شعر

مستلقية على قلبي، أقضم الأسلاك الشائكة/ منى وفيق

مجاز الحواس

مستلقيةٌ على ظهري،

أقضم معكِ الأسلاك الشّائكة حول قلبي وأنا أقهقه..

عْلاش تْضحكي؟؟؟

أنا عاطفيّةٌ حمقاء، تَحتفظ بالتّوابل في البرّاد وتُدَوِّر بِضحكاتها ما يطعنها من كلامك.. ما هو أبْخَسُ بكثير مِن إشراقاتك.

مستلقيةٌ على بطني،

أهدم معكِ جداراً من الآجر يَعزل قلبي وأنا أقهقه..

أبحث عن جنّي وحيد يخيف سكّان البيت

خوفُك يهرول نحوي، يظنني أمّه… قصائد بسمة شيخو

موت يقاسمنا أقداح الشاي

عْلاش تْضحكي؟؟؟

الموبايل ساخن في يدك، وقلبي ساخن في يدي. تتهيّبين الفرمتة، في حينِ أَرتاب مِن إعادة التّشغيل.

مستلقيةٌ على جانبي الأيمن،

أمضغ معكِ أنصاف زجاجات “البِيرةِ” التي تُسَوِّرُ قلبي وأنا أقهقه..

عْلاش تْضحكي؟!؟؟

أَحببنا بالنّيابة عن بعضنا كثيرين وكثيرات. كلتانا “دي جي” تَظهر وكأنّها تُساير الجمهور. وهي فعلاً كذلك.

مستلقيةٌ على جانبي الأيسر،

أُفَكّكُ معكِ سياجاً حديديّاً أنيقاً حول قلبي عليه أضواء زاهية وأنا أقهقه…

عْلاش تْضحكي؟؟؟

ها هنا، الحبّ “بارمان” خلف “الكونتوار”. بَوحكِ يُشبه ما تُسَخّنُ به أنثى ذَكَرَها خلال المضاجعة. حبيبتي.. الفيديوهات البورنوغرافيّة على xvideos أكثرُ حداثةً مِن الشعر العربيّ الجديد.

مستلقيةٌ على رأسي وظهري إلى الحائط،

أُقَلّمُ معكِ عريشةَ عنبٍ خشبيّة فوق قلبي وأنا أقهقه..

عْلاش تْضحكي؟؟

وضعتُ بُويضتي بين أيادِ فريقِ حيواناتٍ منويّة ليَجروا بها مسافة 9.15 متر ويتخطّوا مهبلك لكنّك أقنعتِهم بتقديم عرض “ريكبي” راقص.

مستلقيةٌ على بِركة دمائنا،

أنتزع معكِ دزّينةَ ماصّاتٍ تُحدِّد أطراف قلبي وأنا أقهقه..

عْلاش تْضحكي؟؟َ!”

مِن عادتي الاستيقاظ قبل المنبّه، لا أحد يستطيع إيلامي. لا تستطيعين إيلامي.

مستلقيةٌ على خليطٍ كيميائيٍّ ساخن،

أُسَرّحُ معكِ التّاريخَ المؤلم لضفائر “الراستا” مِن على قلبي وأنا أقهقه..

عْلااااش تْضحكي؟؟َ!”

لو تعلمين ما كلّفني تنعيمُ شِعري، كي أستطيع تمشيطه إلى الوراء كالأوروبيّين والأمريكان.

مستلقيةٌ على مكتبٍ بيضاويّ، وأنا أقهقه..

أَتجشّأُ أمامكِ أَماسٍ لا متناهية قضيتُها نائمةً على حافّة سريرك.

عْلاش تْضْحكي؟؟َ!”

لا زلتُ أراكِ زجاجةَ شامبانيا محشوّةً بالنّجوم، سينتهي كلّ شيء لو تململتُ واندلقتِ وبلّلتِ أطرافَ ليلي الطّويل.

مستلقيةٌ على نقّالة المرضى، وأنا أقهقه..

أتَلمّظُ بلسانِكِ “جوزة الطيب” التي نسيتِ إضافتها إليّ أنا المهروسةُ كصحن من البطاطا “البيوريه”.

عْلاش تْضْحكي؟؟َ!”

أخيراً، إحدانا كَرايةٍ بيضاء لها رائحة حليبٍ محترق.

مستلقيةٌ على صينيّةِ مكعبّات الثّلج، وأنا أقهقه..

ألوك كلماتكِ التي تتقدّم وتتراجع كـمروحةٍ نصفِ معطّلة في صدري،

كـأفلامٍ لم أستطع مشاهدتها للمرّة الثّانية،

أو مثلَ كرمة عنب سيتمّ تخميرها بالكامل في حلقي،

كالحزن الذي تدخّنينه أمامي وتَهرب رائحته إلى ما وراء أذنيّ.

عْلاش تْضْحكي؟؟َ!”

 كلماتكِ تشبك شَعري وأنا مُتقاعسةٌ تُفَضِّلُ أن تكون صلعاء على أن تَفضّ التّشابك.

مستلقيةٌ في البانيو على تلك المياه التي جرت مِن تحت حياتي، ولم تكن غير أختٍ لمياهِ إخوتي “الخيار المخلّل، الشّمندر المخلّل، البطاطا المخلّلة”

أفقأ تلك العيون التي تتدلّى فوق فمي وأنا أقهقه.. لطالما خدعَتني كُرات البلي الصّلبة.

 ” عْلاش تْضْحكي؟؟َ!”

لستُ أُميّز إلى الآن ردفيك من ثدييك. تُدوّخني الخطوط الفاصلة.

مستلقيةٌ على أريكةٍ تَشتغل بالطّاقة القمريّة، وأنا أقهقه..

أَنكزُ أَحدثَ قضيب يَشتعل كعود كبريت بالقرب من وجهك ويكاشفك “أَجل. الآن أراكِ”.

“وْتْضْحكي؟؟َ!”

 “مانويل فيرارا ” يُدغدغني.

كأنّكِ تحذّرينني كَمُعَلّقةٍ بورنوغرافيّة؟

” ستخرجين عن المستطيل الأخضر، ظَلِّي في قلب الدّفاع أو الوسط.. “

إنّني بالأساس مولعة باللّعب في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر،

أهيمُ بالتّحليق على أطرافك الخضراء لِيَطير الجراد من شهوتي.

مستلقيةٌ على الأرض، كمجموعةِ ألغامٍ تَتوقّعُ مَن لا يعطّلها وحسب،

أتمدّدُ بين الحوافِّ المكرمشة لِكُتب الفقد والحبّ، وأنا أقهقه، أفرِدُها، لأنتهي مضيئةً كباطنِ قرعٍ عسليّ.

“أَخْ! تْضْحكي؟؟َ!”

لا أتذكّر الذين سقطوا من عينيّ، لكنْ كثيراً ما يسقط رمشك فوق جفني، أُمسكه بين أصبعيَّ وأنفخ عليه دون أن أتمنّى شيئاً، ثمّ أرفعكِ بالماسكارا.

مستلقيةٌ على بيجامتك البيضاء الدانتيل،

أَخرمُ معك خلّاطنا الكهربائيّ الـ بدون غطاء وأنا أقهقه..

“أوَّااهْ تْضْحكي؟؟َ!”

 نُطحَنُ غيرَ بعيدٍ عنه كـكوكتيلِ فواكهٍ تَطايَر نصفه تقريباً فوق أرواحٍ غير مرئيّة.

مستلقيةٌ على المرج بين نباتاتٍ بريّة زهريّة، وأنا أقهقه..

أَعْلُكُ أسرارك التي تحملينها لِتغيبي ولا عزاء للعابرين.

لستُ غيرَ لاحمةٍ أفرطَت في تجريب القلوب النّباتيّة، وفي الحبّ إمّا أن تختار “البالانتيانز” أو “المارتيني”، أُحبّذ “الياغرماستر”، ثُمّ لا ماشيةَ هنالك في المرج.

“مْن ثَاني تْضْحكي؟؟َ!”

مِن هادنةٍ إلى مانجو، تستحيلُ خدودي من الأخضر إلى الأصفر وهي تترقّب قرصتك.

مستلقيةٌ على قاعدة الحياة مِن الكريمة المحروقة مع طبقةٍ متناقضة من الكراميل الثّقيل، يتمّ تقديمها عادةً بدرجة حرارةِ الشِّعر ونكهتي فيها فانيليا. أقهقه.. أقهقه..

“عاوْدْ تْضْحكي؟؟َ!”

تُعجبينني عندما تكونين كْريمة مخفوقة لِتقنعيني بأنّني كيك غيرُ يوميّ ولا اقتصاديّ. الطُّرق السيّارة قاسية وأنا أَحمل بين يديّ كوباً ساخناً من الهشاشة بالقرفة. أحملكِ.

مستلقيةٌ على نصوصك التي تشبه قِطع حشيشٍ بَلديّة صغيرة،

أجوع بسببها وعوض أن أكتب، آكل بشراهة خبزاً محشوّاً بالطّماطم والبصل وأنا أقهقه..

“هه؟! تْضْحكي؟؟َ!”

أَقيس المسافة الآمنة بين قلبي وقلبك بكلّ تلك النّصوص الرّديئة التي أساءت إلى الشّعر، هل هناك بلاهةٌ أجدرُ من تلك.. كلانا في قصيدتين مختلفتين، و حتّى الحبّ لا يستطيع أن يَسرق الشّعر. أهتزُّ كالانتصارات ،كالإخفاقات ،بلا ذاكرة. وها أنتِ تغادرين من الشّقوق المفضية إلى الشّعر بينما أرمي الشّعراء بالوسائد ومخارج حروفك اللّاهبة.

مستلقيةٌ داخلك، وأنا أقهقه..

أخمشُ السّيقان التي تلتفّ حول الخصور وقَدْ تَبَنّتْ ضَمّي وعناقاتي.

عْلاش تْضْحكي؟؟َ!”

 اضحكي معي على سيفٍ لا يجرح غمده، يحبّه ويَسكن إليه.

مستلقيةٌ بين فخذيك، النّجوم هنا والّليل في الخارج.

أرحِّبُ بالوجوه الجديدة التي تَخرج من المدينة الفاضلة لِتَدخل إلى أفلامنا القصيرة وأنا أقهقه..

“أوووف!تْضْحكي؟؟َ!”

أُحاول التخلّص مِن شيءٍ مّا، مِنّي، كأنّني الخطأُ في مكان مّا..

بِمائكِ الرّقيقِ الأصفرِ النّاجِ مِن حرب الرّمال، سأَكتبُ على أجسادِ مُريديني الجُدد:Salud ,Erotismo  y Poesia

مستلقيةٌ على صدرك،

ألهو بالحبّ وحَلمتيكِ بِشفتيّ ولساني وأنا أقهقه.. وكأيِّ فُقمةٍ مُفاخِرة، أَترك حكاياتي عند اليابسة.

عْلاش تْضْحكي!!!”

 أنا فوضويّة وغريبة وخاملة، أريد حياةً غير مثيرة للاهتمام. أفسدتُ حياتي لأنّني كنت أرمي العديد من القنابل على الحشرات الطّائرة ، إنّها تقزّزني.. لكنّ أجنحتها أَغْلَقَتْ ثغراتي.. سامحيني لأنّ الحُفر المؤدّية إلى قلبي يسدّها العمش.. عموماً، نَدخل لنلعب فقط، لا للرّبح. أقولُ بصوتِ القلوب المعلّقة في أسناني.

مستلقيةٌ على50% مِن الأصوات التي أُدلي بها في علاقتنا الثلاثيّة “FFM”،وأنا أقهقه..

“تْزيدي تْضحكي؟”

حبيبكِ الجديد ظريف و متسرّع. شريطُهُ المطّاطيّ كبير وسميك، لكنّه ليس رفيعاً بما يكفي لِـيَتكيّفَ حول دبّوسِ لُصيقةِ الأمانِ التي نسيتُ كالعادة إزالتها مِن على كُتلة الشّحمِ المُغلّفةِ لِـقلبك.

ما تزالينَ تحتفظين بِقليلٍ من “الشيفاز” في فمك لتُسكِرني القُبلة ضعفين؟

“تَجُرِّين قطارَ قهقهاتكِ كالمعتاد!!!”

أُصحّحكِ فقط، أُحبُّ أن أشرب القهوة لوحدها، الحليب لوحده، “الشيفاز” لوحده، القبلة لوحدها.

هــــــيـــــه.. عْلاش تْضْحكي؟

سأصعد بأظافري حتّى قفاكِ،

أُؤشِّرُ جلدكِ بالخدشات لِمن سوف تتسلّقكِ بعدي..

أظافري لطيفة وطيّبة.

تستبدّين بِغَنج

“هيّا انزلي”

أبدأ طريقتي المحبّبة بالعدّ:

1

1,5

1.59

سأنزل

سأنزل

1.80

1.99

1,99999

تَطول مخالبي

أموء خلفكِ يا سَمَكةَ الهامور

وأنا أَنزل بزوائدكِ الجلديّة..

لِيكُنْ!

سأموء مِن قمّةِ لحمٍ آخر.

عْلاش ما ضْحْكتيش؟؟!؟“.

“مانويل فيرارا”: ممثّل ومخرج إباحيّ فرنسيّ.

رصيف 22

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى