ألن غينسبرغ: وزن العالم هو الحب

بيان أسعد مصطفى

ألن غينسبرغ (1926 – 1997) شاعر أمريكي عرف عنه معارضته الشديدة للنزعة العسكرية والمادية والقمع الجنسي، كان رمزًا بارزًا في Beat Generation، وهم مجموعة من الكتاب والمثقفين الأمريكيين الشباب الذين اشتهروا بالدفاع عن الحريات الشخصية في فترة الخمسينيات من القرن الماضي من خلال أعمالهم الأدبية.

خراب

ذهني الآن صافٍ

مثل سماء خالية من السحب

آن الأوان لأصنع

بيتًا في القفر

ماذا فعلتُ سوى أن أجول بعينيّ

في الأشجار؟!

لذا عليّ أن أبني زوجة

عائلة، وأبحث عن

جيران

أو سأهلك من الوحدة

أو الحاجة للطعام أو الضوء

أو ليروض الدّبُ الأيلَ

ويؤول الأمر بالأيل إلى تقليده

وربما سأرسم انطباعًا

بشرودي، انطباعًا صغيرًا

يعلَّق على جانب الطريق

يدل المسافرين

أنني أقطن هنا

في القفر

يقظًا وفي بيتي

—————————–

هاتان

قالت الشجرة تلك:

لا تعجبني هذه السيارة البيضاء الواقفة تحتي

إنّها تفوح برائحة البنزين

قالت الشجرة التي تجاورها:

يا إلهي! إنك دائمة الشكوى

إنك مريضة… بالعصاب!

ويظهر ذلك من الطريقة التي تنحنين بها.

——————-

أغنية

وزن العالم

هو الحب

من ينكر ذلك؟!

في الأحلام

يلمس الجسد

في الفكر

يبني معجزة

في الخيال

يؤلم

حتى يُولَد

في الإنسان!

يظهر من القلب

يحترق بالنقاء،

من أجل عبء الحياة

هو الحب

لكننا نحمل الوزن

بضجر

فيجب أن نستريح أخيرًا

في أحضان الحب

يجب أن نستريح في أحضان الحب

لا راحة

دون حب

لا نوم

دون أحلام بالحب

كن مجنونًا، مبتهجًا

مههوسًا بالملائكة

أو الآلات

الرغبة النهائية هي

الحب

لا يمكن أن يكون أسوأ

لا يمكن إنكاره

لا تستطيع الامتناع عنه

وإن رفضت

 ———————-

الوزن ثقيل جدًا

يجب أن يُدفع

دون أن يُسترد

كما توهَب الفكرة

في العزلة

 بكل امتياز

من فائضها

الأجساد الدافئة

تضيء معًا

في الظلام

تتحرك اليد

إلى المركز

الجلد يهتز

بنشوة

وتجيء الروح

بهيجة للعين

نعم، نعم

هذا ما أردتُ

لطالما أردت

لطالما أردت

أن أعود

إلى الجسد

حيث وُلدت.