نحن شعب أتقن فن الإيمان و ……… أحترفه
يُولد الطفل في مجتمعنا ليبدأ أبويه بتعريفه على الدين و على أنه الملاذ الوحيد له و أنه المنقذ الاساسي له من كل الأفكار السيئة التي يمكن أن يتعرض لها
هذا الإيمان يكون بشكل أساسي هو حول جوهر واحد و هو
الله
الله هو المحور الذي يسعى أغلبية الأهل أن يجعلوا أطفالهم يلتفون حوله
الأهم من ذلك هي الفكرة الأساسية في الحياة و الفكرة الأهم في الإيمان بالله ألا و هي
الإيمان المطلق
الإيمان المطلق بالله هو ما يسعى أي أهل أن يبنو طفلهم عليه , أن يبنو طفل على مبدأ عدم السؤال أبداً عن الله أو أي شيء بتعلق بها إنما فقط عليك أن تؤمن دون سؤال أو إستفسار أو حتى شك بسيط بهذه الماهية
لا أريد انا أناقش الله أو ما هو أو طبيعة إيماننا به
إنما ما أريد أن أتحدث عنه هو فكرة الإيمان بحد ذاتها
إن هذه الإيمان المطلق و الحث على عدم السؤال و عدم البحث عن الحقيقة ……. لا يفعل إي شيء إلى أن يقتل الفكر الشكاك و يمنع الشخص من توسيع بعد أفكاره و مجالاته …..
نعم إن تجعل شخص يؤمن بشكل مطلق هي أن تجعله مجرد من كل أدوات الأستفسار و الشك و البحث
إن الإيمان المطلق بالله و فكرة الإيمان المطلق بحد ذاتها لا تبقى محدودة بالله إنما تتعداه حتى إلى مواقف حياة و أفكار الحياة كلها
هذا الإيمان بالتالي يجعلنا أشخاص نتقن فعلاً
فن الإيمان المطلق
نصبح أشخاصاً نحترف بجد فكرة الإيمان …
هذا الإيمان يصبح جلياً في كل موقف بحياتنا ليجعلنا بالتالي أشخاص نصل إلى الإيمان ثم ……… نقف
الإيمان المطلق يدفعنا إلي أشياء كتثر
إولا يقتل الحس الشكاك فينا فهو يجعل الإشخاص يقرون بالأحداث و الأفكار على أنها أشياء لا يجب السؤال عنها و لا يجب الشك فيها أصلا فمثلا إذا حدث إي حادث معنا فنقول ” قضاء الله و قدره ” متناسيين الأسباب و النتائج و نقول كلمة واحدة هي ” الله هيك بدو ” هذا ليس فقط في العلاقة بين الحوادث و الله إنما الإيمان المطلق لا ينطبق على فقط إنما على كل المواقف في الحياة ….. فعلى سبيل المثال , الطالب الذي يتعرف على قوانين جديدة في علمه أو بحثه لا يسعى أبداً للسؤال عن مصداقيتها لأنه مقتنع أصلاً بفكرة أن الإيمان المطلق و مقتنع أصلاً أن هناك كثير من الأشياء علينا إن نؤمن بها دون أن نسأل و هذا الذي يجعل نسب المفكرين و الباحثين و العلماء من مجتمعنا ضئلة جداً بالمقارنة مع شعوب إخرى
ثانياً فكرة الإيمان المطلق تحولنا إلى أشخاص مؤجلين أشخاص لا نعمل لتحقيق هدفنا
كثيراً في الحياة و في الأخبار نسمع كلمة , الجولان سيعود و نحن متأكدين من هذا
فلسطين ستعود و النصر لنا
غداً سننعم بمجتمع متحرر
غداً ستتحقق كل الأمال
و غدا و غدا و …………..
نحن ليس علينا إلا أن نؤمن بأن فلسطين ستعود
نحن ليس علينا إلا أن نؤمن أن الجولان في يوم من الأيام سيعود
نحن ليس علينا إلا أن تؤمن يوم ما ستنعم سوريا بمجمع مدني متحرر
و غيرها من ما نؤمن أنه سيتحقق
نحن نؤمن تماما بأن غدأ سيأتي
نحن نؤمن ………… فقط
لا نفعل شيئاً غير الإيمان
لا نسعى أبدأ لنحقق هذا الإيمان …
إذا لم نذهب لليوم فهو لن يأتي لنا
إن لم نسعى و نقاتل لكي يتحرر الجولان فلن يأتي يوم نراه ضمن الأراضي السورية من جديد
إذا لم نجاهد و نحارب لكي تعود فلسطين فلن يحلم إي شخص بأن فلسطين ستعود
إذا لم نطمح و نعمل و نبذل أنفسنا ليأتي يوم ننعم فيه بمجتمع متحرر و متقدم فلن باتي من تلقاء نفسه
إذا لم نعمل ليأتي هذا اليوم ………….. أي يوم , مهما كان الحدث و مهما كان الموقف و مهما كانت القضية , …… إذا لم نسعى للوصول لها فهي لن تأتي لوحدها
إذا كان علينا فقط أن نؤمن , فلن نحقق شيئا
و هذا هو الواقع نحن لا نحقق شيئاً
نحن فقط نجاهر بالكلام و بالعبارات و في الحقيقة نحن ممتلؤن بالخسارات و الهزيمة
نحن فقط نؤمن ,
ينشأ الشخص في مجتمعنا و يتعلم من صغره أن يؤمن فقط ……… أفكار مجتمعنا تقل الشخص و إذا لم يتمرد عليها فلن يخرج من قوقعته
إن بقينا نقول و نؤمن بان المجتمع سيتغير ……………. فهو لوحده لن يتغير أبداً
إذا لم نسعى و نعمل و نحاول أن نغير أفكار مجتمعنا ………………………… فهي لن تتغير أبداً
http://www.syrian-k.co.cc/2010/04/blog-post_20.html