صفحات من مدونات سورية

بروكسي يا أهل النخوة

بما أن حكومتنا الكريمة حجبت كثيراً من المواقع التي أحتاجها ، حفاظاً على اللحمة الوطنية ، و درءاً لأخطار الفتنة العالمية المتمثلة بالعولمة ، و التي تسعى لإضعاف الشعور القومي في بلدنا السوبر وطن سوريا ، توجه حنظلة إلى أحد الأصدقاء و سأله إن يعطيه بروكسي تايواني صيني أياً يكن يستطيع من خلاله أن يكسر الحصار الجائر المفروض عنوة على بعض المواقع الإلكترونية ، فأعتذر الصديق بأدب و أنه ليس يمتلك إلا البروكسي الوطني أدامه الله ذخراً لمؤسسة الاتصالات و للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية !
سألتني صديقة ليش حكومتكم بتحجب المواقع ، حدا عندو جواب ، قال لتحجب دفق المعلومات و الحقيقة عن الشعب بأنو مضطهد و جوعان ، طيب الشعب بحاجة يدخل عالنت ليعرف أنو جوعان ، ما المعدة عم تصوصي من الفقر من زمان مو بحاجة لحدا يعلموا ، و شخيرو واصل من اليعربية لمجدل شمس من التعب و هوي عم يركض ليأمن خبز ، هاد شعب خرج يدخل عالنت هاد شعب خرج يشتغل و ياكل و ينام  .
لا حظت شغلة أنو أكتر اللي بيشتموا النظام بسوريا مرتاحين مادياً و أعمالهم مزدهرة ، و مؤسسات البابا و الدادا عم تسرح و تمرح بظلوا و كل يوم و التاني قوانين لحماية مصالح التجار و الكبار ، يمكن بيشتموه لأنو ما لاقوا شي بجعبتهم الفكرية غير الشتيمة ، قاعدين على بحر مصاري و عمال يزايدوا علينا بالوطنية ، قرد على هالشغلة و لو ، و قال شو نحنا الفقرا و المعترين أزلام نظام ، عجبكم على هالحكي !
ليش ساكت يا حنظلة و ما تفضح ممارسات النظام ، يا ما قالولي هالحكي ، و حكاية الديمقراطية و حقوق الإنسان و مدري شو ، حنظلة يا هو تعبان جوعان ، رغيف الخبز أكبر ديكتاتور ، و قبل ما نحاسب نظام ع فقرنا و جوعنا نحاسب حالنا ، نحاسب إيدينا اللي عرفت طريق الحرام ، عقولنا اللي بتنادي بالحرية و بتنفذ قمع فكري على الحواليها ، أقفيتنا اللي علاها الصدأ و نحنا قاعدين عم نظّر بالحرية و المساواة فوق تلة أموال منهوبة من عرق الناس الطيبين … أنا ما بشتم نظام و بدخل سجن و أموال أبي بتطالعني بعفو رئاسي خاص ، لا معي مصاري و لا بشتم كمان ، و خلص و بيكفي شبعتونا حكي فاضي ، قالها لي صديق أغلب اللي بيشتموا بيكون من البطر ، الأيام تثبت هذه النظرية
http://nawarshash.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى