سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 24-25 نيسان 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————–
بريطانيا ترفع العقوبات عن الدفاع والداخلية والمخابرات السورية
24 ابريل 2025
رفعت بريطانيا اليوم الخميس تجميد الأصول الذي سبق أن فرضته على وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين وكذلك عدد من أجهزة المخابرات، في وقت تتصاعد الدعوات لرفع العقوبات الغربية المفروضة بهدف دعم جهود الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وأظهرت مذكرة نشرتها وزارة المالية البريطانية على الإنترنت، أن وزارة الداخلية السورية ووزارة الدفاع وإدارة المخابرات العامة من بين 12 كيانا لم تعد خاضعة لتجميد الأصول. ولم تشر المذكرة إلى أسباب القرار.
وفي مارس/ آذار الماضي، رفعت الحكومة البريطانية تجميد الأصول عن مصرف سورية المركزي مع 23 كيانا آخر من بينها بنوك وشركات نفط. وفي إشعار نُشر على موقعها الإلكتروني، قالت الحكومة البريطانية إن بعض الكيانات، بما في ذلك البنك المركزي، والمصرف التجاري السوري، والمصرف الزراعي التعاوني، حُذفت من قائمة العقوبات المفروضة على سورية، ولم تعد خاضعة لتجميد الأصول. كذلك شمل القرار الشركة السورية للنفط، وشركتي سورية لتجارة النفط، وأوفرسيز بتروليوم للتجارة. وأكدت لندن من قبل أن العقوبات المفروضة على أفراد من نظام الأسد ستظل قائمة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد علق في شهر فبراير/ شباط الماضي مجموعة من العقوبات المفروضة على سورية.
ويأتي ذلك في وقت دعت السيناتورة الديمقراطية البارزة وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جين شاهين، في رسالة رسمية موجهة إلى وزيري الخارجية والخزانة، ماركو روبيو وسكوت بينست، إلى مراجعة شاملة لنهج الولايات المتحدة في سورية وتخفيف العقوبات المفروضة على بعض القطاعات الحيوية. وأكدت شاهين في رسالتها أن سقوط نظام بشار الأسد يمثل “فرصة سريعة الزوال” لحماية المصالح الأميركية، مشددة على ضرورة موازنة السياسة الأميركية بين “الفرصة والمخاطرة بشكل مناسب”، وأضافت: “بينما لا ينبغي أن تندفع الولايات المتحدة إلى سورية بسرعة، يمكننا خلق مساحة لشركائنا الإقليميين وغيرهم للقيام بذلك”.
وتتزايد الدعوات الدولية لرفع العقوبات المفروضة على سورية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، وذلك بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية. وفُرضت العقوبات الغربية، خصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على النظام السوري منذ عام 2011 رداً على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، إذ شملت هذه العقوبات قيوداً على قطاعات حيوية مثل الطاقة، المالية، الاتصالات، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تجميد أصول وحظر سفر على شخصيات بارزة في النظام السابق.
(رويترز، العربي الجديد)
——————————
«ربيع دمشق» يزهر ثانية: «منتدى الحوار السوري الديمقراطي» يبدأ جلساته/ جانبلات شكاي
تحديث 24 نيسان 2025
في أول جلسة تم تخصيصها عن «السلم الأهلي والعدالة الانتقالية» مع إطلاق «منتدى الحوار السوري الديمقراطي»، عبّر السياسي ورجل الأعمال السوري رياض سيف عن «فخره» للتحاور مع أصحاب القضايا الذين حضروا، داعيا إياهم إلى اعتماد أسلوب الحوار لأنه الوسيلة التي «توصلنا إلى حلول سهلة من دون ان ندفع المزيد من الخسائر والأثمان»، وموضحا أن إغلاق ملف المقاتلين الأجانب لا يكون بإبعادهم كما يرى البعض، وإنما «باستيعابهم كما فعلت ألمانيا مع مليون من اللاجئين السوريين إليها، شريطة أن لا يحتلوا المراكز العليا في الدولة».
ووسط حضور مكثف من النشطاء السياسيين والصحافيين المحليين والأجانب، تم إطلاق «منتدى الحوار السوري الديمقراطي» من منزل في ضاحية قدسيا شمال غرب دمشق، كما كان حال سلفه «منتدى الحوار الوطني» الذي كان قد أطلقه رياض سيف عام 2000 من منزله في بلدة صحنايا جنوب غرب دمشق.
وفي صدر صالة المنزل وحول طاولة بسيطة، أمام الحضور الذي امتد إلى الفناء الخارجي، جلس المشاركون في جلسة «السلم الأهلي والعدالة الانتقالية»، وهم في الواقع كانوا أعضاء إدارة المنتدى إلى جانب الكاتب والباحث السوري في المركز العربي في واشنطن رضوان زيادة، ومن بينهم طبعا كان رياض سيف.
وأدار الجلسة المدير التنفيذي لـ»مؤسسة اليوم التالي لدعم الانتقال الديمقراطي في سوريا» والمتحدث الرسمي باسم المنتدى معتصم السيوفي، وأوضح أن «منتدى الحوار السوري الديمقراطي» سيديره عدد من الأصدقاء، وهم الحقوقية والسياسية ورئيسة المنتدى جمانة سيف، إلى جانب الكاتبة والباحثة السورية والمتحدثة الرسمية للمنتدى خولة دنيا، والداعية الإسلامي محمد العمار، ومدير مؤسسة الآغا خان في سوريا الطبيب ماهر أبو ميالة، والكاتب والصحافي السوري كمال شيخو.
وفي حديثه المقتضب أمام الحضور، وعبر صوته الذي ظهرت عليه علائم المرض الواضحة، عبر سيف عن «الفخر في لقائه مع هذه الوجوه الذين تجمعهم القيم وأصحاب القضايا الذين جاؤوا ليبحثوا عن حل لقضاياهم».
وقال: «الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن توصلنا إلى حلول سهلة من دون أن ندفع المزيد من الخسائر والأثمان»، وبين أن «الأمر لا يجب أن يقتصر على ندوة نتشارك فيها مرة كل أسبوعين، بل علينا أن نفتح ملفات يمكن لنا أن نتابعها بعد انتهاء الجلسات وخلال أيام الأسبوع كافة إلى حين انعقاد الندوة التالية».
وضرب سيف مثالا بالعناوين التي يمكن فتح حوار حولها لإيجاد حل لها مثل «مشكلة الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب الثوار السوريين خلال إسقاط نظام الأسد»، وتابع: «هناك مطالب خارجية لاستبعاد هؤلاء من صفوف الجيش السوري الجديد، وهناك من السوريين من يقول إن الأمر في غاية البساطة وليس علينا سوى إعادة الأجانب إلى الدول التي جاؤوا منها أو حتى تسليمهم لها وتنتهي المشكلة السورية».
وأضاف: «أرى أن الأمر لا يجب أن يذهب في هذا الاتجاه وإنما أن نقتدي بما فعلته ألمانيا مثلا مع مشكلة السوريين الذي لجأوا إليها فقامت باستيعاب أكثر من مليون منهم، ويمكن التفكير بمخارج مشابهة من دون استبعاد الأجانب لكن شريطة أن لا يحتلوا المراكز العليا ولا أن يظهروا في الصفوف الأولى والثانية والثالثة».
وأكد سيف انه «سيبقى خادما لأي نشاط يمكن أن يفيد مستقبل سوريا»، مشدداً على أن «هذا المكان سيبقى مفتوحاً أمام كل من يريد أن يتناقش ويتحاور للوصول إلى حياة أفضل للسوريين».
بدوه أوجز الداعية وعضو مجلس إدارة المنتدى محمد العمار وجهة نظر المنتدى ورسالته عبر إعادة تجديد نفسه بعد تحرير سوريا من الاستبداد، وقال: «نسأل الله أن يوفقنا في البناء والتعمير لوطن جديد تحكمه قيم جديدة تنهي مملكة القمع وتزهر فيه نبتة الحرية والديمقراطية لتصبح شجرة باسقة يتفيأ في ظلالها جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية والاثنية»، وتابع: «تعيش دمشق اليوم عودة ربيعها التي نطمع أن يصبح فضاء للتعبير الحر المسؤول وبما يعيد بناء الدولة كما نحبها ونتمناها». وبين أن المنتدى هو «مساحة في الزمان والمكان يمكن فيها تبادل الهموم والمواجع وبحث أفق مواجهة التحديات والصعاب وبناء التوافقات على وسائل خدمة المشروع الوطني وتعزيز العمل المشترك وبناء المستقبل»، مؤكدا أنه وعبر الحوار نذهب في اتجاه «استراتيجيات التوافق وآليات العمل الوطني التي نطلع إليها، حيث يتبادل الناس الأفكار بطريقة تعاونية تجسد استكشاف الحلول والأساليب لمواجهة التحديات وإنجاز المهام الوطنية».
وقال إن «الحوار هو طريقنا للعبور إلى توافق القلوب والعقول وبناء الرؤى المشتركة».
وفي بروشور الدعوة الذي تم توزيعه لحضور الجلسة الأولى، قالت إدارة المنتدى «رأينا إحياء جهد أسسه في ليل الاستبداد، البرلماني رياض سيف، أحد الأصوات التي ارتفعت في مملكة الصمت، راجين خلق فسحة لنقاش سوري سوري بنّاء ومثمر»، مشيرين إلى أن «الأوضاع المتغيرة في سوريا والمنطقة والعالم تفرض على جميع السوريين يقظة تامة وجهداً متصلاً يضمن أن يسلك البلد سكة المستقبل بأمان، من خلال ترسيخ دولة المواطنة العادلة، التي تكافئ التضحيات الجسام التي قدمها السوريون». ويعدّ رياض سيف من أبرز الأسماء التي شاركت بما عرف بـ«ربيع دمشق» بداية حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد حين نشطت شخصيات معارضة لإحياء الحياة السياسية والمجتمع المدني في دمشق.
وأسس سيف الذي كان عضواً في مجلس الشعب، مع بداية عهد بشار الأسد، «منتدى الحوار الوطني» في منزله في صحنايا، وطالب بوضع حدٍّ لاحتكار حزب البعث للسلطة وكان من أبرز محاربي هيمنة وتسلط ابن خالة الرئيس رامي مخلوف على مقدرات البلاد وخصوصا على شركة سيرتيل للاتصالات الخليوية، ما أدى للحجز على أمواله ومنشآته الصناعية بعد فرض غرامات كيدية عليه، ومن ثم تجريده من الحصانة البرلمانية وصولا إلى اعتقاله والحكم عليه بالسجن خمس سنوات حتى 2006.
وفي نهاية شباط/ فبراير الماضي تحدثت تقارير إخبارية عن منع الإدارة السورية الجديدة سيف من إعادة فتح منتداه، الأمر الذي نفته ابنته جمانة، مشددة عبر منشور لها على صفحتها على فيسبوك بأن «الخبر غير صحيح في المطلق، لأنه لم يتم في الأصل تقديم أي طلب بخصوص إعادة الافتتاح أو الترخيص»، موضحة أن «سبب تأجيل الافتتاح يعود للتأخير في إنهاء أعمال الصيانة الضرورية والتي تطلبت وقتاً أكثر من المتوقع ومنها توفير التدفئة الضرورية ولو بالحد الأدنى»، ومشيرة إلى أنها «ستنشر إعلان الافتتاح الذي تتمناه قريباً».
القدس العربي
———————————-
القبض على “مجرم حرب” من النظام المخلوع في طرطوس
دمشق: أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس، إلقاء القبض على تيسير محفوض، أحد “مجرمي الحرب” في النظام المخلوع بعملية أمنية في مدينة طرطوس الساحلية (غرب).
جاء ذلك وفق ما أوردته وزارة الداخلية السورية في بيان على قناتها بتلغرام نقلا عن مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ.
وقال الدباغ: “في إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء، وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود المجرم تيسير محفوض في مدينة طرطوس”.
أجبرني على الإفطار برمضان وضرب أهل بيتي”.. مواجهة بين معتقل سابق وسجانه تيسير محفوض بعد القبض عليه في سوريا#سوريا#الحدث pic.twitter.com/15GTZVA4P5
— ا لـحـدث (@AlHadath) April 24, 2025
وأضاف: “بالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، تمكّنا من تنفيذ كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض على محفوض”.
في إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء، وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود المجرم “تيسير محفوض” في مدينة طرطوس وبالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، تمكّنا من تنفيذ كمينٍ محكمٍ أسفر عن إلقاء القبض عليه.
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) April 23, 2025
وأشار الدباغ، إلى أن “المجرم (محفوض) كان يعمل لدى فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)، والمتورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة”.
ولفت إلى مسؤولية المقبوض عليه عن “تغييب أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من أبناء حيي المزة وكفرسوسة، في سجون النظام البائد”.
وأكد بيان الداخلية “الاستمرار في ملاحقة كل من تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل”.
نؤكد استمرارنا في ملاحقة كل من تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل.
مدير مديرية أمن دمشق المقدم “عبد الرحمن الدباغ”#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) April 23, 2025
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لاسيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
(الأناضول)
———————————–
المزة تحتفل بالقبض على أبو محمد تيسير.. فمن هو؟
الخميس 2025/04/24
ألقى الأمن السوري القبض على واحد من أخطر المسؤولين في “الفرع -215” (سرية المداهمة) التابعة للأمن العسكري سابقاً، والمتورط باعتقال وتغييب عشرات الأشخاص في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في “كمين محكم” في مدينة طرطوس على الساحل السوري.
“كمين محكم”
وقال مدير مديرية الأمن في دمشق، عبد الرحمن الدباغ إن معلومات استخباراتية دقيقة وردت إلى المديرية بوجود “المجرم تيسير محفوض” في مدينة طرطوس، وذلك في “إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء”.
وأضاف دباغ أنه بالتعاون بين مديريتي الأمن في طرطوس ودمشق، جرى تنفيذ “كمين محكم” تم خلاله القبض على محفوض، مشدداً على الأمن السوري مستمر في ملاحقة كل من تلطخت يداه بدماء الشعب السوري لينال جزاءه العادل، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية السورية.
ولفت المسؤول الأمني الى أن محفوض كان يعمل لدى “سرية المداهمة”، وهو متورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة، كما أنه مسؤول عن “تغييب أكثر من 200 شخص غالبيتهم من أبناء هذين الحيين في سجون النظام البائد”.
احتفالات في المزة
ويُعتبر محفوض المعروف في دمشق بـ”أبو محمد تيسير”، أحد أبرز المتورطين في مقتل عشرات المعتقلين داخل معتقلات “سرية المداهمة”، بسبب قيامه بتسليمهم، لكونه المسؤول عن ملف الدراسات الأمنية في “السرية”.
ويعرف سكان أحياء دمشق، لاسيما المزة وكفرسوسة، محفوض جيداً، لأنه قاد بالتعاون مع دوريات أمنية من الأمن العسكري، تنفيذ مئات عمليات المداهمة والاعتقال بحق عشرات الأشخاص في الحيين، ومن ضمنهم نساء، وذلك خلال حقبة النظام المخلوع.
وعقب وصول نبأ اعتقاله، ليل أمس الأربعاء، خرج عشرات الأشخاص في شوارع حي المزة للتعبير عن فرحتهم بالقبض عليه.
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الداخلية السورية، القبض على رئيس فرع التحقيق السابق في المخابرات الجوية العميد سالم داغستاني، في عملية أمنية في اللاذقية، وذلك بعد أيام على عملية أمنية في منطقة دريكيش في طرطوس، تم خلالها اعتقال العميد في فرع الأمن العسكري حامد علي برهوم.
———————————
الأمن السوري يلقي القبض على متورطين في جرائم حرب واعتداءات ضد مدنيين
محمد كركص
24 ابريل 2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، إلقاء القبض على عدد من المطلوبين المتورطين في جرائم حرب واعتداءات بحق المدنيين، وذلك في إطار ما وصفته بـ”العمل المتواصل لتعقب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء”. وقال مدير مديرية أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المدعو تيسير محفوض في مدينة طرطوس، شمال غربي سورية، وذلك بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان وجوده، وبالتعاون مع مديرية أمن طرطوس نُفّذ كمين محكم أفضى إلى توقيفه.
وأوضح الدباغ أن محفوض كان يعمل ضمن فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)، وهو متهم بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في أحياء المزة وكفرسوسة بدمشق، إضافة إلى مسؤوليته عن تغييب أكثر من 200 شخص، معظمهم من أبناء تلك المناطق، في سجون النظام السابق. كما ألقى جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق، مساء أمس الأربعاء، القبض على محمد تيسير عثمان، المسؤول السابق عن قسم الدراسات في سرية المداهمة 215 التابعة لمخابرات النظام المخلوع، والمتورّط في ملفات اعتقال وتصفية آلاف السوريين خلال سنوات الحرب.
وجاء الاعتقال بعد عملية أمنية استمرت أكثر من عشرة أيام من الرصد والتحقيق، بمشاركة جهات مختصّة، حيث جرى توقيفه دون وقوع أي إصابات. ويعتبر فرع الأمن العسكري “215” المعروف باسم “سرية المداهمة”، والذي كان ينتمي إليه تيسير محفوض، أحد أكثر الأفرع الأمنية شهرة بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، خاصة خلال السنوات الأولى من الثورة السورية في 2011، حيث وُثقت فيه حالات تعذيب واعتقال تعسفي واختفاء قسري طاولت آلاف الأشخاص، بحسب تقارير حقوقية سورية ودولية.
وأكدت وزارة الداخلية عزمها على الاستمرار في ملاحقة كل من “تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري حتى ينال جزاءه العادل”، بحسب البيان.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن اللاذقية إلقاء القبض على المدعو عروة سليمان، المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين، ومشاركته في الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري عام 2019، بالإضافة إلى ضلوعه في الهجوم على مواقع تابعة للجيش والأمن في مارس/ آذار الماضي. وأُحيل سليمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وشهدت الحملة العسكرية على الشمال السوري عام 2019، والتي يُتهم عروة سليمان بالمشاركة فيها، ارتكاب انتهاكات ميدانية واسعة النطاق، شملت قصفاً مكثفاً على مناطق مدنية ونزوح مئات الآلاف من السكان، في إطار سعي نظام بشار الأسد المخلوع وحلفائه حينها للسيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة في إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية.
فرحة اهالي المزة بعد اعتقال المجرم تيسير عثمانالذي كان يخدم في فرع 215 والمتهم بعمليات اجرامية وتغييب5000 الاف مدني سوريالقليل من العدالة الإنتقالية هكذا تكون النتيجةف مابالكم بتحقيقها بشكل اكبر !شكراً للجهات المعنية التي تسعى لتحقيق العدل #سوريا pic.twitter.com/cwlkfzyFSr
— نور حلبي (@NoorHalabi95) April 23, 2025
كما كشفت الوزارة أن إدارة الأمن العام في ريف اللاذقية ألقت القبض، يوم الثلاثاء الماضي، على مجموعة مسلحة يقودها سموأل وطفة، بعد اشتباك مسلح أسفر عن اعتقال اثنين من أفرادها وضبط أسلحة بحوزتهم. وتُتهم المجموعة بالمشاركة في الهجوم على نقاط للجيش والأمن خلال شهر مارس/ آذار، وبارتكاب جرائم سلب وسطو بحق المدنيين. وتمت إحالة المعتقلين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم.
المجرم المدعو ابومحمد تيسير الذي أودى بحياة المئات من المدنيين والنساء والاطفال بيد جهاز الامن العام pic.twitter.com/EhttijU8zO
— جميل الحسن (@Jamil_Alhasaan) April 23, 2025
ومنذ الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، دخلت سورية مرحلة جديدة من التعامل مع إرث ثقيل من القمع والانتهاكات التي امتدت لأكثر من عقد، إذ يتصدر ملف العدالة الانتقالية مشهد ما بعد النظام السابق، وتتصاعد المطالبة بمحاسبة رموزه والمتورطين في الجرائم ضد المدنيين.
وتواصل السلطات الجديدة، التي تسلمت زمام الأمور بعد انهيار مؤسسات النظام السابق، تنفيذ حملات أمنية وعمليات ملاحقة دقيقة تستهدف كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين لعبوا أدواراً محورية في قمع الثورة السورية منذ انطلاقتها في عام 2011، وشملت هذه الاعتقالات ضباطاً بارزين من فروع أمنية مثل الفرع 215 والمخابرات الجوية والمخابرات العسكرية.
العربي الجديد
—————————-
“كان وحشا يتلذذ بالرعب”.. معتقلة سورية سابقة تروي ما حدث معها عند دخول الشبيح “تيسير أبو محمد” زنزانتها
وت معتقلة سورية سابقة قصتها مع تيسير عثمان محفوظ، المعروف ب “تيسير أبو محمد” أبرز قيادات ما يسمى “فرع 215” في سجون مخابرات النظام السابق بعد القبض عليه.
فرع الأمن العسكري
وقالت المعتقلة السابقة في سجون الأسد، مروة الغميان في منشور على حسابها على الفيسبوك: “في اعتقالي الثاني، اقتادوني إلى فرع الأمن العسكري 215. كنت أهبط أدراجاً لا تنتهي، أدراجاً وأنا غارقة بالظلام بسبب الطماشة، حتى فقدت القدرة على عدّ الطوابق أو تمييز الاتجاهات. شعرت وكأنني أنحدر ببطء نحو قاعٍ سحيق، قاع لا رجعة منه، ولا ضوء في نهايته”.
هول المجهول
وتابعت: “أدخلوني إلى زنزانة فارغة، موحشة، صامتة كالقبر، لا ينقضي فيها الوقت. جلست وحدي، لا أعلم ما ينتظرني، ولا ما يُراد بي. كنت هناك، جسداً معلقاً بين الجدران، وروحاً تتخبط في العتمة، يرتجف كل ما فيّ من هول المجهول”.
تيسير المجرم
وأردفت: “وفجأة، انفتح الباب بعنف، ودخل تيسير، المجرم الذي لا تزال ملامحه تطل من شقوق ذاكرتي، لا كما يظهر في هذه الصورة، بل كما كان في ذروة سطوته، متجبراً متلذذاً بالرعب الذي يزرعه. لم يكن إنسانا، كان وحشاً في هيئة بشر، خطواته تسحق الصمت، وصوته يشق الروح قبل أن يمس الجسد. في تلك اللحظة، لم أرتجف برداً ولا ألماً، بل رعباً خالصاً تسلل إلى صدري حتى خنق أنفاسي”.
الخوف الذي لا يرحم
وأكملت: “لا تسعفني الكلمات لوصف ذلك الرعب، كيف زحف كالدخان في جوفي، كيف شعرت أنني عارية من كل شيء سوى الخوف، ذاك الخوف الذي لا يرحم، الذي ينزع عنك جلدك طبقة طبقة، ويتركك تهمس في داخلك، متى ينتهي هذا الكابوس”.
عدالة تأخرت كثيراً
وأضافت: “أقول له الآن: جاء دورك لتدخل تلك الزنزانة، لتعرف كيف يهوي القلب في كل لحظة، كيف ينتظر الإنسان شيئاً لا يعرفه، لكنه يعلم أنه مؤلم الآن، ستفهم كيف يرتجف الجسد قبل أن تُمسّه يد، وكيف ينام الخوف في روحك فلا يغادرها، إنها ليست شماتة، إنها عدالة تأخرت كثيراً، لكنها حين وصلت، داوت شيئاً مما تهشّم في داخلي”.
اعتقال تيسير أبو محمد
وأفادت مصادر سورية بأن جهاز الأمن العام في دمشق اعتقل المساعد أول في قوات النظام السابق تيسير عثمان، مسؤول الدراسات في “فرع 215” التابعة لمخابرات النظام السابق، بعد نصب كمين له في حي “المزة”، وتلاحقه اتهامات بقتل وإخفاء عدد كبير من السوريين إلى جانب ارتكابه عمليات سطو.
———————–
تركيا: اتفقنا مع سوريا على إنشاء مركز عمليات مشترك
دبي- العربية.نت
24 أبريل ,2025
وسط التقارب التركي السوري منذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كشفت أنقرة عن إقامة مركز عمليات مشترك.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أنه تم الاتفاق مع دمشق على إنشاء مركز عمليات مشترك. وقالت في بيان إن “الموارد والإمكانات في سوريا تعود ملكيتها للسوريين. وفي هذا السياق، تتم متابعة مسألة تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية الجديدة عن كثب”.
كما أضافت أن الطلبات الواردة من الإدارة السورية تتركز على التعاون في مكافحة التهديدات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم “داعش”.
دعم سوريا في مكافحة الإرهاب
إلى ذلك، أوضحت أنه في 9 مارس الماضي، عقد اجتماع على مستوى الوزراء في الأردن بمشاركة كل من تركيا والعراق وسوريا ولبنان، حيث اتفقت الدول الخمس المشاركة على دعم دمشق في مكافحة الإرهاب، وفي مقدمتها داعش.
كذلك أردفت أنه بناءً على طلبات الحكومة السورية الجديدة، والتفاهمات التي تم التوصل إليها مع الدول المعنية، تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك.
فيما ختمت مؤكدة أن الاجتماعات التقنية بمشاركة الدول المعنية تتواصل بشأن مركز العمليات الموحد الذي يُخطط لتشكيله في سوريا.
اجتماع الأردن
يذكر أن اجتماع الأردن بحث “آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى”.
كما ناقش أهمية إدامة التنسيق بين دول الجوار السوري للتصدي للتحديات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، برز دور أنقرة الداعم بقوة للحكم الجديد، والسعي إلى توسيع دورها السياسي والعسكري في سوريا، عبر دعم القوات الأمنية.
بينما أفادت مصادر غربية إلى مساعي تركية من أجل إنشاء قواعد عسكرية أيضا على الأراضي السورية، بعدما أعلنت إسرائيل صراحة رفضه، محذرة أنقرة من المضي في هذا التوسع، وفق ما نقلت سابقا وكالة رويترز.
———————————
جائزة”المدافع عن الحقوق المدنية” لـ”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير“
الخميس 2025/04/24
فاز “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” بجائزة “المدافع عن الحقوق المدنية” للعام 2025، كونه منظمة رائدة في مجال العمل على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في سوريا، ومساهمته في اعتقال مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، وإصدار مذكرة توقيف بحق الديكتاتور المخلوع بشار الأسد.
وقال مجلس إدارة منظمة “Civil Rights Defenders” عن دوافع منح الجائزة: “في بلد حيث قول الحقيقة يمكن أن يكلفك حريتك أو حتى حياتك، لم يلتزم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الصمت قط. ولأكثر من عشرين عاماً، كان فريق المركز مدافعين أشداء ضد القمع، كاشفين من خلال عملهم عن جرائم الحرب وساعين لمحاسبة مرتكبيها، حتى من المنفى”.
وتأسس “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” العام 2004، في حين كانت حرية التعبير شبه معدومة في سوريا، ورفع المركز صوته عالياً، فأصبح رمزاً قوياً للصمود والشجاعة والالتزام الراسخ بحقوق الإنسان. وقال مؤسس المركز المحامي مازن درويش في بيان: “تعرض الناس للهجوم من كلا الفريقين. من النظام الديكتاتوري ومن المتطرفين. كلاهما قرر الاختلاف على كل شيء، والصراع على كل شيء. الشيء الوحيد الذي اتفقا عليه هو أن المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلام الحر هم العدو”.
ومنذ البداية، غطى المركز الوضع الهش للصحافيين في سوريا، من اعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل. ومع اندلاع الثورة السورية العام 2011، اضطر المركز إلى تعديل مساره وبدأ بجمع أدلة على الجرائم الدولية الأساسية من شأنها أن تصمد أمام المحاكم. ودفع الفريق الثمن، فتعرضت مكاتبهم للقصف والمداهمة والإغلاق مرات عديدة. والعام 2012، اعتُقل درويش وزوجته يارا بدر، مديرة البرامج في المركز، مع 12 زميلاً آخرين.
وقال درويش: “لنا تاريخ طويل في إغلاق مكاتبنا في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. كانت المرة الأولى العام 2006، ثم مرة أخرى العام 2009، والمرة الأخيرة العام 2012. لم يكتفوا في المرة الاخيرة بمصادرة مكتبنا أو معداتنا، بل اعتقلونا نحن أيضاً. سجن بعض أصدقائي وزملائي لثلاثة أو أربعة أشهر. وكنت آخر من أطلق سراحه بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر”، فيما تعرض الفريق للتعذيب بما في ذلك درويش.
ويعمل المركز اليوم من فرنسا، وينتشر موظفوه في أنحاء العالم، بما في ذلك داخل سوريا. ورفع المركز دعاوى قضائية في ألمانيا والنمسا وفرنسا والسويد، ممهداً الطريق لإصدار مذكرات توقيف دولية بحق مسؤولين سوريين كبار، بما في ذلك مذكرة توقيف تاريخية صدرت في فرنسا بحق الرئيس السابق بشار الأسد. وقال درويش: “لا يمكننا القول إن كل شيء على ما يرام لمجرد فرار بشار الأسد. لا يمكننا المضي نحو المستقبل إذا لم نتعامل مع الماضي. لهذا، نحتاج إلى عدالة انتقالية. ونحتاج إلى العدالة والمساءلة كأداة للسلام، لا كسلاح للانتقام”.
وعلق المركز على تسلم الجائزة: “جاءت الجائزة في لحظة مفصلية، إذ تزامنت مع سقوط النظام بعد 14 عاماً من التضحيات. كنا نحس بالإرهاق من تطبيع العلاقات مع النظام السابق ونشعر بأن الطريق طويل نحو دولة يحكمها القانون والعدالة. ورغم أننا نعلم أن طريق المساءلة مازال طويلاً أمامنا، إلا أن الجائزة أعادت إلينا الأمل بأننا على الطريق الصحيح، وأن جهودنا ذات أثر، وأننا بدأنا نجني ثمار عملنا”.
وفي 11 أيار/مايو المقبل، يصل درويش وبدر إلى ستوكهولم، لحضور حفلة توزيع الجوائز في 13 منه.
————————————-
وزير المالية يواصل الدفع باتجاه إعادة ربط سوريا بالمنظومة المالية العالمية
24 أبريل 2025
يواصل وزير المالية محمد يسر برنية، برفقة الوفد السوري، حضور لقاءات مكثفة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي المنعقدة في واشنطن، وسط حراك دبلوماسي واقتصادي متسارع يهدف إلى إعادة دمج سوريا في النظام المالي الدولي.
وكتب برنية في منشور على منصة “لينكدإن” أن الوفد السوري عقد “اجتماعًا مثمرًا” مع نائب رئيس البنك الدولي للتنمية الرقمية، سانغبوم كيم، لافتًا إلى أنه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على “انخراط البنك الدولي في دعم سوريا لتصميم استراتيجية وطنية شاملة للتحول الرقمي”، مؤكدًا أنها “خطوة أساسية لإعادة إنعاش الاقتصاد السوري من خلال الابتكار الرقمي”.
وأشار وزير المالية السوري في المنشور إلى أنه كـ”خطوة فورية”، ستقوم بعثة من خبراء البنك الدولي، من بينهم خبراء من السعودية، بزيارة إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بهدف “إجراء تقييم تشخيصي”. وأضاف أن هذا التقييم “سيُشكل الأساس لوضع خارطة طريق للتحول الرقمي، تأخذ في الاعتبار خصوصية السياق السوري وتحقق أثرًا ملموسًا”.
وأكد برنية في نهاية المنشور أنه “على قناعة راسخة بأن التحول الرقمي يشكل فرصة حقيقية أمام سوريا، إذ يُسهم في تحسين الحوكمة، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الاقتصاد، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات العامة بشكل كبير”، مشددًا على أن دمشق “أمام مرحلة واعدة في مسار الانتقال إلى مستقبل رقمي مزدهر، يعود بالنفع على جميع السوريين”.
كما أفاد برنية في منشور منفصل بأنه أجرى اجتماعًا على هامش اجتماعات الربيع التي تستضيفها واشنطن من نظير السعودي، محمد جدعان، ورئيس اللجنة المالية والنقدية الدولية. وأعرب برنية عبر “لينكدإن” عن شكره العميق للجهود التي يبذلها وزير المالية السعودي في سياق محاولته ربط دمشق مع المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي.
وفي السياق، قالت وكالة “الأناضول” إن وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، أكد خلال اجتماع مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت على أنه “تمت الإشارة من الجانب التركي إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا”.
وكان برنية قد قال في تصريحات سابقة إن صندوق النقد الدولي عيّن الخبير الاقتصادي الهولندي، رون فان رودن، رئيسًا لبعثة الصندوق إلى سوريا، مشيرًا إلى أن تعيين صندوق النقد للخبير الاقتصادي الهولندي جاء بناءً على “طلب” الوفد السوري الذي يشارك في اجتماعات الربيع بواشنطن.
وسبق أن أفاد برنية بأنه شارك في اجتماع حول سوريا، بناء على دعوة وزير المالية السعودي، إلى جانب رئيس البنك الدولي آجاي بانغا، ومديرة عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، وذلك في إطار اجتماعات الربيع.
وأضاف برنية أن الاجتماع عُقد بمشاركة وزراء من دول مجموعة السبع، بالإضافة إلى وزراء من المنطقة العربية ورؤساء ومدراء مؤسسات إقليمية ودولية ومن الاتحاد الأوروبي، واصفًا الاجتماع بأنه “ناجح للغاية”.
وأوضح برنية أنه لمس لدى المجتمعين “دعمًا كبيرًا وحرصًا غير مسبوق على المساهمة في إعادة بناء سوريا واستقرارها وازدهارها”، لافتًا إلى أن مسؤولي النقد والبنك الدوليين أظهرا “التزامًا كبيرًا في دعم الإصلاح وإعادة بناء المؤسسات في سوريا”.
وبحسب تقرير سابق لوكالة “رويترز”، لم تُجرِ سوريا أي معاملات مالية مع الصندوق خلال الـ40 عامًا الماضية، فيما كانت آخر بعثة للصندوق إلى سوريا أواخر عام 2009، أي قبل أكثر من عام من اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
————————————–
روسيا تكشف عن لقاء مع مسؤول في الاستخبارات السورية
25 ابريل 2025
كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في روسيا سيرغي ناريشكين، اليوم الجمعة، عن لقاء وصفه بـ”البنّاء” عُقد مع مسؤول في الاستخبارات السورية. وقال ناريشكين في تصريح لوكالة تاس الروسية، أوردته “روسيا اليوم”: “عُقد في باكو الأسبوع الماضي مؤتمر حول أفغانستان، شارك فيه قادة وممثلون رفيعو المستوى من دول الشرق الأوسط وأوراسيا الكبرى. وحضره أحد مسؤولي أجهزة الاستخبارات في سورية، وكان لقاء بنّاء وودياً معه”. وشارك مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في مؤتمر “أفغانستان: الترابط الإقليمي والأمن والتنمية” الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان، في 17 و18 إبريل/نيسان الحالي.
ولا يزال شكل العلاقات السورية الروسية الجديد غير واضح بعد، إذ شكّلت روسيا الداعم الأبرز لنظام الأسد المخلوع، والمورد الأول للسلاح إلى البلاد، في وقت أبدى فيه الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، انفتاحه على شراء أسلحة إضافية منها. وتحدث الشرع في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مفاوضات تجريها حكومته بشأن صفقات مع كلّ من تركيا وروسيا، ملمحاً إلى إمكانية الحصول على دعم عسكري مستقبلي من كلا البلدين. وقال الشرع إن لتركيا وروسيا وجوداً عسكرياً في سورية، لافتاً إلى أن بلاده ألغت اتفاقيات سابقة بين سورية ودول أخرى، وتعمل على تطوير اتفاقيات جديدة.
وفي وقت يحاول فيه الشرع إقناع الغرب بأنه شريك موثوق، يبدو أنه بصدد بناء علاقات جديدة مع روسيا، التي لديها مصلحة استراتيجية في الاحتفاظ بقواعد عسكرية في سورية. وفي الشأن، لفت الشرع إلى أن دمشق أبلغت جميع الأطراف بأن هذا الوجود العسكري يجب أن يكون متوافقاً مع الإطار القانوني السوري، مشدداً على أن أي اتفاقيات جديدة يجب أن تضمن استقلال سورية، واستقرار أمنها، وألا يشكّل وجود أي دولة تهديداً أو خطراً على الدول الأخرى عبر الأراضي السورية.
وتحدث الشرع عن أن روسيا زوّدت الجيش السوري بالأسلحة لعقود خلال مرحلة النظام السابق، ما يعني أن بلاده قد تحتاج دعم روسيا أو دول أخرى مجدداً في المستقبل، قائلاً إن دمشق لم تتلقَ حتى الآن عروضاً أخرى لاستبدال الأسلحة السورية، التي هي في معظمها من إنتاج موسكو. وأضاف: “روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وأسلحة سورية روسية بالكامل، وهناك العديد من اتفاقيات الغذاء والطاقة التي اعتمدت عليها سورية لسنوات طويلة”، قائلاً: “يجب أن نأخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.
——————————
عبد القادر حصرية: قطر والسعودية تكفلتا بسداد ديون سوريا للبنك الدولي
2025.04.24
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، الخميس، أن السعودية وقطر تكفلتا بسداد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، والبالغة قيمتها 15 مليون دولار، في خطوة تمثل بداية لانخراط دمشق مجدداً في النظام المالي العالمي، والتحول نحو إصلاحات اقتصادية شاملة.
وأكد حصرية، في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن، أن هذه المشاركة الرسمية هي الأولى منذ أكثر من عقدين، وتشكل نقطة تحول نحو إعادة تأهيل المؤسسات المالية السورية ودمجها في المنظومة الاقتصادية الدولية.
وقال حصرية: “بدأنا خطوات جدية لإصلاح المؤسسات المالية لتتوافق مع المعايير الدولية، ونعمل على تعزيز الشفافية ودعم التنمية المستدامة في البلاد”.
وأضاف أنّ اجتماعات واشنطن أسفرت عن اتفاق مع مؤسسات دولية وجهات مانحة لتقديم منح مباشرة بقيمة 150 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة في سورية.
وأشار إلى التوصل إلى برنامج عمل شامل يمتد لعامين، يشمل إصلاح البنية التحتية المالية، ومؤسسات القطاع العام، والنظام المصرفي، بما يمهد الطريق نحو انتقال اقتصادي مدروس بالتعاون مع شركاء دوليين.
دعم يمهّد للحصول على منح لإعادة الإعمار
وبحسب “العربي الجديد”، فإن الدعم الخليجي لسوريا، وخاصة من السعودية وقطر، يمهّد الطريق للحصول على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار، في وقت ما تزال فيه العقوبات الأميركية والدولية تعيق جهود التعافي الاقتصادي.
وشارك وفد رسمي سوري، برئاسة وزير المالية محمد يسر برنية، في اجتماعات الربيع، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/يناير 2024.
وعقد الوفد لقاءات رفيعة المستوى مع كل من رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اللذين أكدا التزامهما بإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.
وعلى هامش الاجتماعات، عقدت جلسة مغلقة برعاية السعودية، بمشاركة وزراء من مجموعة الدول السبع، ورؤساء مؤسسات دولية وإقليمية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، حيث جدد المجتمعون التزامهم بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها.
وفي تطور لافت، أعلن صندوق النقد الدولي تعيين الاقتصادي الهولندي رون فان رودن رئيساً لبعثته إلى سوريا، في خطوة هي الأولى منذ أكثر من 14 عاماً، بحسب ما أكده وزير المالية السوري محمد يسر برنية.
———————————-
وزارة الإعلام السورية توضح موقفها من الرقابة على المطبوعات وتقرّ تسهيلات للنشر
2025.04.24
أصدرت وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية، الخميس، بياناً توضيحياً بشأن الجدل الدائر حول سياسة “الرقابة وتقييم المطبوعات”، بعد أن أثار كتاب صادر عن اتحاد الناشرين بعنوان “الرقابة الذاتية” ارتباكاً في العلاقة بين الوزارة ودور النشر، لعدم استناده إلى مرجعية قانونية أو إدارية واضحة من الجهات المختصة.
وأشارت الوزارة
إلى أن هذا الكتاب الذي صدر خلال فترة تصريف الأعمال بعد سقوط النظام البائد، تسبب بفجوة قانونية عطّلت مصالح الناشرين وأدت إلى تكدس الملفات داخل الوزارة، خاصة أن المنافذ الحدودية تشترط موافقة الوزارة على تصدير أو استيراد المطبوعات، استناداً إلى القانون رقم 5 لعام 2023 والمادة 5 من الإعلان الدستوري الصادر في 3 آذار 2025، التي تنص على استمرار العمل بالقوانين النافذة حتى تعديلها أو إلغائها.
دعم وزاري لحرية النشر
وفي خطوة تهدف إلى تمكين الناشرين من المشاركة في معارض الكتب الدولية، وجّه وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى بالموافقة الفورية على جميع العناوين المقدمة إلى مديرية التقييم الإعلامي خلال الأسبوعين الماضيين، تأكيداً على دعم الوزارة لحركة النشر.
وأكد البيان التزام الوزارة التام بـحرية الفكر والنشر والطباعة، كما نص عليه الإعلان الدستوري، مشددة على سعيها للتخلص من أدوات النظام السابق الرقابية، وتحديث آليات العمل الإداري بما يعزز المرونة والمهنية ويدعم الدور الثقافي لدور النشر في المجتمع.
تفعيل اتفاقية فلورنسا
وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة عن إعادة تفعيل اتفاقية “فلورنسا”، والتي تتيح رفع الرسوم الجمركية عن الكتب، بما يسهم في توسيع الوصول إلى المعرفة ووضع الكتاب في متناول الجميع.
وختمت الوزارة بيانها بدعوة جميع الناشرين إلى مراجعتها مباشرة في حال وجود أي ملاحظات أو شكاوى، مؤكدة استعدادها للتعاون وحل أي إشكاليات وفق القوانين السارية.
———————————
“خطوة بناءة نحو تطبيع العلاقات الدولية”.. سوريا ترحب برفع العقوبات البريطانية
2025.04.25
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بإعلان المملكة المتحدة بشأن تعديل أنظمتها الخاصة بالعقوبات على سوريا، بما في ذلك رفع القيود عن 12 كياناً سورياً، معتبرة أن ذلك “خطوة بناءة نحو تطبيع العلاقات الدولية، ويساهم في تحسين أوضاع الشعب السوري”.
وفي بيان لها، قالت الخارجية السورية إن الخطوة البريطانية “تعد بمثابة خطوة بنّاءة نحو تطبيع العلاقات الدولية، ودعم الاحتياجات العاجلة للشعب السوري في أعقاب حرب مدمرة استمرت 14 عاماً”.
وذكر البيان أن “رفع العقوبات عن قطاعات رئيسية مثل الخدمات المالية وإنتاج الطاقة، إلى جانب إزالة القيود عن وزارة الدفاع السورية ووزارة الداخلية والمؤسسات الإعلامية الوطنية، سيساهم بشكل مباشر في تحسين أوضاع الشعب السوري”.
اعتراف مهم بحق الشعب السوري
وأوضحت الخارجية السورية أن هذه التدابير “ستتيح لنا الشروع في إصلاحات حيوية في قطاعاتنا العامة وخدماتنا الأمنية بالإضافة إلى جذب الاستثمارات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد الوطني السوري”.
وأضافت أن هذه الخطوة “تمثل اعترافاً مهماً بحق الشعب السوري في العيش بكرامة وأمان وازدهار بعد سنوات من المعاناة تحت نظام الأسد”، مؤكدة استعدادها للعمل مع جميع الشركاء الدوليين الملتزمين بالسلام والاستقرار وإعادة إعمار سوريا.
وجددت وزارة الخارجية السورية “التزامها الكامل بالتجديد الوطني والعدالة وبناء مستقبل شامل الجميع السوريين”، مؤكدة أن “هذا التطور محطة مهمة على طريق الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي”.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن شكره للمملكة المتحدة على إعادة تقييم العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، ورفع القيود عن قطاعات حيوية، مضيفاً أن ذلك “خطوة محورية نحو إصلاح البنية التحتية وتعزيز الأمن”.
وشدد الشيباني على أنه “بعد 14 عاماً من المعاناة، يستحق السوريون أن ينعموا بحياة كريمة”، مؤكداً مواصلة “الالتزام الثابت بخدمة شعبنا وبناء وطننا”.
نشكر بريطانيا على إعادة تقييم العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد ورفع القيود عن قطاعات حيوية، في خطوة محورية نحو إصلاح البنية التحتية وتعزيز الأمن. بعد 14 عاماً من المعاناة، يستحق السوريون أن ينعموا بحياة كريمة. وسنواصل التزامنا الثابت بخدمة شعبنا وبناء وطننا.
— أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani)
April 24, 2025
وأمس الخميس، رفعت الحكومة البريطانية تجميد الأصول المفروض سابقاً على وزارتي الدفاع والداخلية في سوريا، إضافة إلى عدد من أجهزة المخابرات.
وجاء القرار ضمن إشعار رسمي صادر عن وزارة الخزانة البريطانية، أوضحت فيه أن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية السورية، إلى جانب مديرية المخابرات العامة، باتت من بين 12 جهة لم تعد مشمولة بتجميد الأصول.
وأكدت المملكة المتحدة أن قرارها بتعديل أنظمتها الخاصة بالعقوبات على سوريا يهدف إلى إعادة بناء سوريا واقتصادها، ويعزز دعم الشعب السوري، ويسمح بمحاسبة نظام الأسد وشركائه.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن التحديثات التي أدخلتها على لوائح العقوبات المفروضة على سوريا “ستساعد الشعب السوري على إعادة بناء بلده واقتصاده بعد سقوط الأسد”، مؤكدة أن “ضمان الاستقرار الطويل الأمد في سوريا أمر ضروري للأمن الإقليمي والبريطاني، وهو الأساس لخطة الحكومة للتغيير”.
——————————-
وزارة الخارجية: موقف عربي جامع داعم لسوريا يؤكد ضرورة رفع العقوبات
2025.04.25
أفادت وزارة الخارجية والمغتربين أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أصدر بياناً خاصاً بسوريا، إثر الاجتماع الوزاري، الذي أقيم أمس في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، تم التأكيد فيه على موقف عربي جامع داعم لسوريا، ويؤكد ضرورة رفع العقوبات.
وأعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن شكره لوزراء الخارجية العرب، والأمين العام للجامعة العربية، على دعمهم وتبنيهم قرار دعم الحكومة السورية في مجلس جامعة الدول العربية.
وشدد الشيباني على أن “توحيد الصف العربي ودعم الدول الشقيقة هو ما نحتاجه في هذه المرحلة الحساسة”، معرباً عن تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذا القرار.
أتقدم بجزيل الشكر للسادة وزراء الخارجية، ومعالي الأمين العام، ومساعده الكريم، على دعمهم وتبنيهم قرار دعم الحكومة السورية في مجلس جامعة الدول العربية.
توحيد الصف العربي ودعم الدول الشقيقة هو ما نحتاجه في هذه المرحلة الحساسة. كل التقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا القرار.
— أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani)
April 24, 2025
الحفاظ على سيادة واستقلال سوريا وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية
وفي بيان لها، ذكرت الخارجية السورية أن البيان العربي أكد على “الالتزام بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيارات الشعب السوري، ودعمه خلال المرحلة الانتقالية”.
وشدد البيان على “دعم وتشجيع الحكومة الانتقالية للجمهورية العربية السورية، وإدانة أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري، في آذار الماضي، والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق على قوى الجيش والأمن”، معرباً عن “رفضه للتدخلات الخارجية الرامية إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي”.
أدان بيان مجلس الجامعة العربية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومحاولتها تأجيج الصراعات الداخلية، كما دان توغل القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في سوريا بمناطق جبل الشيخ ومحافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا.
واعتبر البيان الاعتداءات الإسرائيلية “خرقاً سافراً للقانون الدولي، ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974″، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذا الاعتداءات والانتهاكات.
رفع العقوبات لتسريع وتيرة التعافي وعودة اللاجئين
ودعا بيان مجلس الجامعة العربية إلى رفع جميع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، لتسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار، والمساهمة في العودة الطوعية للمهجرين.
كما رحب البيان العربي بتخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سوريا، مطالباً الدول المانحة “بسرعة الوفاء بتعهداتها، لدعم الوضع الإنساني في سوريا”.
وأكد البيان على “أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الحكومة السورية عبر التعاون معها بشكل كامل، وعلى دور الجامعة العربية في دعم سوريا خلال الفترة الانتقالية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في سوريا، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا”.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن البيان العربي الموحد جاء “على ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الخارجية لإعادة سوريا إلى مكانتها وموقعها في الجامعة العربية، وتعزيز التعاون العربي المشترك بهدف خلق موقف عربي موحد بعد قطيعة مع الأشقاء العرب أفرزتها سياسات النظام البائد”.
وأول أمس الأربعاء، انطلق اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، قبيل أسابيع من انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، للمرة الأولى في اجتماعات الجامعة العادية.
——————————–
للمرة الأولى.. جامعة دمشق تدخل تصنيف التايمز البريطاني لدول آسيا
2025.04.25
أدرجت جامعة دمشق لأول مرة ضمن تصنيف دول آسيا التابع لتصنيف التايمز البريطاني، لتكون الجامعة السورية الأولى التي تحقق الشروط العلمية والتعليمية المطلوبة لهذا التصنيف المعتمد عالمياً، ويعد أهم تصنيف تعليمي بحثي لجامعات ومراكز وآسيا البحثية.
مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق، مروان الراعي، أوضح لوكالة الأنباء السورية “سانا” أن تصنيف دول آسيا يضم 853 من أفضل جامعات آسيا ومراكزها البحثية، وذلك من أصل أكثر 12 ألف جامعة ومركز بحثي موجود في قارة آسيا جمعاء، وقد جاءت جامعة دمشق في المجال +601 من هذا التصنيف.
وأشار إلى أن صحيفة التايمز البريطانية أوردت في عدد من تقاريرها نتائج هذا التصنيف المعلنة خلال مؤتمر استمر يومين، وأظهرت النتائج دخول أربع دول جديدة للتصنيف للمرة الأولى في تاريخها، وهي البحرين، وأوزبكستان، ومنغوليا وسوريا من خلال جامعة دمشق.
إنجازات بحثية وتميّز أكاديمي يضع جامعة دمشق ضمن التصنيف
ويعتمد تصنيف دول آسيا، وفق الراعي، على 18 معياراً ترتبط بالبحث العلمي في الجامعة وجودة العملية التعليمية، وكذلك النظرة الدولية العامة للجامعة أي الأشخاص الذين تعاملوا مع الجامعة من مختلف دول العالم، وكذلك الأشخاص الذين تعاونوا مع الجامعة من دول آسيا وضمنها دول عربية.
ولفت إلى أن باحثين من جامعة دمشق حصلوا على جوائز في بلدان الإمارات العربية المتحدة والصين والهند وهذا الأمر كان له مساهمة في دخول جامعة دمشق بهذا التصنيف.
يذكر أن جامعة دمشق بعد دخولها تصنيف دول آسيا باتت موجودة حالياً ضمن 19 تصنيفاً عالمياً، بعد أن كانت في نهاية عام 2023، تقتصر على 4 تصنيفات فقط.
—————————
الحكومة السورية تعرض رؤيتها للتعافي وصندوق النقد والبنك الدولي يتعهدان بالدعم
2025.04.25
قدّمت الحكومة السورية رؤيتها للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار أمام صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، في حين عبّر الطرفان الدوليان عن دعمهما ومساندتهما لجهود الحكومة في هذه المرحلة.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، بحضور وفد رسمي سوري وعدد من وزراء المالية، وممثلين عن المؤسسات المالية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى شركاء التنمية الإقليميين والدوليين.
وكان قد دعا إلى الاجتماع كل من وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا.
التركيز على الاستقرار والتنمية
وقال صندوق النقد والبنك الدولي ووزير المالية السعودي، في بيان مشترك، إن الوفد السوري استعرض الجهود الحالية لتحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار، والحد من الفقر، إلى جانب الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية طويلة الأمد.
“وأضاف البيان: “كان هناك إجماع بالتحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد السوري، والتزام جماعي بدعم جهود الحكومة لتحقيق التعافي والتنمية. وستعطى أولوية للجهود الموجهة لتلبية الاحتياجات الملحّة للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وإصلاح السياسات، وتطوير استراتيجية وطنية لتحقيق التعافي الاقتصادي”.
دور المؤسسات الدولية
ودُعي كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى المساهمة في تقديم الدعم بما يتماشى مع مهامهم ويعكس دعم مساهميهم، وبالتنسيق الوثيق مع الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين، وفقاً للبيان.
ورحب البيان بالجهود الهادفة إلى مساعدة سوريا على إعادة الاندماج في المجتمع الدولي وتمكينها من الحصول على الموارد اللازمة، وذلك لدعم جهود الحكومة على مستوى السياسات، وتلبية احتياجات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتشجيع تنمية القطاع الخاص وتوفير فرص العمل. وكما عبر البيان عن دعمه لجهود الحكومة السورية نحو تعزيز الحوكمة وزيادة الشفافية في سعيها إلى بناء مؤسسات فعّالة لصالح الشعب السوري.
اجتماع متابعة في تشرين الأول
واختُتم البيان بالإعراب عن الامتنان لجميع المشاركين على مساهماتهم والتزامهم بدعم سوريا وجهود الحكومة في ملف إعادة الإعمار وتحسين حياة الشعب السوري. مع الإشارة إلى أن اجتماعاً آخر سيُعقد في تشرين الأول 2025، بالتزامن مع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لمتابعة التقدم المحرز وتنسيق الجهود العالمية لتعزيز التعافي والازدهار في البلاد.
———————
في سياق تقارب متسارع.. وفد عراقي رفيع يبحث مع الشرع قضايا الأمن والنفط
2025.04.25
وصل وفد حكومي عراقي برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية حميد الشطري إلى دمشق للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، اليوم الجمعة.
ووفق وكالة الأنباء العراقية، يزور الشطري وعدد من المسؤولين الحكوميين دمشق، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي إن الوفد سيبحث مع الجانب السوري التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز إجراءات تأمين الشريط الحدودي المشترك ضد أي خروقات أو تهديدات محتملة، إضافة لبحث توسعة فرص التبادل التجاري.
وتتضمن مباحثات الوفد العراقي في دمشق، تأكيد دعم بغداد وحرصها على وحدة وسيادة الأراضي السورية وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة.
وأضاف البيان أن الوفد العراقي سيبحث مع الجانب السوري إمكانية إعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي عبر سوريا إلى موانئ البحر المتوسط.
لقاء بين الشرع والسوداني
الأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رعى لقاءً جمع الرئيس السوري أحمد الشرع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة الدوحة.
وقال الأنصاري إن اللقاء “جرى في أجواء إيجابية عكست التفاهم والتقارب” بين الجانبين، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن جدول الأعمال أو القضايا التي تم بحثها خلال اللقاء.
وأكد الأنصاري أن استضافة هذا اللقاء تأتي في إطار “حرص قطر على تعزيز العمل العربي”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه وجّه دعوة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في أيار المقبل.
وقال السوداني، خلال كلمة له في “ملتقى السليمانية التاسع” حول الحدث: “القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد (…) وقد وجّهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضورها”، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية.
——————
وزارة الرياضة السورية تكشف خطة عمل المرحلة المقبلة
العربي الجديد
24 ابريل 2025
ت وزارة الرياضة السورية، اليوم الخميس، بياناً رسمياً تناولت فيه التحدّيات التي تعيشها الرياضة السورية في الفترة الراهنة، والتطلعات المستقبلية، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سورية خلال المرحلة الماضية، لتضع أولى خطوات عودة الحياة الرياضية إلى سالف نشاطها لتستعيد إشعاعها. وجاء في نصّ البيان: “في مرحلة دقيقة من تاريخ الرياضة والعمل الشبابي في سورية، وفي ظلّ تحديات وطنية تتطلب استجابات غير تقليدية، تؤكد وزارة الرياضة والشباب انطلاق مسار جديد يرتكز على التخطيط الجاد، والمأسسة، والانفتاح على الشراكة المجتمعية”.
وتابع البيان: “نُعلن باسم الوزارة أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لوضع أسس تنظيمية وتنموية جديدة، ترتقي بالواقع الرياضي السوري، وتفتح آفاقاً أوسع أمام شبابنا في مختلف المحافظات. والوزارة في طور مراجعة شاملة للهيكلية والسياسات، بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية، بهدف الوصول إلى مؤسسة متماسكة، مرنة، وفعّالة، قادرة على خدمة الرياضيين والشباب بما يليق بطموحاتهم”.
كما كشفت الوزارة من خلال البيان عن الخطوات التي تنوي القيام بها، وهي:
إطلاق برامج وطنية لتأهيل وتمكين الشباب
إعادة تفعيل الأنشطة الرياضية محلياً
تعزيز مشاركة المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب دولياً
تطوير البنية التحتية الرياضية وتحسين الاستثمار فيها
تعزيز الشراكات مع الاتحادات والمنظمات الوطنية
بناء إعلام رياضي وشبابي مهني وموثوق.
وقد أكدت الوزارة في ختام بيانها، أنها ستُبقي أبوابها مفتوحة لكلّ من يؤمن بأن “الرياضة هي أحد أهم الأوجه المشرقة للوطن، وأن الشباب هم المستقبل”.
——————————————–
صندوق النقد يعلن رغبته في مساعدة سوريا على الانخراط بالاقتصاد العالمي
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أشارت إلى أن محافظ البنك المركزي ووزير المالية السوريين حضرا اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما
Dilara Zeng
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الخميس، إن هدفهم مساعدة سوريا على إعادة بناء مؤسساتها، وبالتالي الانخراط في الاقتصاد العالمي.
وذكرت جورجيفا، في مؤتمر صحفي عقدته ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إنهم عقدوا اجتماعا مع سوريا هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن محافظ البنك المركزي ووزير المالية السوريين حضرا اجتماعات الربيع لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.
وقالت جورجيفا: “نيتنا في المقام الأول، مساعدتهم على إعادة بناء مؤسساتهم حتى يتمكنوا من الانخراط في الاقتصاد العالمي”.
من جهته، قدم جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تقييما للمحادثات مع سوريا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد حول اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ولفت أزعور، إلى أن سوريا غابت عن الساحة الدولية خلال الأعوام الـ15 الماضية بسبب الحرب.
وأضاف أن تفاعل البلاد مع المؤسسة كان محدوداً جداً منذ عام 2011.
وذكّر أزعور، بأن صندوق النقد الدولي أجرى آخر مشاوراته مع سوريا بموجب المادة الرابعة في عام 2009.
وأكد أن المجتمع الدولي يشارك بشكل نشط في رؤية كيف يمكن لسوريا أن تتعافى بعد حرب طويلة.
وقال المسؤول بصندوق النقد الدولي، إنهم عقدوا اجتماعا تحضيريا في فبراير/شباط الماضي، كما اجتمعت المؤسسات الإقليمية والمجتمع الدولي واتفقوا على عقد اجتماع المتابعة والتنسيق المقبل.
وأشار إلى أن اجتماعاً تنسيقياً عقد أيضا الثلاثاء، وأن ممثلي المؤسسات الدولية اجتمعوا لتقييم احتياجات سوريا ووضع إطار للتنسيق.
وأردف: “يعمل الصندوق على دعم المجتمع الدولي وانخراطه مع سوريا. وقد بدأنا بالفعل تقييمنا للوضع الاقتصادي الكلي والقدرات المؤسسية، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع السلطات السورية”.
—————————–
الجيش اللبناني يتدخل لوقف الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية
عناصر من «حزب الله» أطلقت 5 قذائف تجاه نقاط الجيش السوري
دمشق: «الشرق الأوسط»
24 أبريل 2025 م
توقفت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية وعناصر من «حزب الله» اللبناني، الخميس، بعد تدخل الجيش اللبناني.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): «أطلقت ميليشيات (حزب الله) اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص، وقامت قواتنا على الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية التي بلغ عددها 5 قذائف».
وأضاف المصدر: «نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية، بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية».
وشهدت منطقة القصير في ريف حمص الغربي حالة من التوتر بعد القصف المتبادل بين الجيش السوري وعناصر «حزب الله»، وسط حالة من الاستنفار من قبل الوحدات العسكرية.
وشهدت مناطق ريف حمص الغربي اشتباكات عنيفة خلال العام الجاري، وكان أعنفها في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، عندما أقدمت عناصر من «حزب الله» على اختطاف عدد من عناصر وزارة الدفاع السورية وقتلهم.
—————————-
إطلاق نار من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية
حسام رستم
25 ابريل 2025
سُمع دوي انفجارات كثيفة مساء الخميس في سماء مدينة جبلة جنوب اللاذقية غربي سورية، والتي توجد فيها قاعدة حميميم العسكرية الروسية. وشوهدت في سماء المدينة أعيرة ناجمة عن إطلاق نار من أسلحة رشاشة عيار 23 مصدرها قاعدة حميميم الروسية في محاولة منها للتصدي لطائرات مسيرة في المنطقة. ولم يسجل إسقاط أي طائرة مسيرة، فيما سمعت أصوات إطلاق النار من القاعدة الروسية في معظم أنحاء المدينة وريفها. ولم تعلق القوات الروسية على سبب إطلاق النار، في سماء محيط القاعدة في ما يبدو أنه استهداف لطائرات مسيرة.
وتزامن إطلاق النار في القاعدة الروسية مع استنفار واسع لقوات الجيش السوري والأمن العام في محافظتي اللاذقية وطرطوس في غرب البلاد، وسط انتشار شائعات عن تحرك عسكري جديد لفلول النظام السابق.
ونقلت صفحة محافظة طرطوس على صفحتها الرسمية عن مسؤول أمن مدينة بانياس عامر المدني الخميس تأكيده أن الوضع في مدينة بانياس مستقر وآمن تماماً، ولا يوجد ما يدعو للقلق، وطلب من الأهالي عدم الالتفات إلى الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة. وكانت اللاذقية شهدت في 6 آذار/ مارس الفائت وعلى مدى أيام عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين من السوريين السنة والعلويين عقب هجوم نفذه مسلحون موالون للنظام السابق استهدف عناصر من الأمن العام ومدنيين.
ووثق تقرير صدر عن الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 9 إبريل/ نيسان 2025 مقتل 1562 شخصاً في مارس/ آذار الفائت، بينهم 60 طفلاً و84 سيدة، على خلفية تصاعد أعمال العنف في مناطق الساحل السوري.
———————————-
دمشق تتهم “حزب الله” بقصف موقع بالقصير والجيش اللبناني يتدخل
وزارة الدفاع السورية تؤكد استهداف مصادر النيران بـ “طلب من الجيش اللبناني”
الجمعة 25 أبريل 2025
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بإصابة ثمانية نازحين سوريين بجروح، جراء انفجار مسيرة مفخخة في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا.
جرح ثمانية أشخاص في هجوم بمسيرة في بلدة قريبة من الحدود السورية، وفق الإعلام الرسمي اللبناني، بعدما أعلنت سوريا أنها ردت على قصف مدفعي مصدره لبنان.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية “إصابة ثمانية نازحين سوريين بجروح، نقلوا عبر الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات الهرمل، جراء انفجار درون (مسيرة) مفخخة، في مزرعة في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا”.
وأفادت بإرسال الجيش اللبناني “تعزيزات إلى المنطقة، بعد سماع أصوات إطلاق نار”.
من جهتها أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله “أطلقت ميليشيات (حزب الله) اللبناني قذائف عدة مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص”.
وتابع المصدر “قامت قواتنا، وعلى الفور، باستهداف مصادر النيران”.
وأضاف “نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني”.
وأوضحت وزارة الدفاع السورية أن الجيش اللبناني تكفل بملاحقة المجموعات التي أطلقت قذائف تجاه القصير، لافتة إلى أنها أوقفت الضربات بطلب منه، وأعلنت أن التواصل ما زال مستمراً مع الجيش اللبناني لضبط الأمن على الحدود.
يأتي هذا بعد أيام من تسليم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اجتماع في دمشق، دعوة إلى زيارة بيروت، آملاً في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
واعتبر سلام أن من شأن الزيارة فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة وحسن الجوار والحفاظ على السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين.
في الشهر الماضي وقع وزيرا الدفاع اللبناني والسوري اتفاقاً يرمي إلى معالجة التهديدات الأمنية عند الحدود، بعد مواجهات أوقعت 10 قتلى.
وكانت السلطات السورية الجديدة اتهمت “حزب الله” بخطف ثلاثة جنود، ونقلهم إلى الأراضي اللبناني وقتلهم.
ونفى “حزب الله” المدعوم من إيران، الذي ساند قوات رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، ضلوعه في أية عملية من هذا النوع، وأسفرت المواجهات التي تلت عن مقتل سبعة لبنانيين.
وتمتد الحدود بين لبنان وسوريا على 330 كيلومتراً، وفيها عدد من المعابر غير الشرعية التي تستخدم غالباً لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
—————————–
لقاءات لقائد «قسد» في أربيل لبحث ملف مصير الأكراد في سوريا
مشرق ريسان
بغداد ـ «القدس العربي»: التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مظلوم عبدي، في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لبحث ملف مصير الأكراد في سوريا ومشاركتهم في الحكومة الجديدة هناك، وسط دعوات لأهمية وحدة الصفّ الكردي في سوريا لضمان نيل الحقوق والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
الوحدة والوئام
وأصدر مكتب بارزاني بياناً صحافيا أمس، تحدث فيه عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس الإقليم بعبدي، مساء الأربعاء، مشيراً إلى مناقشة «آخر تطورات الوضع في سوريا وعلاقات قوات سوريا الديمقراطية والأطراف السياسية الكردية في سوريا مع الحكومة السورية»، كما «تبادلا وجهات النظر حول مخاطر الإرهاب ومواجهة تهديدات داعش».
بارزاني وعبدي أكدا أهمية «شراكة ومشاركة الكرد وجميع مكونات سوريا في حكم البلاد وإدارتها وضمان حقوق الجميع»، وفق البيان الذي أشار إلى أنهما «اتفقا على العمل المشترك والتعاون بين مكونات سوريا للحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة المخاطر والتحديات».
كما شددا على ضرورة «الوحدة والوئام بين القوى والأطراف الكردية في سوريا كضمان لتحقيق المطالب والحقوق المشروعة للكرد في ذلك البلد»، فيما بحثا «وضع مخيم الهول ودور التحالف الدولي في سوريا لمواجهة داعش».
وطبقاً للبيان، فإن الاجتماع حضرته الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد.
يأتي ذلك في أعقاب معلومات أوردتها وسائل إعلام سورية، أمس، أفادت بعقد اجتماع بين قيادات الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، مع وزير الخارجية الفرنسي، أثناء زيارته إلى مدينة أربيل.
وقالت وكالة «هاوار نيوز» المقربة من قوات سوريا الديمقراطية، إن عبدي وأحمد عقدا اجتماعاً في وقت متأخر من ليلة (الأربعاء) في أربيل مع بارو».
ولفتت إلى أن «المجتمعين ناقشوا عدداً من القضايا، أبرزها استقرار روجآفا وتفعيل الحوار والمفاوضات بين الأطراف السورية».
وأضافت أن «الاجتماع جاء بعد أن أجرى الوزير الفرنسي سلسلة لقاءات مهمة مع رئيس كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وعدد من كبار المسؤولين في الإقليم، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى أربيل».
وحسب الوكالة، تناول اللقاء مع عبدي وأحمد سبل دعم الاستقرار السياسي والإداري في مناطق الإدارة الذاتية، وتعزيز الحوار بين القوى السياسية في سوريا، إلى جانب بحث دور فرنسا في دعم الجهود السياسية الرامية إلى إيجاد حل دائم وشامل للأزمة السورية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن في وقت سابق من مساء الأربعاء، أنه سيلتقي بقائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مظلوم عبدي في إقليم كردستان خلال الزيارة التي يجريها إلى الإقليم.
وفي أربيل أيضاً، اجتمع الوزير الفرنسي برئيس حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني، بافل جلال طالباني، بحضور نائب رئيس حكومة الإقليم والقيادي في الحزب قوباد طالباني، ودرباز كوسرت رسول، عضوي المكتب السياسي للحزب.
بيان أورده إعلام حزب طالباني أفاد بأن اللقاء شهد مناقشة «الأوضاع في سوريا وغربي كردستان»، وأكدا (طالباني وبارو) «حماية حقوق جميع المكونات في إطار سوريا جديدة، وخاصة الكرد في غربي كردستان».
بافل جلال طالباني شدد على دعم «السياسة الوطنية للاتحاد الوطني لهذا الملف الوطني»، معتبراً أن «وحدة الكرد والدفاع عن حقوقهم يضمن حماية الامن والسلام في المنطقة، لذا شجعنا الجميع على حل جميع المواضيع الخلافية بالطرق السلمية والحوار، وهذا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الأمن وضمان الاستقرار في الشرق الاوسط».
وكان بارزاني قد أعلن إجراء مناقشات مثمرة مع بارو، حول كردستان والعراق والمنطقة بشكل عام.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الفرنسي، مساء الأربعاء، «سعيد جداً باستقبال بارو في مدينة أربيل، الذي حضر هذه الزيارة في إطار زيارته إلى العراق».
وتابع: «قمنا بمناقشة العديد من المسائل المهمة حول الوضع في العراق والوضع في المنطقة بشكل عام»، لافتاً إلى أنه «قمنا بمناقشة مثمرة حول العلاقات الفرنسية مع إقليم كردستان والعراق».
وأكمل بالقول: «نحن نثمن العلاقات التاريخية مع فرنسا ونؤكد على التزامنا بتعزيز العلاقات وتوسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لا سيما في تعزيز الأمن والاستقرار والعلاقات الاقتصادية والثقافية وغيرها».
وختم بالقول: «نجدد شكرنا لفرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون، على الدعم المتواصل والمستمر للعراق وإقليم كردستان، وخاصة في الأوقات العصيبة، وتطلعنا إلى العلاقات الثنائية من أجل استقرار وأمن المنطقة».
في حين قال الوزير الفرنسي في المؤتمر الصحافي المشترك «يسعدني أن أكون معكم اليوم في أربيل لزيارتي الأولى إلى العراق. ولم يكن لدي أن أزور العراق دون محطة في كردستان. وأود أن أشكركم وأشكر الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني على حرارة الاستقبال، وهذا يشهد على الصداقة، فهناك صداقة متميزة بين فرنسا وكردستان».
وأضاف أن «الشعب الكردي والشعب الفرنسي، منذ أكثر من 30 عاماً، طورنا علاقات قوية وأخوية قائمة على المعارك التي خضناها معاً وحرصنا على الحرية»، مشيراً إلى أن «مبادرة فرنسا قضت بقيام مجلس الأمن في 5 نيسان (أبريل) 1991 بتبني القرار 688 الذي أرسى قواعد حكم ذاتي كردي في العراق، ومؤخراً، الحرب على «داعش» هي التي عززت روابطنا وعلاقاتنا، ويمكن أن نتكلم عن أخوة السلاح».
ووفق بارو فإن «جنودنا يواصلون هذه المعركة إلى جانب البيشمركة وقوى الأمن العراقية والقوى السورية الديمقراطية، ومن هنا أود أن أحيي الشجاعة والنخوة والتضحيات التي قدمها البيشمركة»، مؤكداً أن «ما من سلام ورخاء في الشرق الأوسط من دون الحفاظ على التعددية في المنطقة».
وأردف: «اليوم نؤكد مرة أخرى، وكذلك للسلطات الإقليمية، عن تضامن فرنسا وروح الحوار الذي يحركنا. التضامن قبل كل شيء في مواجهة «داعش»، عدونا المشترك».
ولفت الدبلوماسي الفرنسي إلى أنه «بالرغم من ضعفه (داعش) إلا أنه لا يزال قادراً على توجيه الضربات، لذلك لا فرنسا ولا كردستان العراق، اللذان عانيا بقوة من الإرهاب الإسلامي، يمكن أن يقبلا التشكيك بالنتائج التي توصلنا إليها بعد عشر سنوات من المعارك، وبالتالي نحن لا نزال نقدم المساعدة المطلوبة لشركائنا في هذه المعركة».
وأشار أيضاً إلى إن «هناك عدة بؤر أزمات، من غزة، ولبنان، وسقوط بشار الأسد، وانعكاسات ذلك، وتحديات المرحلة الانتقالية السورية»، مبيناً أن «أربيل تعرضت لضربة في القلب في عام 2023 وعام 2024، ولكن العراق وإقليم كردستان بقيا بمنأى عن هذه التوترات الإقليمية، والعراق بذلك يساهم في جهود التهدئة».
وطبقاً للوزير الفرنسي فإن «الحوار السياسي والدبلوماسي بيننا وبين سلطات إقليم كردستان يهدف لكي نوقف دوامة العنف التي بدأت مع مجازر تشرين الأول/ أكتوبر 2023»، مبيناً أن «جهودنا المشتركة لدعم قوى الجنرال مظلوم عبدي، ولتشجيع القوى الكردية السورية للمّ الشمل، ولكي يكون لها وزنها في عملية الانتقال السياسي، وأن يكون هذا دفاعاً عن مصالح الكرد وكل مكونات الشعب السوري، والحرب على الإرهابي الإسلامي»، على حدّ وصفه.
وأضاف: «سوف يكون هناك لقاء لاحقاً مع الجنرال مظلوم حول هذا الموضوع»، مبيناً أنه «أمام كل هذه التحديات، فرنسا مقتنعة بأن قوة المؤسسات الديمقراطية التي يشهد عليها كردستان العراق في المنطقة هي موطن قوة، وهذا هو التحدي للانتخابات النيابية التي جرت في الإقليم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكذلك الانتخابات الاتحادية في الخريف المقبل، لذا فرنسا دومًا تدعم هذه العمليات الانتخابية».
ورأى أن «هذا أيضاً الموضوع الهام في المناقشات الجارية لتشكيل حكومة في إقليم كردستان، لكي يتمكن من الصمود أمام التقلبات الإقليمية، وهذا أيضا التحدي الرئيسي في الحوار بين أربيل وبغداد، الذي تعتبر فرنسا أن من شأنه أن يعزز وحدة العراق وأمنه ورخائه، وبالتالي في إقليم كردستان».
نشر الفرنسية
وزاد: «نحن، الفرنسيين والكرد، هناك أمور كثيرة يجب أن نفعلها، فعملنا الثقافي والدبلوماسي في كردستان يتمثل بإنجازات يومية وملموسة، وجئت لأكرر لكم التعبير عن حرصنا على هذه العلاقة وإرادتنا في العمل المشترك لبناء المستقبل، وهذا هو معنى العمل الذي نقوم به مع المعهد الفرنسي في أربيل دعماً للشباب، والمعهد الفرنسي في الشرق الأوسط، ومدرستي دانييل بيتون في أربيل والسليمانية».
ونوّه إلى أن «كل هذه المؤسسات تسهم في نشر الفرنسية والثقافة الفرنسية وتبادل الطلبة والعلماء، ونحن نعمل كذلك لتطوير الاقتصاد في كردستان عن طريق علاقات بين رجال الأعمال، وقد أطلقنا دينامية جديدة عن طريق منتدى الأعمال بين فرنسا وكردستان، الذي نعقده في أيلول/ سبتمبر المقبل، والذي سنرتكز عليه في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية».
——————————–
الشيباني يرفع علم سورية الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة/ ابتسام عازم
25 ابريل 2025
رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشباني، علم سورية الجديد الذي يعتبره السوريون رمزاً لثورتهم على نظام الأسد، أمام مقرّ الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك، اليوم الجمعة، مستبدلاً بذلك العلم القديم الذي ارتبط بالنظام السابق، وقال الشيباني:”هذه رسالة لكل أحرار العالم، هذه لحظة لا تخصُّ السوريين فحسب، بل تخصّ كل أحرار العالم، إذ انتصرت إرادة الشعوب وهذا إعلان تتويج انتصار الثورة السورية”.
وقال الشيباني بعد رفع العلم أمام مبنى الأمم المتحدة في تصريحات صحافية: “باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا”، مضيفاً: “رفع العلم خطوة ستعزّز دور سورية في المنظمات الدولية”.
ورافق رفع الشيباني للعلم هتافات من بعض السوريين الذين يعيشون في نيويورك وجاؤوا للمشاركة في لحظة رفع علم بلادهم، ورفع السوريون في ثورتهم على نظام الأسد علم الاستقلال السوري (الذي يتميز بنجومه الثلاثة الحمراء وألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود) وهو العلم الذي اعتمده السوريون عام 1932 إبّان مقاومتهم للاحتلال الفرنسي، واستمر علماً للدولة السورية بعد نيلها الاستقلال في 17 نيسان 1946.
وقام الشيباني برفع العلم قبل دخوله إلى مقر الأمم المتحدة الرئيسي لحضور اجتماع دوري لمجلس الأمن الدولي حول سورية، في أول زيارة رسمية للوزير السوري إلى مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن يعقد خلال زيارته عدداً من اللقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. واعتبر وزير الخارجية السوري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “العالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري. ونحن منفتحون على المجتمع الدولي ونتطلع إلى معاملتنا بالمثل”.
وشدّد الشيباني على أنه “مع زوال سبب العقوبات يجب رفعها وألّا تبقى تستهدف حياة الشعب السوري، لأن رفعها سيساعد في إنعاش اقتصادنا”، وأشار الشيباني إلى أن “السوريون في الداخل والخارج لديهم آمال في إعادة بناء بلدهم، وشعبنا يستحق أن يُعطى ثقة وهو محل لها”، مضيفاً: “يدنا ممدودة لدول الجوار والإقليم، وهناك كثير من المصالح المشتركة مع العراق الذي تجمعنا معه مخاطر مشتركة نأمل حلّها عبر التعاون”.
وسيحضر الشيباني جلسة مجلس الأمن الدورية إلى جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن لأول مرة بصفته ممثلاً لسورية ووزيراً لخارجيتها، وسيحضر الجلسة أيضاً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون. ومن المتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية في سورية بما فيها المستجدات على الأرض والوضع الإنساني والاقتصادي، كما من المتوقع أن يطلب الشيباني أن تُرفع العقوبات المفروضة على بلاده، وأن يحثّ الدول على الاستثمار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والدعم.
—————————
مقتل علي شلهوب الطيار البارز في نظام الأسد بعد اشتباك مع الأمن السوري
محمد كركص
25 ابريل 2025
أعلن الأمن السوري مقتل العميد الطيار علي شلهوب، أحد أبرز قادة الطيران العسكري في النظام المخلوع، خلال اشتباك مسلح مع وحدة أمنية في حي وادي الذهب في مدينة حمص، وسط سورية.
وقال ناطق باسم الداخلية السورية إن دورية تابعة لإدارة الأمن العام طوقت حي وادي الذهب في مدينة حمص، في عملية أمنية وُصفت بالدقيقة، بهدف اعتقال العميد الطيار علي شلهوب بعد ورود معلومات موثوقة تشير إلى تحركاته المشبوهة ومحاولاته المتكررة للتخفي عن الأنظار، وسط تأكيدات أمنية عن صلاته بمجموعات خارجة عن القانون.
ووفق ما أفاد به مصدر أمني وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن “وحدة خاصة تعقبت علي شلهوب حتى وصوله إلى أحد الأبنية السكنية، حيث جرى تطويق المكان تمهيداً لاعتقاله، إلا أن محاولة الاقتحام قوبلت بإطلاق نار من قبل شلهوب”، ما أدى إلى “اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية”. وبحسب المصدر نفسه، فإن “شلهوب شكل خطراً داهماً على حياة المدنيين وعناصر الأمن خلال المواجهة، ما استدعى التعامل معه لتحييده فوراً أثناء الاشتباك”.
ويُشار إلى أن العميد علي شلهوب يُعد من أبرز قيادات سلاح الطيران في نظام بشار الأسد المخلوع، وقائد مروحية “البراميل المتفجرة”، حيث خدم في عدة مطارات وقواعد عسكرية بارزة مثل تفتناز وجب رملة وحماة وحميميم. وعُرف بتنفيذه الدقيق للعمليات الجوية التي استهدفت مناطق مدنية، ما جعله موضع إشادة وتكريم من شخصيات نافذة في النظام السابق، من بينهم جميل الحسن وسهيل الحسن.
وكانت مديرية أمن دمشق قد أعلنت، أمس الخميس، عن إلقاء القبض على المدعو تيسير محفوض في مدينة طرطوس، شمال غربي سورية، في “كمين محكم” بالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، وذلك بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن مكان وجوده.
وكان محفوض يعمل ضمن فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)، وهو متهم بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في أحياء المزة وكفرسوسة في دمشق، إضافة إلى مسؤوليته عن تغييب أكثر من 200 شخص، معظمهم من أبناء تلك المناطق، في سجون النظام السابق.
كما تمكنت مديرية أمن اللاذقية من إلقاء القبض على المدعو عروة سليمان، المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين، ومشاركته في الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري عام 2019، بالإضافة إلى ضلوعه في الهجوم على مواقع تابعة للجيش والأمن في مارس/آذار الماضي. وأُحيل سليمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وفق وزارة الداخلية.
————————–
الجيش اللبناني يوضح حقيقة الاشكال على الحدود ويتخذ تدابير استثنائية
الجمعة 2025/04/25
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنها أجرت اتصالات مكثفة مع السلطات السورية، إثر الاشكالات التي حصلت مساء أمس على الحدود اللبنانية السورية. وصدر عن قيادة الجيش بيان أوضحت فيه ما حصل في منطقة الهرمل عند الحدود، وذلك بعد “إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين”.
وأفاد الجيش أنه إثر ذلك “اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، فأوقِف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب”.
في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية ما أفضى إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار”.
————————–
الصين تنافس تركيا على المشاريع بسوريا.. العقوبات ليست عائقاً
مصطفى محمد
الجمعة 2025/04/25
حظي اجتماع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، بوفد من شركة “AOJ-TECHNOLOGY” الصينية، باهتمام بالغ، لا سيما وأن الاجتماع الذي عقد في دمشق، يُمثل أول تحرك صيني على الصعيد الاقتصادي السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكان رئيس الهيئة قتيبة بدوي قد اجتمع بمدير عام الشركة الصينية في منطقة الشرق الأوسط تشو ليجيانغ، لبحث آفاق التعاون الثنائي وفرص الاستثمار في البلاد.
وناقش الاجتماع إمكانية التعاون في مشاريع تطوير الموانئ البحرية وشبكات السكك الحديدية، وقدم الوفد السوري عرضا موسعاً حول أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة ومزايا السوق المحلية. واعتبر بدوي أن هذا الاجتماع يمثل بداية لسلسلة لقاءات مستقبلية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الجانب الصيني، في إطار دعم البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي في سوريا.
عروض تركية مشابهة
وعن المشاريع التي طرحتها الشركة الصينية، قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، لـ”المدن”، إن الجانب الصيني طرح العديد من المشاريع منها إنشاء مرافئ بحرية جديدة، وسكك حديدية، وإنشاء طرق، ومناطق حرة، ومشاريع تخص الاتصالات وتوليد الطاقة الكهربائية.
وأوضح أن الاجتماع كان أشبه بـ”الجلسة العامة”، على أن يتبعها اجتماعات مع الجهات المعنية وذات الصلة.
وعن العوائق، قال علوش: “لا توجد أية عوائق والهيئة جاهزة لإزالتها إن وجدت، وعموماً فإن تنفيذ أي مشروع يحتاج إلى دراسة متأنية للعروض من الجانبين السوري والصيني”.
وعلى حد تأكيده، تسلمت الدولة السورية عروضاً مشابهة للمشاريع التي طرحتها الشركة الصينية من جهات حكومية وخاصة دولية وإقليمية، وقال: “ندرس العروض الصينية ومن ثم سيتم الاتفاق”.
في السياق ذاته، أشار علوش إلى الشبه بين المشاريع التي طرحتها الشركة الصينية، والطروحات التي قدمتها تركيا، خلال زيارة وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إلى دمشق، وقال: “تلقينا عروضاً من دول أخرى، ولذلك من الضروري أن يكون هناك دراسة ومتأنية لتحصيل أفضل العروض”.
العقوبات ليست عائقاً
وكان لافتاً، أن الشركة الصينية لم تتطرق إلى مسألة العقوبات الأوروبية والأميركية خلال الاجتماع مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، وفق ما عملت “المدن” من مصدر مطلع على الاجتماع.
ويؤكد الباحث والأستاذ في “جامعة العلوم والتكنولوجيا” بمدينة نانجينغ الصينية، رامي بدوي، قدرة الشركات الصينية الحكومية والخاصة على تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا وغيرها من دول العالم.
ويُفسر ذلك في حديثه لـ”المدن”، بإمكانيات الشركات الصينية الكبيرة، التي تمكنها من تقديم مستلزمات أي مشروع (آلات، مواد، يد عاملة، تكنولوجيا وتحويلات مالية)، دون الحاجة إلى تأمين مستلزمات تُنتجها شركات أجنبية.
وتعمل الشركة الصينية “AOJ-TECHNOLOGY” بأكثر من نظام استثماري (BOT-BOO)، وفق موقع الشركة الرسمي، وتنشط في الدول الأسيوية والشرق الأوسط وأفريقيا.
والأرجح أن تتعاقد الشركة الصينية مع الدولة السورية وفق نظام “BOT”، الذي يمنح الشركة امتيازات في المشروع حتى وقت معين، وذلك إلى حين عودة المشروع إلى ملكية الدولة.
لكن بدوي، يؤكد أن الشركات الصينية تفضل عادة تنفيذ المشاريع الضخمة، مقابل ضمانات مالية سيادية (قروض)، ويقول: “تستطيع الصين كذلك، تنفيذ المشاريع على شكل منح”.
وما زال الغموض يكتنف مصير العلاقات بين الصين وسوريا بعد سقوط النظام البائد، خصوصاً أن بكين من الداعمين لنظام الأسد في مجلس الأمن، وكانت أبرمت “شراكة استراتيجية” مع بشار الأسد، وما يبدو واضحاً أن الصين بدأت تراجع حساباتها في سوريا.
————————–
الشيباني: العقوبات منتهية الصلاحية تعوق ازدهار سوريا
العربية.نت
25 أبريل ,2025
في أول ظهور علني لمسؤول حكومي سوري رفيع المستوى في الولايات المتحدة منذ سقوط الرئيس السابق، بشار الأسد، في ديسمبر الماضي، ألقى وزير الخارجية، أسعد الشيباني، كلمة خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة.
حيث قال إن “سوريا متنوعة لكنها ليست مقسمة، وأكدنا أن السوريين مستاوون أمام القانون”.
كما أضاف أن “سوريا اليوم لجميع السوريين”.
كذلك أردف: “العقوبات الدولية منتهية الصلاحية تقف أمام ازدهار بلادنا”.
ومضى قائلاً: “مستعدون للتعامل مع كل دول العالم لمواجهة التهديدات”.
كما تابع أن “أفعال النظام السابق زعزعت استقرار المنطقة”.
في حين أعلن توحيد الفصائل العسكرية في البلاد.
وأضاف أن “حكومة تصريف الأعمال حافظت على مؤسسات الدولة”.
فيما لفت بالقول: “نتعرض لهجمات منظمة لإثارة الفتنة الطائفية”.
كذلك أكد العمل على ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي.
——————————-
إعلان مرتقب عن هيئتين جديدتين.. أبرز رسائل الشيباني أمام مجلس الأمن
2025.04.25
بدأ وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بالتعبير عن اعتزازه قائلاً: “يسرني أن أخاطبكم بعد أن رفعت علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة، وهذا العلم يمثل رمزاً للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا”.
وأوضح الشيباني أن سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، “بدأت أخيراً تلتقط أنفاسها”، مؤكداً أن البلاد “وصلت إليها شخصيات من مختلف دول العالم وأبناؤها اللاجئون في العالم”.
وأشار الوزير إلى أن حضوره اليوم يأتي “لتمثيل سوريا الجديدة”، مؤكداً أن الحكومة “ستظل تعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد”.
وكشف الشيباني أن المنظمات الدولية الكبرى “مُنحت لأول مرة الوصول لأراضينا”، في خطوة قال إن “النظام البائد كان قد رفضها سابقاً”.
تحولات جذرية
لفت وزير الخارجية إلى التحولات الجذرية التي شهدتها سوريا قائلاً: “الطائرات في سوريا أصبحت تلقي الزهور بدلاً من البراميل المتفجرة، وتصدينا بشكل حاسم لترويج المخدرات التي كانت تهدد منطقتنا”.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية “تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية”، موضحاً أن دمشق “تتعاون بفعالية من أجل حل ملف الأسلحة الكيماوية”.
واتهم الوزير فلول النظام المخلوع بمحاولة “إشعال حرب أهلية في سوريا بإشعالها أحداث الساحل”.
وأعلن الشيباني أن السلطات “وحّدت الفصائل العسكرية وأنهت حقبة الفصائلية”، مضيفاً أن سوريا “ستعلن قريباً عن هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين”.
وسلّط الشيباني الضوء على التعددية السورية قائلاً: “سوريا متنوعة لكنها ليست مقسمة إلى طوائف وأقليات”، مشيراً إلى أن “بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلدهم لأول مرة بعد سقوط النظام وتفقدوا معابدهم”.
وشدد الوزير على أن “العقوبات تثقل كاهل بلدنا”، مؤكداً أن استمرارها “يمنع رؤوس الأموال من الدخول”، ومطالباً برفعها “لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار”.
واختتم الشيباني كلمته بالتنديد بـ”الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا”، معتبراً إياها “تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي”، وداعياً المجتمع الدولي إلى “الضغط على إسرائيل لوقفها”.
جلسة لمجلس الأمن بحضور الشيباني
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه الشهري لبحث آخر التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تليه جلسة مشاورات مغلقة، وذلك بالتزامن مع مراسم رسمية لرفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، في حدث بارز يجسد وصول أرفع مسؤول سوري منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وشارك الوزير الشيباني في مراسم رسمية لرفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الوضع في سوريا.
وتعليقاً على الحدث، كتب الشيباني على حسابه في “إكس”: “باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا”.
وأضاف: “هذا العلم الذي يرفرف اليوم في سماء الأمم المتحدة، لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد، وناضل، ورفض الاستسلام، وآمن بأن الحرية والعدالة ليستا رفاهية، بل حق يُنتزع”.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تبذلها دمشق لتخفيف العقوبات الأميركية والدولية المفروضة عليها، في حين لم يتأكد حتى الآن إذا كانت الزيارة ستتضمن عقد أي لقاءات مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
———————————-
======================