المدون طارق بياسي خارج الأسوار
أنهى المدون السوري طارق بياسي مدة الحكم عليه بالسجن ، وتم الافراج عنه في 16-8 -2010 ، هذا واعتقل طارق بياسي بتاريخ 7-7-2007م من قبل الأمن العسكري، أمضى في فرع فلسطين حوالي شهر و نصف انذاك ، ثم نقلوه إلى سجن صيدنايا بسبب ماقيل انه إيذانا بانتهاء التحقيق، ثم اختفت أخباره الى ان تمت محاكمته ، اما عن سبب اعتقاله فكما يقال” ان سبب الاعتقال هو تعليق له في منتدى أنا مسلم تعرّض فيه لإيجابيات وسلبيات أجهزة الأمن في سوريا” وطارق بياسي لديه محل كومبيوتر في مدينة بانياس في محافظة طرطوس ويرجح ان سبب اعتقاله هو دخوله على مواقع الكترونية معارضة للحكومة اضافة الى نشاطه في المدونات على الانترنت.”.
بعد اعتقاله فُتّش منزله ، و صودرت حواسيبه .
وانتهى التحقيق معه بسرعة نسبيا ، لكونه اعترف بتعليقه مباشرة، لكن لم يُعرف مصيره مباشرة .
طارق وحيد لوالدته ، من مواليد 84 ، من مدينة بانياس الساحلية.
– اعتقل والده لمدة 20 عاماً أيام أحداث الاخوان المسلمين، كان عُمْرُ طارقٍ حينها بضعة أشهر فقط.
وكانت محكمة امن الدولة “حكمت على طارق بياسي بالسجن لمدة ست سنوات وتم تخفيض الحكم الى السجن لثلاث سنوات بتهمة وهن نفسية الامة واضعاف الشعور القومي”.
وكما قلنا طارق بياسي هو نجل المعتقل السياسي السابق الدكتور عمر بياسي، وقد اعتقلته السلطات السورية في السابع من تموز/يوليو 2007 في محافظة طرطوس .
– وهذا ما كتبه طارق بعد اعتقاله بعدة اشهر
من عمق العتمة .. ومن كوة مظلمة على خارطة سورية الأم .. ومن سراديب الظلم والطغيان ..
أنا طارق عمر بياسي .. أناديكم من قلب الليل الجاثم على صدري منذ أكثر من سبعة أشهر !
أستصرخ فيكم النخوة والعروبة والإسلام ! أستنهض في قلوبكم بقايا نخوة (جاهلية) تنصر المظلوم وتكف يد الظالم !
لم أسفك دما .. ولم أقتل نفسا بريئة .. ولم أهز كيان الدولة .. ولم أبسط يدي لغرب أو شرق !
بل إنني لم أخرج في مظاهرة ضد النظام أطالبه فيها برفع الظلم وتنكيس أعلام الطوارئ ..
ولم كتب مقالا أهاجم فيه أحد رموز الظلم والفساد ..
ولم أنضم لمعارضة خارجية مرتبطة بالغرب !
ولم أروج لأفكار أية معارضة محضورة ..
كل الذي فعلته هو أنني كتبت بضع كلمات في أحد المواقع الإلكترونية أذكر فيها سلبيات وإيجابيات الأجهزة الأمنية !!
إنها بضع كلمات فقط ! كلمات ضمنها القانون لي ضمن إطار الحرية الشخصية وحرية التعبير التي أقرها الدستور !
أيكون العقاب السجن شهرا لكل كلمة !!!
إنني أناشد أحرار العالم .. جمعيات حقوق الإنسان .. كل من يرفض الظلم والطغيان .. أن يتحركوا لأجل دعم قضيتي !
ليس لأنني طارق بياسي .. وليس من أجل شخصي الضعيف !
ولكن من أجل رفع هذا الظلم عن المئات أمثالي ! من أجل أن تخرقوا جدار الصمت في هذا السجن الكبير ..
من أجل تقولوا كلمة الحق في نصرة تلك العقول التي يزج بها يوميا في سجون الوطن المتناثرة أكثر من أكشاك الخبز !
هو موقف كرامة وعزة وإياء ونخوة ..
فإن لم يكن هذا الموقف اليوم .. فلا تنتظروا شروق الشمس غدا !
كلنا شركاء