ملاحظات على طريق البلد وعن اهمال الجولان
بشار خليف
– المديرية العامة للآثار والمتاحف
في نيسان عام 2007 ، أقيمت في مدينة القنيطرة ، ندوة دولية عن تاريخ وآثار الجولان .
مضى عام ، ثم عامان وهاهو الثالث يمضي ، ولم يتم إلى الآن إصدار الكتاب المتضمن أبحاث هذه الندوة .
هل هكذا يتم التعامل مع جزء محتل من الأرض السورية يا مديرية الآثار المحترمة ؟ .
ثم انعقدت ندوة دولية حول نفس الموضوع ولكن أكثر شمولية وأبحاثاً ، وذلك في تشرين الثاني من العام الماضي .
فهل سننتظر عاماً ..عامان .. ثلاثة أعوام ونيف ، حتى تصدر أبحاث الندوة في كتاب ؟.
تذكروا .. الجولان محتل وهناك من يعيث فساداً وتدميراً وتلويثاً فيه فادعموه بالمعرفة على الأقل .
– محافظة دمشق .
أيتها السيدة المحترمة ..
المعروف دوماً أن أبواب المدينة ومداخلها ، هي المعبّرة عن روح المدينة ، قبل عامين تقريباً اقترحت عبر هذه النشرة الكريمة أن يصار إلى معالجة كراج السومرية بطريقة تليق بروح دمشق \ نفق للمشاة مع دكاكين خدمات ، وكراج للعودة مقابل الكراج الحالي \ .
ويبدو أن ما حصل حين تم نقل الكراج من البرامكة هو إحساس السيد المسئول بأنه ينقل كمية من السيارات والبشر ولا أهمية أخرى لأي موضوع آخر .
في العامية نقول \ جأجأة \ وهذا ماهو حاصل هناك ، ما رأي مسئولي المحافظة أن نعزمهم إلى ذلك الكراج وقت الظهيرة ، ليروا بأمهات أعينهم \ المرمطة \ التي تم قذفوا الناس إليها ؟
ولكم أن تنظروا إلى معالم الفوضى والتخلف لتتأكدوا من صوابية عملكم العظيم هذا .
هل هذا تطويركم وتحديثكم ؟ .
– وزارة تخطيط الدولة
أقترح حلها وإلغاء دورها ..لماذا ؟
طيب .. تم تجويع الناس على السيارات لمدة تزيد على الأربعين عاماً ، ثم أفرج عن استيراد السيارات ، ويبدو دون تخطيط أو دراسة لأحوال مدننا وشوارعها واستيعابها .
فمثلاً ، إذا كان لدي غرفة جلوس تتسع لثلاث كنبايات فمن التخلف بمكان أن أجيء بمائة كنبة وأزركها فيها ثم أضع قانون سير لأولادي حتى لا ينطوا أو يتفشكلوا !!.
والذي حصل في كل هذا هو ثلاثة بواحد :
فأولاً : تم تدمير بيئة المدن ولاسيما الكبرى منها .
وثانياً : تم خنق المدن وسدها تماماً بالمعادن ، بعد أن تم إغراقها بالاسمنت ، وللتذكرة ثمة مدن في سوريا مأهولة منذ مهد التاريخ .
وثالثاً : تم وضع قانون سير يعمل على الكاميرات الألمانية التي تخزن لهذا الشعب الغني المخالفات لوقت الترسيم !! حيث حين ترسّم سيارتك عليك أن تهيئ نفسك لما يفوق عذاب يوم الحشر ، وربما تبيع بيتك لتسديد مخالفاتك .
ناهيك عن أنواع السيارات الرديئة ذات الأسعار الكاوية والجمارك ومرابح التجار وشروطهم
…الخ .
بعد كل هذا .. أين وزارة التخطيط التي ينبغي أن تقدم الدراسات والخطط للوزارات الأخرى
كي يكون إقامة أي مشروع أو حراك اقتصادي قائماً على منهج علمي رصين .
وهذا ينسحب على وزارة الكهرباء أيضاً .. يا جماعة صار عمري خمسين سنة ومازالت الكهرباء معضلة في بلدي منذ نعومة أظفاري !! .
ترى ما هذا الشيء العظيم الذي يمنع من استيعاب التطور والتوسع الحياتي الكهربائي ؟ وكيف تقوم الدول الأخرى والتي لا تمتلك سدوداً بتأمين واستقرار وضعها الكهربائي رغم مناخها ؟
الحقيقة أن في الأمر \ إن َّ \ ، فهكذا أصبح عقلنا ملوثاً نتيجة عدم الثقة بحكوماتنا ونحاول على نهج شارلوك هولمز أن نستبين من يقف وراء كل أزمة في بلدنا وما هدفه منها وكم سيحصل من أرباح .
ختاماً ..
أريد طريقة أثق فيها بمسئولينا في حكومتنا العتيدة .
كلنا شركاء