ممنوع لبس الشورت في حمص …والغرامة حسب طوله وقصره
نعم صدق، إنها كذلك وما يثبت هذا قوانينها التي ما أنزل الله مثلها في كتاب، جاءت هذه لتثبت مقولة الإمبراطورية الفريدة بكل شيء بناسها وبكأسها وبطاسها.
في هذه الأيام خلت حمص من النكات ليطفوا على السطح بقايا هموم مواطن أنهكته الضرائب، ناهيك عن التوفير في كل شيء من قبل المحافظة حتى في المأكل والمشرب، ليتحول التوفير إلى توفير قسري ولتتحول حمص أم الفقير إلى أم المعدمين المجبرين.
عندما تتجول في شوارع حمص تلمس التذمر من قبل المواطنين من كل شيء حتى كما يقال من الثياب التي يلبسونها، صعوبة في المعيشة وفي تأمين الحال وحتى في المسير في الشوارع، التي أضحت خبط عشواء بعد النظام الطرقي الجديد المعتمد على الإشارات المتعددة التي كانت ذات فائدة لولا إزالة ما يساعدها على ذلك،ألا وهي الدوارات التي كانت تشكل إحدى تندّرات أهل حمص سابقاً، وهم المعروفين بإطلاق النكات حتى عن أنفسهم، فالمحافظ السابق شبّه بالطفل الذي يمسك بيده فرجار ويحاول رسم الدوائر في كل مكان، لكن اليوم تغير الحال وأصبح المحافظ الجديد من هواة المسح والمحي بالممحاة، فقد خلت شوارع حمص الحيوية من الدوارات لتتحول إلى ساحات تحتاج لبراعة فائقة التصور من السائق لينجو بحياته وحياة من معه، فيبدو لسان حاله كمن يقول للراكب تهيأ واربط الأحزمة لأننا معرضين للسقوط في أي لحظة، لا بل حتى أن الراكب أضحى في محافظة حمص يتهيأ بنفسه، وأحياناً يقرأ الفاتحة التي قد تفوته؟؟!.
عودةً إلى القوانين الصادرة في مدينة حمص ومنها قانون يحظر الجلوس أمام البيوت وبالتحديد أمام المحلات التجارية لما لهذا الأمر من مساوئ في إعاقة حركة المارة المتذمرين دائماً من هذا الفعل ولاسيما النساء ؟؟؟؟؟
أقول أن محافظ حمص ” امبراطورها”، كان محق بهذا العمل لأن التجربة خير دليل على هذه الشكاوي ناهيك عن ما لها من إزعاجات للبيوت المجاورة لكثرة المشاجرات بين “زعران” هذه المحلات، وللأصوات العالية المنطلقة من هكذا جلسات غير آبهة لا بوقت ولا بشيء آخر.
أما من القوانين المستغربة في المحافظة فهي تحريم ارتداء الشورت على مواطني حمص، وعلى المخالف دفع غرامة مالية تتفاوت حسب المخالف والمخالفة وحسب قصر الشورت وطوله، المهم أن حمص باتت مدينة محافظة وداخلية بكل معنى الكلمة “إي ليست على البحر يا أخوان شو نسيتو حالكم، ورح نلغيلكم مشروع سحب فرع من البحر لعندكم لا تتدربوا على لبس الشورتات والمايوهات..”
أيضاً نسيت أن أخبركم بمشروع حلم حمص وهو مشروع أضحى الكبير والصغير والمقمط بالسرير في مدينة حمص يتحدث عنه، هذا المشروع يهدف إلى إخلاء حمص من سكانها وهدم ما دفع عليه آلاف لا بل ملايين الدولارات، وإقامة حدائق وبساتين خضراء فيها ليتمتع المواطن بخضار بلاده أحسن من ” الحشكة بالبيت”، فلا لزوم للجدران في مدينة حمص، عليها أن تبعث بأثيرها إلى كل الاتجاهات وعلى المواطن القبول بكل شيء وإلا…. “وبشو أحسن منا دبي”، نستطيع أن نبني مدينتنا لتكون أفضل منها، و”شو يعني” إذا تكبد المواطن تكاليف ذلك من توفير الكهرباء التي احتجبت عن أهل حمص وجلست في حرملك الوالي بانتظار توزيعها للمعارف والأصدقاء فقط ، أيضاً من خلال التوفير باستهلاك الماء تحت خطة شرب البيرة بدلاً من الماء في طريق تعويد المواطن على الرقي، هكذا يتصرف الشعب الأوروبي وهكذا نرقى نحن؟؟.
المصدر:سيريانديز