المبدأ الاجتماعي: “تكرم عيونك”

لم يعد هناك وجود لكلمة (لا) في المجتمع، ويندر أن تسمع أحدهم يقول: لا استطيع أن أخدمك.
يعود السبب الأساسي لهذا التهذيب الى مليون وثلاثة عشر سبب ثانوي أحدهم الشهامة التي نتحلى بها.
في العمل:
تطلب من العامل عمل معين، فيقول: تكرم عيونك وهنا تعني بس حل عن خلقتي.
في السوق:
بدك تكارمنا نحنا زباينك ومدري شو، فيقول البائع: تكرم عيونك = رح أفقعك بالسعر وأنت مبسوط.
في البناية:
تطلب من جارك طلب معين متعلق بالنظافة مثلا، فيقول وبكل بشاشة: تكرم عيونك جار = والله لعقدك عم تتهمني بالوساخة!
إذا كنت تتفق مع مهني:
تقول: بدنا منك التزام وأنا من جهتي سأدفع كاش فورا، فيطلب مقدم كإثبات فتدفع، فيقول: تكرم عيونك = أكلتا وراحت شي سنة سنتين.
إذا كنت تطلب من أولادك أن يكونوا على شاكلة معينة يقولون: تكرم عيونك بابا = شو هدا بدو يتحكم بحياتنا!
تطلب من مسؤول طلب فيقول: تكرم عيونك = الله معك حبيبي.
تريد أن تستدين ولو مبلغ صغير فيقولون لك: تكرم عيونك اقل منها = هه انظر الى هذا الأهبل قال بدو مصاري.
تذهب لتطلب يد أو قدم حبك الابدي فيقول أبوها: تكرم عيونك بس …= فت مصاري لقلك، شو هيك الشغلة هي يد بنتي وليس شحاطتها.
يقول قارىء هذه المدونة: هدا يعني لا يشبع تذمر ونقد وعبثية يا ريت يخفف هالسم، فأقول: تكرم عيونك =
http://kenanphoenix.wordpress.com/