صفحات من مدونات سورية

ما نحتاجه في التلفزيونات السورية هو أكثر من …….. فتيات جدد

ما إن تتابع التلفزيون السوري في الفترة الأخير حتى تلاحظ هو العدد الكبير من الفتيات و المذيعات الجدد الذين يظهرون عليه كنوع من التغير أو التجديد
ربما نستطيع القول أننا بمعظمنا لا نتابع بشكل مباشر التلفزيون السوري أو بمعنى أخر هو على الأقل ليس موجود في تلفزيوننا أو في قنواتنا
لذلك لا أستغرب وقوفي مندهشاً حول كم الفتيات الجدد الذين رأيتهم نتيجة متابعتي للتلفزيون السوري في الأونة الأخيرة الذي إعتاد إن يظهر المذيعات نفسهم لأكثر من عقد من الزمن
و إيضاً لاحظت عديداً من التجارب التي يحاول المسؤلون على التلفزيون السوري القيام بها من إجل إعادة إحياء هذا التلفزيون ضمن إطار المجتمع السوري …..
لكني رغم كل هذه الأشياء لم أستطع الإنجذاب إليه أو متابعته لعدد من الإسباب الغنية عن التعريف
فالفكرة الأهم هي أن المواطن السوري بعيد كل البعد عن التلفزيون السوري لانه بعيد كل البعد عن ما نمطه و أسلوب عيشه فعلى سبيل المثال في برامج الإطفال تظهر إحدى المذيعات و إحد الأطفال ليقدمون هذا البرنامج و هنا المصيبة إي أقصد فكرة تقديم البرنامج ….. أولاً اللغة , و التي هي بعيدة كل البعد عن كلاف و فكر كل طفل سوري فأنا أراهن على وجود طفل سوري واحد في كل سوريا يتحدث باللغة الفصحى أو يرغب بسماع برنامج بها
ثانياً طريقة التقديم التي هي غبية , نعم غبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
أسلوب تافه و طريقة تقليدية بعيدة كل البعد عن الخفة و المرح و الذكاء
و غيرها الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص ينفر من متابعة برامج هذا التلفزيون
و هذا ينطبق على كل البرامج التي تبتعد عن الحياة و التجديد و الإبداع …..
كرأي شخصي نحن بحاجة أكثر من مذيعة جديدة أو تصميم جديد لفواصل الإعلانات إنما نحن بحاجة إلى فكر جديد
بحاجة إلى فكر شاب يستلم دفة القيادة
كفانا إعتماداً على أشخاص نفذت أفكارهم و أحلامهم و طموحاتهم
مع إحترامي لكل الكبار المسؤلون عن التفلزيون السوري لكن أقول لهم آن الأوان إن تذهبوا
في التلفزيون السوري لسنا بحاجة إلي شخص في عمر 60 ليكون هو القائد لبرامجه و طرحه,
إنما نحن بحاجة إلى إفكار حيوية أكثر من أشخاص ما زالوا يملكون الأحلام و الأمال
و لسنا بحاجة إلى إفكار بالية و فاسدة من إشخاص أنتهوا من الطموح و أقتنعوا بالواقع …..
نحن بحاجة إلى أشخاص يفهون أكثر الشعب السوري و يفهمون تاريخه الحالي و ليس قبل خمسين سنة
سورية الآن هي ليست نفسها منذ خمسين سوريا
و مشكلتنا هنا أننا نتعامل مع أجيال
فالأجيال السابقة تحاول إن تطبق ما تذكره و ما تعرفه على أجيال بعيدة كل البعد عن هذه الإفكار
و يجدر الملاحظة أنني لا إتكلم عن التلفزيون السوري بكل قنواته لوحده إنما أشمل إيضاً أحد التلفزيونات السورية و هو تلفزيون الدنيا
الذي ورث من التلفزيون السوري طريقته الغبية في الطرح و أسلوبه الميت في التعامل مع المشاهدين
مشكلتنا في التلفزيون السوري هي أنه كأي مؤسسة حكومية
معتمدة على الوسائط و المونة و غيرها مما يفشل العمل و يدمره
و كذلك أنه إيضاً تلفزيون ملتزم إي عليه إن يكون في كل شيء ملتزم جداً بأفكار ماتت من عقود كثيرة مضت
حتى ينهض التلفزيون السوري نحن بحاجة إلى أمرين إثنين هما
أولاً : الإفكار الشابة و الحيوية في التفكير
و ثانيها هي الضمير الحي في التعامل مع الشعب و عدم إستغبائه
في سوريا نحن بإمس الحاجة إلى الضمير
في سوريا نحن نذهب لطريق لا نعرف نهايته
أنتبهوا نحن نشرف الوصول على حافة الهاوية

http://www.syrian-k.co.cc/2010/08/blog-post.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى