومخاوف دولية
بحسب “نيويورك تايمز”، قال الشرع في المقابلة إن “قطر عرضت دفع رواتب القطاع العام عبر البنك المركزي السوري”، لكنه أشار إلى أن الدوحة “قلقة من احتمال خرق العقوبات الأميركية”.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين مطلعين قولهما إن الولايات المتحدة وضعت ثمانية شروط لرفع العقوبات، من بينها تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب. كما ضغط مسؤولون أميركيون وأوروبيون أيضًا بشأن عدم تعيين مقاتلين أجانب في الجيش ومناصب أخرى، وهو شرط آخر لرفع العقوبات.
وعلى الرغم من أن الشرع رفض التوسع في تفاصيل ملف المقاتلين الأجانب، إلا أنه أكد لـ”نيويورك تايمز” أن “بعض الشروط الأميركية تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”. كما أشار إلى أن الحكومة الجديدة قد تنظر في منح الجنسية السورية لبعض المقاتلين الأجانب الذين أقاموا في البلاد لسنوات، وتزوجوا سوريات، و”وقفوا إلى جانب الثورة”.
ويزيد هذا الأمر من مخاوف الغرب بشأن تحول سوريا إلى ملاذ آمن للمتطرفين، وفقًا لما تنقل الصحيفة الأميركية عن الخبراء. وقد سعى الشرع إلى تبديد هذه المخاوف، مؤكدًا أن: “سوريا التزمت منذ البداية، قبل وصولنا إلى دمشق، بمنع استخدام أراضيها بأي شكل يهدد أي دولة أجنبية”.
وتختتم “نيويورك تايمز” المقابلة بالإشارة إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الحكومة السورية الجديدة في الساحل السوري على أساس طائفي، حيثُ قضى فيها نحو 1600 مدني، والتي جاءت ردًا على هجوم منسق شنته مجموعات موالية للأسد، استهدفت قوى الأمن العامل في آذار/مارس الماضي.
وقال الشرع لـ”نيويورك تايمز” إن الحكومة الجديدة ملتزمة بضبط الأمن على الساحل ومحاسبة المسؤولين عن المجازر. كما يُعد بناء جيش موحّد من أكبر التحديات التي يواجهها الشرع لإحكام السيطرة على البلاد. وقال: “بضعة أشهر لا تكفي لبناء جيش قادر لدولة بحجم سوريا”، مضيفًا: “هذا بحد ذاته تحد كبير.. وسيتطلب وقتًا”.
———————————-
الشرع يحذر من الفوضى بسوريا: تُلحق الضرر بالعالم أجمع
الأربعاء 2025/04/23
حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن أي فوضى في سوريا، “ستلحق الضرر بالعالم أجمع وليس فقط بدول الجوار”، مشدداً على أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية، يجب ألا يُشكل تهديداً للدول الأخرى.
جاء ذلك خلال مقابلة موسّعة للشرع مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، من قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق.
استقرار سوريا
وقال الشرع إن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مهّد الطريق أمام سوريا الجديدة. أمام مروحة واسعة من العلاقات الأمنية في المنطقة، معتبراً أن ذلك هو السبب وراء اهتمام الدول الإقليمية والأوروبية بتحقيق الاستقرار في سوريا، محذراً من أن أي فوضى في سوريا، “ستلحق الضرر بالعالم أجمع وليس فقط بدول الجوار”.
وقال الشرع إن كلاً من روسيا وتركيا لديهما وجود عسكري على الأراضي السورية، لافتاً إلى أن سوريا ألغت اتفاقات قديمة مع دول أخرى، وهي بصدد صياغة اتفاقات جديدة. وأضاف أن سوريا ابلغت جميع الأطراف بأن أي وجود عسكري يجب أن يكون متوافقاً مع إطار القانون السوري، مشدداً على أن أي اتفاقات جديدة “يجب أن تضمن “استقلال سوريا، واستقرارها الأمني، وألا يشكل وجود أي دولة تهديداً أو خطراً على دول أخرى انطلاقاً من الأراضي السورية”.
أسلحة روسية
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، قال الشرع إن روسيا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وإن الأسلحة السورية بالكامل هي صناعة روسية، مشيراً إلى وجود اتفاقات مع موسكو في مجالي الغذاء والطاقة اعتمدت عليها سوريا لسنوات طويلة، “ويجب علينا أن نأخذ هذه المصالح السورية بعين الاعتبار”.
وأشار الشرع إلى أن روسيا زودت سوريا بالأسلحة لعقود، ملمّحاً بذلك وفق الصحيفة، إلى أن بلاده “قد تحتاج إلى دعم روسيا أو دول أخرى مجدداً في المستقبل”. وفي هذا السياق، أكد الرئيس السوري أن سوريا لم تتلقَ أي عروض جديدة لاستبدال الأسلحة السورية التي معظمها مُصنّع في روسيا.
الشروط الأميركية
والشهر الماضي، قدّم المسؤولون الأميركيون 8 شروط لرفع العقوبات عن سوريا، من بينها تدمير ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيميائية والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وإخراج المقاتلين الأجانب الذين خدموا في تحالف الشرع، ويشغل بعضهم مناصب في حكومته.
وعن تلك الشروط، قال الشرع إن بعض الشروط الأميركية “تحتاج إلى نقاش أو تعديل”، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
كما أشار إلى أن حكومته قد تدرس منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات، وبعضهم متزوج من مواطنات سوريات، وظلوا إلى جانب الثورة السورية، على حد قوله. ويرى خبراء أن ذلك قد يعقّد مساعيه لرفع العقوبات ويثير مخاوف الدول الغربية من تحوّل سوريا إلى ملاذٍ للمتشددين، وفق الصحيفة.
وأكد الشرع أن “سوريا كانت ملتزمة منذ البداية، حتى قبل وصولنا إلى دمشق، بعدم استخدام أراضيها بأي شكل يهدد أي دولة أجنبية”.
بناء الجيش والساحل
وفي ما يتعلق بأحداث الساحل السوري، قال الشرع إن حكومته ملتزمة بالحفاظ على السلام في الساحل، وستحاسب المسؤولين عن العنف هناك.
واعتبر أن بضعة أشهر لا تكفي لتشكيل جيش جديد بحجم سوريا، قائلاً: “هذا تحدٍ كبير في حد ذاته. سيستغرق الأمر بعض الوقت”، فيما أشارت الصحيفة إلى أن بناء جيش موحد هو من أكبر التحديات التي يواجهها الشرع في سعيه إلى ترسيخ سيطرة الحكومة على كامل البلاد.
وفي آذار/مارس، شنّ موالون لنظام الأسد هجوماً منسقاً على قوات الحكومة الجديدة في مناطق على الساحل السوري، كانت سابقاً معقلاً للأسد. ورداً على ذلك، تدفق الآلاف من المقاتلين المسلحين بمن فيهم العديد من الفصائل المتطرفة إلى المنطقة، وقُدّر عدد القتلى من المدنيين بنحو ألف و600 شخص غالبيتهم من الطائفة العلوية خلال أيام قليلة، وفقاً للصحيفة.
المدن
————————–
الشرع يطالب الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا
لمح إلى إمكانية تقديم تركيا وروسيا دعماً عسكرياً لحكومته
دمشق: «الشرق الأوسط»
23 أبريل 2025 م
طالب الرئيس السوري، أحمد الشرع، الولايات المتحدة برفع العقوبات بشكل دائم عن بلاده، في الوقت الذي لمح فيه إلى إمكانية تقديم تركيا وروسيا دعماً عسكرياً لحكومته.
وخلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت نحو 14 عاماً، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا و«الاتحاد الأوروبي» عقوبات صارمة على نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ومنذ تولي الشرع السلطة، خففت أوروبا والولايات المتحدة مؤقتاً بعض العقوبات المفروضة على سوريا. لكن الرئيس السوري قال إن هناك حاجة إلى تخفيف أكبر بكثير حتى يتمكن من إعادة بناء اقتصاد البلاد المنهار.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية هذا الشهر في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق؛ لمناقشة التحديات التي تواجهها حكومته الجديدة ورؤيته لسوريا، قال الشرع إن العقوبات يجب أن تُرفع؛ لأنها فُرضت «رداً على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب. وهذا النظام لم يعد يتولى السلطة».
وأضاف أن هذه العقوبات تُعوق حكومته وقدرتها على إعادة بناء اقتصادها.
والشهر الماضي، حدد مسؤولون أميركيون 8 مطالب لرفع العقوبات؛ منها تدمير مخازن الأسلحة الكيماوية، والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وفقاً لمسؤولين مطلعين على هذه القضية.
وصرح الشرع بأن بعض الشروط الأميركية «بحاجة إلى مناقشة أو تعديل»، لكنه رفض الخوض في مزيد من التفاصيل.
التقرب من روسيا وتركيا
وصرح الشرع بأن حكومته تتفاوض حالياً مع تركيا وروسيا بشأن وجودهما العسكري في سوريا، ولمح إلى إمكانية تقديم كلتيهما دعماً عسكرياً لحكومته.
وأشار الشرع إلى أن روسيا زودت الجيش السوري بالأسلحة لعقود، وأنها قدمت الدعم الفني لمحطات الطاقة السورية؛ مما يعني أن سوريا قد تحتاج إلى روسيا في المستقبل.
وبالنسبة إلى تركيا؛ الحليف السياسي القديم للشرع، فإن اتفاقاً عسكرياً مع السلطات السورية الجديدة يمكن أن يساعد في توسيع نفوذها بالقرب من حدود إسرائيل، وتقليص نفوذ الجماعات المسلحة الكردية في الشمال، وإبقاء إيران تحت السيطرة.
المقاتلون الأجانب
وفي المقابلة، أشار الشرع إلى أن حكومته ستنظر في منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات كثيرة و«الذين وقفوا إلى جانب الثورة».
وقد عُيّن بعض أولئك المقاتلين في مناصب بالحكومة الجديدة، رغم ضغط مسؤولين غربيين عليه لإبعادهم عن هذه المناصب شرطاً لتخفيف العقوبات، لكن الرئيس السوري سعى إلى تهدئة مخاوف الدول الغربية في هذا الشأن، متعهداً بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.
—————————-
مراقبة مشددة ومخاطر جسيمة تواجه محاولات العبور غير الشرعي إلى لبنان
2025.04.22
فرضت قوات الأمن رقابة مشددة على المعابر الحدودية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، ما زاد من حجم المخاطر التي يواجهها السوريون خلال محاولاتهم لعبور الحدود، وتعرض كثيرون منهم للملاحقات وعمليات الاعتقال، في ظل تشديد الإجراءات الأمنية.
وحذرت مصادر محلية من تفشي عمليات الاحتيال التي يتعرض لها السوريون الراغبون في الهجرة إلى لبنان، عبر مهربين يزعمون توفير تسهيلات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و200 دولار للشخص الواحد، رغم أن أغلب هذه المحاولات تنتهي بتوقيف أصحابها وخسارتهم لأموالهم، بحسب شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية.
وأكدت مصادر للشبكة أن السلطات على جانبي الحدود شددت مراقبة المنطقة، وذلك بالتوازي مع تصاعد أعداد محاولات العبور غير الشرعي، نتيجة تراجع الأوضاع الاقتصادية وتشديد القيود على دخول السوريين إلى لبنان.
وخلال الشهر الجاري، أوقف الأمن العام السوري عشرات المواطنين في أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بطريقة غير نظامية، بينهم نحو عشرين مواطناً من محافظة السويداء. إلا أن الوساطات الأهلية نجحت في الإفراج عن معظمهم خلال أقل من 24 ساعة، كما حدث مؤخراً مع مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص، بحسب الشبكة.
وربطت المصادر زيادة محاولات العبور بعدم الاستقرار الاقتصادي في سوريا وتراجع الأوضاع المعيشية، كما نبهت إلى خطورة الوقوع ضحية المهربين الذين يستغلون حاجة الناس ويقدمون وعوداً كاذبة بتسهيل العبور مقابل أموال طائلة.
إغلاق المعابر غير الشرعية
وخلال الأسابيع الأخيرة، أغلق الجيشان السوري واللبناني العديد من المعابر غير الشرعية على الحدود الشمالية والشرقية بين البلدين، والتي كانت تُستخدم سابقًا من قبل “حزب الله” والنظام السوري السابق في عمليات التهريب والتسلل.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد محاولات تهريب المخدرات والأسلحة بين البلدين، في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إذ تسعى السلطات إلى تشديد الرقابة على المعابر غير الرسمية للحد من الأنشطة غير القانونية.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، قد أعلن خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، عن بدء مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بأنه تم التوصل إلى تفاهمات مع القيادة السورية، تشمل تشكيل لجنة وزارية مشتركة، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية، وفتح مجالات التعاون في ملفات حساسة مثل عودة اللاجئين، واستجرار الطاقة، وتفعيل خطوط الترانزيت والطيران المدني، وذلك بحسب وسائل إعلام لبنانية.
———————————
الداخلية السورية تعلن القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
“متورط في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين”
22/4/2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن مديرية أمن اللاذقية تمكنت من إلقاء القبض على العميد سليمان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد.
وأوضحت الوزارة، في بيان عبر حسابها بموقع فيسبوك، أن التيناوي متورط في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، أبرزها مجزرة جيرود في ريف دمشق عام 2016.
كما شغل التيناوي منصب مسؤول التنسيق بين قيادات حزب الله اللبناني ومجموعات طائفية أخرى في سوريا، وقدّم دعماً عسكرياً لهذه المجموعات.
وبعد القبض عليه، أُحيل التيناوي إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
المصدر : الجزيرة مباشر
———————–
مسؤول أممي يصف سورية الجديدة بـ”المليئة بالأمل” مع انتهاء مهامه/ محمد كركص
22 ابريل 2025
أعرب ديفيد كاردن، نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي بالأمم المتحدة في سورية، أمس الاثنين، عن أمله في أن تكون “المرحلة الإنسانية في سورية أقصر ما يمكن”، مشيراً إلى ضرورة المضي قدماً نحو التعافي وإعادة الإعمار، وأكد على أهمية تخفيف العقوبات في هذا السياق. وفي حديثه لصحافيين في نيويورك من مدينة غازي عنتاب التركية، عبّر كاردن عن تفاؤله بانخفاض مستويات الصراع في سورية، وقال: “إذا استمر هذا المسار الإيجابي، ستتاح للناس فرصة العيش في سلام”، مشدداً على أن السوريين “لا يريدون إغاثة مؤقتة، بل فرصاً لكسب لقمة العيش وإعادة بناء حياتهم بكرامة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن منصبه سيُلغى رسمياً ابتداءً من اليوم الثلاثاء، ضمن جهود الأمم المتحدة الانتقالية في ما وصفه بـ”سورية الجديدة”، سعياً لتبسيط تنسيق الاستجابة بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية يونيو/حزيران القادم. وقال كاردن: “مع انتهاء مهامي، آمل أن يعكس هذا أيضا مساراً جاداً نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً. فالأشخاص الأكثر ضعفاً بسورية لا يستحقون أقل من ذلك، وأتمنى لهم كل التوفيق”.
وأوضح المسؤول الأممي أن الآلية الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سورية نشأت بدافع الضرورة في ظل الانقسامات السياسية العميقة لضمان وصول المساعدات إلى السوريين الأكثر ضعفاً، مشيراً إلى أن العمل تجاوز مجرد إيصال المواد الإغاثية، ليشمل دعم سبل العيش في مواجهة القصف والغارات الجوية المستمرة. وأضاف أن الوضع في سورية تغيّر الآن “حيث توجد سورية جديدة، مليئة بالأمل والفرص”، لكنه حذّر من أن “الأزمة لم تنتهِ بعد”، رغم تراجع القتال في العديد من المناطق.
وبيّن كاردن أن أكثر من 16 مليون شخص في سورية بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أي ما يعادل سبعة من كل عشرة سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأوضح أنه رغم زيادة تدريجية في عمليات العودة، تبقى في سورية واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، مع وجود سبعة ملايين نازح داخلياً، وأعرب عن قلقه العميق حيال النقص الحاد في التمويل، موضحاً أن هذا أدى بالفعل إلى تعليق خدمات أساسية، مثل المياه والصرف الصحي في المخيمات، والملاجئ الآمنة للنساء والفتيات، وغيرها من الأنشطة الإنسانية.
وذكر كاردن أن المجتمع الإنساني تمكّن حتى الآن من تأمين 179 مليون دولار فقط، وهو ما يمثل أقل من 9% من ملياري دولار تُعد ضرورية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً حتى نهاية يونيو/حزيران من هذا العام.
————————
الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين إلى تحديث بياناتهم/ محمد كركص
22 ابريل 2025
أعلنت وزارة الخارجية السورية إطلاق مبادرة تهدف إلى جمع وتحديث بيانات الدبلوماسيين الذين انشقوا عن النظام المخلوع خلال الثورة، تمهيداً لإعادة تفعيل دورهم في مرحلة “بناء سورية الجديدة”. ووجهت الوزارة في بيان ليل الاثنين – الثلاثاء، “تحية تقدير لهؤلاء الدبلوماسيين”، مشيدة بـ”الدور الوطني الكبير الذي قاموا به بانشقاقهم عن النظام البائد ووقوفهم إلى جانب شعبهم وقضيته العادلة”، ووصفت ذلك بأنه “تاريخ مشرّف” تسعى لحفظه وتوثيقه.
وقال البيان إن هذه الخطوة تأتي “انطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سورية الجديدة”، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تحديث قاعدة البيانات الخاصة بهم.
بيان بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد
لتعبئة النموذج اضغط على الرابط:
https://t.co/ObqcxsUta3 pic.twitter.com/QE7IaP5epS
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 21, 2025
ودعت الخارجية السورية الدبلوماسيين المنشقين إلى تعبئة نموذج إلكتروني خُصص لهذا الغرض، مشيرة إلى أن باب التسجيل سيبقى مفتوحاً حتى تاريخ 31 مايو/أيار 2025. وأكدت الوزارة أن “جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي والتواصل بما يخدم المصلحة الوطنية”. وشددت في ختام بيانها على أهمية هذه الخطوة، ووصفتها بأنها “مساهمة مهمة نحو لمِّ الشمل وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، شهدت وزارة الخارجية والمغتربين موجة من الانشقاقات البارزة في صفوف السلك الدبلوماسي، كان أبرزها سفراء وقناصل أعلنوا انحيازهم إلى مطالب الشعب السوري في وجه القمع والفساد. وقد شكلت هذه الانشقاقات علامة فارقة في المشهد السياسي السوري آنذاك، كذلك لعب العديد من هؤلاء الدبلوماسيين أدواراً مهمة في الحراك السياسي والإعلامي في الخارج. وتأتي هذه المبادرة في ظل الحديث المتزايد عن مرحلة انتقالية ومشاريع لإعادة بناء مؤسسات الدولة، بما في ذلك استعادة الكفاءات الوطنية التي غادرت مواقعها خلال السنوات الماضية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أسقطت فصائل المعارضة السورية نظام بشار الأسد الاستبدادي بعد قرابة 14 عاماً على الثورة. ومنذ ذلك التاريخ دخلت سورية في مرحلة جديدة برئاسة أحمد الشرع. وينشد البلد الذي دمرته الحرب الأهلية الاستقرار، لكن ملفات صعبة تقف أمامه، أبرزها إعادة الإعمار ومنع التقسيم.
—————————–
بعد أحداث الساحل… سوريون يؤسسون “طائفة بيضاء”/ مصطفى رستم
بادر بتكوينها مجموعة شباب لتكون ناشطة في العمل الإنساني والإغاثي ولملمة الجراح في مدن عدة
الثلاثاء 22 أبريل 2025
“أن تشعل شمعة خير من أن تلعن النظام” هذا ما اتفق عليه شباب الطائفة السورية الجديدة وينحدرون من منظمات مدنية وجمعيات منها “كفاف” و”الرسالة” و”كارتس” و”المركز المدني”، علاوة على تجمعات نسائية شاركتهم سواء بالشق الإغاثي أو بالمشاركة الترويجية والحديث مع الناس.
إذا ما كان أزيز الرصاص من فوهات بنادق طرفي النزاع بين الأمن وفلول النظام البائد في الساحل السوري صوته عالياً اليوم وسط انتهاكات فردية تحدث في حق المدنيين، إلا أن صوتاً يقابله يحمل السلام ما زال يخرج من كل السوريين على تنوع مشاربهم العرقية والدينية ويصل إلى مناطق بعيدة نصرة للمكلومين دونما تفريق بين عرق أو دين.
الطائفة البيضاء
ومع ضجيج آلة التطرف الديني، وصخب أصوات لم تكل أو تمل لاهثة وراء تشتيت شمل السوريين، وتمزيق أرضهم، وتحويلها إلى دويلات متنازعة ومتناحرة تهدد وحدتهم واستقرار بلادهم، ومع كل الدماء المسفوكة في مناطق سورية متعددة غرب البلاد وجنوبها ولدت طائفة “بيضاء” تحمل أغصان الزيتون سعياً منها نحو مستقبل أفضل، إنه تجمع مدني أطلق على نفسه “الطائفة السورية”.
وبالحديث عن هذا التجمع الآخذ بالتشكل على أيدي شبان سوريين ينشطون بطريقة إنسانية وإغاثية بعدما شدوا الرحال إلى مدن سورية عدة، يسعون إلى لملمة الجراح ووأد الفتن وإعلاء صوت الحكمة تركت تحركاتهم أثراً في قلوب السوريين.
يروي المدير التنفيذي لوحدة الدعم والاستقرار منذر سلال في حديثه إلى “اندبندنت عربية” عن دوافع إطلاق تجمع الطائفة السورية بأعقاب ما يدور من تعميمات ذهنية وصورة نمطية يعمل التجمع على تفكيكها، ودمج الشعب السوري بين بعضه بعضاً وهذا كان الهدف المبدئي، وأضاف “كنا نرى أن السلم الأهلي هو أولى الأولويات في سوريا لنتمكن من الاستمرار والعمل في سوريا، ولذلك كنا نضع هذه الأولوية أمامنا، وعندما رأينا أن المشكلات زادت في الساحل قلنا هنا (لا) يجب أن يخرج الصوت المدني، وخرجنا بفكرة أنني سوري وطائفتي سورية بغض النظر عن طائفتي ومكوني الذي أعتز وأفتخر به، والطائفة السورية تعمل على مبدأ المواطنة والعمل بها، فالوطن يتسع للجميع، ويجب أن نعزز فكرة الانتماء ومن هنا خرجنا بالفكرة”.
يوم الفتنة
ومن مشكلات الساحل ولدت الحاجة إلى إسعافات ودعم عاجل للأهالي والسكان المدنيين أو أهالي الجنود من الجيش والأمن الذين سقطوا في معارك محتدمة مع فلول النظام.
ولعل السادس من مارس (آذار) الماضي يوم لا ينسى في ذاكرة السوريين، فهو التوقيت الذي أشعل النار في مناطق الساحل وجبالها ذات الغالبية من الطائفة العلوية، ولعل مجموعات من فلول النظام السابق يتزعمهم المدعو مقداد فتيحة لم يهدأ بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 من مهاجمة قوات الأمن الجديدة، وصولاً إلى أن نصب مكمناً لأفراد منهم في منطقة جبلة، بريف اللاذقية غرب البلاد أثناء أداء مهمة أمنية وأودى المكمن بحياة 16 شخصاً.
هذا الهجوم على أفراد الأمن دفع الدولة السورية الجديدة إلى إرسال تعزيزات واسعة لملاحقة الفلول المتحصنين بمناطق جبلية وعرة، وصعبة الوصول إليها، في وقت نجح الجيش السوري الجديد سريعاً وخلال أيام بوأد انقلاب وشيك التحقق لكن مقابل ذلك دفع المدنيون من أبناء الساحل ضريبة قاسية، إثر انتهاكات وتجاوزات فردية حدثت في حق أبناء الطائفة العلوية، في وقت تشير معلومات في المقابل إلى ارتكاب فلول النظام تصفيات في حق مدنيين من الطائفة السنية.
التعايش المشترك
في غضون ذلك يجزم المدير التنفيذي لوحدة الدعم والاستقرار سلال بوجود أزمة يمتد جذرها أعواماً أقلها 14 من عمر الثورة السورية، فالسوري المسلم والمسيحي والدرزي والعلوي وغيرهم لا يعلمون عن عادات وتقاليد بعضهم بعضاً وفق رأيه “ولو كان هناك حال من الدمج المجتمعي كنا وصلنا إلى حال التعايش المشترك، وبسبب جهلنا بالآخر خلق ذلك عداوات وصوراً نمطية سواء مناطقية وسياسية”، وتابع “مدنيون كثر سقطوا بالمعارك، ولكننا نحن مع أي سوري ومع العدالة للجميع، وهذا مصطلح يتناسب مع كل السوريين ولكل السوريين وكان صوتنا مقبولاً، والتقينا أهالي مدنيين من كل المكونات، وتلقف أهالي الساحل زياراتنا المتكررة بإيجابية، وتناقشنا بالمستقبل لأن ما حدث قد حدث وما حدث قبل 14 عاماً قد حدث، وإذا ظل السوريون في دوامة الانتقام فلن نصل إلى بر الأمان”.
الإيمان بالفكرة
“أن تشعل شمعة خير من أن تلعن النظام” هذا ما اتفق عليه شباب الطائفة، وينحدرون من منظمات مدنية وجمعيات منها “كفاف” و”الرسالة” و”كارتس” و”المركز المدني”، علاوة على تجمعات نسائية شاركت سواء بالشق الإغاثي أو بالمشاركة الترويجية والحديث مع الناس.
يروي لنا أعضاء “الطائفة السورية” عن اصطدامهم بحواجز مع أهالي الساحل، ولكن بعدما دارت النقاشات بطريقة إيجابية وصادقة استقبلت العائلات الزائرين، ولعل هذه الزيارات المتكررة على مدى شهر كامل من الأحداث كانت كفيلة بتضميد الجراح النفسية في قلوبهم.
يروي أبو جعفر، كما أطلق على نفسه أثناء زيارة وفد من الطائفة السورية منزله وعيادة ابنه المريض، وتقديم الدواء له “حينما جاء وفد الطائفة كنت متحفظاً، ولكن بعد الاستماع لهم وجدتهم يتحدثون بلسان كل السوريين من دون استثناء، بالفعل كانت الدنيا في نظري مظلمة، لقد أضاء هؤلاء الشبان له نوراً بأننا سنبقى سوريين ومتحدين، وما حدث لا يمثل أبناء البلد على الإطلاق، يكفينا دماً”.
حسين شلاش هو منسق مشاريع بوحدة الدعم والاستقرار، يصف أن زيارة الساحل لاقت استحسان الأهالي على رغم أنهم ما زالوا في حال الصدمة، وأضاف “هذه المبادرة المجتمعية يمكن تكرارها، وندرس نشاطات عدة، والانطلاق إلى محافظات شتى، حيث زرنا محافظة درعا لتقديم واجب العزاء لأهالي مدينة نوى في درعا إثر الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة”.
إزاء هذه التطورات يتفق أعضاء الطائفة عن كون الدولة قيد النمو والتأسيس وما زالت المؤسسات تتشكل، وباعتقادهم أي حكومة أو دولة إثر خروجها من ثورات أو تشكيل جديد لا بد من أن تبدأ بصورة ضعيفة، وتحتاج إلى كثر للوقوف على قدميها مجدداً.
ويؤدي هذا التجمع المدني دوراً مهماً في إيصال أصوات المواطنين في أي مكان بسوريا، من خلال الدفع نحو وساطة لدى الدولة، التي تحتاج إلى المساعدة أيضاً لمعرفة أحوال الناس وتشكيل الصورة الصحيحة.
يفكر أبناء الطائفة السورية الجديدة اليوم في زيارة جنوب البلاد إلى القنيطرة ومن ثم إلى السويداء، ويتوقعون تحسناً وتقارباً في الشمال الشرقي مما سيدفعهم إلى زيارة هذه المناطق والحديث عن وحدة البلاد.
في المقابل يرى منسق حملة الطائفة السورية، مجيب خطاب بأن فكرة الطائفة السورية انطلقت بهدف القول إنه في سوريا طائفتين “طائفة الأسد” و”طائفة السوريين” وقدر المستطاع التخفيف من حدة الاستقطابات الأيديولوجية أو الطائفية أو السياسية في سوريا.
وأردف “نحن من خلال الطائفة السورية نحاول قدر المستطاع أن نخلق هذا الإيمان بالحال الوطنية والتضامنية، حتى نكون بالمستقبل القريب والعاجل فعلاً سوريين مؤمنين بهويتنا السورية”.
——————————–
هيئة الإذاعة توقّع عقداً لبث “الإخبارية السورية” على قمر “سهيل سات” القطري
2025.04.21
وقّعت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق، اليوم، عقداً مع الشركة القطرية للأقمار الصناعية “سهيل سات”، بهدف بث قناة الإخبارية السورية بجودة عالية عبر القمر الصناعي “سهيل 2″، إضافة إلى توفير سعات إضافية على القمر “سهيل 1”.
وذكرت قناة الإخبارية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة تلغرام أن هذا العقد “يهدف إلى تعزيز قدرات البث الفضائي للإخبارية السورية، باستخدام أحدث التقنيات، وطاقات سورية خبيرة في مجال الإعلام الفضائي”.
التوقيع بحضور ممثلين عن الجانبين
وجرى توقيع العقد خلال زيارة وفد من شركة “سهيل سات” إلى مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق.
وحضر مراسم التوقيع كلٌّ من المدير العام للهيئة علاء برسيلو، ومدير الإدارة التقنية عبد القادر نجم، وفراس قباقيبي المدير الأول لقسم “حلول وحسابات”، ومن جانب “سهيل سات” فهد عبد العال مدير المبيعات.
تأجيل بسبب العقوبات
أعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عن موعد إطلاق قناة الإخبارية السورية بحلتها الجديدة، والمقرر في 5 أيار 2025 عند الساعة الخامسة مساءً.
وتأخر انطلاق القناة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي حالت دون حصول القناة على تردد على قمر “نايل سات”، مما أدى إلى تأجيل البث الفضائي الذي كان مخططًا له في آذار.
————————–
الرئيس الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان
2025.04.21
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وجاء ذلك وفق بيان مقتضب صادر عن رئاسة الجمهورية، من دون الكشف عن تفاصيل اللقاء أو المواضيع التي جرى بحثها.
وفد من الكونغرس الأميركي في سوريا
ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة يجريها وفد من الكونغرس الأميركي إلى دمشق منذ يوم الجمعة، في أول تحرك من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكان النائب الجمهوري كوري ميلز قد التقى الرئيس الشرع يوم السبت، وناقش معه على مدى 90 دقيقة ملف العقوبات الأميركية والوضع الإيراني، بحسب ما أفاد أحد أعضاء الوفد.
وتُعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها مشرّعون أميركيون إلى سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011، فقد وصل النائبان كوري ميلز (عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة) ومارلين ستوتزمان، وكلاهما من الحزب الجمهوري، إلى دمشق للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الجديدة.
ونُظّمت هذه الزيارة من قبل منظمة “التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار”، ومقرها الولايات المتحدة، والتي تسعى لتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق بعد التغيير السياسي.
ما دوافع الزيارة؟
وفي رده على سؤال بشأن لقائه المرتقب مع زعيم يخضع لعقوبات، كان استشهد ستوتزمان بأمثلة من إدارة الرئيس ترمب التي أجرت محادثات مع قيادات في إيران وكوريا الشمالية، قائلاً: “لا ينبغي أن نخشى التحدث مع أحد”، مبدياً اهتمامه بكيفية تعامل القيادة السورية مع ملف المقاتلين الأجانب وإدارة دولة ذات تركيبة سكانية متعددة.
في السياق ذاته، أجرى النائبان جولات ميدانية شملت أجزاء مدمرة من العاصمة السورية، كما التقيا بقيادات مسيحية، ويخططان لعقد لقاءات إضافية مع عدد من الوزراء.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قال ستوتزمان: “هناك فرصة هنا – وهذه الفرص لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. لا أريد أن تُدفع سوريا إلى أحضان الصين أو تعود إلى أحضان روسيا وإيران”.
وكانت الإدارة الأميركية قد سلّمت الحكومة السورية في وقت سابق قائمة شروط لتخفيف جزئي للعقوبات، من بينها إبعاد المقاتلين الأجانب من مواقع السلطة، إلا أن الانخراط الأميركي مع دمشق ما زال محدوداً.
وأشار ستوتزمان إلى أن مواطنين سوريين في دمشق تحدّثوا إليه عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجنوب ومحيط العاصمة، وقال إن إسرائيل أرسلت أيضاً قوات برية إلى جنوبي سوريا وتضغط على واشنطن لإبقاء البلاد ضعيفة ومجزأة.
وختم ستاتزمان بالقول: “آمل أن يتم تأسيس حكومة قوية في سوريا تدعم شعبها، ويحظى فيها بثقته، وأن تقوم علاقة قوية بين سوريا وإسرائيل. أعتقد أن هذا ممكن، وأقولها بصدق”.
———————-
الداخلية السورية تضبط مستودعاً للأسلحة والذخائر معدة للتهريب إلى الخارج
2025.04.22
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط مستودع للأسلحة والذخائر، في مدينة قطنا بريف دمشق، كانت معدة للتهريب خارج الأراضي السورية.
وفي بيان لها، قالت الداخلية السورية إن “ضبطت مديرية أمن ريف دمشق ضبطت مستودعاً يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع، وذلك خلال عملية أمنية في منطقة قطنا بريف دمشق”.
وذكرت الداخلية السورية إن هذه الأسلحة كانت معدة للتهريب خارج الأراضي السورية، مشيرة إلى أن هذه العملية “تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد وفي الدول المجاورة”.
وأول أمس الأحد، ضبطت قوات الأمن العام في محافظة درعا شحنة أسلحة كانت معدّة للتهريب من دمشق إلى السويداء، تضم صواريخ مضادة للدروع وأسلحة متنوعة.
وأكد المكتب الصحفي في محافظة درعا أن الأمن العام ضبط الليلة الماضية شاحنة محملة بأسلحة متنوعة وصواريخ مضادة للدروع، كانت معدّة للتهريب من دمشق إلى محافظة السويداء.
وأشار موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي إلى أن قوات الأمن العام تمكنت من ضبط الشحنة في محيط مدينة إزرع بريف درعا الشمالي، مؤكداً أنه تم إلقاء القبض على اثنين من المهربين.
يُشار إلى أن القوى الأمنية كثفت، خلال الفترة الماضية، جهودها لضبط الأمن في مختلف أنحاء سوريا، ونزع السلاح العشوائي، وملاحقة المرتبطين بالنظام المخلوع، حيث نفذت في الأسبوع الماضية عدة حملات استهدفت مناطق في عموم البلاد.
————————–
بشار الجعفري يعلن حجز السلطات السورية على ممتلكاته في دمشق
2025.04.22
كشف السفير السوري السابق في روسيا، بشار الجعفري، أن السلطات السورية صادرت أملاكه العقارية في دمشق، معتبراً أن ذلك “انتقام سياسي سافر”.
وفي بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الجعفري إن “عناصر تابعة لأمن سلطات دمشق الحالية استولت بشكل تعسفي وغير قانوني على أملاكي العقارية الخاصة، الواقعة في منطقتي قرى الشام وضاحية قدسيا”.
وذكر الجعفري أن السلطات السورية “استولت على ملكيات خاصة تم تملكها بطرق نظامية منذ أكثر من عقدين، ومنها منزلي العائلي الذي اشتريته في القرى في العام 2002 بحر مالي مما وفرته بعد بعثتي إلى إندونيسيا، ومنزل آخر في ضاحية قدسيا اشتريته بالتقسيط على مدى سنوات طويلة عندما كنت سفيرًا لبلادي لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك”.
وزعم الجعفري أن ذلك “سلوك لا يمكن وصفه إلا بأنه انتقام سياسي سافر، وتجريد غير مبرر لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية”، معتبرا أنه “يمثل انتهاكاً خطيراً لمبدأ قدسية الملكية الفردية الذي كفلته الدساتير الوطنية لكل الدول المتحضرة والشرائع السماوية، ونصت عليه بوضوح الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”.
وزعم الجعفري أن “وضع اليد على أملاك سفير ما يزال رسمياً على رأس عمله، لا يمكن قراءته بمعزل عما يُنقل من مشاهد مشابهة في الساحل وسهل الغاب وريف حماة الغربي، حيث باتت ممتلكات عامة الشعب عرضة للمصادرة والسطو تحت ذرائع متعددة”.
وأكد الجعفري أن “ليس كل من دافع عن بلاده بوعي وصدق وانتماء هو من فلول النظام”، مشيراً إلى أنه “نحن كلنا مع سيادة القانون، ولكن أين هو هذا القانون عندما يقتحم أفراد مسلحون غير منضبطين بأخلاق القانون بيوت السوريين ويصادرونها وينهبونها ثم يجلسون فيها ويعبثون بممتلكات أصحابها”.
والأسبوع الماضي، نفى بشار الجعفري الأنباء التي تحدثت عن تقدّمه بطلب لجوء إلى روسيا، مؤكّداً أن هذه المعلومات “غير صحيحة إطلاقاً”، ومعرباً عن اندهاشه من مصدرها.
سبق أن أصدرت السفارة السورية في موسكو بياناً نفت فيه الأخبار المتداولة بشأن انتهاء مهمة السفير بشار الجعفري ونقله إلى الإدارة المركزية في العاصمة السورية دمشق.
وجاء بيان النفي بعد منشور نشرته قناة السفارة على تطبيق “تلغرام”، تضمّن عبارة “نتمنى للسفير الجعفري التوفيق في منصبه الجديد في الإدارة المركزية بدمشق. الجميع ينتظركم بفارغ الصبر، سوريا بحاجة إلى خبرتك يا أسد الدبلوماسية”، إلى جانب صورتين مرفقتين، ما أثار شكوكًا بشأن دقة المنشور وأسلوبه غير الرسمي.
من هو بشار الجعفري؟
بدأ بشار الجعفري مسيرته في وزارة الخارجية السورية عام 1980، وتدرّج في عدد من المناصب الدبلوماسية. شغل منصب السكرتير الثالث في السفارة السورية بباريس بين عامي 1983 و1988، ثم عمل مستشاراً في السفارة نفسها بين عامي 1997 و1998. وبعدها، عُيّن وزيراً مفوضاً وقائماً بالأعمال في السفارة السورية بإندونيسيا من عام 1998 حتى عام 2002.
في عام 2002، تولى منصب مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية بدمشق، ثم أصبح عام 2004 الممثل الدائم لسوريا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وبعد عامين عُيّن في المنصب ذاته لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث مثّل النظام السوري المخلوع لسنوات طويلة، وكان من أبرز المدافعين عن سياسات بشار الأسد، ليُعرف كأحد أبرز وجوه النظام في المحافل الدولية.
لاحقًا، تولّى منصب نائب وزير الخارجية، ما عزز حضوره في دوائر صنع القرار بدمشق، ثم عُيّن سفيرًا للنظام السوري لدى روسيا، في خطوة اعتُبرت استمرارًا لدوره في تعزيز التحالف مع موسكو.
وعقب سقوط نظام الأسد، خرج الجعفري من موسكو بموقف مفاجئ، معلناً أن “سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة”.
—————————–
كوري ميلز: الحوار مع الرئيس السوري ملهم ويساعد على فهم أوسع للأعداء المشتركين
2025.04.22
وصف عضو الكونغرس الأميركي، كوري ميلز، الحوار مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، بأنه “ملهم، ويساعد على فهم أوسع للأعداء المشتركين”، مشيراً إلى أنه سيطلع الإدارة الأميركية، والرئيس دونالد ترامب، على تفاصيل الزيارة إلى سوريا.
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة”، قال ميلز إنه ناقشنا مع الرئيس الشرع “العديد من القضايا: الأمن القومي، ومن هم حلفاء سوريا؟ وكيف سيكون وضع الحدود مع الجيران؟ بالإضافة لنقاش العلاقة بين سوريا وإسرائيل، وقضية المقاتلين الأجانب وموضوع الاندماج”.
وأضاف ميلز أن الحوار مع الرئيس الشرع “تضمن نقاشاً حول التعددية ومشاركة الرجال والنساء في العمل داخل الوزارات وضمن الحكومة”، مشيراً إلى أن المباحثات “تطرقت إلى حق كل فرد في حماية معتقده، سواء كان درزياً أو علوياً أو مسيحياً أو مسلماً أو من طوائف أخرى”.
وذكر ميلز أن العقوبات الاقتصادية كانت أيضاً حاضرة ضمن النقاش، وكيف سيساعد رفعها في حل كثير من الأمور لدى الشعب السوري بعد سنوات الحرب، بالإضافة للحديث عن هيكلة التجارة والاقتصاد.
حوار ملهم وفهم أوسع للأعداء المشتركين
وقال عضو الكونغرس الأميركي إن الحوار بين الوفد الأميركي والرئيس السوري بأنه “ملهم، ويساعد على فهم أوسع للأعداء المشتركين بين الطرفين، ومن سيكون الشريك الأفضل”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية “في الوقت الحالي هي في مرحلة التقييم”، وأنه سيطلع فور عودته مجلس النواب وأعضاء المجلس والإدارة والرئيس ترامب على تفاصيل هذه الزيارة.
لم نلاحظ الخطر الذي حذّرت منه الخارجية الأميركية
وعن التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية بشأن سوريا، قال ميلز إن الوزارة “تصدر تحذيرات بمستويات مختلفة من التهديدات والمخاطر بناء على التوقعات والتنبؤات، وهذه التحذيرات تكون على مستوى الدولة بكاملها، وليست بالضرورة مخصصة لمدينة معينة”.
وأوضح أن “المخاطر قد تنطبق على مناطق أخرى وترتبط بالسفر إليها، ونحن أخذنا موضوع التحذيرات من وزارة الخارجية على مستوى من الالتزام، فمثلاً هنا في دمشق لم نلاحظ أي مستوى من الخطر أو التهديد المشار إليه”.
ولفت عضو الكونغرس الأميركي إلى أن “الناس هنا في دمشق سعداء، وهم في الأسواق يتسوقون، والأطفال يلعبون، وهذا ما شاهدناه خلال التنقل في زيارات بين مناطق مختلفة، مؤكداً أنه “لم ألاحظ هذا الخطر الذي تمت الإشارة إليه، ولكن ربما يكون هناك خطر في مناطق أخرى من البلاد لم نذهب إليها”.
عضوان من الكونغرس الأميركي يزوران سوريا
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، لتقييم الوضع في البلاد والاطلاع على واقع الحياة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، زار وفد من الكونغرس الأميركي العاصمة السورية دمشق.
ووصل نائبا الكونغرس الجمهوريان كوري ميلز من ولاية فلوريدا، ومارلين ستاتزمان من ولاية إنديانا، إلى دمشق يوم الجمعة، برفقة عدد من أفراد الجالية السورية المقيمين في الولايات المتحدة، في زيارة وُصفت بأنها “مهمة لتقصي الحقائق”.
ووصف عضو الكونغرس الأميركي، مارلين ستاتزمان، زيارته إلى سوريا بأنها كانت “تجربة رائعة”، وذلك في أول تصريح له عقب ختام اجتماعاته مع الحكومة السورية.
—————————-
الرئيس الشرع يلتقي وزير الإعلام لمناقشة تطوير الإعلام الرسمي والارتقاء به
2025.04.22
التقى رئيس الجمهورية، أحمد الشرع، مع وزير الإعلام، الدكتور حمزة المصطفى، وعدد من مسؤولي الوزارة، لمناقشة تطوير الإعلام الرسمي.
وأفاد حساب رئاسة الجمهورية العربية السورية أن الرئيس الشرع استعرض مع وزير الإعلام ومسؤولي الوزارة “الخطط ومناقشتها، والوقوف على التحديات وسبل حلها، والعمل على تطوير الإعلام الرسمي والارتقاء به”.
رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يلتقي مع وزير الإعلام السيد حمزة مصطفى وعدد من مسؤولي الوزارة لعرض الخطط ومناقشتها والوقوف على التحديات وسبل حلّها، والعمل على تطوير الإعلام الرسمي والارتقاء به#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية
pic.twitter.com/r0QQmc8MW4 — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency)
April 21, 2025
والأحد الماضي، أعلن وزير الإعلام السوري عن موعد إطلاق قناة الإخبارية السورية بحلتها الجديدة، والمقرر في 5 أيار 2025 عند الساعة الخامسة مساءً.
وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، قال المصطفى إنه “بدعم وتوجيه من الرئيس السوري أحمد الشرع وفي إطار خطة وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي فقد تقرر إطلاق الإخبارية السورية بتاريخ 5/5/2025″، مضيفا أن القناة ستبدأ البث في تمام الساعة الخامسة مساء.
وأمس الإثنين، وقّعت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق عقداً مع الشركة القطرية للأقمار الصناعية “سهيل سات”، بهدف بث قناة الإخبارية السورية بجودة عالية عبر القمر الصناعي “سهيل 2″، إضافة إلى توفير سعات إضافية على القمر “سهيل 1”.
وذكرت قناة الإخبارية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة “تلغرام” أن هذا العقد “يهدف إلى تعزيز قدرات البث الفضائي للإخبارية السورية، باستخدام أحدث التقنيات، وطاقات سورية خبيرة في مجال الإعلام الفضائي”.
يشار إلى أن انطلاق قناة الإخبارية السورية تأخر نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي حالت دون حصول القناة على تردد على قمر “نايل سات”، مما أدى إلى تأجيل البث الفضائي الذي كان مخططًا له في آذار.
————————–
قوى الأمن تُفشل هجوماً لفلول النظام على حاجز جنوبي طرطوس
2025.04.22
أفشلت قوى الأمن العام في محافظة طرطوس هجوماً مسلحاً استهدف حاجز المنطار، جنوبي المدينة، نفذته مجموعات من فلول النظام المخلوع.
ووفقاً لما أكده مصدر أمني لصحيفة “الوطن” المحلية، فقد جرى التصدي للهجوم بنجاح، من دون أن تُسجّل أي أضرار بشرية في صفوف قوى الأمن أو المدنيين في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق محاولات متكررة من قبل بقايا النظام السابق لزعزعة الأمن والاستقرار.
هجمات فلول النظام المخلوع
في الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنّها فلول النظام المخلوع على مواقع تابعة للجيش السوري وقوى الأمن العام، لا سيما في المناطق الساحلية والوسطى.
وتأتي هذه الاعتداءات في محاولة لإثبات الوجود أو زعزعة الاستقرار في مناطق بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً بعد إسقاط النظام.
وقد أسفرت بعض تلك الهجمات عن سقوط عدد من المقاتلين ضحايا، سواء في الكمائن أو خلال التصدي المباشر لعناصر مسلحة تحاول استهداف الحواجز الأمنية أو تخزين الأسلحة في مناطق نائية.
ورغم طابعها المحدود من حيث العدد والانتشار، إلا أن تأثيرها النفسي والمعنوي لا يزال محسوساً في أوساط الأهالي والقوى الأمنية.
في المقابل، كثّفت قوى الأمن العام والجهات العسكرية عملياتها الاستباقية في عدد من المحافظات، حيث نفذت حملات دهم واعتقال شملت شبكات مرتبطة بالفلول، وأسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، بعضها كان مخبأً في مستودعات سرّية داخل مزارع وأراضٍ زراعية.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن هذه الحملات ترتكز على معلومات استخبارية دقيقة، وتستهدف بشكل خاص المناطق التي تنشط فيها بقايا الميليشيات السابقة التي كانت تابعة للنظام.
——————————
الأمن العام يضبط كميات كبيرة من الأسلحة قرب بصرى الشام بدرعا
2025.04.22
عثرت قوى الأمن العام السوري التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، على كميات من الأسلحة والذخائر مخبّأة في السهول الزراعية القريبة من مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، إن قوى الأمن العام عثرت على الأسلحة والذخائر مدفونة تحت التراب في السهول الزراعية شمالي بصرى الشام، وتمت مصادرتها ونقلها إلى مواقع مخصصة لها.
وقبل أيام، أطلقت إدارة الأمن العام حملة أمنية في ريف درعا الشمالي بهدف ملاحقة المطلوبين وضبط السلاح في المنطقة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ سلطة الدولة، وحصر السلاح بيد الجهات المختصة.
حملات مستمرة وتوتر سابق في بصرى الشام
نفذت إدارة الأمن العام، يوم الخميس الفائت، حملة أمنية في ريفي درعا الشرقي والأوسط، استهدفت مطلوبين في بلدات معربة والدالي والفقيع.
وخلال الحملة، تمكن الأمن العام من ضبط مئات قطع السلاح والذخائر، وفقاً للمكتب الصحفي في محافظة درعا، الذي أشار إلى أن هذه الخطوة “تؤكد الالتزام المتواصل بحصر السلاح بيد الدولة”.
يُشار إلى أن محافظة درعا شهدت الأسبوع الماضي توترات أمنية كبيرة على خلفية مقتل القيادي بلال الدروبي في مدينة بصرى الشام، حيث تدخل الأمن العام، وانتهت التوترات بإعلان حل “اللواء الثامن” وتسليم مقدراته العسكرية للدولة.
———————–
صحيفة: قلق أميركي من خطط تركية لنقل منظومة S-400 إلى سوريا
2025.04.22
قالت صحيفة “Ekathimerini” اليونانية إن التحذيرات في الأوساط السياسية الأميركية تصاعدت بعد ورود تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين ناقشوا مقترحاً تركياً يقضي بنقل منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع “S-400” من الأراضي التركية إلى سوريا، ما أثار قلقاً بالغاً لدى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ورغم عدم وجود قرار رسمي بشأن هذا المقترح حتى الآن، فإن طرحه ضمن نقاشات دبلوماسية أثار موجة انتقادات في واشنطن، لما له من تداعيات خطيرة على أمن الحلفاء، وعلى رأسهم إسرائيل، وعلى صدقية العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
وفي رسالة رسمية موجهة إلى وزارة الخارجية الأميركية، أعرب النائبان الجمهوري غوس بيليراكس والديمقراطي براد شنايدر بحسب ما ورد في صحيفة “Ekathimerini” اليونانية، عن رفضهما الشديد للفكرة، محذّرَين من أن تنفيذ هذا المقترح سيُشكل “تصعيداً خطيراً”، مؤكدَين أن “المنظومة ستُغيّر المشهد الدفاعي الإقليمي في حال نشرها على الأراضي السورية، خاصة في الممر الغربي للبلاد”.
تأثير استراتيجي وأمني واسع
وأكد النائبان أن منظومة S-400، التي يصل مداها إلى 400 كيلومتر وتملك قدرة متقدمة على رصد الأهداف الشبحية واعتراض الصواريخ، ستحدّ بشكل كبير من قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات جوية ضد الأهداف الإيرانية أو قوافل الأسلحة المتجهة إلى “حزب الله”.
وأضافا: “بغض النظر عن الجهة التي ستتولى تشغيل النظام – تركيا أو جهة حليفة للنظام السوري – فإن النتيجة واحدة: المزيد من التعقيد الأمني في منطقة تشهد توترات متصاعدة، وإذا بقيت السيطرة بيد أنقرة، فإن خطر المواجهة المباشرة مع إسرائيل سيصبح احتمالًا واقعياً.
رفض تخفيف العقوبات
وأوضح النواب أن محاولة تبرير هذا النقل كوسيلة لتخفيف العقوبات المفروضة على أنقرة بموجب قانون “مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات” (CAATSA) هو تفسير مضلل، مؤكدين أن العقوبات فُرِضت بسبب حصول تركيا على المنظومة من روسيا، وليس بسبب مكان وجودها.
وقالَا في الرسالة: “نقل المنظومة إلى سوريا لا يُلغي الانتهاك بل يُغيّر موقعه فقط، والتساهل في هذا الملف سيقوّض صدقيّة قانون العقوبات الأميركي، ويُشجع على التمادي في خرق السياسات الاستراتيجية للولايات المتحدة”.
دعوة لإحاطة سرية
كما طالب النائبان بعقد إحاطة سرية مع الكونغرس لتقييم التداعيات الأمنية والاستراتيجية المحتملة في حال نُفذت خطة نقل منظومة S-400، داعيَين مكتب الشؤون السياسية-العسكرية في وزارة الخارجية إلى إجراء تقييم شامل لتأثير ذلك على “التفوق العسكري النوعي لإسرائيل” والوجود الأميركي في سوريا.
—————————–
ضبط أسلحة في ريف دمشق وأخرى أعدت للتهريب إلى السويداء
21 – أبريل – 2025
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: أعلن جهاز الأمن العام جنوبي سوريا، ليل الإثنين، ضبط شاحنة محمّلة بأسلحة متنوعة وصواريخ، كانت مُعدّة للتهريب من دمشق إلى محافظة السويداء، فيما أكدت وزارة الداخلية العثور على مستودع أسلحة في ريف دمشق.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن الأمن العام في المحافظة ضبط شاحنة محمّلة بالأسلحة كانت مُعدّة للتهريب من دمشق إلى محافظة السويداء.
وأفادت بأن مديرية أمن درعا ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل سيارة، وألقت القبض على سائقها أثناء محاولته تهريبها إلى محافظة السويداء حيث شملت المضبوطات صواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وصواريخ كاتيوشا بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة.
وأفاد المصدر نفسه بأن قوات الأمن العام تنفذ حملة مداهمة في المنطقة الغربية شمال مدينة داعل، وغرب مدينة إبطع، (في محافظة درعا) استهدفت خلالها عصابة متورّطة في سرقة الأسلحة وتجارة السلاح في المنطقة.
وتأتي هذه العمليات الأمنية في سياق جهود السلطات لتضييق الخناق على شبكات تهريب السلاح والنشاطات الخارجة عن القانون، خاصة في جنوب البلاد، الذي يشهد نشاطا متزايدا لجماعات مسلحة.
«القدس العربي» رصدت منذ مساء الأحد، انتشارا أمنيا مكثفا، وتدقيقا على السيارات، وذلك على الطرق الرئيسية التي تصل بين محافظتي ريف دمشق ـ درعا، وبلدتي صحنايا وجرمانا في ريف دمشق على وجه الخصوص، حيث تقتطع الحواجز العسكرية أحياء المنطقة، بينما تجمعت وحدات عسكرية كاملة، مدججة بالسلاح على مفارق الطرق، بينما لم تزل تمثل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، تحديا بالنسبة للسلطات السورية، حيث تتواصل فيها الاحتجاجات المناهضة للسلطة، وتنتشر فيها فصائل مسلحة لا تتبع لوزارة الدفاع السورية.
مسؤول القوى التنفيذية في الأمن العام في محافظة درعا، بلال أبو نبوت، قال في تصريح لـ «القدس العربي» إن جهاز الأمن العام ضبط صفقة سلاح في ريف دمشق، حيث صادرها ليل الإثنين وذلك بناء على معلومات دقيقة وصلت إلى الأمن العام في المنطقة، حيث عملت وحدات متخصصة على متابعة السيارة التي تنقل شحنة السلاح، التي كانت مموهة ضمن سيارة نقل كبيرة مخصصة لنقل مواد الأعلاف، حيث كانت السيارة متجهة إلى محافظة السويداء، وتضم شحنة الأسلحة من قذائف من العيار الوسط، وقذائف أر بي جي، وصواريخ راجمة وقذائف هاون.
وزاد: لا تزال التحقيقات جارية مع المسؤولين عن الشحنة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنها شحنة أسلحة مسلوبة من مستودعات الذخيرة والقطع العسكرية التي انسحبت منها قوات النظام السابق خلال الأيام الأولى من سقوط الأسد، وغالبا ما استحوذت هذه المجموعة على الأسلحة، وباعتها ضمن صفقة إلى محافظة السويداء كونها منطقة غير آمنة وغير مستقرة.
وفي جوابه حول الانتشار الأمني لقوات الأمن العام، الذي رصدته «القدس العربي» في بعض مناطق ريف دمشق، قال أبو نبوت: من الوضع الطبيعي أن تشهد مدن وبلدات ريفي دمشق ودرعا حالة من الاستنفار الأمني. عازيا السبب إلى خطورة الحدث وتأثيره على السلم الأهلي، طالما أن عمليات تهريب السلاح لفئة معينة تحدث خللا في الدولة وهذا يتطلب من جهاز الأمن العام الانتشار على مستوى المحافظة كاملة وليس فقط على مستوى ريف دمشق أو درعا فقط.
ولاحقا أعلنت مديرية أمن ريف دمشق أنها ضبطت مستودعاً يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع، وذلك خلال عملية أمنية في منطقة قطنا في ريف دمشق، حيث كانت هذه الأسلحة معدّة للتهريب خارج الأراضي السورية. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد وفي الدول المجاورة.
تزامنا، قالت مصادر لـ «القدس العربي» إن محافظة درعا شهدت تفكيك شبكات تزوير وتهريب مخدرات وسلاح.
وحسب المتحدث باسم شبكة «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو نقطة لـ «القدس العربي» فإن درعا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من العمليات الأمنية النوعية التي نفذتها إدارة الأمن العام، وأسفرت عن إحباط مخططات إجرامية طالت مجالات التزوير والاتجار بالمخدرات وتهريب السلاح، في إطار تعزيز الاستقرار في المحافظة.
وفي بلدة خربة غزالة شرق درعا، أعلن خطاب العبيد، مسؤول المفرزة الأمنية في البلدة، عن إلقاء القبض على عصابة مؤلفة من امرأة ورجلين تمتهن النصب والاحتيال من خلال بيع مصاغ ذهبي مزوّر في مختلف المحافظات.
وجاءت العملية حسب المصدر، بعد متابعة دقيقة من قبل إدارة الأمن العام، حيث تم ضبط كميات من المصاغ المزوّر، إضافة إلى مبالغ مالية، وحبوب مخدّرة، وأداة حادة كانت بحوزة الموقوفين.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن العصابة جزء من شبكة منظمة تنشط على مستوى واسع، فيما تواصل الجهات المعنية استكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص.
ويوم أمس داهمت قوات الأمن العام عدة مواقع على أطراف مدينة داعل وبلدة إبطع، استهدفت خلالها عصابة متورطة في سرقة الأسلحة وتجارة السلاح في المنطقة، لتعثر على كميات من الأسلحة من أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية.
كذلك سجّلت محافظة درعا جنوبي سوريا مقتل عشرة أشخاص وإصابة 14 آخرين خلال أسبوع واحد. ووفق شبكة «درعا 24» الإخبارية، فإن الفترة الممتدة من 13 حتى 19 نيسان 2025 شهدت تطورات متسارعة، تركزت بشكل خاص في مدينة بصرى الشام شرقي المحافظة، إلى جانب حوادث متفرقة في الريفين الغربي والشمالي.
وحسب الشبكة، فقد وثقت مقتل أربعة أشخاص، بينهم أطفال، في بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، نتيجة لانفجار ذخيرة من مخلفات الحرب. كما قُتل اثنان من عناصر جهاز الأمن العام في بلدة المزيريب إثر استهداف مباشر، وقُتل شاب في مدينة إنخل بعد إطلاق النار عليه من قِبل مسلحين مجهولين.
وفي مدينة الشيخ مسكين، لقي أحد أفراد مجموعة مسلحة مصرعه خلال اشتباك مع دورية تابعة للأمن العام، كما توفي شاب في بلدة الشيخ سعد متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام.
أما فيما يخص الإصابات، فقد أوضحت الشبكة أن خمسة أشخاص، بينهم أطفال، أُصيبوا من جراء الانفجار الذي وقع في بلدة تسيل، في حين أُصيب ثلاثة آخرون خلال توتر رافق خروج مظاهرتين متضادتين في مدينة بصرى الشام.
كذلك سُجّلت إصابتان في مدينة طفس نتيجة لمشاجرة وقعت خلال حفل زفاف، في حين أُصيبت سيدة في مدينة الحراك من جراء إطلاق النار عليها من قِبل زوجها.
كما أُصيب شاب بطلق ناري عن طريق الخطأ في قرية الشرائع في منطقة اللجاة، بالإضافة إلى إصابة شابين آخرين في بلدة الشيخ سعد في حادثة مشابهة.
وتعكس هذه الحوادث تنامي التحديات الأمنية التي تواجهها محافظة درعا، في ظل استمرار نشاط عصابات من بقايا قوات نظام الأسد، التي تحاول استغلال هشاشة الأوضاع القائمة، فيما تؤكد إدارة الأمن العام استمرارها في متابعة هذه الملفات لضبط الأمن ومكافحة التهريب والجريمة بكافة أشكالها.
———————————
«الجهاد» تؤكد اعتقال اثنين من قيادييها في دمشق
أملت من الحكومة السورية إطلاقهما
دمشق: موفق محمد
22 أبريل 2025 م
أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية «اعتقال» الحكومة السورية قياديين اثنين من الحركة منذ خمسة أيام، من دون توضيح عن الأسباب، آملة منها الإفراج عنهما.
وكانت مصادر فلسطينية في دمشق كشفت لـ«وكالة الأنباء الألمانية» عن «اعتقال قوات الأمن السورية ليل الأحد/الاثنين القيادي الفلسطيني خالد خالد، مسؤول حركة (الجهاد الإسلامي) الفلسطينية في سوريا، وأبو علي ياسر، مسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية في العاصمة دمشق».
وفيما لم يصدر شيء عن الجهات الرسمية السورية، أوضحت المصادر أن اعتقال خالد جاء بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع.
وكشفت المصادر عن حركة كبيرة من قيادات فلسطينية وعربية في داخل سوريا وخارجها للإفراج عن القيادي الفلسطيني.
بيان «الجهاد»
ولاحقاً، أصدرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة الذي ينشط في الأراضي الفلسطينية، بياناً تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت فيه: «إلى أهلنا وأبناء جلدتنا وأشقائنا في سوريا الحبيبة (…) ها قد مر اليوم الخامس ويقبع لديكم اثنان من خيرة كوادرنا، (هما) الأخ القائد المهندس مسؤول الساحة السورية خالد خالد والأخ القائد المهندس مسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، دون توضيح عن أسباب الاعتقال وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها من إخوة لطالما كانت أرضهم حاضنة للمخلصين والأحرار الذين لم يتركوا عبر التاريخ محتلاً أو طاغية إلا وأهلكوه بغيرتهم على دينهم وعرضهم».
وأضافت: «نأمل من إخواننا في الحكومة السورية الإفراج عن إخواننا لديهم، وكلنا أمل بأنكم أهل للنخوة العربية التي يكرم بها الضيف وينصر بها أهل الحق، وكلنا ثقة بأن إخواننا لديكم هم ممن كان لهم أثر كبير في العمل لقضية فلسطين العادلة وإغاثة أهلهم بالعمل الإنساني خلال السنوات العجاف التي مرت بها سوريا»، مؤكدة أن «بندقيتنا لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو، ولم تنحرف يوماً عن الهدف الأساسي والذي هو التراب الفلسطيني الكامل، وعندما قدمت (سرايا القدس) شهداءً من الساحة السورية فقد قدمتهم على حدود فلسطين المحتلة».
وعلى الرغم من محاولات عديدة أجرتها «الشرق الأوسط» للتواصل مع قياديين من «الجهاد الإسلامي» في دمشق لمعرفة أسباب الاعتقال، فإنهم لم يردوا على الاتصالات. كما ذكرت عدة مصادر فلسطينية في دمشق أنه ليس لديها أي معلومات عن أسباب الاعتقال.
يذكر أنه يوجد لـ«الجهاد الإسلامي» مكاتب في الأراضي السورية، ولم تغادر الحركة الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 بوصفها لم تكن تقف إلى جانب النظام ولم تقاتل معه مثل بعض الفصائل الفلسطينية التي لها وجود في الأراضي السورية وغادر قادتها.
وتعرضت مقرات عديدة لـ«الجهاد الإسلامي» في دمشق لقصف إسرائيلي عدة مرات وكان آخرها في 13 من شهر مارس (آذار) الماضي حين تم استهداف منزل غير مأهول لأمين عام الحركة زياد نخالة بقصف صاروخي إسرائيلي في منطقة مشروع دمر شمال العاصمة السورية.
وهذه أول مرة يتم فيها اعتقال قياديين فلسطينيين في سوريا، حيث كان يوجد على الساحة السورية أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً.
——————————
حليفة ترامب تتعهد بكشف “القصة الحقيقية” لسوريا بعد زيارة وفد من الكونغرس/ رائد صالحة
22 – أبريل – 2025
واشنطن- “القدس العربي”: قدّمت الزيارة الأخيرة إلى سوريا، التي قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي ضمّ النائبين مارلين ستوتزمان وكوري ميلز، وجهات نظر جديدة بشأن الوضع في البلاد، لا سيّما ما يتعلق بالتعايش بين المسيحيين والمسلمين.
وقد التقى الوفد، المؤلّف من النائبين الجمهوريين، عدداً من كبار المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني والرئيس أحمد الشرع.
وخلال الزيارة، اطّلع الوفد على أوضاع المجتمعات المسيحية في سوريا، لا سيّما من خلال مشاركته في صلوات “السبت الكبير” وزيارته لبلدات مثل صيدنايا.
ففي صيدنايا، عاين الوفد مظاهر التعايش المتناغم بين العائلات المسيحية والمسلمة، حيث هدفت الزيارة إلى دحض الادعاءات الغربية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد المسيحيين، خاصة بعد الجولة التي قام بها في بلدة معلولا المعروفة بتراثها المسيحي العريق.
وأكد الدكتور نجمة، الذي رافق الوفد، نجاح الزيارة، مشيرًا إلى أنها أسهمت في تبديد المفاهيم الخاطئة بشأن الوضع في سوريا، وخصوصًا فيما يتعلق بالحريات الدينية.
وقال: “لقد دحضت هذه الزيارة جميع الاتهامات الغربية المتعلقة بانتهاكات حقوق المسيحيين”. وكان لتوقيت الزيارة، الذي تزامن مع احتفالات عيد الفصح، أهمية خاصة، إذ أُتيحت للوفد فرصة مشاركة المجتمعات المحلية في الاحتفالات.
وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أُقيمت في فندق “فور سيزونز”، وصف النائب ستوتزمان اللقاء مع القيادة السورية بأنه كان “مثمراً للغاية”، معربًا عن تقديره لفرصة التواصل المباشر مع الحكومة السورية والشعب السوري.
من جهتها، أكدت النائبة كوري ميلز، الصديقة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنها، بعد أن شهدت التعايش السلمي في سوريا، ستعرض “الصورة الكاملة” على الرئيس ترامب، مشيرةً إلى أن الوفد وثّق زيارته بمقاطع فيديو وصور تأمل أن تسهم في تقديم منظور أكثر توازنًا حول الوضع السوري.
ورغم هذه التطورات، لم تعترف إدارة ترامب رسميًا بعد بالحكومة السورية الحالية، كما لم تبادر إلى رفع العقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وفي تصريحات صحافية عقب زيارة أحد السجون السورية، قال النائب ستوتزمان إنه لاحظ “تجدّد النشاط والتفاؤل” لدى الشعب السوري، مضيفًا: “مع اتخاذ الحكومة الجديدة قراراتها، سيكون من المفيد جدًا أن تفهم الولايات المتحدة طبيعة التغييرات الجارية، إذ أن رفع العقوبات من شأنه أن يُحدث طفرة اقتصادية هائلة”.
وتابع: “أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون بقرار من الرئيس ترامب”.
—————————–
سورية: وزارة التربية تعيد المفصولين تعسفاً على خلفية الثورة/ جلنار العلي
21 ابريل 2025
بدأت وزارة التربية في سورية باستقبال المدرّسين المفصولين على خلفية الثورة، وذلك من أجل استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة لتسوية أوضاعهم القانونية في المحافظات السورية كافة. ويقول مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية خالد الخالد لـ”العربي الجديد” إنّ “عدد الموظفين المفصولين بسبب الثورة في سورية تجاوز 30 ألف موظف، في حين بلغ عدد المسجلّين رسمياً 22 ألفاً و644 موظفاً حتى الآن، مع فتح باب التسجيل للمتبقّين في الأيام المقبلة.
يضيف الخالد أنّ “نسبة الموظفين الذكور من إجمالي المفصولين في سورية تصل إلى 62% لتمثّل الموظفات 38%. وتحلّ محافظة إدلب في المرتبة الأولى بين المحافظات التي فُصل فيها مدرّسون، تتبعها محافظة حلب ثمّ محافظات الرقة وحماة ودير الزور وحمص ودرعا والحسكة وريف دمشق. وتأتي محافظة دمشق بالمرتبة العاشرة، ثمّ محافظات اللاذقية والقنيطرة والسويداء وطرطوس”.
ويوضح مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية السورية أنّ “الموظفين سوف يُعادون تدريجياً ومهنياً، مع مراعاة أولوية استعادة الكفاءات التي تخدم العملية التربوية وتأمين حقوق الفئة التي تأثّرت بسبب مواقفها من الثورة. وسوف يُصار إلى تعيين هؤلاء في وظائف تتناسب مع خبراتهم السابقة من جهة، ومع الواقع الحالي للمنظومة التعليمية من جهة أخرى، بالإضافة إلى تقييم المهارات الجديدة التي اكتسبوها خلال فترة الانقطاع مقارنةً بالذين حافظوا على مستواهم من دون تطوير”.
وحول آلية تحديد مراكز العمل، يشرح الخالد أنّ ذلك يأتي في مرحلتَين، “المرحلة الأولى تتضمّن قرار العودة، كلّ موظف وفقاً لمديريته الأصلية. أمّا في المرحلة الثانية، فسوف يتاح النقل والتكليف في المديرية حيث محلّ إقامة الموظف، تماشياً مع سياسة توطين التعليم لتعزيز الاستقرار الوظيفي”، مع العلم أنّ “الشواغر الوظيفية سوف تُراعى في عملية التوزيع من ضمن النطاق الجغرافي لكلّ مديرية تعليمية، من أجل ضمان التوازن من دون إرباك الهيكل الإداري”.
وبخصوص التحديات التي من الممكن أن تواجه المدرّسين لجهة إمكانية التعامل مع المناهج الجديدة التي وضعتها وزارة التربية في عهد النظام السابق، يشير الخالد إلى “خطة للتأهيل تتضمّن تنفيذ دورات تدريبية مكثّفة للمدرّسين خلال فصل الصيف. أمّا آلية التقييم فستكون عن طريق تحديد مستوى الاحتياج الفردي، بناءً على الخبرات المكتسبة في خلال فترة الانقطاع (مثل العمل في مدارس خاصة) ونتائج الاختبارات التقييمية للمهارات التربوية”. ويتابع أنّه “سوف يُصار إلى توحيد سلّم الرواتب لضمان العدالة بين جميع الموظفين في المرحلة الأولى، وسوف يجرى العمل على تحسين الأجور تدريجيّاً لتقليل الفوارق مع الرواتب في العاصمة دمشق، تمهيداً لتوحيدها كلياً في الفترة المقبلة وفقاً لسياسة الحكومة السورية”.
على الرغم من أهمية هذا القرار، راح مدرّسون يشتكون من الإجراءات المتعلقة به. المدرّسة سحر بدوي من بين هؤلاء، وتخبر “العربي الجديد” أنّها من محافظة إدلب، وكانت قد قدّمت طلباً للعودة إلى وظيفتها. وعندما صدر القرار بالموافقة، حُدّد لها موعد بعد ثلاثة أيام فقط للبدء بالإجراءات المطلوبة. ولا تخفي بدوي أنّها تعيش في الوقت الراهن في تركيا، وبالتالي يتوجّب عليها التخلّي عن الحماية المؤقتة الحاصلة عليها في حال ذهابها إلى سورية للقيام بما يلزم. تضيف بدوي أنّ مدّة الأيام العشرة التي حُدّدت لها لتضع نفسها تحت تصرّف وزارة التربية غير كافية، لا سيّما أنّ زوجها يعيش خارج تركيا، وبالتالي تحتاج إلى حضوره لملازمة أطفالهما حتى تتمكّن من التوجّه إلى سورية، إذ إنّهم دون السنّ القانونية.
بدورها، تعيش المدرّسة خديجة حسون، من معرّة النعمان بمحافظة إدلب، في تركيا، ويبدو وضعها أصعب من وضع سحر بدوي إذ إنها معيلة عائلتها بعد وفاة زوجها. إلى جانب ذلك، تقول حسون لـ”العربي الجديد” إنّ منزلها مهدّم ولا يصلح للسكن، بالتالي سوف تحتاج إلى أضعاف راتبها الشهري المعتاد لاستئجار منزل لها. تضيف أنّها قرّرت العودة إلى الوظيفة للاستفادة من ميزات التقاعد، لكن في ظلّ الوضع الراهن، وريثما يُرمَّم منزلها، سوف تضطر إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية لتعيش هي وأولادها.
من جهة أخرى، أدّى هذا القرار إلى ارتياح نسبي لدى عدد من أولياء أمور التلاميذ، لا سيّما في المناطق التي تشهد نقصاً كبيراً في الكوادر التعليمية. ويقول منير الزعيم، من سكان ريف دمشق علماً أنّه كان يقطن سابقاً في مدينة عربين، لـ”العربي الجديد”، إنّه عانى كثيراً في السنوات الماضية مع أبنائه في المدارس، إذ كان التلاميذ يبقون من دون مدرّسين طوال فصل كامل أحياناً. يضيف أنّ وزارة التربية في سورية كانت قد عمدت إلى الاستعاضة عن المدرّسين المتمرّسين المتخصّصين بآخرين وكلاء لتغطية النقص، غير أنّ هؤلاء الأخيرين لم يكونوا من ذوي الخبرة الكافية للتعامل مع المناهج والتلاميذ نظراً إلى أنّهم تخرّجوا حديثاً من الجامعة.
ويتّفق حيان المغربي، من سكان محافظة دمشق، مع ما قاله منير الزعيم، ويلفت لـ”العربي الجديد” إلى أنّ سورية خسرت تلك الكوادر التعليمية لسنوات عديدة، وسط الظروف التي كانت قائمة، ويرى بالتالي أنّه لا بدّ من إعادتها إلى الوظيفة للاستفادة من خبراتها.
—————————-
اشتباك في اللاذقية يقود لتوقيف مجموعة شاركت بهجمات الساحل
دمشق: ألقت قوات الأمن السوري بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، الأربعاء، على مجموعة “خارجة عن القانون”، شاركت بهجمات الساحل في مارس/ آذار الماضي، بعد اشتباك معها.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الداخلية السورية، قالت فيه: “بعملية أمنية محكمة، ألقت إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية القبض على مجموعة خارجة عن القانون يتزعمها المجرم سمؤول وطفة”.
وأشارت إلى أن ذلك جاء “بعد اشتباك أسفر عن اعتقال اثنين وضبط أسلحة بحوزتهم”.
بعملية أمنية محكمة، ألقت إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية القبض على مجموعة خارجة عن القانون يتزعمها المجرم “سمؤول وطفة”، بعد اشتباك أسفر عن اعتقال اثنين وضبط أسلحة بحوزتهم، pic.twitter.com/rfJ47ItwPX
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) April 23, 2025
ولفتت إلى أن تلك المجموعة “شاركت في الهجوم على نقاط الجيش والأمن في مارس/ آذار الماضي، وارتكبت جرائم سلب وسطو بحق المدنيين”.
وأوضحت أنه “أُحيل أفرادها (لم تحدد عددهم) إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات”.
وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر الماضي، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.
(الأناضول)
——————————-
الشرع: نجري مفاوضات بشأن صفقات محتملة مع تركيا وروسيا/ محمد كركص
23 ابريل 2025
تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مفاوضات تجريها حكومته بشأن صفقات مع كلّ من تركيا وروسيا، ملمحاً إلى إمكانية الحصول على دعم عسكري مستقبلي من كلا البلدين. وقال الشرع إن لتركيا وروسيا وجودا عسكريا في سورية، لافتاً إلى أن بلاده ألغت اتفاقيات سابقة بين سورية ودول أخرى، وتعمل على تطوير اتفاقيات جديدة. وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الرئيس السوري بدا منفتحاً على شراء أسلحة إضافية من روسيا ودول أخرى. ولفت الشرع إلى أن أي فوضى في سورية لن تضرّ بالدول المجاورة فقط، بل بالعالم أجمع، متحدثاً عن جهوده الرامية إلى كسب الدعم الأجنبي.
وقال: “إن سقوط النظام والدولة الجديدة التي وجدت سورية نفسها فيها، مهّدا الطريق لمنظومة جديدة كلياً من العلاقات الأمنية في المنطقة. ولهذا السبب، تهتم دول عدة، سواء إقليمية أو أوروبية، اهتماماً بالغاً باستقرار سورية”. وفي وقت يحاول الشرع إقناع الغرب بأنه شريك موثوق، يبدو أنه بصدد بناء علاقات جديدة مع روسيا، التي لديها مصلحة استراتيجية في الاحتفاظ بقواعد عسكرية في سورية. وفي الشأن، لفت إلى أن دمشق أبلغت جميع الأطراف بأن هذا الوجود العسكري يجب أن يكون متوافقاً مع الإطار القانوني السوري، مشدداً على أن أي اتفاقيات جديدة يجب أن تضمن استقلال سورية، واستقرار أمنها، وألا يشكّل وجود أي دولة تهديداً أو خطراً على الدول الأخرى عبر الأراضي السورية. وأكد أن سورية ملتزمة، منذ البداية، حتى قبل وصول فصائل المعارضة إلى دمشق، بمنع استخدام أراضيها بأي شكل يهدد أي دولة أجنبية.
وتحدث الشرع عن أن روسيا زوّدت الجيش السوري بالأسلحة لعقود خلال مرحلة النظام السابق، ما يعني أن بلاده قد تحتاج دعم روسيا أو دول أخرى مجدداً في المستقبل، قائلاً إن دمشق لم تتلقَ حتى الآن عروضاً أخرى لاستبدال الأسلحة السورية، التي هي في معظمها من إنتاج موسكو. وأضاف: “روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وأسلحة سورية روسية بالكامل، وهناك العديد من اتفاقيات الغذاء والطاقة التي اعتمدت عليها سورية لسنوات طويلة”، قائلاً: “يجب أن نأخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار.
وفي سياق آخر، ناشد الشرع واشنطن رفع العقوبات التي تفرضها على بلاده، معتبراً أن الأمر منطقي الآن بعد سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أن العقوبات فُرضت رداً على الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب. وخففت أوروبا في الأسابيع الأخيرة العقوبات على سورية، في وقت أصدرت واشنطن إعفاءً مؤقتاً يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سورية، لكن الأمر لم يُحدث تأثيراً يُذكر على الاقتصاد حتى الآن. ولفت الشرع إلى أنه قبل سقوط النظام، كان الاقتصاد يُدمَّر بشكل ممنهج، حيث كانت قطاعات بأكملها على وشك التدمير، الزراعة، والاقتصاد، والقطاع المالي، وقطاع الخدمات، والسياحة. وتطرق الرئيس السوري في حديثه إلى الشروط الأميركية لتخفيف العقوبات والاعتراف بالحكومة، مشيراً إلى أن بعضها يحتاج إلى مناقشة أو تعديل، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتناولت المقابلة أحداث الساحل السوري التي أدت إلى مقتل مئات السوريين في مارس/آذار الماضي، حيث شدد الشرع على التزام حكومته بالحفاظ على السلام في الساحل، ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث، مشيراً إلى التحديات المرتبطة بإعادة بناء المؤسسة العسكرية، موضحاً أن بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش كفوء لدولة بحجم سورية، ومؤكداً أن الأمر يشكل تحدياً هائلاً، وسيستغرق بعض الوقت.
نائب أميركي يلتقي الشرع في دمشق
وتزامنت مقابلة الشرع مع زيارة عضو الكونغرس الأميركي الجمهوري كوري ميلز إلى سورية الذي التقى بالشرع، لافتاً إلى أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الحيوية، من بينها قضايا تتعلق بالأمن القومي، وتحديد الوضع الحدودي مع الدول المجاورة. وقال ميلز إن الحوار مع الشرع كان “ملهماً” وساهم في بناء فهم أوسع للأعداء المشتركين بين الطرفين، ما يساهم في تحديد الشريك الأفضل للمرحلة المقبلة.
وأشار ميلز إلى أن النقاش شمل أيضاً موضوع التعددية والمشاركة المتساوية للرجال والنساء داخل الحكومة والوزارات، مع التأكيد على أهمية المساواة في مختلف مستويات العمل الحكومي. وفي ما يخص الملف الاقتصادي، أكد عضو الكونغرس الأميركي أن المحادثات تناولت العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، وتأثيرها المباشر على الشعب السوري بعد سنوات الحرب، إضافة إلى أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد والتجارة من أجل مستقبل مستقر.
——————————–
صندوق النقد يعين أول رئيس بعثة إلى سوريا منذ 14 عامًا
تمهيدًا لعودة الحوار بين سوريا والصندوق
الرياض – العربية
23 أبريل ,2025
أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، في بيان مكتوب، أن صندوق النقد الدولي عين “رون فان رودن” ليكون أول رئيس لبعثة الصندوق إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل 14 عامًا.
وقال برنية، إن تعيين “فان رودن” جاء “بناءً على طلبنا”، وعرض منشورًا على منصة “لينكد إن” ظهر فيه وهو يصافح “فان رودن” أثناء حضور اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن.
وكتب برنية، أن “هذا التعيين المهم خطوة مهمة ويمهد الطريق لحوار بناء بين صندوق النقد الدولي وسوريا، بهدف مشترك يتمثل في دفع عجلة التعافي الاقتصادي في سوريا وتحسين معيشة الشعب السوري”، وفق وكالة “رويترز”.
ولم يرد المكتب الصحفي لصندوق النقد الدولي بعد على طلب للتعليق، فيما أكد مصدر مطلع على قرارات صندوق النقد الدولي بشأن سوريا تعيين “فان رودن”.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي، لم يكن لسوريا أي معاملات مع الصندوق خلال الأربعين عامًا الماضية.
وكانت آخر زيارة لبعثة لصندوق النقد الدولي إلى سوريا في أواخر عام 2009، أي قبل أكثر من عام من اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السابق بشار الأسد.
———————————-
وزير الدفاع السوري يستقبل وفدا عسكريا أردنيا في دمشق
زيارة الحنيطي هي الأولى لمسؤول عسكري أردني رفيع المستوى إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد
العربية.نت
23 أبريل ,2025
استقبل وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وفداً عسكرياً أردنياً رفيع المستوى على رأسه اللواء الركن يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أكد على ضرورة دعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة الإعمار.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن الصفدي قوله خلال لقائه وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي، ضمّ نائب رئيس المجلس لويك أغفيه، ورئيس لجنة الاتصال مع الشرق الأوسط إتيان بلانك، ورئيس لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية سيريل بيليفا: “يجب دعم الحكومة السورية في الجهود التي تبذلها لإعادة الإعمار، وتحسين الأوضاع في البلاد”، مشدداً على أهمية رفع العقوبات عن سوريا لمساعدة شعبها في التعافي وتخطي الظروف التي مر بها.
وأشار الصفدي إلى أهمية دعم جهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إسرائيل دخول المساعدات، كما أكّد ضرورة دعم لبنان، وأمنه، وسيادته، واستقراره، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وزيارة الحنيطي هي الأولى لمسؤول عسكري أردني رفيع المستوى إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
الرئيس السوري لـ “نيويورك تايمز”: “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع”
سوريا سوريا الرئيس السوري لـ “نيويورك تايمز”: “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع”
وإبان فترة حكم النظام المخلوع، واجه الأردن ضغوطات واسعة، جراء الأحداث التي مرت بها جارته الشمالية، حيث أحبط جيشه المئات من عمليات التسلل والتهريب.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث ، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
———————-
=======================