” سوريا ألله حاميها “
وهيب أيوب
قريتلكون اليوم بالجولان المحتل إعلان، بمناسبة احتفالات 17 نيسان القادم، يعني “الجلاء”: تحت عنوان: “سوريا ألله حاميها”
قالْ شو قالْ ؟… ( سوريا ألله حاميها )!
ألله يحمي جميع خلْقو ويحفظهونْ برعايتو يا أرحم الراحمين، قولوا معي آمين….
هلّق بالفعل اطّمأن بالنا وهدي حالنا، ألله يهدّي أحوال الجميع، ردّوا وراي آمين…
صبحان اللّي بغيّر وما بيتغيّر يا إخوان…
خلّيكون بحْياتكون معي وكونوا من السامعين، وقولوا يا مُعين….
يعني يا خال، بكفّي النظام يرمي أي شعار معتّ، لتشوف الأتباع كيف بيتقربطوا في وما بعودوا يتركوا ليزتلون شعار غيرو، شو بدّك بالحكي الفاضي، فعلاً يا عمّي مُبدعين….
كلكون بتتذكّروا عيوني، عنّا بالبلد، أنو حزب البعث هوّيّ قائد الدولي والمجتمع، إضافي طبعاً للقائد المُلهم،يللي كان هويّ يطلّع الشمس من حدّ اليابان من صوب الشرق يعني، ويرجع يغرقّها بأيدو بالبحر المتوسط عند المَسا راضية مرضية وغير آبه بإسرائيل، قولوا حبايبي معي
صقالله أيام زمان…
وبتتذكروا قلبي، كيف كانت صورة القائد المُلهم حافظ، نشوفها بالتلفزيون السوري تاعنا، وهي نازلي من حدّ قرص الشمس، صبحان يللي عطا ويللي أخذ، خذنا برحمتك يا وليّ النِعَمْ….
مش سامعكون عبتقولوا.. آمين
طيب يعني بكفّي الحزب والقائد يحمي بربّكون ستين سبعين سني يا هالسوريين، فإسا خللي ألله ياخُذ شقلي عنّون، ولَكْ يعني المهم انكون محميين، انشالله من السعادين، فكيفك يكون ألله؟؟
يا جماعة والله نحنا محظوظين، النظام بيسهر عراحة المساجين، وبأمّن كل اللوازم، وما بقصّر، لا واللّه، من دواليب ومراجيح وتشبيح وبساط الريح. وكهربا ما بتنقطع وحياتكون ومالكون عليي يمين تحلّفوني ولا يسار، أربعا وعشرين على أربعا وعشرين، يعني مش مثل باقي المحافظات المعتّي، يعني ساعة في وساعة ما في، ولك يا عمّي هوذي أبطال التشارين، افردلي وجهك ولا تبقى حزين…. ولك سوريا ألله حاميها، وللي صايرلكون مش صاير لحدا ، ضحاك، وَلََكْ ضحاك خللّي يبان سن الذهب عيييني، ضحاك…
وَلَكْ وشو يعني إذا بين كل فترة وفترة بيمرق طيران العدو مرقة، وبطللو طللّي فوق القصر الجمهوري، ولاّ بيقصفلو شي موقع هون أو هونيك، شو طارت الدنيا يعني، خلّيك رِيلاكس عيوني، هوذي جيرانا، والجار موصّى بالجار.. يعني صحيح هون بدك تسألني أنو كيف يعني هيك وسوريا ألله حاميها، يعني وين بيصرفوها هذي بالله؟!
يعني بقلّك كمان ألله عندو بعض الاستثناءات وهوّي عن جد يعني بساير اليهود شوي، يا أخي هذول حيّروا الأنبيي، بدّك يعصاهون ألله يعني…
أني بالفعل شفت شعوب جاحدي، بس مثل الشعب السوري عيني ما رأت !!!
عَمّي: مازوت في! غاز في! كهربا في! مَي في! أكل في! تعليم في! صحّة في! بطالي في، تخلّف في، جهل في، أُميّي في، مساجد في، مُخابرات وأمن، روحي، في، حراميي وفساد وسرقا قديش بدّك في، قوانين طوارئ وأحكام عرفيي ومحاكم عسكريي، وحياتك عالغالي من خمسين سني متوفّري وفي …. فا شو في ما في؟؟
وَلَكْ حتى ديموقراطيي موجود لأبو موزي، أي نعم، عندك أحزاب الجبهة الوطنيي التقدميي الوطنيي القوميي العِسراويي الإشتراكيي الماركسيي اللينينيي، يعني عكل دِرِسْ لون حُبّي، وعندك كمان بيجيك مجلس الشعب يللي ما بتفوتون الفايتي وأعضاءوا ما بيعرفو الزايحة ولا الزاحلي، وما بمرّقوا لحدا شي مهما كان راسو كبير، وما بيرفعوا إيدون بالموافقة والتأييد إلا عالشِديد الأوي، عراي إخوانا المصريين.
اطمئن حبيبي ظهرك مسنود عجبل، فحطللي ببطنك بطيخا صيفي، وديك وجريك بميّ باردي، عندك كل ها، وبظهرون سوريا ألله حاميها…
وَلَكْ فعلاً تحيّرنا بربكون يا هالسوريين، يللي مطيّر عقلي منكون…ليش بظلّكون عابسين…؟!
الجولان المحتل
خاص – صفحات سورية –