موسم القطاف
صباح الدبي
هل يدعوني ورد الجمر المنثور
إلى رقص الضوء…
أم أن الصبح سليل غيوم تائهة؟
كم كان لدي من الأشواق أصففها
لأرافق هودجك المكنون و أرفع رايته
و الظلمة تاج حنين…
هل أنت على مر الأزمان تلوكين العسل المهجور
لتزهر فيك مدائن تشرب غربتها
و تهيء للشطآن سديم الشهد و أزهار الصبار
و روض يباب…
في منعطف لنحيب القلب تبدى جرحك
يعتصر الجسد المتلألىء
يزرعه في جوف الليل و في عدن المحراب
و يغمره
بسواقي العصف القادم منك
و من ملكوت النور المقمر فيك
و أنت تعيدين الوطن المسلوب
إلى مدن الصحو…
كم قلت لنار الأشياء
انتشري في مهج الأعناق
لعل شقائق هذا الركب
تصب دم الأقدام على عتبات الشوك
و تنتظر القطف الموعود
و ما في القطف سوى حبات سراب تشرب غصتها
و تذوب كأذيال الشمس…
هل صوت الليل يقودك
كي تقفي بمعاقل هذا الوقت المنهك فيك
و تغترفي أعمار الصبح المذعورة؟
خاص – صفحات سورية –
استمع الى القصيدة بصوت الشاعرة