أقوى الأفلام المنتظرة في السينما العالمية عام 2025/ أحمد عزت

20/4/2025
طليعة كل عام، تبدأ العناوين السينمائية تتسلل عبر المواقع الإخبارية، مع وعود بعودة مخرجين كبار إلى الساحة السينمائية، أو تأكيدات على عروض أفلام مؤجلة، لتلون مثل هذه الأخبار توقعات محبي السينما، وتعد بمزيد من المتعة المرجأة.
يبدو هذا الموسم السينمائي حافلا بعودة عدد من كبار المخرجين إلى الساحة، ووجود أفلام تبدو واعدة جدا، أغلبها قد تحدد موعد عرضها، والأخرى يُرجح بشدة أن تُعرض هذا العام.
لن نكتفي في هذه القائمة فقط بأفلام الفن، فلدينا أيضا عدد من العناوين التي تهم جمهور السينما العام. نقدم لكم هنا قائمة بأبرز الأفلام المرتقبة هذا العام.
“أفتار نار ورماد”.. أحدث عناقيد السلسلة الناجحة
حقق الفيلم الأول من سلسلة “أفاتار” (Avatar) للمخرج الأمريكي “جيمس كاميرون” نجاحا باهرا في شباك التذاكر عام 2009، وبعد 13 عاما، حقق “أفاتار.. طريق الماء” (Avatar: The Way of Water) عام 2022 نجاحا أكبر، محققا أكثر من 2.3 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي.
والآن تتجه الأنظار نحو فيلم “أفاتار.. نار ورماد” (Avatar: Fire and Ash)، عساه يحقق النجاح ذاته عند عرضه في ديسمبر/ كانون الأول 2025 المقبل.
يعيد الفيلم الثالث من سلسلة “أفاتار” الجمهور إلى عالم “باندورا” وشعب “نافي”، هذه المرة مع بيئات حيوية وعشائر جديدة. تكافح عائلة “جيك ونيتيري” الحزن بعد وفاة “نيتيام”، وتواجه قبيلة “نافي” الجديدة عدوانية شعب الرماد، مما يؤدي إلى تصاعد الصراع مرة أخرى على “باندورا”.
يمثل شعب الرماد عنصر النار، وهم ليسوا بطيبة من سبقوهم، فقد عانوا من دمار حقيقي بسبب الانفجارات البركانية، لذا فهم يكرهون الطبيعة وكل ما تبشر به قبائل “نافي” في الغابة.
يبدو أن فيلم “أفاتار.. نار ورماد” سيكتشف ركنا مليئا بالنيران من “باندورا”، من خلال تقديم قبيلة شعب الرماد، الذين قال مخرج الفيلم “جيمس كاميرون” إنهم انعكاس لأسوأ جوانب “نافي”، مثلما هم انعكاس للغضب، الغضب المحتدم في عالمنا الآن.
وقال “كاميرون” أيضا إنه سيكون أطول فيلم في السلسلة حتى الآن، علما بأن “أفاتار.. طريق الماء” بلغت مدته 192 دقيقة.
“فرانكشتاين”.. مخرج مهوس يحقق شغف الطفولة
يحقق “غييرمو ديل تورو” مشروع شغفه الأقدم بتقديم نسخته السينمائية من رواية “فرانكشتاين” (Frankenstein) الشهيرة للكاتبة “ماري شيلي”، لكي يبعث الحياة من جديد في واحد من أكثر وحوش الرعب أيقونية.
يحكي “ديل تورو” عن شغفه بوحش “ماري شيلي” قائلا: لطالما راودني هذا الفيلم منذ صغري، وأحاول إنتاجه منذ ربع قرن تقريبا. قد يظن البعض أنني مهوس بفيلم “فرانكشتاين”، وربما يكونون على حق، فكما ترون، فقد اندمجت الشخصية على مر العقود مع روحي بطريقة جعلتها سيرة ذاتية. فلا شيء أكثر شخصية من هذا.
يؤدي الممثل “أوسكار إيزاك” دور العالم “فيكتور فرانكشتاين”، العازم على إعادة الموتى إلى الحياة، خالقا كائنا على هيئة الوحش. ويؤدي “جاكوب إلوردي” دور وحش “فرانكشتاين”، كما يشارك في بطولة الفيلم أيضا “كريستوف فالتس” و”ميا غوث”.
يستكمل “ديل تورو” عبر “فرانكشتاين” شراكته المثمرة مع منصة “نتفليكس”، بعد فيلمه “بينوكيو” (Pinocchio) الفائز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، ومسلسل المختارات ” حجرة العجائب” (Cabinet of Curiosities).
وسوف يعرض فيلمه الجديد “فرانكشتاين” في نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 المقبل.
“بوغونيا”.. عالم من الغرائبية والفكاهة السوداء
منذ فيلم “المفضلة” (The Favourite)، أصبح “يورغوس لانثيموس” و”إيما ستون” من أفضل ثنائيات الإخراج والتمثيل في الذاكرة السينمائية الحديثة، وقد تعاونا في أفلام لا تُنسى، منها “كائنات مسكينة” (Poor Things) و”أنواع من اللطف” (Kind of Kindness).
في خريف هذا العام، سنشهد تعاونهما الرابع في فيلم “بوغونيا” (Bugonia)، وهو فيلم يصنف خيالا علميا كوميديا، وقد اقتُبس من الفيلم الكوري الجنوبي “أنقذوا الكوكب الأخضر” (Save the Green Planet) للمخرج “جانغ جون هوان” (2003).
تدور أحداث الفيلم حول رجلين مهوسين بنظريات المؤامرة، يختطفان الرئيسة التنفيذية لشركة كبرى، مقتنعين بأنها كائن فضائي عازم على تدمير كوكب الأرض. تؤدي “ستون دور” دور المدير التنفيذي، بجانب “جيسي بليمونز” الذي شاركته بطولة فيلم “أنواع من اللطف”. وتبدو الحبكة مناسبة لعالم المخرج “لانثيموس” بغرائبيته وفكاهته السوداء.
سيعرض الفيلم في دور السينما في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 المقبل.
“معركة تلو الأخرى”.. إثارة وجريمة لا تخلو من الطرافة
يعد المخرج والكاتب “بول توماس أندرسون” بلا شك أحد أهم مؤلفي السينما الأمريكية الآن، وهو صانع الفيلمين الشهيرين “ستسيل الدماء” (There Will Be Blood)، و”ليالي عبثية” (Boogie Nights).
أما فيلم “معركة تلو الأخرى” (One Battle After Another) فهو الفيلم العاشر في مسيرته، وهو فيلم إثارة وجريمة أمريكي لا يخلو من الكوميديا، وقد تشارك بطولته “ليوناردو دي كابريو”، و”شون بن”، و”بينيشيو ديل تورو”، و”ريجينا هول”، و”تيانا تايلور”.
يستوحي “أندرسون” هذا الفيلم من رواية “فينلاند” للكاتب “توماس بينشون”، وهو ثاني اقتباس له من أعمال “بينشون”، بعد فيلم ” رذيلة متأصلة” (Inherent Vice) عام 2014. يجسد “دي كابريو” في الفيلم دور ثائر يحاول إنقاذ ابنته المخطوفة.
سيعرض هذا الفيلم نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو أول تعاون بين “أندرسون” و”دي كابريو”.
“قُبض عليه وهو يسرق”.. سينما الجريمة المظلمة في نيويورك
فيلم “قُبض عليه وهو يسرق” (Caught Stealing) هو جديد المخرج الأمريكي “دارين أرونوفسكي”، صاحب “قداس الحلم” (Requiem for a Dream) و”المصارع” (The Fighter)، وهو فيلم جريمة وإثارة من بطولة “أوستن بتلر”، و”زوي كرافيتز”، و”ريجينا كينغ”، و”فنسنت دونوفريو”، و”مات سميث” و”باد باني”.
هذا الفيلم هو اقتباس من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب “تشارلي هيوستن”، تدور أحداث الحكاية في التسعينات، حيث وجد لاعب البيسبول السابق “هانك تومسون” نفسه متورطا في صراع خطير من أجل البقاء، حينما يتوغل في عوالم الجريمة المظلمة بنيويورك.
سوف يطرح الفيلم للعرض جماهيريا في 29 أغسطس/ آب 2025 المقبل.
ومن أبرز أفلام “أرنوفسكي” فيلم “الحوت” (The Whale) الصادر 2022، وقد منح بطله “برندان فريزر” جائزة أوسكار أفضل ممثل رئيس.
“المخطط الفينيقي”.. كوميديا جاسوسية في أجواء العائلة
“المخطط الفينيقي” (The Phoenician Scheme) هو فيلم تجسس كوميدي، من تأليف وإخراج “ويس أندرسون” عن قصة كتبها مع “رومان كوبولا”.
يضم الفيلم مجموعة من نجوم “أندرسون” الدائمين وبعض الجدد، منها “بينيشيو ديل تورو”، و”بنيديكت كومبرباتش”، و”بيل موراي”، و”سكارليت جوهانسون”، و”روبرت فريند”، و”ويليام دافو”، و”برايان كرانستون”، و”مايكل سيرا”، و”ريز أحمد”، و”توم هانكس”، و”شارلوت جينسبرغ”.
أفلام “أندرسون” هي على نحو ما أفلام عن العائلة وعن النضج، ويتناول فيلمه الذي بين أيدينا العلاقة المتوترة بين أب وابنته، ضمن شراكة عمل عائلية، في أجواء من الخيانات والخيارات الأخلاقية الغامضة.
سيُعرض الفيلم بإصدار محدود في 30 مايو/ أيار 2025، ثم يُعرض على نطاق واسع في 6 يونيو/ حزيران. وستتولى توزيعه الدولي “يونيفرسال بيكتشرز”، الأستوديو الأم لشركة “فوكس”.
“ماديّون”.. فوضى فكاهية في قصة حب ثلاثية
فيلم “ماديون” (Materialists) هو ثاني أفلام الكاتبة والمخرجة “سيلين سونغ”، صانعة فيلم “حيوات سابقة” (Past Lives)، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين عام 2023، ورُشح لأوسكار أفضل فيلم دولي.
مشهد من فيلم “ماديّون”
في أحدث أفلامها، تقدم أيضا قصة حب ثلاثية، رومانسية متشابكة ولكن بلمسة كوميدية. تدور قصة الفيلم في نيويورك، وتشارك في بطولته “داكوتا جونسون” و”كريس إيفانز” و”بيدرو باسكال”، ويحكي قصة وسيطة زواج ناجحة، تحاول التوفيق بين أفراد النخبة الثرية في المدينة، كما تخاطر بحياتها حين تورط نفسها في مثلث حب مدمر.
يعرض الفيلم رسميا في دور السينما في 13 يونيو/ حزيران 2025 المقبل.
“بعد 28 سنة”.. ناجون من الزومبي في بيئة ريفية
فيلم “بعد 28 سنة” (28 Years Later) هو الفيلم الأحدث والمرتقب بشدة لمحبي فيلم الرعب “بعد 28 يوما” الصادر عام 2002، وفيلم “بعد 28 أسبوعا” (28 Weeks Later) الصادر عام 2007، وسيعرض صيف العام تحت الشعار الترويجي: “الزمن لا يشفي شيئا”.
يبدأ العرض الترويجي ببرنامج أطفال تلفزيوني كان يعرض نهاية التسعينيات، حيث يتجمع عدد من الأطفال حول تلفزيون قديم، ويعزف لحن المقدمة المرح، مع نغمة مهددة في الخلفية.
تبدأ الأحداث سريعا بمشاهد قتالية مفاجئة تحطم نوافذ كنيسة، ثم تهبط الكاميرا على جزيرة ريفية، تزينها صلبان خشبية منقطة على الأرض، تتدلى منها سبحات. ترى بعض الكتابة على جدران ما يبدو أنه مسكن في مزرعة: “ها هو ذا قادم مع السحاب”، وهي آية من الإصحاح الأول من سفر الرؤيا في الكتاب المقدس.
تدور أحداث هذا الفيلم في الوقت الحاضر، بعد 28 عاما من التفشي الأول، حيث يعيش “جيمي” (الممثل آرون جونسون) وناجون قلة في بيئة ريفية، يصطادون بالأقواس والسهام، ويبقون أحياء بالعمل البسيط المتمثل في العيش يوما بعد يوم. يعيشون في مجتمع صغير، على جزيرة متصلة بالبر الرئيسي عبر جسر واحد محصن. وعندما يصل الزومبي إلى الجزيرة، يبدأ الرعب من جديد.
كان الفيلم الأول من تأليف “أليكس غارلاند” وإخراج “داني بويل”، وها هما ذان يعودان معا للعمل على هذا الفيلم.
سيعرض الفيلم في 20 يونيو/ حزيران 2025 المقبل، ويتوقع أن يكون بداية لثلاثية جديدة.
“المهمة المستحيلة- الحساب الأخير”
فيلم “المهمة المستحيلة- الحساب النهائي” (Mission: Impossible – The Final Reckoning)، هو الإصدار الثامن والمرتقب بشدة من سلسلة أفلام التجسس الشهيرة، وسيعرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في 14 مايو/ أيار 2025، بحضور بطله “توم كروز”، والمخرج والكاتب “كريستوفر ماكواري”.
هذه مشاركة “توم كروز” الثالثة في مهرجان كان، وكانت الأولى عام 1992 بفيلم “بعيدا عن هنا” (Far and Away) للمخرج “رون هوارد”، والثانية قبل بضع سنوات بفيلم “توب غان: مافريك” (Top Gun: Maverick) عام 2022. وكان قد مُنح جائزة السعفة الذهبية الفخرية خلال آخر ظهور له في كان.
جاء في البيان الصحفي لمهرجان كان: في فيلم “المهمة المستحيلة – الحساب النهائي”، يدعوكم “إيثان هانت” -الذي جسده “توم كروز” منذ بداية السلسلة عام 1996- وفريقه، إلى الوثوق بهم آخر مرة. بعد نحو 3 عقود من الإثارة والمغامرات والمكائد، يقدم فيلم “الحساب النهائي” تجربة سينمائية لا تنسى.
“مت يا حبي”.. على مفترق طرق بين الغرام والجنون
يمثل فيلم “مت يا حبي” (Die My Love) عودة منتظرة لواحدة من المواهب الكبيرة في سينما اليوم، وهي “لين رامزي” مخرجة “علينا أن نتحدث عن كيفن” (We Need to Talk About Kevin)، وذلك بعد غياب 7 سنوات، منذ فيلمها “لم تكن هنا حقا قط” (You Were Never Really Here) الصادر عام 2017.
أما فيلم “مت يا حبي” الأحدث، فهو اقتباس حر من رواية الكاتبة الأرجنتينية “أريانا هارويتز”، التي تحمل الاسم نفسه.
تجسد “جينيفر لورانس” دور امرأة مدمرة على مفترق طرق بين الحب والجنون، بجانب “روبرت باتينسون” الذي يجسد دور الزوج.
وقالت المخرجة “لين رامزي” إن فيلمها يختلف عن الكتاب، فقد تعاونت مع “إيدنا والش” في كتابة سيناريو مقتبس اقتباسا فضفاضا للغاية، وأعادت تشكيل المادة المصدرية لرؤيتها الخاصة، عبر أجواء من التفكك النفسي ورعب الأمومة.
اشتهرت “لين” باتباع نهج مرن مع المواد الأصلية، التي اقتبستها للسينما مسبقا، ومنها رواية الكاتبة “ليونيل شرايفر” التي اقتبست منها فيلم “علينا أن نتحدث عن كيفن”، ورواية الكاتب “جوناثان أيمز” التي اقتبست منها فيلم “لم تكن هنا حقا قط”.
“إدينغتون”.. دلالات سياسية في فيلم من الغرب الأمريكي
يعد “آري آستر” واحدا من أهم مخرجي أفلام الرعب في السينما الأمريكية اليوم، وهو صاحب فيلمي “وراثي” (Hereditary) و”منتصف الصيف” (Midsommar)، وقد عاد للتعاون مرة أخرى مع “خواكين فينيكس”، بعد فيلم الرعب النفسي “بو خائف” (Beau Is Afraid).
يوسع “آستر” في فيلمه الجديد نطاق عمله، ليتجاوز أفلام الرعب، ويتجه نحو أفلام الغرب الأمريكي بفيلم “إدينغتون” (Eddington)، ويضم طاقم العمل “خواكين فينيكس”، و”إيما ستون”، و”بيدرو باسكال”، و”أوستن بتلر”، و”لوك غرايمز”.
في هذا الفيلم، يتخلى “آستر” عن مدير تصويره المعتاد وزميله في معهد الفيلم الأمريكي “باول بوغورزيلسكي”، ويعمل مع “داريوس خوندجي” أول مرة.
يعد “إدينغتون أيضا أول فيلم له في مهرجان كان، فقد اختير ضمن أفلام المسابقة الرسمية التي تنافس على السعفة الذهبية.
يوصف الفيلم بأنه فيلم غرب مشحون سياسيا، وتدور أحداثه حول طموح شريف بلدة صغيرة في نيو مكسيكو، يواجه رئيس بلديته، ويؤدي دوره “بيدرو باسكال”، في صراع على السلطة خلال جائحة كورونا.
“ألفا”.. وشم من المدرسة يقلب حياة العائلة
فيلم “ألفا” (Alpha) هو أحدث أفلام “جوليا دوكارنو” الفرنسية الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلمها “تيتان” (Titane) في مهرجان كان 2021، وهو ما يجعلها ثاني مخرجة تفوز بالجائزة، وأول امرأة تفوز بالجائزة منفردة، وتصنف أفلامها تحت نوع رعب الجسد.
وتدور الأحداث في “ألفا” حول مراهقة مضطربة، تعيش وحدها مع والدتها، لكن ينهار عالمهما ذات يوم، حين تعود من مدرستها وهي تحمل وشما على جسدها.
الملصق الدعائي لفيلم “ألفا”
الفيلم من بطولة “غُلشیفته فرحانی” و”طاهر رحيم”، وتدور أحداثه في مدينة خيالية مستوحاة من نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي. ويشارك الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2025.
“من الأعلى إلى الأخفض”.. أيقونة يابانية في ثوب أمريكي
لطالما تحدث المخرج الأمريكي “سبايك لي” عن تأثير المخرج الياباني الكبير “أكيرا كوروساوا” في مسيرته، مشيرا إلى فيلم “راشومون” (Rashômon) الذي ألهمه في تقنيات السرد السينمائي، قائلا: من بداية دراستي للسينما في جامعة نيويورك، كان “كوروساوا” مصدر إلهام لي.
هذه المرة يستلهم فيلما آخر لـ”كوراساوا”، ألا وهو “مرتفع ومنخفض” (High and Low). ويستعين خامس مرة بالممثل الأمريكي “دينزل واشنطن”.
بدأ تصوير الفيلم الجديد “من الأعلى إلى الأخفض” (Highest 2 Lowest) في مارس/ آذار 2025 الماضي، وستشهد الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي عرضه الأول.
عُرض فيلم “كوروساوا” عام 1963، وهو مقتبس من رواية “فدية الملك” للكاتب “إد ماكبين”، التي توثق قصة انهيار حياة رجل أعمال بعد دفع فدية للخاطفين.
وقد تحدث رئيس مهرجان كان السينمائي “تييري فريمو” عن نسخة “سبايك لي”، قائلا إن الفيلم تدور أحداثه في مدينة نيويورك، ويؤدي فيه “دينزل واشنطن” دور الشخصية التي أداها الممثل “توشيرو ميفوني” في الفيلم الأصلي.
إنها قصة رجل في أوج عطائه، يضعه القدر أمام خيار مصيري قد يثير الشكوك حول كل شيء. لقد أصبحت طوكيو نيويورك، والستينيات هي الحاضر، ويجسد “دينزل واشنطن” دور “توشيرو ميفوني” بطريقته الخاصة. إنه أيضا فيلم رائع عن العائلة.
“القيمة العاطفية”.. فيلم يلامس الحزن والتعافي العائلي
يجتمع المخرج النرويجي “يواكيم ترير” مرة أخرى مع رفيق الكتابة المفضل “إسكيل فوغت”، الذي شاركه كتابة أهم أعماله “أوسلو، 31 أغسطس” (Oslo, August 31st) وأيضا “أسوأ شخص في العالم” (The Worst Person in the World).
كما يجتمع أيضا مع الممثلة “ريناتي راينسفي” الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، عن تعاونهما السابق في “أسوأ شخص في العالم”.
يضم طاقم عمل فيلمه السادس “قيمة عاطفية” (Sentimental Value) أيضا “ستيلان سكارشغورد”، و”إنغا إبسدوتر ليلياس”، و”إيل فانينغ”.
يتتبع الفيلم الممثلة “نورا” وأخاها “أغنيس” في حدادهما على فقدان والدتهما، ويعود الأب الى حياتهما بعد انتظار طويل، فيعرض على “نورا” أن تكون بطلة فيلم عودته، وقد كان مخرجا مشهورا.
يوصف الفيلم بأنه “استكشاف حميمي ومؤثر للعائلة والذكريات وقوة الفن الشافية”.
الملصق الدعائي لفيلم “قيمة عاطفية”
بعد الإعلان عن عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان القادم، استحوذت شركة “موبي” على توزيعه في المملكة المتحدة وأيرلندا وأمريكا اللاتينية وتركيا والهند.
يصف المخرج “ترير” فيلمه بأنه “صورة لعائلة في أوسلو، تعيش في ذات المنزل أجيالا. إنه فيلم عن كيفية استعادة الماضي عافيته بطرق غير متوقعة”.
“طريق الريح”.. فيلم يحبسه المونتاج منذ 6 سنين
ربما يشهد هذا العام عرض الفيلم القادم للمخرج الكبير “تيرانس ماليك”، وقد كان عنوانه الأوّلي “الكوكب الأخير” (The Last Planet)، ثم تغير إلى “طريق الريح” (The Way of the Wind).
يتتبع “ماليك” في فيلمه الأحدث مراحل في حياة المسيح، فمن البديهي أن يصنع فيلما عن المسيح، وهو من بطولة “ماتياس شونارتس”، و”مارك رايلانس” و”غيزا روهريغ”.
من فيلم “طريق الريح”
انتهى تصوير الفيلم في 2019، ثم دخل الفيلم منذ حينها مرحلة المونتاج، وهي مرحلة “ماليك” المفضلة، وربما يعيد فيها خلق فيلمه من جديد، ويبدو أنه ليس في عجلة من أمره، لا سيما وقد أشيع أن لديه 3 آلاف ساعة من اللقطات المصورة.
كتب أحد المعلقين على تأخر عرض الفيلم كل هذه السنوات: أحيانا، تبدو حجج وجود “سانتا كلوز” أقوى من وجود النسخة النهائية لفيلم “تيرانس ماليك” (طريق الريح).