صفحات من مدونات سورية

كوميديا … لم تعجبني

الحقيقة أنا مشاهد سيء جداً للأعمال الدرامية العربية … حاولت أن أكسر هذه القاعدة منذ أيام لكثرة ما سمعت عن الأعمال السورية و المنافسة مع الأشقاء العرب في هذه الصنعة .. و ما تبعه من حملات و حملات مضادة إتجاه هذه الأعمال  أو تلك
و كوني أميل للـكوميديا , و أكره النكد و السوالف بلا طعمة … بدأت محاولتي مع مسلسل ( أبو جانتي ) …
لن أتحدث عن سائقي ( التكسي ) عندنا .. أترك تقديره لكم فكلكم تعرفونهم و أكثر منيّ بكثير ؟
كانت الحلقة التي شاهدتها تتحدث عن سائح سعودي … يريد الزواج من ( صبية شامية ) … لا أدري لما شعرت بعدم الإرتياح من هذه الحلقة .. ليس لأن العريس – سعودي … فكلنا عيال الله و لا فرق بيننا .. و عقدة جوزات السفر العربية – لا أعاني منها و الحمد لله .. سعودي مصري جزائري عراقي فلسطيني …. كلنا إخوة
لكن إظهار – كيف يجري السوري الشهم و القبضاي جرياً , لتزويج رجل خليجي كبير في السن من صبية – دمشقية بل كان خياره الأول شقيقته الصغرى و العريس من سن والدها .. أما الفتاة  فكانت بقمة السعادة و مستعدة للتخلي عن من تحب فور مشاهدتها للعريس ( اللقطة ) …
هذه مهزلة الحقيقة , بالتأكيد هناك الكثيرات من السوريات المتزوجات من عرب آخرين لكنها قصص مختلفة تماماً و تحتاج لمسلسلات و مسلسلات و لكن ليست كوميدية قطعاً إن لم تكن مأساوية بإمتياز …. و ليس كما الزواج المثالي الكوميدي المرح  الذي يروج له الخطاب – أبو جانتي … و الذي نسي مساعدة أصدقائه بذات الحلقة  في الزواج ؟؟؟؟
أما موقف الصبية و أهلها فهو العجب العجاب …. بجلسة واحدة و فنجان قهوة غير مكتمل تمت الزيجة . كل الإحترام لك يا أستاذ سامر المصري و لكن [[ هذه ليست دمشق يا أبو جانتي و هؤلاء لسنا الدمشقيات ]]  ….. فحتى ابن عمها لن يستطيع أن يتزوجها بهذه السرعة حتى و لو كان غنياً … أعتقد بأنها كوميديا غير موفقة و المحاباة فيها واضحة و مبالغٌ فيها !!!

أما المسلسل الذائع الصيت (( ضيعة ضايعة ))
لست في وارد تقيمّ المسلسل أو غيره من الناحية الفنية فهو ليس من إختصاصي … لكن
لا أدري من أين للفنان ( ياخور ) كل كمية اللـّعاب هذه … ربما ثلثّي المشاهد  التي صـّورها  تراه يبصق على زوجته .. أو يرميها بحذاءه , أو يهينها بطرق أخرى , أي صورة ستُقدم لمن يتابع هكذا أعمال .. و أتمنى أن لا تكون أمثولة لبعض الأزواج فيبدأ بتقليد ( ياخور ) جلباً للضحك ….
و حتماً  عندما تسأل أي فنان أو مخرج عن المرأة و حقوقها … يفتح فمه و لا يتوقف …..  و كأن الدفاع عن المرأة و إحترامها يقتصر على الكلام أثناء إرتداه الثياب الرسمية و بمقابلات رسمية فقط .. أما من خلال الأعمال الفنية .. فا مباح كل شيء , حتى عكس ما يقول تماماً …  غالباً يعود الفنان و يناقض نفسه و يخبرك عن الرسالة العظيمة التي يحملها من خلال أعماله … التي ما أن تراها , حتى تُصدم بعظمتها و فحواها …
http://walidsham.wordpress.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى