فضيحة (البوكر) تتفاعل.. وجابر عصفور يردّ على اتهامات (الغاوون)
إيلاف – القاهرة: الفضيحة التى كشفت تفاصيلها صحيفة “الغاوون” البيروتية فى عددها الأخير عن وجود صفقة رباعية لإعطاء جائزة “البوكر العربية” للروائية علوية صبح عن روايتها الجديدة “اسمه الغرام”، ما زالت تتفاعل في الصحافة المصرية حيث قامت مجلة “روز اليوسف” بفتح هذا الملف (إعداد: مى أبو زيد) في عددها الجديد وسألت عددا من الروائيين عن رأيهم في الموضوع. وقد ردّ الدكتور جابر عصفور فى “روز اليوسف” أيضاً نافياً التهمة التى وجهتها إليه “الغاوون” عن كونه “عرّاب الصفقة”. كما تساءل الروائى جمال الغيطانى فى افتتاحيته بـ”أخبار الأدب”: “لماذا التحكيم إذا كانت النتيجة معروفة سلفاً؟”. كما أن الشاعر عبد المنعم رمضان كتب مقالا لاذعا تحت عنوان “جوائزنا”. وقال الدكتور جابر عصفور لـ”روز اليوسف” ردا على اتهامات الصحيفة اللبنانية: “هذه معلومات باطلة ألف فى المائة، ولا أعرف إن كانت علوية صبح قد رُشِّحت لها أم لا، وليس عندي فكرة عن عملها، كل ما عرفته أن هناك 17 اسما مرشحا كانت علوية صبح من بينهم”. ورأى الروائي المصري إبراهيم فرغلى فى الفضيحة “علامة على فساد المناخ الثقافي العربى”، داعياً “البوكر” إلى “أن تنتصر للرواية وفن الرواية العربى، بعيدا عن أى حسابات أخرى، حتى لا تفقد مصداقيتها تماما، وإلا فالدعوة ستكون قائمة لفتح ملفات الفساد والبيزنس الثقافى”. ومن جهته قال الروائى المصرى إبراهيم عبد المجيد إن ما نشرته “الغاوون” “يبدو لى صحيحاً، وهكذا أصبحت البوكر مسابقة معروف من سيفوز بها سلفاً، وهذا أخطر ما يمكن أن يصيب أية جائزة”.
في المقابل كتب الروائى جمال الغيطانى فى زاويته بجريدة “أخبار الأدب” عن حيرته في أمر لجان التحكيم: “الأمر المحيّر هنا، إذا كانت النتيجة مقررة سلفاً، أو متفقاً عليها، فلماذا التحكيم إذن؟ كيف يتم إقناع أساتذة كبار ومحترمين باسم متفق عليه سلفاً؟”. وتابع الغيطانى قائلاً: “لماذا التحكيم إذن إذا كانت النتيجة معروفة سلفاً؟! …. فمعروف لكلّ من له علاقة بالواقع الثقافى أنّ الجائزة مقررة هذا العام للروائية اللبنانية علوية صبح وبالتأكيد فإنّ روايتها “اسمه الغرام” تستحق أكثر من البوكر. ولكن السؤال يظل قائماً: لماذا اجتماعات لجان التحكيم والأسفار وحجوزات الفنادق والمناقشات… والأطرف هو السرّية التي تحاط بها اجتماعات اللجان؟! الحق أنني حرتُ”.
وتحت عنوان “جوائزنا” كتب الشاعر عبد المنعم رمضان فى مجلة “روز اليوسف” (30 سبتمبر 2009) قائلا: “يتردد هذه الأيام أن جائزة البوكر محسومة لرواية بعينها، وذلك بناء على الوعود التى يطلقها سماسرة جدد نجحوا فى أن يكونوا وسطاء كل الجوائز، وأفادتهم خبراتهم في اللعب على حبال الغرب المادي، وأكسبتهم مهارة اللعب على حبال الشرق الفنان”.
وكانت “الغاوون” قد كشفت تفاصيل ما سمّته “صفقة” لإعطاء الروائية اللبنانية علوية صبح جائزة “البوكر العربية” لهذه الدورة عن روايتها الجديدة “اسمه الغرام”. وقالت “الغاوون” إن مصدراً مقرّباً من الجائزة طلب عدم الكشف عن اسمه أكّد لها أن اتفاقاً رباعياً سرّياً تمّ بين الروائية علوية صبح والكاتب العراقي صموئيل شمعون والمديرة الإدارية للجائزة جمانة حداد والدكتور جابر عصفور لضمان أن تكون الجائزة هذه السنة من نصيب علوية صبح/.
ايلاف