صفحات من مدونات سورية

كواليس مدونة

التقيت الأسبوع الماضي بشمّاس شاب يتحدث مع مجموعة من المراهقين أكبرهم لم يتخطى لتوه المرحلة الإعدادية
الحديث كان حول مواهب الشباب ، والصعوبات والمعوقات التي يواجهها الموهوبون – في الشرق الأوسط تحديداً – لإبراز مواهبهم وتأمين الأجواء الملائمة لتقويمها وتطويرها ، اختتم الشمّاس جلسته بنصيحة من جزأين
الأول كان للأولاد الذين لم يجدوا بعد موهبتهم في الحياة ، حثهم فيها بكلمات منتقاة بعناية على البحث باستمرار عن الموهبة التي زرعها الله فيهم.
أما الجزء الثاني من النصيحة فوجهه إلى الذين اكتشفوا موهبتهم ولم يقدموا لها المقدار الكافي من الاهتمام والرعاية .
وفي معرض حديثة مع المجموعة الثانية قال: من الضروري جدا أن يصفّق العالم لموهبتك ، نعم أن يصفقوا ، الموهبة ليست فعلا عليك إخفاءه عن أعين العالم ، عليك أن تبرز في مجالك وتبدع فيه ليصفق العالم لك ، تأكد أنك ستنتشي فرحاً وستزداد حباً لموهبتكم واهتماماً بها ”
البارحة راسلني الأستاذ حسين الشيخ المشرف عن موقع صفحات سوريا ليخبرني أن موقعه اختار مدونتي كموقع الأسبوع ضمن الزاوية التي خصصها الموقع لهذا الهدف .
بصراحة تامة ، شعرت بفرحة داخلية لا يمكن وصفها ، سعادة غامرة وشعور يختلط فيه كبرياء العازف باحمرار وجهه عند تصفيق الجمهور له .
لا أعتبر نفسي من الموهوبين في مجال الكتابة ، حتى كهواية أتردد كثيراً قبل اعتبار الكتابة هواية أمارسها باستمرار ، لا أقول هذا من باب التواضع بل انطلاقاً من حداثة عهدي في مجال الكتابة والتدوين ، فقبل أقل من سنة لم يكن مدرجاً تحت اسمي أي مقال يستحق القراءة ، حتى مواضيع التعبير التي كتبتها في طفولتي دائما ما كانت تؤمن لي ( بأحسن أحوالها ) نصف العلامة الكلية .
التدوين بالنسبة لكل مدوّن عبارة عن فعل شخصي بعيد كل البعد عن المادة والمكافئات والمديح والثناء لكنه بذات الوقت يمنح المدون شعوراً ايجابياً بالتميز والرضا عن الذات .
من منّا لا يفرح عند رؤية كلماته منشورة في صفحة ما ومذيلة باسمه أو برابط صفحته ، أو يرى احد تدويناته مختارة ضمن قائمة مختارات المدون السوري ؟
جميعنا نعبر عن أفكارنا وآرائنا لترك اثر نفتخر به في المستقبل ، قد لا نهتم بالمادة ولا نعطي بالاً للشهرة ، إلا أن المديح والثناء والشكر عوامل تمنحنا دفعاً معنوياً نحو الأمام .
شكراً لموقع صفحات سورية
شكراً لموقعي المدون السوري وكوكب سوريا ولكل من يهتم بشؤون التدوين السوري
وشكر خاص لكل من يتابع هذه المدونة

http://www.syriel.net/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى