الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعالتدخل الاسرائيلي السافر في سورياالعدالة الانتقاليةالعقوبات الأميركية على سورياتشكيل الحكومة السورية الجديدةسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسة

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 29 نيسان 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

—————————-

انسحاب واسع لقوات التحالف الدولي من قواعد دير الزور شمال شرق سورية/ محمد كركص

28 ابريل 2025

تواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ عملية انسحاب واسعة من قواعدها في شمال شرق سورية، مع تسجيل خروج أكثر من 60 ناقلة محملة بالعتاد العسكري واللوجستي من قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف شرقي محافظة دير الزور.

وأفادت مصادر عسكرية مطلعة لـ”العربي الجديد”، أن عمليات الانسحاب التي بدأت منذ منتصف إبريل/ نيسان الجاري، شملت حتى الآن سبع دفعات رئيسية من العتاد والمعدات، غالبيتها من حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي، بالإضافة إلى سحب دفعتين من قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، واحدة منها جواً. وشملت عمليات الانسحاب آليات عسكرية ثقيلة ومعدات لوجستية، مع الإبقاء على بعض العتاد والجنود في بعض المواقع.

في المقابل، لم يتم تسجيل أي انسحابات من قاعدة التنف بريف حمص الشرقي، الواقعة ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، ولا من قاعدتي الرميلان (مطار خراب الجير)، وتل بيدر في ريف الحسكة. وتُعتبر قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية، تليها قاعدة الرميلان، ثم قاعدة كونيكو، فالتنف.

ويأتي هذا التحرك الميداني في سياق الخطة الأميركية المعلنة للانسحاب التدريجي من سورية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، لا سيما أن الإدارة الأميركية قد أوضحت في بيانات متتالية أن وجودها العسكري في سورية لم يكن دائماً، وأن هدفه الأساسي كان مكافحة تنظيم “داعش” ودعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدةً التزامها بعملية انسحاب “منظم وتدريجي” لضمان عدم حدوث فراغ أمني قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة أو الأطراف الإقليمية الأخرى.

ومن المتوقع أن تستمر عملية إعادة التموضع وسحب المعدات الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، مع بقاء عدد محدود من القوات في مواقع استراتيجية حتى استكمال ترتيبات الانتقال الأمني مع “الشركاء المحليين” في شمال وشرق سورية، بحسب تصريحات صحافية لمسؤولين أميركيين.

—————————–

نقل رفات حافظ الأسد إلى مكان مجهول

الإثنين 2025/04/28

كشفت مقاطع فيديو وصور تناقلها ناشطون في مواقع التواصل، نبش قبر رئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد في القرداحة في غرب سوريا، ونقله الى مكان مجهول.

    #متداول

    جهة مجهولة تنبش قبر حافظ الأسد وتنقله الى مكان مجهول pic.twitter.com/dlq2T5tm2n

    — المجهر السوري (@ShamScope) April 28, 2025

وأظهرت الصور قبر الأسد الأب وقد جرى نبشه، وذلك بعد خمسة أشهر على إحراق القبر من قبل الفصائل السورية التي كانت معارضة للنظام آنذاك، وذلك بُعيد وصولها إلى قرية القرداحة بريف محافظة اللاذقية الساحلية، إثر مغادرة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد للبلاد.

وبدا القبر في الصور الجديدة، فارغاً، فقد سُحبت رفات الأسد، ونقلت الى مكان مجهول، من دون أن يتضح تاريخ العملية.

    نبش قبر حافظ الأسد “رئيس سوريا الأسبق” في مدفنه بالقرداحة ونقل رفاته لمكان غير معلوم pic.twitter.com/NYIzHErTtI

    — مهند العراقي 🇮🇶 (@AlRaqy26729) April 28, 2025

وفي وقت سابق، شهد مكان القبر توافد العديد من الشخصيات المعارضة المعروفة والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي وتصوير فيديوهات توثق قولهم إنهم تمكنوا من إسقاط النظام الذي كان على عداء معهم طوال عقود من حكم الأسد الأب والابن.

كما ظهر عدد من الأشخاص المعارضين لحكم الأسد، وهم يشعلون النيران في القبر ومنهم من قام بالتبول وتصوير ذلك أمام العدسات ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسم رواد مواقع التواصل بين من اعتبر نقل الرفات “ضرورة لإبعاد الطاغية من أرض المسلمين”، وبين من اعتبره “عملاً لا يقدّم ولا يؤخر، طالما أن النظام سقط”، ورجّح آخرون أن نقل الرفات يشكل خطوة لمنع العبث به وبالتالي لحقن الحزازات الفئوية والطائفية في ظل أوضاع أهلية متوترة.

——————————-

الدفاع السورية تدعو المنشقين للعودة.. هل تأخر القرار؟

الأحد 2025/04/27

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، عن البدء باستقبال طلبات الأفراد وصف الضباط المنشقين عن النظام السابق، الراغبين بالعودة إلى العمل ضمن صفوف الوزارة، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لإعادتهم إلى الخدمة العسكرية.

خطوة جيدة ولكن

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال معاون وزير الداخلية في حكومة النظام السابق، اللواء محمد الزعبي، في تصريح لـ”المدن”، إن “الاستفادة من الخبرات السابقة لبناء المؤسسة العسكرية خطوة جيدة، ولكن حبذا لو شملت الضباط ممن لم تتلوث أيديهم بالدم السوري، كونهم أكثر خبرة وكفاءة ولديهم رصيد كبير من العلوم العسكرية”.

وفي هذا السياق، قال العميد المنشق أحمد رحال في تصريح خاص لـ”المدن” إن “قرار ضم المنشقين إلى وزارة الدفاع جاء متأخراً”، موضحاً أن “الحكومة الحالية فضّلت الاعتماد على الأشخاص الذين تثق بهم في المرحلة الأولى، واعتقدت أن الإعدادات والتدريبات التي يمتلكها المقاتلون في صفوف الفصائل التي انضمت إلى وزارة الدفاع تكفي لتغطية مساحة سوريا، لكنها اصطدمت بالواقع مع تنامي التحديات الأمنية والعسكرية في الساحل ومختلف المحافظات السورية”.

وأكد رحال أن “لجنة من الضباط المنشقين، يقدَّر عددهم بـ6 آلاف و400 ضابط منشق، وصلت إلى دمشق بعد تحرير سوريا بأيام وطلبت لقاء القيادة، لكنها لم تلتقِ أحداً”.

واستهجن رحال أن “الرئيس أحمد الشرع التقى حينها أعداداً كبيرة من الزوار، بما فيهم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رفض استقبال الضباط المنشقين والتواصل معهم”، مشيراً إلى أن “لقاء حكومة تصريف الأعمال مع رياض الأسعد لم يتم الإعلان عنه إلا بعد أن قام الأسعد بإحراج الحكومة والإعلان عن اللقاء بنفسه، مما أجبر الحكومة على نشر صور اللقاء والتعريف به كعقيد منشق، متجاهلة أنه قائد ومؤسس الجيش الحر”.

فرص الضباط العائدين

وأضاف رحال، وهو أقدم ضابط بحري منشق، أن “الضباط المنشقين كانوا يأملون أن تستفيد سوريا من خبراتهم في إعادة هيكلة وزارة الدفاع، بدلاً من الاعتماد على العناصر الأجنبية أو على عناصر تفتقر إلى الخبرات المناسبة للعمل في جيش نظامي”.

مشاكل الفجوة الزمنية

ولفت رحال إلى أن “هناك مشاكل تقنية تواجه دعوات عودة الأفراد وصف الضباط المنشقين، أبرزها الفجوة الزمنية”، موضحاً أن “الجندي المنشق الذي كان عمره قبل 14 عاماً 18 عاماً، أصبح اليوم يتجاوز الثلاثين من عمره، وبالتالي لم يعد قادراً على تأدية المهام المطلوبة من المجند العادي”، مضيفاً أن “هذه الفرضية تنسحب أيضاً على صف الضباط وحتى الضباط المنشقين”.

خطوة إعادة الهيكلة

يأتي هذا الإعلان استكمالاً للخطوات التي بدأتها الوزارة عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث كانت قد أعلنت في 16 آذار/مارس الماضي عن العمل على إعادة جميع المنشقين إلى الجيش، كل بحسب خبرته وكفاءته.

وقال رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع السورية، العميد محمد منصور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن “الجيش السوري سيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت إلى الشعب في مواجهة نظام الأسد البائد، والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن، أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشنا المستقبلي”.

وأضاف أن الضباط العائدين سيشكلون ركيزة أساسية لبناء جيش سوريا الجديد، مؤكداً أن الوزارة تضع آليات تضمن الاستفادة المثلى من خبراتهم، وستعاملهم وفق كفاءاتهم وخبراتهم، مع منحهم المكانة التي يستحقونها، مشيراً إلى أن “تكريم هؤلاء واجب وطني”.

جهود بناء الجيش

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق عن “عفو عام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية”، مؤكدة توفير الأمان لهم ومنع التعدي عليهم.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، عن بدء استقبال طلبات العناصر المنشقين عن النظام البائد بين عامي 2011 و2021، الراغبين بالعودة إلى العمل ضمن كوادر الوزارة.

وجاء في نص البيان الذي نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن “الفرصة متاحة لكل من انشق سابقاً عن الأجهزة الأمنية أو الشرطية للعودة والمشاركة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الجديدة”.

——————————-

أردوغان: لن نجبر اللاجئين السوريين على العودة

الإثنين 2025/04/28

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، مشدداً على أن سوريا تسير بطريقها نحو التعافي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركي في فعالية بشأن الهجرة في ولاية إسطنبول، اليوم الاثنين.

سوريا نحو التعافي

وقال أردوغان إن بلاده تواصل التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في سبيل تحقيق الاستقرار الكامل، مؤكداً أن سوريا تسير بطريقها نحو التعافي على الرغم من الصعوبات والعقبات وأعمال التخريب. وأضاف أن تركيا احتضنت ملايين اللاجئين السوريين على مدار 13 عاماً، مشدداً على أن بلاده لن تجبر أياً منهم على العودة، وستترك لهم حرية اتخاذ القرار.

ولفت أردوغان إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً من تركيا إلى سوريا، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضح أن بلاده تستضيف أكثر من أربعة ملايين مهاجر من مختلف الجنسيات، متعهداً بمحاسبة كل من يمارس التمييز أو التعامل العنصري ضدهم داخل الأراضي التركية.

كما انتقد مواقف القوى الغربية من قضية اللاجئين، لأنها “تجبر المهاجرين على الهجرة ثم تتوارى عن الأنظار عندما يتعلق الأمر بتقاسم الأعباء”، مما يفاقم التحديات التي تواجه الدول المستضيفة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا مليونين و782 ألفاً، بحسب الإحصائية الأخيرة الصادرة عن إدارة الهجرة التركية.

عودة اللاجئين

ووفق آخر إحصائية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن نحو 437 ألفاً و226 سورياً عبروا إلى سوريا من الدول المجاورة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وحتى 17 نيسان/أبريل الجاري.

وأوضحت الإحصائية أن 175 ألفاً و512 سورياً، أي نحو 33 ألف عائلة، عادوا من تركيا إلى سوريا طواعية حتى 13 نيسان/أبريل.

وقالت المفوضية إن مليون نازح سوري عادوا إلى ديارهم، من بينهم 188 ألفاً و121 من مخيمات النازحين، منذ سقوط نظام الأسد وحتى 10 نيسان/أبريل.

——————————-

بيان منسوب لرامي مخلوف ينفي عسكرة الساحل: سرقوا هاتفي

مما جاء فيه “تقوَّل بعض أذناب المدعو ماهر الأسد عن لساني، الكثير من الأمور المرعبة التي تمس السلم الأهلي وتكرر المقتلة التي حصلت لشعبنا الأصيل الحر الشهر الماضي من قبل بعض الفصائل المنفلتة”.

الاثنين 28 أبريل 2025

ملخص

قال رامي مخلوف إنه كان في لبنان قبل ثلاثة أيام، “وهناك في الفندق الذي كنت أقطن فيه تسلل ثلاثة لصوص، تبين لاحقاً أنهم إرهابيون يتبعون فصيلاً علوياً لبنانياً مارقاً يقوده المجرم المتواري عن الأنظار رفعت علي عيد وقاموا بسرقة هاتفي الشخصي”، ولفت إلى أنه من خلال هاتفه تمكنوا من “كسر رمزه السري وتهكير صفحتي وتزييف البيان”.

نفى ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، رامي مخلوف، في بيان منسوب له المعلومات السابقة في خصوص عسكرة الساحل السوري وعما قيل عن إعلانه “تشكيل 15 فرقة من القوات الخاصة بتعداد 150 ألف مقاتل إلى جانب قوات احتياط بعدد مقارب في إقليم الساحل”.

وقال مخلوف في بيانه “تقوَّل بعض أذناب المدعو ماهر الأسد (شقيق رئيس النظام المخلوع بشار الأسد) عن لساني، الكثير من الأمور المرعبة التي تمس السلم الأهلي وتكرر المقتلة التي حصلت لشعبنا الأصيل الحر في الشهر الماضي من قبل بعض الفصائل المنفلتة”.

أضاف “أنفي بالمطلق ما قاله صبية ماهر الأسد وسهيل الحسين (لواء سابق في جيش نظام الأسد) عن تجهيزي 150 ألف مقاتل بقيادة الهارب سهيل الحسن، ومن معه من دراويش لا يتجاوزون 500 هارب ومطلوب”.

“كسر رمزه السري وتهكير صفحتي وتزييف البيان”

وتابع مخلوف أنه كان في لبنان قبل ثلاثة أيام، “وهناك في الفندق الذي كنت أقطن فيه تسلل ثلاثة لصوص، تبين لاحقاً أنهم إرهابيون يتبعون فصيلاً علوياً لبنانياً مارقاً يقوده المجرم المتواري عن الأنظار رفعت علي عيد وقاموا بسرقة هاتفي الشخصي”، ولفت إلى أنه من خلال هاتفه تمكنوا من “كسر رمزه السري وتهكير صفحتي وتزييف البيان”.

وأكد مخلوف، في بيانه أيضاً، أنه كان طوال حياته مع القانون ولم “أشهر سلاحاً أو أجيش ضد أحد”.

وقال أيضاً “يا أحفاد علي والحسين والمهدي: كنتم أول من دعمتم الدولة الجديدة ووقفوا معها، فلا تكونوا أول من يكسر عصا الطاعة فنخسر جميعاً”.

“مشاهد مجزرة الساحل لم تفارقنا”

وفي البيان الذي كان نشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك” ونفى مخلوف أي علاقة له به ورد “مشاهد مجزرة الساحل لم تفارقنا حتى يومنا هذا، وما زالت جثث ضحايا المذبحة تتوافد على شواطئ البحار هنا وهناك، مشوهة الوجه، مقطوعة الرأس. الله يرحمكم جميعاً وسيعاقبهم شر عقاب، لكل من ذبح بدم بارد وقتل واغتصب واعتدى على الأطفال والنساء والرجال، بمعجزة إلهية سيقلب عاليها سافلها، ويغير المشهد السوري والمنطقة بأكملها”.

وتوجه إلى الحكومة السورية، قائلاً “لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي الذي ما زال مستمراً حتى ساعاتنا هذه، فمجزرة حمص راح ضحيتها العشرات، خير شاهد على فقد الأمن والأمان. فدعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، بخاصة في إقليم الساحل السوري، وإعادة تنشيطه اجتماعياً وتفعيله اقتصادياً بالتعاون في ما بيننا. وها أنا أمد يدي إليكم لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان”.

———————————–

إسرائيل: منعنا إيران من إنقاذ الأسد قبيل سقوطه

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قواته الحربية اعترضت طائرات إيرانية كانت متجهة إلى سوريا، لنقل قوات تهدف إلى مساعدة رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، قبيل سقوطه.

و قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، إن تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال خطاب في مؤتمر استضافته وكالة “Jewish News Syndicate”، تقدم لمحة جديدة عن تفكير إسرائيل في الأيام الأخيرة من حكم الأسد، الذي أطيح به في 8 من كانون الأول 2024.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، إن إيران كانت تريد إنقاذ الأسد بعد أن شاهدت حليفها “حزب الله” اللبناني يتكبد خسائر فادحة في المعارك.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن نتنياهو، أن إيران أرادت إرسال فرقة جوية أو فرقتين لمساعدة رئيس النظام المخلوع.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، “أرسلنا طائرات (F-16) لاعتراض بعض الطائرات الإيرانية التي كانت تسلك طريقًا إلى دمشق”، موضحًا أن “الطائرات الإيرانية تراجعت في ذلك الوقت ولم تكمل طريقها إلى سوريا”.

كان لإيران حضور قوي في سوريا، تمثل في دعمها للرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وشمل هذا الدعم إرسال ميليشيات مثل “فاطميون” و”زينبيون”، بالإضافة إلى عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني، الذين لعبوا دورًا محوريًا في قمع المعارضة السورية.

ومع سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، باتت إيران خارج الحدود السورية لينعدم نفوذها سوى من محاولات تحريك جماعات على أساس مذهبي، وصدرت مواقف متباينة من الجانب الإيراني حول التطورات في سوريا، ما يعكس حالة من التردد والارتباك.

وبينما تدّعي إيران أن وجودها في سوريا كان “استشاريًا”، تشير الوقائع والدراسات إلى أنها أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات ومولتهم وأدارتهم، كما استغلت سفارتها في دمشق كمركز لتنسيق العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، ما يعزز اتهامات تورطها المباشر في دعم القمع وتأجيج الصراع.

وسبق أن صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق تعتمد على أداء الحكومة السورية الجديدة، ووصفت الوضع في سوريا بأنه “غير واضح”.

في المقابل، هدد “الحرس الثوري الإيراني” بأن الوضع الجديد في سوريا “لن يبقى على حاله”، عقب مضي شهرين على سقوط الأسد.

جاء ذلك على لسان قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، في مؤتمر صحفي، حيث قال، إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.

——————————–

فسخ عقد مع شركة روسية… هل تنهي سورية الفساد في قطاع الحبوب؟/ نور ملحم

28 ابريل 2025

في ظلّ التحولات الاقتصادية المتسارعة، يبرز قطاع الحبوب بوصفه أحد المحاور الأساسية في المشهد السوري، إذ أعلنت الشركة العامة للحبوب إنهاء عقد التعاون مع شركة “سوفوكريم” الروسية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل مشاريع إعادة تأهيل المطاحن، خاصة في ظل الاتفاقات السابقة التي تضمنت بناء أربع مطاحن جديدة تبدأ بمطحنة في حمص وسط سورية، بتكلفة تُقدّر بنحو 16.7 مليون يورو، قبل الانتقال إلى تنفيذ ثلاث مطاحن أخرى في تلكلخ بمحافظة حمص.

في هذا السياق، أكد المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب حسن عثمان، أن عقد التعاون مع الشركة الروسية الموقّع منذ أكثر من 12 عاماً لم يدخل حيّز التنفيذ الفعلي بعد التحرير، ما دفع المؤسسة إلى تشكيل لجنة من المسؤولين المحليين في الشمال السوري وحمص ودمشق، والاعتماد على الخبرات الوطنية.

عقود فساد في سورية

وأوضح عثمان، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن المطحنة انطلقت حالياً بمرحلة التشغيل التجريبي، مشيراً إلى أن عقد الاتفاق السابق مع الشركة الروسية يعكس صورة مشابهة للعديد من العقود التي شهدت فساداً ومحسوبيات خلال السنوات الماضية،

وأضاف أن المؤسسة تعمل على نحوٍ مكثّف لإعادة تشغيل المطحنة عبر كوادر وطنية لضمان إنتاج دقيق تمويني بمواصفات دقيقة وصحيحة، مؤكّداً وجود جهود كبيرة لسد الفجوات الناتجة عن الفساد والترهل الإداري في القطاع.

كما أوضح أن المطحنة، التي كانت متوقفة لعقد من الزمن، سيجري وضعها بالخدمة قريباً لتأمين إنتاج دقيق وفق المواصفات التموينية المطلوبة.

وأشار المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب إلى أن المطحنة تعمل بطاقة طحن تصل إلى 600 طن قمح يومياً، وبطاقة إنتاجية تبلغ 500 طن من الدقيق التمويني، ومن المتوقع أن يعمل فيها نحو 80 مهندساً وعاملاً.

كما ذكر أن المؤسسة تمتلك 39 مطحنة عامة، 23 منها تعمل حالياً، مما يدفعها إلى الاستعانة بالقطاع الخاص عبر عقود طحن لتأمين احتياجات المواطنين من القمح.

منحة عراقية

وأكد عثمان أن مخزون القمح الحالي يكفي لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ما دفع المؤسسة إلى توقيع عقود لاستيراد مئة ألف طن من القمح عبر شركة محلية من الشمال السوري، إلى جانب منحة عراقية تبلغ 200 ألف طن من القمح ستدخل البلاد عبر المعابر البرية إلى دير الزور وحمص ودمشق.

وفيما يتعلق بتوزيع القمح، أوضح عثمان أن دمشق تتلقى يومياً حوالى 300 طن، بينما يجري دعم درعا عبر مطاحن دمشق، مشيراً إلى أن الحاجة الفعلية تبلغ 5000 طن يومياً، إلا أن الكميات المتوفرة لا تزال أقل من التوقعات.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال السابقة، ماهر خليل الحسن، قد أكد في تصريحات خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أن بلاده ستصل إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح بحلول موسم 2026، وأكد الحسن أن إنتاج سورية من القمح خلال عام 2024 لم يتجاوز 700 ألف طن.

ديون ثقيلة

وكشف المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب في تصريحاته لـ”العربي الجديد” عن أن القمح المتوفر حالياً مرتبط بديون ثقيلة تصل إلى 350 مليون دولار ديوناً خارجية، بالإضافة إلى ديون محلية تبلغ 150 مليار ليرة سورية، تشمل عقوداً متوقفة، وأشار إلى أن هناك مطالبات من الشركات الروسية واللبنانية بسداد هذه المستحقات المتزايدة.

وفي إطار جهودها لتأمين احتياجات البلاد من القمح، اشترت الحكومة السورية نهاية شهر مارس/ آذار الماضي نحو مئة ألف طن من القمح، في أول عملية شراء كبيرة منذ تولي الحكومة الانتقالية مسؤولياتها أواخر العام الماضي.

وفي سياق متصل، أعلنت دمشق عن مناقصة جديدة لاستيراد مئة ألف طن من قمح الطحين اللّين، إذ من المتوقع وصول هذه الكميات خلال الفترة المقبلة لدعم المخزون الاستراتيجي وتأمين الإنتاج المحلي.

——————————–

سوريا تشكر السعودية وقطر على سداد المستحقات المتأخرة للبنك الدولي

دمشق: «الشرق الأوسط»

27 أبريل 2025 م

عبّرت سوريا عن شكرها وتقديرها العميق لكلٍّ من السعودية وقطر على المبادرة الأخوية الكريمة بالإعلان عن سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي»، والتي بلغت «15 مليون دولار»، وفقاً لبيان صادر عن «الخارجية» السورية.

وأوضح البيان السوري أن هذه الخطوة تعكس «حرصاً مشتركاً على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، كما تفتح الباب أمام تفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية بما يخدم مسار التعافي وإعادة الإعمار».

كما أكد في الوقت نفسه أن التعاون العربي المشترك هو «السبيل المثلى لمواجهة التحديات الراهنة». وأعربت، وفقاً للبيان، عن تطلّعها إلى تعزيز العلاقات مع السعودية وقطر، والمضي قدماً نحو شراكات فعالة «تخدم مصالح الشعوب وتكرّس الاستقرار في المنطقة».

وأعلنت السعودية وقطر، الأحد، في بيان مشترك صادر عن وزارتَي المالية، سداد متأخرات سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي» التي تبلغ نحو 15 مليون دولار.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هذه الخطوة من شأنها استئناف دعم ونشاط «مجموعة البنك الدولي» لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من 14 عاماً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي «استمراراً لجهود السعودية وقطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة»، وأضافت أنه جاء في ضوء النقاشات التي جرت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

—————————

قتلى جراء اشتباكات في جرمانا بريف دمشق وسط تصاعد التوتر الطائفي/ ضياء الصحناوي و محمد كركص

29 ابريل 2025

ارتفعت حصيلة الضحايا في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، فجر اليوم الثلاثاء، بين مجموعات مسلحة في مدينة جرمانا بريف دمشق إلى 12 قتيلاً (6 لكل طرف) وأكثر من 15 جريحاً، وفق مصادر محلية. ومن بين الضحايا الشاب شادي الأطرش، الذي لفظ أنفاسه متأثراً بجراحه، والشيخ ضياء الشيخ، الذي قُتل عند حاجز النسيم، بالإضافة إلى الشابين رياض بعكر ولجين عزوز، اللذين سقطا خلال المواجهات العنيفة عند مدخل المدينة.

وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ الحصيلة قد ترتفع مع استمرار الاشتباكات وتصاعد التوتر في المنطقة. وتشهد جرمانا منذ ساعات الصباح الأولى حالة استنفار أمني غير مسبوقة، مع استمرار تبادل إطلاق النار بين مجموعات مسلحة عند حواجز متفرقة، أبرزها حاجز النسيم ومنطقة المليحة، وقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سقوط قذائف على أحياء سكنية، بينها حي التربة، دون الإبلاغ عن إصابات في تلك المناطق. وفي بلدة صحنايا المجاورة، وردت أنباء عن محاولة اقتحام لنقطة أمنية عند القوس والبنك العربي، مع تسجيل إصابتَين على الأقل.

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إنّ قوات الأمن العام انتشرت على أطراف مدينة جرمانا، “منعاً لأي تجاوز حاصل، وذلك في إطار الجهود الرامية لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.

الصورة

وأعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، عن وقوع “تطوّرات أمنية خطيرة” في مدينة جرمانا، مشيرة إلى انتشار مكثف لقوات الداخلية والدفاع في محيط المدينة بهدف منع وقوع اشتباكات، وذكرت الوزارة أن الهجوم الذي شهدته المنطقة بدأ عقب انتشار تسجيلات وصفتها بـ”المسيئة للرسول (النبي محمد ص)”، ما دفع مجموعات مسلحة للتجمع ومحاولة اعتقال الشخص المتهم بنشر التسجيلات، وفقاً لما جاء في البيان الرسمي.

وأضافت الوزارة أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصرَين من قوات الأمن بإطلاق نار وقع على أطراف المدينة صباح اليوم، مشيرة إلى أن مجموعات من داخل جرمانا هي من نفذت الهجوم على العناصر الأمنية، وأكدت أن قوات الأمن تدخلت بقوة لمنع تطوّر الموقف إلى اشتباكات واسعة، كما عملت على الفصل بين القوات التي وصفتها بـ”المهاجمة” والمسلّحين المتواجدين داخل جرمانا، وشدّدت الوزارة في بيانها على استمرار انتشار قوات الدفاع والداخلية في المنطقة لمنع أي تجاوزات أو تفاقم في الأوضاع الأمنية.

تسجيل صوتي مثير للجدل

وكانت وزارة الداخلية السورية، قد أكدت، في بيان سابق لها، اليوم الثلاثاء، أنها باشرت بالتحريّات حول التسجيل الصوتي، مشيرة إلى أنه لم يثبت أنّ التسجيل يعود للشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام، وأكدت الوزارة أنّ العمل جارٍ لتحديد هوية صاحب الصوت. وعبّرت الوزارة عن “بالغ الشكر والتقدير للمواطنين على مشاعرهم الصادقة والدينية دفاعاً عن مقام النبي (ص)، وشدّدت على أهمية الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات”.

واندلعت الاشتباكات في جرمانا بعد أيام من انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص من محافظة السويداء جنوبي سورية، تضمّن إساءات للنبي محمد ورموز دينية إسلامية، ما أثار موجة غضب عارمة في مناطق سورية عدّة، وعلى الرغم من نفي الشيخ مروان كيوان، الذي اُتهم بالتسجيل، أي علاقة له بالمقطع، واصفاً إياه بأنه “مُفبرك”، إلّا أنّ التسجيل أثار ردود فعل غاضبة، تحولت إلى تظاهرات ووقفات احتجاجية في مدن عدّة، تطور بعضها إلى صدامات مسلّحة.

استنكار “الفتنة” وتحذيرات من التصعيد

وسارعت المرجعيات الدينية والوجهاء في السويداء ودرعا ودمشق إلى إصدار بيانات استنكارية، مؤكدة رفضها لأي إساءة إلى المقدسات الإسلامية، مع تحذيرها من محاولات “إشعال الفتنة الطائفية”. ففي بيان صادر عن عشائر آل عامر والنوفل والقيسية والشريطي، جرى التأكيد على أن “الدين لله والوطن للجميع”، مشدّدين على أنّ التسجيل الصوتي “مشبوه ويهدف إلى زعزعة الاستقرار”.

من جانبه، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، إنّ الخطاب في سورية “ليس طائفياً”، مشيراً إلى أنه “لن يجري تحميل أحد وزر ما ارتكبه غيره من إثم أو خطأ”، وشدد البكور على أنه “لم ولن يُسمح لأحد بالتعدّي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم”، مؤكداً أن كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يتطاول عليها “ستجري محاسبته”، وأوضح أن قيادة الشرطة وجّهت بالتحري عن صاحب الصوت الذي أساء إلى النبي محمد، بهدف تحويله إلى القضاء أصولاً.

من جهته، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ يوسف جربوع، إلى “التمسك بالوحدة الوطنية”، محذراً من “أجندات خارجية تريد تقسيم السوريين”. كما أصدرت مضافة الكرامة في السويداء بياناً أعلنت فيه “تبرؤها من أي شخص يسيء إلى الأنبياء”، معتبرة أنّ مثل هذه الأفعال “لا تمثل قيم أهالي السويداء”.

وفي جرمانا بريف دمشق، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بياناً حمّلت فيه السلطات المسؤولية الكاملة عن الأحداث، وطالبت بـ”كشف الحقائق ووقف حملات التحريض”. كما نددت بالهجوم المسلح على المدينة، مؤكدة أنّ معظم الضحايا من عناصر الأمن العام الذين “كانوا في مواقع عملهم عندما تعرّضوا للغدر”.

تداعيات أحداث جرمانا

في سياق متصل، يعيش طلاب من محافظة السويداء الذين يدرسون في الجامعات السورية خارج المحافظة، حالة من الخوف بعد تلقيهم تهديدات في ظل تصاعد الخطاب الطائفي داخل الحرم الجامعي. وقال طالب في كلية الهندسة الميكانيكية بدمشق، فضّل عدم الكشف عن اسمه: “بعض الزملاء حموا زملاءهم الدروز، لكن الوضع لا يزال خطيراً”.

    #جرمانا

    الميليشيات الدرزية يطلقون النار بشكل عشوائي وعبثي pic.twitter.com/dgbCT8QSEK

    — وجه سوريا الجديد (@Hasan58950296) April 29, 2025

وفي جامعة تشرين باللاذقية شمال غربي سورية، أفاد طلاب بأنّ “الأوضاع طبيعية، لكن هناك مخاوف من أي تطور مفاجئ”، بينما أشارت طالبة في كلية الهندسة المعمارية إلى أنها “تخشى العودة إلى الجامعة رغم أنها في مرحلة التخرج”، معربة عن قلق أسرتها من أي اعتداء محتمل.

وفيما حاول العديد من النشطاء والوجهاء تهدئة الأجواء، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خطابات تحريضية من بعض الجهات، مما زاد من حدة التوتر. ففي درعا جنوبي سورية، وجّه شيخ عشيرة الفواعرة، سامر المحمود، رسالة طمأنة لطلاب السويداء، مؤكداً أنه سيتكفل بحمايتهم في حال قرروا العودة إلى مدنهم. في المقابل، قطع مسلحون طريق المطلة الرابط بين دمشق والسويداء، في خطوة اعتبرها مراقبون “مؤشراً على تصعيد محتمل”.

كما شهدت بعض المناطق السورية وقفات احتجاجية طالبت بـ”قصاص عادل” من المسيئين، رغم عدم ثبوت هوية صاحب التسجيل المثير للجدل. ومع استمرار الاشتباكات، يطرح العديد من المحللين تساؤلات حول الجهات التي تقف خلف الأحداث، خاصة في ظل تكرار سيناريوهات مشابهة في فترات سابقة. فبعض النشطاء يرون أنّ “التسجيل الصوتي مجرد ذريعة لتفجير الوضع”، بينما يعتبر آخرون أنّ “الفساد الأمني وغياب الدولة الفاعلة سمح بانتشار الفوضى”.

—————————–

وزارة الداخلية السورية: “إساءة وتحريض” وراء اشتباكات جرمانا

دمشق: أفادت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، بوقوع اشتباكات متقطعة مع مجموعات مسلحة في حي جرمانا جنوب العاصمة دمشق، وذلك على خلفية “إساءة وتحريض”.

وقالت، في بيان على قناتها بمنصة تلغرام: “شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها”.

وأضافت أن تلك الاشتباكات وقعت على “خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وبيّنت أن الاشتباكات “أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى (لم تحدد عددهم)، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.

وتابعت: “على إثر ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي”.

ولفتت الداخلية السورية، في بيانها، إلى “فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة”.

وأكدت الحرص على “ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام”.

وشددت الوزارة على أنها لن تتساهل في “تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة”.

من جهتها، نقلت محافظة السويداء (جنوب)، على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام، عن مسؤول بجهاز الأمن العام (لم تسمه)، قوله: “عملت قوات الأمن العام على فض المواجهات بين الطرفين”.

ولفت إلى أن القوات “لم تكن طرفًا في هذه المواجهات”، مشيرًا إلى أن فض النزاع أدى لمقتل عنصرين من الأمن العام.

وبيّن المسؤول أن “الفرق المختصة تتابع البحث عن صاحب التسجيل المسيء للرسول والذي تسبّب بهذه الفتنة”.

كما أكد عزم جهاز الأمن العام على “تحقيق السلم الأهلي وحفظ الرموز الدينية من الإساءة، ومحاسبة المتورطين”.

(الأناضول)

——————————-

الزي الرسمي للجيش والأمن السوريَين..للبيع في الأسواق

الإثنين 2025/04/28

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر انتشار بسطات ومحلات تبيع الألبسة العسكرية الخاصة بالجيش والقوى الأمنية السورية، بما في ذلك الزي الرسمي الكامل مع تطريز شعارات الفصائل الأمنية والعسكرية المختلفة.

وأثار هذا المشهد موجة من القلق الشعبي، وسط تحذيرات من خطورة تسرب هذه الألبسة إلى الأسواق المفتوحة بلا رقابة، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية.

وأعرب عدد من الناشطين عن مخاوفهم من استغلال هذه الظاهرة في تنفيذ انتهاكات أمنية خطيرة، مثل إقامة حواجز وهمية أو اقتحام منازل، خصوصاً في ظل صعوبة التحقق من صحة المهمات والهويات العسكرية بين المدنيين. وطالب هؤلاء بضرورة التحرك الفوري لضبط عمليات البيع وملاحقة المخالفين وفرض عقوبات صارمة، حمايةً للأمن العام ومنعاً لانتحال الصفات الرسمية.

وعبّر ناشطون عن غضبهم من تفشي هذه الظاهرة، فكتبت إحدى المدونات: “تياب الأمن العام عم تنباع بالبلد يعني الفلول وداعش وأيا مجرم بيقدر ينتحل شخصيتهم. مسؤولية الدولة توقف هالتسيب وتضبط الأمن فوراً”.

ورأى مغرّد آخر أن “هذا الفعل يوضع برسم وعهدة الأمن العام، لخطورته. فمن الممكن لأي مجرم أن يرتديه وينتحل صفة الجيش أو الأمن العام ويفتعل المشاكل”.

وذهب بعض المدونين إلى تبني نظريات تشير إلى احتمال وجود نية مقصودة خلف انتشار هذه الظاهرة، معتبرين أن بيع الألبسة العسكرية قد يؤدي إلى خلق حالة من البلبلة الأمنية، في ظل تزايد حوادث القتل والغموض الذي يحيط بهويات المنفذين.

في سوريا، تتولى شركة “الوسيم” عادة تصنيع وتسليم الألبسة العسكرية حصراً، وهي تابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، وهي الجهة الوحيدة المخولة بإنتاج هذه الألبسة وتسليمها للعسكريين والمتطوعين عبر قنوات رسمية عند التحاقهم بالخدمة، سواء في صفوف الجيش أو الأجهزة الأمنية، وتخضع عمليات التسليم لإجراءات صارمة تهدف إلى منع تسرب الألبسة خارج الأطر المؤسسية.

ويعد بيع الألبسة العسكرية في الأسواق والبسطات خرقاً للقانون السوري، إذ يعاقب عليه وفقاً لقانون العقوبات العام وقانون العقوبات العسكري، مع ما يترتب على ذلك من مصادرة الألبسة وملاحقة البائعين قضائياً. كما قد تفرض على المخالفين أحكام بالسجن أو غرامات مالية، إضافة إلى إمكانية اتهامهم بانتحال صفة عسكرية أو أمنية، وهي جريمة جنائية خطيرة.

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الشعبية للسلطات باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لضبط هذه الظاهرة ومنع استغلال الألبسة الرسمية في ارتكاب جرائم تهدد أمن البلد.

المدن

———————-

الاحتقان الطائفي: مواجهات بين السنة والدروز في حمص والسويداء

الإثنين 2025/04/28

تعيش المدينة الجامعية في مدينة حمص وسط سوريا، حالة من الاحتقان الطائفي بين الطلاب السنة والدروز، انقلبت إلى تهديدات بالقتل، ما استدعى إجلاء الطلاب الدروز، وذلك قبل أن ينتقل الشحن إلى داخل مدينة السويداء، بين مسلحين من الدروز والبدو السنة، وسط دعوات إلى التهدئة واتخاذ إجراءات لتخفيف الاحتقان الحاصل.

مواجهات في المدينة الجامعية

وقالت مصادر متابعة لـ”المدن”، إن الحادثة بدأت في المدينة الجامعية، عندما انتشر بين الطلاب السنة، تسجيل لشيخ من دروز السويداء يدعى مروان كيوان، يشتم فيه النبي محمد، قبل أن يتجمع عدد الطلاب السنة في باحة المدينة ويهتفوا نصرةً للنبي.

وأضافت أن الطلاب هاجموا عدداً من زملاءهم الدروز في المدينة الجامعية، ما أدى إلى جرح بعضهم، فيما سيّر بعض الطلاب السنة مظاهرة داخل المدينة، “نصرة للإسلام والنبي محمد”.

واعتبر مصدر من السويداء في حديث لـ”المدن”، أن “اعتداء الطلاب على زملاء لهم من الدروز”، حادثة مُدانة وغير مبررة، لأن التسجيل المنتشر لا يمثّل الدروز في سوريا إنما يمثّل كيوان، واصفاً إياه بـ”الشيخ الموتور”، مشيراً إلى أنه تم إجلاء جميع الطلاب الدروز من الدينة على إثر الحادثة، بعد ما انتشر من تهديدات ودرءاً للفتنة.

ولفت إلى أن “التسجيل كان مفبركاً، وخرج كيوان ونفاه جملة وتفصيلاً”، مشدداً على أن التسجيل فتنوي، ونشره في هذه التوقيت، ما هو إلا تأجيجاً لحالة الاحتقان الطائفي في جميع المناطق السورية، مؤكداً أن هذه الحالة لا تخدم البلاد في هذه المرحلة، ويجب على الحكومة السورية وغيرها من الأطراف والشخصيات، اتخاذ إجراء للحد من هذا الاحتقان.

نبذ الطائفية

في غضون ذلك، صدر عن أبناء الطائفة الدرزية بيان، طالب بالوقوف في وجه الفتنة الطائفية، مشددين على الإدانة للتسجيل المنتشر المسيء للنبي محمد، كما أكدوا على أن صاحب التسجيل، لا يمثل الدروز ولا أخلاق الطائفة.

وأعرب البيان عن رفض ما حصل من اعتداء على الطلاب الدروز في المدينة الجامعية، محذراً من أن “يتحول الحادث الفردي إلى ذريعة لاعتداءات منظمة على أبناء طائفتنا في الجامعات والمدن، ولبث خطابات الإبادة والفتنة التي لا تخدم إلا أعداء الأمة”.

وقال البيان: “نرفض أن نُدفع إلى حرب طائفية لا نريدها ولن نكون وقوداً لها. ونقول بوضوح إن الجماعات المتطرفة التي تهدد وتتوعد وتكفر لا تمثل الإسلام، ولا تمثل أهل السنة والجماعة الذين نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير”، مؤكداً أن الطائفة الدرزية هي جزء من النسيج العربي في بلاد الشام. ودعا إلى تهدئة النفوس وضبط الخطاب الديني، ونبذ الانتقام والفتنة.

وخلال ما حصل في المدينة، انتشرت مقاطع مصورة لطلاب يهددون بقتل الطلاب الدروز والعلويين وغيرهم ممن يشتمون النبي محمد، وسط دعوات لإجراءات تحد من الخطاب الطائفي.

مواجهات مع الدروز

وامتدت آثار ما حدث في المدينة الجامعية إلى داخل أحياء مدينة السويداء، إذ تحدثت تقارير عن اشتباكات مسلحة بين دروز وعدد من البدو داخل أحياء البدو في المدينة، تخللها إطلاق قذيفة صاروخية.

وقال مصدر من السويداء لـ”المدن”، إن الحادثة كانت محصورة داخل أحياء البدو، ولا ترتقي لتوصف بالاشتباكات، لكنها مؤشر غير صحي، وجاءت امتداداً لحالة الشحن والاحتقان الطائفي لما حصل في المدينة الجامعية في حمص، كما أنه حدث من سلسلة أحداث تنبع من نفس الدوامة الطائفية.

ولفت إلى أن تطور المواجهات بين البدو والدروز، هو رهن بالأجواء المشحونة طائفياً على كامل التراب السوري، لكنه توقّع عدم تطوره خلال هذه المرحلة.

على خطٍ موازٍ، دعا شيخ عقل الطائفة الدروز في السويداء حمود الحناوي إلى نبذ الفتنة والطائفية قائلاً: “أيها السوريون نتوجه إليكم جميعاً من مقام مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز محذرين من الفتنة وإثارة النعرات الطائفية التي تعود عواقبها على مجتمعنا بالتفرقة”.

وأضاف في مقابلة مع شبكة “السويداء24″، قائلاً: “علينا أن ندرك بأن هناك مندسين يصطادون في الماء العكر ويتربصون بالمجتمع ويجب أن يحاسبوا وينالوا العقاب الشديد من الجميع”، داعياً أبناء العشائر من البدو، “للوقوف صفاً واحداً لدرء مثل هذه المخاطر التي تعكر صفو الجميع”.

——————————

مصادر العربية: الشرع أكد لميلز أن لا حديث عن سلام مع إسرائيل قبل انسحابها

الرياض : قناة العربية

28 أبريل ,2025

كشفت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” عن الحوار الذي دار بين الرئيس السوري أحمد الشرع والسيناتور الأميركي كوري ميلز خلال زيارة هذا الأخير إلى دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.

وبحسب مصادرنا، أكد الشرع لميلز أن “لا حديث عن السلام مع دولة إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي السورية التي دخلتها بشكل كامل”.

كما طالب الرئيس السوري أيضاً بوقف القصف الإسرائيلي لسوريا، بعد أن سأله السيناتور حول استعداد دمشق للدخول في اتفاقية سلام، بحسب مصادر “العربية” و”الحدث”.

وكان عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز قد قال إنه أجرى محادثات مع الشرع حول شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا وإسرائيل.

وقال ميلز إنه سيسلم رسالة من الشرع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون إعطاء تفاصيل عن محتوياتها.

وسط التوتر مع “قسد”.. دمشق ترسل تعزيزات إلى سد تشرين شرق حلب

سوريا سوريا وسط التوتر مع “قسد”.. دمشق ترسل تعزيزات إلى سد تشرين شرق حلب

وقال السيناتور الجمهوري ميلز من ولاية فلوريدا لوكالة “بلومبرغ” إنه سافر إلى دمشق في مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق نظمتها مجموعة من الأميركيين السوريين المؤثرين، مضيفاً أنه يخطط لإطلاع ترامب، المقرب منه، ومستشار الأمن القومي مايك والتز على نتائج المحادثات.

وقال ميلز (44 عاماً) إنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة، وأوضح له ما تتوقع الولايات المتحدة حدوثه لكي تنظر إدارة ترامب في تخفيف أو رفع العقوبات التي تستهدف أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية.

وتحتاج سوريا بشدة إلى تخفيف العقوبات لكي ينطلق الاقتصاد المدمر وتجتذب المستثمرين الأجانب، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب بنحو 400 مليار دولار.

———————————

 بعد اجتماع موسع.. مكونات السويداء تتفق على تهدئة في جرمانا بريف دمشق

2025.04.29

عقدت مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية في محافظة السويداء، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً بهدف احتواء التوترات الأخيرة في مدينة جرمانا بريف دمشق، وفق ما أفاد به مراسل تلفزيون سوريا.

وأوضح مراسلنا أن المجتمعين اتفقوا على التوصل إلى تهدئة شاملة تشمل جرمانا ومناطق أخرى، مع التأكيد على أهمية ضبط النفس وتغليب منطق الحوار للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.

وتشهد مدينة جرمانا هدوءاً حذراً بعد اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وسط تضارب في الروايات حول هوية المسلحين وطبيعة الاشتباك. ووقعت الاشتباكات بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءة للنبي محمد.

وقالت مصادر أمنية إن المواجهات بدأت ليلاً، حينما تجمع مسلحون من بلدة المليحة المجاورة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية، وتوجهوا إلى بلدة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، جنوب شرقي دمشق.

روايات متباينة بين الأمن والسكان المحليين

نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن تكون جرمانا قد تعرضت لهجوم من مسلحين، مشيراً إلى أن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظّموا احتجاجاً تعرّض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية.

وقال أبو صالح أبو شاش، أحد سكان مدينة جرمانا، لمراسل تلفزيون سوريا، إن الاشتباكات بدأت نتيجة تحريض طائفي على خلفية التسجيل المسيء، موضحاً أن مسلحين مجهولي الهوية دخلوا من جهة المليحة، وعندما حاول عناصر الأمن العام من أبناء جرمانا منعهم، اندلعت اشتباكات أودت بحياة شخصين وأسفرت عن إصابات، أعقبها قصف بقذائف الهاون على المدينة.

دعوات لوقف التحريض وكشف الحقيقة

دعت الهيئة الروحية في جرمانا الجهات الرسمية إلى “الخروج للرأي العام وتوضيح ملابسات ما جرى، وكشف الحقائق كاملة، ووقف حملات التحريض والتخوين التي تزيد الأوضاع تأزماً”.

أصدرت مشيخة العقل لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً وقّعه الشيخان يوسف جربوع وحمود الحناوي، أكد أن سوريا تمر بفتنة كبرى، داعياً جميع الأطراف إلى الاحتكام للغة العقل والإيمان.

—————————

 الهجري في بيان منفرد عن شيوخ العقل: عصابات إرهابية تكفيرية قتلت أبناءنا بجرمانا

2025.04.29

أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، بياناً منفرداً عن شيوخ العقل في السويداء، بشأن الأحداث التي شهدتها منطقة جرمانا بريف دمشق، متهماً عصابات “إرهابية تكفيرية” بالوقوف خلفها.

وقال الهجري في بيانه: “أيادي الغدر، والعصابات الإرهابية التكفيرية، قتلت أبناء جرمانا”، مضيفاً: “ندين هذه الاعتداءات الإرهابية المقيتة على المدنيين الآمنين، لأنها لا تهدف سوى إلى شق الصف، وبث الفتنة، ونشر القتل والإرهاب والعنف”.

وأضاف أن “الكثير انشغلوا ببعضهم، وحرضوا على النيل من بعضهم بتهم وتخوين وتكفير”، زاعماً أن “من ينتقد يتم تجريمه، ومن يطالب بحقه يتعرض للهجوم من قبل جهات موتورة ومرفوضة”.

وحذّر من الإساءة إلى الأديان والمعتقدات والأصول والكبار، من قبل أي جهة كانت أو أي شخص كان، ومن مغبة “إشعال الفتن، لأن نارها ستأكل الجميع”.

الهجري يهاجم الحكومة السورية

واعتبر الهجري أن الشعب السوري لم يجنِ حتى الآن ثمار الانتصار، قائلاً: “لم يُعقد مؤتمر شعبي حرّ وصحيح، ولم تُصَغْ دستور يُرضي عطش الشعب لتصحيح مساراته وتوجيهها، ولم يُبنَ شيء على مبادئ سليمة، ولا نزال تحت وطأة فكر اللون الواحد والإقصاء، أو الفرض وعدم الاستماع لما يجب أن يكون”.

كما زعم أن “مفاسد النظام المخلوع لا تزال مخيمة على الأداء الحالي، بل هي أكثر عمقاً وفتنة في الوضع الراهن، لما تتخذه من عناوين طائفية ممنهجة”، مضيفاً: “هذا ما نرفضه كسوريين، لأنه لا يخدم مصلحتنا العامة في بناء دولة القانون والمواطنة”.

ودعا إلى منح الكوادر المؤهلة الثقة اللازمة لأداء دورها في بناء الدولة، مضيفاً أن “العدالة الانتقالية لا تقتصر على المحاسبة، بل تشمل توزيعاً عادلاً للمهام، وضماناً لانتقال منصف يخلو من الانتقام العشوائي أو إثارة الفتن”.

وأكد أن المطلوب اليوم هو محاسبة كل من تورط في الإجرام سابقاً ولاحقاً، ووقف التحريض ومعالجة أسبابه بصورة جذرية وسريعة، متسائلاً عن سبب “تعطّل عمل المؤسسات الحكومية الأساسية وغياب القرارات الشفافة”.

وتابع: “يا أبناء الوطن، يا من تشاركتم بصنع الانتصار.. إنّ مصلحتكم في وحدتكم وحريتكم ومحبتكم لبعضكم، مع استبعاد التعاون مع أي جهة إقصائية إرهابية، أياً كانت، ويجب قمع الإرهاب لا إدانة من يدافع عن نفسه، وقبول المبررات، ووقف التحريض الطائفي من كل الجهات”.

مشيخة العقل تدعو إلى الاحتكام للعقل والإيمان

دعت مشيخة العقل لطائفة المسلمين الموحدين الدروز إلى الاحتكام إلى لغة الإيمان والعقل، في بيان صدر عنها، وحمل توقيع الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي، مؤكدة أن سوريا تتعرض لفتنة كبرى.

وأكدت المشيخة في بيانها أن موقفها الوطني والديني “كان ولا يزال إلى جانب أبناء الوطن الواحد”، مشددة على شعارها القائم على “الدين لله والوطن للجميع”، ومعربة عن ثقتها بأن وحدة الشعب السوري وأراضيه تجعل من سوريا دولة عصية على المؤامرات.

ورأت المشيخة أن “الأصوات النشاز التي مست الرسول الأكرم نفحت سموماً فتنوياً”، ووصفت تلك الأصوات بأنها “مأجورة من أعداء الوطن والدين”، وتهدف إلى زرع الانقسام والتشرذم داخل النسيج السوري الواحد.

وشددت في ختام بيانها على ضرورة التمسك بلغة العقل والإيمان في مواجهة الفتنة، محذّرة من خطورة تداعيات الانقسامات في ظل المرحلة الإقليمية والدولية الراهنة.

يُشار إلى أن مدينة جرمانا بريف دمشق شهدت خلال الساعات الماضية توترات كبيرة، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية، يتضمن إساءة للنبي محمد، لتندلع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وسط تضارب في الروايات حول هوية المسلحين وطبيعة الاشتباك.

——————————-

خلال لقائه الشيباني.. غوتيريش يؤكد أهمية شمولية العملية السياسية في سوريا

29 أبريل 2025

عقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، اجتماعًا مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في نيويورك، لبحث عدة قضايا تتعلق بالوضع الراهن في سوريا من بينها الانتقال السياسي في سوريا، والمساعدات الإنسانية، والتعافي الاقتصادي.

وناقش الطرفان “دعم الأمم المتحدة لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا، والجهود الرامية إلى زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين في أنحاء سوريا، والعمل على تحقيق التعافي الاقتصادي والرفع التدريجي للعقوبات”، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك، في بيان، إن غوتيريش: “جدد التأكيد على أهمية شمولية العملية السياسية لتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين”، مشددًا على أهمية تمكين السوريين من “تحديد مستقبل بلدهم بطريقة سلمية، مستقلة وديمقراطية، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 (لعام 2015)”.

كما أشار البيان إلى أن الأمين العام “أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات التي طالت اتفاق فض الاشتباك لعام 1974″، في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، والتي جاءت عقب توغل قوات الاحتلال داخل سوريا، وسيطرتها على المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.

وكان دوجاريك قد نقل، أمس الإثنين، تأكيد غوتيريش على ضرورة أن تُسمع جميع الأصوات في سوريا خلال مرحلة الانتقال السياسي نحو نظام جديد، وأن تشعر “جميع المجموعات الدينية والقوميات والإثنيات بأنها ممثلة وآمنة في سوريا”، مشددًا على أن هذه هي رسالة الأمم المتحدة إلى السلطات السورية، وأن المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عبّر عن ذلك بوضوح، سواء في تصريحاته العلنية أو خلال محادثاته الخاصة مع المسؤولين السوريين.

وجاء ذلك ردًا على سؤال طُرح خلال إحاطة صحفية روتينية قدمها دوجاريك، بشأن موقف الأمم المتحدة من مطالبة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا بإقامة نظام حكم فيدرالي، وذلك عقب مؤتمر “وحدة الموقف والصف الكردي” الذي عُقد في مدينة القامشلي، السبت الفائت، بمشاركة عدد من القوى والأحزاب الكردية السياسية.

——————————

العراق يؤكد رفض السياسات التي تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا

29 أبريل 2025

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، على ضرورة الدفع باتجاه تسوية سياسية شاملة، الأمر الذي سيضمن لها الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”، فإن حسين شدد في حديثه بشأن سوريا على “أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة سوريا واستقرارها، وتحفظ حقوق جميع مكوناتها”، مؤكدًا على “ضرورة تخفيف معاناة الشعب السوري ورفض السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.

وأوضح وزير الخارجية العراقي في حديثه أن الموقع الجغرافي لبغداد، بالإضافة إلى علاقتها المتوازنة مع جميع الأطراف، تعتمد على “سياسة الحوار والانفتاح لتخفيف التوترات الإقليمية”، بالإضافة إلى “تعزيز أطر التعاون مع دول الجوار والمنطقة لتحقيق الأمن الجماعي والاستقرار المستدام”.

وكان وف أمن عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، بالإضافة إلى مسؤولين من هيئة المنافذ الحدودية ووزارتي النقل والتجارة، قد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب ما نقل موقع إذاعة “مونت كارلو الدولية” عن مصادر عراقية وصفها بـ”المطلعة”، فإن بغداد تضع القضايا الأمنية في مقدمة القضايا “الملحّة” التي يجب التوصل بشأنها إلى اتفاق مع الجانب السوري، بما في ذلك “أمن الحدود ومكافحة خطر تنظيم الدولة الإسلامية”.

وجرى خلال اللقاء الاتفاق بين الشرع والوفد العراقي على مجموعة من النقاط الرئيسية، من بينها “تعزيز حماية المراقد الدينية الشيعية، خصوصًا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”.

كما تم الاتفاق أيضًا على ضرورة “تعزيز حماية البعثة العراقية الموجودة” في سوريا، بالإضافة إلى الاتفاق على “نشر قوات من الطرفين على الحدود لتأمينها، وتعزيز التنسيق الاستخباراتي لملاحقة تحركات تنظيم الدولة الإسلامية، وفتح الحدود البرية واستئناف التجارة بين البلدين”، فضلًا عن استئناف الرحلات الجوية بين دمشق وبغداد.

وتخلل اللقاء تقديم رئيس جهاز المخابرات العراقي للجانب السوري “خطة أمنية” تتضمن تأمين زيارة الشرع إلى بغداد، وذلك من أجل المشاركة في اجتماع القمة العربية.

وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، وبتكليف من الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، قد سلّم الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية خلال زيارة إلى دمشق، والتي من المقرر أن تناقش “التحديات التي تواجه الأمة العربية”.

—————————-

==================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى