حُمّى التريندات.. كيف تقودنا التفاهة للصراع بدلا من المعرفة؟/ سامح عودة
هل جرّبت الغرغرة بالماء المخلوط بالملح لتقي نفسك الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟ هل شاركت هذه المعلومة الخاطئة مع الغير دون التأكّد من صحتها؟ إن لم تفعل، فمتى كانت المرة الأخيرة التي علّقت فيها على حادثة أو كتبت فيها نقدا مُطوَّلا لحدث سياسي على مواقع التواصل؟ على كل حال، إن لم تصنع هذا أو ذاك فغيرك قد فعل، لسبب بسيط وهو ألّا يفوته “الترند”.
الترند، أو الأحداث الأكثر تفاعلا، تلك الثقافة التي أعلتها وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس، فصارت -كما تجعلهم على رأس الحدث- تحمل لهم حمّى التقاط هذا الحدث والتعليق عليه بأي صورة ممكنة، فلا يهم -في كثير من الأحيان- الدقة ولا المصدرية ولا المعيارية في الحكم والتحليل، ما يهم هو ألا يفوتنا القطار دون أن نُلقي فيه بحصيلتنا من الآراء والتقييمات.
تلك الظاهرة التي جعلت الجميع يتحدثون في كل شيء تقريبا، وجعلت الاستثناء هو القاعدة، وأصبح الشخص الذي يؤْثر الصمت على الكلام فيما لا يفقه هو الأكثر نُدرة بين فيالق “المثرثرين فيما يجهلون”. فكيف جعلتنا مواقع التواصل محمومين بهذه الملاحقة؟ وهل ساعد التحول التكنولوجي في تغيّرنا بالفعل؟ والأهم من هذا، لماذا ساد خطاب السفاهة بهذا الشكل؟
في عام 1996م، عرضت السيكولوجية الأميركية “كيمبرلي يونج” دراسة متخصصة بعنوان “إدمان الإنترنت.. ظهور اضطراب عيادي جديد”، وخلصت خلالها إلى أن أفراد العينة من مستخدمي الإنترنت كانوا يعانون من الأعراض ذاتها المصاحبة للّعِب المَرَضي للقمار، فتقول إنه باستخدام هذه المقارنة بين اللعب المَرَضي للقمار وإدمان الإنترنت، فإن الأخير يمكن تحديده بأنه حالة “اضطراب التحكم في الاندفاعية” التي لا تطلب موادَّ مُسْكِرة[1].
هذا الإدمان السلوكي يتناوله الكاتب “إبراهيم السكران”[2] في معرض تحليله لظاهرة اللهث وراء الأحداث الشبكية على مواقع التواصل، إذ يُضيّق نطاق الإدمان من الإنترنت بصفة عامة إلى إدمان الركض على مواقع التواصل على وجه الخصوص، فيقول إن هذه الماجريات[*] الشبكية قد تمكّنت من جرّ المتابعين إليها من خلال مجموعة من الآليات الجاذبة، أهمها هو تسلسل التصفح.
ولينجح هذا التسلسل، كما ورد في وثائقي “المعضلة الاجتماعية” (Social dilemma)، فإن شركات مواقع التواصل تهدف إلى جمع لا نهائي لبيانات المستخدمين من أجل توفير بيئة مُكثّفة من الإغراءات التي تُجبرهم على البقاء طويلا على مواقعها، والتلاعب بهذه المعلومات من أجل تطوير التصفح وجعله سلسلة حلزونية لا تنتهي، ففي كل سحبة للشاشة بإصبعك ثمة جديد ينتظرك بمنشورات وصور ومقاطع مرئية غير التي رأيتها قبل دقيقة.
لذا، فإن هذا التتابع السريع للروابط والأخبار والتعليقات على “التريندات” سيكون دائم التحديث، حتى لا يضعف إدمانك للتصفح، وكل ذلك في عرض بسيط مُثير يتيح للمستخدم ما لم تكن تُتيحه له من قبل وسائل العرض القديمة: الفورية والتفاعلية، “فالمتابع بمجرد أن يسمع الخبر سواء كان عالميا أم محليا تجده يسارع لفتح شبكات التواصل، لا ليبحث عن تحليل متخصص، بل ليرى تعليقات الناس وردود أفعالهم، وقد ينخرط فيها، فتُثير التعليقات ردودا، وردودا على الردود، في متتالية تعليقية متناسلة لا تتوقف”[3].
فأمام هذه الظاهرة، لم يعد المتصفحون يستقبلون الخبر الخام القديم، أو الخبر المُحلَّل من قِبَل خبير، بل أصبحت القضية، كما يضيف “السكران”، متعلقة بالخبر المُضاعف الذي يتدحرج وينتشر ويتفاقم عبر مسلسل الخبر والتعليق والتعليق المضاد، وهو ما يمكننا ملاحظته بشكل دقيق وقريب في النزاع الدائر حول قضية التحرش والعقوبات والتصورات المجتمعية للجاني والضحية وما إلى ذلك. هذا السيل الجارف من المشاركة قد يكون أخفى أي تعليق موضوعي قائم على دراية وتحليل ليعلو بدلا من ذلك صراخ ونزاع وتبادل للاتهامات لا تفيد القضية في شيء.
هذا الزخم المختلط -بين واعٍ وجاهل- لم يتوقف أبدا عند القضايا الاجتماعية، بل الأمر نفسه يتكرر في القضايا السياسية، أو الاقتصادية، أو الدينية، أو الطبية…، التي تتطلّب قدرا كبيرا من المعرفة والإدراك، فضلا عن الصبر، لكن هذا ما لا تدعمه ثقافة الماجريات ولا تُفسح سياسة مواقع التواصل له، فالأسبقية أهم من الحقيقة، وجذب المتفاعلين أهم من إفادتهم، ليصبح الهاتف الذكي صالونا افتراضيا للسجال يلازم المرء في كل أحواله الزمانية والمكانية، الأمر الذي يقودنا للبحث حول هذا العالم الجديد؛ عالم الشاشة الافتراضي الذي حوَّلنا إلى متسابقين إلى اللا نهاية.
مَن يحكم على مَن؟ ذلك هو سؤال “زيغمونت باومان”[4] الذي ينتقل به عبر عالمين: عالم حقيقي نحياه، وعالم افتراضي نحيا به. فعالم الاجتماع البولندي لا يرى أن العالم الافتراضي طغى على حياتنا وزاحم العالم الحقيقي القديم فقط، بل إنه يراه قد استبدله وأصبح في مركز تصوراتنا وسعينا في كثير من الأحيان. ففي كل حدث يجب أن أشارك، يجب أن أظهر، يجب أن أتحدث، لأن وجود المرء -كما تقدَّم- صار يتحدَّد بقدر ظهوره على مواقع التواصل، وكذا يضمحل إحساسه بهذا الوجود كلما اختفى وتوقّف عن الاستعراض[5].
لقد استبدل هذا المجتمع، كما رأى “جي ديبور”، الوجود بالظهور[6]، لأن أحدا -في هذا السياق- لن يهتم بوجودك ما لم تكن على الشاشة أو في نافذة العرض. بكلمات أخرى، قد “بات الكثيرون يقيسون وجودهم ودورهم في الحياة ونجاحهم في عملهم أو علاقاتهم أو زواجهم أو في تربية أبنائهم بعدد مرات ظهورهم وظهور صورهم أو منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد الإعجابات التي يحصدونها من متابعيهم، لذلك تراهم يتبعون أي موجة تحدث، فتجد لهم في كلّ “تريند” اسما ورأيا ونقاشا[7].
لذا يُرجع البعض ظاهرة “التريند” إلى تحول عالمنا من مجتمع الوجود الإنساني المتحقق بذات الإنسان إلى مجتمع صورة وفضائيّات ووسائط إعلاميّة ووسائل تواصل اجتماعي[8]، الأمر الذي يدفع الناس لعرض ذواتهم على مواقع التواصل[9]، بالمشاركة الدائمة والتعليق المستمر على كل حدث، لا لشيء إلا لأجل هذا العرض، فأنت غائب عن الدنيا إذا لم تُعلِّق على هذه الحادثة أو هذا الشأن العام، لا يهم ما ستقوله لكن ما يهم ألا تسكت، لِمَ؟ لئلا تختفي.
في هذا السياق، يرى “مارك بوستر”[10] أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي قد حملت إشكاليّتين رئيسيتين لمتابعيها وروّادها: إشكالية الحقيقة، وإشكالية الذات. أمّا إشكالية الحقيقة فهي بسبب تعدُّد صور الحقائق والمصادر، فالخبر أصبح له مئة مصدر، وكل مصدر بإضافة وحذف، والحدث أضحى له ألف تحليل وكل تحليل في وادٍ منفرد، وأنت تقرأ لهذا وتسمع لذلك، فتتسع دائرة المصادر والمواقع التي تُقدِّم الموضوع وتتناثر الرؤى المؤسِّسة لعشرات الحقائق، ممّا يؤدي إلى ضياع الحقيقة أو جزء منها.
بينما تتجلّى إشكالية الذات في قيام وسائل التواصل تلك بإشباع حاجات الأفراد الاستهلاكيّة فقط من الأخبار والصور، ومن ثم يفتقد الناس لخطاب التنشئة الاجتماعيّة التي كان يرعاها المنزل والمدرسة ودور العبادة بخطابات كبرى تُقدِّم إجابات عن أسئلة أساسيّة في حياة الفرد، أما إنسان التريند فلا خطاب له ولا مُجيب، فأسئلته لم تعد تأسيسية ولم تعد كبرى، وانحصر اهتمامه على اللهث وراء الحدث ومعرفة الحقيقة وراء كل حدث على حِدة.
هذه الظاهرة التي تبدو جلية في “التريندات” الدينية، التي تتناول قضايا فقهية وعقدية أفنى فيها علماء الدين أعمارهم على مدى قرون، ثم أتى هذا الشاب الذي قرأ كتابين ليُثير القضية ويُقحِم فيها الجميع دون داعٍ. في هذا المثال -وهذه الظاهرة- يفقد الإنسان أسئلته، كما رأى “بوستر”، لأنه لم يعد يعرفها بسبب غياب الخطاب التأسيسي وتصدّر خطاب “التريند” وإحلال المعركة محل الحقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى ذات متشظّية ورؤية مبعثرة لا تضع لصاحبها القواعد ولا تخبره متى يتحدث ومتى يسكت، وتصبح المشاركة في “التريند” سيرا وسط القطيع أكثر منه تعبيرا عن الذات.
فقديما رأى “ديبور” خطرا شديدا في وسائل الإعلام -الراديو والتلفزيون- لأنه بات في مقدور بلايين البشر أن ينالوا المعلومات ذاتها، مهما كان استعدادهم وتأهيلهم للتفاعل معها[11]، فكيف هو الحال مع وسائل أكثر إتاحة وأكثر دمجا للمتلقّي داخلها كوسائل التواصل الاجتماعي؟ حيث يمكن للجميع أن يُدلي بدلوه، ويمكن للجميع أن يتأثر بالجميع، بصرف النظر عن جدارة كل متحدِّثٍ فيما يتحدّث عنه؛ لنخرج من عالم كان يحكمه شيء من النظام، إلى نظام يحكمه الكثير من التفاهة والفراغ.
“ضع كتبك المعقّدة جانبا.. لا تكن فخورا، و لا روحانيا، و لا حتى مرتاحا… لقد تغيّر الزمان، فلم يعُد هناك اقتحامٌ للباستيل ولا شيء يُقارن بحريق الرايخستاغ، كما أن البارِجة الروسيّة “أورورا”(l’Aurore) لم تُطلِق طلقة واحدة باتّجاه اليابان. ومع ذلك، فقد شُنَّ الهجوم بنجاح: لقد تبوّأ التافهون موقِع السّلطة”.
بهذه الكلمات الصادمة، يفتتح الفيلسوف الكندي “آلان دونو” كتابه “نظام التفاهة”، الذي يختصر فيه شكل عالمنا الجديد في جملة واحدة يقول فيها: “نحن نعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة، تتعلق بسيادة نظام أدى تدريجيا إلى سيطرة التافهين على جميع مفاصل نموذج الدولة الحديثة”. لقد انخرط المجتمع الحديث في لعبة تُبسّط من كل شيء وتنبذ المجهود والحقائق المركّبة، فأصبح يميل لكل ما هو متدنٍّ ومختزل وسطحي.
هذه التفاهة قد أدّت إلى صعود قواعد تتسم بالرداءة والانحطاط المعياريين في كل الميادين، ومن ضمنها ميدان التواصل الاجتماعي على المواقع الافتراضية. فقد “تدهورت متطلبات الجودة العالية، وغُيّب الأداء الرفيع، وهُمّشت منظومات القيم، وبرزت الأذواق المنحطة، وأُبعد الأكفاء، وخلت الساحة من التحديات، فتسيّدت إثر ذلك شريحة كاملة من التافهين والجاهلين ذوي البساطة الفكرية”[12].
هل يُذكّرك ذلك بشيء؟ بالفعل، ذلك “الإنفلونسر” الشهير الذي يتابعه الآلاف ولا يكفّ عن الحديث في كل شيء وكل حدث وكل نازلة، فيفتي برأيه في الدين والسياسة والاقتصاد والعلوم والرياضة والترفيه. “طوفان من المحتوى الموبوء يُغرِق وسائل التواصل والتطبيقات… مليارات من الثواني المبثوثة المثقلة بالتفاهة مع اغتباط ذاتي شديد”[13].
وقد أسهبت الدكتورة “مشاعل عبد العزيز الهاجري” في تعقيبها على هذه الظاهرة، فقالت إن “الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل (مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام) هي مجرد مواقع للقاء الافتراضي وتبادل الآراء لا أكثر، فيها يتكوّن عقل جمعي من خلال المنشورات المتتابعة. هذا الفكر التراكمي السريع الذي يبلور بسرعة وبدقة موضوعا محددا نجح في اختصار مسيرة طويلة كان تبادل الفكر فيها يتطلب أجيالا من التفاعل (المناظرات والخطابات والمراسلات والكتب والنشر والتوزيع والقراءة والنقد ونقد النقد). ورغم كل هذه الفرص؛ فقد نجحت هذه المواقع في ترميز التافهين، كما يُقال، أي تحويلهم إلى رموز، ما يجعل من كثير من تافهي مشاهير منصات التواصل الاجتماعي والفاشينيستات يظهرون لنا بمظهر النجاح”[14].
فوظيفة التفاهة في نظرية “دونو” عامة، وفي هذا الصدد على وجه الخصوص أن تُشجِّعنا بكل طريقة ممكنة على الإغفاء بدلا من التفكير والنظر إلى ما هو غير مقبول وكأنه حتمي، وإلى ما هو مقيت وكأنه ضروري. إنها تُحيلنا إلى أغبياء[15] يتصارعون على الإدلاء بآرائهم قبل دراستها، وتجعل التسرع والحماقة مكسبا يجب الفوز به، فكم منّا يفكّر بالفعل قبل أن يختار مشاركة الرأي أو الإعجاب به؟
لذا لم يكن من الغريب أن يُعلّق الكاتب الإيطالي الكبير “أمبيرتو إيكو” قائلا: “إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك منحت حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد كأس من النبيذ، دون أن يتسبّبوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فورا، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل مَن يحملون جائزة نوبل، إنه غزو البلهاء!”[16].
إن المهارة الأولية التي ينبغي تعليمها للناس، في الحياة عموما وعلى مواقع التواصل خاصة، ليست مهارة اعتناق الرأي، “بل مهارة “لا-اعتناقه”، أي القدرة على ترك مسافة بين النفس والرأي، مع مقاومة إغراء الانتماء إلى معسكر فكري رغم عدم القدرة على اتخاذ القرار. فعندما تحضر نقاشا ما، لا يكون عليك أي التزام أخلاقي أو قانوني بتأييد أي طرف، وإنما كل ما عليك هو ممارسة قدر من العدالة الفكرية والقيمة الأخلاقية التي تطلب منك الاعتراف بجهلك بموضوع النقاش، ثم التفضل على الحياة باتخاذ موقف سلبي منه؛ لأن العارفين “لا يطلبون الدعم من غير العارفين، كل ما يحتاجون إليه منهم هو أن يكفوهم عبء إرباك المشهد بتدخلاتهم غير المستنيرة، حتى وإن كانوا حسني النية، فالطريق إلى جهنم محفوف بالنيات الطيبة”[17].
وهذا هو حجر الزاوية، فإن كان تبسيط الأفكار والأحداث ضروريا ليفهمها عوام الناس، فإن هذا التبسيط لا يعني أن يتحدث كل أحد في كل شيء، هذا يجر إلى التفاهة أكثر من أي شيء، بل إن التبسيط يعني أن يُبسِّط الأمر ويوضحه، فضلا عن أن يناقشه وينقده، مَن هم أهل لهذا الفعل، فكل شيء -كما يقول “أينشتاين”- ينبغي أن يكون في أبسط أشكاله، لكن لا يجب أن يكون أبسط مما هو عليه[18].
_________________________________________________________________-
الهوامش
الماجريات: هو مصطلح مركب من كلمتين: “ما” و”جرى”، ومعناه الأحداث الجارية.
المصادر
Young K., Internet addition: the emergence of a new clinical CyberPsychology and Behaviour.
إبراهيم السكران، الماجريات.
المصدر نفسه.
زيجمونت باومان، الحب السائل.
هبة رؤوف عزت، مقدمة المراقبة السائلة.
جي ديبور، مجتمع الاستعراض.
قراءة في كتاب..”نظام التفاهة”، صحيفة الإشراق.
https://www.aleshraq.tv/all-detal.aspx?jimare=52904
علاء لازم العيسى، فلسفة جي ديبور وواقعنا الإفتراضي المعاصر.
إرفينغ غوفمان، عرض الذات في الحياة اليومية.
محمد حسام الدين، الصورة والجسد دراسات نقديّة في الإعلام المعاصر.
جي ديبور، مجتمع الاستعراض.
آلان دونو، نظام التفاهة.
قراءة في كتاب..”نظام التفاهة”، صحيفة الإشراق.
https://www.aleshraq.tv/all-detal.aspx?jimare=52904
مشاعل عبد العزيز الهاجري، مقدمة نظام التفاهة.
آلان دونو، نظام التفاهة.
الفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو: مواقع التواصل تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى.
http://www.jomhouria.com/art34292_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81
مشاعل عبد العزيز الهاجري، مقدمة نظام التفاهة.
المصدر نفسه.
المصدر : الجزيرة