كلكاويات زمن الهزائم…!؟
جهاد نصره
احتفت منذ أيام صحيفة سخلوفية خاصة عامة بانضمام عملاق صحافي لا مين شاف مثله ولا مين دري..!؟ وهي، كما هو متوقع منها منذ نشأتها سفاحاً نكاحاً، لن تحتفي بغير هذه الأقلام المباركة تبريكاً لا ينتظره غير الباركون المفرشخون أصابع أقدامهم التي يكتبون بها كما تفرشخ البعير عند قيلولتها أو العبيد عند سجودهم..! لهون ما في خلاف بالمرة يا حيا الله…!؟
أما.. وأن يفرشخ هذا الواحد النموذج على صفحات جريدة مفرشخة منذ يوم انظراطها إلى العلن، فيقول عن مجموع بشري متعدد ثمة من لا يزال يسميه شعب بلاد الشام: إن هذا المجموع لم يعرف الاسترخاء السياسي منذ اجتاح السرطان الإسرائيلي العالم العربي إلا اليوم..! وأن هذا الاسترخاء أتاح له فرصة الاختيار السليم للمواقف السياسية بعد إدراك ما حدث…!؟ العمى وحق اللات والعزى إن لفي ذلك إهانة واستغباء لهذا المجموع الذي كان حيٌاً بكل المقاييس التاريخية التي يعرفها جيداً أي إعلامي نبيه لا ترتعش أصابع يديه حين تمسك بالقلم..!؟ وإن كان هذا الشعب قد نام ومات سريرياً منذ بدأ الزمن الجبهوي التقدمي المعاصر فإن في ذلك يتحدث المتحدثون…!؟
أم علي تقول لمثل هؤلاء القلمنجيين الارتزاقيين ورعاتهم من أصحاب الصحف المفرشخة بكل قلة احترام: نحن في حزبنا الكلكاوي نعتبر وبعيداً عن كل المصائب والبهدلات المسماة نكسات ونكبات والتي منها ما هو آت..! والتي عايشها الداخل الوطني خلال أربعة عقود ونيِّف ولا يزال..!؟ نعتبر الجولان المحتل وما تمَّ حياله خلال تلك السنين العجاف مرجعية وحيدة لمحاكمة السياسات، والبرامج، و التجليطات، والتنظيرات، والشعارات، والادعاءات وغير ذلك الكثير من مبتكرات حفلت بها قواميس المهزومين، ومستكتبيهم من المرتزقة الذين يصوِّبون سهامهم نحو الآخرين متجاهلين الأكثر أخريين..! نعم نحن في حزب الكلكة نعتبر أن كل ما كتب ويكتب وهو كثير ويزن بالأطنان تسفيه لا حدود له ولا يقترفه الأسوياء الذين يدعون احترام مشاعر شعوبهم أو حتى الذين يدعون احترام أنفسهم..!؟ حزبنا لا تعنيه غير حقيقة واحدة راسخة أمام أنظار هذا الشعب الصامت بفعل فاعل معلوم.. وأمام أنظار العالم الذي يتفكهن علينا ونتفلسف عليه .. هذه الحقيقة التي لا مكان لغيرها تقول: إن الجولان أرضٌ وطنية محتلة منذ نصف قرن..! وهي ظلَّت كذلك، ولا تزال، بالرغم من كل المهرجانات، والمسيرات، والمبادرات، والخيارات وبخاصة أنشودة ( خيارنا السلام )..! وإن كل ذلك لم يسترجع يوماً أرضاً محتلة وأنه من البديهيات والدروس التاريخية أن كل احتلال يستدعي منذ أول يوم احتلالي شكلاً ( ما ) من المقاومة الضاغطة المستمرة قبل أن يستدعي ( خيارنا السلام ) وملحقاته وتلك لا تناقض هذا…!؟ كلكل عليها تنجلي وكيف تنجلي وتاريخ الأنظمة الشمولية لم يشهد حالة ازدراء للمثقفين والمفكرين والمعارضين وأصحاب الرأي الأخر تماثل حالة النظام الممانع الصامد عند تخوم الأرض المحتلة فهاهنا إما أن تكون تابعاً نباحاً أو تبقى مستهدفاً مستنفر الأعصاب…!؟
خاص – صفحات سورية –