أهلاً بعودتك …… عارف دليلة

ندى الخش
تعجز الكلمات بالتعبير عن قرار الإفراج عن المعتقل عارف دليلة، والتساؤل الذي فرض نفسه علي وأنا أقرا الخبر على الشريط الإخباري هو لماذا ولصالح من بقي الإنسان الوطني وعالم الاقتصاد المميز في المعتقل لسنوات عدة؟!!! فماذا سنقول له بعد هذه السنين؟.. أهلا بك في وطنك ووسط اهلك!!!!
حقيقة تعجز كل الكلمات تفسير لماذا خسرنا علوم استاذ عارف دليلة في الوقت الذي يخضع فيه وطننا العربي وساحاتنا السورية لأقسى هجمة مبرمجة من قبل أمريكا والصهيونية العالمية …
بكيت حين شاهدت عارف دليلة على شاشة التلفاز إذ رأيت من خلاله عشرات المثقفين الوطنيين الأحرار في معتقلات وطني العربي الحبيب ، رأيت من خلاله ميشيل كيلو الكاتب الوطني الهادىء المتوازن .. رأيت معتقلي إعلان دمشق اللذين تشاركنا سوية في عقد جلسة المجلس الوطني الذي أقامت الدنيا ولم تقعدها حتى الآن ، دون أن تخضع هذه الجلسة لحوار وطني هادىء بعيدا عن الاعتقال، وشل قوى الإعلان بأساليب متنوعة أبرزها الاعتقال واحد أشكالها ملاحقة البعض وإزعاج آخرين في الوظائف الرسمية – كما حدث لي حين تم نقلي مركز وظيفتي من مكان  إقامتي إلى مدينة حماة مما يضطرني للسفر يوميا مسافة 90 كلم فقط لأنني شاركت في جلسة المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ..

فكيف ستكون مشاعرنا حين سمعنا خبر الإفراج عنك يا عزيزنا عارف .. انها مشاعر الغضب والحزن على طاقات ضائعة في زمن نحن أحوج ما نكون فيه لطاقات كبيرة أمثال عارف دليلة وميشيل كيلو واحمد طعمة وفداء الحوراني وعلي العبدالله وغيرهم ..
أما آن الآن لطي ملف المعتقلين السياسيين ورص الجهود كل الجهود في سبيل بناء وطن حر كريم يليق بالمواطن العربي السوري في هذه الساحة على طريق بناء اتحاد عربي من المحيط إلى الخليج ، فأهلا بك يا استأذنا على أمل لقاء الجميع من كل التيارات في اقرب فرصة .
مصياف 13-8-2008
خاص – صفحات سورية –