صفحات لمواقع مميزة

موقع الروائي باولو كويلو

http://paulocoelhoblog.com/
باولو كويلو يترجم إلى العربية، تباع كل كتبه، تطبع بأشكال مختلفة، تترجم من قبل دور جديدة وقديمة، تهدى في المناسبات، يتحدث عنها طلبة الأدب والهندسة.. كتب باولو كويلو في كل مكان، في كل موقع، في كل مقال، في كل حديث عن الكتب.
كويلو استطاع أن يحقق ما لم يستطع كتاب نوبل العالميين تحقيقه، ألا وهو البقاء على أرفف الكتب الأكثر مبيعاً رغم غزارة إنتاجه التي وصلت به إلى إصدار 3 كتب في عام واحد ذات مرة. فبدلاً من أن يحقق ماركيز وهو روائي مخضرم حاصل على نوبل في الثمانينيات ومترجم إلى لغات شتى، معادلة الأكثر مبيعاً نجد اسمه ينطلق من جميع الأفواه بمجرد أن اختارت «أوبرا» روايته «الحب في زمن الكوليرا»، كإحدى الكتب على قائمة نادي أوبرا للكتاب.
في حالته، لم يكن كويلو سوى كاتب أغان سياسي برازيلي تعرض للسجن في نهاية السبعينيات، ومن ثم قرر أن يمضى سنتين بعد إطلاق سراحه في أفريقيا وأميركا والشرق الأوسط ليعود إلى بلاده بشكل مختلف، حيث انطلق بكتابة روايته الأولى «Pilgrimage» والتي يتحدث فيها عن التغيير الذاتي والروحاني الذي طرأ عليه بعد رحلته. ولم ينفك كويلو يستخدم كل أفكار المناطق التي زارها ليوظفها في روايته باعتباره موروث ساحر بإمكانه أن يلتقط انتباه القارئ ومن ثم تمرير فكرته أو اعتقاده الخاص وفق ذلك.
هذه الرحلة التي قام بها كويلو برفقة أفكاره التي تنحصر في الحديث الروحاني والموروث الشرقي وتطوير الذات كانت كفيلة بجعل كويلو الكاتب الأجنبي الأول في أميركا ومن بعدها العالم، ولتدعيم اختيار ماكينة التسويق الأميركية، فإن كويلو جعل لنفسه شكلا آخر بالتسويق، هو أشبه بالتسويق لأي وجه هوليوودي بارز.
عالم كويلو من نافذة
في موقع كويلو ستجد نفسك أمام متاهة حيث فرصة تصفح الموقع متاحة بما لا يقل عن عشر لغات، ومن ثم تجد الخدمات المختلفة التي يبدو أن كويلو منخرط بها بشكل رئيسي. لكن الموقع لا يكتفي بتقديم الكاتب ومتابعة ما كتب عنه وتحركاته القادمة وبيع كتبه، بل إنه يعمل على صفحة تجمعات تحمل قائمة بكل المواقع التي تتضمن تجمعات لمحبي كويلو، بالإضافة إلى معرض صوره.
من أقوى الأشياء التي يتضمنها موقع كويلو هي المدونة، والتي يقوم باولو نفسه بكتابة مواضيعها متيحاً فرصة التعليق للقارئ، حيث يكتب كويلو عن كتب قرأها مؤخراَ أو يضع روابط لفيديو له في برنامج ما أو جولة معينة، صور أو مقولات أعجبته… إلخ، ومن ثم نجد مئات التعليقات من قراء معجبين به ويتعاملون معه باعتباره مرشدا روحيا!
في المدونة، يستعرض كويلو أغلب ما يصله من معجبيه الموجودين في شتى بقاع الأرض، ويشكر البريد البرازيلي قائلاً: «على الرغم من أن المغلفات ترسل باسمي واسم الدولة، إلا أن البريد يبدو متعاوناً جداً ليوصلها»، هذا عدا المعايدات والكروت والرزنامات وغيرها من أشياء موسومة بتوقيعه أو بصوره وعباراته والتي يتم بيعها عبر موقعه أيضاً.
كما دشن الموقع عام 1996 قسماً للتبرعات التي تذهب لمركز باولو كويلو الذي يقوم برعاية مئات الأطفال رعاية كاملة، صحية وتعليمية، وهم غالباً ما يكونون من الأيتام أو مجهولي الهوية. ويعرض القسم صوراً لكويلو برفقة الأطفال وهو الذي بدأ بشكل فردي بصرف مبالغ ضخمة على هذا المركز، إلا أن أصبح أقوى وأكثر اتساعاً بدعم محبي كويلو الذي وجه لهم الدعوة بشكل شخصي عبر الموقع.
كما لا ينسى كويلو رحلة الـ500 ميل التي قطعها سيراً في شمال إسبانيا، ليذكر الجميع بأنها التي صنعت منه كويلو الحالي، وجعلته يكتشف الكثير من الأشياء من حوله، وأهمها اكتشاف ذاته، ليدعو كويلو محبيه إلى القيام بذات الرحلة تحت عنوان «الطريق إلى سنتياغو»، والتي استغرقت 90 يوماً، ليستقبل كويلو الكثير من الرسائل التي تسأل عن أحوال هذا الطريق. كويلو بدوره أجاب عن استفسارات «الراغبين بالحج»، كما وصفهم بلغات مختلفة لتتاح لهم الفرصة «لتحقيق ما حققه».

منى كريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى